رواية ورد الصعيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلمى محمود
رواية ورد الصعيد الجزء الثامن عشر
رواية ورد الصعيد البارت الثامن عشر
رواية ورد الصعيد الحلقة الثامنة عشر
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا🌤️♥️♥️.
_____________________ \في المساء ڪانت تتجمع العائله سوياً، تنحنح عثمان يجذب انتباه الجميع لحديثه، فأنتبه الجميع له وهتف جلال بتساؤل:
_ خير يابوي… عاوز تجول حاجه؟!
شمل عثمان الجميع بنظره سريعه وهو يخبرهم بقراره:
_ دلوق انتم ڪلڪم خابرين عادتنا وتجاليدنا… والبنات جه الوجت الي يتجوزوا فيه ويبجى ليهم راجل ضهر وسند ليهم ويڪملوا نسل عيلة الحُسيني
انتبه الجميع لحديثه ليتشجع فارس وهتف بسعاده:
_ أمنيح ياجدي انك فتحت الموضوع ده… انا ڪنت رايد اني اڪلمك فيه
ثم تنحنح بحرج والتفت لجلال يهتف بشجاعه:
_ عمي جلال دا يڪون شرف ليا انك تديني الماسه بتاعتك
ثم تنفس بهدوء:
_ عمي انا رايد اتجوز هدير… واوعدك انها عمرها ماهتزعل مني واصل ولاهخلي الدموع تعرف طريج لعنيها
ابتسم جلال بهدوء واطلقت نبيله ورجاء الزغاريد سعادة لهذا القرار وابتسمت هدير بفرحه وهي تسمع قلبها يصرخ بسعاده
نظر عثمان للجميع ببرود:
_ بس انا مش موافج
صمت الجميع بصدمه وتجمد فارس في مڪانه وهو ينظر لجده بنظرات خاويه، واجتمعت الدموع في عين هدير وهي ترى نظرات جدها الجامده
حمحم راشد بهدوء وتحرك لوالده:
_ لي ياحاج رافض لي… ڪلاتنا عارفين ان فارس بيحب هدير من زمان وهي بتحبه… والواد هياخد بنت عمه يبجى ليه الرفض
هتف عثمان بحده:
_ لاني سبج وجررت خلاص ومش هغير جراري نهائي علشان ڪلام فارغ بتاع عيال… انا إهنه الي ڪلمتي ماشيه
نظر له طه بهدوء:
_ طب اي هو جرارك ياحج… مش الواد ياخد بنت عمه… مهو ده الي هيحصُل… يبجى فين المشڪله
هتف عثمان بجمود:
_ فارس هيتجوز وهدير ڪمان هتتجوز بس مش لبعض
نظرات استفهام علت اوجه الجميع فأڪمل حديثه:
_ فارس هيتجوز بس مش هدير هيتجوز ورد بنت عمه طه وادهم هيتجوز هدير
هب ادهم فارس صارخين بإنفعال فضرب عثمان بعصاه الارض وهتف بغضب:
_ اجفل خاشمك منك لُه…. اي عتصوا اوامري عاد ولا ايه… هتعلوا صوتڪم على عثمان الحُسيني
نظر له ادهم بحده وهتف بغضب مُڪبت:
_ يعني اي الحديت ده ياجدي… فارس جال انه رايد بنت عمه جلال… رايد هدير… وانت هتجبرنا
هتف عثمان بإنفعال:
_ انا جولت ڪلمت ومش راجع فيها… هتعملوا اي ياولاد الحُسيني
اقترب راشد من والده وهتف بهدوء:
_ ياحاج مش إڪده.. بالهداوه والعجل… إحنا مش هنجبرهم.. دول معدوش إصغيرين
نظر له عثمان بعدم رضى:
_ بس انا جولت ڪلمتي
اقترب منه فارس بإنفعال:
_ يعني علشان جولت ڪلمت نجول حاضر ومش مهم الي عاوزينه المهم تنفذ الي في دماغك علشان محدش يمشي ڪلمته عليك… وإحنا نتحرج صُح؟!
اقترب رحيم من جده وهتف بهدوء:
_ بس ورد مش هينفع تتجوز فارس ياجدي
نظر له بعدم فهم فأڪمل ووقف وسط العائله وهتف بهدوء:
_ جدي انا عاوز اتجوز ورد بنت عمي
نظرت له ميار بصدمه وصرخت وفاء بحده:
_ عملتها بنت عفاف وخطفتي الراجل من مراته….ماهي تربية شوارع
ڪانت ورد تنظر للجميع بصدمه شديده،
إندفعت ميار تجاه ورد وهي تقبض على حجابها وهي تصرخ:
_ عاوزه تسرقي مني جوزي ياحراميه ياخطافة الرجاله
تلوت ورد تحت يدها وهي تدفعها بعنف:
_ ابعدي عني ياميار انتي اتجننتي ولا اي
اقتربت رجاء منها بغضب ودفعتها بعنف وهي تحتوي ورد بين احضانها وتنظر لميار بشراسه:
_ اقسم بالله ايدك لو اتمدت على بتي تاني هجطعهالك
نظرت لها ميار بحده:
_ دي مش بنتك… دي بنت عفاف
صرخت بها رجاء:
_ دي بتي اني… ومحدش يجدر يجول غير إڪده.. والي عملتيه ده هندمك عليه
هتفت وفاء بغضب:
_ انتي بتدافعي عنها لي… دي خطافة رجاله…. لافت على رحيم وهتاخده من مراته وابنه
صرخت بهم ورد بقهر ودموع:
_ بس بقا ڪفايه ارحموني… انا معملتش حاجه ولا خطفت حد من مراته
وترڪتهم وصعدت للأعلى ، اقتربت نبيله من وفاء وهتفت بوعيد:
_ الي انتي عملتيه انتي وبتك في ورد هحاسبڪم عليه… وانا بجا موافجه على جواز رحيم و ورد
صرخت ميار بهياج:
_ مستحيل اسمح ان ده يحصل.. وواحده زي دي جايه من الشارع تخطف جوزي مني وتاخد ڪل حاجه لنفسها
تفجأت بصفعه قويه هوت على وجنتيها، لتلتفت بعنف لتجد والدها يقف امامها بغضب فصرخت بغضب:
_ بتضربني يابابا علشان واحده زي دي… فضلتها على بنتك
هتف جلال بغضب:
_ انا معرفتش اربيڪي… الي بتتڪلمي عليها دي تبجي بنت عمك… يعني لحمك ودمك… وانتي هنتيها وضربتيها… ودا انا هربيڪي عليه من الاول.. وطريجة دي الي زي الزفت هڪون اول واحد يجف في صف رحيم ضدك يابت وفاء
اقترب منه وفاء بغضب:
_ بجى ڪده ڪلاتڪم اتلميتم على بتي علشان بنت عفاف…. بتي بدافع عن جوزها من خطافه الرج…
قاطعها جلال بغضب:
_ اطلعي انتي وبتك فوج وماشوفش وشڪم اهنه
وصرخ بهم بقوه ليصعدوا للأعلى بسرعه
جلست رجاء ونبيله بقلة حيله وهم ينظرون لبعضهم بتساؤل فالجو متوتر لدرجه ڪبيره
صعدت الفتيات لأعلى وخلفهم الشباب في صمت تام
____________________
طرقت على غرفة وهيب وهي تتحكم في شهقاتها ،فتحت لها دنيا وهي تنظر لها بصدمه:
_ يالهوووي…مالك يا حبيبتي في اي…ععتبڪي إڪده ليه عاد
اندفعت لها ورد وهي تلقي نفسها في احضانها وتتشبث بها وتبڪي بقوه
هتف وهيب من الداخل:
_ هاتيها يادنيا وادخلي واجفلي الباب وراڪي
ساندتها ودخلت بها للداخل واغلقت الباب وتحرڪت تجلس بها على الاريڪه وهي مازالت متشبثه في احضانها
بعدتها دنيا عن احضانها وهتفت بتساؤل وقلق:
_فهميني في اي ياورد…عتبڪي ليه ياخيتي!!
اردفت من بين دموعها:
_ جدي عاوز يجوزني فارس…ورافض جوازه من هدير…جه رحيم وبوظ الدنيا ووقف طلب يدي من ابوي فجت ميار زعقت واتهجمت عليا هي وامها وضربوني لولا ماما رجاء ڪان زماني مت في ايديهم
رفعت بصرها اليها وهتفت بوجع:
_ هو انا مش مڪتوبلي ارتاح يا دنيا…اتڪتب عليا الضرب والاهانه بس
مسحت دنيا دموعها وهتفت بحنان:
_ انتي اتكتبتلك ڪل السعاده الي في الدنيا
هتف وهيب بإبتسامه هادئه:
_ متبڪيش ياورد..محدش يجدر يجبرك على حاجه واصل وڪل الي انتِ عاوزاه هيحصل متجلجيش من ڪده
هزت رأسها بهدوء فهتف بتساؤل:
_ بس ليه رحيم طلبك للجواز…غريبه يعني!
ابتسمت دنيا بخبث:
_ علشان رحيم بيحب ورد
نظر لها وهيب بصدمه واخفضت هي رأسها خجلاً فنڪزتها في ڪتفها وهتفت بمڪر:
_ وهي ڪمان بتحبه بس بتڪابر
نظرت لها ورد بحنق:
_ انا محبتش حد ولا عاوزه احب حد…لو سمحتي يادنيا سيبيني في حالي انا فيا الي مڪفيني
هزت رأسها بقلة حيله:
_ مافيش فايده فيڪي ياورد ودماغك الناشفه
صوت طرقات على الباب عقبها دخول جميع الشباب الي الداخل بدون استثناء ليجلسوا وملامح الضيق تعلو وجههم
ابتسم وهيب بسخريه:
_ اي ياخويا انت وهو وهي فاڪرين نفسڪم داخلين الحمام ولا اي
اعتدل فارس وهو يصرخ بهياج:
_ انا مش عارف جدك عاوز مننا اي اڪتر من ڪده ڪفايه تحڪم في حياتنا بقى….يرحمنا بقى علشان ربنا يرحمه
ربت ياسين على ڪتفه بهدوء:
_ اهدى يافارس هنلاقيلها حل ان شاء الله
_ انا هتجوز هدير سواء وافق او رفض…محدش هيمنعني عن ڪده…محدش هيمنعني عنك ياهدير حتى لو اضطرينا نهرب
وقفت ورد وهتفت بلهفه:
_ لاء يا فارس اوعى تعمل ڪده
..اوعى تعمل حاجه تبوظ وتهد سمعة العيله…حاجه زي دي هتأثر على العيله ڪلها واحد واحد والڪل هيتأذى
نظر لها فارس بضعف وقلة حيله:
_اعمل اي ياورد انا لو استسلمت للامر الواقع حياتنا هتتدمر
اقتربت ورد من هدير واحتضنتها وهي تربت عليها:
_متقلقشي من حاجه ڪل حاجه هتتعمل زي ما احنا عاوزين محدش هيجبرنا على حاجه بس سيبوني افڪر
اردف بسخريه:
_ وناويه تعملي اي بقى ياست السنيوره
التفت له بغضب:
_ انت تخرس خالص انا مش عاوزه اسمع صوتك
هب واقفاً بحده:
_ انتِ اتجننتي….انتِ بتعلي صوتك عليا
اقتربت منه بغضب:
_ رحيم ڪل البلاوي الي احنا فيها بسببك….اخرس بقى
نظر لها ببلاهه واشار لنفسه:
_انتِ بتڪلميني انا؟! انا الي اخرس!!
هزت رأسها ايجاباً واجابت بعند:
_ ايوه انت الي تخرس…صوتك بيعمل مشاڪل وبيعقد الدنيا اڪتر وبينيلها بنيله
ابتسم ببلاهه وضحك الجميع عليه فابتسم بخبث وهتف ببرود:
_ والله لو عملتي اي والله لهتجوزك بردو
لڪمه ادهم في ڪتف بغيظ:
_ يا اخي اتلم بقى راعي ان اخوها قاعد
وضع قدم فوق الاخرى وهتف بثقه:
_ هتجوزها بردو انا بس بعرفڪم
صاحت بغضب:
_ وانا مش هتجوزك…نجوم السما اقربلك
دفعتها فريده لتجلس جوارها هاتفه بحنق:
_ ياشيخه اتهدى بقا انتِ ڪمان ونشوف حل للمشڪله الاساسيه
هتف ياسين بهدوء:
_ فريده صح لازم نفڪر في طريقه نقنع بيها عثمان الحُسيني بالموافقه على جواز هدير وفارس
ربع فارس يده امام صدره هاتفاً بحنق:
_ ايوه اتصرفوا بقى انا بقولڪم اهو ماليش دعوه هتجوزها يعني هتجوزها
لڪمته هدير في ذراعه بحده:
_يا اخي اتلم بقى…اتلم…هنروح في داهيه
لاعب حاجبيه بمڪر:
_ هتجوزك يابنت…متقلقيش
اخفضت بصرها بعيداً عن عينيه،فهتف ببلاهه وهو يرفع يده:
_ احمم وانا ڪمان عاوز اتجوز
رفعت ورد حاجبيها بمڪر:
_ نعم ياعسل انت عاوز اي
_ وقعتي على ودنك وانتِ صغيره ولا ايه يارور…بقولك عاوز اتجوز
لڪمه رحيم في وجهه بعنف:
_ متدلعهاش ياحيوان علشان مزعلڪشي
نظر له ادهم بغيظ فهتف وهيب بتساؤل:
_ استنى بس يارحيم… عاوز تتجوز مين ياادهم
ابتسم بهدوء وحمحم بجديه:
_ انا عاوز اتجوز جميله… انا بطلب ايد جميله منك يا ياسين
نظر له ياسين بصدمه ووزع نظراته بين ادهم وجميله التي تنڪس رأسها بحزن ولا تقوى على رفع عينيها
نظر له ياسين بهدوء:
_ عاوز تتجوز جميله ليه يا ادهم
نظر له ادهم بعدم فهم فهتف ياسين بتوضيح :
_ يعني ليه جميله…. ليه مافڪرتش في حد من ولاد عمك… هدير مثلاً
اعتدل في جلسته ونظر له بجديه:
_ انا لاقيت في جميله ڪل الي بدور عليه لاقيت فيها الانسانه الي تنفع تڪون زوجه ليا تحبني وتفهمني وتڪون ام لاولادي… وارمى عليها همومي وانا مطمن انها هتڪون سند وضهر ليا
ابتسم ياسين بهدوء فاقترب منه ادهم وهمس بخبث:
_ وحضن اترمي فيه وقت اما اڪون تعبان
احتدت نظرات ياسين ليلڪمه في وجهه بعنف وهتف ببرود:
_ اديني فرصه افڪر وارد عليك
وقفت ورد وهي تتوسط خصرها:
_ نعم ياخويا تفڪر ليه ياخويا… هو انت هتلاقي زي اخويا… دا ادهم الحُسيني
اقترب ادهم وهو يحتضنها ويقبل رأسها:
_ ينصر دينك يا قلب اخوڪي
اقتربت منه فريده:
_ اهدوا على حالڪم الوضع مش ناقص علفڪره الدنيا بايظه
هز وهيب رأسه بيأس:
_ ممڪن تبطلوا ڪلام ڪل الي بتقولوه ده وماوصلناش لحل نهائي
نظر له الجميع بإنتباه فاڪمل:
_ جدڪم مقرر من زمان… ومش عاجبه ان حد يمشي ڪلمته عليه
نظرت له دنيا بيأس:
_ طب هنعمل ايه… ڪده الدنيا بتتقفل
ابتسم وهيب بخبث:
_ هو حل واحد هندخل منه لجدڪم
نظر له الجميع بترڪيز فأڪمل بهدوء:
_ دي حاجه هقولها لورد بيني وبينها لانها هي الي هتقدر
ابتسم ادهم بهدوء:
_ طب. انا عاوز اسمع ردك يا ياسين
نظر له بعدم فهم:
_ ردي في اي بقى….. مش تديني وقت افڪر
هز رأسه نافياً:
_ لاء انا عاوز دلوقتي علشان نتجوز علطول
هتف رحيم بهدوء:
_ يابني اهدى ڪده على الراجل خليه يفڪر
تسائل ياسين:
_ ليه ياادهم
_ في مؤتمر هنشارك فيه وجميله لازم تسافر وانا رايح فاسافر معاها بصفه علشان اقدر اخلي بالي منها واحميها
تنهد براحه:
_ انا موافق يا ادهم انا مش هلاقي احسن منك أمنه على جميله اختي… بس ناخد رأيها
هز ادهم رأسه بتأڪيد بالتفت يسأل جميله هزت رأسها ايجاباً دون ان تنطق
فانهالت المبارڪات عليهم
__________________
ڪانت تتحرك في المڪتب بهدوء وهي تلتف حول نفسها بهدوء
واقتربت من الخزنه تحاول فتحها وهي تتحدث معه عبر سماعة الاذن:
_ هتلاقي الورق خاص بصفقه الاراضي الزراعيه الي حوالين قصر الحُسيني
هتفت بهمس:
_ انا مش لاقيه الورق ده ياباشا…. وبعدين الورق ده هيفدنا في اي في شغلنا
_ دا هيفدنا ڪتير اوي ڪمان.. احنا ڪده بنضربهم في مقتل
هزت رأسها ايجاباً واغلقت معه واڪملت بحثها عن الوراق
_ فرد اخر عاوز يدمر عيلة الحُسيني دا احنا هنستمتع اوي
التفت لها بخوف فأقتربت منها ميار:
_ مش هتلاقي الي عاوزاه هنا
نظرت لها بعدم فهم فهتف ميار بهدوء:
_ تعالي معايا وانا هفهمك….
وامسڪتها يدها وصعدت للأعلى وهي تبتسم بخبث
_______________
ڪانت تقف امام غرفته وهي تتنفس بتوتر ، رفعت يدها وطرقت على الباب بهدوء حتى سمعت صوته من الداخل يأذن لها بالدخول
فتحت الباب بخوف وتحرڪت للداخل وجدته يجلس على سريره ينظر له بهدوء
تحرڪت وجلست امامه بخوف… هتف بهدوء:
_ خير اي الي جابك دلوق.. انا عاوز انام
بلعت ريقها بتوتر:
_ انا عاوزه اتڪلم معاك ياجدي
_ لو هتتڪلمي في قراري وتعدلي عليه فاتجومي تطلعي بره احسن
هزت رأسها بيأس وهتفت بهدوء:
_ ياجدي اسمعني بس…. اسمع ڪلامي يمڪن اقنعك او انت تقنعني
هز رأسه ايجاباً فتشجعت وهتفت بهدوء:
_ انت حبيبت جدتي ياجدي
ظهرت ابتسامه على ثغره وهتف بحنين بالماضي:
_ جدتك دي ڪانت عامله زي الدوا لڪل جروحي… بلسم بيجي يطيب على خاطري.. ڪانت ابتسامه حلو تشيل تعب سنين وايام
_ وانت حبيتها ياجدي
ضحك عثمان بخفوت:
_ دا انا ڪنت مجنون بيها مش بس بحبها…. ڪنت بلف وراها في ڪل حته لحد اما خليتها تحبني وتعشجني ڪيف ما بحبها… دي ڪانت حوريه وهي فعلاً حوريه في ڪل حاجه…. ڪانت ڪيف الملاك نازل من السما
هتفت بهدوء وتعقل:
_ طب ليه ڪده ياجدي… يعني انت حبيت واڪيد جربت وجع الحب وعذابه… او حلاوة الحب وجماله
هز رأسه ايجاباً فأڪملت:
_ طب ليه عاوز توجع قلب هدير وفارس… هدير بتحب فارس وفارس بيحبها… ليه عاوز تمنعهم
ليه عاوز تحرمهم من الحاجه الوحيده الي جمعتهم وتحڪم عليهم بالفراق والوجع
تنهدت بحزن:
_ علفڪره ياجدي هدير مش هتسعد ادهم ولا ادهم هيقدر يسعدها وڪذلك انا وفارس مش هنلاقي غير الوجع والحزن
_ تعرفي ياورد انا عمري مافڪرت في إڪده واصل او اني اوجعهم بس ابوي جبل مايموت ڪنت انتم ڪلاتڪم جيتوا على الدنيا
وضحك بسخريه:
_ وتفڪيره ڪان جديم جوي وهو الي قال مين يتجوز مين من وجت ما اتولدتوا… وجالي اني انفذ الي جاله… انا رفضت في الاول… مڪنتش مجتنع (مقتنع) بڪل الحديت ده بس سلطان الحُسيني ڪان جوي جوي وشخصيته مخيفه لحد اما مات… وڪل الي جدرت اجوله حاضر يابوي
هتفت ورد بتوضيح:
_ بس ياجدي ڪده حرام ومايرضيش ربنا واڪيد انت مش هتعمل ڪده صح
ابتسم بهدوء وربت على خدها:
_ اڪيد مڪنتش هعمل إڪده فيهم بس حبيت اشوف هيتمسڪوا بحبهم ولا لاء
ابتسمت بحماس وهتف بلهفه:
_ بتتڪلم جد ياجدي… يعني انت موافق ان فارس يتجوز هدير وادهم يتجوز جميله
عقد حاجبيه بدهشه:
_ هو ادهم عاوز يتجوز جميله؟!
هزت رأسها ايجاباً فهتف بتساؤل:
_ وانتِ ياورد موافقه على طلب رحيم
هزت رأسها نافياً وهتفت بجمود:
_ لاء طبعاً ياجدي مش انا الي احرم واحد من مراته وابنه الي لسه مجاش… المهم انت موافق
ابتسم وهز رأسه ايجاباً فتحرڪت تقبل وجنتيه بسعاده:
_ يعيش جدو يعيش
ضحك بقوه:
_ بس يابڪاشه… واطلعي عرفيهم ودانهم وجعتهم من ڪتر ما لمعوا اوڪر
ضحڪت بخفوت وخرجت واغلقت الباب خلفها ونظرت للجميع وصرخت بحماس:
_ جدو وافق
_________ هبت من مڪانها بصدمه:
_ماما؟!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)