رواية الريح والهوايل الفصل العشرون 20 بقلم هند عبدالله
رواية الريح والهوايل الجزء العشرون
رواية الريح والهوايل البارت العشرون
رواية الريح والهوايل الحلقة العشرون
عندما عاد عايد من سفره توجه لبيت زهوة لاتمام ماكان متفق عليه
وقد جهز خيري كل شئ وفي انتظار اللحظة التي سيطلب منه عايد الحضور بصحبة المأذون
استقلبته زهوة كعادتها في كامل زينتها مبتسمة مرحة
حتى انه شعر بالقلق ربما تكون نسيت ما اتفقنا عليه وقبل ان ينطق كأنها قرأت أفكاره
: انا مش ناسية اتفاقنا وهنفذ اللي يريحك بس في مشكلة صغيرة
: خير
: اهلي هقولهم ايه ؟ زي مانت شايف صعبين خالص ومش بيفوتولي الهوا
: بصراحة مفكرتش واصلا مش لازم يعرفو يا حبيبتي مافيش حاجة هتتغير
وقفت تربت على اكتافه وتدلكها
: انت برضه ما يرضيكش ان اكدب على اهلي
تردد قليلا
: بس يعني
: مابسش ولا حاجة انا فكرت في حاجة هتوزن الأمور شوية
: ايه هى
: اخويا عمرو هو أصعب واحد لو كسبناه هو يقدر يقنع بابا وماما ان وضعنا سليم
تحير عايد : وده نكسبه ازاي ده انا بحسه دايما زعلان مني
: هو بس صعبان عليه اخته الكبيرة يبقى جوازها سر انما سهل نكسبه هو طول عمره نفسه يفتح كافيه مع صحابه لو يعني شاركته او مولته وهو يسدد من المكسب يبقى كسباناه وهو هيحس انك بتقرب من العيلة اكتر
اجابها عايد : بسيطة يشوف احسن مكان وانا ادفعله ايجاره
هزت رأسها ومازالت مستمرة في تدليك اكتافه : لالا ايجار في المشاريع اللي زي دي يخسر لانه بيبقى عالي
: امال نعمل ايه
: احنا نختار مكان شيك كده ومناسب ونشتريه وهو يشغله كده المكسب هيبقى بينك وبينه صافي لا ايجار ولا حاجة
فكر عايد قليلا وحسبها في رأسه ولم لا شراء عقار جديد هو إضافة لثروته وفي حالة خسارة المشروع يمكنني بيعه او تأجيره وينتهي الأمر
فاجابها: موافق
تهللت زهوة : اهو انا كده اتأكدت من غلاوتي عندك
فقبل يديها متسائلا: هو انتي كنتي لسة متعرفيش
مرت عدة ايام وعايد بين عمله وبيته حتى هاتفته زهوة : لقيت مكان يجنن للكافيه وسعره لقطة
في هذا اليوم وعلى غير عادته كتم عايد قصة الكافيه عن خيري وهذا نادرا ما يحدث فخيري كاتم اسراره لا يخفي عنه شيئا ولكنه استشعر الحرج من اخباره بالأمر
ذهب للقائها وفي رأسه انه مجرد إطلاع على المكان ومناقشة السعر
فوجد انها أحضرت محام وتم تجهيز العقود وكل شئ وقبل ان يتردد فاجأته انا جبت موظف من الشهر العقاري عشان تعمل توكيل لعمرو بالإدارة وتخليص الأوراق عشان انت دايما مشغول
وقبل ان يفتح فمه اعتراضا
اقتربت منه وهمست في اذنه: انا مفهمة عمرو انك شفت وموافق مش عايزاه يقلب عليا
لم يدري بنفسه الا وقد أجرى تحويلا بعدة ملايين من الجنيهات ثمنا للمكان الذي اختارته مع اخيها
ضاق صدره وشعر بالاختناق فأكمل إجراءات التوقيع على التوكيل بغية الهرب من الموقف برمته حتى انه لم يطّلع جيدا على محتوى الأوراق وبمجرد ان انهى الأمر استئذن منهم وخرج سريعا
قاد سيارته بأقصى ما يمكنه رغبة في بعض الهواء ليتنفس
شعور غريب يراوده تجاه هذه المرأة
هو يحب وجوده معها يشعر بالقوة تبث فيه شعورا لطيفا بأنه ساحر وانها تعشقه وتنسحق امامه وهو الذي عرفها قوية عنيدة
وفي نفس الوقت شئ ما في نظراتها يصيبه بانقباض وتوتر كأنما يخافها او يخاف شئ ما حولها
في بيته دخل قاصدا غرفته في محاولة لتهدئة نفسه
لحقته لميا : انت كويس ؟؟
:ايوة يا حبيبتي كويس
: حاسة ان فيك حاجة
: زي ما حسيتي ان متجوز واتصلتي بخيري صح !!!!؟؟؟
شعرت لميا بالحرج : كان كابوس شفت ست حاضناك ومغمية عنيك
اجابها في عصبية : تقومي تتصلي باخوكي تقوليله اني متجوز هو انا ناقص جنان
نكست رأسها وهمت بالخروج من الغرفة قبل ان تقول : انا اسفة حقك عليا كنت فاكرة ان بحس بيك زي زمان
جلس في سريره يعيد التفكير مرات ومرات
: انت ظالم ظلمت لميا اللي كانت بتقولك اللي في بطنك بيشبعني وتنام جعانة عشان خاطرك وظلمت شمس وافتريت عليها
كلما خلا الى نفسه يلومها تراقص طيف زهوة امامه بكل ما تحمل من اغراء وفتنة وقدرة على النفاذ لعقله حتى اثناء غيابها
امسك الهاتف وقام للتأكد من أن باب الغرفة مغلقا ثم طلب شمس
جائه صوتها باكية : الو
: انتي دايما بتعيطي كده ؟
: غصب عني اول ما بشوف أسمك مبقدرش امسك روحي انا حبيتك بجد وحياة ربنا وكنت ممكن تفضل بالنسبالي حلم جميل لو مكنش حصل اللي حصل
: انا متأسف ومش عارف اعمل ايه عشان اعوضك
غالبت دموعها: ماتعملش حاجة مجرد اني لسة على ذمتك ده كفاية عليا وما تجيش ولا عايزة منك حاجة
: مش هينفع يا شمس مش هقدر أولادي هما كل حياتي ومش عايزهم يتأثرو
: اعتبرني مش موجودة وعمري ما هسببلك اي قلق
كان قد اتصل بها لتخفيف شعوره بالذنب فذاته ألما فوق المه
وضع قرصا منوما في فمه ودفن وجهه في وسادته
في غرفتها جلست شمس تنظر لدبلة عايد في اصبعها وتحدث نفسها : مكانش حلم مكانش بيتهيألي اهو طلبني كلمني
بينما هى في أفكارها
دق هاتفها برقم لا تعرفه فأجابت : الو مين معايا
: انا مراته يا حبيبتي
: افندم!!!!؟؟؟؟
: هو انا مش كنت قولتلك ابعدي عنه شكلك كده مش هترجعي غير لما اقطع وشك
اغلقت شمس الهاتف وهى ترتعد : ياترى عرفت ؟
خرجت تبحث عن هاتف اخر غير هاتفها فوجدت هاتف امها طلبت رقمه سريعا
حين رأى رقم غريبا خرج للشرفة ورد بحذر: الو
: الو عايد في واحدة كلمتني وقالت إنها مراتك وهددتني
: يا نهار اسود امتى ؟
: حالا بعد ما قفلت معايا
: بتقولي حالا ومراتي ؟
: ايوة والله
: طيب اقفلي دلوقتي هشوف واكلمك
نظر عايد للداخل فوجد لميا منهمكة في تنظيف بعض قطع الفضيات
أمعن النظر وقال في نفسه : بتنضف فضة بالسائل وايديها كلها اسود ومافيش تليفونات حواليها وقاعدة هادية لا يمكن تكون هى
ثم تذكر يوم فتحت زهوة هاتفه الاخر ونقلت رقم شمس
ثم عاد يفكر وإن كانت زهوة لما هذا التوقيت تحديدا ؟
نزل لسيارته وطلب رقمها ردت بصوت ناعس : الو
: زهوة انتي نايمة ؟؟؟
: اه ياقلبي في حاجة لا ابدا عايزك تعاليلي المكتب لو ممكن
جلس ينتظرها في المكتب بصحبة احد العاملين في مؤسسته
وحين دخلت أشار لها بالصمت وكلمها بالإشارة ان ضعي هاتفك هنا
اخرجت هاتفها ووضعته على المكتب فأشار للموظف بأخذه
حاولت زهوة ان تعترض فوقف امامها بوجه صارم : بقالك قد ايه راكبة تليفوناتي وتعرفي ايه بالظبط
اجابت بوقاحة
: من زمان قوي من ساعة ما أخدتها معاك لندن يا حج
: واتصلتي تهدديها؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الريح والهوايل)