روايات

رواية فرحتي الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة علي عبدالمنعم

رواية فرحتي الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة علي عبدالمنعم

رواية فرحتي الجزء الثاني

رواية فرحتي البارت الثاني

فرحتي
فرحتي

رواية فرحتي الحلقة الثانية

– فرح .. فرح مش بتنطق ياحُذيفه.
انتفض من مكانه برعب واخذ يدور حول نفسه يبحث عن عصاه ليستطيع الصعود إليها ولكنه تذكر الأهم وهي أن يطلب لها معتز ابن عمهم فهو طبيب ليهاتفه على عجاله وهو يصعد السلم بحذر بعد فقد الأمل فى ايجاد عصاه الذي هي بجانب فراشه ولكن خوفه الشديد على فرحته أفقده تركيزه – معتز فوق بسرعه واطلع عند عمك فرح اغمى عليها بسرعه
– حاضر حاضر
وصل لطابق عمه وطرق الباب بقوة لتفتح له زوجة عمه وهي تبكي – حُذيفه فرح ياحُذيفه
– اهدي يا مرات عمي ان شاء الله هتبقى بخير ولو سمحتي لو بشعرها غطيه
– ايوا بس انت ….
قاطعها بحده – يعني علشان اعمى يبقى عادي وكمان معتز طالع لو سمحتى بسرعه عايز اشوفها
دلفت الغرفة وهي تأنب نفسها فليس الوقت يسمح ولكنها لم تتعمد جرحه فهي تحبه بشده وتردد على مسامعه دائما انه ولدها الحبيب لقد اعتنت به بعد وفاة امه وابيه .. قامت بلف وشاح حول رأس فرح لتخبره أنه يستطيع الدخول .. دلف وتمنى لو يستطيع لمسها او التقرب منها واغاثتها هو ولكن ما باليد حيلة فى كل موقف يخصها يكره اعاقته التي تبعده عنها فلو يستطيع رؤيتها فهذا عنده أهون من أي شيء ولكن دائما وابدا يحمد ربه .. جاء معتز وهو قلق أيضا على ابنة عمه واقترب منها ليفحصها تحت صمتهم جميعا – ضغطها واطي جدا لازم أعلق ليها محلول .. اكيد حاجه زعلتها كالعادة
اجابه حُذيفه بدهشه – بس هي كانت معايا على السطح وكانت كويسه اوي وفرحانه انك هتخطب عشق
اجابه بجهل لمعرفة السبب الحقيقي – مش عارف ياحذيفه يمكن مكلتش كويس .. المهم انا هعلق المحلول وهديها حقنه تفوقها
جميعهم ينتظر على أحر من الجمر وهو بالأخص ينتظر أن تنطق اسمه لعل يهدأ نبض قلبه المُثار لتبدا فى فتح عينيها قليلا وتغلقها مرة اخرى بسبب الدوار الشديد واول ما نطقت هو – حُذيفه
اقترب منها ونسي الجميع – فرحتي .. انتِ كويسه؟ .. طمني قلبي عليكي
وعند هذة الكلمات الحنونه وتذكرها ما حدث لم تستطع التحكم في نفسها ودخلت فى بكاء مرير اندهش منه الجميع وهو اولهم ليسألها بلهفة ألمتها – فرح .. مالك .. قوليلي مين زعلك بس
حاولت التحدث بشق الأنفس – انا كويسه أرجوكم عايزة ماما بس
اندهش من فعلتها فهي كانت تطلبه قبل الجميع نعم يعرف تعلقها الشديد بوالدتها ولكن وقت الحزن والتعب كانت تريده هو دون غيره ليقترب منها معتز – هنطمن عليكي يافرح ونمشي
لتتحدث من بين شهقاتها العالية – انا كويسه من فضلكم عايزة ماما بس
ليغضب هو بشده – يعني ايه يعني مش فاهم .. لما نطمن عليكي هنغور ياستي
لتغضب هي وتتحدث بعنف وقسوة – مش عايزة حد يطمن عليا ولا حد يقلق عليا اطلعوا برا
ليصدم منها ومن فعلتها لتقترب منها امها تأخذها بين أحضانها ويقترب معتز من حُذيفه – تعال ياحُذيفه سيبها دلوقتي ترتاح شكل اعصابها تعبانه
نظر اتجاهه وكأنه يراه وعيناه تصرخ” كيف لي أن أتركها هكذا صوت بكائها يؤلمني” فهم عليه ابن عمه وصديق طفولته وحاول اقناعه – معلش علشان خاطري تعال وبعدين اتكلموا لما تهدا
ذهبوا وكان هذا تحت هدوء ابوها المريب يعرف ابنته ويعلم بعشقها لإبن أخيه الذي لم يراها غير أخت له ولكن فليتركها الأن ولكل حادث حديث.
ذهب مع ابن عمه ولكنه مغيب لا يستطيع فهم فعلتها وأيضا حزين من أجل حزنها الذي لا يعلم سببه لينزوا للشارع وهم ينفسون عن أنفسهم بدخان التبغ ليتحدث معتز الذي يعرف أيضا بحب فرح لإبن عمه الذي يطلق عليه دوما ” أعمى القلب والنظر ” بل من الممكن أن جميع العائله تعلم بذلك وهو الوحيد الذي يجهله أو ربما يتصنع جهله – اتكلم ياذيفو
– اتكلم اقول ايه .. انا اول مرة اشوفها كدا
– ودا مش بيخليك تفهم أي حاجه
– حاجة زي ايه؟
– بجد انت هتشلني
– انا مش فاهم بجد هو انا عملتلها حاجه دا أنا عمري مزعلتها
– فعلا .. بس بتزعلها من غير ما تحس ولا تفهم
– ليه عملتلها ايه؟
– دي حاجه مقدرش اقولهالك لازم انت تفهمها لوحدك زي ما انت تهمني .. هي تهمني اكتر منك
وهنا غضب وغار عليها كالعادة – وتهمك فى ايه ان شاء الله خليك فى خطيبتك يازفت
ضحك معتز بشده على غيرته وغباءه فى أنن واحد – عارف انت حافظ مش فاهم يلا ويارب تفهم قبل فوات الأوان علشان متندمش
– انت هتفضل تتكلم بألغاز وانا مش فايقلك يلا نطلع ننام.
ظلت تتلوا عليها أيات من القرأن لتهدأ شهقاتها شئ فشئ لم تتحدث وتركت لها المجال إذا أرادت تتحدث أم لا بتسمع تهمس بحزن ووجع – طلع بيحب ياماما
تنهدت والدتها بشئ من الحزن وحاولت أن تنتقي كلامها لتخفف عن ابنتها الوحيده نعم تحبه ولكنها تحب ابنتها أضعاف مضاعفة – لو انتي هتسافري مكان بتحبيه اوي ونفسك فيه من زمان وفجأة العربيه عطلت بيكي فى مكان تاني متعرفيش هو حلو ولا وحش هتحسي بإيه؟
انصتت لأمها بتركيز – أكيد هدايق
– طيب لو عرفتي ان المكان الى كنتي هتروحيه كان فيه حريقه او طريقه وحش وكله حوادث وخطر هتحسي بإيه؟
– هحمد ربنا اني مروحتوش اصلا
وهنا كانت ادركت ما تقصده امها لتنظر لها بدموع لامعه داخل عينيها – بس هو مش وحش
– الله يعلم وانتم لا تعلمون .. محدش يعرف الخير الى ربنا كاتبه فين الا لما يشوف حكمته ويرضى بيها
– بس انا متمنتش حاجه غيره
– دايما الانسان يبتلى فى أحب الأشياء إليه ليعرف الله مدى حبه هو داخل الأنسان دا .. لو مبقاش من نصيبك فهو مش خير ليكي يافرح لازم ترضي ياحبيبتي علشان ربنا يراضيكي
وضعت يدها على قلبها – بس دا مش بإيدي وواجعني
وضعت أمها يدها على قلبها – قولي دايما ” اللهم هذا فعلي فيما أملك .. فلا تلومني فيما تملك ولا أملك ” دا حديث كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيقوله لما يحس انه قلبه ميال أكتر لستنا عائشه رضي الله عنها ..حشاه انه يعلقك بحاجه ويحرمك منها لو هي خير ليكي
أغمضت عينيها وظلت تردد الحديث فشعرت بتحسن كبير وشعور الرضى اجتاح كيانها بأن أي شئ سوف يكتبه الله لها فهو الخير .. فرب الخير لا يأتي إلا بالخير.
لم يغمض له جفن وعندما اتت الساعه التاسعه لم يستطع الانتظار أكثر من ذلك فليذهب غضبه إلى الجحيم كل ما يريد الان الإطمئنان عليها ويأتي العتاب لاحقا .. هذا موعد ذهاب عمه للعمل ليطرق الباب وتفتح هي لتتسمر مكانها اعتقدت انه لن يأتي لها بعد فعلتها لتتجمع الدموع فى عينيها للمرة التي لاتعلم عددها تريد أن تصرخ بوجهه لاتعاملني بهذة الرقه إذا لم تكن لي كحبيبه فأنا لا أريدها كأخت لتفوق على صوته – هتفضلي بصالي وساكته
حاولت أن تخرج صوتها طبيعي – صباح الخير .. اتفضل
دلف وهو حزين على صوتها المتعب والحزين يريد أن ينتشل هذا الحزن من داخلها ليجد لسانه يتحدث ما يعتمر بقلبه دون ان يشعر – وجعتي قلبي عليكي يافرحتي .. مين مزعلك وانا اقسم بالله اجيبلك حقك منه
نظرت له فى صمت وكانها تخبره انت من أحزنني ليستطيع أن يستشف ذلك من صمتها وايضا من خلال حديث معتز معه – حتى لو انا!!
تنهدت بتعب بماذا تخبره – مفيش حد مزعلني ياذيفو انا تعبت شويه وكنت مخنوقه وجت فيك .. انا اسفه
– ولا يهمك المهم انك تبقى بخير لان انا مش بخير طول ما انتي مش بخير
تنهدت للمرة الألف من ضغط كلماته على قلبها لينقذها والدها – صباح الخير ياحُذيفه واقف على الباب كدا ليه؟
– صباح النور ياعمي .. انا كنت بطمن على فرح والحق انزل اروح الشغل
نظرت له بغضب وغيره ارادت ان تهرب من امامه – طيب انا داخله ارتاح .. عن اذنكم
تعجب من أفعالها الغريبه وفضل ابوها الصمت ليذهب هو بغضب وتأتي والدة فرح لتنظر لزوجها بقلة حيلة ليربت على كتفيها فى حنان بأنه سوف يضع حد لما يحدث فلا تقلق.
جلست هي تائهه شاردة لا تعلم ماذا تفعل تتعامل معه كما تتعامل أم تتغير وتقلل من الاحتكاك به لعله يشعر بها .. تذكرت جملة قرأتها ” متى يخفق القلب لساكنه ” حينها تعجبت هل من الممكن أن يسكن احد قلبا ولا يدق له أم انه لا يفهم ذلك .. هل يوجد من لا يستطيع تمييز دقة الحبيب من بين دقاته الأن تستطيع أن تُجزم بذلك .. فهل كل ما يفعله معها حُذيفه بدافع الأخوة فقط .. كيف؟
ذهب الشركه وتحرك بمنتهى الثقه ولا كأنه ينقصه شئ يمشي بثقه ويحرك عصاه لتفادي الأشخاص فقط ولكنه يحفظ كل ركن فى هذه الشركه ربما من يراها يعتقد انها شركه مبتدئه ولكنهم أثبتوا اسمهم بين الجميع بسرعة أزهلت كثير من تجار سوق الخشب .. ليصبح لهم أعداء بين ليله وضُحاها يريدون القضاء عليهم واقتلاعهم من جذورهم قبل أن تتفتح أوراقهم ويستولوا على السوق بأكمله يعمل المدير التنفيذي لدى الشركه وعمه رئيس مجلس الإدارة ولكنه لا يأتي مقر الشركه كثيرا .. ذهب اتجاه مكتب علي شريكه ومدير الشركه ليسمعه يتكلم معها تخبره بأكثر ما يوجع قلبه – انت اتجننت ياعلي أنا اتجوز الأعمى دا!!
انفعل علي عليها – الأعمى الى مش عجبك دا الف بنت تتمناه حقق نجاح انتي او غيرك متقدروش تحققوا ربعه
– ايوا بس الى انت متعرفوش اني انا وادهم حسان فى علاقه وقريب هنتجوز
– بتقولي مين؟!! ادهم حسان عدو شركتنا وعدو حذيفة بالأخص!!!.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرحتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى