روايات

رواية لن أنساك الفصل الأول 1 بقلم ريهام أبو المجد

رواية لن أنساك الفصل الأول 1 بقلم ريهام أبو المجد

رواية لن أنساك الجزء الأول

رواية لن أنساك البارت الأول

لن أنساك
لن أنساك

رواية لن أنساك الحلقة الأولى

في مكان ما في إسكندرية كانت واقفة قدام البحر ومركزة عيونها على نقطة معينة، خانتها دموعها اللي نزلت على خدها وهي بترجع بذكرياتها لفترة معينة من سنة بالظبط.
ميرنا وهي بتجري على صاحبتها ملك اللي واقفة قدام البحر، وبتقول بخوف: مالك يا ملك يا حبيبتي فيكي إية؟
ملك بدموع: محبنيش يا ميرنا، محبنيش.
ميرنا وهي بتحاوط وشها بين إيديها وبتقول بحنية: مين دا؟ فهميني بالراحة وبطلي عياط يا حبيبتي.
ملك بإنهيار: كان بيستغلني عشان فلوس بابي، هو محبنيش كل دا كان تمثيل، جرح قلبي بعد ما خلاه يحبه ويعشقه، طب لية يعمل كدا لية؟
ميرنا حضنتها وقالت: خلاص يا حبيبتي كفاية هو ما يستاهلكيش حقك عليا أنا.
ملك: مش قادرة أسامح نفسي إني حبيته ووثقت فيه، خدعني وخلاني لعبة في إيده عشان يقدر يوصل لأملاك بابي وأخد كل حاجة.
وكملت بقهر ودموعها نازلة زي الشلال: بسببه بابي تعب وجاتله جلطة بعد ما خسر كل ما يملك، وأنا قلبي أنكسر يا ميرنا.
ميرنا بعياط على عياط صاحبتها: ملك خلاص يا حبيبتي دا إرادة ربنا وصدقيني ربنا هينتقم منه وحقكم هيرجع، بس أنتي لازم تكوني قوية عشان خاطر باباكي يا حبيبتي.
ملك: مش قادرة أبص في عيون بابي، هقوله إية؟ إني أنا السبب بس والله ما كنت أعرف يا ميرنا، وحياتك عندي ما كنت أعرف حاجة.
ميرنا باستها من راسها وملست على شعرها وقالت: أنا عارفة يا ملك بس وحياتي عندك تهدي وأنا هجبلك حقك منه وههقر قلبه زي ما قهر قلبك.
ملك بدموع: أنا تعبانة اووي يا ميرنا.
ميرنا بخوف: إية اللي تعبك يا حبيبتي؟
ملك وهي بتشاور على قلبها وبتقول: دا اللي تعبان اووي يا ميرنا، لسه بيحبه أنا موجوعة اووي ومحدش حاسس بوجعي.
ميرنا حضنتها وقالت: أنا حاسة بيكي يا ملك أنا جنبك يا حبيبتي زي ما كنا طول عمرنا جنب بعض، صدقيني مش هسيبك وهتنسيه وهتكوني كويسة أنتي وعمو.
ملك بحزن وهي بتمسك إيد ميرنا وبتقول: ميرنا سامحيني أرجوكِ، وقولي لبابي إني بحبه اووي وإنه مكنشي قصدي أعمل كدا خليه يسامحني.
ميرنا بخوف: ملك بتقولي كدا لية؟! متوجعيش قلبي يا ملك، وبعدين أنتي هترجعي معايا دلوقتي وهتشوفي عمو وهتحضنيه وهو هيفهمك هو ملوش غيرك يا حبيبتي.
ملك: ميرنا أنا بحبك اووي وحقيقي أنا محظوظة إنك في حياتي كنتي ليا أم وأخت وصديقة.
ميرنا قلبها وجعها وقالت: ملك أرجوكِ بلاش الكلام دا ويلا عشان نرجع البيت تنامي شوية وبعدين نروح نزور عمو في المستشفى.
ملك حضنت ميرنا جامد وميرنا بدلتها الحضن بس كانت قلقانة من تصرفات ملك وقالت: يلا يا ملوكتي.
ملك مسكت إيدها وقالت: ميرنا أنا عايزة أيس كريم.
ميرنا بإستغراب: دلوقتي يا ملوكتي؟!
ملك بصت على محل بعيد وقالت: روحي هتيلي من هناك أيس كريم زي زمان وزي ما دايمًا بتجبيلي.
ميرنا ملست على خدها وقالت بحب: حاضر يا حبيبتي بس خليكي هنا إستنيني مش هتأخر عليكي.
ملك حاولت ترسم إبتسامة على وشها وقالت: حاضر.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا مشيت خطوتين ولقت ملك بتنادي عليها وبتقول: ميرنا.
ميرنا لفت ليها وقالت: نعم يا ملوكتي.
ملك ابتسمت وقالت: بحبك اووي.
ميرنا ابتسمت إبتسامة جميلة شبهها وقالت: وأنا بحبك أكتر.
مشيت ميرنا وعدت الطريق وجابت أيس كريم لملك بطعم الفانيليا اللي هي بتحبه وجابت ليها بطعم الشوكولاتة.
بعد ما جابت رجعت وهي ماسكهم بإيديها الإتنين وعدت الطريق تاني ووصلت للبحر وهي مبتسمه وشعرها بيطير بسبب الهوا.
أول ما قربت لقت ملك داخل البحر وماشية ميرنا اتصدمت ووقعت الأيس كريم وصرخت بأعلى صوتها وقالت: ملك.
ملك بصتلها بحزن وميرنا جريت عليها بس وقفت عند البحر لأنها مش بتعرف تعوم وقالت بعياط: ملك يا حبيبتي أرجعي عشان خاطري أرجوكِ متسبنيش.
ملك بعياط: أنا أسفة يا ميرنا بس أنا مستهلشي إني أعيش بعد اللي عملته.
ميرنا بقهر ودموع وهي بتقرب للماية وبتقول: ملك أستغفري ربنا وأرجعي يا حبيبتي.
ملك بصوت عالي: أنا قلبي بيوجعني.
ميرنا حطت إيدها على قلبها وقالت: طب وقلبي أنا هيعمل إية من بعدك يا ملك.
ملك بعياط: أنا أسفة يا ميرنا سامحيني وخليكي فاكرة إني بحبك اووي.
ولفت وشها للماية وبدأت تغوص أكتر وميرنا لما شافتها كدا بدأت تصرخ وتطلب النجدة بس لما لقتها خلاص راسها بدأت تغوص في الماية هي كمان بدأت تدخل رغم إنها مبتعرفشي تعوم بس كل اللي يهمها دلوقتي متسيبشي ملك لوحدها وتحاول تنقذها، بس للاسف ملك أختفت وميرنا بدأت تغرق وخلاص هي كمان بتموت زي صاحبتها لحد ما بدأت تغمض عيونها بس فجأة لقت حد بيشدها لحد ما طلع بيها وهي مش قادرة تشوف ملامحه بس هو كان بيضغط على صدرها عشان يخرج الماية اللي شربتها بس هي فقدت الوعي وهي بتقول بصوت هامس: ملك……
فاقت بعد فترة لقت نفسها في المستشفي نايمة على السرير، والكل حواليها فقالت: ملك فين؟!
محدش رد عليها ونزلوا راسهم في الأرض فهي أفتكرت كل حاجة وقالت بسرعة: ملك طلعت صح؟
باباها ( عثمان) رد بحزن وقال: أهدي يا حبيبتي.
مريم بصريخ: فين ملك حد يرد عليا؟
عثمان بحزن: ادعيلها إن ربنا يرحمها.
ميرنا بصدمة: أنت بتقول إية يا بابا؟!
عثمان جي يحضنها بعدت عنه وقالت: لا مستحيل أنت بتكدب عليا، مستحيل ملك تمشي وتسيبني هي عارفة إن روحي متعلقة فيها.
عامر ( عمها ): أهدي يا حبيبة عمك أنتي تعبانة.
ميرنا فضلت تصرخ بهستريا لحد ما أغمى عليها، وكان في عيون حزينة اووي عليها لكن مش قادر يعمل حاجة ولا عايز حد ياخد باله.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا فاقت من ذكرياتها ودموعها على خدها وقالت بعياط: مرت سنة ولسه مش قادرة أصدق يا ملك إنك سبتيني ومشيتي، مش قادرة أصدق إنك أنتحرتي عشان واحد ميستاهلشي.
وبعدين قالت بدموع: أنا قولتلك أستنيني بس أنتي مقدرتيش تستنيني خلتيني أمشي عشان تعملي كدا وتوجعي قلبي.
في الكومبوند في فيلا عثمان الدهشوري، كان عثمان وأخوه عامر واقفين قلقانين على ميرنا ومش عارفين هي فين.
عثمان بخوف: عامر هتكون فين بس دي بقالها ٣ ساعات برا البيت.
عامر حط إيده على كتف أخوه عشان يهديه وقال: أهدى يا عثمان عشان صحتك متخافشي هترجع.
عثمان: كلملي سليم بسرعة يمكن تكون معاه.
عامر: كلمته بس تليفونه مغلق لأنه عنده محاضرة دلوقتي وأنت عارف بيقفل تليفونه عشان يعرف يشرح لطلابه بتركيز.
عثمان بتوتر: طب الحل إية؟
عامر: هكلم عمران يشوفها كدا.
رن عليه عشان يجيله على فيلا عمه عثمان، وصل ولما شاف عمه عثمان متوتر كدا سأله وقال: في إية يا عمي حضرتك كويس؟
عثمان: الحقني يا عامر ميرنا بقالها ٣ ساعات برا ومرجعتشي أنا خايف عليها اووي.
عمران خاف عليها بس مبينشي وقال بهدوء عكس اللي العاصفة اللي جواه: أهدى يا عمي إن شاء الله هرجعهالك.
عامر تليفونه رن برقم سليم فرد بسرعة وقال: أنت فين يا سليم؟
سليم: أنا لسه مخلص يا خالو في حاجة لقيت حضرتك رنيت عليا كتير؟!
عامر: سليم ميرنا مش لقينها.
سليم بخوف على حبيبته: إزاي الكلام دا يا خالو ومين سمحلها تخرج أصلًا لوحدها؟
عامر: مش وقته يا سليم المهم نلاقيها دلوقتي وعمران هيروح يشوفها دلوقتي.
سليم بسرعة: لا خلي عمران أنا عارف هلاقيها فين.
عامر بأمل: يعني عارف مكانها؟
سليم: ايوا أطمن يا خالو هرجعها إن شاء الله.
عامر قفل معاه وبلغ الكل باللي سليم قاله، سليم بعد ما قفل مع خاله عامر، ركب عربيته بسرعة واتجه للمكان اللي متأكد إنه هيلاقيها فيه وبيدعي ربنا تكون بخير، لأنه مش هيتحمل يخسرها دي مش أي حد دي حب عمره كله.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وصل سليم بسرعة لأن المكان مش بعيد اووي عن الجامعة، وفي الوقت اللي وصل فيه شافها كانت ماشية تجاة البحر وهي سرحانة فسليم جري عليها بخوف وهو بيقول: ميرنا استني.
وصل بسرعة ومسك إيدها وبعدها عن الماية وقال بخوف: ميرنا يا حبيبتي بتعملي إية؟
ميرنا ساكته فهو بدأ يفحصها بعيونه بخوف وقال: ميرنا ركزي معايا.
ميرنا: سليم.
سليم أطمن لما قالت اسمه فقال بحب: الحمد لله إنك بخير.
سليم أخدها وفتح باب العربية وقعدها ووقف قدامها وطلع إزازة ماية وشربها بهدوء وحب وقال: ها أحسن دلوقتي؟
ميرنا عيطت وقالت: وحشتني اوووي ومش قادرة أتأقلم على غيابها يا سليم.
سليم قلبه وجعه لما شاف دموعها ونزل لمستواها وقال: أدعيلها بالرحمة يا ميرنا هي محتاجة دعواتك يا حبيبتي.
ميرنا بقهر: ربنا يرحمها هي كانت ضعيفة واستسلمت للظروف ولوجعها.
سليم قرب من خدها ومسحلها دموعها بحنية وقال: مش عايز أشوف دموعك تاني يا ميرنا أرجوكِ.
ميرنا: غصب عني يا سليم والله.
سليم بإبتسامة: انسي الوجع دا وكل إما تفتكريها أدعيلها.
ميرنا: حاضر.
سليم: طب يلا بقى يا بكاشة عشان بسببك الفيلا كلها قايمة على رجل وخالو خايف اووي عشانك.
ميرنا بصدمة: يا نهاري دا زمان بابا فعلًا قلقان روحني بسرعة يا سليم.
سليم: من عيوني يلا.
قعدت في العربية حلو وهو لف وركب هو كمان ووصلوا الكومبوند واتجه لفيلا خالو عثمان وأول ما دخلوا عثمان جري على بنته وحضنها وهي بادلته الحضن وقالت: أنا أسفة يا بابا حقك عليا.
عثمان باس راسها وقال: أنتي كويسة يا حبيبتي؟
ميرنا ابتسمت وقالت: بخير يا حبيبي.
عثمان بعتاب: كدا يا ميرنا توجعي قلبي عليكي؟
ميرنا باست إيده وقالت: حقك عليا مش هتتكرر تاني وعد.
عثمان ابتسم وقال: وأنا عارف إنك مش بتخلفي وعدك.
عامر بعتاب: طب وأنا يا ميرنا؟
ميرنا حضنته بحب وقالت: دا كله إلا أنت يا أحلى عم في الدنيا.
عامر ضحك وهو بيقرصها من خدها وقال: طول عمرك بكاشة وبتاكلي بعقلي حلاوة.
ميرنا بضحك: طب بذمتك مش أحلى حلاوة؟
عامر ضحك وقال: عندك حق فعلًا.
كله ضحك إلا عمران اللي كانت علامات الغيظ والغضب على وشه وقال: بعد إذنك يا عمي أنا متأخر على شغلي محتاج مني حاجة؟
ميرنا بصتله بإستغراب وقالت بحرج: أنا أسفة يا عمران عشان عطلتك عن شغلك.
عمران بص لعمه وقال: بعد إذنك يا عمي، بعد إذنك يا بابا.
وخرج عمران والكل مستغرب من رد فعله لكن محدش اتكلم وميرنا زعلانة من معاملته ليها وبصت على إثره بزعل بس سليم قرب منها وقال: ها يا ست ميرنا مش هتطلعي تستريحي شوية عشان بليل هنقعد سوا شوية؟
ميرنا ابتسمت وقالت: حاضر.
سليم استأذن من خاله ورجع للفيلا بتاعته وقابل مامته وقعد معاها شوية ودخل أستريح شوية وهو بيفتكر ابتسامة حبيبته ميرنا اللي بتخلي قلبه ينبض بسرعة.
ميرنا طلعت أوضتها وغيرت هدومها لبنطلون قماش واسع لونه زيتي وتيشيرت لونه أبيض وسابت شعرها مفروض على ضهرها، كانت جميلة اووي هي قوامها جميل وشعرها أسود وعيونها بني شبه القهوة ورقيقة اووي وإبتسامتها تخطف القلب.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
جالها إتصال من رقم عمها عامر فردت بسرعة وهي بتقول: ايوا يا عمي؟
مصطفى: أنا مصطفى يا ميرنا.
ميرنا ضحكت وقالت: حبيب قلبي أخدت الفون إزاي دا عمي لو عرف هيعلقك.
مصطفى: خدته من غير ما ياخد باله عشان أنتي وحشتيني اووي وأنتي مجتيش تشوفيني بقالك يومين.
ميرنا: عندك حق حقك عليا أنا جيالك حالًا يا قلبي، يلا أستناني على الباب وأفتحلي على طول.
مصطفى: حاضر.
نزلت ولقت مامتها قاعدة فراحت باستها من خدها وقالت: مامي حبيبتي أنا هروح أشوف مصطفى.
نوران: تمام يا حبيبتي وسلميلي عليه.
ميرنا: حاضر يا حبيبتي سلام.
خرجت ميرنا وراحت لفيلا عمها اللي كلهم في نفس الكومبوند وضربت الجرس والباب أتفتح فافتكرته مصطفى ففتحت دراعتها وقالت: وحشتيني اووووي.
عمران بيبصلها بدهشة وهي أتحرجت اووي وحمحمت وقالت برقة: أسفة أفتكرتك مصطفى.
عمران بصلها وأنبهر بجمالها وسرح فيه وهي كانت مكسوفة منه اووي بس فاق على نفسه لما لقى مصطفى بيجري عليها وبيحضنها وبيقول بطفولية: وحشتيني اووي يا ميرنا.
ميرنا باسته من خده وقالت: بس أنتي وحشتني قد البحر وسمكاته.
مصطفى ضحك وقرب من ودنها وقال: تعالي نطلع فوق قبل ما عمران ياكلنا.
ميرنا ضحكت جامد وعمران سرح في ضحكتها الجميلة بس رسم على وشه الجدية وقال: بتضحكوا على إية؟
ميرنا: لا مفيش يا عمران.
عمران: طب هتفضلي واقفة على الباب كدا ولا هتدخلي عايز أقفل الباب.
ميرنا بغيظ: لا هدخل بالراحة على نفسك شوية ليطقلك عرق.
عمران بعصبية: أنا مش فاضي للعب العيال بتاعك دا أتظبطي في كلامك.
ميرنا ضربت رجليها في الأرض وقالت بغيظ: دا أنت غلس.
عمران قرب منها وهو بيقول: سمعيني كدا كنت بتقولي إية.
ميرنا خافت منه وجريت من قدامه وهي ماسكة إيد مصطفى وبتقول: سلامتك يا عمورة.
عمران بعصبية: طب لو لمحتك تاني هندمك.
ميرنا ضحكت وهو لف وشه عشان متشوفهوش وضحك عليها وقلبه كان بيدق بسرعة وقال: بقى أنا المقدم عمران عامر الدهشوري اللي الكل بيخاف منه يتقاله عمورة.
دخلت ميرنا أوضة مصطفى وقالت بضحك: أخوك دا صعب اووي يا مصطفى دا أنا بخاف أكلمه.
مصطفى بطفولية: سيبك منه ركزي معايا أنا.
ميرنا ضحكت وقالت: حبيبي أنت يا أبو درش.
مصطفى: فين الشوكولاتة بتاعتي بقى؟
ميرنا ضحكت وطلعتها مين جيبها وقالت: أهي يا حبيبي.
مصطفى سقف بفرحة وأخدها منها وقال: الله بحبك اووي يا ميرنا.
ميرنا بإبتسامة: طب فين البوسة بتاعتي بقى.
مصطفى ضحك وقرب منها وباسها من خدها وقال: أحلى بوسة لميرنا حبيبتي.
ميرنا ضحكت وفضلت تلعب معاه شوية لأنه مش بيلاقي حد يلعب معاه وهو لسه طفل عنده ٦ سنين مامته اللي هي مرات عمها حملت فيه متأخر كان غلطة يعني وماتت وهي بتولده ومن يومها وهي اللي بتاخد بالها منه وبتراعيه لأن أخوه عمران مش فاضي نظرًا لطبيعة شغله وعمها كمان لواء في الداخلية ومش فاضي ليه فهي بتاخد بالها منه مع عمران اللي بيحاول يفرغ ليه وقت وطبعًا الدادة سهام بتراعيه بردو في الأوقات اللي مش بيكونوا موجودين فيها.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
بعد وقت مش قليل ميرنا رقبتها وجعتها فقامت من على الأرض وقالت: مصطفى يا حبيبي هنزل أعمل كوفي وأجبلك كوباية لبن وهاجي العب هنا بهدوء مش هتأخر عليك.
مصطفى بطاعة: حاضر بس مش تتأخري عليا.
ميرنا باسته من خده وقالت: حاضر يا قلبي.
نزلت ميرنا ودخلت المطبخ وكانت الدادة قاعدة تحت فقالت: ميرنا هانم محتاجة أعملك حاجة؟
ميرنا قربت منها وباستها من خدها وقالت: إية ميرنا هانم دي يا دادة والله هزعل منك هو أنا غريبة.
الدادة سهام ابتسمت وقالت: لازم نحافظ على المقامات يا بنتي.
ميرنا بزعل: مقامات إية بس يا دادة دا أنتي اللي مربيانا على إيدك، وعلى فكرة لو قولتيلي كدا تاني هخاصمك.
سهام ضحكت وقالت: لا خلاص مقدرشي على زعلك.
ميرنا باستها من خدها وقالت: ايوا كدا، يلا بقى روحي أنتي نامي وأنا هعملي كوفي واللبن بتاع مصطفى.
سهام: لا أنا هعملك يا حبيبتي.
ميرنا وهي بتمسكها من إيدها وبتخرجها برا المطبخ: دادة يلا روحي نامي واستريحي أنا مش صغيرة بعرف أعمل حاجتي.
سهام ضحكت وقالت: طب خلي بالك من نفسك يا حبيبتي.
ميرنا: حاضر يا حبيبتي يلا تصبحي على خير.
سهام: وأنتي من أهل الخير كله.
دخلت ميرنا وكانت بتحضر الأيس كوفي بتاعها ومعلقة على اللبن، لقت عمران داخل وبيقول: لو سمحتي يا دادة أعمليلي فنجان قهوة.
عمران اتفاجأ لما لقاها ميرنا فقال بإستغراب: أنتي بتعملي إية وبعدين دادة فين؟!
ميرنا ابتسمت وقالت: خليتها تروح تنام، وأنا هنا عشان بعمل أيس كوفي واللبن بتاع مصطفى.
عمران وهو بيخرج: اها تمام.
ميرنا: عمران استنى أنا هعملك القهوة بتاعتك.
عمران: لا خلاص مفيش داعي.
ميرنا ابتسمت وقالت بمشاكسة: شكلك خايف لتطلع وحشة صح؟
عمران: لا.
ميرنا شاورتله وقالت: تعالى أقعد هنا وأنا هعملهالك أعتبرها أعتذار عشان أنا أخرتك النهاردة على شغلك.
عمران دخل وقعد زي ما قالتله وفضل مركز معاها ومع تحركاتها وهي كانت بتتحرك بخفة وبتعمله القهوة.
ميرنا: صحيح يا عمران هو أنت ما خوفتش عليا؟!
عمران حاول يداري مشاعره وقال: يعني.
ميرنا قربت منه وقالت: يعني إية يعني دي؟
عمران وهو بيتهرب من عيونها: عادي يا ميرنا أنتي بنت عمي أكيد هخاف عليكي.
ميرنا بإحباط: تمام يا عمران.
فهو حس إنه زعلها فحاب يصالحها فقال: على فكرة كنت خايف عليكي وكنت هدور عليكي حتى لو لفيت العالم كله، بس بابا قالي إن سليم عارف مكانك وهيرجعك.
ميرنا فرحت من كلامه وقالت: شكرًا يا عمران.
رجعت تاني قدام البوتاجاز وصبت القهوة وقدمتهاله وقالت: اتفضل قهوتك وقولي رأيك.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران مسكها وقربها من شفايفه وشرب وهي مركزة معاه وقالت بحماس: ها حلوة ولا لا؟ طب محتاجة حاجة ولا مظبوطة؟
عمران ضحك وقال: اصبري طيب أهدي.
ميرنا: معلشي أصلي متحمسة أول مرة أعمل قهوة لحد.
عمران فرح إنه أول واحد تعمله القهوة من إيديها حب يشاكسها فأخد رشفة تانية وبصلها كدا فهي أفتكرت إنها فيها حاجة فمسكتها من إيده وقال: هات كدا أدوقها.
أخدتها وقربتها من شفايفها من المكان اللي هو شرب منه وهو أتجنن من حركتها دي وقلبه دق بسرعة وهي قالت: حلوة أهي مش وحشة.
عمران كان سرحان فيها فهي قالت برقة: عمران.
عمران ركز معاها وأخده منها وقال بتوتر: هو أنا قولتلك وحشة!
ميرنا بغيظ: أمال كان باين عليك ليه إنك مش حاببها؟!
لسه هيرد ميرنا قالت بخضة: اللبن وجريت عليه وراحت تمسكه بإيدها فتلسعت فقالت بوجع: آه.
عمران جري عليها بخوف ومسك إيدها وراح ناحية الصنبور وحط إيدها تحت الماية وهي كانت بتتألم.
فهو قرب صوابعها من شفايفه وبدأ ينفخ فيهم وهي أتكسفت اووي منه وبدأت تحرر إيدها منه بهدوء وهو أخد باله وأتحرج وقال: أنا أسف.
ميرنا بوجع: عادي ولا يهمك أنا كويسة.
عمران: طب هجبلك مرهم استني.
ميرنا: لا مش هينفع لما أروح هدهن أنا، أنا بس عايز أصب اللبن لمصطفى.
عمران: أنا هعملك اللي أنتي عايزاه.
ميرنا: مش هتعرف تعمل الأيس كوفي بتاعي.
عمران ضحك وقال: المقدم عمران مفيش حاجة ميعرفشي يعملها قوليلي بس الخطوات وأنا هعمل.
ميرنا بضحك: يا دي الغرور بتاعك.
ميرنا بدأت تقوله وهو عملها الأيس كوفي بتاعها وصب اللبن لمصطفى وأخدهم وطلع بيهم لأوضة مصطفى وهو أخد الفنجان بتاعه كمان ومصطفى أول ما شاف ميرنا حضنها بسرعة وعمران حس بالغيرة رغم إن أخوه لسه صغير.
ميرنا: يلا يا أبو درش عشان تشرب اللبن بتاعك وتنام.
مصطفى برفض طفولي: لا أنا مش عايز أنام عايز أفضل معاكي.
ميرنا: ما أنا قعدت معاك حبة كتار أهو يا حبيبي.
مصطفى: طب أنا عايز أنام في حضنك.
عمران: مصطفى عيب كدا واسمع الكلام.
مصطفى خاف من عمران وحضن ميرنا، فميرنا بصت لعمران وقالت: عمران خف شوية.
عمران بصلها بضيق وسكت وهي بدأت تشرب الأيس كوفي بتاعها وهو من غير ما تاخد بالها بدأ يشرب من المكان اللي هي شربت منه بحب.
قضوا وقت حلو سوا وكانت بتحاول تخلي عمران يفك شوية ويسيب طبعه العصبي دا، اللي متعرفشي لية بيعاملها كدا بس بتحس إنه مش كدا.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
مصطفى نام على رجلها وفجأة تليفونها رن برقم سليم ففرحت وردت وقالت: الو يا سليم.
سليم بحب: نسيتي معادنا ولا إية يا باشمهندسة؟
ميرنا ضحكت وقالت: لا طبعًا يا دكتور هو أنا أقدر.
سليم بضحك: طب يلا أنزلي أنا قدام الفيلا.
كل دا وعمران هيموت من الغيرة وساكت عشان ميتعصبشي عليها.
ميرنا حمحمت وقالت: ما هو أنا مش جوا.
سليم بإستغراب: أمال فين يا ميرنا؟
ميرنا: أنا عند عمي عامر.
سليم بعصبية: وبتعملي إية هناك في الوقت دا؟! وقاعدة مع مين؟
ميرنا بصت لعمران وقالت: قاعدة مع مصطفى وعمران بس مصطفى نام على رجلي وكنت راجعة دلوقتي.
سليم بغضب: طب إنزلي فورًا وأنا جايلك.
وقفل في وشها الخط فميرنا زعلت وبصت لعمران بحرج وقالت: لو سمحت يا عمران شيل مصطفى حطه على السرير عشان لازم أنزل حالًا.
عمران بغضب: رايحة فين؟
ميرنا: سليم تحت مستنيني.
عمران ضغط على إيده لدرجة عروق إيده برزت.
ميرنا: يلا يا عمران قرب شيله.
عمران قرب منها عشان يشيله بس كان قريب منها اووي لدرجة إن هو أتوتر اووي وبالذات لما شم رحتها الحلوة اللي كانت ريحة فراولة وهي عشان بتفكر في سليم فمش واخدة بالها من قربه دا.
عمران شاله وحطه على السرير وميرنا جريت بسرعة عشان سليم ميتعصبشي عليها وهي مش بتحب تزعله لأنه طول عمره بيراعيها وبيخاف على زعلها.
عمران نزل وراها وفي الوقت دا سليم كان واقف قدام الفيلا ومتعصب لأنه مبيحبش ميرنا قريبة من عمران.
ميرنا نزلت على السلم بسرعة وعمران نزل وراها وهي فتحت الباب بسرعة ولسه هتطلع أتكعبلت وكانت هتقع بس إيد عمران لحقتها.
في الوقت دا سليم كان قرر يدخل ولما دخل بيبص لقى عمران محاوط ميرنا من وسطها وهي حاطها إيدها على كتفه وكانوا عند الباب فسليم أتعصب اوووي.
سليم بغضب وصريخ: ميرنااااااا.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن أنساك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى