روايات

رواية فرحتي الفصل الأول 1 بقلم فاطمة علي عبدالمنعم

رواية فرحتي الفصل الأول 1 بقلم فاطمة علي عبدالمنعم

رواية فرحتي الجزء الأول

رواية فرحتي البارت الأول

فرحتي
فرحتي

رواية فرحتي الحلقة الأولى

أحيانًا يجب أن تصفعك الحياة بشدة لتستيقظ من غفلتك تُخبرك أنك لست بهذة الأهميه كما كنت تتصور.
يجلس على أرضية السطح الباردة فى ليله من ليالي بداية شهر ديسمبر شهر مولده وكأن القدر أراد أن يهديه إياها فى عامه الجديد .. يفكر بها بشدة يخطفه جمالها ولباقة حديثها يريد التقدم لخطبتها لتكون هدية مولده هذا العام ليقطع سيل أفكاره دخولها الهمجي المعتاد :
ذيفو انت قاعد هنا وانا بدور عليك عندي ليك خبر يجنن معتز طلب ايد عشق أخيرا
ينظر لها بغيظ فقطعت افكاره بفتاته المحبوبه لتخبره عن زواج ابن عمه بإبنت الجيران الخاطفه لِلبه منذ أن كانت طفلة :
فرح أنتِ هادمة للذات
نظرت له بتفحص بنصف عين المخابرات مثلما يطلق عليها دومًا لينظر اتجاهها يراها صامته تنتظره هو يتحدث عما يفكر به :
ـ عايزة ايه هقولك بعدين مش لازم تعرفى كل حاجه فى وقتها
نظرت اتجاهه ببرود مزيف :
– أصلا انت مش هتقدر تنام من غير ما تعرفنى كل حاجه .. بس اقولك بقى انا مش عايزة اعرف حاجه وهنزل واسيبك مع لذاتك
لتذهب اتجاه الباب بخطي بطئ :
– لا اصبرى بس يافرح .. هقولك خلاص
– يا حُذيفه متضغطش على نفسك انا مش عايزة اعرف
– يافرح بقى خلاص
– لا خلاص بقى يلا باي با…..
– فرح أنا بحب !!
تيبست قدماها مكانها عند باب السطح .. التفتت له بهدوء تبتلع ريقها بصعوبه لتقترب منه وتجلس أمامه ولأول مرة فى تواجده تهتم بالبرد لتشعر أن أطرافها يزحف إليها البرد القارس شيئا فشيئا:
– بتحب !! بتحب مين ؟
عقد حاجبيه باستغراب من هدوئها المفاجئ والغير مبرر لديه ليتنهد ويسند رأسه على الحائط خلفه :
– واحدة شغالة عندى فى الشركه وبالصدفه طلعت قريبة علي شريكي وسألته عليها قالي مش مرتبطه واتكلمنا مع بعض كذا مرة وبقت هى تسأل علي عليا كمان
ابتلعت ريقها للمرة التي لا تعلم عددها :
– أول مرة تقولي على الموضوع دا
– كنت لسه بجمع معلومات عنها وعن أهلها وهل هتبقى مناسبه ولا لا .. بس لقيت أن قلبى بينجذب ليها مع الوقت اكتر واكتر واتاكدت من مشاعرى
تجمعت الدموع بعينيها وحاولت مدراتها بشدة فى نبرة صوتها لتقف فجأة :
– ومشاعرها هي ؟
تنهد بخوف :
– لسه مش عارف بس أنا حاسس انها منجذبه ليا طريقة كلامها معايا وسؤالها المتكرر لعلي عني
حاولت تخرج صوتها طبيعي بعض الشئ وتحركات من أمامه :
– واااو عيشت وشوفتك واقع فى الحب يا ذيفو .. مُبارك ياصديقي
وقف ليتحرك اتجاه صوتها :
– فرح !!؟
لتحاول التحكم بدموعها وتبتلع غصتها لتمنعها من النزول :
– نعم ياذيفو
– صوتك متغير ليه وكأنك هتعيطى أو مخنوقه بالعياط
– غالبًا من البرد والسقعه .. وشكلي داخل عليا دور برد هيرقدنى
ليقترب منها سريعا وهو ينزع جاكته الصوف عنه ويقوم بلمس رأسها بأطراف أصابعه ليعرف موضعها تحديدا ويقوم بوضعه على كتفيها دون لمسها لتضم نفسها له أكثر تحتمي به من هذة اللسعة الباردة التى أصيبت قلبها قبل جسدها :
قولتلك الجو برد وانتِ بردو لسه هدومك خفيفه .. مش عارف هتبطلي إهمال فى نفسك لحد امتى
نظرت له ولإهتمامه الذى ستحرم منه فى القريب العاجل :
أنا بخير يا ذيفو متقلقش .. هنزل انا .. وانت انزل علشان متتعبش
ابتسم لها بحنيته المعهودة معها فقط دونً عن جميع العائله فهي ابنة عمه المدلله طفلته الذى تربت على يده فهو أول من حملها وأول من نطقت أحرف اسمه لينعقد قلبه بقلبها منذ الصغر ولكن هذا القلب يتمرد أحيانًا وينسى ساكنه أو رُبما يجهل وجوده من الأساس ليجيبها :
حاضر يا فرحتي
نظرت له نظرة أخيرة مطولة لم يراها وكأن بها شئ من العتاب لتركض على السلالم بسرعة كبيرة وتدلف شقتها لتضع يدها على فمها تمنع صوت شهقاتها من الوصول لأبويها لتدلف غرفتها مباشرة تتهاوى على فراشها تنتحب من البكاء .. يحب .. يحب غيرها .. هى من وهبت له قلبها منذ نعومة أظافرها .. اليوم يعلن حبه لمعشوقه غيرها .. من هذة اللحظه سيتبدل كل شئ وأى شئ تعودت عليه منه .. أخذت جاكته بحضنها تبكي عليه لعل وجع قلبها يهدأ لكنه يتضاعف ويتضاعف لتشعر بدوار يهاجمها لتترك هذة الدوامة تسحبها وتختم هذة الليله بإغمائها ورفضها لواقع مرير.
فى ساعة متأخرة من الليل شعر بإنقباضة بقلبه لا يعلم سببها قرر مهاتفة فرح لعل قلبه يهدأ خصوصا أن الفجر أوشك على البزوغ ليمسك هاتفه يتعامل مع بطريقة احترافيه ليهاتفها ولكنها لم تُجيب وهذة من النوادر ففرح نومها خفيف وأيضًا واضعه له نغمه خاصة لتُجيب عليه سريعًا عندما يهاتفها ليعاود المحاولة مرة أخرى ولكن النتيجه واحدة لارد وهُنا تسرب القلق لقلبه ليقف بتوتر وهو يعاود الاتصال بها مرارًا وتكرارًا ولكن لا جدوى ليهاتف عمه وليحدث ما يحدث وبعد مرتين من المحاولة :
حُذيفه فى حاجه يابنى متصل متأخر كدا ليه
أسف ياعمى بس بكلم فرح قولت أصحيها للفجر مش بترد ودا مش العادى ممكن حضرتك تطمن عليها وتطمنى
تعجب والدها فحُذيفه مُحق :
حاضر
قام والدها ليتفحصها فترك باب الغرفه مرة، اثنان، ثلاثه لا رد إضطر فتح الباب والدلوف إليها ليجد الغرفه هادئه هدوء مريب تقدم لفراشها ونداها ولكنها لم تجيب ليحرك جسدها ولكنه يجدها ساكنه ليهتف بإسمها بذعر سمعه هذا الذي ينتظر على الهاتف بقلب مرتعب – فرح .. فرح مش بتنطق ياحُذيفه.
وحشتوني جدا جدا اسفه على الغيبه دي كلها بس مكنش معايا فون حبيت ارجع بحاجه جديده واكيد هكمل القديمه طبعا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرحتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى