رواية ورد الصعيد الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى محمود
رواية ورد الصعيد الجزء السادس عشر
رواية ورد الصعيد البارت السادس عشر
رواية ورد الصعيد الحلقة السادسة عشر
وأَن خانتكِ اختياراتك فُلَن يخونك لطُف الله ولن يخذلكَ انقاذه .
_____________________________
هب حميد غاضباً وهو يضرب بعصاه الارض:
_ انت اتجنيت يابن الحُسيني…. چاي تهددني وسط داري ورچالتي وفاڪرني هسڪت وهنخ واطلب منيك السماح
ابتسم عثمان ببرود وهو يتلاعب بأصابعه فوق عصاه:
_ طول عمرك ياحميد مغرور وشايف نفسك… بس محدش جدر يعرفك مجامك غيري اني… اني عثمان الحُسيني
اقترب منه حميد بڪره وهتف بغيظ:
_ وانت متغيرتيش ياعثمان يا حُسيني…. انت الڪل في الڪل والباجي تحت رجليك… خدامين الحُسيني
صرخ به بغضب:
_ بس لا ياعثمان…. مش هتد الي ببني فيه من سنين… هيبجى بموتك ياعثمان
اقترب منه راشد وهتف بتحذير:
_ صوتك مره تانيه يعلى على ڪبير البلد عثمان الحُسيني…. هطير فيها رجابتك
اقترب منه حمدان بشر:
_ وچاتلڪم الچرأه تهددونا عين عينك إڪده…. طب خافوا على نفسڪم دا انتم وسط رجالتنا…. يعني نخلص عليڪم في ثواني
ابتسم جلال بخبث:
_ جصدك على شوية الحريم الي بتتحامى فيهم دول…. دول اول اما شافونا استخبوا…. عيب على هيبة عليتكم ياولاد الهلالي
ڪانت النظرات مشتعله بين حميد وعثمان الذي يطالعه بهدوء شديد مستمع بحديث اولاده
اردف حميد بضيق:
_ لم عيالك ياعثمان واطلعوا برا بيتي… وصدجني هتندم جوي جوي
ربت عثمان على ڪتفه ببرود:
_ انا محدش يحدر يتحداني واصل… والي يجف جدامي بفرمه وادوس عليه
هتف حمدان بصراخ:
_ هخلص عليك ياعثمان وافتڪر حديتي دهِ منيح… متعرفوش لسه ولاد الهلالي بيعملوا ايه
اقترب منه طه وهتف ببرود:
_ وانت فاڪر ان عملتڪم دي خفيت علينا ولا اي
عقد حمدان حاجبيه ونظر حميد للجميع بتوتر وهتف حمدان بضجر:
_ عملنا اي…. اڪيد عملتم مصيبه وجاين ترموا بلاڪم علينا
هتف جلال بضحڪه مستفزه:
_ عيب عليك يا حمدان… شحط إڪده وبتڪدب ڪمان…. ابوك مربڪش… شڪله نسي يعلمك الادب والاخلاج
هتف حميد بنفاذ صبر:
_ لا انتو زودتوها جوي ياولاد عثمان… وفاڪرينا هنسڪت عاد ولا اي
صرخ بهم راشد:
_ انا الي يجرب من ولادي خطوه اجرب منه مليون واشيله من على وش الارض…. وغلطتوا جوي لما فڪرتم تأذوا وهيب راشد الحُسيني… ودي بجا فيها جطع رجاب…. بس ڪلوا بالعجل
اقترب منه عثمان بهدوء وربت على ڪتفه:
_ هدي حالك ياولدي… عيب تعلي صوتك على الاڪبر منك…. انا ربيتك على إڪده…. ربيتڪم على إڪده ياولادي
هز الثلاثه رأسهم ايجاباً ببرود…. ليبتسم عثمان بإستمتاع:
_ حلو جوي… يبجى تعلو صوتڪم اڪتر عليهم وتربوهم من اول وجديد
علت نظرات الصدمه على وجه حمدان وحميد وابتسم الثلاثه ليتحرڪوا خلف والدهم للخارج
ليبتسم طه بخبث:
_ ياوالدي هنربيهم بس على طريجة الحُسيني
نظر لهم راشد بشر وغضب:
_ وڪيف ماعملوا إڪده في ولدي… هيتعمل فيهم… والعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم
هز جلال رأسه بحزن مصطنع:
_ هدي حالك ياخوي وحج ابنك جاي
نظر لهم حميد بقلق:
_ جصدڪم اي بحديتڪم ده؟!
اردف عثمان ببرود:
_ نسيت اجولك… ان الارض الي عينك ڪانت منيها دي… بتاعت الأثار…. بجت بتاعتي… وعليها رجاله يموتوا ولا يعصوا اوامري
وتحرك عثمان للخارج بڪل هيبه وخلفه ابنائه الثلاثه
اما حمدان فجلس بغضب وهو يفڪر في حل لتلك المشڪله
____________________
تتطلع للسقف بشرود تام وصدى ڪلامته يتردد في أذنها حتى الان، مازالت تلك الفراشات تغزو معدتها ڪلمها تذڪرت حديثه، وقلبها يقرع طبوله ويعلن قبوله لهذا العاشق، وعقلها الذي يشجعها على تلك الخطوه.
تذڪرت ڪيف ڪانت تقف امامه ڪالبلهاء وهو يصرح بڪل جرائه بحبه لها، نسى زوجته وطفله وعائلته والجميع وفڪر بها.
تنهدت بضيق وهي تتحرك على السرير تحاول اقناع نفسها برفض تلك العلاقه.
اخذت عهد ألا تحب وألا تسمح لأحد بإقتحام قلبها وجرحه مره اخرى، لايلدغ مؤمن من جحر مرتين.
لا تسمح لنفسها ان يقال عليها ” خطافة رجاله” اخذت رجل من زوجته وطفله، وبالتأڪيد زوجة عمها وابنتها لن تصمتا، وسيبدأ مسلسل من نوع خاص لإهانتها وبالتأڪيد التقليل من شأن والدتها.
اخذت نفس عميق تحاول التفڪير بهدوء في حل لتلك الورطه.
نعم ورطه بل مصيبه وسقطت على رأسها ومشاڪل لن تنتهي سوف تلاحقها.
اعتدلت في جلستها لتهتف لنفسها بصدمه، اذا ڪان هو اخطأ واحب فتاه غير زوجته، فأنتي اخطأتي واحببتي رجل متزوج
مهلاً… وقفت بصدمه تنظر لنفسها في المراءه تحدث نفسها:
_ لاء انا محبتوش… مستحيل دا وهم.
نظرت لإنعڪاسها في المراءه ورأتها تبتسم لها:
_ متضحڪيش على نفسك ياورد… انتِ حبيبتي رحيم زي ماهو حبك… ولو ڪان هو غلط فإنتِ ڪمان غلطتي
هزت رأسها نافياً بسرعه ولهفه:
_ لاء انا محبتش حد ولا هحب…. الموضوع ده قفلته من زمان
_ عيبك ياورد انك بترسمي الڪدبه وتصدقيها…. ادي لنفسك فرصه… مش يمڪن يڪون ده الي اتمنتيه في احلامك زمان
ابتسمت بوجع:
_ هبقى خطافة رجاله وهخطفه من مراته… وهبقى انا السيئ في رواية الجميع
ابتسمت بهدوء:
_ رحيم عمره ما حب ميار ياورد… والڪل عارف ڪده ڪويس…. بلاش ياورد تأذي نفسك بإيدك
تنهدت بقلة حيله:
_ انا مقدرش… مقدرش اعمل ڪده… انا بقالي اسبوع بتهرب منه وبخاف اواجه
_ تعرفي توصفيلي احساسك ياورد لما بتشوفي رحيم
ظهرت ابتسامه على شفتيها، تلك البسمه العاشقه التي غزت وجهها وترفض التصريح بذلك، واردفت بحب:
_ دا من اول يوم شوفته فيه.. وڪأن ڪهربا مسڪتني… مقدرتش انزل عيوني من عليه… قلبي وعقلي صرخوا سوا وشاوروا عليه… هو ده الي هيصونا ، نبرة صوته الي بلاقي فيها الامان… عيونه الي مليانه دفا وحب، رحيم فيه ڪل حاجه ممڪن اي بنت تتمناها… بس دا متجوز
نظرت لها بيأس:
_ ورد متضيعيش فرصه زي دي من ايدك… لأن محدش هيندم غيرك انتي وساعتها هتتتمني الزمن يرجع بيڪي وتعوضي ڪل حاجه
مسحت وجهها بهدوء بعدما انهت حوارها مع نفسها ومازال التشتت رفيقها
لن تأخذ خطوه بنفسها وتترك السفينه تحرڪها الرياح
اخرجها من تلك الدوامه صراخ يوسف بإسمها:
_ دا دا دا دا… ممممم
اقتربت منه وحملته وهي تقبله:
_ قلب ورد انت يا يوسف… جعان ياحبيبي
هز الصغير رأسه ببراءه وهو يقبلها من وجنتها بقوه ويضحك:
_ فافا… فافا..
نظرت له بغيظ:
_ بقى ڪده يا يوسف تبقى معايا وتشڪيني لضرتي
ضحك الصغير وعضها من وجنتها بخفه لتتعالى ضحڪات ورد
هتفت بحماس:
_ يلا ندخل ناخد شاور وننزل نعمل احلى فطار لاحلى يوسف باشا
وهمست في أذنه بخبث:
_ اصل باين جدك طه وستك رجاء متخانقين
ضحك الصغير وهو يشير للحمام لتأخذه وتتحرك به للداخل
______________________
رافعاً نظره للسماء يتنهد بضيق شديد وهو ينظر ڪل ثانيه على شرفة غرفتها علها تخرج ويستطيع التحدث معها
تحرك للداخل يحادث نفسه بشرود:
_ معقول تڪون ورد محبتنيش…. بس ازاي انا شايف في عيونها الاجابه
صمت قليلاً وعاد يحادث نفسه:
_ طب لي بتتهرب مني؟! اسبوع بحاله مش عارف اوصلها ولا اعرف عنها حاجه
اخذ نفسه بغيظ:
_ ڪل اما تشوفني في ثواني تڪون اختفت… اعمل معاها اي
سمع صوت ضحڪاتها العالي فارتسمت البسمه على وجه هاتفاً بعشق:
_ ضحكة الورد يعني الود موجود… وحياتك عندي ياورد ماهتڪوني لحد غيري
وتحرك تجاه الحمام يأخذ حمام دافئ…. خرج بعد دقائق ڪثيره.
وقف امام المراءه يهندم من وضع جلبابه وانحنى يلتقط عطره المميز وهو ينثر منه على جسده ويتسم لنفسه بخبث
تحرك للخارج ليصطدم بها وهي تداعب الصغير ويضحڪوا سوياً فهتف بهدوء:
_ صباح الخير والورد…. صباح الخير يا يوسف باشا
اضطربت في وقفتها عندما استمعت لصوته وهتفت بهدوء دون ان تلتفت:
_ صباح الخير يارحيم… عامل اي
_ الحمد لله بخير طول ما انا شايفك قدام عنيا
ظهرت بسمه بلهاء على وجهها وهتفت دون وعي:
_ ربنا يسترك ياشيخ
صدحت ضحڪاته في المڪان من ردها وتلك البسمه الغبيه على وجهها واضطرابها الواضح في وجوده
انحنى يلتقط الصغير من احضانها وهو يحادثه بخبث:
_ تعالا ياچو… شڪلك خالتك اتهبلت…. شايف بتبصلي ازاي
انتبهت على حالها واخفضت بصرها وهي تأنب نفسها على نظراتها له وهتفت لنفسها بغيظ:
_ غبيه غبيه… يقول عليڪي اي دلوقتي
اقترب منها وهمس في أذنها بخبث:
_ هيقول عليڪي انك شڪلك حلو اوي وانتِ متغاظه ڪده
نظرت له بصدمه فغمز لها بمڪر وهبط للأسفل وهو يصفر بإستمتاع
__________________
دخلت للمطبخ بهدوء، شديد وهي تلتف حول نفسها.. وجدت الخادمات يعملن فهتفت بحده ونبره أمره:
_ الأڪل يطلع يلا على السفره… مش هنقعد طول اليوم نستناڪم
هتفت إحداهن بتوتر:
_ بس ياستي الحاج عثمان لسه منزلشي من فوج… واحنا منجدرشي نطلع الوڪل دلوق
هتفت بغضب:
_ انا قولت ڪلمه تتنفذ،… انتِ هتعرفيني اي المفروض يتعمل ولا اي… يلا انتِ وهي طلعوا الاڪل بره
التفوا حول انفسهم يخرجون الطعام ويضعونه على السفره تجنب لغضب تلك الأمره المتڪبره
اما هي فتحرڪت بسرعه تحمل ڪوب عصير وتخرج تلك العبوه من ملابسه وهي تعاود الإلتفات حول نفسها بخوف، فتحت العبوه تفرغ محتوايتها بتوتر،
لترتعش يدها وهي تسمع صوت خلفها.
دخلت هدير اقتربت منها بلهفه وهي تراها تضع شيئ في ڪوب العصير وهي تلتف حولها بخوف فاردفت من خلفها:
_ بتعملي اي عندك ياميار
التفت لها ميار بخوف وهي تخبئ الزجاجه بسرعه في ملابسها وهتفت بتوتر:
_ في اي… انا… احمم انا مش بعمل حاجه
اقتربت منها وهي تضيق عينيها بشك:
_ متأڪده انك مش بتعملي حاجه
هزت ميار رأسها نافياً فربعت هدير يدها امام صدرها وتنظر لها بشك:
_ عارفه ياميار لو عرفت انك بتعملي حاجه من ورانا…. انا هخنقك بإيدي
نظرت لها ميار بغيظ:
_ اظن دي حاجه تخصني انا وبس… ومالڪيش دخل
نظرت لها هدير بصدمه:
_ انتِ بتتڪلمي بجد؟! لاحظي انك بتڪلمي اختك ياميار هانم وانا عارفه عمايلك ڪويس
نظرت لها ميار ببرود:
_ والله دا بردو مالوش لازمه عندي واتفضلي امشي من وشي لاني يومي بيتقفل لما بشوفك
دفعتها ميار بغيظ وهي تحمل الڪوب وتتحرك للخارج ودفعتها في ڪتفها
لتتأوه هدير بحزن وهي تنظر لها بدموع اجتمعت في عينيها
____________________
ڪان الجميع بلا استثناء يجلس على طاولة الافطار يتناولون الافطار في هدوء….. رفع عثمان نظره لفريده وهتف بهدوء:
_ ڪنتي بتعملي اي في الشرڪه يافريده
وقف الطعام في حلقها ونظرت لجدها بخوف فابتسم لها ادهم بهدوء وربت على يدها وهتف بهمس:
_اهدي… متوتره ڪده لي
هتف عثمان بهدوء:
_ هو انا هعيد سؤالي ڪتير ولا اي
ابتلعت ريقها بخوف من نظرات جدها وهتفت بتوتر:
_ احممم يعني ياجدي الفتره دي… هو ڪان وهيب متصاب… احم والڪل مشغول مع وهيب والشرڪه… وڪمان ياسين ڪان لوحده…. فا قولت اروح الشرڪه و… واڪمل الشغل عما يرجعوا
اڪمل ادهم الحديث:
_ انا الي اقترحت عليها ياجدي… ودا ڪان مجال دراستها وعرضت عليها وساعدتنا ڪتير الڪام يوم الي نزلتهم الشرڪه ومشت الشغل من غير ولا غلطه
عاود عثمان تناول الطعام:
_ ميتڪررش الموضوع ده تاني انا مبحبش حد يعصى اوامري
انهى طعامه وتحرك لمڪتبه في هدوء وصمت شديد
نظر طه لورد بإستغراب:
_ في اي ياورد بتبصي على فارس إڪده لي
لم تحرك عينيها من على فارس وهتفت بشر:
_ هو هتزعلوا على فارس لو عملتله عاهه مستديره في وشه
ڪبت طه ضحڪاته بصعوبه:
_ مستديره؟! احممم عملك اي فارس
اشارت لفارس وهي تهتف بغيظ:
_ انت مش شايف يابابا واخد يوسف ازاي ومش راضي يدهولي… وبيعاندني بيه
ربت طه عليها بإبتسامه:
_ هدي حالك ياوردتي… وبعدين هو بياخده ڪام دجيجه يعني وهيسبهولك طول اليوم
نظرت له بغيظ تبدل لخبث في ثواني:
_ ألا قولي ياطه انت لسه متخانق مع رجاء ولا اي
نظر لها بضيق بعدما لاحظ انتباه الجميع لحديثه:
_ عجبك ڪده اهو ڪل اخد باله… اعمل اي في هيبتي دلوقتي
هتف راشد بضحك:
_ راحت ياخوي… هيبتك راحت
ضحك الجميع بعنف على نظرات طه المغتاظه فترڪته رجاء وصعدت للأعلى فحمحم طه وهو يتحرك خلفها:
_ احممم… طب انا هطلع… اصل انا تعبان جوي
هتف جلال بخبث:
_ ماشي ياعم خود راحتك محدش هيزعجك واصل
تنهد بغيظ وصعد للأعلى فهتفت وفاء:
_ انت مسألتش عليا ليه ياواد عمي دا انا غايبه بجالي سبوع عنك
ابتسم لها جلال ببرود:
_ تعرفي يا وفاء… دا ڪان احلى اسبوع عدى عليا وانتِ بعيده عني
لم يستطع احد ڪبت ضحڪاته اما هدير فتحرڪت مسرعه للخارج فهي لم تستطع ڪبت دموعها
____________________
وضعت وجهها بين ڪفيها تبڪي بعنف وشهقاتها تعلو ، اقترب منها وجلس جوارها وهتف بهدوء:
_ بتعيطي ليه ياهدير اي الي حصل
لم تقوى على الرد وحاولت التحڪم في شهقاتها فهي لم ترد ان يراها وهي في تلك الحاله.
لڪن ڪلما تذڪرت معاملة اختها لها زادت في البڪاء ، اعتدل في جلسته بقلق فهو لا يعلم من السبب في تلك الحاله:
_ طب فهميني علشان خاطري… هدير بطلي عياط لو سمحتي انا قلبي بيوجعني وانا شايفك ڪده ومش عارف اعملك حاجه
شهقت بعنف وهي تحاول التحڪم في حالتها امامه وهتفت بشهقات:
_ هي لي بتعاملني ڪده… انا عملتلها اي للمعامله دي… اي الجحود والقسوه دي… انا اختها بردو…. لحم ودم واحد…. حتى ماما مفضالها عليا في ڪل حاجه
رفعت بصرها له وهتفت بدموع وعيون حمراء:
_ ليه بتعمل فيا ڪده مش انا بنتها يا فارس… يعني المفروض تڪون حنينه عليا وتاخدني في حضنها وتطبطب عليا وتسمعني وتفهمني
صرخت به بقهر:
_ لي هي ڪده يافارس… انا والله ماعملتلهم حاجه هوما الاتنين… دا انا بحبهم اوي… دي امي واختي… لي بيعملوني ڪده… طب شافوا مني اي وحش لڪل ده
تسائلت بلهفه ودموعها تغرق وجهها:
_ طب هو ربنا بيعاقبني مثلاً انا والله معملتش حاجه غلط ولا اسأت معاملتهم
وعاودت للبڪاء مره اخرى…. اما هو فڪان يستمع لها وداخله نيران غضب يتوعد لميار وزوجة عمه بالعقاب المناسب على ما فعلوه بحبيبته وانهم ڪانوا ودائماً السبب في بڪائها
هتف بهدوء وحنين:
_ تعرفي انك احسن حاجه في الدنيا
رفعت بصرها له وهي تسأله بعينيها عن صدق حديثه فهز رأسه ايجاباً:
_ انا بتڪلم بجد والله مش بجامل ابداً…. انتِ فعلاً احسن حاجه في الدنيا واحلى هديه ربنا اهداها لينا….
ملاك على هيئة بشر… ماشيه تسعد الناس ڪلها
ابتسمت بسعاده وهي تمسح دموعها ڪالأطفال فابتسم بحب وهو يتأمل برائتها:
_ اوعي تبصي الناس شايفاڪي ازاي…. شوفي نفسك ازاي وحبيها….. طب شوفي نفسك بعيني… انتِ مش شايفه نفسك ڪويس…. انتِ بس شوفتي نفسك في المرايه الغلط… بصيلي انا…. انا عمري ماهطلعك وحشه… لو شوفتي نفسك بعيني هتلاقي اجمل بنت خلقها ربنا
ابتسمت بخجل واخفضت رأسها وهتفت بتوتر:
_ فارس لو سمحت بطل ڪلامك ده
_ بحبك ياهدير
فرڪت يدها بتوتر فهتف بخبث:
_ جهزي نفسك ڪلها يومين وتبقي بتاعتي
ترڪها في صدمتها وتحرك للخارج
__________________
_ ياورد استني بس… انتِ بتجري ڪده لي
وقفت بتوتر ولم تلتفت له فتحرك هو ووقف امامها وهتف بهدوء:
_انتِ بتتهربي مني لي ياورد… انا عملتلك اي
هتفت بهدوء ظاهري:
_ مينفعشي الي انت عاوزه ده يا رحيم
عقد حاجبيه بإستفهام:
_ وضحي ڪلامك ياورد واتڪلمي معايا بصراحه
_ يعني انسى الي في دماغك من ناحيتي
اقترب منها بهدوء وهتف:
_يعني ابطل احبك وانساڪي ياورد
لم تعرف ڪيف ترد على سؤاله هتفت بلامبالاه:
_ ايوه يارحيم انساني… انت واحد متجوز وابنك جاي في الطريق
هتف ببرود:
_بس انا لا فارق معايا مراتي ولا ابني اصلاً
نظرت له بصدمه وهتفت بحده:
_ للدرجادي مش فارق معاك مراتك وابنك…. وفاكرني هقولك ماشي وتحت امرك
ابتسم لها بإستفزاز:
_ المفروض ده الي يحصل وڪمان تڪوني مبسوطه ان رحيم الحُسيني حبك من ضمن بنات العالم
احتدت نظراتها وهتفت بغضب:
_ اي التڪبر دا يا اخي…. انت اي معندڪش مشاعر للدرجادي
هز رأسه ببرود تام:
_ ايوه والي في دماغه هعمله
هتفت بحده وجمود:
_ انسي يارحيم مش هيحصل على جثتي ابقى ليك…. انت بياع يارحيم ومش بيفرق معاك حد… بترضي غرورك
هتف بتفڪير مصطنع:
_ امممم انا فعلاً برضي غروري
وهتف بتصميم:
_ مش هتڪوني غير ليا ياورد… والي هيقرب منك انا هنسفه
وتركها تشتعل غيظاً
___________________
_اي التحاليل دي جميله ازاي خبيبتي علينا حاجه زي دي…. انتِ اتجننتي
هتف بها ادهم وهو ينظر بحده لتلك التي ترتعش خوفاً
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)