روايات

رواية سر الكوخ الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الكوخ الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الكوخ الجزء الثامن

رواية سر الكوخ البارت الثامن

سر الكوخ
سر الكوخ

رواية سر الكوخ الحلقة الثامنة

….. بعد فترة ليست بالقصيرة كان موسى يفتح عينيه مجددا ليشاهد نفسه داخل حجرة معتمة رفع رأسه عن الارض وهو يتطلع حواليه فشاهد شيخا ملتحيا كبير العمر رث الثياب ومقيد بسلسلة طويلة حتى لكأن الرائي يكاد يحسبه في التسعين من العمر أخذ ذلك العجوز يقترب منه ثم قال له بحنان :هل أفقت يا ولدي أأنت بخير ؟
هز موسى رأسه بالايجاب ثم قال :أنا على قيد الحياة كيف ذلك؟ ومن انت وما هذا المكان؟
قال الرجل : انا ادعى روكان
صاح موسى بتعجب : الساحر الذي اخبرني به ياسين
اردف الرجل الغريب : انا أفضل لقب الحكيم بدلا من الساحر ولكن نعم وانا ايضا والدك يا موسى
وعندما بدأت امارات الدهشة تعلو وجه الفتى حتى ادركه روكان بالقول :مهلاً مهلا يا بني حتى أوضح لك
استرخى موسى فيما استأنف روكان حديثه : كانت امك حاملاً بك حينما هاجمنا الفرسان قبل عشرون عاما في بلادنا البعيدة وحاصرونا في هذا الكوخ وارادوا قتلنا جميعا لكننا رفضنا الاستسلام وعندما امهلونا حتى المساء للرضوخ لهم أو احراق الكوخ لم أجد بدأ من العودة للسحر واستخدام التعويذة للانتقال بنا الى هذا المكان
عقّب موسى على كلام العجوز بالقول :ماذا تعني بالعودة الى السحر؟
رد روكان : انا اشتهرت بلقب الساحر نعم لكنني لم أؤذي احداً قط عملي كان أقرب الى الحكمة منه الى السحر بل وتركت السحر تماما عندما قابلت امك وتزوجت بها واردت العيش معها بسلام حتى آخر اعمارنا
لكن فرسان المملكة كانوا يقومون بحملة تطهيرية للقضاء على جميع السحرة والمشعوذات في ذلك الوقت وبالطبع لم يصدقوا بأمر توبتي وكنت لأسلم نفسي لهم لولا انهم كانوا يقضون على جميع عوائل السحرة بل وحتى الاطفال الصغار لذلك فعلت ما توجب عليّ فعله لأنقاذك انت وامك
بعد استقرارنا هنا بعدة ايام تمت ولادتك يا موسى أما انا فقد اصبحت اخرج للصيد كل نهار ولمدة عامين
وفي احد الايام شاهدت رجلاً يسقط من منحدر عال نحو النهر ويفقد وعيه لم استطع ترك الرجل يغرق فادركته وانقذته
ثم حملته الى كوخي وهناك اعتنينا به انا وزوجتي الى تمكن من الوقوف على قدميه مجددا ذلك الرجل كان ياسين والذي اخبرنا ان شخصاً يدعى سلطان قد قام مع اتباعه بالاعتداء عليه بالضرب ثم إلقاءه في الهاوية نحو النهر كي يلقى حتفه..
لم يخبرنا ياسين بسبب اعتدائهم عليه ، لكنه كان كثيراً ما يتوعد سلطان بالعذاب الشديد وبأنه سيلقى أسوء العواقب
وعندما استرد ياسين كامل عافيته فوجئنا به وهو يهجم نحوي وينهال علي بالضرب حتى أفقدني وعيي
وعندما فتحت عيناي وجدت نفسي في هذه الحجرة التي تقع اسفل الكوخ مكبلا بهذه بالسلاسل لقد انقلب ياسين واظهر معدنه الحقيقي مجرد مهووسٍ بالسلطة لا هم له سوى التشفي والانتقام وأنا كنت أول ضحاياه فلقد أسرني واستولى على عائلتي وبيتي وانا محبوس هنا منذ ذلك الحين
هز موسى رأسه بالنفي وقال : كلا هنالك ثغرات كبيرة في قصتك انا ابن سلطان والدليل على ذلك هو اني اشبه اخي جلال ابن سلطان
اجاب روكان : انت اخو جلال ابن سلطان نعم لكنه اخيك من امك فقط
امسك موسى رأسه وهو يحاول ان يستوعب كمية الكلام الذي يسمعه فيما واصل روكان الكلام :نصف القصة التي اخبرك بها ياسين كذب ياسين لم يستأجر مربية لتربيتك هنا امك هي من قامت بفعل ذلك يا ولدي
قال موسى : ياسين قال انه اختطفني من بيت سلطان..
رد روكان :كلا لم يختطفك انت بل اختطف اخاك
هتف موسى : جلال؟؟
اجاب روكان :كلا بل اخاك الآخر
هنا تمدد موسى على الارض وهو يقول :اعذرني فأنا لم اعد استوعب شيئا مما تقول
عاود روكان الحديث لكن بهدوءٍ اكبر هذه المرة :لقد اجبرني ياسين على طلاق زوجتي بعد ان هدد بقتلك ان لم افعل وبما انها كانت على قدر كبير من الجمال فقد قام ياسين الغدار ببيعها في سوق الجواري والذي اشتراها هو سلطان الذي اعجب بها فتزوجها فولدت له تؤام هما جلال وبلال
قام ياسين بعد ذلك بتنفيذ عملية اختطاف بلال والهرب به الى هنا غير ان الرضيع لم يتحمل فمات في الطريق فقام بدفنه في الغابة لكن ياسين لم يشعر بالخيبة اطلاقا فهدفه هو ان يحرم سلطان من الاولاد

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الكوخ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى