روايات

رواية ليتني لم أحبك الفصل الثاني عشر 12 بقلم شهد الشوري

موقع كتابك في سطور

رواية ليتني لم أحبك الفصل الثاني عشر 12 بقلم شهد الشوري

رواية ليتني لم أحبك الجزء الثاني عشر

رواية ليتني لم أحبك البارت الثاني عشر

ليتني لم أحبك
ليتني لم أحبك

رواية ليتني لم أحبك الحلقة الثانية عشر

في صباح يوم حفلة الخطبة بقصر الزيني الجميع يقف على قدم و ساق ينفذون أوامر دولت اما بالأعلى بغرفة رونزي تتجهز و معها حنان و تيا اما جيانا فقد اعتذرت لأنها ستذهب لعملها و تأتي سريعًا اما اكمل فرفض ببداية الأمر حضور ابنته و او اي احد من عائلته لكن جيانا اقنعته قائلة :
و ليه ما نروحش يا بابا انا مش بهرب و لا ههرب انا أقف قدامه و عيني في عينه انا ميهمنيش حد غير رونزي اللي هتتضايق لو مكناش معاها بكره في يوم مهم زي ده خصوصًا ان باباها و ماتها مش هيحضروا
بالجريدة كانت تجلس بمكتبها تتابع عملها بعدم تركيز لتحد طرق على الباب و يليه دخول الساعي بيده حقيبة قائلًا :
واحد جي و ساب لحضرتك الشنطة دي يا آنسة جيانا
سألته بذهول :
مقلش مين يا عم محمود
رد عليها :
لا والله يا بنتي سابها و ساب معاها الظرف ده و قالي اوصلهالك
اومأت له ثم اخذت الحقيبة بعد أن شكرته ليغادر هو فتحت الظرف لتحد به ورقة قرأتها
” الشنطة فيها ٢ مليون جنيه مقابل انك تنفذي اللي المطلوب بلاش تتحديني يا حلوة لان لحد دلوقتي بلعب معاكي براحة بليس ندخل في اللعب التقيل عشان صدقيني هتخسري و مش لوحدك تؤ انتي و كل اللي يخصك و اعتقد اللي خصل لاختك كان بداية بس خدي الفلوس و بلاش تقفي قدام حد انتي مش قده و نفدي المطلوب ”
و مكتوب بالظرف الرقم السري للحقيبة على الفور علمت من صاحب الرسالة انه هو ذلك الحقير كورت الورقة بيدها ثم اخذت الحقيبة سريعًا مغادرة مكتبها متوجهة لشركته تقسم انها ستجعله يندم
ركبت سيارتها على الفور تقود بسرعة عالية و عقلها يسترجع تلك الحادثة التي تعرضت لها من فترة
Flash Back
كانت تعود من عملها و كانت حينها الساعة التاسعة مساءًا و كانت أول مرة تحدث ان يبقى الجميع يعمل لهذا الوقت تفكر بتلك الرسائل التي تأتي لها يومًا بعد يوم و التهديدات التي ترسل لها لكنها لم تبالي فهي لن و لم تخشى احد خاصة و إن كانت على حق ابتسمت و هي تتخيل هيئة حامد عندما يرى المقال الذي نشرته عنه اليوم و الحوار الذي أجرته مع احد أهالي المرضى الذين يتعالجون بالمستشفى الخاصة به و قد كانت تتحدث ما احدهم عن ما حدث لابنتها و انها حين دخلت المستشفى لتحري عملية الزايدة تفاجأ أهلها بعد عدة ايام من خروجها من العمليات بوجود كلية واحدة لها بعد ما نشرت ذلك الفيديو على الصفحة الخاصة بالجريدة حصل على ملايين المشاهدات و هذا ما تسعى له ان يعرف الكل حقيقته و إن المشفى الذي فتحها للعلاج بالمجان ما هي سوا ستار لكي يحصل على مايريد بالإضافة إلى عمله بالممنوعات و الذي اكتشفته مؤخرًا من ابن عمها
كانت شاردة و لم تنتبه لتلك السيارة التي تلاحقها منذ أن خرجت من الجريدة تفاجأت بسيارة تمشي بجانبها تصدمها من الجانب لتشتت انتباهها لتصتدم بدون سابق إنذار بذلك الحائط على جانب الطريق ليخرج من السيارة ثلاث رجال جذبها اخدهم من داخل سيارتها و كانت شبه فاقدة للوعي تنزف دماء غزيرة من رأسها صفعها أحدهم على وجهها عدة مرات و هو يردد بصرامة و هو يصفعها مرة أخرى حاولت الدفاع عن نفسها لكنها لم تستطيع لتأتي سيارة أخرى و ينزل منها حامد يمشي بهدوء تجاهه ليقف أمامها لتنظر له بغضب ليبادلها هو بسخرية قائلاً و هو يمسك وجهها بيديه بشدة :
حتت بت زيك متسواش تقف قدام جامد صفوان و تعمل فيه كده…..انا جربت معاكي بالراحة و الهدوء بس الظاهر ان الطريقة دي ما تنفع مع اللي زيك
ابتسمت بسخرية ثم أجابت بأنفاس لاهثة من التعب :
حامد صفوان كدبة كبيرة و المل لازم يعرف حقيقة واحد و…….زيك
غضب تمكن منه ليصفعها بقوة اكتفت بضحكة سخرية استفزته لبشير لاحد رجاله لقوم بضربها بمنتصف ساقها بقوة لتقع ارضًا منحنية على ركبتها بعد أن أطلقت صرخة ألم حاولت قدر الإمكان كتمانها لكنها فشلت قدمها تؤلمها بشدة ليقترب منها مربتًا على وجنتها قائلاً :
العبي بعد كده مع اللي قدك يا شاطرة بلاش تلعبي مع اللي اكبر منك المرة دي تحذير المرة الجاية مش عارف ايه اللي ممكن اعمله
دفعها للخلف لتقع بجانب سيارتها فاقدة للوعي و الدماء تنزل بغزارة من وجهها و جسدها بأكمله شبه مكسور ثم غادر المكان بعد وقت قليل بدأت تفيق و شعرت برجل كبير بالسن يحاول افاقتها ثم ساعدها و أخذها على المستشفى كانت حالتها سيئة جدًا قضت حوالي شهر بالمستشفى و قد كان هناك كسور بقدمها و ذراعها و كدمات عديدة تغطي وجهها و بعد أن افيقت سألت عن الرجل الذي ساعدها فقد رحل بنفس اليوم الذي اوصلها به للمستشفى دون أن يعود مرة أخرى لتعرف اسمه و كنيته و هو صلاح الزيني كانت صدمة لها عندما علمت ان جده هو من ساعدها و من بعدها قررت أن تنتقم من ذلك الحقير على ما فعله بها تلك الليلة
Back
وصلت لمقر شركته لتنزل من سيارتها سريعًا غاضبة سألت على مكتبه و سريعًا ثم دخلت سريعًا دون ان تعير لسكرتيرته اهتمام
…….
اما بالداخل يجلس الاثنان على المقاعد الموجودة امام مكتبه يتكلمون بجدية في أمور العمل الذي أخذه فريد سبب لكي يتعرف على ذلك الشخص الذي حاول إيذاء حبيبته من قبل يتحدث معه بجدية اما بداخله يشتعل يريد أن ينقض عليه و يبرحه ضربًا و إن يجعله يرى على العذاب بسبب ايذائه لمن عشقها قلبه
ليقاطعهم دخولها بغضب و هي تمسك بين يديها حقيبه سوداء صغيرة فتحتها ثم ألقت ما بها من نقود بوجه ذلك الذي يجلس على مقعده خلف المكتب
ثم صاحت بغضب :
فلوسك متلزمنيش روح ارشي بيها حد تاني غير
جيانا النويري
ليرد الأخر بينما اشتعلت عيناها بغضب شديد :
انتي يا بت منين جتلك الجرءة تعملي كده ده انا افعصك بجزمتي ده انتي و لا حاجه
جيانا بغضب و هي تضرب بيدها على مكتبه :
اهي اللي متسواش حاجه دي خلتك خايف و بتدور على طريقة تسكتها بيها اولهم الحادثة اللي اتأيدت ضدك مجهول و اللي انا و انت عارفين كويس انك انت السبب فيها و ده بمزاجي لاني حقي هاخده بأيدي و التانيه بتبعت لي رشوة تاني و مخلي كلابك يراقبوني و مفكر اني هبلة
ضربت ع المكتب مرة أخرى و هي تصيح :
فوق لنفسك و متستخفش باللي قدامك بنت اكمل النويري لا عاش و لا كان اللي يهددها او يغلط فيها و الفلوس اللي انت باعتها دي متسواش حاجه ده انا اغرقك فلوس انت و اهلك كلهم نفر نفر يا زبالة
قالتها ثم غادرت المكتب سريعًا دون أن تعير لأيهم و فريد اي أهمية ليخرج الاثنان من المكتب خلفها تاركين الأخر يشتعل من الغضب يتوعد لها بالويلات
بخطوات غاضبة سريعة كانت تخرج من الشركة و فريد يلحق بها :
جيانا استني……جيانا
اقترب منهاراهيرًا جاذبًا ايها من معصمها لتدفع يده بعيدًا عنها قائلة بغضب :
ابعد ايدك عني
رد بغضب حاول التحكم به :
جيانا الراجل ده عملك ايه قوليلي و صدقيني مش هرحمه لانه اذاكي
ردت عليه بغضب و سخرية :
و انا بقى مستنياك تيجي تاخدلي حقي منه اصلي مش ورايا رجالة يقدروا يعملوا كده……و بعدين بصفتك مين تعمل كده لو انت عاوز تاخد حقي و تحاسب اللي اذاني فحاسب نفسك الأول لان انت اول واحد اذاني يا بن الزيني
اشاح بوجهه بعيدًا عنها فهي محقة بكل ما تقول هو أول من اذاها هو يستحق تلك المعاملة منها و لا يمكنه الاعتراض
اقترب ايهم منهم قائلاً :
اظن لا ده وقت و لا ده مكان مناسب تتكلموا فيه
ردت عليه بسخرية :
الكلام ده على اساس اني هموت و اتكلم معاه الكلام خلص و كل حاجة انتهت من سبع سنين و لو كان صاحبك نسي فكره انت
فريد بحزن :
انتي شوفتي الظاهر بس متعرفيش حاجة
جيانا بتصنع الصدمة :
بجد معرفش حاجة طب عرفني انت يمكن انا عامية مش بشوف و لا يمكن ما بسمعش كمان يلا فهمني
زفر فريد بضيق من اسلوبها في الحديث ليصمت لتتابع هي بسخرية عمس ما تشعر به من حزن :
نفسي اعرف انت مهتم ليه و عمال تجري ورايا ده انا حتى كنت مجرد رهان و خسرته مش حاجة كبيرة اووي كده
فريد بتبرير :
في الأول كان رهان بس اقسملك اني من قلبي حبيتك يمكن كدبت في حاجات بس في دي انا صادق انا حبيتك و مازالت بحبك يا جيانا
ردت عليه بدون تفكير :
كداب لو فضلت مية سنة تقولي بحبك عمري ما هصدقها عارف ليه لان القلب اللي بيحب ما بيأذيش و لا بيخون
قالتها ثم صعدت لسيارتها مغادرة المكان سريعًا دون الالتفات له قلبها يؤلمها بشدة حزينة على ما هي به الآن حزينة لأنها مازالت تشعر تجاهه بالحب رغم أنها تعلم أن حبه لم يجلب لها سوا الاذى و الألم و الحزن تعلم انها حمقاء لأنها لازالت تحبه لكن ماذا تفعل بقلبها الوفي الذي لم ينسى من استوطنه يومًا و من كان صاحب اول دقة حب
…………….
في وقت لاحق
مساءًا بقصر الزيني بغرفة خصصت لرونزي لتتجهز بها كانت تقف رونزي تنظر لنفسها بالمرآة بسعادة كانت جميلة بفستانها الأزرق الفاتح الطويل بدون أكمام و شعرها الذي رفعته لكعكة منمقة جميلة
و خلفها تقف جيانا تنظر لنفسها باعجاب فكانت جميلة بحق بفستانها الأحمر الذي ينزل على جسدها بنسياب و بدون حمالات و قد تركت خصلات شعرها المموج تنزل على كتفيها كانت جميلة جدًا تسلب الأنفاس
رونزي بسعادة و هي تدور حول نفسها :
جيجي قوليلي ايه رأيك
نظرت لها جيانا ثم قالت بابتسامة :
طالعة زي القمر
أكدت حنان على ما قالت جيانا بينما جيانا اقتربت من الشرفة تنظر للحديقة أمامها بحزن يظهر بوضوع على قسمات وجهها و لم تستطيع اخفائه اكثر من ذلك وقعت عيناها عليه و هو يقف بالأسفل برفقة ابن عمه و بتلقائية رفع رأسه لأعلى لتقع عيناه عليها ليبقى الاثنان كلاً منهما ينظر لعين الأخر بشرود هي بعتاب و هو بحزن و اسف اشاحت وجهها بعيدًا عنه ثم دخلت للغرفة بعيون تلمع من الدموع و لكنها لن و لم تنزل لأجله ابدًا فهو لا يستحق
بعد وقت كانت تنزل رونزي الدرج تمسك بيد محمد الزيني بسبب عدم تواجد والديها بيوم كهذا مما احزنها بشدة
تسلمها فريد بابتسامة صغيرة لم تصل لعينيه و هو نادم لانه اقدم على تلك الخطوة فعندما تقدم لرونزي كان لينسى جيانا و عندما عاد و رآها ايقن ان قلبه لم و لن يعشق سواها و لكنه لم يستطيع التراجع و حفلة الخطبة كانت بعد أيام قليلة لذلك قرر ان يستمر فترة قصيرة و بعدها يقوم بتركها يعلم ان ما فعله برونزي خاطئ لكن ليس بيده شيئًا سوا ذلك
ذهب بها للمكان المخصص للعروسين و عيناه تدور بالمكان على مالكة قلبه ليحدهارتقف بجانب ابيها بفستانها الأحمر الناري كانت جميلة عذرًا بل فاتنة الجمال بقى نظره مثبت عليها و لم يستطيع أن يبعد عيناه عنها لتلاحظ رونزي نظراته لجيانا لكن سرعان ما نفت تلك الظنون التي عصفت برأسها فمستحيل ان يحدث ما تفكر به
وكزته بذراعه قائلة :
فريد سرحان في ايه مفيش
تنحنح قائلاً :
مفيش
اومأت له بابتسامة ليأتي إليهم احد الضيوف يبارك لهم و عندما غادر التفت فريد ينظر لجيانا لتشتعل عيناه نيران من شدة الغضب و الغيرة عندما وجدها تقف مع فادي
.
.
قبل قليل كان فادي يقف برفقة سالي سكرتيرة فريد
سابقًا و ايهم حاليًا :
انا شوفت البنت دي قبل كده بس مش فاكرة فين
فادي بلا مبالاه :
مين دي
أشارت بعيناها على جيانا قائلة :
البنت اللي هناك دي
سألها بعدم اهتمام :
و انتي هتوشفيها فين
ظلت تفكر لبعض الوقت لتقول سريعًا :
افتكرت دي من سنين كانت بتيجي على مكتب فريد باشا في الشركة افتكرتها ده حتى بالامارة كان دايمًا اول ما تيجي يخليها تدخل علطول من غير ما تستأذن
سألها بتعجب :
متعرفيش كانت بتجيله ليه
نفت برأسها قائلة :
تؤ…..بس باين كان على علاقة بيها عشان مرة لما كنت مع فريد في شقته لقيتها هناك و الظاهر انها راحت هناك قبل كده طالما عارفة العنوان
ارتسمت على شفتيه ابتسامة ماكرة قائلاً :
اممم قولتيلي
سألته هي :
ناوي على ايه
رد عليها بحدة :
ملكيش فيه
قالها و توجه لجيانا التي كانت تقف بجانب تيا يتحدثون سويًا و بعدها غادرت لتتحدث في الهاتف لتحد بعدها جيانا ذلك الرجل الذي رأته مرة واحدة و لم تنسى نظراته الوقحة لها يقف أمامها قائلاً :
ازيك يا قمر
نظرت له ببرود ثم تخطته لتغادر ليقف امامها مرة أخرى قائلاً :
ايه بس يا قمر مالك انا حتى نفسي اتعرف
كادت ان تعنفه لتحد فجأة و بدون سابق إنذار فريد يقف بينها و بين فادي قائلاً :
في حاجة يا فادي
فادي بسخرية و هو يضع يده بجيب بنطاله :
في حاجة انت يا بن خالي سايب خطيبتك لوحدها و جاي ليه انا بس كنت بتعرف ع القمر
كور قبضة يده بغضب محاولاً قدر الإمكان التحكم في غضبه حتى لا يفتك به الآن لتتابع فادي و هو يربت على كتفه قائلاً بخفوت و بمكر :
اهدى يا بن خالي….بس الصراحة عندك حق البت حلوة و تستاهل تغير عليها بس زي ما جربت زمان مش تسيب ابن عمتك يجرب بردو
إلى هنا و نفذ صبره لم يشعر بنفسه سوا و قبضة يده تعرف طريقها لوجهه ليتأوه الأخر بخفوت ثم ابتسم بسخرية قائلاً بنبرة لا تدل على خير أبدًا :
والله لهتدفع تمن اللي عملته دلوقتي غالي و غالي قوي يا بن الزيني
ابتسم فريد بسخرية يرمقه بتحدي ليغادر الأخر متوعدًا له بكل شر
لتضع جيانا يدها على فمها بخوف لكن حمدت ربها انه لم يلاحظ احد ما يحدث ليلتفت لها قائلاً :
كان بيقولك ايه
ردت عليه بحدة و غضب :
و انت مالك
قالتها و غادرت من أمامه لكن دون أن يلاحظ احد كان يسحبها من يدها عنوة إلى مكان بعيد عن الناس و هي تحاول أن تخلص يدها من قبضة يده توقف اخيرًا و هي أمامه قائلاً بغيرة تشعل النيران بقلبه :
كان بيقولك ايه
ردت عليه بحدة :
قولتلك و انت مالك
مسكها من اكتافها يهزها بحدة :
انجزي قولي و نصيحة مني بلاش استفزاز دلوقتي بالذات يا جيانا انا اصلا على أخرى
دفعته بعنف بعيدًا عنها قائلة بسخرية :
تصدق خوفت
زفر بضيق يحاول تهدئة نفسه و تلك النيران المشتعلة بداخله لكن لا فائدة لم يشعر بنفسه سوا و هو يجذبها لاحضانه يعناقها بقوة تأثرت غي بادئ الأمر لكنه سرعان ما وعت لما يحدث و دفعته بعيدًا عنها ليقول هو :
صدقيني مكنتش احب نكون للي احنا وصلنا ليه دلوقتي يا جيانا
سخرت منه قائلة :
و احنا كنا ايه زمان عشان نبقى دلوقتي كل الحكاية رهان و خسرته
هدر بها بعنف :
افهمي بقى انا حبيتك بجد
جيانا بغضب و انفعال و هي تدفعه بقبضة يدها بصدره قائلة :
لما انت بتحبني زي ما بتقول اومال احنا سيبنا بعض ليه ها سيبنا بعض ليه لو بتحبني ايه اللي بيحصل انهاردة ده ايه اللي حصل من سبع سنين هاتلى مبرر واحد ليه غير انك واحد ندل و جبان و مكنتش راجل كفاية عشان توفى بوعودك
كان الحزن يظهر بوضوح على قسمات وجهه هي محقة بكل كلمة تخرج من بين شفتيها لكن عندما نعتته بأنه ليس رجل صرخ بغضب :
جياناااا
اطلق تنهيدة عميقة ثم قال بعتاب :
مكنتيش كده
أطلقت ضحكة ساخرة تنظر له بسخرية ماذا كان ينتظر منها يطفئها و يشتكي ظلمتها هو الذي يعاتب الآن نظرت له ثم قالت :
البركة فيك يا بن الزيني
التهاب ثم غادرت متوجهة للحفل تقف بجانب والدها الذي يقف بجانب احد أصدقائه تشعر بالاختناق و دموع عالقة بمقلتيها تأبى النزول ضغطت بيدها على يد والدها ليتسر لها ليجد عيناها تلمع بالدموع لتقول له بهمس :
انا هخرج بره الحفلة اتمشى شوية بالعربية
كاد ان يعترض ليشعر انها حقًا بحاجة لذلك ليومأ لها قائلاً :
ماشي بس خلي بالك من نفسك
اومأت له برأسها ثم غادرت الحفل و المكان سريعًا تقود سيارتها و تمشي بها بالطريق دون هوادة لا تعرف أين وجهتها
…………
على الناحية الأخرى يقف سمير بجانب آسر الذي لم يبعد نظراته عن رونزي التي لاحظت نظراته
سمير بهيام و سعادة :
شوف زوجتي المستقبلية هناك اهي انا هروح لها
ثم غادر سريعًا متوجهًا إليها بينما آسر ذهب باتجاه رونزي يقف بجانبها قائلاً :
مش مكشوف الفستان ده شوية
ردت عليه بتساؤل :
افندم
رد عليها بابتسامة و هو ينظر أمامه :
بقولك الفستان ده مش مكشوف و صدره باين
ردت عليه بحدة و خجل :
و انت مالك
سألها بابتسامة :
خطيبك معترضش عليه اللي اعرفه ان اللي بيحب بيغير بس الظاهر انه……
قاطعته قائلة بحدة :
وانت مالك انت بصفتك ايه تتكلم كده و تقول خطيبي بيحبني او لأ
آسر بابتسامة غامضة :
محدش عارف مش يمكن قريب ابقى ليا صفة
نظرت له بغضب ثم غادرت من أمامه و هي تفكر في كلامه جيدًا اما عنه نظر لاثرها بغموض و هو ينوي الكثير لكن صبرًا
…………
على الناحية الأخرى
كانت هايدي تجلس على طاولة وحدها تنظر للفراغ بشرود غافلة عن ذلك الذي يقترب منها و هو يتأملها بهيام بفستانها الطويل الاسود الناعم بكتف واحد تجمع خصلاتها على جانب واحد سحب كرسي و جلس بجانبها لتلتفت له قائلة بصدمة :
انت
ابتسم لها بهيام قائلاً بغزل :
الأسود يليق بكِ
سألته قائلة :
انت بتعمل ايه هنا
اجابها بابتسامة :
معزوم ع الخطوبة انتي مين بقى معرفتش اتعرف عليكي ساعة الحادثة اخبارك ايه دلوقتي احسن
ابتسمت بلباقة قائلة :
انا هايدي عبدالرحمن بنت عمة العريس و بخصوص اخباري احسن الحمد لله
ابتسم لها ليقول هو معرفًا عن نفسه :
سمير الفيومي ظابط شرطة عندي ٣٢ سنة اعزب
اومأت له قائلة :
تشرفنا
طالت نظراته الهائمة لها لتشعر بالارتباك
لتقف قائلة :
عن اذنك ماما بتنادي عليا
ابتسم بهيام و عيناه تمر على تفاصيل وجهها بهيام لتستقر على عيناها الواسعة الجميلة قائلاً بدون وعي و تلقائية :
انتي حلوة اووي
لتشعر هي بالخجل لأول مرة لتغادر سريعًا من أمامه سرعان ما ابتسمت برقة اما عنه ابتسم بحب عندما رأى خجلها و ارتباكها ليقول بتصميم :
هو في كده خطفت قلبي بنت اللذينة و غلاوة الحجة الله يرحمها لاتجوزها
………….
كانت تيا تقف تبحث عن شقيقتها التي كانت تنتظرها هنا لكنها لم تجدها كادت ان تذهب لطاولة. التي يجلس عليها عائلتها لتلمح بعيناها شخص يقف على بعد يترنج بمشيته يبدو أنه يشعر بالدور اقتربت منه كان رجل كبير بالسن لكن لا يظهر عليه
سألته بقلق :
حضرتك كويس
لم يجيب لتأتي بمقعد سريعًا و تجعله يجلس عليه كان النادل يقدم المشروبات للضيوف لتشير له و تأخذ من كأس الماء و تساعده ليرتشف منه ليقول النادل بقلق :
جمال باشا حضرتك كويس لحظة هنادي على
ايهم باشا قفت بجانب جمال الذي يشعر بالدوار بعد وقت قليل جدا كا ةن ايهم يأتي مسرعًا اقترب من والده يسأله بقلق و خوف :
بابا حضرتك كويس حاسس بأيه خلينا نروح المستشفى
رد عليه بوهن و تعب :
انا كويس ضغطي وطي بس وديني اوضتي
استريح
ايهم بقلق :
طب نطلع فوق و انا هتصل بالدكتور دلوقتي
لم يجادل جمال معه كثيرًا فهو يقدر خوف ابنه من فقدانه فهو يعلم أن وفاة زوجته منذ سنوات و قد سببت له خوف و عقدة من ان يفقد شخص عزيز عليه و يحبه فقد كان متعلق بوالدته بشكل كبير
ساعدته تيا برفقة ايهم ليصعد لغرفته و جعلوه يمام على فراشة و بعد دقائق قليلة كان طبيب العائلة قد أتى فهو كان من ضمن المدعوين لحضور حفلة الخطبة و بعد أن فحصه اخبرهم ان ضغطه منخفض و كتب له الدواء اللازم بعد أن أعطاه بعض الإرشادات لتقول تيا بنبرتها الهادئة و الرقيقة :
الف سلامة على حضرتك
احابخا بابتسامة متعبة :
الله يسلمك يا بنتي شكرا لانك ساعدتيني
اجابتها باحترام :
العفو متقولش كده حضرتك ده واجبي الف سلامة عليكي مرة تانية هستأذنك معلش لازم انزل عشان والدي ميقلقش
ابتسم قائلاً :
اتفضلي يا بنتي اذنك معاكي
ثم غادرت تحت نظرات ايهم الذي لتوه قد لاحظ وجودها ليبقى ينظر لاثرها بشرود ليفيق على جكلة والده الذي قال :
باين عليها بنت محترمة اووي ربنا يحفظها لأهلها
اومأت له ثم بقى بجانبه يعتني به حتى غفى ثم نزل مرة أخرى للحفل يبحث عنها ليعلم ان هي و عائلتها قد غادروا الحفل ليصعد مرة أخرى لغرفة والده بعد أن ابدل ثيابه ليجلس بجانبه على الفراش ليلاحظ شيئًا بالأرض يلمع جذبه ليجد انه خاتم الماسي خمن انه لها ابتسم و وضعه بجيبه تلك الفتاة بها شئ يجذبه نحوها كلما رآها لا يستطيع أن يبعد عيناه عنها ليبرر ذلك انها مختلفة عن كل من يعرفهم لذلك يشعر بالانحذاب نحوها
بقى ينظر لوالده بابتسامة حزينة وفاة والدته قد تركت أثر به و بوالده الذي يتمنى الموت كل ليلة حتى يلحق بحبيبته و هذا ما يخشى منه أن يفقده مثلما فقد والدته الحبيبة اغمض عينيه بحزن و ألم يمنع نفسه بصعوبة من البكاء كلما تذكر اليوم الذي توفت به والدته فذلك اليوم يعد اسوأ الايام بحياته و لو مر الف سنة لن ينساه
…………..
بعد أن انتهى الحفل الذي قضت دولت معظمه بغرفتها بعد ان علمت بأن عائلة اكمل النويري قد حضرت الحفل
تناول فريد مع رونزي العشاء بالخارج و كلمات آسر تتردد باذنها بطريق عودته للمنزل و هو يوصلها سألته :
ايه رأيك في الفستان يا فريد حلو
اجابها دون النظر إليها :
حلو يا رونزي
سألته مرة أخرى :
بجد عجبك
فريد بنفاذ صبر :
ما قولتلك حلو و عجبني يا رونزي في ايه مالك
اجابته بهدوء مصطنع :
مفيش
اوصلها لمنزل اكمل النويري و بعد أن ذهبت اخذ يدور بسيارته بالشوارع دون هدى ليبتسم بحنين عندما جاءت بباله ذكرياتهم سويًا ليت تلك الأيام تعود و لم يكن ليخطأ ذلك الخطأ أبدًا
ليجد قدمه تأخذه للمكان الذي مر عليه سنوات و لم يذهب اليه
………….
قاعدتها قدمها لذلك المكان لا تعرف لما فقد مر سنوات و لم تذهب لهناك كانت تجلس على ذلك المقعد بداخل الكوخ الملئ بالاتربة و العديد من الصور المليئة بالاتربة له و لها برفقة بعضهم تزين الحائط تقترب من تلك الصورة الكبيرة و جذبت قطعة قماش و مسحتها بها و اخذت تنظر لها بشرود ليأتي اخر صوت تمنت سماعه الآن :
كانت آخر صورة لينا سوا
لم تجيب و لم تلتفت له ليقترب هو حتى اصبح يقف خلفها تمامًا قائلاً بحزن :
جيانا
التفت له تقف أمامه ليقول هو :
جيانا…..انا اسف غضب عني
قالها بأسف و هو يخفض وجهه ارضًا هروبًا من عيناها
التي تلومه بقسوة
اخذ صدرها بالارتفاع و الهبوط من كثرة الانفعال فاض الأمر يعتذر…..بتلك البساطة يعتذر و كأنه
دعس بقدمه على قدمها دون قصد….لقد دمر حياتها سبع سنوات من عمرها اضاعتهم في الم و حزن بسبب ما فعله بها و هو بكل بساطة يعتذر
ما فائدة الاعتذار بماذا سيفيد
اقتربت منه تلكمه بصدره بقبضة يدها بغل و هي
تردد بانفعال :
اسف….اسف دي على ايه و لا ايه اسف على تمثيلك الحب و اني كنت مجرد رهان اسف على خيانتك ليا اللي شوفتها بعيني ده انا شوفتك مع واحدة في سرير واحد غصب عنك في ايه رد عليا غصب عنك في ايه….هي الخيانة بقت غصب و انا معرفش و لا هو ديل الكلب عمره ما يتعدل و
الطبع غلاب
اغمض عينيه يتهرب بعينيه من عيناها التي تنظر له باشمئزاز لتتابع هي قائلة بسخرية :
اسف انك كنت هتعتدي عليا اسف على ايه و لا على ايه اعدلك كام غلطة عشان تعتذر عليها كلمة اسف دي لما تخبطني من غير ما تقصد إنما تعمل كل ده و اكتر و تقول اسف….يا اما انت تبقى معندكش دم يأما بتهزر
نظر لها بألم و عينيه التمع بها الدموع
ثم قال بوجع :
يمكن وحش و فيا كل العبر و كدبت في حاجات و مستهلش حبك بس ربنا اللي يشهد عليا ان حبيتك بجد و كل مرة كنت بقولك فيها بحبك كنت ببقى صادق و بتبقى من قلبي
نظرت له و هي تضحك بسخرية ثم قالت :
بتحبني و صادق كل ده و بتحبني اومال لو ما بتحبنيش كنت عملت ايه…كنت عملت ايه اكتر من اللي عملته
التمعت عيناه بدموع متكبرة ترفض النزول أمام من لا يستحق ثم قالت وهي تشير لنفسها :
بس اللوم مش عليك اللوم عليا انا اني حبيت واحد ما يستهلش الحب حبيت واحد ميتزعلش عليه و لا يتحب اللوم عليا انا….انا الي غلطانة مش انت
فريد بحزن و ألم :
صدقيني اللي وصلنا ليه ده مكنتش اتمنى انه يحصل و لا كنت اتمنى انك اضيعك من ايدي لو بأيدي كنت فضلت جنبك و حافظت عليكي بس غصب عني
نظرت له ثم قالت بحزن :
اللي بيحب بيعرف يحافظ ع اللي بيحبه لو كنت عاوزني و حبتني بجد كنت هتعرف ازاي تحافظ عليا انت اللي استغنيت انت اللي بعت انت اللي خونت انتي اللي خالفت الوعود مش انا
قالتها و قلبها يؤلمها بشدة و ياليت احد يعرف كيف يكون الشعور بوجع من شخص اسكنته بنفسك قلبك 💔
نظرت مطولاً و تبادل الاثنان النظرات لتغادر هي الكوخ سريعًا ليذهب خلقها و قبل أن تصعد سيارتها كان يجذبها من يدها لاحضانه في عناق قوي بحاجة اليه يشتاق لها يحبها و لكن لا يجد تبرير لخطئه كل كلمة تقولها معها كل الحق بها شدد من عناقها دفعته بعيدًا عنها تنظر له باشمئزاز ثم غادرت المكان سريعًا
…………..
في صباح اليوم التالي بقصر الزيني كان يجلس مع والده يتناقشون في امور العمل ليأتي إليهم صوت دولت الغاضب :
انت ايه اللي عملته ده
فريد بتساؤل :
في ايه يا ماما
ردت عليه غاضبة :
اسأل ابوك عمل ايه
رد عليها محمد بملل و ضيق :
في ايه يا دولت ع الصبح
دولت بغضب :
انت فتحت حساب باسم بنت الخدامة بعشرة مليون جنيه
اجابها ببرود :
اه
ردت عليه بغضب من بروده :
ازاي…..من غير ما تقولي
رد عليها بسخرية و فريد يجلس على الاريكة بلامبالاه فقد اعتاد على ذلك :
معلش نسيت اخد الأذن منك اصلي مش راشد و لسه صغير
صرخت عليه بغضب :
انت بتتريق
ضحك بسخرية قائلاً :
اه و بعدين انا قولت اخلي اللي بعت اهم يراقبوني يوصلولك الخبر اهو يعملوا بالفلوس اللي بياخدوها
توترت لتجيب :
انت بتتلكم عن ايه انا مش فاهمة
رد عليها بغضب :
انت فاهمة انا اقصد ايه كويس يا دولت انا صابر عليكي سنين طويلة و صبري بدأ ينفذ بلاش تجربي ال ش التاني لان ساعتها هتندمي
ردا عليه بسخرية :
ده من امتى ده
رد عليها بصرامة :
من دلوقتي
صرخت عليه بغضب :
على جثتي بنت الخدامة تاخد مليم واحد من فلوس ابنتي سامع على جثتي
مسكها من معصمها قائلاً بغضب :
اياكي تغلط في بنتي او امها انتي سامعة اياكي بنتي خط احمر
ردت عليه بسخرية و استهزاء :
من امتى و انت بيطلعك صوت يا محمد شخصيتك دي كانت فين دلوقتي افتكرت بنتك و لا يكون زينب الخدامة رجعت تاكل عقلك بكلمتين و ضحكت عليك زي زمان
صفعها على وجهها قائلاً بغضب :
اخرسي
صدمة حلت عليها اما عن فريد لم يتدخل و ظل يتابع بعينيه فقط ما يدور بينهم بسخرية :
انت بتمد ايدك عليا يا محمد
شدد بيده على معصمها قائلاً بغضب شديد : واقطعلك لسانك الطويل ده كمان الظاهر اني اخدتك عليا اوي….انتي اكبر غلطة في حياتي انتي شيطان ماشي ع الارض
نظرت لابنها قائلة بانكسار مزيف :
شوفت يا فريد ابوك بيكلمني ازاي و بيرفع ايده عليا
محمد بغضب :
ما تدخليش فريد بينا سامعة
تدخل هنا فريد قائلاً بسخرية و هو ينظر إليهم :
دلوقتي متخليش فريد بينا طب والله كويس انكم افتكرتوا فريد و لو مرة واحدة وسط خناقتكم
دولت و هي تقترب من فريد :
حبيبي انت بتقول ايه
اوقفها بيده قائلاً ببرود :
ابعدي عني…..ابعدي
تنهد قائلاً بسخرية و حزن :
الحقيقة ان انتوا الاتنين اكبر غلطة في حياتي
محمد بغضب :
انت بتقول ايه يا ولد انت واخد بالك انت بتقول ايه
رد عليه بغضب :
بقول الحقيقة…..انتوا ايه ما بتشبعوش خناق ٣٠ سنة خناق و لسه مشبعتوش و لا زهقتوا حياتي مدمرة بسببكم انتوا الاتنين بسببكم خلتوني اكره الجواز و اللي عاوزين يتجوزوا عقدتوني من فكرة اني اتجوز و اكون اب زيك و اجيب ام لعيالي زيك انتوا الاتنين فشلتوا انكم تكونوا زوج و زوجة و اب و ام انت اناني و هي زيك ما فرقتش عنك بسببكم جرحت الوحيدة اللي حبيتها و عشقتها من قلبي بسببكم انتوا الاتنين انا كده انا بحسد ديما و بغير منها لأنها عاشت بعيد عن كل ده انتوا سبب مشاكلي و سبب اللي بيحصلي……دلوقتي بتقولها طلعي فريد بره المشاكل فريد طول عمره بره حساباتكم و بره حياتكم معدا المشاكل هي تتخانق معاك و تيجي تشتكي لطفل من خيانة ابوه و انه بيكرهه و انت ما بيهمكش غير نفسك و بس طول عمرك بتتخانق قدامي و مش بيهمك ايه الل جد دلوقتي….انتوا الاتنين حياتكم مع بعض و السعادة اللي بتمثلوها دي كذبة و الحقيقة الوحيدة هي انكم ما تنفعوش تكونوا اب و ام و لا زوج و زوجة
قال ما قال و التفت للخلف ليغادر لتتوسع عينيه عندما رأى…… !!!
……………………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليتني لم أحبك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى