روايات

رواية سعيد الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية سعيد الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سعيد البارت السادس

رواية سعيد الجزء السادس

سعيد
سعيد

رواية سعيد الحلقة السادسة

…… لمحت من بعيد ضوءا خافتا من بين تلك الاشجار بدأت اقترب وكان الضوء يزداد بدأت اقترب واقترب وكلي حذر حتى تبين لي المشهد كاملا انه ضوء سيارة والعم عامر والمحامي ينظفان ملابسهما ويغسلان ايديهما بالماء
اختبأت وراء إحدى الأشجار وقمت بتصويرهم وانا أراقب مغادرتهم للمكان وقمت انا ايضا بالمغادرة وبقيت يومان وانا افكر ماذا كانا يفعلان هنالك في ذلك الوقت ولما لم يأتيا إلى المنزل
وفي اليوم الثالث رأيت منشورا في إحدى الصفحات لشخص مفقود تبحث عنه عائلته وكانت معلوماته الشخصية تقول انه موثق وأدركت مباشرة انه شريك المحامي والعم عامر
فقررت الذهاب إلى ذلك المكان لأن شكوكا مستبعدة كانت تراودني.. لكن هي ليست بالمستبعدة على هذين المجرمين فمن يسرق وينصب ويتحيل يستطيع ان يقتل
وصلت إلى المكان وبدأت بالبحث والتأكد ربما اجد شيئا فاثار انتباهي شيء وهو لون التربة في مكان غير لونها عن باقي الأماكن كانت تبدو مبللة نوعا ما او ربما نبشت واعيدت إلى مكانها بدأت شكوكي تتحقق ربما قتلا الموثق ودفناه هنا
بدأت انبش التربة فكانت سهلة لكنني لم اشأ النبش أكثر واتصلت بالشرطة وجاءوا وقاموا بالحفر وكانت الصدمة انه الموثق فعلا جاءت الشرطة العلمية وفريق الجنايات وأخذوا اقوالي وذهبت إلى البيت واعطيتهم التسجيل الكامل لمحادثتهم تلك وأعطيتهم الصور التي ستدين المحامي والعم عامر دون شك
ليقبض على المحامي ويبقى العم عامر في حالة فرار وفي اليوم الموالي استيقظت على صوت سيارة الاسعاف والشرطة كانت تملأ الحي فنزلت مسرعا إلى الشارع فإذا بالممرضين يخرجون رانيا وهي في حالة حرجة جدا كانت مطعونة والدم يسيل منها سألت الخالة زينب فاخبرتني أن أباها من فعل هذا لقد اتهمها بأنها من ساعدتك على الإيقاع به لأنه لم يوافق على خطبتكما وقال أيضا أنه بهذا يكون كل شيء انتهى وسيسلم نفسه بعد أن ينهي حياتها
حاولت البحث عنه لكن الشرطي أخبرني انه في السجن الان فقد سلم نفسه ذهبت إلى المستشفى وكلي امل ان تستعيد رانيا عافيتها ووعيها لكن الطبيب أخبرني انها في حالة حرجة والطعنة كانت عميقة لحد ملامسة شريان القلب
يا إلهي هل يعقل أن يفعل اب بابنته هكذا
بقينا ساعات طوال ننتظر أن تنتهي العملية لكن لكل بداية نهاية لكن هذه النهاية اتت مسرعة جدا ولم تعطينا فرصة التمتع بها فمنذ البداية ونحن نعاني
لم أصدق ما قاله الطبيب إلى أن دخلت ورايتها بعيني لقد فارقت الحياة
اجل فارقت الحياة بسبب تهور والدها وطمعه وفقدانه للحس الأبوي اما امها فكانت منهارة تماما وقالت لي انها احبتني فعلا وكانت ترجو أن أعود لها واسامحها لقد فقدتها إلى الأبد بعد أن كنت أمل أن ينتهي كل شيء واتزوجها
اليوم انا جالس أمام قبرها بعد عشرين عاما من وفاتها واخاطبها قائلا : أنا المسؤول عن كل هذا عند خروجي من السجن لو كافحت من اجل الظفر بك افضل من الكفاح لتحقيق انتقامي السعي وراء انتقامي كان السبب في كل هذا
سامحيني حبيبتي اليوم انا رجل في الخمسينات من عمره لم أتزوج لأنني لم أحب الا فتاة واحدة وهي انتِ
انا لم افقدك ذلك اليوم الذي رفضني والدك فيه ولا اليوم الذي توفيتِ فيه انا فقدتك يوم خرجت من السجن ولم احاول استعادة الفتاة التي احببت ارجو ان تسامحيني
انا افتقدك كل يوم وكل لحظة

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى