روايات

رواية الحكايه فيها عشق الفصل الثلاثون 30 بقلم نرمين هاني

رواية الحكايه فيها عشق الفصل الثلاثون 30 بقلم نرمين هاني

رواية الحكايه فيها عشق الجزء الثلاثون

رواية الحكايه فيها عشق البارت الثلاثون

رواية الحكايه فيها عشق الحلقة الثلاثون

( انهيار رقيه ………… !!! )
ثم ماذا كان يفعل كلما سقطَ متعثراً ؟
لاشيء ، كان يفعل اللاشيء و يدعى القوة ، حيث كان يؤمن يوماً بعد يوم أنه ما يجب عليه سوى أن يستجمع قواه و يصارع ذاته و يقف دون أن يتمسك بكفوف تُوقِفه ، كان يدرك أسفاً أنه لن يسقط شخصاً لسقوطه و لن تقِف أياماً حداداً لحاله ، لِذا فقد كان هادئًا ، تشن حروبه و تحتضر روحه ، ولا تنبس شفتاه بكلمه ، وحيداً لا يبحث عن كفِ يواسيه .
كان كلما شعر بخيبة جديدة ، يردد ؛ثم ماذا بعد ، كأنه أسفاً يحصي كل خيباته تلك .. ثم يواسي ذاته بذاته و يتداوى وحيداً ، لم يخبر أحداً يوماً بكل احزانه او بثقوبِ قلبه التي لا يرقعها شيء قط ، لم يطلب النجاة يوماً من أحد ولم يخرجه أحد من هذا كله ، لم يفهم حزنه شخصاً ، لم تواسي أحزانه ولو كلمةّ واحدة ، و لم تخبرهم عيناه بأي شيء
………………………………………………………
……….فى فيلا ادم !!!…..
توجه رائد نحو غرفتها وقد شعر أن روحه قد فارقت جسده عندما رآها ملقاه على ارضية الغرفه بدون حراك مغمضه العينين ليتجه نحوها بلهفه ويحملها ومن ثم يضعها على الفراش سريعا برقه لتقول شذى من خلفه بخوف :-
– هى مالها ؟!! كويسه مجرلهاش حاجه مش كدا !!!
أخذ يتفحصها ليرفع يده ويتحسس جبهتها البارده ومن ثم نظر لشذى قائلا :-
– ناوليني كرمله او اى حاجه مسكره واضح ان عندها هبوط !!!
اخرجت شذى سريعا من جيبها الحلوى لتناوله اياها سريعا فيأخذها هو فى سرعه ويفتحها ويوجهها نحو فمها ليشعر بها تمتصها بعد دقائق ببطء ومن ثم فتحت عيونها لتغلقها مرة أخرى بتعب ….!!!
رمقتها شذى بقلق قائلة…… مالها فى اى ؟!!
لم يجيب عليها ليخرج هاتفه سريعا ويتصل بطبيب صديقه ليأتيه الرد بعد دقائق فيقول سريعا وصوته يغلب عليه القلق والخوف :-
– يوسف تعالى بسرعه على الفيلا اللى جمبنا !!! رقيه شكلها عندها انهيار عصبى !!!
يوسف محاولا تهدئته ليأتيه صوته هادئا رزينا :-
– اهدى انا جاى حالا متقلقش
اغلق رائد معه وهو يتفحص رقيه بعينيه وقد وضح عليها الشحوب ليشعر بوجع فى قلبه على حالتها تلك ويتساءل هل هو السبب فى هذه الحالة التى هى بها ليقسم فى داخله انه لو كان سببا فى ذلك لسوف يندمه اشد الندم لما فعله معها !!!
رمقته شذى بذهول وهي عاقده حاجبيها بشده متعجبه من خوفه الواضح على ملامحه بشده !!! ل تتساءل هل رقيه تهمه الى هذا الحد !!!
وبعد عدة دقائق وصل يوسف ليستقبله رائد بلهفة قائلا :-
– كويس انك جيت على طول يالا ادخل وطمنى عليها
نظر له ليبتسم على حالة صديقه فهو يدرك انه قد عشقها ليتوجه نحو غرفتها وتدخل معه شذى لينتظر رائد فى الخارج يسير ذهابا وايابا ويبدو عليه التوتر خائفا عليها فهو قد احبها دون ان يدرك وتأكد انها هى التى كان يبحث عنها طويلا وعندما رآها للمرة الأولى تمتم داخل نفسه قائلا ( هى التى كان ينتظرها قلبى منذ زمن متاكد انها هى ….. !!! ) فحاول ان يقترب منها فقد لفت انتباهه نظرة الحزن الموجوده داخل عينيها الجميله المختبئة خلف نظارتها ليتمتم داخله … ( أمرك عَجيب أيتها الفتاه، كتاباتك بائسة و وجهك ضاحك، بداخلك حرب وظاهرك سَلام ) واقسم ان يحاول ان يعرف ما سر هذه النظرة كان يريد أن يكتسحها حتى يرى الفرحه فى اعينها بدلا من الالم ولكن واضح ان شخصيتها كتومه الى حد كبير فقرر الاقتراب منها حتى تثق به وتعشقه كما عشقها هو من النظره الاولى……. لتفاجئه هى بخطبتها لغيره بصوت تمنى ان يسمعه منها !!! صوت ملئ بالفرحه والسعاده وقد اختفت نظره الحزن داخل عينيها لتحل محلها السعادة الممزوجة بالعشق ولكن سبب هذه السعاده ليس هو بل شخص اخر ….!!! فعلم أنها ليست نصيبه وتمنى لها السعاده وان يرى هذه النظره دائما فى عينيها …… وقرر أن يبتعد عنها حتى يخفف من ألمه وينسى عشقه لها ولكن هل من عشق ان ينسى ….. !!!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………..
جلست شروق وهى حامله عشق على ارجلها ناظره من شباك السياره فى شرود فبعد أن علمت بموت علياء احست بالضياع والخوف …. الخوف من الموت ….. وفاة مروة وعلياء وهم فى مقتبل العمر حقيقة مفجعة ليرتعش جسدها بقوه سائله نفسها …. هل هي مستعدة للحساب !!! هل هى مستعدة لمقابلة ربها !! لتترحم عليهما وتدعو لهما بالمغفرة فبرغم ما فعلته علياء معها الا أنها سامحتها من قلبها ودعت لها ان يغفر الله لها جميع ذنوبها…… لتقرر التوجه للمشفى لمواساة عمتها ولكن يفاجئها ادهم بطلب توصيلها للفيلا وان تأخذ عشق معها ليذهب هو لآدم حتى يساعده فى اجراءات الدفن وإقامة العزاء وان وجودها ليس له فائده لتعترض هى بشده ولكن عندما حدثتها كريمه وطلبت منها ذلك وافقت على مضض وخاصة عندما اخبرتها انها عند وصول ادهم المشفى ستأتى الفيلا لتأخذ ملابس لها ولاختها !!!
نظر لها ادهم ليتنهد بصوت مسموع لتضحك عشق بطفولة قائله :-
– اى الهوا اللى بيخرج من بقت دا !!
ضحك بخفوت ليرفع يديه ويضعها على راسها بخفه قائلا :-
– بطلى لماضه يابت !!!
فاقت من شرودها لتنظر له بانتباه قائله بتساؤل :-
– قولت حاجه !!!
رفع احدى حاجبيه ليبتسم من زوايا فمه قائلا بهدوء :-
– واضح انك مش معانا اصلا !! شكلك لسه متضايقه من اللى حصل !! معلش انا عارف انى جرحتك كتير بس بيبقى غصب عنى طبعى كدا !!!
نظرت له بذهول من تحوله !! لتتحدث بتلقائية شديدة قائله :-
– انت غريب اووى بجد يعنى عامل زى الجبل فعلا ومليان غموض ساعات وحش وساعات هادى ورزين بتعمل كدا ازاى ؟!!
ضحك ادهم ليتابع حديثه قائلا…..هههههههههه بعمل كدا ازاى ؟!! دى طبيعة اى شخص اصلا يعنى لازم تتصرفى على حسب الموقف اللى بتكونى فيه …. لازم تحددى شخصية اللى قدامك عشان تعرفى تتعاملى معاه ازاى …. فى شخص لازم تكونى حريصه فى تعاملاتك معاه وتبقى زى الوحش ووقت تانى تتعاملى بهدوء وتتحكمى في مشاعرك بس افضل شخص اللى تكونى قدامه طفله مجنونه مبتتحكميش فى تصرفاتك معاه… مبتفكريش اى اللى لازم تقوليه احسن تتفهمى غلط…. او اى اللى لازم تقوليه…. تبقى عارفه انك مهما قلتي عمرك ما هتتفهمى غلط !!!….. ودا اللى مبتتحرجيش تظهريله ضعفك لأن الشخص دا بيبدل ضعفك بقوه وهو الوحيد اللى يقدر يعمل دا !!!
نظرت له بفضول فهي تريد ان تعرف هذا الشخص الغامض وتتساءل قائلة :-
– وانت كان فى شخص قدامك بيخلى الوحش يبكي قدامه عادى ويبدل الضعف بقوه ؟!!
تنهد ادهم بقول ليردف بحزن دفين لاحظته هى على الفور فى نبرة صوته :-
– اى انسان بيكون فى حياته الشخص دا وغالبا بيبقى اقرب حد ليه واعرفى اللى ظاهر قدامك زي الجبل مبيتهزش اكيد في يوم كان اضعف من ورقة في قلب عاصفة !!
نظرت له ومازال الفضول فى عينيها …… انت برضه مقولتليش مين الشخص دا !!!
تنهد ليردف بحزن…فرح مراتى الاولى والاخيره هى الوحيده اللى كانت بتحرك مشاعرى …. هى اللى كنت بنسى شخصيتى قدامها …. الظابط أدهم الوحش كان بيبقى قدامها طفل صغير وبرغم موتها الا انها لسه جوايا
ذهلت لتتابع وملامحها توحى بالاستغراب الشديد….الله يرحمها بس هو انت ظابط ازاى يعنى وانت رجل اعمال ؟!!
نظر لها ادهم فاجئه وقد لاحظ انه قد تعمق فى الحديث معها اكثر من اللازم ودخلت فى خصوصياته دون ان يشعر بذلك ليقول بجمود ……. اقفلى على الموضوع دا !!
نظرت من الشباك مرة أخرى لتمتم …… اتحول فى ثانيه ليها حق مراته تموت منه … بس شكله بيعشقها ومازال بعد موتها بس معقول فى حب كدا !!! ثم شردت لتقول…… اكيد كان ظابط واستقال عشان رجله وتذكرت انها رأت ان احدى ارجله مشوهه والاخرى مقطوعه ليقشعر جسدها عندما تذكرت المشهد لتغمض عينيها قائله :-
– شكله شاف كتير فى حياته وواضح ان مراته هى اللى عالجت الوجع اللى جواه عشان كدا بيعشقها شكلها فعلا كانت ملاك … اوعدنا يارب باللى يداوى الوجع اللى جوانا !!!
لتضم عشق لها بحنان وتتذكر ماحدث لها اليوم من صدمات …. خبر موت صديقتها … والتقائها بحازم وطلبه فى الرجوع لها…. وطلب زواج ادم منها فكرت قليلا لتقرر الاستعانة بخبرات هذا الغامض الموجود جوارها لتردف قائلة :-
– ممكن استشيرك فى حاجه ؟!!
انتبه لها ليعقد حاجبيه بشدة قائلا :-
– حاجه اى دى ؟!!
شروق بشرود….. لو قدامك شخصين والاتنين عايزين يتجوزوك وجرحوك قبل كدا بس واحد اخف من التانى تختار اى ؟!!
رمقها ادم باستهزاء ليقول بعدم فهم مصطنع :-
– يتجوزونى ازاى يعنى ؟!!
جزت على أسنانها بغضب لينفجر هو ضاحكا فلم يستطع السيطرة على ضحكاته لتضحك عشق معه ببراءة ليزيد هذا من غيظها وحنقها ليهدا من ضحكاته ويقول بهدوء
– امشى ورا قلبك شوفى هو عايز مين ؟!! هو اكيد مش هيكدب عليكى
شروق بتساؤل…..طيب لو قرار القلب صعب وهيوجعنى برضه ؟!!
أدهم بذكاء……. كلامك يدل انك اتوجعتى قبل كدا يعنى قلبك موجوع فحكمى الاتنين وتختارى اللى مرتحاله وتحسى بالامان معاه اصل لما شخص يوجعك ثقتك طبيعى بتتهز والعلاقه من غير ثقه فشنك فركزى فى اختيارك ومتتسرعيش ومتختاريش لمجرد احتياج….. احتياج لشخص يكون فى حياتك وخلاص عشان متندميش بعد كده !!
اومات براسها بهدوء لتتوقف السيارة اما الفيلا فتأخذ عشق وتنزل منها ليقول لها بجديه :-
– هعدى عليكى بالليل اخدها
أغلقت باب السيارة لتقول قبل ان تتوجه نحو باب الفيلا :-
– تمام
انتظر حتى دخلت الفيلا ليتنهد ويأمر سائقه بالتوجه نحو المشفى الموجود بها ادم !!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………..
دخلت الفيلا لتجد الهدوء يعم المكان الى ان استمعت إلى أصوات فى الطابق الاعلى ومن بينهم صوت لم تسمعه منذ زمن طويل ايعقل ان يكون هو ………. !!!
……
يوسف وهو ينزل من على الدرج بعدما ابلغ رائد بأن رقيه تعانى من انهيار عصبي نتيجة لصدمه قوية مرت بها ليعطى لها حقنه مهدئه ويخبرهم ب افاقتها ويطلب منهم أن يحاولوا أن يطعموها شئ حتى لا تسقط ارضا مرة اخرى !!
وطلب منهم ان يعتنو بها ولا تتعرض لأي انفعال قد يؤثر على نفسيتها وقد يضطر بعدها أن يحتجزها بالمشفى لمتابعتها ومن ثم اقترب من صديقه ليقول فى اذنه بمرح وغمزه بعدما لاحظ حزنه….. خد بالك منها يا معلم شكلها هتحتاجك الفتره الجايه بس كدكتور وبس خليك مؤدب هه !!
ليقاطع طريقه وجود شروق أمامه ليردف بعدم تصديق :-
– شروق !! مش معقول ؟! انتى بتعملى ايه هنا ؟!!
حاولت امتصاص صدمتها فهذا اليوم اخذت العديد من الصدمات الغير متوقعه لتنتهي بوجود يوسف أمامها خطيبها سابقا فشروق قد تم خطبتها ثلاث مرات…. وهو طبيب ، يتميز بالوسامة فكان طويل القامة ونحيف الي حد ما ذو بشره بيضاء وعينان سمراء تتزين بنظارة طبية تجعله أكثر وقار وأناقه … كانت تشعر مع يوسف بالتوافق من جميع النواحى فهو متدين ويحافظ على جميع صلواته .. ناجح فى عمله فكان يعمل فى القاهرة ويأتى يومان فى الاسبوع إجازة يقضيهم معها وسبب فسخ الخطبة كثرة الشجار بين والدته وصباح زوجة ابيها ولم يستطيعوا السيطرة عليهم وادى هذا الى انفصالهم !!!
فاقت من شرودها على صوته لتقول بابتسامة ….
– ازيك يا يوسف !! عامل اى ؟!!
ابتسم يوسف قائلا : انا زى الفل اهو انتى عامله اى اتجوزتى ولا لسه ؟!!
ليلفت انتباهه الطفلة الموجودة على يدها ليقول بعدم تصديق :-
– بنتك دى ؟!!
شروق بهدوء….. لا انا لسه متجوزتش !! …. دى عشق تقدر تقول زى بنتى بالظبط
ابتسم باتساع عندما استمع لحديثها وقد تذكر انه علم من والدته انها انهت الخطبه قبل زواجها من حازم مباشرة لتختفى بعدها ولا احد يعلم اين هي !! نظر لها والعديد من التساؤلات تتراكم بداخله ولكن هذا لايهم الان الاهم هو ان قابلها مرة أخرى فهو لم يجد الى الآن انسانه يرتاح معها و يتوافق معها كما كان مع شروق من قبل وربما تكون شروق هى نصيبه وقدره الذي لا مفر منه !!
داعب وجنتى عشق بيديه وعلى شفتيه ابتسامه جذابه ليقول بمرح :-
– اهلا انسه عشق محسوبك يوسف
رمقته باستغراب قائلة…… اى اللى دابت هنا عندنا ؟!!
يوسف بغموض وابتسامه….. النصيب !!!
انتبهت شروق لتنظر له بقلق قائله….. صح انت بتعمل ايه هنا ؟!! فى حد تعبان !!
حاول يوسف تهدئتها قائلا…… متقلقيش مفيش حاجه خطيره المهم عايز رقم تليفونك فى حاجات عايز افهمها منك
اعطته الرقم ليخرج هو بعدها من الفيلا وتتوجه هى حاملة عشق الى الاعلى لتجد غرفة رقيه مفتوحه فتنظر بداخلها فى ذهول من تواجد رقيه ولكنها تذكرت وفاة علياء فعلمت سبب وجودها…..!!
شروق وهى تتوجه نحوها وتحتضنها قائله :-
– حمد لله على السلامه ياحبيبتى
ابعدتها رقيه ضاحكه بشده :-
– سلامة اى هو انا لحقت انتو هتظيتو فيها !!
رمقها رائد بقلق فقد شعر انها غير طبيعيه بالمره وقد رأى نظرة الحزن فى عينيها مره اخرى بل واقوى من قبل ايضا يقسم بذلك ليتحدث قائلا :-
– رقيه فى اى ؟!! انتى كويسه ؟!!
رقيه بغموض……. زى الفل
شذى بتساؤل……طيب عمار فين ؟!!
ضحكت رقيه بشده قائله ……. عمار مين لامؤاخذه ولا اعرفه ياباشا😂✋
نظروا لها ثلاثتهم بذهول لتقول شروق بصدمة :-
– انتى بتضحكى كدا عادى ؟!! واى معرفهوش دى ؟!!
ضحكت رقيه……هههههههه مالكم مبلمين ليه وبعدين مهو دا العادى انى اضحك اى المشكله دا حتى الضحكه بيحلى الوش اضحكو اضحكو محدش واخد منها حاجه
رائد بجديه……..جوزك فين يارقيه متحوريش ؟!!
ضحكت رقيه بشده لتتابع بعدها……. انا حاليا سينجل ههههههههههههههههههههه او الشبكه جت وقطعت علطول ….. نحس نحس يعنى مش قلتلك الحظ مبيجيش غير للمقشفه ويلزق
شذى بضيق……انتى بتهزرى يا رقية واحنا هنموت من القلق عليكى وكمان بنت خالتك لسه متوفيه من مفيش انتى معندكيش دم
ضحكت رقيه بشده…… هارسوح كل دا شايلاه فى قلبك و متقوليليش تؤتؤتؤ كدا هزعل بقى وبعدين ماتت الله يرحمها الحزن فى البنكرياس ملوش علاقه بالضحك خالص على فكره خدى بالك هه
رائد بقوه…….بطلى زفت ضحك وقولى فى اى مش هيخيل عليا الهبل اللى بتعمليه دا !!!
سكتت رقيه لتقول بعدها بجمود …… مفيش حاجه
شروق بتساؤل…….طيب عمار فين ؟!!
رقيه بنبرة استهزاء يشوبها الألم التى تحاول اخفاؤه بشدة ولكن لمحه رائد بسهوله فهو يعرف ملامح وجهها ك كتاب امامه يعلم كل مابداخله…….اخر علمى بتحركاته انه سافر يقضى شهر العسل !!
شذى بذهول…….سافر ازاى وانتى هنا ؟!!
ضحكت رقيه بشده………هههههههههههههه انتى معندكيش خلفيه ولا اى دى الموضه كل واحد يقضي شهر عسل فى مكان ونتقابل بالبلوتوث….. ليه بقى عشان منزهقش من بعض والملل يدخل العلاقة ههههههههههههههههههههه وتفشل ان شاء الله
ليدخل عليهم عمر قائلا بمرح…… مسا مسا على الناس الكويسه
ليلفت انتباهه رقيه فيقول بذهول :-
– يخربيتك انتى ايه اللى جابك دلوقت انتى نسيتى انك اتجوزتى ولا اى ؟!! ولا وحشك قفايا فقلت تيجى تدينى قلم وترجعى ؟!
ضحكت رقيه…. لالالالا اصل محبتش الجواز محصلش توافق بينا فقلت بيتى اولى بيا بقى
رائد بغضب…… انتى عارفه لو فضلتى تستهبلى كده كتير انا مش مسئول عن اللى هيحصل قولى فى اى يارقيه ؟!!
رقيه ببرود مصطنع…… مفيش انا اطلقت
شهقت شذى وشروق بشده ليضعوا يدهم على فاهم بصدمه ….!!!
عمر بمرح……ههههههههههههههه العيال الهبل صدقو دا مقلب مش كدا يا روكا ؟!!
هزت راسها رافضه لتقول بابتسامة الم…… لا بجد عادى اطلقت
كريمه من خلفهم بصوت قلق غير مصدقا ……… اى اللى سمعته دا ؟!!
نظرت رقيه لوالدتها الواقفة أمامها مذهوله ويبدو عليها الصدمه لتقول في نفسها بوجع ليتني سمعت كلامك يا امى !!!
توجهت نحوها كريمه لتقول بهدوء….. فين عمار ياحببتى اتصلنا كتير محدش رد !!!
رقيه….. سافر !!!
كريمه بقلق …….. سافر ازاى انتى مش كنتى معاه ؟!!
رقيه بلا مبالاة مصطنعة……اه بس زهق وطلقني وسافر مع مراته عادى
صدمت كريمة لتمسك رقيه من يدها بغضب قائله :-
– انتى بتقولى ايه ؟!! انتى اتجننتى يا رقية اى الهبل دا …. الكلام دا مفيهوش هزار
رائد وهو يحاول تهدئتها :-
– اهدى يا طنط مش كدا رقيه لسه الدكتور ماشى من عندها واحتمال فعلا يكون كلامها صح ودا السبب فى انهيارها !!!
ضحكت رقيه قائله……ههههههه اى دا هو انا انهرت ياشيخ توف من بقك بس بلاش على الارض عشان مش قادره انضف الاوضه !!!
كريمه بجديه وقد شعرت بوجع فى قلبها لتقول :-
– انا عايزه اعرف ايه اللى حصل بالظبط
قصت رقية على مسامعهم كل شئ بصعوبة شديدة إلى أن انتهت …..!!
لينظروا لها جميعا بصدمه وتجلس كريمه ويبدو على وجهها الحزن الشديد لتدمع عينيها غير مصدقة ما مرت به ابنتها ومن ثم تنظر لرقيه لترى الالم فى عينيها فتقترب منها وتحتضنها وتبكي بشده قائله :-
– يا حبيبتى يا بنتى انا كنت حاسه انه هيعمل فيكى حاجه… كسر فرحتك …… اه ياقلبى ياريتنى ما كنت وافقت…. يارتنى كنت سبتك جمبى ولا انى اشوفك بالشكل دا …… ااااه ياقلبي
لتحاول رقيه التماسك وتغمض عينيها بقوة حتى لا تبكي وتشد من إحتضان والدتها لعله يداوى جزء من جراح قلبها ومن ثم تبعدها وتقول بابتسامه وعينيها مليئة بالدموع التى تأبى النزول :-
– دا نصيب ياماما ومتقلقيش انا هعرف اخد حقى منه
كريمه ببكاء… حقك دا انتى مهما تعملى خلاص…. انتى عارفه يعنى اى تطلقي فى صباحيتك !! الناس مش هتسيبك فى حالك يابنتى…. دا غير كسرة قلبك اااه يامين يناولنى على رقبته اخلص عليه ربنا ينتقم منه عمره ماهيتهنى ابدا
بكت شذى وشروق تأثرا غير مصدقين …..
و رقيه احست انها سوف تنهار أمامهم لتقول بصوت مبحوح :-
– معلش ياجماعه انا تعبانه وعايزه انام شويه
وقفت كريمه بهم ومازلت تبكي بحرقه وخرجت من الغرفه ليخرجو جميعا خلفها والوجوم مسيطر على وجوههم لينظر لها رائد قائلا بتوعد وقلبه ينفطر الما على ماحدث لها :-
– حقك هيرجعلك صدقينى عايز تبقى واثقه من دا !!
ومن ثم القى عليها نظرة اخيره ليخرج من الغرفه بهدوء
لتنكمش رقيه على نفسها وتبكي بحرقه كما لم تبكى من قبل فكرمتها انكسرت مع قلبها…..!!
لتغمض عينيها وتكتم شهقاتها فى وسادتها حتى لا يشعر بها احد !!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
…………………………………….
إنها الليلة الأولى ..
و على غير العادة ، و للمرة الأولى ، أشعر بوحدتي ،
و في هذه الليلة الأولى ، أنا ماعدت أشعر بأي شيء سوى رغبتي بأن أتقيؤ كافة مشاعري و أن اتجرد من كل أفكاري و أن أمحو كل ذاكرتي ، و أن ما أبقي لك بداخلي ،شيئاً يقال ، لكن ضعفي أعظم من أن يتخطى حدود غرفتي ليحول تلك الامنياتُ واقعاً ، ليمحيك ، لينتشلك من قلبي و لينسيني إياك ، لكن حقاً ما بقلبي حيلة و ما النسيان قد أحبني قط .
اليوم فقط أشعر و للمرة الأولى أن الساعة قد تمشي على حزن فتبكيِ ستون دمعة لا دقيقة ، وأن الدقيقة قد تصبح عمراً بينما الوحدة تواسيني ، و أن كافة الجدران و ألوان الحائط قد تحزن حزنا على حالنا ، و أن غرفتي صغيرة بما يكفي لان تسع كافة تلك الأحزان وحدها ، و أن قلبي ماعاد يتسع خواء أصابه دونك ، و أن روحي تربت على روحي ،
واليوم ، رددها قلبي بتلعثم ؛ اللهم لا شيء سوى النسيان يا الله ، وقد تواسينى دموعي ، وبقيت انا حشد من الألم المرير.
لك هو ، من كان يكلفُ نفسِه فوق قدرتها ألفاً دونَ أن يعي ، كان يستنفذ قواه شيئاً فشيء دون أن يدرك ، كان يجاهد روحه و يصارع ذاتِه ، لأجلهم ، لأجل اللاشيءِ قسماً.
كان يوماً بعد يوم ، يعاملهم بسجيتِه ، و يردد اللا بأس كلما عومل كما لم يعامل قط ،كان يكترث لكل الرفاق ويعتني بهم ، بينما ليلاً تكترثُ بِه وسادته ، و يرددُ اللابأس..
كان يمنح كل ما هو في أمس الحاجه له ، و يدعي دوماً اللاشيء ، حتى وإن سقطت روحه و شعر بخواء عظيم بداخِله يَدعي اللاشيء ، و يدرك إنه أن أخبرهم بحقيقة الأمر سيكون المقابل صفراً ، فلن يصدق بشراً أن من يكترث دوماً و يبتسم كثيراً ، قد يأتي عليه يوماً يكون حتى الحديث عن شعوره أمراً متعبا✋😔
……………………………..
جلست كريمه تبكى على ابنتها لتشاركها شذى البكاء فتقول كريمه بحرقه :-
– اااه طيب اقول للناس اى ؟!! الناس مش هيفهمه هيطلعو عليها سمعه وحشه ورقية مش هتستحمل كلامهم !! وادم لو عرف دا مش بعيد لو شافه يقتله
عمر بجديه ادهشتهم جميعا……. هو يستحق القتل دا لعب بيها دا لو من الشارع مكنش عمل كده لازم ندور عليه وندفعه تمن اللى عمله دا !!!
…………………………………………………………..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحكايه فيها عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى