روايات

رواية غرام وانتقام الفصل التاسع 9 بقلم نور

رواية غرام وانتقام الفصل التاسع 9 بقلم نور

رواية غرام وانتقام الجزء التاسع

رواية غرام وانتقام البارت التاسع

غرام وانتقام
غرام وانتقام

رواية غرام وانتقام الحلقة التاسعة

-بتراقبينى يساره
بصتله بشده فكيف كشف امرها اتوترت وهى مش عارفه تنطق قال-قدامى، كلامنا فى البيت
شعرت لاول مره بغبائها وكانت حاسه بندم مشيت معاه، نزلو وركبت العربيه،فى الوقت ده كانت غرام راجعه من المدرسه مع عبير شافت يوسف ابتسمت وجريت عليه-يوووسف
حطت عبير أيدها ع بؤها وسحبتها اتصدمت يوسف وشافها اتوتر، حسيت ساره أنها سمعت حد لفت بس لقت امراه بتعدل لبس بنتها بصت ليوسف ركب ومشي،زقت غرام عبير قالت بضيق- ف اى
لقيت يوسف مشي زعلت قالت- يوسف.. شايف مشي
قالت عبير- غرام مش قولنا منجريش ف الشارع
-كنت عايزه اشوفه
-كان معاه واحده
-واحده
-اه.. باين مراته، بس اى إلى جابها هنا
معقول تكون كشفت أمر غرام وجت تشوفها
رجع يوسف وساره ع البيت وكان باين أنهم متخانقين،قالت ميرفت-ف حاجه يولاد
-بعد اذنك يماما
قالها يوسف وهو بياخدها ع اوضتهم وقال بغضب-بعتالى واحد يتجسس عليا
-مش حقيقه
-امال وجودك هناك ده اى
-انا عرفت انك بتروح هناك فكنت جايه اشوفك فيها اى يعنى ولا انت فى حاجه مش عايزنى اعرفها
خرج تليفونه وحط فى وشها قال-مش ده بردو الى كنت بتكلميه،اتصدمت لما لقت الراجل إلى كان بيراقب يوسف مضروب جامد واقع ع الأرض بصتله بشده قالت-لا معرفوش
-انا بكره الكذب ياساره هو بذات نفسه اعترف عليكى والدليل انك روحتى الشقه وهددتى البواب ولا كانك جايه تقفشينى مع واحده
حسيت بحزن قالت- عارفه انى غلطت بس ده من غيرتى عليك ومش زعلانه انى طلعت غلطانه وانك مخونتنيش
-خونتكيش؟!
-ايوه، شوفت شعره ع هدومك جننتنى ومقدرش اتحكم ف تصرفاتى وبقيت عايزه اعرف بتروح فين بعد الشغل
-واضح انك نسيتى أن عندنا مصنع بتاع اخواتى ولسا بتابعه لحد دلوقتى
سكتت ازاى نسيت الأمر ده
قال يوسف- الحركات دى حركات واحده من الشارع مش بنت ناس محترمه تشك فى جوزها وتبعت واحد يراقبه
دمعت عينها قالت- أنا اسفه والله مكنش قصدى
-مش طايقك يساره
مسكت ايده قالت-انت عارف انى بحبك اوى، حس بيا اى واحده مكانى الشك كان هيخش قلبها خصوصا لو بتحبك اوى زى.. أنا آسف يا يوسف متزعلش منى ارجوك مش هعمل كده تانى بعترف انى غلطت
-نزلتى من نظرى اوى
مسك أيدها وبعدها عنه وخرج عيطت وقالت-يييووسف
مردش عليها بص الجميع ليوسف وهو خارج قالت ميرفت-يوسف ف اى.. مالك يابنى
مشي من البيت بأكمله بصت حتى للأعلى قالت-هما اتخانقو ولا اى
-هما لحقو ده لسا عرسان ع الخناق ده
طلعت ميرفت شافت ساره قاعده تعيط قالت-ساره
مسكت فيها لانها عارفه يوسف بيحب مامته قد اى قالت-خلى يوسف ميزعلش منى انا مقثدتش يسبنى
-طب أهدى واحكيلى الى حصل
-انا غلطت شكيت فيه واتسرعت وغلطت
-شكينى ف مين.. فى يوسف يساره
-غصب عنى والله أنا بحب اوى مستحيل اكون عايزاه يبعد عنى، خليه يرجع
تنهدت ميرفت ربتت عليها قالت- متعيطيش أنا هكلمه دلوقتى بس ياريت تتعلمى ومتضايقهوش عشان يوسف لما بيتقفل من حد مستحيل يرجعه تانى ف قلبه
-حاضر والله
رجع يوسف العماره شاف البواب قال- كويس انك اتصلت بيا قبلها
-انا لاحظت تصرفات الرجل غريب لما بتكون هنا بيفضل مستنيك ولما تمشي بيمشي وراك كان لازم اعرفك-شكرا
-الفلوس دى المدام ادتهالى حسيت انها كتير اوى وهى بالغت يعنى
خرج يوسف فلوس وادهالو قال- مش كتير ع جدعنتك
ابتسم وقال-تسلم يابيه
طلع يوسف الشقه دخل لقى غرام قاعده وعبير اتخضت بس شافته قالت-هو انت يايوسف
-معلش بسبب الى حصل
-مين دى
-ساره، مراتى
-واى إلى جابها هنا
-عرفت انى باجى هنا كانت بتحسبنى يخونها فجايه تشوف بخونها مع مين.. كويس أنكو مكنتوش هنا ف الوقت ده
بص يوسف ع غرام كانت قاعده مبتردش قال-مالها
قالت عبير- مضايقه لما شافت مراتك وطلعت حلوه
قالت غرام-مش حلوه وشعرها اصفر ووحش
ابتسمت عليها قالت-خلاص أهدى
مسكت غرام ايد يوسف قالت- انت بتحب باربى
بصلها باستغراب قالت- لما اكبر هعمل شعرى اصفر
-انتى جميله كده
-بجد يعنى أنا احلى
ابتسم وربت عليها قال- ايوه
-بتحبنى أنا اكتر ولا هي
سكت من سؤالها ولم يستطع أن يرد
قالت عبير- بلا يغرام غيرى هدومك
مشيت اتعدل يوسف قال- شكرا انك خبيتى غرام قبل ما تشوفها
-العفو أنا خوفت ع غرام، ممكن تروح تقول لوالدتك يروح كل إلى عملته-الحمدلله، أنا رايح الشغل ولو ف حاجه اتصلوا بيا
-كتر خيرك يابنى
فى الليل رجع يوسف البيت والدته لسا صاحيه قالت-يوسف عايزاك-فى حاجه يماما
-مزعل مراتك لى
-انا الى مزعلها
-البنت من ساعه ما مشيت وهى مكلتش
-محدش قالها متاكلش
-يايوسف مراتك بنت ناس مش حمل بهدله عاملها حلو عشان خاطرى
-الى عملته ميدلش ع تربيتها يماما مش انا إلى واحده تراقبه ولا كانه بيسرق
بصتله بشده معقول كانت بتراقبه قالت -طب معلش سامحها المره دى عشانى
سكت مشي منغير ما يرد عليها، طلع اوضته شافها لسا قاعده مكانها قربت منه قالت-يوسف
مردش عليها قلع هدومه وراح ياخد دش وقفت قدامه قالت-متزعلش منى، أنا معترفه انى غلطت مش من حقى اخد السماح
دمعت عينها قالت- أنا بقيت احس ان احنا مجرد اتنين عايشين مع بعض، نفسي احس بمشاعرك ناحيتى.. غيرتى عمتنى وقتها بس انت كمان معرفتنيش انك بتروح فى الشقه دى والا مكنتش شكيت فى غيابك علطول وبياتك برا بعيد عنى
-ابعدى يساره
حضنته من صدره العارى قالت- مش قادره ابعد الا وانت مسامحنى
بعدها عنها وهى تنظر إليه مسكت وشه وباسته نظر إليها بادلها ابتسمت حين عرفت أنه هكذا سامحها وغاصت فى قبلته
فى أحد أحد الأيام كان حازم فى مكتبه ونيره معاه قالت-انتو إلى عملتو الشركه دى
-اه، كانت بدايه لينا
-حلوه اوى ياترى مين صاحب الفكره، يوسف اكيد
بصلها وقال- أنا
-اى ده بجد، اصل يوسف دائما عليه تفكير التطوير ده
-انتى عارفه يوسف منين
-ماكان بيبهرنا فى المدرسه
اومأ لها بتفهم قالت- ويوسف…
قاطعها وقال- انتى مش ملاحظه ان كلامك كله عن يوسف
بصتله من نبرته قالت- مالك يحازم أنا مقصدش حاجه ده صحابنا
قال بحده- يوسف صحابى أنا بس مش انتى مجرد زماله يانيره
ابتسمت قربت منه قالت- إلى تشوفه يقلبى.. مكنتش اعرف انك غيور اوى كده
مردش عليها مسكت وشه قالت- متزعلش بقا، بحبك
ابتسم وقال- ونا كمان
جه تلفون لحازم قال- هرد وجيلك
قام وسابها نظرت له خرجت من مكتبه وهى بتتفرج ع الشركه بصت لنهايه الطرقه،راحت هناك والسكرتيره مكنتش موجوده، دخلت شافت يوسف واقف بيتكلم فى التليفون فهى تعرف من كتفاه قالت-الشركه حلوه اوى
بصلها من وجودها فى مكتبه قال-انتى اى إلى جابك هنا
-كنت بتمشي وخدتنى رجلى لهنا عادى
-اخرجى فورا مش عايز حد يشوفك معايا
-حازم بيتكلم ف التليفون، خايف يعرف انك خاين
-انا مبخونش صاحبى انتى الى خاينه واحده زباله
قالت بغضب -بقيت واحده زباله دلوقتى بسببك، مش قادره انساك ولا قادره اتخطى علاقتنا.. سبتنى اتعذب ونا بفتكر كل وقتنا سوى
سكت يوسف ولم ينظر لها سوى نظره الماضى وافتكر نفسه، قالت نيره-انا شوفتك انت وصحبتى بعنيا وقال اى مقولتليش بحبك وموعدتنيش بحاجه، كل إلى حصل بينا ولفك حوليا عشان تخليتى اعملك إلى انت عايزه ومقولتليش بحبك.. كسرت قلبى ولحد انهارده الكسر ده مش راضى يروح
-انا اسف
بصتله من اعتذاره قال- كنت عايز اعتذرلك من زمان ع إلى عملته.. عارف انى غلطت ف حقك وكنت عارف انك بتحبينى.. بس الحقيقه انى محبتكيش يا نيره أنا كنت شخص استغلالى مراهق عايز يتسلى شويه… عشان كده… أنا آسف
ضحكت وقالت- اسف ع اى، بعد أما دمرتنى
-انتى إلى لسا مصره تدمرى نفسك كل حاجه كانت بتحصل وباردتك وكنتى مستعده تتنازلى اكتر بس انا إلى كنت بمانع يعنى واحد غيرى انتى عارفه كان عمل اى كويس.. بلاش ترخصى نفسك اكتر من كده وامشي يلا
-مش همشي يايوسف
قربت منه نظر لها مسكت أيدها وحطتها على ايسر صدرها قالت-ارجعلى
نظر لها بشده قالت- مش قادره اعيش من غيرك، انت وحشتنى اوى.. ارجعلى وانا هبعد عن حازم زى ما انت عايز
قربته منه وكانت هتبوسه زقها فورا وعدل لبسه وقال- متقلقيش هو إلى هيبعد عنك
-انت بتحلم حازم بيموت فيا
-سمعت يحازم
اتصدمت ولفت واكبر صدمه ليها لما شافت حازم واقفه وكانت عينه حمراء من شده الغضب تملأها الحزن والدموع متحجره،اتعدلت بتوتر قالت- حازم
بصيت ليوسف بضيق قربت منه قالت-شوفت صاحبك كان بيحاول يقرب منى لولا انى حيت وكنت بساله عليك.. بيقولى انى مبحبكش عشان ابعد عنك
ضربها بالقلم اتصدمت وبص يوسف لصديقه الذى لم يتخيل أن يضرب فتاه يوما،قال حازم- انتى زباله كده ازاى
دمعت عينها وبصتله شافت دمعه بتنزل من عينه قال-مش عايز اشوف وشك-انا اسفه يحازم والله أنا بحبك
-براااا
بعدها عنه بضيق بصتله بحزن ومن كسر قلبه مشيت وهى بتعيط بندم،بص يوسف لصديقه قال- صدقتنى دلوقتى، متزعلش عليها هى متستهلش زعلك
-مش محتاج مواساتك
قالها وهو بيبعد ايده عنه وبيمشي استغرب يوسف منه لكن يقدر حزنه الان
راح يوسف الشركه تانى يوم ملقاش حازم جه اتصل عليه بس مردش اضايق وكان عاوز يعرف مكانه بس كان بيقفل فى وشه كانه متعمد ميردش عليه-انا مالى يحازم انا مليش ذنب فى ال حصل
كأنه بيحمله ذنبه تنهد وحط تليفونه ع جنب،كان بيرجع من شغله يشعر وكأن حياته منطفأه ليست الحياه التى تمناها أوقات بيبص لوالدته لو كانت راضيه عنه دلوقتى لكنه ذات نفسه مش راضى
قالت ساره يوسف انا عايزه عربيه
-عندك العربيه والسواق
-لا عايزا عربيه جديده
-تمام يساره انزلى وشوفى إلى عايزاه
بصتله وقالت-انت بترد عليا كده لى
استغرب من طريقتها قال- كده ازاى
-كأنك عاوز تتخانق وخلاص
-ساره انا مش فايق
قربتمنه وقالت-نفسى مرت تقولى بحبك يايوسف،لو بس تدينى المشاعر إلى انا عاوزاها حياتنا هتبقى افضل
حطت ايدها وراها دماغه باثاره قالت- بس انت اسمع كلامى
-للاسف ده مش أنا
بعد عنها بصتله خرج قالت بغضب- رايح فين انت كل شويه تمشي وتسبني…. يووووسف
مردش عليها وكان حاسس بخنقه كبيره ساق عربيته وهو بيبعد من هناك، رن تلفونه وكان حازم رد عليه فورا-حازم
-الاستاذ حازم فى النايت كلب ومش هيعرف يروح
– تمام أنا جاى
لبس جزمته ومشي سريعا، وصل ع العنوان
شافه قاعد لوحده قرب منه قال- كنت عارف انى هلقيك هنا
-اى إلى جابك
-نفس جابك هنا، هروب من الواقع
خد الكاس من ايده وشرب بصله حازم وباين عليه أنه مخنوق قال باستدراك-اتخانقت مع ساره
-بقى العادى
-كلهم كده، ومهما تعمل مبيعجبش
***
كانت ساره بتتكلم فى التليفون مع امها – أنا مش عايزه يوسف يسبنى
-مش هيسيبك اسمعى كلامى انتى بس وخليكى مسيطره
-كده هيحبنى
-ايوه ابوكى مشيته بالطريقه دى ويوسف شكله تقيل ولازم تتقلى انتى كمان ومتدوش حقه بالساهل لازم تحسي برغبته فيكى.. انتى خيبتى كده لى يابت عيزاكى جامده زى الاول
-انا مش عايزه اكون كده مع يوسف، بقا جوزى وانا بحبه اوى.. بس حاضر هتقل ممكن فعلا الطريقه دى مبتجيش معاه.. أنا جربت كل حاجه وحنيه ودلع وبحسه ولا هنا
-نخف الحنيه والدلع ده عشان يعرف قيمتك
-حاضر يماما
***
بص يوسف لحازم السكير وكانو يتلهون بين الكؤوس قال-انت حبتها بجد ياحازم
ضحك بوجع قال- للاسف.. كنت يومها مكلم الجورهجى عشان اجبلها خاتم…
-لى
-كنت عايز اتقدملها واتاريها وخدانى كوبرى عشان توصلك.. حاسس انى مغفل اوى
-انا اسف
-انت ملكش دعوه يايوسف أنا إلى حملتك ذنب كانى عايز اغلطك وخلاص.. انت انقذتنى منها بس قلبى مكسور.. كانى اتخانت اكبر خيانه
-هتحب إلى احسن منها
-مين قالك انى عايز احب تانى، أنا كرهت الحب ومستحيل أدى المشاعر دى تانى لحد
سكتو وكلامهم يحمل هموم الدنيا بأكملها
قال حازم- وانت محبتش
-لا.. معرفش للاسف الحب ده ايه
-وساره
-ساره مشاعرى ناحيتها موده لأنها مراتى ممكن يكون حب، الحقيقه مش عارف
-حالتك اصعب
-ممكن الوحيده إلى ببقا معاها بكل طاقتى وبتنسينى اى حاجه هى غرام
-اختك
-انا بستغلها اوى بقول أنها إلى محتجانى وفى الحقيقه انا إلى محتجها
-انتو بتكملو بعض ممكن لانك نفسك تبقى اب
-مش عارف.. بس مبتهيأليش انى هكون اب كويس عشان اتمنى يبقى عندى ولاد
-لى بتقول كده
-انا واحد زباله، خسيس.. ارتكب جريمه بيدارى نجاحه فيها
-جريمه اى
-عارف غرام رغم حبها ليا هى متعرفش أنها بتحب الشخص الغلط.. لو عرفت أننا الى قتل.تها كانت كرهت معرفتها بيا
-لى بتقول كده مفيش حد احن عليها منك
-اغتصبت.ها
توقف حازم واتسعت عيناه وكان الخمر راح فور أن سمع ذلك، نظر له بشده قال
-ايه
-اغت.صبت طفله كان عندها اربع سنين.. وبكفر ذنب مستحيل يتمسح، اوقات بندم أنها دخلت حياتى مكنتش عملت كده
تلقى لكنه قويه جعلته يقع أرضا من قوته وقف حازم وبصله والصدمه فى عينه قال
-انت عملت اى
لم يقاوم يوسف دمعت عينه قال- نفس ردت فعل بابا لما شافها وانا من صدمتى مكنتش عارف انطق.. كأنى فى حاله صدمه اكبر منهم وانا مش عارف ازاى ده حصل بس كل إلى عرفه انى انا إلى عملت كده
مسكه من هدومه جامد وقال بغضب-لى عملت كده يزباله لى.. اى إلى غرك في عيله منتا كنت بتقول لزباله إلى معاك لا.. تقوم تعمل كده ف اختك
-انت جاوبت، مكنتش بكمل مع واحده عشان اختى.. معقول اعمل كده مع غرام
-امال إلى بتقوله ده اى
-مكنش أنا
نظر له سالت دمعه من عينه قال- كنت مش فى وعي، غيبت عن الدنيا وكانى مكنتش موجود وفى شيطان بيحركنى.. لما فوقت عرفت حجم جريمتى
-انت ازاى تعمل كده يايوسف.. ازاى انت مقرف كده.. دى اختك معقول توصل بيك لكده
-غرام مش اختى
-ايه
سابه بصدمه قال يوسف- بابا قبل ما يموت حكالى كل حاجه.. هى حتى مش منه هو.. دى بنت واجده خبطها بالعربيه ولللاسف مات.ت وصت بابا ع غرام
-مسنحيل.. وأهل غرام الحقيقين فين
-قالى أنه دور عليهم ملقهمش وعرف أنها وحيده، خدها وخلاها تعيش معانا أنها اختنا
-وانت روحت عملت كده لى طفله عشان من الشارع
قال سريعا- ابدا والله أنا مكنتش اعرف اصلا بابا قالى قبل أما يموت، أنا مستحيل اعمل كده وف طفله الى كنت معتبرها اختى
-انت زباله يلا
-معاك حق فى كل كلمه بتقولها، أنا فعلا زباله بس انت محدش منكو يعرف أنا بحس ب ايه.. شايفنى عايش حياتى بس الحقيقه انى ف عذاب دايم
سكت حازم وهو شايفه صوته بينشج-غرام عمرى ماقربت منها لسبب.. أنا مش حيوان عشان اعمل كده.. والله ما حيوان
صعب عليه وهو مش عارفه هو حاسس ب ايه بس اول مره يعرف أن الحزن الكبير إلى كان ف صاحبه بسبب هذا.. انك تحمل كثير من الهموم
مد ايده نظر له يوسف امسك بيده وسانده ع الوقوف وحضنه بادله يوسف بحزن،ربت عليه حازم وقال-مش محتاج تحلف.. عمرك ما تعمل كده
-انا زباله
-انت نضيف اوى والا مكنتش هتندم كده، لسا عندك ضمير مات فى كتير من الناس
ربت عليه بحنان وهو بيخفف عنه وبيحضنه جامد ابتسم وقال-انت صاحبى يايوسف مش هعرف اعمل واحد زيك
-وانت اخويا
ربت عليه وهو عارف أن لسا جواه حزن لكن لا يستطيع ادراكه كل منهم فى حزن هائل
رجع البيت وهو سكران شافته ساره من ع السلم،سندته ومال عليها قالت- كنت فين
-سهرت مع حازم، سبتلك البيت زى ما نتى عايزه
-انا عايزه وجودك جنبى
-انتى عندك انفصام يساره، انتى مبتحبنيش انتى بس عايزه تشوفينى خاضع ليكى
قرب منها وأشار على وشها وقال- ساره ايمن الشامى محدش يقولها لا
-ليه بتعمل كده
-انتى إلى واخده جوازنا رهان
-انا بديك كتير انت ما بتبادلنيش
-الافضل من انى أدى أن يكون فى مبينا هدوء وموده.. غير كده أنا محبش الحياه الى احنا هنعيشها
وكأنها خافت أن يتركها لكن امتثلت القوه قالت-وانا عايزه زيك يايوسف، كفايه انى حاسه بلامان معاك
سكت وبصلها قليلا قربت منه وحضنته وكانت حاسه بندم انها دخلت والدتها فى علاقتهم قالت-نا اسفه ياحبيبى
أوقات يوسف يحزن عليها لكن تظل فتاه ربت عليها ابتسمت وحضنته بحب وهى تتعهد بأنها لن تتركه الا وهو مغرم بها
—————–
فى جامعه كانت بنت قاعده شعرها بنى وعينها خضرا تعكس ضوء الشمس ترتدى فستان ابيصفى ورض اخضر كانت تشبه الورده المتفتحه-غرررام
سمعت صوت بنت بتجرى ليها، أجل كانت هذه غرام الذى أصبحت شابه جميله-ف اى يا هند
-النتيجه يلا بسرعه
جريت معاها وهى قلقانه وكان فى طلاب كتير واقفين، وقفت بتشوف نجاحها ملقتش اسمها بس لما بصت فوق لقتها ترتيبها من الاوائلنطت من الفرحه بصلها الجميع اتكسفت قربت هند منها قالت-مبروك يامتفوقه
-مش مصدقه أنا كنت خايفه اوى
-ميتخفش عليكى ياست
ابتسمت بس افتكرت حاجه قالت- أنا لازم امشي
-راحه فين مش هنحتفل
-لازم اقول يوسف
مشيت وقفت تاكسي قال- ع فين يا انسه
سكتت لأنها متعرفش عنوان الشركه قالت-معرفش
-افندم
-لحظه واحده
خرجت تليفونها وكانت فاكره اسم الشركه كويس كتبته وطلع العنوان قدامها ادتلو التلفون قالت-عايزه اروح هناك
-حاضر
كانت متحمسه تشوفو فهى من شهر لم تراه منذ زواجه وهو قل زياره وقلت زيارته أكثر حين زادت أعماله لكنها لم تقل حبا له ولوجوده فى حياتها.. فى اليوم الذى يزورها فيه تريد أن تقيم احتفال،وصلت ع الشركه حاسبت السواق وطلعت بسرعه قالت-يوسف فين
-مستر يوسف فى مكتبه حضرتك مين
-انا عايزه اشوفه
-فى معاد سابق
نفت لها قالت- مينفعش حضرتك مش اى حد يقابله
-قوليله غرام
-قولتله مينفعش
بصت لداخل مشيت سريعا بصتلها بشده قالت-يا انسه مينفعش كده
مشيت بسرعه خبطت فى واحد جامد مسكها براحه قال-انتى كويسه
بصتله من وشه أنها تتذكره جيدا.. أنه حازم صديق يوسف-حازم
-انتى تعرفينى
جه الأمن وقال- اطلعى بره حالا
وقفت جنب حازم إلى قال- ف اى
-البنت دى باين انها حراميه
قالت غرام بغضب- اخرس أنا جايه ليوسف.. مش راضين يخلونى اشوفه
قال حازم- يوسف.. انتى مين طيب وانا هبعتله خبر
-غرام
اتصدم وبصلها بشده عن اخر مره رآه فيها بص للأمن قال- امشو خلاص
-الى تشوفو ياحازم بيه
مشيو وبص حازم لغرام بدهشه قال- كبرتى اوى بس لسا الجرى هوايتك
اتكسفت قالت- هما مكنوش عايزين يدخلونى
-معلش دى تعليمات وهما ميعرفوكيش.. تعالى معايا
مشي تبعته وهو بنبص لشركه بأنبهار والموظفين بيبصولها
قالت غرام- يوسف فين
-فى مشوار زمانه جاى، هكلمه وانتى استنيه فى مكتبه
اومات له ومشيت بصتلها السكرتيره قالت- يا انسه
قال حازم- سبيها يغاده دى تبقى اخت يوسف
بصتلها بشده قالت- أما اسفه جدا اتفضلى حضرتك
ابتسمت وهى حاسه بالفخر دخلت وشافته مكتبه كان جميل، راحت لمست الدفاتر بتعته والكرسي وبتتخيله وهو قاعد كم يبدو جميلا
جه يوسف وكان يرتدى قميصا وبنطال اسود وكان جسده مشدود،قالت السكرتيره- مستر يوسف، اخت حضرتك جوه،اختى؟!!، إلى هيجيب جنى هنا…دخل وشافها واقفه مدياه ضهرها بس اتصدم لما قرب منها قال-غرام
بصتله ابتسمت قالت- يوسف
-انتى بتعملى اى هنا
-لسا جايه من الجامعه، النتيجه نزلت
قربت منه وحضنته بفرحه قالت- امتياز
بصلها بشده وهى حضناه بعدت عنه بكسوف قالت-الحماس خدنى
ابتسم ومسك وشها وقال- مبروك نتيجه مبشره لاول سنه ليكى
فرحت ونظرت الى ايده اتكسفت قالت- شكراً
بعد عنها وقال- جيتى هنا ازاى
-خدت تاكسي وجيت علطول كنت عايزه افرح بنتيجه معاك
-انا اقصد العنوان
-من ع النت
اومأ لها بتفهم قال- كنتى تتصلى بيا اجيلك بدل ما تيجى الشركه
قالت بزعل- أنا ضايقتك
-لا بس عشان الكل شافك طبعا
-هفضل مستخبيه كتير أنا عايزه اتعامل معاك قدام الكل.. انت خايف عليا ولا خايف حد يعرفني
-انا مبخفش من حد
-معلش انى جيت
مشيت مسك أيدها وقال- عايزه تمشي وتسبينى
-انت إلى قولت
-انا مقولتش حاجه انتى إلى حساسه
-اى كلمه انت بتقولها بتفرق معايا اوى
-مبسوط انى شوفتك
نظرت له حين قال ذلك وتعلقت فى عيناه
-بجد
– كنتى وحشانى اوى
ابتسمت بفرحه وشها احمر ابتسم عليها ومسك خدها قال- لما بتتكسفى منى هتعملى اى لما تتجوزى
-خلاص يايوسف
ابتسم عليها فتح الباب ودخل حازم نظر لهم بعد يوسف قال-كنت بترن كتير لى
ابتسم حازم وقال- لا مخلاص إلى كنت برن عشانها جنبك
بص يوسف لغرام قال- انت عرفتها
-الشركه كلها شافتها، دخلت تجرى عايزه تشوفك بأى طريقه وتقول عايزه يوسف عايزه يوسف
قالت غرام بكسوف وغضب- أنا مقلتش كده
نظر لها يوسف بعتاب قالت- أنا اسفه
-لو كنتى اتصلتى بيا ادتينى خبر كنت خليتهم يدخلوكى فورا
سكتت بحرج، تقدم حازم منه وقال- خلاص يايوسف عشان متزعلش، بس انا عرفت دلوقتى انت لى كنت مخبيها
قال غرام باهتمام- لى
-جميله مشاءالله
اتكسفت بينما تبدلت ملامح يوسف قال- ف حاجه يحازم
-دى زى اختى يعنى
-عملت اى ف الشغل إلى بعتهولك
-خلصته وتمت الصفقه
-تمم تقدر تروح ع شغلك
ابتسم وبص لغرام قال- اشوفك بعدين، بااى
بصتله بخجل ابتسمت لكن بصت ليوسف إلى كان بيبصلها بحده فاتعدلت واختفت ابتسامتها،مشي وكان مضايق من نظرات حازم ليها
لفت غرام قالت- انت عندك شغل دلوقتى
-اه
-تمم انا ماشيه اشوفك بعدين
-استنى هوصلك
-مفيش داعى
سبقها ابتسمت وهى فرحانه ومشيت معاه وكانت بتبص للكل ومن نظراتهم ع يوسف تود لو أن تقتلع أعينهم كى لا ينظرون إليه
كانت راكبه معاه فى العربيه قال- عاوزه اى
-ايه؟!
-هدية نجاحك
دائما كان بيجبلها هديه مع كل نجاح ليها ابتسمت وبصت وهى مش عارفه تقوله اى-عايزه الساعه دى
قالتها وهى بتشاور ع الساعه إلى لبسها استغرب وقال-عايزه ساعه يعنى
-لا عايزه الى انت لبسها
-بس دى رجالى
-عيزاها
بصلها باستغراب قال- اجبلك جديده طيب
-انا قولت عايزه إلى لبسها مش حاجه تانيه
قلعها وهو مستغرب منها إدهالها ابتسمت وهى بتاخدها قالت-شكرا
لقاها بتلبسها برغم انها كانت كبيره عليه ومعصمها صغير، كان عاوز يضحك بس هى مكنتش مهتمه غير أنها لابسه حاجه منو،وصلها العماره قالت- هتيجى معايا صح
-ورايا مشوار مهم انهارده
-اعقد معانا شويه زمان نانه عامله بشاميل تحفه… لازم تاكل منه
-بعدين يغرام
فتحت العربيه ومسكت ايده وهى ترتدى الوجه البرىء تنهد منها ونزل معاها
كانت عبير واقفه مستنيه غرام إلى تاخرت وقلقانه وحضره على السفره اكل إلى بتحبه،رن الجرس راحت فتحت الباب بسرعه قالت
-كنتى فين
شافت يوسف وسعتلهم يدخلون وهى بترحب بيه،قالت غرام-روحت ليوسف بعد الكليه
-مش كنتى تقوليلى بدل منا قلقتانه عليكى
-انا كويسه
-عملتى اى نجحتى
-بامتياز
فرحت وصقفت وكأنها تحتفل بصغيرتها قالت- متقوليش لأحد احسن تتحسدى
-حسد اى بس ينانه.. طب ممكن نعقد عشان أنا مطلعه يوسف بالعافيه
-اه طبعا، عمالالك الاكل إلى بتحبيه
-بجد طب هروح اغير واجى
مشيت وهى بتبص ليوسف قفلت الباب وبصت على ساعته ابتسمت، قعدو ع السفره بياكلو قالت عبير- عامل اى يايوسف يابنى انت ومراتك
بصتله غرام وهى عايزه تسمع هيقول ايه ابتسم وقال-الحمدلله
شعرت بالغيرة فهى لا تطيق سماع شئ عن علاقته بزوجته،قالت عبير-مش ناوى تجيب عيل كده يشيل اسمك
اضايقت وبصت لعبير بينما يوسف صمت بشرود وقال-انشاءالله لما ربنا يكرم
غضبت غرام كثيرا من تشوقه لأن يصبح لديه اولاد منها، قامت من ع الاكل بصولها-شبعت عن اذنكو
***
كانت ميرفت واقفه فى المطبخ بتأمر الخدم إلى كانو ف حاله من الفوضى-يلا بسرعه، اعملو اكل كويس
-حاضر يهانم
-مش عايزه غلطه
كانو بيسرعو جت امراه قالت- ماما اى الدوشه دى
-ساره.. اتاخرتى لى.. جنى محتجاكى معاها انتى عارفه أن انهارده جايين الناس يطلبوها
ابتسمت وقالت- بجد.. طب أنا طلعلها اكيد زمانها متوتره
-ماشي ياحبيبتى وانا هكلم يوسف وعدى ولا كأنهم عندهم ناس لازم رجاله تعقد معاهم
-انا هكلم يوسف متتعبيش نفسك
ابتسمتلها ميرفت مشيت ساره وكانت كبرت عن تلك الفتاه أصبحت امراه ممشوقه الجسد والشخصية ،شافت يوسف بيدخل وكان بيبص للخدم وهما بيجرو استغرب قال-ف اى
قربت منه ساره قالت- اتاخرت لى يايوسف
-عقبال ما خلصت الشغل
-طب كلم عدى عشان شكله هيهقد مع صحابه
جه شاب من وراهم وقال- وعلى ايه أنا جيت اهو
بص يوسف لأخوه قال- كنت فين
-اى يقلبى منتا عارف القعده مع الصحاب بتنسي ولا اى.. متقولى حاجه يساره
ابتسمت ساره عليه مشي يوسف وطلع ع اوضته بصتله،قال عدى- وهو مضحكش لى
قالت ساره- لى اخوك مش زيك يا عدى
-والله هو مكنش كده معرفش اتقلب ازاى
نظرت له مشي وسابها فذهبت قعدت دون أن تعمل شيئا كأنها سيده مدلله لا تركض لفعل تلك الأشياء
***
كانت غرام قاعده فى اوضتها بتكلم ف التليفون قالت-هند اهلك مزعقوش عشان درجاتك
-مش مهم، قوليلى انتى عملتى اى
-عملتى اى ف اى
-روحتى شوفتى حبيب القلب
اتكسفت غرام كثيرا قالت- بس وطى صوتك هتفصحينى
-انتى وشك فاضحك يغرام
-مش فاهمه انتى قصدك ع اى
-طب قولى بس روحتيلو
-اه الشركه طلعت جميله اوى والسكرتيره لما عرفت انى قريبته خافت وادتينى احترام ولا كانى صاحبت الشركه
-اكيد يابنتى، شكله حته تقيله فى البلد
-يوسف لوحده شخصيه تقيله..
تخيلته فى مشيته وكلامه عيون النساء عليه وحنانه عليها بمفردها قالت بهيام-بس فى الحقيقه هو حنين اوى
-يعينى ع الحب وسنينه
-اصوووت منك قلتلك اسكتى.. ولا اقولك انا إلى هقفل
-اهربى اهربى قال يعنى مش عارفه
قفلت غرام من غيظها منه ونامت على ظهرها وهى بتفتكر كلام صحبتها هند، كان قلبها بيدق لمجرد أنها بنتكلم عليه أو حد شايف حبها ليهق،لعت الساعه بتاعته وشمتها وكانت مليانه من ريحة عطره الجميله،ابتسمت وعينها مليئه بالحب.. ذلك الحب الطفولى المستديم الذى لا تعرف كيف وقعت فيه،افتكرت كلام عبير وهى بتفكره بمراته والخلفه وكان باين عليه الشوق،اتقلبت ابتسمتها بضيق قالت
– لى ينانه بتجيبى سيرتها مش كفايه بيعيش معاها اليوم كله لازم تفكريه بيها وهو معايا… قال ولاد قال… اوقات بحمد ربنا أنها لسا مخلفتش منه
سكتت وهي بتفتكر يوسف سعات كانت بتحس أنه فى عينه الفقد.. كأنه نفسه يبقى اب
لما مره جه معاها المدرسه فى ابتدائى فى اخر مرحله ليها، شاف الاطفال الجديده وابهاتهم شيلينهم وفرحانين بيهم
-ممكن اتسرعت يايوسف.. أنا انانيه من غيرتى عليك
***
فى المساء كان يوسف قاعد هو وعدى مع عيلة احمد-الى عرفته منها انك معاها فى نفس الكليه
قال احمد- ايوه دى حقيقه وان شاءالله هشتغل فى الإعلام
قال ابوه- احمد ابنى صحفى مشهور ممكن تكون سمعت عنه يايوسف
قال عدى- اعرفه كان بيجى ف التلفزيون فى اذاعه الاخبار
قالت الام- طب مش هنشوف العروسه ولا اى
قالت ساره- زمانها جايه
جت جنى وكانت فتاه جميله لابسه فستان رقيق سلمت عليهم وعلى احمد وهى فرحانه قعدت جنبه اخوها
قال الاب- ماشاءالله زين ما اخترت يابنى
قالت الأم- وانتى ياجنى بتعرفى تطبخى
بصت جنى لاحمد قالت- والله ياطنط الخدم هما إلى بيطبخو
-واحنا عندنا خدم كتير اوى بس يعنى لما احمد يعوز ياكل من ايدك مش هتعرفى
اضايقت ميرفت لكن نظر يوسف إليها لكى تتحكم فى نفسها وقال
-جنى اختى الوحيده وبعترف أن اختى مدلعها وعيشيتها هنا هتكون عيشتها فى بيت جوزها منغير اى ضغط
قال احمد- أنا آسف يايوسف اكيد ماما متقصدش… أنا عايز جنى ما هى ويهمنى راحتها إنشاءالله لو مش هناكل خالص.. بس انا هجبلها إلى عايزاه
ضحك الجميع واتكسفت جنى واستطاع أن يلطف الجو
قال الاب- قلت اى يايوسف نقرا الفاتحه
بصت لأخته وأحمد استغربو من صمته لكنه اومأ لهم فرحو وقرأو الفاتحه وهم يباركون لبعضهم والفرحه عمت البيت
***
كانت غرام قاعده فى اوضتها مع هند إلى جت تزورها-فرحانه انك جيتى اوى
قالت هند -انت وحشتينى قلت مش دراسه إلى تفرقنا… انتى عارفه عمر إلى معانا ف الجامعه طلع معجب بيا
قالت غرام- مش عمر ده بتاع البنات.. ده شخص مش كويس بلاش ياهند
-اى يابنتى وانا قولتلك هرتبط بيه ده هو بس كلمنى وانا مرديتش عليه
-اتمنى
جت عبير وحطتلهم العصير قالت هند – شكرا لحضرتك
لم ترد عليها أو تبتسم حتى ومشيت اتحرجت غرام قالت-معلش نانه تعبانه انهارده
-عادى، بس اى الساعه إلى انتى لبساها دى
مسكت أيدها وانذهلت قالت-سمارت، دى نوعها غالى اوى جبتيها منين.. بس دى رجالى
شدت غرام أيدها قالت- دى بتاعت يوسف، طلبتها منه وهو مقاليش لا
-يوسف قولى كده وطبعا انى مش هتقليعها ومهمكيش رجالى ولا نسائى
سكتت قربت منها وقالت- المهم بقا خلينا فيكى
-فيا أنا
-اه ناويه تعملى اى
-هكمل السنه واجتهد وان شاءالله ابقا الاولى
-يستى مذاكره اى إلى بتفكرى فيها، أنا بكلمك عن حبك المخفى ده بتاع يوسف
حطت أيدها ع بوقها بخوف وقالت- اسكتى يخربيتك
-انتى خايفه كده ليه، هى مرببتك متعرفش
-لا
-باين أن محد يعرف عن حبك ده غيرك وده لانك غبيه مبتظهريش اى حاجه ولا حتى تلميح
-مينفعش طبعا
-لى مينفعش هو الحب غلط
-انتى عارفه أن يوسف متجوز.. حتى لو حبى ليه مش غلط فأنا بحب فراجل متجوز يعنى لوحده تانيه
-وانتى مكنتيش عارفه أنه متجوز من الأول وبرغم ذلك حبتيه
سكتت غرام بخجل وكأنها ارتكبت خطأ ضربتها هند وقالت-بطلى حركاتك دى بتعرفيه انك أخته بحق ليه حق ميفكرش فيكى
-انا اعمل اى يعنى
-قوليله امك بتحبيه
شهقت بصدمه قالت- انتى اتجننتى مستحيل
تنهدت منها قالت- طب انتى مبتحسيس منه باى حاجه
سكتت وهى بتفتكر يوسف وغيرته عليها امبارح قالت
-اوقات بحس أنه بيحبنى اوى، حتى حازم صحابه لمجرد بس أنه هزر معايا اضايق وزعقله..
افتكرت هزاره وحنيته وحبه ليها التى اكتفت بيه دون عن الكل قالت-لو هو يوسف كده برغم إلى بيعمله معايا مش حب، امال لو حبنى الحب الحقيقى هيبقى عامل ازاى
قالت هند- انتى كده هتعقدى جنبه العمر كله ولا هتقدمى ولا هتاخرى
-طب اعمل اى
-اقولك تعملى اى بس تنفذيه بالحرف
-هند مش عايزه افكار مجنونه
-اسمعى كلامى ومتبقيش هبله احنا هنشوفو بيحبك بجد ولا دى تهيؤات
-وهعرف ازاى
-هقولك
***
كان يوسف بيحط الجاكت بتاعه ف الدولاب جت ساره وقالت-جنى كانت خايفه من ردودك
-ليه يعنى
-بتحسبك هتشد عليهم
-مقدرتش باين انها بتحبه والولد كذلك
-امال مالك كانك مش مقتنع بالجوازه
-قلقان عليها بس والدته بس
-متخافش هما كده كده هيعيشو فى فيلا لوحدهم
اومأ بتفهم وقفت قدامه وهى بتحط أيدها ع كتفه قالت-كنت جميل انهارده
قربت منه باس دماغها ابتسمت ابتعد عنها ولقته بينام بصتله بشده تنهدت ونامت جنبه بقلة حيله
***
مر شهرين مع بدايه الترم التانى كانت غرام واقفه مستنيه هند إلى اتاخرت
-انسه غرام
بصت لصوت لقته شاب طويل كان المعيد بتعها قالت-فى حاجه يادكتور عماد
-لا بس كنت جاى ابركلك بخصوص نتيجتك
ابتسمت قالت-شكرا
-انتى مستنيه حد
-اه صاحبتى، جت اهى
جت هند بسرعه قالت- اتاخرت عليكى، ازى حضرتك
-الحمدلله
قالت غرام- عن اذنك
لسا هيمشو مسكها من ايدها سحبتها فورا وهى بتبصله بشده اتوتر وقال- انا اسف والله مكنش قصدى حاجه
-تمام حصل خير
-ممكن اسالك سؤال
بصتله باستغراب قال- انتى مرتبطه او ف حد ف حياتك
اضايقت قالت بغصب- وانت مالك
بص جميع الطلاب لصوتها قال عماد- انا كنت..
قال غرام- متكنش
مشيت وسابته وهو مكسوف وهند مصدومه من ردها قالت- معلش
-انا غلطت ف حاجه
-هى غرام عنيفه شويه
مشية عشان تلحقها وعدل عماد هيئته وهو مضايق تنهد ومشي
بصت هند لغرام الى كانت مضايقه قالت- فى حد يتكلم مع المعيد كده
-اسكتى ده شخص مش محترم
-هو عمل اى لكل ده، شكله معجب بيكى بس انتى فضحته
-مش عايزه حد يعجب بيا، واحسن يستاهل، قال مرتبطه قال
مشيت ع محاضرتها وهند بتضرب كف قالت- يارتنى كنت انا
-بتقولى اى
-مبقولش
***
كان يوسف ف شغله رن تليفونه لقاها غرام رد عليها-ف حاجه يغرام
-كنت عايزه اكلمك ف موضوع
-موضوع اى
-مش هعرف اقولك ع التلفون، موضوع يخصنى
استغرب من نبرتها قال- ف حاجه انتى كويسه
-انا كويسه متقلقش، لو نتقابل
-هجيلك بعد الشغل
-ماشي هستناك
قفل معاها وهو مستغرب يبدو أنه موضوع مهم فنبرتها لم تكن عاديه
***
فى المساء وصل يوسف ولسا بيرن الجرس اتفتح بسرعه وكانت غرام استغرب قال-انتى واقفه ع الباب
-ادخل
ابتسم عليها دخل وقفلت الباب وراه قال- انتى قلقتينى ف اى
قربت منه وقفت قدامه بصلها باستغراب نظر الى اعينها قال-اى الموضوع المهم إلى عيزانى فيه
-فى حد عايز يقابلك
-حد مين؟!
سكت قليلا من وشها الخجول ودقات قلبه توواثب قال-مين إلى عاوز يقابلنى، ويقابلنى لييه
-عاوز يطلب ايدى منك
وهنا توقف الزمن بنسبه إليه وهو ينظر إليها وعالق فى مخيلته
فلقد كبرت الصغيره وها هى سوف تتزوج
لكن غرام.. كأن الزمن يعاد وكأنه لا مفر من الحقيقه التى يركض منها وانتهى به المكاف بالتعب، تتزوج!!… هناك من يريدها؟!
كان يعلم أن هذا اليوم سيأتى لكن ليس بتلك السرعه.. لم يجهز ليوم كهذا… لم يعمل حسابه وكأنه تناسي أمره
نظرت له غرام من تعبيراته قالت- يوسف، قلت اى هتقابله
عاد من غيبوبته قال- تعرفيه منين
-من الجامعه، انا قلت اعرفك الاول قبل ما اديه رقمك
سكت وكأنه فقد النطق بصتله قالت- يوسف
-نشوف الموضوع ده بعدين
مشي وسابها وكأنه يهرب، يهرب من رؤيتها كالعاده كانت مستغربه من رده بس ابتسمت وحطت ايدها ع قلبها-معقول يكون غار عليا
ابتسمت واتصلت بهند قالت- انتى فظيعه انتى وافكارك
-ها حصل اى
-مردش كان باين انه مضايق بس قالى انه هيشوف الموضوع تفتكرى بيفكر
-وانا إلى قلت قالك بحبك ع كل إلى انتى عملاه
-فكرك أنه فعلا مش هامه
-هو قالك هيكلمك امتى
مقاليش
-يعنى اى مشي وسابك
-ايوه
-طب بصى لحى عليه
-طب لو وافق، نا خايفه اوى انتى عارف مستحيل افكر فى حد غير يوسف.. كمان مش هنلاقى حد، انا كده هتكشف
-يستى متقلقيش وقتها هنلاقى حل
-ربنا يستر
فى اليوم التالى كان قاعده باصه للتليفون لانه مكلمهاش خالص جت عبير قالت-مالك يغرام
-لا مفيش، ممكن تكلمى يوسف تقوليلى يجى
-طب ما تكلميه انتى
-انا فكرت ف كده بس…
-متقولى ف اى
-مفيش حاجه ينانه خلاص ممكن بس تعمليلى قهوه
-بلاش قهوه غلط، هعملك عصير
قامت وكانها مش عايزه تتجادل،ابتسمت غرام عليها قررت ترن ع يوسف بس سمعت صوت الجرس راحت تفتح واتفجات لما شافته فرحت قالت-يوسف كنت لسا هكلمك
دخل قفلت الباب وتبعته قالت- فكرت ف الموضوع إلى قولتلك عليه
دق قلبها وهى بتبصله باهتمام قالت-قولت اى
صمت نظر إليها من عيناها التى تتفحصه تتنظر رده قال-غرام
-نعم
-تتجوزينى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام وانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى