رواية كلية الحب الفصل السابع 7 بقلم محمد الطيب
رواية كلية الحب الجزء السابع
رواية كلية الحب البارت السابع
رواية كلية الحب الحلقة السابعة
عندما عدتُ إلى قاعة المحاضرة .. جلستُ أنتظر و بقلقٍ بالغ مجيء الشاب من مكتب الدكتور .. أتى الحمد لله .. دقائق ثم انتهت المحاضرة … بادرته بالقول .. هل حللت مشكلتك مع الدكتور .. اطمئن قلبي لسماعه يقول (نعم .. ) .. عدتُ لأخذ الكتب من المقعد الذي كنت أجلس عليه .. سُرعانَ ما لحقَ بي عندما وجدني أتحدثُ مع صديقاتي .. قطع حديثنا .. أشرتُ إليه أن نبتعد قليلا .. و نتحدث جانباً … لم يأبه لكلامي .. بدأ يسأل و يتحدث … كان تصرفه ممستفزاً .. نظرتُ إليه .. حاول أن يترجم نظراتي .. لحسن الحظ .. أتت صديقتي التي تدرس في قسم آخر .. ناديتها .. أمسكتُ بكتفها .. ثم انصرفت معها … عائدة إلى المنزل .. كانت طيلة الطريق تنظر لي و هي تضحك ..
_ هل هذا هو الشخص الذي أخبرتيني عنه … ؟!
= نعم .. هو بكل تأكيد ..
_ طيب .. لماذا تبدين وكأنك حزينة ..؟!
= لا .. شيء .. فقط منزعجة من تصرفاته .. و لأنة لا يفهم ..!!
_ هل تشاجرتِ معه .. أم ..؟!
= أعلم ماذا ستقولين .. لهذا دعينا ننسى الموضوع .. هل ذهبتِ بالأمس للسوق ..؟! هل اشتريتِ ذاك الــ …
_ لا تحاولي إخراجي من الموضوع .. ماذا حصل بينكما ..؟!
= ههههه .. في الحقيقة .. أنا منزعجةُ من تصرفه المتكرر … لا أدري لماذا يُصرُ على الحديثِ معي في وجود رفيقاتي ..؟!!
_ اهااااا .. و لما قد يفعل هذا … هل لأنه أحب إحدى صديقاتك من قبل .. ثم تركها و يُريدها أن تتألم وو .. أم ربما يريد أن يظهر مدى حبه لك أمامهن ..؟! أم لكي يتأكد أنك تغارين .. ؟!
= ماشاء الله … الآن أنتِ تحاولين مساعدتي .. أم إثارة الشك في نفسي .. ؟!
_ ما رأيك أن تسأليه .. أعرفُ أنكِ تخجلين .. لكن حاولي معرفة السبب ..؟!
= فكرة جيدة .. سأفعل ذلك ..
و في المساء .. بعد أن أنجزتُ كل أعمالي و مذاكراتي .. فتحت الهاتف .. ثم فتحت محادثته .. كتبتُ له مساء الخير … ثم تركتُ الهاتف .. اندهشتُ من رده على رسالتي بنفس اللحظه …. تنهدتُ بعمق .. ثم كتبت له ..
_ كنتُ أودُ أن أسألكَ سؤالاً يشغل بالي كثيراً ..
= تفضلي .. لكن قبل ذلك …هل سؤالكِ عاطفياً أم عن محاضرات اليوم ..!!
= هههه .. أتحاولُ أن تنتقم .. من سؤالك لي في الصباح ..؟!
_ أبداً .. ليس انتقاماً .. إنما شعور .. أردت أن نتقاسمه سوياً .. أنا بالصباح … وأنتِ الآن ..؟!
_ أتمنى أن يكون ذاك الشعور يعكسُ … فــ ..
= لا يعكسُ ، بل هو ناتجٌ .. عــ
_ هههه .. أنا آسفة جداً .. إذا غضبتَ بسببِ ذلك ..
= لا عليك يا عزيزتي .. ماذا كان سؤالكِ .. ؟!
_ هو ليس سؤالاً عاطفياً بحت …لكنه قد يندرج تحت مسمى آخر وهو الفضول ..!! لماذا تتعمد الحديث معي .. وأنا برفقةِ صديقاتي … أعتقد أن هناك سبباً لهذا الأمر .. ؟!
= هل هذا السؤال يُثير فضولك فقط .. أم هناك سبباً آخر ..؟!
_ بالطبع … هناك سبب آخر بالتأكيد .. ؟!
= ما هو إذا … ؟!
_ أخبرني .. أولاً لماذا تتعمدُ فعلَ ذلك .. ؟!
= إذا أخبرتكِ بالحقيقة .. هل ستدعيني أشرح و أبرر لك كل شيء .. ؟!
_ نعم ..
= عزيزتي .. لن أُخفي عليك .. و كما تعرفين في نفس الكلية .. وفي نفس الدفعة .. توجد ابنة عمي .. ( فلانة ) .. فـ
_ ماااااااذا …؟! هل تلك الفتاة ابنة عمك ..؟! ومتى كنت أعرف .. متى أخبرتني عنها .. ؟!
= نعم .. تلك الفتاة ابنة عمي .. لــ ..
_ مبروك .. و لماذا تخبرني بذلك ..؟!
= ههههه .. دعيني أكمل لكِ .. لم أخبرك .. لأنك لا تدعيني أتحدث معك .. كم مرة طلبت منك أن نتحدث سوياً ..؟! المهم ابنة عمي هذه … لطالما أرادت التقرب مني … حاولتُ أن أخبرها عدة مراتٍ .. أن علاقتي معها هي علاقة ( أخٍ و أخت ..) و حسب .. لكنها و للأسف لم تأخذ كلامي على محمل الجد … و عندما عرفت أنني أميل إليكِ .. جن جنونها … أخبرتها بعد ذلك … أن المسألة مسألة قلب .. قلبي مال لتلك الفتاة وأحبها .. لم تصدق ذلك .. فكنتُ أتعمد الحديث معك والتغزل بعينيك .. لكي أظهر لها ولباقي الفتيات ( أنني أحبك أنتِ …!! ) وتبتعد عني .. هل فهمت ..؟!
_ ابنة عمك .. !! وقلبي يميل إليها ..!! و أحبها ..!! كل هذا و أنا لا أعلم … ؟!!
= لأنك لم تعطيني الفرصة للحديث معكِ .. كل مرة تحاولين الهرب مني .. حاولت أنــ ..
= تصبح على خير …
_ للأسف .. كنتُ أعلم أنك ستنفعلين وتغلقين .. على العموم شكراً ..
يقول ..
عندما أغلقت المحادثه .. حاولت الإتصال بها … إلا إنها أغلقت الهاتف أيضاً .. في كل مرة و في كل موقفٍ كنتُ أغضبُ من نفسي .. إلا أنني في هذا الموقف .. و لأول مرة أغضبُ منها .. لم تدعني أكملُ لها .. حديثي .. بتُ الليل كله بلا نوم .. جلستُ أنتظر طلوع الشمس .. ثم ذهبتُ إلى الكلية ..
جلستُ كالبواب أمام بوابة الكلية .. انتظرها .. و أخيراً حضرت تلك العنيدة .. كنتُ أنظر لها نظرة تسائل ..؟! … لم أستطع توقيفها .. لأنها كانت تمشي برفقة الدكتورة ( فلانة ) .. بعد إنتهاء المحاضرة و خروج الدكتور من قاعة المحاضرة .. رأيتها تسأل أحد أصدقائي .. وكأنها تتعمد فعلَ ذلك لي .. حاولت أن اُمسكَ أعصابي … انصرفت عندما رأتني أتجه نَحوهما ..
_ ماذا كنت تتحدث معك …
= كانت تسألُ عنك ..
_ هل تحاولُ اللعب معي .. ماذا قالت لك .. لا تدعني أكسرُ أنفك ..!!!
= أخبرتكَ بالحقيقة .. والله كانت تبحثُ عنك ..
إلتفتُ .. إلى القاعة لم أجدها .. خرجت أنظر في الممر .. أيضا لم أجدها .. كنتُ محقا إذا .. تحاول إثارة غضبي لا أكثر .. في المساء لم تدعني أكمل حديثي والآن تتهرب مني .. رأيتها في نهاية المرر .. تتجه نحو القاعة …
قطعت طريقها … وإذا بالدكتور يناديني .. إلى أين ..؟! سأبدأ في شرح المحاضرة .. عدتُ معه إلى القاعة … أنهى الدكتور المحاضرة أخيراً .. توجهت إليها .. قلت لها .. إن حاولتِ الهروب هذه المرة .. لن أنظر في وجهك مرة أخرى ..
_ ماذا تريد مني ..؟!
= كيف ماذا أريد منكِ ..؟! لما كل هذا التصرفات ..؟! هل لأنني كنت أخبرك بالحقيقة .. ؟!
_ لا داعي لقول شيء ..
= هل تحاولين استفزازي .. ؟! كل هذا لأنني قلت لك .. أن لي ابنة عم .. و أنني أحاول الإبتعاد عنها … لأنني أحبك ..؟!
_ أولاً تصرفك وأسلوبك خاطئ … هل تحاول أن تجعلني في مواجهة ابنة عمك ..؟!
= لا لا .. ليس هذا م اقصــ ..
_ لحظه .. ما معنى أن تُحب فتاة .. لتجرح قلب أخرى ..؟!!!!
= من قال ذلك … و لما سأجرح قلبها .. أنا لا أحبها … و لكي لا أكسر بخاطرها .. أخبرتها بكل صراحة .. أن علاقتنا لا تتعدى كونها علاقة أخٍ و أخت ..
_ برأيك هل يمكن لفتاة أن تتعلق بك بهذا الشكل .. إلا لأنك ربما …
= إلا لأنني ماذا ..؟!
_ لا شيئ .. !!
= دعكِ منها الآن … كنتُ أحاول أن أعبر لك عن حبي بطريقة كلاسيكية .. و انظري ماذا حدث …؟!!!
_ هل أنتي منزعجة … لأنني اعترفت لك .. ؟!
= امممممم .. لا لكــ ..
و في تلك اللحظة وبينما كان النقاش بينهما على وشك الانتهاء .. حضرت ابنة عمه .. و قامت بــ …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية كلية الحب)