رواية أغصان الزيتون الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين عادل
رواية أغصان الزيتون الحلقة الثالثة
“عدو عدوي.. صديقي.”
_______________________________________
كانت تتطلع إليهم بعينين امتلأت بالحقد، على الرغم من مجهوداتها المُضنية لإخفاء ما يجول في صدرها، إلا أن شدة الكراهية التي حملتها بداخلها قد طفت على وجهها. أنهت “سُلاف” تنظيف الزجاج المُطل على الحديقة، وهي تراقب بتركيزٍ دقيق “حمزة” وخطيبته بالأسفل، وقد أتيا لمعاينة المكان من أجل حفل الزفاف الذي سيُقام نهاية الأسبوع. انتبهت لصوت كبيرة الخدم وهي تصيح فيها :
– أنتي يابنت؟؟ بكلمك!.
التفتت “سُلاف” إليها بعدما أخفضت بصرها للأرض – بتهذيب مُصطنع – ، ثم هتفت ببراءةٍ مزيفة :
– أيوة يافندم!.
زجرتها بنظراتٍ محتقنة، وهتفت مشيرة للزجاج :
– بقالك ساعة واقفة تنضفي نفس المكان!! دي مش طريقة شغل!.. أسمعي ده أول يوم ليكي معانا وأنا مش عايزة مشاكل، أنجزي خلينا نخلص.
هزت “سُلاف” رأسها بالموافقة، وعادت تهتم بعملها :
– حاضر.
انصرفت السيدة، فـ نظرت “سُلاف” بطرفيها لتتأكد إنها غادرت، ثم عادت تراقب “حمزة” من جديد.
—جانب آخر —
كظم “حمزة” قنوطهِ، وحاول جاهدًا أن يمر اليوم بسلام، بعدما أصرت “ميان” على مرافقته لها أثناء معاينة المكان الذي وقع عليه الإختيار لإقامة حفل زفافهم. مسح جبهته التي توهجت بفعل تعامد الشمس عليها، وضبط نظارة الشمس القاتمة خاصته ليقول :
– مش كده خلصنا!!.. يلا نمشي أنا الشمس خنقت أمي!.
قطبت جبينها بإستنكار، بعدما استخدم تلك الطريقة التي لم ترق لها بتاتًا أثناء الحديث :
– إيه اللي بتقوله ده ياحمزة!! أول مرة أشوفك بتتكلم كده!.
نفخ “حمزة” بإنفعال، وبدا صوتهِ متذمرًا إلى حدٍ ما :
– عشان اتخنقت، وإنتي مصرة تدخليني في تفاصيل ماليش فيها، ما تختاري بنفسك القاعة والفستان وكل حاجه أنا معنديش أي موانع، ليه تعطليني وتاخديني معاكي زي ما أكون إبنك ولا حاجه!!.
وانسحب من جوارها بخطواتٍ متعجلة، كي يغادر ذلك المكان الذي حطّ على أنفاسهِ بشكلٍ مريب، فـ لحقت به بعدما اعتذرت لمنظم الحفل عن انصرافهم المفاجئ، واستقرت في مكانها بالأمام وهي تصرخ في وجهه :
– دي آخر مرة تزعقلي قدام حد ياحمزة، okey ؟.. أنا مش واحدة بتشتغل في مكتبك ولا متهمة بتدافع عنها عشان تتسببلي في إهانة بالشكل ده.
كان قد استعاد ثباته – إلى حدٍ ما -، بعدما تخلص من الحرارة المفرطة بالأجواء، والتي تسببت له في تغير مزاجي ملحوظ، فـ هدأ قليلًا وظهر الهدوء في نبرته وهو يسترضيها :
– سوري ياحببتي، مقصدتش.. بس بجد مش متحمل الجو ده!.
وضع يده على كفها المسنود أعلى فخذها، تناوله وقربه من فمه، ليُقبّله برقةٍ ناشدًا مصالحتها، بعدها هتف بـ :
– متزعليش، بس بعد كده خليكي على راحتك وانا على راحتي، ماشي؟.
ارتضت نسبيًا، ولم تُطل الأمر حتى لا يتطور الإنزعاج بينهما، وفي قرارة نفسها كانت قد قررت ألا تصحبه بالفعل لأي مكان، بعدما رأت بنفسها كيف سيكون الحال، إن تواجد بمكانٍ لا يرغبه. كأنهُ يُشكلها على طباعه، حتى يتفادى أي مشكلات قد تحدث بالمستقبل، ولكي تختبر بنفسها ماذا يعني أن تُزعجه أو تُسيّر الأمور وفقًا لهواها، حتمًا سيكون المردود سيئًا، وقد رأت جزءًا قليلًا منه منذ قليل.
*************************************
أغلقت على نفسها لتتجاوز محنتها، وهي تتنفس بصعوبة لا تعلم سببها، منذ فترة طويلة وهي تعاني هذا الأمر البليغ، والذي لم تجد له سببًا عضويًا حتى الآن. متلازمة صعوبة التنفس وانقباضة الصدر التي تظهر بين حين والآخر – بغتة وبدون سابقة إنذار -. جلست “سُلاف” تلتقط أنفاسها بتوازن حتى تستعيد هدوئها، بدأت تعود لوضعها الطبيعي، فـ نهضت وهي تنزع عن نفسها وسائل التزييف، نزعت وصلة الشعر الشقراء (باروكة)، وتلك الملابس الكثيرة التي ضاعفت من حجم بدنها لتبدو بدينة شيئًا ما، ثم وقفت أمام المرآة لتنظف بشرتها التي تحملت الكثير والكثير من مساحيق الزينة، لـ تُخفي ملامحها الحقيقية ولو بنسبة محدودة، لقد عادت “سُلاف” التي تعرفها أخيرًا. ظلت واقفة أمام المرآة، تنظر لنفسها بدون تركيز، عقلها في مكان آخر، حتى انتشلها صوت هاتفها من أوّج تركيزها، فـ أجابت على المتصل :
– أيوة.. آه لسه راجعة من هناك، كنت بشوف المكان بنفسي، عارفه إنه خطر بس كان لازم.. عيني لما تشوف غير لما أسمع منك، المهم.. عايزة منك حاجه مهمة جدًا.
*************************************
مرور الأيام كان ثقيلًا عليه، كلما تخيل مجرد فشل ولدهِ في القيام بتلك المهمة، والتي ستزيل عائق تهديدات “جاد” لهم، تتولّد رغبة داخله بالإنفجار. قذف هاتفه على سطح مكتب “حمزة”، وهتف بصياحٍ منفعل :
– المدير بتاعك قافل تليفونه ومرجعش البيت من امبارح! شايف يانـضال ؟؟..
ذمّ “نضال” على شفتيه وهو يتبادل النظرات المتحيرة مع “رضوى” -سكرتيرة مكتب “حمزة” الخاصة، ثم حاول تلطيف الموقف بقوله :
– ياباشا أكيد في حاجه معطلاه، سيادتك عارف حمزة أكتر مني.
لم تُغني كلمات “نضال” أو تُهدئ من عصبيته، بل إنها تفاقمت أكثر أكثر :
– مش مـبرر أبـدًا، الراجل مستني مني رد، أقــوله إيـه!.. الباشا اللي اعتمدت عليه مش موجود في مكتبه ولا في البيت وصايع بقاله يومين!!.
أحس “نضال” بـ اهتزازات الهاتف داخل جيبه، فـ أخرجه منتويًا رفض المكالمة، لولا إنه وجد أسم “حمزة”، گالذي وجد كنزًا ثمينًا في أشد لحظات القحط والفقر، فـ تقافزت حواسه وارتفع الأدرينالين في عروقه هاتفًا :
– حـمزة بيتـصل.
وأجاب على الفور :
– أنت فــين ياحـمزة، صـلاح باشـ…..
اختطف “صلاح” الهاتف منه، وهدر بصوته في الهاتف قائلًا :
– أنت فين ياسيد الرجـاله؟.
كل تعابير الغضب، الإنفعال، العصبية، والجنون.. كلها اختفت في لحظاتٍ، وحلّ الوجوم على كامل حواسه، وهو يجلس على المقعد المقابل للمكتب، ويسأل في رزانة :
– يعني إيه اتنازل!!.. أنت متأكد؟.
جلجل صوت ضحكة “حمزة” في الهاتف، حتى وصلت أصدائها لـ “نضال” و “رضوى”، وهتف بـ غرورٍ ملموس في صوته المتباهي :
– وأنا ههزر معاك ليه ياابو صلاح، أسأل جاد بيه بنفسه، أنا لسه خارج من المديرية أنا وهو وإبنه سمير بعد قرار الإفراج عنه.
اتسع ثغر “صلاح” عن آخره، وابتهجت تعابيرهِ كأن شيئًا لم يكن :
– عملت كده إزاي!!.. خليت الواد يتنازل إزاي ياحمزة؟.
كان واثقًا مرتاحًا، وهو يجيب بنفس اللهجة المغترة :
– دي بقى بتاعتي أنا، المهم إن اللي انت عايزه حصل.. سيبني بقى ياابو صلاح وحل القضايا بتاعتك لوحدك بعد كده.
ضحك “صلاح” بملء فمه، فـ رمقته “رضوى” بإستنكارٍ مختنق، بينما كان يقول :
– بقى كده! بعد ما شربت الشغل وأسمك حطّ على أسمي بتسيبني!!.. عمومًا حتى لو سيبتني أنا مش هسيبك ياابن صلاح.
انسحب “نضال” من الغرفة مشيرًا لـ “رضوى” كي تلحق به، فـ تتبعتهُ حتى خرجا سويًا من الغرفة، ثم غمغمت بتبرمٍ :
– يعني بعد كل التهزيق ده مجرد ما إبنه رد عليه قعد يضحك للصبح!!.. بالنسبة للوش الخشب اللي كان مصدره لينا!.
– ششش، كفاية رغي وروحي شوفي شغلك.
وانصرف من أمامها، ومازالت هي تردد بإختناقٍ :
– اتعلمت تقول هشش زيه كمان!! ماانا الملطشة بتاعت المكتب ده.
وركلت بقدمها سلة المهملات الفارغة بأحد أركان الردهه ليقع مائلًا، ثم انصرفت بغيظ ينهش في عقلها .
*************************************
كانت “سُلاف” تخرج من مديرية الأمن بخطواتٍ أشبهت الركض، وتخطت مسافة ليست قصيرة حتى وصلت لسيارتها. فتحت السيارة، قذفت بالحقيبة أولًا، ثم ألقت جسدها على مقعد القائد وهي تتأفف بإنزعاج. لملمت شعرها المتبعثر من حولها وجمعته للأعلى مستخدمة مشبك الشعر، ثم بدأت بالإتصال الهاتفي وهي تُشعل سيجارة لتُنفس عن نفسها قليلًا، حتى جاءها الرد بالجهه المقابلة :
– أيوة، حمزة خرج سمير جاد دلوقتي.. آه.
وفجأة صرخت بإنفعالٍ :
– معـرفش ، معرفش إيه الثغرة اللي فوتناها عشان يجيب في قضية زي دي إخلاء سبيل بكل سهولة كده.
طردت بقايا التبغ العالقة في صدرها بنفخة واحدة، ثم أردفت بـ :
– أكيد في حاجه شمال في الموضوع ده، مش بعيد يكون هدد الواد عشان يتنازل.
قذفت السيجارة من نافذة السيارة وأغلقت الزجاج، ثم هتفت بإنفعالٍ سيطر على حواسها كافة :
– أقفل وسيبني دلوقتي، محتاجة أفكر كويس.
وأغلقت. تعلقت عيناها بـ اللاشئ، يكاد الجنون يفتك بعقلها، وكل ما يمضي من وقت دون الثـأر يزيد من إيلام روحها التي عاشت في العذاب سنوات. لقد فعلت أشياء كثيرة كي تحظى بلحظة الإنتقام تلك، حتى إنها التحقت بكلية الحقوق فقط كي تتسنى لها الفرصة للتقرب منهم، كل شئ في حياتها ربطته بهم لتسهيل عملها في المستقبل، إنها أكبر خطة قد يضعها إنسان للإنتقام، استغرقت أعوام وأعوام، ولن تُضيع كل هذا فقط. انتبهت للأبواق التي أتتها من الخلف، گنذير لكي تحرك سيارتها، فـ أدارت المحرك وهمست بـ :
– مفاضلش غير شوية صغيرين أوي، وهبقى أقرب لهم من نفسهم.
**************************************
وضع النادل المياة الغازية أمامه بجانب كأس فارغ، بينما كان “حمزة” ينظر يمينًا ويسارًا، گالذي يبحث عن شئ ما. تلوت شفتيه بنفاذ صبر، وأصرف عقله عما يجول فيه، ثم التفت لصديقه يقول :
– كنا بنقول إيه!.
قطب “راغب” جبينه بإستغراب :
– إنت اللي كنت بتتكلم وسكت فجأة، مالك؟؟.. لسه موضوع البت إياها شاغلك ولا إيه؟.
أدّعى “حمزة” عدم فهمه، وبدا غير مكترثًا بشئ :
– تقصد مين؟؟
ضحك “راغب” عابثًا، وغمز له گإشارة بإنه يفهم كل شئ :
– البت بتاعت الميا بالليمون، اللي بعتتلك الكوباية واختفت في ساعتها!! إيـه ؟.. نسيت!.
تلوت شفتيه بعدم اهتمام، وأنكر وجود أمرٍ گهذا، رغم إنشغالهِ الشديد به :
– لأ مش في بالي خالص، أنا دماغي في الجوازة اللي داخل عليها.
– أنت بتحب ميان؟
سكب “حمزة” المياة الغازية في الكأس وهو يجيب :
– ميان فرصة العمر، أهلها مسنودين ويعرفوا يسندوا أي حد، والبت جميلة وشيك وبنت ناس، وأهم من كل ده في إيدي.. يعني جوازة ماشية من كله.. مش مهم الحب بالنسبالي، المهم اللي هييجي من ورا الجوازة دي.
انتبه “حمزة” لتلك الفتاة التي تمدّ له يدها بالورود، فـ رفع بصره ليجدها إحدى فتيات الشارع، وقد اقتحمت المكان بثيابها الرثة وشكلها المخيف، لتشحذ من أولئك الذين ينضموا للطبقة المخملية، ما يساعدها على جلب لقمة العيش. اقشعر “حمزة” حين رآها، وشعر بإشمئزاز لدى سماعها تقول :
– أديني حاجه لله يابيه.
نفرت العروق في رقبته، وهبّ واقفًا من مكانه گالذي مسّه سحر، وصرخ في وجهها :
– إزاي واحدة زيك تدخل مكان زي ده!!.
ونظر حوله وهو يصيح بـ :
– فين الزفت الأمن، أنا هخرب بيتهم.
وقف “راغب” عن جلسته، وأشار لها بـ احتقار وهو يحاول إصرافها :
– أمشي من هنا يابت!!.
تراجعت الفتاة للخلف دون أن تنبث كلمة، وفي خروجها كانت تصطدم بفرد الأمن الذي قبض على رسغها بعنف ليقول :
– دخلتي هنا إزاي يابت انتي؟؟.
فـ صاح به “حمزة” :
– أنت لسه هتسأل، خرجها من هنا مش ناقصة قرف.
خرجت برفقة فرد الأمن حتى الخارج، وعندما تأكد من إنه ابتعد عن الأعين كان يتركها وهو يعتذر :
– حقك عليا ياهانم.. بس انتي اللي طلبتي كده.
ألقت “سُلاف” بالزهور أرضًا، وأخرجت مظروف من جيب جلبابها، لتناوله إياه قائلة :
– خد دول عشانك.
دسّ الظرف في جيب سترته وهو يتفقد بعيناه المكان من حوله، ثم سألها بفضول :
– بس انتي عملتي كده ليه!!.
زجرته “سُلاف” بنظرةٍ أرعبته، وما أعطى لنظرتها طلّة مخيفة ذلك الكحل الأسود الذي اكتحلت به أعلى وأسفل عيناها، فـ أضاف مشهد مرعب لهيئتها، تراجع الرجل على الفور عن سؤاله، وعاد لمكان عمله دون أضافة أي شئ، في حين أسرعت هي بخطواتها، حتى وصلت لسيارتها وركبتها سريعًا، فـ تحرك السائق بها وهو يسأل :
– عملتي إيه؟.. شافك؟.
لم ترد، نزعت “سُلاف” رباط الرأس القديم المتهالك، وخلعت عنها ذلك الجلباب الشنيع، ثم أخرجت المرآة واستخدمت قطع قطنية وسائل منظف للبشرة، كي تزيل كل ما لوثت به شكلها.. فـ عادت لهيئتها الطبيعية. مشطت شعرها الأسود، وتخلصت من كل الأشياء التي استخدمتها في كيس أسود كبير، بعدها أمرته بأن يتوقف :
– أقف على جمب.
توقف، فـ ترجلت وألقت الكيس بأقرب سلة مهملات، وعادت تجلس بالمقعد الأمامي. صمتت لحظات، ثم أردفت بـ :
– عارف ابن صلاح طلع سمير جاد من القضية إزاي؟.
فسألها منشغلًا بالقيادة :
– إزاي؟.
عضت “سُلاف” على شفتها السفلى، وكبحت غضبها بصعوبة، لتقول بعدها :
– أبتز الواد وخلاه يتنازل عن القضية.
صفّ السيارة جانبًا، والتفت إليها يسألها بإهتمام :
– أبتزه بإيه؟.
لم يكن جوابًا صادمًا بقدر ما كان جوابًا مثيرًا للإشمئزاز :
– بأخته، أبتـزه بأخته.
استعدت “سُلاف” كي تترجل عن السيارة، وقبل ذلك كانت تعطيه أمرًا بـ :
– لازم تجيبلنا معلومات عن الواد ده، مش لازم نضيعه أبدًا، أكيد هيكون عايز ينتقم من حمزة.
ولاحت ابتسامة متراقصة على محياها وهي تقول :
– عدو عدوي يبقى صديقي.
ترجلت وأغلقت السيارة، سارت نحو المنزل العتيق الذي تسكنه مع عمها، منزل فخم من طابقين، لكنه قديم إلى حدٍ ما، وكأنه قطعة أثرية عتيقة، تريد أن تحتفظ بها. فتحت الباب لتجد ظلامًا دامسًا، بينما غرفة طفلها هي الوحيدة المضيئة، فـ أغلقت الأبواب جيدًا ومشت بإتجاه الغرفة، گالتي تركت كافة وجوهها الكثيرة بالخارج، ودخلت بوجه الأم فقط. أشرق وجهها مع رؤيته، فـ اقتربت منه وانحنت لتمسح على بشرته، وهمست بـ :
– حبيب مامي وحشني أوي.. أتأخرت عليك؟.
أصدر الرضيع نهنهه گالذي يجيب على سؤالها، فـ حملته بين ذراعيها وتابعت :
– معلش، خلاص مش هسيبك تاني خالص، هنقعد مع بعض على طول.
التمعت عيناها ببريقٍ مريب، وسألته :
– إيه رأيك لو نقابل بابي؟؟..
نظرت لذلك الفستان الأحمر القاني، المعلق على المشجب مُغلفًا بغلاف شفاف، ثم أردفت بـ :
– مبقاش ينفع نتأخر أكتر من كده.. لازم نتقابل بسرعة.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية أغصان الزيتون)