روايات

رواية في هويد الليل الفصل السادس عشر 16 بقلم لولا

رواية في هويد الليل الفصل السادس عشر 16 بقلم لولا

رواية في هويد الليل الجزء السادس عشر

رواية في هويد الليل البارت السادس عشر

رواية في هويد الليل كاملة بقلم لولا (جميع الفصول)
رواية في هويد الليل كاملة بقلم لولا (جميع الفصول)

رواية في هويد الليل الحلقة السادسة عشر

* يجلس في حديقه منزله متضجع علي الكرسي واضعاً قدميه علي الطاوله امامه ، مغمض العين مرجعاً راسه الي الخلف والهواء الشتوي البارد يداعب خصلاته الحريريه بنعومه ، فبالرغم من بردوه الهواء الا انه لا يشعر به ، فجسده وقلبه في حاله اشتعال منذ عودته كلما استعاد مذاق وحلاوه شفتيها العالق بشفتيه بعدما ارتشف من شهد شفتيها اكسير الحياه .!!!!
* لمحته جدته من شرفتها فهي مستيقظه تنتظر عودته فهي شعرت به عند خروجه وظلت في انتظاره حتي تطمئن عليه كعادتها دائماً ، ولكنه لم يصعد لغرفته وجدته جالساً في الحديقه فشعرت بالقلق الشديد عليه ونزلت اليه كي تطمئن عليه …
اقتربت منه ووقفت خلفه وملست بيدها المجعده الصغيره علي شعره وطبعت قبله حانيه علي راسه هاتفاً بحنان : صاحيه بدري ليه قلب ماتي ولا مش نمتي من اساسه؟؟؟
* فتح ليل عينه وتناول يدها طابعاً قبله حانيه علي باطنها متحدثاً بهدوء: لسه ما نمتش اصلاً ؟؟
* نظرت اليه ماتي بتدقيق وهتف بجواب اكتر منه سؤال : مسك؟؟
* اجابها ليل مؤكداً بأيمائة من راسه ، فتابعت ماتي تساله وهي تجلس بجانبه وتضم الشال الصوفي حول جسدها : شكل في حاجات كتيره حصلت وماتي مش تعرف عنها حاجه ، احكيلي ايه حصل ؟؟
* هحكيلك… واخذ ليل يسرد عليها ما حدث في مقابلته مع ليلي!!!
* استمعت اليه بتركيز شديد وهتفت تنحدث بواقع خبرتها في الحياه: شوفي ليل ، ليلي ست مسكين شالت مسؤليه وهم كبير من بدري من وهو صغير انا عارف قصتها كويس من زمان ، واللي بتعمله ده طبيعي لانه خايف علي بنته الوحيده ، مش همه فلوس او اي حاجه ، وهي مش عارف شخصيتك كويس انتوا بعدتوا كتير عن بعض فده رد فعل طبيعي…
* اجابها ليل معترضاً بحنق: ايوه بس هي مش مدياني فرصه علشان اقرب منهم وتعرفني ، اشمعنا انا مش بتعامل معاهم كده ، انا واثق فيهم وحاببهم وعاوز اكون معاهم انهارده قبل بكره ، وانتي عارفه كويس اوي انا بحبهم ازاي وبحب مسك قد ايه وكنت مستني الاقيها بفارغ الصبر …
* ابتسمت ماتي بحنو وربطت علي ذراع حفيدها طيب القلب : انا عارف ده ، بس هي مش اعرف وبعدين انتي علشان سنك صغير ومشاعرك هي اللي بتحركك ، لكن ليلي شاف كتير وتعب اكتر علشان كده خايف علي بنته …
المهم انتي مش تخافي ولا تضايقي نفسك ، ان شاء الله انتي ومسك هتتجوزوا ، وانا هروح واتكلم مع ليلي ….
*لمعت عيني ليل وهتف بسعاده: بجد يا ماتي هتروحي تتكلمي معاها ، طب يالا بينا نروح لهم دلوقتي …
* ضحكت ماتي من قلبها علي لهفته وهتفت توبخه: نروح فين دلوقتي ، انتي عارفه الساعه كام ، وبعدين انتي مش قلتي انك هتسيبي ليلي تفكر، اديها وقتها ، وبعدين انتي عندك سفر علشان الشغل ولا نسيتي…
* هتف ليل مسرعاً : مش مشكله اي حاجه دلوقتي ، اي حاجه ممكن تتاجل بس كلميها …
* هتفت ماتي تلاعبه بمكر : انتي مستعجله اوي؟؟
*اجابها ليل معترفاً بصدق: مووووت يا ماتي ، اصلها حلوه اوي اوي ، وبحبها اوي اوي اوي ، فاتصرفي وكلميها بسرعه انا مش هستحمل اكتر من كده انا بتجوز علي روحي !!!!!
* ضحكت ماتي بصخب حتي دمعت عيناها وضربته بخفه علي ذراعه هاتفه بتوبيخ : انتي قليله ادب كبيره ، بتفكريني بجواد ابوكي كان مستعجل زيك كده ….
* صمت ليل علي الفور وتلاشت ضحكته واختفت سعادته واحتل الحزن والوجوم ملامحه مما جعل ماتي تشعر بالندم علي ما تفوهت به ، فهي تعلم ان حفيدها يرفض الحديث عن والده او والدته منذ الحادثه ..
ابتسمت ماتي وتابعت بهدوء وهي تنهض وتسحب يد حفيدها تنهضه هو الاخر وهتفت وهي تسير معه الي الداخل : انتي سافري وارجعي بالسلامه وبعدها نروح لهم ، المهم انتي دلوقتي اطلعي صلي وادعي ربنا ونامي شويه ،وانا كمان هصلي وادعي لك قلب ماتي .
………………..

في منتصف اليوم ، اغلقت مسك الكتاب بعنف بعدما فشلت في ان تستجمع تركيزها ، فهي كلما تحاول ان تقرأ كلمتين تظهر صورته امامها ، تتذكر همساته ولمسته القويه علي خصرها ، وشفتيه الشهوانيه التي سحقت شفتيها بقوه وعشق …
واعترافه الجريء بعشقها .. انتفض قلبها بين ضلوعها عشقاً وشوقاً له …
امتدت اناملها وداعبت سلساله التي البسها اياه قبل خمسه عشر عاماً وهي تبتسم بحالميه …
نعم تعشقه وتعشق كل مافيه ، جنونه واندفاعه ،قوته وعنفوانه ، عشقه وغيرته المجنونه عليها …
كل ما يحدث معها جديد عليها ، تعشقه ولكنها لم تستطع مجارات اندفاعه وشغفه وقله ادبه!!!!
وعند ذكر ذلك تعالي رنين هاتفها بالنغمه المخصصه له ، طرق قلبها بعنف داخل صدرها وهي تري اسمه يزين شاشه هاتفها ..
قررت ان تلاعبه وتركت الهاتف يرن دون ان تجيبه ، ابتسمت بسعاده فهي تعلم انها تثير جنونه بعدم اجابتها عليه ، ولكن يجب عليها ان تتعامل معه بجديه حتي تحجم من جموحه وتهوره !!!!
ومع انقضاء رنين الهاتف للمره الرابعه دون رد ، كان الهاتف يرن بنغمه رساله مختصره منه وكانت تحوي علي خمس كلمات فقط تحمل في طياتها تهديد مبطن ولكنه تهديد لذيذ داعب اوتار فؤادها المتيم بعشقه: وحشتيني .. ردي احسنلك .. بدل ما… !!!
وارسل معها وجه يغمز بعينه في اشاره منه لما سوف يقدم عليه ان لم تجيبه…
* فتحت الخط واجابته بسماجه: افندم …
* جاءها صوته الغاضب : مش بتردي ليه كل ده؟؟
تابعت بنفس النبره: مش عاوزه ارد …
* هتف متسائلاً بغلظه: ده ليه بقي ان شاء الله.
* اجابت مؤكده : علشان مضايقه منك ومن اللي عملته…
* هتف بابتسامة ماكره: وهو انا عملت ايه يعني ؟؟
كل ده علشان بوسه بريئة اومال هتعملي ايه لما نتجوز والموضوع يتطور لاكثر من كده بكتييييير …
* احمرت وجنتيها بشده واتسع فمها ذهولاً من وقاحته ولم تعرف بما تجيبه ، فجاءها صوته عابث مثير : اراهن ان بؤك الحلو ده مفتوح دلوقتي وبصراحه نفسي اكون قدامك دلوقتي علشان اقفلهولك!!!
* اغلقت فمها سريعاً وهتفت بتلعثم : انت … انت … انت قليل الادب وانا غلطانه اني رديت عليك ..*
* ابتسم بجاذبيه وتابع بنبره مغتره: ماهو انتي اصلاً ما تقدريش مترديش عليا ، انا مش اي حد ، انا ليل ..
ليلك يا مسكي !!!
* رقص قلبها طرباً لحديثه المتملك ولكنها آبت ان تظهر تأثرها به فتهتف بدلال : مغرور اوي !!!
فجاءها رده سريعاً مؤكداً: مغرور بس بحبك..!!
* اختلج النبض داخل قلبها وهدر بعنفوان صاخب وصمتت تستمتع بحلاوه اعترافه …
فسألها ممنياً نفسه ان يحصل علي اعتراف مماثل: مش ناويه تقوليها لي بقي … محتاج اسمعها منكً..
* خجلت منه بشده وهتفت متلعثمه : ليل .. انا ..
* ابتسم بعشق علي خجلها وتابع : عموماً انا مش هضغط عليكي دلوقتي ، بس اول لما ارجع من السفر هستني اسمعها منك …
*اعتدلت في جلستها وشعور بالخواء ملاء قلبها وهتفت تساله نبره حزينه: انت مسافر ..
*اجابها مؤكداً: اها ، عندي شغل مهم ولازم انا اللي اسافر علشان اخلصه …
* بنفس النبره الحزينه تابعت: هتغيب قد ايه؟؟
* شعر بنبره الحزن في صوتها فهتف يشاكسها فهو لا يريدها حزينه حتي ولو من اجله: هوحشك!!!
* وكأن قلبها نطق بما يشعر به عوضاً عن لسانها: انت وحشتني من دلوقتي …..
* اهه ملتاعه خرجت من صدره وهدرت الدماء الخاره داخل اوردته فهو يتمني لو كانت امامه في تلك اللحظه حتي يستطيع الرد علي حديثها كما يجب وهتف بنبره متحشرجه من فرط اثاره مشاعره: ااه يا مسكي منك ومن حبك ..، ثم تابع بنبره آمره : اطلعي البلكونه دلوقتي حالاً …
* اجفلت مسك منه وهتفت بتوجس : اطلع البلكونه ليه؟؟
* اجابها علي الفور : انا واقف بالعربيه عل ناصيه الشارع ، ما انا مش هينفع اسافر من غير ما اشوفك ..
ثم تابع محذراً بغيره: البسي روب او اسدال عليكي قبل ما تطلعي البلكونه مش عاوز طرفك يبان …
* حاضر … قالتها وهي تنفذ امره وترتدي اسدال صلاتها عليها وتخرج الي الشرفه وتنظر حيث يقف .
* اشرقت شمسه حينما لمح طيفها وهي تقف تنظر نحوه ، تنهد بعشق وهو يتشرب حلاوه ملامحها من خلف زجاج سيارته المعتم وتمني لو استطاع التطلع في جمالها طوال عمره : هتوحشيني يا مسكي ، هتوحشيني اوي ، بس هما يومين وهكون عندك ، عاوزه تخالي بالك من نفسك علشاني ، وفي عربيه هتكون موجوده تحت البيت كل يوم هتوصلك وتجيبك من الجامعه ومش عاوز اعتراض ، وتليفونك يكون مفتوح اربعه وعشرين ساعه علشان هكلمك كل شويه
تمام !!!
* هتفت بابتسامه عاشقه: تمام ، اي اوامر تاني ؟؟
* هتف بابتسامه هو الاخر : لا لو افتكرت حاجه تانيه هبقي اقولك ، بس انل هضطر اتحرك دلوقتي علي المطار ، بس ادخلي جوه الاول وانا هفضل اتكلم معاكي لحد ما اطلع الطياره ، يالا ادخلي ….
* حاضر ، امتثلت لاوامره والقت عليه نظره اخيره قبل ان تدلف الي الداخل ويتحرك هو بسيارته ، تحت انظار المعلم زينهم الجزار الحانقه المشتعله…!!!!!
………….
* بعد قليل كانت ليلي تسير في الشارع وتحمل في بدها العديد من الاكياس ، فاسرع المعلم زينهم اليها معترضاً طريقها متحدثاً بلطف زائد عارضاً المساعده: عنك يا ست ليلي ، معقول تشيلي كل ده وانا موجود ، ثم مد يده ياخذ منها الاكياس عنوه رغم اعتراضها ..
كتر خيرك يا معلم زينهم كلك واجب ،…
هتف معترضاً: ابداً والله ما يحصل ،
ثم تعالي صوتاً منادياً علي صبيه الذي آتي مهرولاً ملبياً ندائه: ولاه يا عضمه ، انت يا ولاه تعال شيل الاكياس دي وطلها فوق عند شقه الست ليلي …
اوامرك يا معلمي .. قالها وهو ياخذ منها الاكياس ويجري مسرعاً منفذا. اوامره سيده…
* هتفت ليلي تشكره بامتنان: شكراً يا معلم زينهم كتر خبرك ،عن اذنك …
* هتف زينهم مسرعاً قبل ان تتحرك من امامه : لا شكر علي واجب يا ست ليلي هو احنا في ديك الساعه لما نخدمكم ….
ثم تابع مضيفاً بخبث: لو مفيهاش اساءه ادب يعني انا كنت عاوز بس اسال حضرتك سؤال ….
* اجابته ليلي باستحسان: اتفضل يا معلم …
* هتف زينهم وهو يحك طرف ذقنه : هو الجدع الطويل اللي معاه عربيه سودا متفيمه ده تبعكم ، اصل بصراحه بشوفه كتير اليومين دول في الحته وشوفت مره الضكتوره مسك وهي نازله من عربيته ، فقلت اسالك واعرف منك اصل الناس كلامها كتير وما بيرحمش ، شويه يقولوا ده يقرب لكم وشويه يقولوا ده عريس الضكتوره فقلت اعرف منك ….
* احتقن وجه ليلي من الغضب وهتفت بنبره جامده اجفلته: وهي الناس مالها ومالنا يا معلم زينهم ، خلاص سايبين اللي وراهم واللي قدامهم ومركزين معايا انا وبنتي ما كل واحد يخاليه في حاله …
وبعدين علشان اريحك واريحهم ده قريبنا من بعيد وجيه يزورنا ايه المشكله يعني ….
* تهلل وجه زينهم وقد انمحت شكوكه ولكنه اراد الطرق علي الحديد وهو ساخن وهتف بنبره معتذره: حقك عليا يا ست الكل والله ما اقصد حاجه وحشه ، هو حد يقدر يجيب سيرتكم وانا موجود ….
* هتفت ليلي بحنق: تشكر يا معلم كتر خيرك ، عن اذنك بقي …
هتف زينهم مره اخري :ثانيه بس يا ست ليلي قبل ما تمشي ، انا بس يعني كنت حابب اجدد طلبي مره تانيه واطلب منك ايد الضكتوره مسك من تاني ، وكل طلباتك وطاباتها مجابه ، بس انتي توافقي …
………..
6
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
بعد اسبوع ….
خرج ليل من باب الطائره يغلق زر جاكيته مرتدياً نظارته السوداء وهبط درج الطائره بثقه وغرور لا يليق الا به …
وجد نورسين تتظره بسيارتها امام سلم الطائره ، اقتربت منه مسرعه ما ان وقف امامها والقت بجسدها عليه متعلقه بعنقه : حمد الله علي سلامتك يا ليل وحشتني اوي ..
* هتف ليل بحنق وهو ينزع يديها من حول عنقه: نورسين ، قلت لك قبل كده مش بحب الحركات دي …
ثم تلفت حوله يبحث عن سيارته: اومال فين عربيتي ؟؟
اجابته وهي تتعلق في ذراعه: عربيتك في البيت انا خاليت السواق يرجعها هناك وقلت اعمل لك مفاجأه واجي استقبلك بنفسي واخطفك انهارده علشان نقضيه سوا مع بعض اصل انا عامله لك بروجرام يجنن …
* كز ليل علي نواخذه وهدر فيها بغضب: مين سمح لك تعملي كده وانتي عارفه اني مش بحب حد يسوق عربيتي ، ده غير ان انا كان عندي مشوار مهم لازم اروحه دلوقتي ….،
ثم تركها وركب السياره مغلقاً الباب خلفه بغضب فهو كان ينقصه ان يعلق مع نورسين وهو يود الحديث مع مسكه والطيران اليها فقد غاب عنها اسبوعاً بسبب شغله رغم محاولاته المضنيه في العوده سريعاً اليهاً.
* ركبت نورسين بجواره واستدارت بجسدها تنطر له هاتفه بسعاده: ولا تزعل نفسك يا سيدي ، اعتبرني انهارده الشوفير الخاص بتاعك ، انا تحت امرك ، قولي عاوز تروح فين وانا هوصلك وهستناك لحد ما تخلص …
* هتف ليل وهو يعبث في هاتفه دون ان ينظر اليها : لا انا هروح البيت اخد عربيتي وانتي شوفي انتي رايحه فين ….
* تابعت نورسين بدلال واغواء وهي تقترب بجسدها منه وهتفت بانفاس حاره بجانب اذنه ويدها تعبث في خصلاته الفحميه من الخلف بحميميه تجعل اعتي الرجال تركع امام قدميها عدا ليل : بس انا مفضيه نفسي انهارده علشانك انت ، علشان اكون معاك لوحدنا ، انت متعرفش انت وحشتني ازاي ….
* ابتعد ليل بجسده وابعد راسه عن مرمي اصابعها وهتف جاززاً علي اسنانه: نورسين !! انا مش بحب اعيد كلامي مرتين ، قلت لك انا مش فاضي انهارده ، هتتحركي بالعربيه ولا انزل واخد ليموزين من المطار اروح بيه ….
* ابتلعت نورسين طريقته الفظه معها واعتدلت في جلستها خلف مقود السياره فهي لاتريد خسارته واثاره حنقه فهي ستعرف كيف تروضه جيداً: ماشي يا ليل اللي تشوفه …..
………………….
1
* في المساء في منزل ليلي ، كانت تجلس في صالون بيتها تتبادل النظرات هي ومسك باستغراب بسبب الزياره الغريبه للمعلم زينهم ووالدته وشقيقتيه اليهم دون سابق انذار …..
* هتفت ليلي ترحب بهم : شرفتونا والله يا جماعه بس يا تري ايه سبب الزياره المفاجئة دي؟؟
* هتف الحاجه لواحظ ام زينهم ذات الجسد البدبن والتي ترتدي محل صاغه في صدرها وايديها وكذاك حال شقيقته الاكبر منه ،وهي تربط علي كتف مسك وصوت شخلله اساورها الذهبيه تصدرصوتاً عالياً: الشرف لينا احنا يا ام مسك ، احنا بقي عدم اللامؤاخذه هنخش في الموضوع علي طول ، احنا بالصلاه ع النبي كده جايين انهارده لحد عندكم علشان نطلب ايد الضكتوره مسك لابني اسم النبي حارسه وصاينه المعلم زينهم ابني ابن المعلم عكوه الله يرحمه ويبشبش الطوبه اللي تحت راسه اكبر جزارين المدبح علي سن ورمح ، ها ايه قولك ؟؟؟؟؟
5
* في نفس الوقت في الاسفل …
كان ليل يترجل من سيارته بعدما صفها امام منزل ليلي ومعه جدته …
هتفت ماتي تحدثه وهي تستند علي ذراعه: مش كنتي قلتي لهم ان احنا جايين ، افرضي مش موجودين ..
اجابها ليل وهو يصعد الدرج يسبقها بخطوتين: كده احسن علشان تبقي مفاجئة ، وبعدين انا عارف انهم في البيت ومش خارجين ….
*وصل ليل امام شقه ليلي ، فقطب جبينه مستغرباً عندما وجد الباب مفتوح وهناك العديد من اقفاص الفاكهه موضوعه ارضاً تسد المدخل الي جانب خروف كبير مربوط بحبل في سور السلم يصدر مأمأه مزعجه!!
ايه ده في ايه ، وايه الحاجات دي؟؟
وقف علي مدخل الباب من الداخل وقبل ان يرن الجرس استمع الي حديثهم !!!!
* في خطوه واحده كان يقف علي باب الصالون بملامح وجه مخيفه هادراً بصوت قوي غاضب: ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟؟
5
* دقائق وكان صوت صوات وصريخ الحاجه لواحظ وابنتيها يخرج من منزل ليلي وهن ينزلن الدرج مهرولين خلف ابنهم زينهم محاولين تخليصه من ذلك الثور الهائج الذي انقض عليه يضربه بعنف مغيراً ملامح وجهه !!!
هدر ليل بجنون وهو يكيل اليه اللكمات والركلات في انحاء جسده وزينهم شبه فاقداً للوعي : ده علشان بصيت لحاجه ملكي وتخصني يا ابن …..
ثم جذبه من بقايا ياقه جلبابه الممزق هادراً فيه بوحشيه: بص لي كويس واعرف شكلي ، واسمي تحفظه زي اسمك علشان بس لو فكرت ترفع عينك فيها ، فكرت بس مش اتجرأت وبصيت لها هتلاقي طوفان اسمه ليل مهران هيشيل اسمك من صفحه المواليد وهيبروزه بالبنط العريض في صفحه الوفيات ، المره دي قرصه ودن ، المره الي جايه هتكون نهايتك ….
ثم نفضه من يده ، فارتطم راس زينهم في الارض الاسفليته مغشياً عليه ….
وقف ليل في وسط الحاره فارداً طوله المديد متحدثاً بغطرسه للجمع الغفير الذي يناظره بفضول وذهول : ده جزاء اي حد يعتدي علي حرمه بيتي في غيابي ، واللي مش عارفتي انا المهندس ليل مهران جوز الدكتوره مسك ، وكتب كتابنا بعد نص ساعه من دلوقتي في بيت الدكتوره فوق ، اللي يحب يشرفنا يتفضل البيت مفتوح ….
ثم اشار الي احد الصغار الذي كان يتابع ما يحدث بانبهار وكانه يشاهد فيلم سنيمائي لنجمه المفضل ، فهرول الي ليل مسرعاً غير مصدقا ان البطل الشجاع ينادي عليه ….
تحدث معه ليل بصوت هامس ثم تحرك الفتي مسرعاً بعدهل مختفياً عن الانظار….
وتحرك ليل يعدها مغادراً لاعلي وسط همهمات الحاضرين بين تأييد لتصرفه وشفقتهم علي حال ابن حارتهمً…..
4
*عند ليلي ومسك …
هتفت ليلي بغضب وهي تري افعال ليل الجنونيه: شايفه بيعمل ايه يا ماتي ، ده اكيد اتجنن ، ده الرجل هيموت في ايده ، ده غبر انه فضحنا وخالي سيرتنا علي كل لسان …
* هتفت ماتي تخاطبها بهدوء وهي تضم مسك داخل احضانها تربط علي شعرها وكأن الامر لا يعنيها : خلاص ليلي مش توجع راسك ، متخافيش علي ليل هي بتعرف تتصرف كويس ، وبصراحه عنده حق مين زيفهم ده اللي عاوز اتجوز مسك …
* هتفت مسك مبتسمه : اسمه زينهم يا ماتي مش زيفهم ….
* اشاحت ماتي بيدها وتابعت: زيفهم ، زينهم مش مهمً، ايه دي اللي عاوزه تتجوزك ….
ثم تحدثت بهمس تخاطب مسك حتي لا تسمعهم ليلي التي تقف تتابع ما يحدث من الشباك: شوفت ليل بيحبك ازاي مسك وبيعمل ايه عشانك ، مش انتي كمان بتحبيه ؟؟
* رفعت مسك راسها من حضن تلك السيده الجميله التي احبتها ودخلت قلبها علي الفور وهتفت تجيبها بصدق: بحبه اوي يا ماتي اوي …
*ضمتها ماتي في حضنها بحنو : قلب ماتي انتي ، ربنا يسعدكم …
* صرخت ليلي وهي تضرب علي صدرها هاتفه بذهول وهي تسقط جالسه علي الكرسي من خلفها يانهار مش فايت عملتها يا ليل !!!!
5
* دلف ليل بخطوات غاضبه وجسد ينتفض من شده الغضب ، وقبض بانامله القويه علي ذراع مسك واوقفها امامه مخاطباً اياها بغيره عمياء: انت ازاي ما تتصليش بيا وتقوليلي ان الحيوان ده جاي عندكم البيت ، ده واضح انها مش اول مره ده جاي ومقبل وجايب معاه شيء وشويات ، وازاي اصلاً تخرجي وتقعدي معاه ايه بتستغفليني….
* لمعت الدموع في عيون مسك وصدمت من رد فعله العنيف واتهامه لها …
ولكن قبل ان تتحدث كانت ليلي تزيح قبضته القويه من علي ذراعها وتقف امامه هادره فيه بجنون: انت اتجننت ، ازاي تسمح لنفسك تدخل بيتي وتعمل اللي انت عملته ده ، ومين اداك الحق انك تضرب ضيفي وتطرده من بيتي ، وتقول للناس انك هتتجوز بنتي ، باي حق جاي تحاسبنا وتحاسب بنتي ، ااااايه فوق لنفسك …
* هدر ليل بغضب من ليلي وغيره علي مسك: قلتها لك قبل كده مسك حقي ومش هتنازل عنه ، انا بحبها وهي كمان بتحبني وعملت الاصول ودخلت البيت من بابه وطلبتها منك ، انتي بقي باي حق عاوزه تحرمينا من حقنا في ان احنا نكون مع بعض ، علشان شويه اوهام في دماغك عاوزه تقضي علي سعادتنا !!!
ثم تابع بنبره محذره هادراً بتصميم : بس انا مش هسمح لك بكده ، الماذون جاي دلوقتي وهكتب كتابي علي مسك وبموافقتك ، قدامك لحد ما يجي الماذون تكوني فكرتي واخدتي قرارك اللي هو المواففه ، يا ..
يا ماما ليلي ….
* كادت ليلي ان ترد ولكن ماتي سبقتها وهي تحدث حفيدها توبخه بغضب بعدما ارسلت اليه غمزه بطرف عبنها: اهدي ليل مش كده ، مفيش حاجه تتحل بعصبيه وغضب كده ، ليلي لو مش موافق علي جواز مفيش حاجه هتمً….
ثم استدارت تخاطب ليلي: وانت ليلي اهدي ، عصبيه مش كويس عشانك ، تعالي ندخل جوه انا وانت ومسك نتكلم شويه ، فين اوضتك !!!!
وتحركت وهو تسحب معها مسك وليلي كي تتحدث معهم …….
…………
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
1
* بعد ساعه…
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير …
هتف بها مأذون الحي بعدما عقد قران ليل ومسك !!!
* ضمت ليلي ابنتها داخل صدرها وانخرطت في البكاء فقد تزوجت ابنتها من الشخص الوحيد الذي تحبه ، الانسان الوحيد الذي تمني فارسها وحبيبها ان يكون زوج ابنته ، وكم تمنت ان يكون فارسها معها اليوم ويزوج ابنته ويكون وليها الشرعي بدلاً من جارهم والد اسماء صديقه مسك ….
* هتفت بنشيج ودموع : الف مبروك يا مسك ، الف مبروك يا قلب امك …
* تحدثت مسك بدموع هي الاخري : الله يبارك فيكي يا ماما ، ربنا يخاليكي ليا ..
ويخاليكي ليا يا روح قلب امك ….
* وانا مفيش مبروك ليا انا كمان .. هتف بها ليل الذي جاء اليهم بعدما ودع المأذون ووالد صديقه مسك ، وقف خلف مسك لاففاً يده حول خصرها بحميمية شديده فهي اصبحت ملكه ، حقه الذي اخذه عنوه من فم الاسد …
* نظرت له ليلي تبتسم له بصدق وفتحت له ذراعيها لاول مره دون خوف او قلق بعد حديث ماتي الذي طمئنها بنسبه كبيره وهتفت بحنانها المعتاد : مبروك يا قلب ماما ليلي …
فلبي ليل دعوتها فوراً ملقياً بنفسه داخل حضنها الواسع متنعماً بدفئه وحنانه مثل السابق ….
* هتفت ماتي من خلفهم وهي تفتح ذراعيها وحضنها الكيير لهم : مبروك عليا انا جوازكم …
اطبقت ماتي ذراعيها حول ليل ومسك كلاً من جانب وهي تدعي لهم : ربنا يسعدكم يا ولاد …
ثم همست في اذن حفيدها : مش قلت لك ماتي هجوزها لك …..
……..
* كانت ليلي تتحدث مع ماتي ، بينما مسك تتحدث مع اسماء صديقتها عند باب الشقه قبل رحيلها ، فاستغل هو الفرصه ودلف الي غرفه نوم زوجته !!!
وقف داخل الغرفه يتطلع اليها بتفحص ، غرفه نوم نسائيه بسيطه من الطراز الاول ، بسيطه ورقيقه مثلها .
لفت نظره صورها الكثيره مع والدها المعلقه علي احدي الحوائط ، جميعها لها معه عندما كانت صغيره ومنهم صوره لهم معاً وهو معهم ومعه والده …
وقف امام تلك الصوره يتظر اليها بشجن وقد اعادت له تلك الصوره بعد الذكريات التي دفنها في اعمق بؤره في ذاكرته ولا يريد ان يتذكر منها شيئاً سوي مسكه …
وعند ذكر مسك ، اشاح بناظريه عن الصوره نافضاً تلك الذكريات المؤلمه عن راسه واستدار يتطلع الي محتويات الغرفه من حوله ..
* ابتسم باتساع وانحني بجذعه يلتقط قطعه من ملابس زوجته الداخليه ملقاه ارضاً ….
* جف حلقه وهو يقلب حماله الصدر السوداء خاصتها بين يديه وهو يتخيلها ترتديها امامه !!!
فزوجته تتمتع ببشره بيضاء حليبه ونهدين ممتلئين باغراء فطري يجعل جسده يشتعل من مجرد تخيلهم فما بالك اذا لمستهم انامله الغليظه !!!!
* ودعت مسك صديقتها واغلقت الباب خلفها ، استدارت عائده للداخل ولكنها لم تجد ليل جالساً في مكانه ، بحثت بنظراتها عنه لم تجده !!!
ذهبت الي غرفتها تريد منها شيء ما ، دخلت واغلقت الباب خلفها ولكنها تسمرت في ارضها عندما وجدت ليل واقفاً داخل غرفتها وفي يده حماله صدرها …
* اقتربت منه مسرعه وهتفت بغضب ممزوج بخجل وهي ترفع يدها لاعلي تحاول جذب ملابسها الداخليه من بين يديه : انت ازاي تدخل اوضتي وتلعب في حاجتي!!! *
* رفع ليل يده عالياً حتي لا تاخذها منه وهتف بتلاعب: انا دخلت من الباب ، وبعدين انا ملعبتش في حاجه …
* هتفت بغيظ وهي تشير الي ما في يده: يا سلام والي في ايدك ده ما هي حاجتي ….
* هتف ببراءه وهو ينظر الي ما في يده بتفخص: قصدك علي ده ، ده برا لقيته واقع علي الارض قلت اشيله ، هو بتاعك ….
* احمرت وجنتيها بشده وهتف بتلعثم وهي تحاول جذبه من يده: انت .. انت قليل الادب…
* ترك الحماله لها تاخذها تلك المره ولف ذراعيه القويه حول خصرها وهتف بحراره امام شفتيها: تؤ تؤ .. عيب مفيش زوجه محترمه تشتم جوزها وتقوله انت قليل الادب وهما لسه مكتوب كتابهم بقالهم ساعه .
* انتي كده لازم تتعاقبي وادبح لك القطه من اولها زي ما بيقولوا …
وانهي قوله وهو يطبق بشفتيه الغليظه الشهوانيه علي شفتيها الناعمه الرقيقه يقبلها بنهم متلذذاً بمذاقها الحلو متنعماً بها فهي اصبحت حلاله وملكه ..
* ارتخت اقدامها ولم تعد تحملانها فاراح جسدها علي الفراش من خلفها وجثي بجسده الصلب فوق جسدها اللين مقبلاً اياها بشغف كبير ….
نزلت قبلاته الملتهبه علي عنقها يمتصها بقوه ومسك ذائبه بين يديه كقطعه الشوكولاته الذائبه ….
رفع راسه ومد يده يزيح السلسال من رقبتها ،ولكن اتسعت نظراته ذهولاً عندما وجدها ترتدي سلساله الذي البسها اياه قديماً …
رفع نظراته المليئه بمشاعره عده ينظر اليها مستفهماً وقد عجز لسانه عن النطق، فهتفت تجيبه مؤكده: ايوه هو وعمري ما شيلته من رقبتي من يوم ما لبستها لي يا ليل …
* استجمع صوته اخبراً هاتفاً بحشرجه: مسك ..
وكان اجابتها التي كان ينتظر سماعها طويلاً: بحبك يا ليل .. بحبك ….
وكان ابلغ رد منه هو سحقها بين ضلوعه في عناق قوي مشتاق مغمض العين وقد وصل الي بر الامان اخيراً بعد طول شقاء وعناء اخذا شفتيها في قبله جامحه متطلبه بادلته هي اياها علي استحياء ….
3
………،،،

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في هويد الليل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى