روايات

رواية زئير القلوب (عروس مصر) الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سهام أحمد

رواية زئير القلوب (عروس مصر) الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سهام أحمد

رواية زئير القلوب (عروس مصر) الجزء السادس والعشرون

رواية زئير القلوب (عروس مصر) البارت السادس والعشرون

زئير القلوب (عروس مصر)

رواية زئير القلوب (عروس مصر) الحلقة السادسة والعشرون

بدايات جديده
الفصل السادس والعشرون
بالرغم من الآلام التي يحملها كل شخص في قلبه الا انها ربما تكون دافعا قويا لبداية جديدة له، حيث تكمن القوة في اقصى درجات الضعف، ويكمن الضعف في اقصى درجات القوة، تجمع الحياة بين النقيضين بمهارة، ولكن يظل دائما يطلق عليهم نقيضين مهما اجتمعوا.
نظر فوزي إلى سارة متعجبا لما رآه، فقالت سارة:
-ماتقلقش يا بابا مش زي ما حضرتك فاهم، فارس محترم جدا، دي قصة حب صعبة جدا، هما الاتنين بيحبوا بعض وهما الاتنين دماغهم انشف من بعض، اكيد في حاجة حصلت تاني مابينهم.
-المهم لما توصلي طمنيني يا سارة وخليكي جمب اخوكي من فضلك ماتسيبهوش.
-ماتقلقش يا بابا حاضر.
عندما رأى عماد ذلك الفيديو الذي انتشر بسرعة عبر التواصل الاجتماعي اشطاط غضبا، فكر كيف ينتقم من فارس حتى لا يقترب من ثريا مرة اخرى، فقام بالاتصال بقسم الشرطة:
-الو النجدة، انا عايز اقدم بلاغ يافندم، في فارس فوزي الضاهر، بتهمة خطف المطربة ثريا خليل، انا مدير اعمالها يا فندم، شكرا جزيلا، اه وعايز اعمل بلاغ تاني يافندم بخصوص الفيديو اللي اتنشر على مواقع التواصل بدون إذن او تصريح، وده فيه تشهير بسمعة الفنانة يا فندم، اه عايز اقدم بلاغ في اللي نشر الفيديو، تمام شكرا لحضرتك.
بعد ساعات معدودة، طرق باب منزل فارس، فتحت ليلى الباب فوجدت رجال الشرطة، زعرت ليلى من رؤيتهم وقالت:
-خير يبني في حاجة؟
-ده منزل فارس فوزي ضاهر؟
-ايوا هو خير عايزينه ليه؟
-معانا امر بالقبض عليه بتهمة خطف المطربة ثريا خليل.
– خطف ايه بس يا فندم اكيد حضرتك غلطان، انا ابني مايعملش كده ابدا.
-لو سمحتي اندهي عليه.
خرج فارس من غرفته عندما سمع تلك الاصوات، تقدم الى الباب وتحدث مع ضابط الشرطة وقال:
-خير يا فندم في ايه؟
-انت فارس فوزي ضاهر؟
-ايوا يا فندم انا فارس خير.
-تعالى معانا.
امسك رجال الشرطة بفارس واخذوه، في تلك الاثناء كانت سارة تنزل من السيارة امام باب المنزل، وجدت رجال الشرطة يأخذون فارس وهو يقول:
-في ايه يا فندم طيب، افهم انا عملت ايه؟
-هاتفهم هناك في القسم.
رأى فارس سارة وقال لها:
-سارة خلي بالك من ماما خليكي معاها.
خرجت ليلى تصرخ وتقول:
-فارس ابني، الحقي يا سارة اخدوا فارس.
ركبت ساره وليلي نفس سيارة الاجرة التي اتت بها سارة وقالت سارة:
-من فضلك خليك ورا عربية الشرطة دي.
ذهب السائق خلفها إلى قسم الشرطة
~~~
طرق باب منزل ثريا وفتحت داليا فانصدمت من رؤية رجال الشرطة فقالت:
-خير يا فندم في حاجة؟
-ده بيت ثريا خليل؟
-ايوا يافندم بنتي مالها، بنتي ماتعملتش حاجة، خليل الحقني.
تقدم خليل امامها يتحدث مع رجال الشرطة:
-خير يا فندم في ايه؟
-عايزين الاستاذة ثريا تيجي معانا بخصوص البلاغ اللي قدمته يا فندم.
-بلاغ ايه؟ وف مين؟
خرجت ثريا من الغرفة عندما سمعت الاصوات وقالت:
-في ايه يا ماما عايزين ايه دول؟
اجابها احد الضباط قائلاً:
-انتي ثريا خليل؟
-ايوا انا.
-اتفضلي معانا عايزين ناخد اقوالك بخصوص البلاغ اللي قدمتيه حضرتك.
-اجي فين وبلاغ ايه؟ انا ماقدمتش بلاغات في حد، بابا؟
امسك بها خليل يضمها إليه:
-طيب في مشكلة لو جبتها انا حضرتك.
-تمام بس من فضلك ماتتأخروش.
-تمام يا فندم شكراً جزيلاً.
طلب خليل من ثريا أن تبدل ملابسها على الفور:
-ادخلي غيري هدومك بسرعة وتعالي متخافيش انا معاكي.
بدلت ثريا ملابسها وهي تتعلق بيد والدها كالطفلة الصغيرة التي لاتعلم وجهتها، إلى أن وصلت إلى مركز الشرطة فرأت هناك سارة وليلى، ركضت إليهم وقالت لليلى:
-طنط ليلى حضرتك هنا بتعملي ايه خير؟
نظرت إليها ليلى بغل ولم تجبها، أدارت وجهها إلى الجهة الأخرى، فقالت سارة:
-معلش اعذريها يا ثريا، احنا هنا علشان فارس مقبوض عليه.
نظرت إليها تتحقق من ملامحها، تتسائل أين رأتها حتى تذكرت:
-انتي صاحبة الحفل بتاع الاوبرا صح؟
مدت سارة يدها إليها تسلم عليها:
-انا سارة فوزي ضاهر اخت فارس الصغيرة، ماقدرناش نتعرف على بعض وقتها.
قالت ثريا باستغراب:
-اخت فارس؟! ازاي؟! طنط ليلى من فضلك قوليلي في ايه ماله فارس؟
جذبها إليه خليل وإعادتها إلى الخلف وقال لها بصوت منخفض:
-خليكي هنا وماتتحركيش من مكانك سمعتي.
وقف ثريا وبعد قليل دخل عماد وقال بتوتر:
-ثريا في ايه انا قلقت لما طنط كلمتني وقالت انك هنا.
-مش عارفة يا عماد في ايه، فارس هنا كمان وانا مش عارفة اي حاجة.
دخل فارس إلى غرفة الضابط للاستجواب وسماع اقواله:
-اسمك وسنك وعنوانك؟
-اسمي فارس فوزي ضاهر، عندي تلاتة وعشرين سنة، عنواني موجود قدام حضرتك في البطاقة.
-اكتب يبني العنوان اللي في البطاقة، ايه اقوالك فيما نسب اليك يا فارس؟
-انا مش فاهم يافندم لحد دلوقتي انا تهمتي ايه؟
-في بلاغ متقدم فيك بتهمة الخطف، من المطربة ثريا خليل.
صدم فارس عند سماع اسمها:
-تهمة خطف؟!
كاد فارس ان يفقد توازنه جراء الصدمة، اسند يديه على مكتب الضابط، وقف الضابط يسنده وقال:
-اقعد يا فارس اهدى كده وقولي ايه اللي حصل، كوباية مياه يبني، اتفضل اشرب.
-متشكر يا فندم.
جلس فارس وقال:
-انا مش فاهم يا فندم اي حاجة بخصوص البلاغ ده، ومفيش حاجة من دي حصلت.
-يعني انت بتنكر يا فارس؟
-يا فندم ثريا دي انا مربيها على اديا، هي ثريا جرالها حاجة من فضلك قولي؟
-اطمن يا فارس الآنسة ثريا موجودة برا وشوية وهاتدخل، طيب ايه رأيك في الفديو ده؟
-عندما رأى فارس الفيديو تعجب كيف التقط هذا الفيديو فقال:
-انا معرفش اي حاجة عن الفيديو ده يا فندم، اي نعم انا وثريا كنا في الفندق، لكن ده كان لاسباب تانيه خالص، مش خطف ولا حاجة، وبعدين مفيش خاطف بياخد اللى خاطفها في فندق معروف قدام الناس وكأنه ليبلغ عن نفسه يعني.
-تمام امضي على اقوالك يا فارس.
-حاضر يا فندم.
-اتفضل يا فارس استنى برا، ناديلي استاذة ثريا يبني.
خرج فارس وتلاقت عيناه باعين ثريا وهي تدخل الغرفة ثم رأى عماد خلفها، ركضت عليه ليلى وسارة فقال:
-اطمني يا ماما انا كويس، ماتقلقيش إن شاء الله خير.
-فارس هو في ايه ايه الحكاية؟
-مش عارف يا سارة في حاجة غامضة دلوقتي كل حاجة تبان.
عندما دخلت ثريا ووالدها وعماد إلى غرفة الظابط، تقدم والدها يعرف عن نفسه:
-انا الدكتور خليل حسام الدين ودي بنتي ثريا، وده مدير اعمالها الاستاذ عماد.
-اتفضلوا يا فندم، ثريا انتي قدمتي بلاغ بتهمة خطفك ضد فارس فوزي الضاهر؟ ممكن تحكيلي ايه اللي حصل؟
تحدثت ثريا وقالت:
-ايوا يا فندم بس انا ما قدمته بلاغات.
بتر حديثها والدها وقال:
-صحيح يا فندم كل حاجة موجودة قدام حضرتك في الفيديو، واضح جدا ان بنتي مجبرة على وجودها معاه والا مكنتش شالها بالطريقة دي.
-بابا؟!
-اسكتي انتي، احنا بنأكد البلاغ يافندم وتقدر حضرتك تاخد الإجراءات اللازمة.
-ناديلي فارس يبني، فارس السيد خليل والد ثريا أكد البلاغ واتهمك بخطف بنته عندك اقوال تانيه؟
-نظر فارس إلى ثريا بصدمة وهي تبكي، تريد أن تخبره بكل شيء لكن والدها يجبرها على السكوت، فقال فارس:
-لا يا فندم ماعنديش حاجة تانيه اقولها.
-احجزه يبني وبكره الصبح يتعرض على النيابة.
خرج فارس من غرفة الظابط وهو يضع في يديه الاصفاد، صرخت ليلى عندما رأته بتلك الحالة تمسك بها سارة وهي تبكي بشدة:
-فاااارس ابني لااااا ماتاخدوش ابني، ابني مايعملش حاجة، لا يا ثريا لا ابوس ايدك بلاش تعملي فيه كده، ثريااااااا، اه يا فارس لا ماتخدهوش حرام عليكم. إلى اللقاء في الجزء الثاني لرواية زئير القلوب (عروس مصر) قريبااااااا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زئير القلوب (عروس مصر))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى