رواية نياط القلب الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم حور طه
رواية نياط القلب الجزء الثاني والثلاثون
رواية نياط القلب البارت الثاني والثلاثون
رواية نياط القلب الحلقة الثانية والثلاثون
يستيقظ جواد بتعب ويجد وتين مقيدة بالحبال ومغمى عليها، بينما نوال توجه سلاحًا نحوها. يحاول جواد فك نفسه ولكنه لا يستطيع لأنهم ربطوه جيد. قال بانفعال: “ابعدي الزفت ده عنها! إنتي اتجننتي؟”
نوال: “هي هتموت… لأنك حبيتها.”
جواد يصرخ بصوت مرتفع: “إنتي مجنونة… مجنونة!”
نوال وهي تتقدم نحوه بخطوات بطيئة وثابتة: “أيوة، مجنونة! مجنونة لأني مش قادرة أصدق إنك سبتني عشانها. دلوقتي هتشاهد موتها بعينيك.”
يحاول جواد بكل قوته فك القيود لكن بدون فائدة، عيناه مليئة بالغضب والخوف على وتين: “إنتي مش فاهمة حاجة! الموضوع مش زي ما إنتي فاكرة… اهدي وخلينا نتكلم ونتفاهم.”
نوال تقاطعه وهي ترفع السلاح مهددة: “خلاص وقت التفاهم انتهى. الليلة دي يا إما هي يا إما إنت. ومحدش هيخرج من هنا سالم.”
في هذه اللحظة، بدأت وتين تصدر صوتًا خافتًا وهي تفوق تدريجيًا. فتحت عينيها قليلًا لتجد نفسها مقيدة بالحبال. تنظر حولها بارتباك، وعيناها تتلاقى مع جواد الذي يحاول فك نفسه بكل قوته.
وتين بصوت ضعيف ومتقطع: “جواد… إيه اللي بيحصل؟”
جواد يصرخ: “وتين! اهدئي، هخرجك من هنا.”
نوال بلهجة ساخرة: “مش لما تخرج نفسك الأول.”
جواد بغضب: “إنتي عايزة إيه؟”
نوال بنبرة باردة: “اختار، يا حياتك يا حياتها… واحد فيكم بس هو اللي هيخرج من هنا.”
جواد بصوت مرتعش من الغضب: “إنتي فعلاً مجنونة! إزاي تطلبي مني أختار بين حياتي وحياتها؟”
نوال وهي تتقدم نحوه وتثبت عينيها عليه ببرود: “ده اللي أنا عايزاه بالضبط، أشوف هتختار مين. أشوف لو فعلًا مستعد تضحي عشانها زي ما بتقول.”
جواد ينظر إلى وتين التي بدأت تتحرك قليلًا، دموعها تنزل بصمت. يصرخ جواد بمرارة: “مش هسيبها تموت عشان جنونك!”
نوال بابتسامة شريرة: “يبقى اختار. إنت ولا هي؟” وتوجه السلاح نحو وتين بتهديد واضح.
وتين، بصوت ضعيف ومكسور: “جواد… متفكرش فيا… اهرب.”
جواد بغضب وتصميم: “مش ههرب. ما تخافيش يا وتين، أنا وأنتِ هنخرج من هنا، وهي مش هتقدر تلمسنا ولا حتى تلمس شعرة منك.”
نوال تضحك بسخرية: “لا، الشعرة دي أنا هسيبها لك تذكار من الحلوة بعد ما أخلص عليها قدام عينك لأنك فضلتها عليَّا.”
سلطان يوجه كلامه لنوال بحزم: “إنتِ مستنية إيه؟ خلصي عليهم هما الاثنين.”
نوال توجه السلاح بوجه سلطان: “دورك خلص لحد كده، وأنا استحملت غباءك كتير. جه الوقت أخلص منك.”
سلطان بخوف: “إنتِ بتعملي إيه؟”
نوال ببرود: “كنت فاكر إن تهديدك لي هيعدي كده من غير ما أحاسبك عليه؟ يبقى أنت رغم كل السنين اللي عرفتني فيها، ما عرفتش مين هي نوال نديم النحاس. أنت غلطت أكبر غلطة في حياتك، ما كانش لازم تهددني.”
سلطان بصوت مرتجف: “نوال، إحنا ممكن نحل الموضوع بعد ما نخلص عليهم. ما تنسيش إن إحنا شراكة في كل حاجة. إنتِ ما ينفعش تخلصي مني، ولو كان على تهديدي ليكي فأنتِ عارفة إني بحبك، عمري ما هفكر أذيك. إحنا في مركب واحدة يا نوال. نزلي المسدس ده وخلينا نتفاهم.”
نوال تضحك بسخرية وهي لا تزال موجهة السلاح نحوه: “مركب واحدة؟ لا، المركب دي أنا اللي سايقاها، وأنت كنت مجرد راكب إضافي. وخلصت رحلتك.”
سلطان يحاول الاقتراب منها ببطء وكأنه يريد الوصول إلى السلاح أو إقناعها بتغيير رأيها: “طيب، اهدي وأنا هعمل لكِ كل اللي إنتِ عايزاه. لو عايزاني أختفي من حياتك، أنا مستعد، بس سيبيني أعيش.”
نوال ترفع السلاح بثبات: “أسيبك تعيش إزاي وأنا عارفة إنك ممكن تدمر حياتي في أي لحظة؟ خلاص يا سلطان، انتهى الكلام. إنت في الحالتين ميت.”
سلطان، وهو يشعر بالخطر الحقيقي: “نوال، فكّري كويس.”
لكن نوال تطلق النار بدون تردد، فيسقط سلطان أرضًا وهو يصرخ من الألم، والدم ينزف منه بغزارة. ثم تلتفت نوال مرة أخرى نحو جواد ووتين وهي تبتسم ببرود: “دلوقتي ما فيش غيرنا.”
وتين تصرخ من المنظر البشع، ونظرها معلّق على سلطان الملقى على الأرض غارقًا في دمه بعد أن قتلته: “إنتِ إيه؟! أرواح الناس مالهاش قيمة عندك؟ إنتِ أكيد مجنونة… مجنونة!”
نوال توجّه السلاح نحو وتين لتقتلها، لكن الهاتف يرن.
جواد بابتسامة غامضة: “ردّي على تلفونك.”
نوال: “مش مهم، نخلص كلامنا وبعدين هيكون عندي الوقت الكافي أرد.”
جواد: “واضح إنها مكالمة مهمة، يمكن ما يكونش عندك الوقت اللي بتتكلمي عنه ده.”
نوال ببرود: “تفتكر إن ردي على التلفون هيطول في عمرها دقيقتين كمان؟”
جواد بابتسامة غامضة: “أو يمكن هيطول في عمرك إنتِ… مين عارف كم إنسان في الموت اتخدع؟ ردي.”
نوال: “طيب، قبل ما أرد، كان عندي اعتراف صغير بخصوص حادثة اغتصاب وتين.”
وتين، بدموع تتذكر اعتداء ماجد عليها: “أكيد إنتِي كنتِ شريكته في اللي حصل.”
نوال تضحك: “هو إيه اللي حصل؟ إنتِي صاغ سليم زي ما إنتِ. ماجد ما اعتداش عليكِ، ولا لمسِك زي ما إنتِ فاكرة.”
وتين بصدمة وتلعثم: “إنتِي بتقولي إيه؟ ماجد ما لمسنيش؟ بس… بس أنا كنت متأكدة… المشاهد والأصوات في رأسي ما كانتش خيال…”
نوال تضحك ببرود: “الخوف بيعمل حاجات غريبة في العقل، وتين. مش كل اللي بتفتكريه حصل بجد. أوقات الخوف بيخلينا نشوف حاجات مش موجودة.”
وتين تهز رأسها وهي غير مصدقة: “إزاي؟ إزاي أكون مخدوعة في حاجة زي دي؟”
نوال ببرود وثقة تسرد ما حدث تلك الليلة بصوت هادئ لكنه مفعل بالخبث: “أنا كنت أعرف جواد من زمان، قبل حتى ما يجي يشتغل عندنا في الشركة. أنا اللي مهدت له الطريق، سهلت له كل حاجة عشان يبقى واحد من أهم المهندسين. كل اللي ماجد عمله إنه سهّللي أول خطوة.”
تتوقف للحظة تستمتع برؤية الصدمة على وجه وتين.
تكمل: “لما ماجد اتخانق مع جواد في الحفلة وضرب عليه نار، وشفتك عنده في المستشفى، كنت متأكدة إنك أول حد لازم أتخلص منه علشان أحصل عليه. نور كانت صيدًا سهلًا وكنت برتب لكل خطوه قبل الحادثة. أمرت عاصم يجيبك لماجد، وطبعًا وهو جايبك في الطريق اداكِ مخدر. ماجد كان تحت تأثير عقار الليلة دي، وأنا كنت بتحكم في كل كلمة بيقولها لكِ.”
تتوقف للحظة وتستمتع بتوترها، ثم تقترب أكثر وتنخفض نبرة صوتها لتزيد من وقع كلماتها.
“فعلاً كنت ناوية إنه يعتدي عليكِ، لكن الغبي ما قدرش يتحمل شرب كتير وانهار مجرد ما راماكِ على السرير. هو كمان أُغمى عليه… لكن أنا ما كنتش هخلي غباء أخويا يبوظ لي خطتي. دخلت الأوضة وهيأتلكِ كل حاجة علشان لما تفوقي، تكوني متأكدة إن ماجد اعتدى عليكِ وإنك فقدتِي عذريتك.”
وتين حاولت تستجمع قواها وسط الصدمة والخوف اللي بدأ يتملك منها. ارتجاف واضح في كل عضلة بجسمها وهي تبص في عين نوال اللي واقفها قدامها بكره وغضب. بصوت متقطع : “إزاي؟ إزاي تقدري تعملي كده؟ إنتي ما عندكيش ضمير؟! إنتي شيطان.”
ابتسمت نوال بسخرية وبدأت تتقدم ناحيتها بخطوات هادئة، وبصوت هادئ فيه خبث : “ضمير؟ الضمير ده للضعفاء، أنا بعمل اللي ينفعني بس. وبالنسبة لي، إنتي مجرد عقبة لازم أشيلها من طريقي.”
وتين حاولت تتحرك، لكن الخوف كان مسيطر على جسمها، وهي بتصرخ: “مش هتقدري تحطميني! حتى لو حاولتي، ربنا مش هيسيبني!”
ضحكت الأخرى بسخرية أعمق وقالت: “ربنا؟ فين ربنا دلوقتي؟ لو كان موجود، كان حماكي، لكن الظاهر إنه سايبك لينا نعمل فيكي اللي إحنا عاوزينه.”
(استغفر الله العظيم) في ناس كتير أفكارهم المتخلفة مسيطرة على عقولهم للأسف.
وتين شعرت بدموعها بتنزل ، لكن ما استسلمتش لليأس. حاولت تستجمع قوتها الأخيرة وقالت بصوت ضعيف، لكن مليان إصرار: “ربنا هيحميني، وإنتي مش هتقدري تلمسيني حتى.”
نظرت إليها بنظرة مليانة احتقار وقالت: “هنشوف، يا وتين، هنشوف.”
جواد: “خلصتي الاستعراض بتاعك؟ دلوقتي جاي دوري أنا في الكلام.”
نوال تلتفت إلى جواد وترد بسخرية: “أنت فاكر إنك الذكي اللي هيعرف يوقفني؟ مفيش حد يقدر يتحداني. كل واحد حاول انهار قدامي.”
وتين، بصوت مليء بالقوة لأول مرة: “لأ، مش هنهار تاني. مش هسمح لكِ تلعبي بحياتي أو حياة حد تاني. هحارب عشان أسترجع نفسي، وأسترجع كل حاجة أخدتيها مني.”
جواد يبتسم وينظر ل وتين بثقه: “أهو ده التحدي الحقيقي، مش في إنك تتحكمي في الناس، لكن في إنك تواجهيهم لما يبقوا أقوى منك.”
نوال بنبرة مليئة بالغضب الخفي: “هنشوف مين فينا هيكسب اللعبة في الآخر.”
جواد بابتسامة: “لا، خلاص إحنا وصلنا للنهاية. والناس دلوقتي مستنية المشهد الأخير اللي أنا هقفل بيه الرواية. باباكي تحت إيدي، والكارت اللي عليه كل جرايمك متسجل صوت وصورة. ومعايا كمان الباشمهندس وليد، خطيبك السابق. اخرج من هنا، أنا ووتين، كل حاجة تخصك هتبقى معاكي، وننزل بتتر النهاية.”
صمت مشحون يملأ المكان. نوال تلمع عيناها بالغضب والتوتر، لكنها لا ترد فورًا. تنظر إلى جواد بحقد واضح، وهي تضغط على أسنانها بقوة. “لا، مستحيل… إنت مستحيل توصل لوليد.”
يظل جواد هادئًا، ويظل ينظر في عينيها بلا خوف…
<<فلاش باك>>
أمام فيلا نديم، ينظر أردام إلى فارس بابتسامة متوترة، بينما يغطي الليل المكان برهبته. الأضواء الخافتة من الداخل تشير إلى أن الأمور هادئة، لكن الخطر كان يتسلل في الأجواء.
أردام بصوت منخفض: جاهز يا فارس؟
فارس بحماس متزايد: دائمًا! هندخل، ناخد الباشا المهندس ونخرج من غير أي مشاكل.
أردام يتنهد ويهز رأسه: ربنا يدينا ربع حماسك يا بني، إحنا في لعبة خطيرة، أي غلطة حياتنا هتكون التمن.
فارس يرد بتحدٍ: إنت ناسي إننا تعودنا على الخطر؟ وأنا واثق إننا هنقدر نعملها.
أردام يهمس بحذر: ماشي… بس فاكر الخطة كويس؟ ندخل من الباب الخلفي، نتحرك بهدوء، ما حدش يشوفنا. أول ما نوصل للباشا المهندس، لازم نخرجه من غير ما حد يحس.
فارس مبتسمًا: ولا يهمك، كل خطوة محفوظة في دماغي.
أردام بتوتر: يا رب تكون محق. لو حصل أي حاجة، إحنا لوحدنا.
يقتربان من الفيلا، ويحاولان الدخول بهدوء. تتسارع دقات قلوبهم مع كل خطوة يخطونها نحو الداخل، عالمين أن كل لحظة قد تكون الأخيرة.
فارس يهمس وهو ينظر نحو النافذة: المكان شكله هادي جدًا… حاجة مش مريحة.
أردام يردد بحذر: الهدوء ده اللي يخوف، يا فارس.
يتحركان بحذر نحو الباب الخلفي للفيلا. يفحص فارس القفل سريعًا ويبدأ في فتحه بمهارة. يصدر صوت خفيف يشير إلى أن الباب قد فُتح.
فارس وهو يفتح الباب ببطء: تمام… إحنا دخلنا. دلوقتي نركز.
أردام يهمس بتوتر: خلي بالك من الكاميرات، نوال مش هتكون سهلة. أكيد حاطة كاميرات في كل مكان.
يتقدمان ببطء داخل الفيلا. الظلام يغطي الممرات بينما يسمعان خطوات بعيدة تشير إلى وجود أحد الحراس في الداخل.
فارس ينظر حوله: فين مكانه بالضبط؟
أردام يشير نحو السلم: الدور التاني، آخر غرفة على الشمال. هنلاقي الباشا المهندس هناك.
فارس ينظر إلى السلم: طيب… أنا أطلع الأول، وأنت تراقب الحارس اللي تحت.
أردام يهز رأسه: ماشي، بس خليك حذر.
يصعد فارس السلم ببطء، يحاول ألا يصدر أي صوت. بينما يظل أردام يراقب الحارس من بعيد. يصل فارس إلى الطابق الثاني، يتقدم نحو الغرفة المحددة. يضع يده على المقبض، ثم يلتفت إلى أردام.
فارس يهمس: أهو هنا… مستعد؟
أردام يهمس: جاهز، افتح ببطء.
فارس بصدمة: أردام، فين الباشا المهندس وليد؟
يتقدم أردام نحو المرآة ويحركها من مكانها، ليظهر أمامهما باب إلكتروني.
يقف فارس وأردام أمام الباب الذي يُحتجز خلفه وليد. يتفحص فارس الباب بإمعان، ثم يلتفت إلى أردام بقلق.
فارس بتساؤل: هنفتح الباب إزاي؟ الغرفة اللي فيها وليد محتاجة بصمة نوال عشان ندخل.
أردام مبتسم بثقة: ماتقلقش. يلبس جهازًا صغيرًا على معصمه، جواد قدر ياخد بصمة نوال. الجهاز ده فيه بصمتها.
فارس بدهشة: جواد؟ إزاي قدر ياخد بصمتها من غير ما تحس؟
أردام بابتسامة خفيفة: جواد شاطر في الحاجات دي. لما نوال كانت في المكتب، دخل وهي مش واخدة بالها، وأخذ بصمتها من على الكوب اللي كانت بتشرب منه.
فارس باهتمام: ممتاز. إنت تفتح الباب وأنا أراقب المكان.
أردام بتصميم: تمام. أنا هخرج وليد، وانت خليك جاهز لأي حاجة.
يقترب أردام من جهاز البصمة بجوار الباب، ويضع الجهاز على المستشعر. بعد لحظات، يصدر صوت طقطقة خافتة يشير إلى فتح القفل.
أردام يهمس: فتح… يلا نتحرك بسرعة.
يدخلان الغرفة بحذر ليجدا وليد مقيدًا ومصابًا بكدمات. ينظر إليهما وليد بعينين يملؤهما الأمل والدهشة.
وليد بصوت ضعيف: إنتو مين؟… وإزاي وصلتوا هنا؟
فارس مبتسم: مش مهم إزاي وصلنا، المهم إننا هنخرجك. جواد وعدك إنه هيخرجك ومش هيسيبك هنا، وإحنا هنا عشان نوفي بوعد جواد ليك.
أردام مقتربًا من وليد: لازم نتحرك بسرعة قبل ما حد يحس. الحراس في كل مكان.
وليد يحاول الوقوف: أنا مش عارف أتحرك بسرعة، رجلي مصابة.
فارس بتصميم: ولا يهمك، هنساعدك. بس دلوقتي أهم حاجة نخرج من هنا من غير ما نعمل صوت.
يساعد فارس وأردام وليد على الوقوف، ويبدأون في التحرك نحو الباب بحذر. الوقت يضيق، وكل لحظة تمر تشعرهم بأنهم أقرب إلى الهروب… أو المواجهة.
وليد: فين جواد وتين؟
أردام: هم وقعوا في إيدين نوال. هي كشفتهم.
وليد بصدمة وذعر: أكيد هتقتلهم. لازم نبلغ الشرطة.
فارس: مش هينفع نبلغ دلوقتي، كده بنعرض حياتهم لخطر أكبر. لازم نمشي على خطة جواد.
أردام: بالضبط كده. ما تقلقش يا باش مهندس، جواد عامل حسابه لكل السيناريوهات.
وليد، وهو ما زال متوترًا: طيب هنعمل إيه دلوقتي؟
فارس ينظر إلى أردام: نادية هي اللي هتعمل. كلمها يا أردام.
أردام يفهم الإشارة ويخرج هاتفه: نادية، ابعتي الرسالة.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نياط القلب)