رواية غزالة في صحراء الذئاب الفصل الحادي عشر 11 بقلم رحمة سيد
رواية غزالة في صحراء الذئاب الجزء الحادي عشر
رواية غزالة في صحراء الذئاب البارت الحادي عشر
رواية غزالة في صحراء الذئاب الحلقة الحادية عشر
نظـر له الأخـر بعـدم تصديـق، سيجلـب الفريسـة له ويُقسمها مع غيره .. !
ومن قدم له هذه الفرصة من ذهب ؟! .. الأبلـه الذى يُدعي إبن خالتهـا ..
نظـر له بهدوء ثم قـال بصوت أجش :
_ لا يا عم مليش ف الحرام
رفـع “الشبح” حاجبه الأيسر وتابع متهكمًا :
_ لا يا راجل، امال ليك ف أية ؟
كـيف له أن يُطـبق شريعـة على شخـص حياته كالماء يطفـو فيه .. الحـرام فقط !
مصمص شفتيـه وهو يقول بحنق :
_ الحلال .. الحلال بس يا صاحبي
رمقه الأخر بريبة وهو يسأله :
_ مصاحبنى لية وأنت عارف إن عيشتى كلها حرام !
تنهـد وهو يقول بهدوء حذر :
_ المثل بيقولك أعرف صاحبك وعلم عليه
زمجـر فيه غاضبًا :
_ أنت عايز يعنى أنت دلوقتِ ؟
رفـع كتفيه وهو يردف بلامبالاة :
_ ولا حاجة، حبيت أنصحك، وبعدين أفرض البت دى متجوزة أو مخطوبة ، تفتكر لو عرفوا إن حد فبرك صورها كدة هيسكت ؟!
لم يرد عليه وإنمـا نظر على الجهـاز، وإن كان كلامه صحيح، ولكن السبيل الأصح بالنسبة له هو متعة نفسه فقط !!
نظر له مرة اخرى وهو يتشدق بــ :
_ مش مهم، مش هيقدروا يعملوا حاجة
ثقتـه الزائـده بنفسه هي من تقلقـه، يختـار الجـزء الذى يرغبـه فقط في حياتـه، ويُعتـم الجزء الذى يخبره أنه بشـر يتأثر كما يُؤثـر، وبهدوء حذر قال الاخر :
_ أنت حـر، بس أنا برة اللعبة دى
زم شفتيه متهكمًا :
_ جبــان
_ مش جبـان بس بخاف ربنا
قالها وهو يتجـه للخارج بهدوء، ليتابـع هو بحنـق :
_ على الله بس محدش يعرف هاا
نظـر له من فوق كتفيـه نظرة غامضة لم تريحـه، ليهتف بجدية :
_ سلام يا .. يا غريب
سيفسـد كل شيئ وأنتهي الأمـر، إن ناداه بأسمه الحقيقـي فهذا يعـد كتحذير لجدية الموقـف، وسقطـت كل محصناتـه أمام هجوم صديقه الوحيـد، فهو مؤمن لحد كبير بهذه الجملة ..
” خاف من صديقـك .. ولا تخف من عدوك”
********
لكل فعل رد فعـل، لكل تهديـد ذعر وخوف ورهبـة .. كلماتـه لم يذهب مفعولها هباءً، وإنمـا عملتها مراحل الرعب مرحلة مرحلة، ولم يغلـب هو في كشفـه، فقد كان يلمع بوضوح في حدقتاها، وأين ذهـبت شجاعتها تلك ؟!
مع أهداب الرياح .. زجتهـا نحو حافة الدمار وتركتهـا وحيـدة بين براثن شخص لا يرى سوى بريق .. الأنتقـام !!
كست نبراتها الذعر وهي تسأله :
_ أنت عايز مني اية ؟
تقـوس فمه بابتسامة ساخرة ارادت اختلاعها من ثغره، ليقول بعبث :
_ هكون عايز منك إية يعنى ؟
وكأنه يعيد عليها نفس السؤال لتتخبط في حيرتهـا أكثـر، وبأعين اُرهـقت من كثرة الدموع التى باتت سخونيتها تقليدية عليها أردفـت متوسلة :
_ لو سمحـت .. كفاية أنا تعبـت، أنا بتعاقب على حاجة ماعملتهاش، بشيل ذنب مليش يـد فيه والله حرام !
لمَ يلتمـس الصدق في نبراتهـا ؟! .. لمَ يستشعـر حزنهـا وآلامها كالمرأة المعكوسة أمامـه ؟! لمَ يجتاحه شعور بالشفقة نحوها !!
تغاضـي عن كل هذا وهو يتابع ببرود :
_ منا قولت لك قضاء وقـدر
لم تـرد، نعم الصمت أفضل حل الأن، الصمت هو الذى لن يزيد الوضع سوءً .. ؟
أمرهـا بصوت جـاد :
_ قومي
قالت متساءلة بتوجـس :
_ هنروح فين ؟
جذبهـا من مرفقهـا بقوة وهو يستطرد بنزق :
_ هتعرفي، بطلي أسئلة كتير !
تأففت متابعـة :
_ أمال أمشي وراك زى الحمارة كدة !!؟
هـز رأسه نافيًا ثم أجابها بسماجـة :
_ تؤ تؤ، امشـي ورايا زى أى زوجة مطيعة
كان لكلماتـه أثر واضـح عليها، ذكرتهـا لما هي فيه .. بوضعهـا، واخيرًا .. بأنها زوجـته … !! وآه من تلك الحـروف التى قيدتهـا بحبال تخنقها مع الوقـت !
لم تـرد فقـال هو بغموض :
_ هنروح شقتـي، وإياكِ تعملى شوشرة
وايضًا لم تـرد، وكأنها تعاهدت أن تصمت، يكفيها إهانـات وألم !!
إستقلا سيارتـه وعينيها تجـوب المكـان، وكأنها تسأله بحيرة ” أين أنـا ؟ ”
ولكن الإجابـة من ” مراد ” الذى إستشف حيرتها :
_ مش هتعرفِ أحنا فين، ريحِ نفسك
بعد فتـرة الاثنـان فيها صامتـان .. نسمـات الهواء المشحونـة تعبر عن حالة التوتـر فقط.. وصلا امام منزله، منطقـة هادئـة بعض الشيئ، ليست بواسعة الثراء وليست بمنطقة للفقـراء ..
ترجـلت من السيـارة وهي تسير بجـواره، لا تعرف الخـوف أم التوتر يأكلها،!!
دلـفـا إلي البناية تحت أنظـار حارس العمارة، الذى رحب بمـراد مسرعًا :
_ أهلاً أهلاً مراد باشا
اومـأ “مراد” بهدوء ثم أكمل سيـره بجوار خلود حتى وصلا أمام المنزل، أخرج المفتاح من جيبه ثم فتح بهدوء، أشـار للداخل قائلاً بسخرية :
_ خشي برجلك اليمين يا عروسة !
لم تعيـره أدني أهتمام وهي تدلـف بهدوء، أنتبهت لغلقـه للباب فقال هو بحـدة جدت عليها الأن :
_ هتقعـدى ف الأوضة دى
قالها وهو يشير لأحدى الغرف الصغيـرة، وفجأة أقتـرب منها، وقربـه ما أسوءه.. يجعل الدمـاء تفر هربًا منها وقلبها يعلن خضوعـه بين جنباته مرتعدًا .. !
فهتفت هي بقلق :
_ لو سمحـت أبعد كدة
ظـل ينظـر لحلكتيهـا اللامعـة، تجتاحـه رغبـة في الأقتـراب منها لمجرد ذعرها فقط !!
وإن كـانت رغبتـه غريبة بعض الشيئ، تنتشـر بداخله أكثر مع كل دقيقة تمر !
همس بقـوة غريبة اجتاحته :
_ مش هقرب لك دلوقتِ لإني مليش مزاج ليكِ دلوقتِ
وبنظـرة تمحصتها من رأسها لأمحص قدميهـا.. ونظـرة جعلتها تلعـن إستسلامها لذاك القـدر وقدومها معه قال متهكمًا :
_ بس وقت ما أحـب .. هاخد حقوقي كـزوج !
إتسعـت حدقتا عينيها من إعترافه الصريح والوقـح !! لا يخجـل .. لا يتردد .. يعلنها صريحـة دون أن يغلفها ببعض الغموض حتى !! .. أصبحت وكأنهـا في حفرة عميقـة تود إبتلاعها دون تردد ..
لم ترد على تصريحـه وأستطردت بتوجس :
_ طب وآآ وأهلي ؟
سألها دون تردد بجدية :
_ مالهم أهلك
نظرت له متابعة بحـزن توغل نبرتها :
_ أكيد هيستغربوا غيابي، ومش بعيـد يبلغوا الشرطـة
قهقه بسخريـة، كل محاولاتها للحماية منه لا تجـدى نفعًا، تحتمي منه بشيئ يخترقه بسهولة !
أستغربت هي من ضحكه فسألته بضيق :
_ بتضحك على أية ؟
رفـع كتفيـه وهو يقول بلامبالاة :
_ البوليس ميقدرش يعمل لى حاجة
وقـف أمامهـا تمامًا ليظهر فارق الطـول بينهمـا، ثم همس بما أزهلها للحظات :
_ مينفعش يروحوا يشتكـوا من الشرطة للشرطة !!!
********
كـانـت كما هي، تنظـر لهم بغيظ لم يشفي بعد، وبنظرات ملؤوها الكره ليحيى، يحيى الذى كاد يفقـد عقله أمام هـول كلماتهـا، يحيى الذى صدمـه الواقع وحتم عليه خسارتهـا فجأةً وابدًا !!
عينـاه مهددة بأنـدلاع ثورة حارقة ستحرق من أمامها حتمًا، ووالدتها …
والدتها التى كانـت تقف مذهولة للحظات، الذئاب تود الإنقضاض على فريستهم التى كانت تحتضنها هي لتحميها !!
واخيـرًا هتف يحيى بغضب جامح :
_ يعنى أية هتبقي ليه ومعاه !
رفعت كتفيها ببرود متعمده إحراقه أكثر :
_ يعنى زى ما سمعت يا يحيى
أقتـرب منها يصيح فيها بحدة إعتادتها منه :
_ لأ ماسمعتش ومش هسمع، أنتِ هتبقي ليا أنا بس، سواء برضاكِ أو غصب عنك
رفعـت حاجبها الأيسر متهكمة :
_ فعلاً ؟
سينفجـر بوجهها من يمنعه عنها حتمًا إن ظلـت هكذا، زجرها بعنف قائلاً :
_ بطلي برودك ده بقا
زالت قنـاع البرود وظهر إحتقان وجهها وهى تبعد يده بقوة كالوباء وتردف :
_ أوعي تفكر إني حباه هو كمان، لأ خالص أنا كرهاكم أنتم الاتنين، بس المضطر يركب الصعب زى ما بيقولوا، أنا بين ناريـن، إما النار دى او دى، وللأسف أنا هختار ناره هو
ثم سألته بنبره أشبه للصراخ :
_ عارف لية ؟
لم يرد عليها بالطبع .. أين لسانه ليرد عليها من الأساس !! لقد لجمته الصدمة وقيدته من شراسة القطة التى كان يعتقدها ستظل خاضعة مهما حدث !!
تابعت هي والألم يزحـف لنبرتها رويدًا رويدًا :
_ لإني لسة مشوفتش منه حاجة وحشة، لكن للأسف انت شوفت منك كل الوحش
هنا هتفت والدتها بعد طول صمت مسرعة :
_ طب يلا نسافر
عقدت شمس حاجبيها متساءلة ببلاهة :
_ نسافر فين ؟!!!
قالت مسرعة :
_ نسافر البلد، هناك محدش يعرفنا، ومش هيقدر يوصلنا الباشا ده او غيره
هـزت رأسها نافية وهي تغمغم بحزن :
_ وبابا !!
أجابتهـا بهدوء حذر :
_ أبوكِ اساسًا ف السجن ومش بنشوفه غير كل فين وفين، لكن أنتِ دلوقتِ مستقبلك أهم
هـزت رأسها نافيـة وهتفت بإصرار :
_ لأ مستحيل أسافر وأسيب بابا هنا وهو ممكن يأذيـه
ثم أبتسمت بسخرية :
_ وأنا اصلاً مستقبلي ضايع خلاص
ماذا عساها أن تفعل ؟! .. طالما رأت تلك اللمعة اللعينة في عينيها فهي لن تفعـل !
وهنا نطـق يحيى بجدية :
_ انا اصلاً مستحيل أخليكم تمشوا، إما اسافر معاكم
قالت شمس بضيق يشوبه السخرية :
_ اهو شوفتي .. قولت لك متعقدة من كل حته ومش هنعرف نهرب من الديابة دى
رفعـت إصبعها مشيرة في وجه يحيى :
_ بس تاكد أنى عمرى ما هكون ليك، وهعافر بكل جهدى لإني مبقاش لغيرك بردو !! .. والبركة فيكم كرهتوني في صنف الرجالة كله
زمجرت فيها والدتها بغضب :
_ بس يا شمس أسكتِ، لو مش هنسافر يبقي هتتجوزى يحيى
جحظـت عيناها، وكأنها ما زالت لم تتخيل تصرفـات والدتها التى تدفعها للجنون !!
ثم غمغمت :
_ أنتِ بتسكتينى أنا يا امي، بدل ما تقوليله بنتي مش حته اوضة هتشوفوا مين اللي هياخدها
صمت والدتها .. والصمت يجعلها تثـور وتثـور، وإن كان الغضب له رائحة لكانوا اشتموا رائحـة الحريق بداخلها !
ضربت والدتها كف بـكف وهي تلعن نفسها بضيق :
_ ياريتني كنت قبلت عرضه وبعت له الشقة، ياريتنى سمعت كلامـه
نهرتها شمس بحنق :
_ وأنا كنت مستحيل أخليكِ تعملى كدة
تأفف يحيى قبل أن يحذرها بحدة :
_ بلاش تلعبي معايا يا شمس عشان هتندمى
عقـدت ساعديها وقالت ببرود :
_ انا بحب أنـدم ملكش دعوة
هز رأسه وقال بتوعد شرس :
_ ماشي يا شمس ماشي بس إفتكرى إني حذرتك
اومـأت بلامبالاة، لم تكن تعلم نوايا ذاك الشخص الذى سيوديها للجحيم حتمًا.. في حين إنطلق هو للخارج والشياطين تتقافـز أمامه ..
********
_ يعني أية مخدتيش بالك يا زينة ؟؟؟!
قالها مالك الذى كان وجهه محتقـن، وعينـاه توحي بكم غضبه اللانهائى، وهو يدب على الحائط أمام الغرفة التى ترقد فيها والدتـه، وزينة لم تكـف عن البكـاء والنحيب، لا تعرف تبكِ حزنًا على والدتها أو حزنًا على السبب الذى جعلها تفعل ذلك في والدتها الحبيبة !!
وما اغضبه بحق وجعل الدماء تتصاعد في أوردته هو هذيانها وعدم إجابتها على اسئلته ..
أقتـرب منها يسألها مرة اخرى بصياح :
_ إنطقي قولى أية اللي حصل ؟
أجابته من بين شهقاتها بنفس الأجابة التى تثير جنونه :
_ قولتلك معرفش يا مالك معرفش
جـز على أسنانه بغيظ مكبـوت ثم قال حادًا :
_ يعنى متعرفيش وأية اللي عمل في الڤيلا كدة ؟
_ يووه يا مالك أسكت بقا
قالتها وهي تنظـر للجهه الأخرى بقلق، إن علم مالك سينهـدم كل شيئ فوق رأسها، ولكن الغاية تبرر الوسيلة ..
ولكن غايتها في المخدرات لا تبرر إيذاؤوها لوالدتهـا هكذا !!؟
نظـر لها مالك بتوعد وهمس :
_ بس قسمًا بالله لو عرفت إنك السبب ف اى حاجة يا زينة ما هسكـت وهنسي إنك أختي
نظـر له بصدمـة .. وتناسـت تمامًا ما كانت تخشـاه وهي تصيح فيه :
_ ماتلومنيش اصلاً وانت السبب
برقـت عيناه وإحتـدت وهو يسألها بتوجس :
_ انا السبب لية ؟؟
لم تـرد فزمجـر فيها عاليًا :
_ انا السبب لية يا زينة انطقي ؟
زفـرت قبل أن تجيبه بصوت أعلى منه متناسيه كل شيئ.. كل شيئ سيدمرها هى اولاً :
_ ايوة انت السبب لأنه عايز ينتقم لأخته منك ف بيردهالك فيا انا !!
سألها مرة اخرى بملامح واجمة :
_ اخته مين ويردهالي ازاى !!
اجابته متهكمة :
_ اخته الي انت وهمتها بالحب وإنتحـرت بسببك
هـز رأسه نافيًا بصدمة، غفلت عن عقله تلك التى تقول ..
” كما تديـن تـدان ”
وكانه القاضي يسأل فقط فسألها بتوجس :
_ عمل فيكِ حاجة يا زينة ؟؟
لم ترد .. صمتت ونظرت للأرضية بسكون غريب أثار جميع معانى الخوف في قلبه الجامد ولأول مرة ..
*لاوعاوزين تخشو الجروب الروايات علي الواتساب كلموني علي الرقم ده*
*https://wa.me/+201288715026?text=ممكن-ادخل-جروب-الروايات-
في السجـن كـان صابر ممدًا على فراشـه، ملامحه اصبحـت واجمة وذابلـة، وقد تكونت الهالات السوداء تحت عينـاه، كان يتنفس بصعوبة شديدة، يضع يده على جسده الذى أصبح هزيل بسبب تضاعف المرض عليه وامامـه احدى الرجـال ينظـر له بهدوء وهو يلتقط أنفاسـه الأخيـرة، حاول صابر الحديث بصعوبة وقال :
_ حمدى
اجابه المدعو بحمدى مسرعًا :
_ اهدى يا عم صابر عشان ماتتعبش أكتر
تنـفس بصعوبة وهمس بوهن :
_ انا خلاص شكلي هموت
أمسك بيده وهز رأسه نافيًا بهدوء :
_ لا متقولش كدة أنت هتبقي كويس
هـز “صابر” رأسه نافيًا وتابع بصوت جاهد في إخراجه :
_ قول قــ قول لشمس بنتى لو حصل حاجة إنى كاتبلها ورقة هتفهم منها كل حاجة
اومـأ الأخر وهو يحثه على الحديث :
_ فين .. فين يا عم صابر؟
_ في الخزانة اللي فيها هدومـي
قالها وهو يبتلع ريقه بإزدراء ثم استطرد :
_ قولها تخلى بالها من نفسها، لان الناس دى بتدور على الفلاشة اللي ممكن تلف حبل المشنقة حوالين رقبتهم
ثم صمت برهه وتابع توصياته :
_ وأوعى يبيعوا البيت عشان لو باعوه آآ
لم يكمل جملته وظل يلهث بشدة واخر جملة تردد بها صوته :
_ قولها إنى بريئ وماقتلتش حد وهما اللي اتهمونى فيها
وخرجـت روحه لربها، تاركـة ذاك الجسد الذى اُهلكت بداخله .. بهذه الدنيا الذى ظلمته مرارًا وتكرارًا ..
مسح حمدى على وجهه وقد ظهرت شبح ابتسامة شيطانية على ثغره وهمس :
_ ربنا يرحمك يا عم صابر .. للأسف كان معاك حق بس مين هيعرف بقاا !!
*********
كـان مالك يسير متجهًا لداخل البنايـة، وعينـاه تشـع غضبًا جمًا، تتقافـز دقاته ليهدء عليها قليلاً ولكنه غاضب .. غاضب وغضبه لن يطفأه إلا شيئً واحدًا، زواجه من تلك الفتاة ليثبت لنفسه أنه يفعل ما اراده .. أنه رياح شديدة غاضبة لا يتحداه اى شخص .. يرغب في اى شيئ يهدء غروره .. وفجأة وجد يحيى يقطع طريقه ببرود فصاح فيه غاضبًا :
_ ابعد من وشي دلوقتِ أحسن لك
هـز رأسه نافيًا ببرود وقال :
_ لا لا عيب عليك ده انا جاى لك ف خدمة
سأله مالك بنفاذ صبر :
_ خدمة اية ؟
اخـرج يحيى ظرف به صور لشمس من جيبه ثم مد له يده قائلاً بخبث :
_ مش واجب بردو تسأل على اللي هتتجوزها يا برنس
نظـر له مالك بطرف عينيه ثم اخذ الظرف في لمح البصر يفتحه لتتسـع حدقتا عيناه بصدمة بالغة و…..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غزالة في صحراء الذئاب)