روايات

رواية حلا والفهد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بسمة شفيق

موقع كتابك في سطور

رواية حلا والفهد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بسمة شفيق

رواية حلا والفهد الجزء التاسع والعشرون

رواية حلا والفهد البارت التاسع والعشرون

حلا والفهد
حلا والفهد

رواية حلا والفهد الحلقة التاسعة والعشرون

(فى قصر البحيرى )
كان الجد يتحدث على الهاتف
الجد ( بشماته ) – نفذت انهارده
الطرف الآخر – ايوا …… كانت هتموت اول ما سمعت صوتى …… امال أما تشوفنى بقى هتعمل ايه
فضحك الجد و قال – المشكله فى الناس اللى هنا ….. اما يشوفوكوا رجعتوا هيطبوا كلهم ساكتين من الصدمه يا هيثم
هيثم ( بضحك ) – عندك حق يا حاج
الجد – هو چون لسه مقالكش الناس اللى معاه ردوا عليه و قالوا ايه
هيثم – بص يا حاج بصراحه هما ردوا …… لكن انا قلقان على احمد منهم ….. دول ناوين يصفوه ….. و مهما كان دا ابن اخويا و دول مافيا
الجد – هو اللى ورط نفسه معاهم من الاول …… و لولا نورهان جت و قالت لفهد على اللى سمعته …… مكناش عرفنا عن بلاويه حاجه و كمان منصور هو اللى ساعدنا كتير و جاب لينا من المكتب بتاعه نسخه من كل الملفات اللى بتثبت تعامله مع الناس دى ……. والصدفه الأغرب أن چون يطلع معاهم
هيثم – چون دا جدع جدا يا حاج ….. اول ما اتعرفنا عليه هنا كانت صحبيه عادى و كان عارفنا بلشخصيات المزوره اللى جينا بيها هنا …… لكن بعد ما عرفنا منه حكايته و أنه كان بيشتغل مع المفيا و كمان ان احمد قتل ابنه و مراته ……. اعترفنا ليه بكل حاجه …… و هو بعد ما عرف اللى احمد عمله معانا قرر أنه يساعدنا ……. و هو اللى جاب لينا كل الدلائل اللى بتثبت على المصايب اللى عملها احمد ……. ( ثم قال بمرح ) ……….يعنى بالخلاصه كدا يا حاج احمد ابن ابنك بقى عليه شويه ملفات زى الفل هيخلوه يقضى حوالى 62 سنه كدا فى ابو زعبل
الجد ( بضحك ) – انت بتقول فيها ….. دا الواد دا طلع عليه مصايب سودا
هيثم – اه والله
الجد – ماشى يا ابنى ….. خد بالك من نفسك و من اخوك و ابقى قولى هتروح لنورا تانى امتا
هيثم – ماشى يا حاج متقلقش عليا انا و سعد احنا بخير و كمان انا هروح لنورا بعد يومين كدا عشان تكون جاهزه للصدمه الجديده
الجد – ماشى يا ابنى عاوز حاجه
هيثم ( بلهفه ) – اه يا حاج اميمه و فهد و جاسر و محمد عاملين ايه …. وحاشونى اوى يا والدى ……. انا بقالى 23 سنه مستخبى هنا بسبب الزفت اللى اسمه امجد و لما ربنا خلصنا منه طلعنا ابنه زى ما تكون الدنيا مش عاوزانى اعيش مع مراتى و ولادى بخير ابدا
الجد – يا هيثم اصبر شويه فات الكتير ……. و بعدين هما بخير والله …… محمد و مراته و عياله بخير وكمان خلاص جاسر و فهد فرحهم بعد 5 ايام
هيثم ( بحزن ) – يعنى مش مكتوب عليا احضر فرح ولا واحد من ولادى
الجد – معلش يا ابنى …… و بعدين مين عارف مش يمكن ربنا يقرب البعيد و تحضر انت و اخوك فرح عيالكم
هيثم ( بأمل ) – يا رب يا حاج
الجد – يا رب يا ابنى …… يلا عاوز حاجه
هيثم – سلامتك يا والدى
الجد – سلام
ثم اغلق هشام الهاتف و هو سعيد بعوده أولاده اخيرا و انه اقترب من أن يأخذ ثأره من حفيده الطائش
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
(فى فيلا احمد البحيرى )
خرج الطبيب من غرفه نورا و هو يتحدث بجديه
الطبيب ( بجديه ) – احمد بيه الموضوع كدا مبقاش ينفع ….. والده حضرتك لازم تتعرض على دكتور نفسى أو تروح مصاحه نفسيه ……. مستحيل الكلام اللى هى بتقوله دا يعنى ايه الميت صحى و بيكلمها
احمد بالفعل تقبل فكره أن والدته تعانى من شئ فى رأسها بسبب تصرفتها
فقال احمد ( بحزن ) – بص يا دكتور انا مقدرش اوديها لمصاحه …… بس ممكن اجيب ليها الدكتور هنا
الطبيب – ماشى…… انا هكلمك كام دكتور كدا معرفه و اشوف أفضلهم و ابعتهولك
احمد – متشكر يا دكتور
الطبيب – لا ولا يهمك دا واجبى ….. عن اذنك
احمد – اتفضل
ثم دخل لغرفه والدته و هو يتمزق من داخله على حالها
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
( بعد مرور يومين )
مر يومين لم يتغير بهم الكثير….. فالجميع فى قصر البحيرى يستعد لزفاف أبنائهم الخمسه بكل حماسه و حب و سعاده …. فالفرحه اخيرا تدق بابهم بعد رحله عذاب طويله
و على الجانب الآخر كان احمد بالفعل يحاول أن يجعل والدته تقابل الطبيب ولكنها كانت ترفض و بشده لأنها مقتنعه بكلامها و بأنها رأت هيثم بالفعل
و بالنسبه لهيثم و سعد فكانا يخططان لظهورهم المره القادمه لنورا و ايضا لخطوتهم القادمه تجاه احمد
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
(فى فيلا احمد البحيرى )
كانت نورا تجلس وحدها بخوف فى غرفتها ….. فهى بعد ما حدث معها اخر مره تأبى أن تجلس وحيده
و فأجه انقطع التيار الكهربائي …… فانفزعت نورا و قامت من مكانها و قالت بهستريا
نورا ( بهستريا ) – لا …. لا …. مش هخليكوا تقتلونى …. مش هموت زيكوا …….. لاااااا
فأتها صوت ضحكات هيثم الشامته
نورا ( بخوف ) – حرام عليك يا هيثم ….. سيبنى فى حالى ….. ارحمنى بقى من ضغط الاعصاب دا ابوس ايدك
هيثم ( بكره ) – وانتى و ابنك و جوزك مرحمتوناش ليه ….. مرحمتوش مراتى ليه ….. مرحمتوش اخويا ليه ….. ما تردى يا ………… يا مرات اخويا
نورا ( ببكاء و هستيريا ) – عشان ما كنتش عاوزه اخوك كنت عاوزاك انت ….. و اتجوزت اخوك عشان اوصلك بس انت بتحب اميميه بجنون و رفضتنى ….. و كمان اخوك مش احسن منى هو كمان كان بيحب اميمه و عمل كل اللى عمله دا لان الحاج هشام مرضيش يجوزهالوا ………لكن لما روحت انت و قولتلوا انك بتحبها و عاوز تتجوزها…….. جوزهالك عالطول ….. انا مش عارفه هى عامله ليكوا ايه عشان كلكم بتحبوها كدا …… قولولى هى احسن منى فى ايه …….. انا مكرهتش فى حياتى اد امجد اخوك …….. و كمان اميمه مراتك …… لان انا اللى كنت بحبك و انا اللى استاهل انى اكون مراتك مش هى
فاغتاظ هيثم بشده من حديثها و قال بحده
هيثم ( بحده ) – لا يا هانم ….. انا مفيش غير
بنى ادمه واحده اللى تستاهل فعلا انها تكون حبيبتى و مراتى و ام ولادى ….. و هى اميمه حب عمرى اللى اتحديت الدنيا عشانه ….. انتى يا نورا ماتجيش نقطه فى بحر طيبه و حب و جمال اميمه ….. انتى شطان لاكن هى ملاك ….. انتى مبتعرفيش غير انك تكرهى لاكن هى مبتعرفش غير أنها تحب …… انتى بنى ادمه ضميرك زباله لاكن هى بنى ادمه انضف من ضميرها ماشفتش …….. انتى جيتى و اتجوزتى اخويا عشان توصللى و كنتى مستعده بكل برود انك تخونى جوزك لاكن هى عمرها فى حياتها ما فكرت حتى أنها تبص لراجل غيرى ……… يبقى مين اللى يستحق أنه يمتلك قلبى يا نورا ……. هااا ما تردى ….. اعترفى يا نورا اعترفى أن اميمه احسن منك
فقالت نورا( بهستريا مخيفه ) – لااااا …… لااااا يا هيثم هى مش احسن منى ……. و لعلمك بقى …….انا اللى اقترحت فكره الحريقه على امجد ….. عشان هو يحرقك و انا احرق قلبها عليك
هيثم (بسخريه ) – ما انا عارف ان الأفكار الزباله دى متطلعش غير منك يا نورا
نورا ( بهستريا ) – انا مش زباله يا هيثم …… انا عملت كل دا عشان حبيتك ….. وكمان هتجوزك
هيثم ( بضحكه سخريه ) – و هتتجوزينى فين بقى …… فى القبر ……. انا ميت يا نورا ….. انتى خليتى اخويا يحرقنى من 23 سنه
نورا ( ببكاء و هستيريا ) – لاااااا ….. لاااااااا ….. لاااااااا ….. انت هترجعلى صح هترجعلى …… و لو انت مرجعتليش انا اللى هموت نفسى و احصلك
هيثم ( بحده ) – ما انا رجعت فعلا ……. بس عشان اخد روحك و ارميها فى جحيمى يا نورا …… لان انا مش ليكى………. انا لاميمه و بس
ثم صمت و اختفى صوته و عاد التيار الكهربائى
نورا (بصراخ و بهستيريا ) – لااااا ….. ماتمشيش يا هيثم …… ارجع يا هيثم ….. ارجع ابوس ايدك ارجع
و فجأه وجدت نورا باب غرفتها يفتح بقوه و احمد يندفع نحوها بلهفه و خوف
احمد ( بلهفه و خوف ) – امى ….. مالك يا امى
نورا ( ببكاء و هى تتحرك بهستيريا ) – هيتجوزنى ….. هاخليه يتجوزنى حتى و لو هموت نفسى
احمد ( بخوف و هو يحاول السيطره عليها ) – هو مين دا بس يا امى
نورا ( بحركه هستيريا ) – وسع ….. ابعددد عنننننى
ثم دفعته بقوه و اوقعته أرضا و اتجهت الى الحمام و هى تقول بهستيريا
نورا ( بهستريا ) – هاجيلك ….. و هتكون ملكى يا هيثم ….. هاتكون ملكى لوحدى
ثم دخلت الحمام و أغلقت الباب خلفها
فنهض احمد بسرعه و اصبح يطرق الباب بشده و هو يقول بصراخ
احمد ( بصراخ ) – اممممى ….. امممممى افتحى الباب
و صعق احمد عندما سمع صوت تكسير يأتى من الداخل …… فتملك قلبه الرعب و قال بهستيرا
احمد ( بهستيريا ) – امى…… لاااااا …… اممممى افتحى الباب
ثم بدأ فى تحطيم الباب ….. و حاول مره و اثنين و ثلاثه حتى نجح و حطم الباب
فافتح الباب و صعق عندما رأى والدته و هى مرميه أرضا و الدماء تسير من يدها بشده
فقال احمد ( بفزع ) – اممممممممى
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
(فى قصر البحيرى )
كانت اميمه تجلس وحيده بعد أن ذهبا حفيديها إلى والدتهم
فأغلقت عينيها و هى تتنهد بحرقه على رفيق دربها
فقالت اميمه ( بأمل ) – عارفه انك هاترجعلى …… قلبى حاسس انك مامتش زى مابقوللولى
فأتها الصوت من خلفها – و قلبك عمره ما كدب عليكى يا حبيبتى
فنظرت اميمه ورائها بصدمه ……. ثم صرخت بفزع و غابت عن الوعى
فصعد الجميع على صوتها و فتح فهد الباب بقوه
و أنصدم عندما وجد والدته غائبه عن الوعي
فاندفع نحوها بخوف و حملها و وضعها على السرير
ثم قال (بحده و عصبيه ) – انتوا لسه واقفين ….. حد يتصل بالدكتور
فأخرج محمد هاتفه سريعا و اتصل بالطبيب
و كان الجميع يقف بخوف ……. و لكن خوفهم لا يكون نقطه فى بحر ما يشعر به زوجها و حبيبها و رفيق دربها الان
فهو يقف فى الشرفه و يرى أمامه زوجته الغائبه عن الوعى و يرى أيضا أولاده الثلاثه أمامه ….. كم كبروا و أصبحوا رجال و هو لا يستطيع حتى أن يأخذهم بين أحضانه …… يا الله ما اصعبه الفراق
( بعد مرور القليل من الوقت )
خرج الطبيب من غرفه اميمه و قال بتنهيده لفهد و رجاء اللذان يقفا بخوف و قلق
الطبيب – ماتقلقوش ….. هى بس تلاقيها انصدمت من حاجه ….. لانها عندها صدمه عصبيه
فهد ( ببرود عكس ما يشعر به من خوف على والدته ) – حاجه ….. حاجه ايه دى
الطبيب – مش عارف …… بس انا اديتها حقنه هتخليها تفوق …… بس هى محتاجه الراحه
رجاء ( بلهفه ) – يعنى هى بقت كويسه يا دكتور
الطبيب – ايوا طبعا دلوقتى هى بقت كويسه جدا
فهد ( ببرود ) – تمام يا دكتور ….. شكرا
الطبيب – لا ولا يهمك ….. عن اذنك
ثم ذهب الطبيب ……. و دخل فهد الى غرفه والدته
كانت ستتبعه رجاء لولا تلك اليد التى منعتها
فالتفتت رجاء بحده لترى من يمسك يدها بهذا الشكل
فانصدمت و هى ترى زوجها المتوفى كما يقولون أمامها
فكانت ستصرخ لولا يده التى وضعت على فمها لتمنعها و سحبها معه بهدوء إلى غرفتهم و هو لايزال يكمم فمها
( داخل غرفه اميمه )
وجد فهد والدته فاقت بالفعل و الجميع حولها
فهد ( بحنان و هو يقبل رأسها ) – عامله ايه دلوقتى يا امى
اميمه ( بهمس ) – الحمد لله
فهد – ايه اللى جرى بس ….. ما انتى كنتى كويسه
اميمه ( بهدوء ) – ماجراش حاجه …… بس ياريت ياجماعه تسيبونى لوحدى
تقى – نسيبك لوحدك ازاى بس يا ماما ….. احنا لازم نقعد معاكى احسن تحتاجى حاجه
حلا ( بتأيد ) – ايوا احنا لازم نقعد معاكى
اميمه – يا جماعه ارجوكم سيبونى ….. انا عاوزه اقعد لوحدى
محمد – خلاص يا جماعه سيبوها لوحدها ……. يلا بينا احنا
جاسر – يلا
ثم ذهب الجميع و تركوا اميمه فى حيرتها
هل حقا رأت زوجها ام أنها تتخيل …… و لكن أن كانت تتخيل ….. هل ستتخيل أيضا صوته و رأحته ….. هى بالأساس لاتزال حتى الان تشعر بوجوده
فتنهدت بحيره و قالت – ايه اللى بيحصلى يا ربى بس ……. ريحنى بقى يا ربى من الهم دا انا قلبى وجعنى اوى
فأتها صوت هيثم من جوارها
هيثم (بحنان ) – سلامتك و سلامت قلبك يا حبيبتى
فنظرت اميمه بجوارها برعب و قالت بخوف
اميمه ( بخوف ) – لا ….. مش ممكن ….. مش ممكن
هيثم (و هو يقترب منها ) – ليه مش ممكن ….. ما انا قدامك اهو
اميمه ( بدموع ) – لا مش ممكن …… مستحيل
فاقترب هيثم منها حتى أصبح أمامها و قال بحب و هو يشبع عنينه من حبيبته التى طال فراقهم لسنين
هيثم ( بحب ) – لا مش مستحيل يا اميمه …… انا قدامك فعلا ….. و انتى عارفه انى مامتش … و لو
الدنيا كلها صدقت انى مت …. أنا متأكد انك الوحيده اللى مش هتصدقى
ثم رفع يده و لمس وجهها بشوق و حنان
اميمه ( ببكاء) – بس هما قالولى انك…….
هيثم ( بحب ) – انا عارف انك من جواكى ماصدقتيش يا اميمه حتى لو كنت غبت عنك قرن كامل …… برضه ماكنتيش هتصدقى انى مت
اميمه ( ببكاء و قهر ) – بس انت غبت كتير اوى يا هيثم …… انت ماغبتش يوم ولا اتنين ….. دول 23 سنه كاملين ……… انا حتى لحد دلوقتى مش مصدقه انك قدامى
هيثم( بلهفه و هو يحضن وجهها بيده ) – لا يا حبيبتى انا قدامك و معاكى ….. خلاص مافيش بعد تانى ….. انا جيت عشان انتقم و اخد حقنا من كل اللى ظلمونا …. و اوعدك مش هبعد عنك تانى
ثم جذبها لحضنه بشوق و لهفه ……. فما اصعب الفراق ….. وهى استجابت لدعوته بكل ترحاب و تشبثت به بقوه ….. و كأنه سيهرب منها ….. فهى و اخيرا وجدت امانها و عشقها بعد أن امتنعت عنه لسنوات
فقالت اميمه (ببكاء شديد ) – وحشتنى ….. وحشتنى اوى يا حبيبى ….. غبت عنى ليه بس دا كله
فقبل هيثم رأسها (و قال ببعض الدموع ) – هفهمك كل حاجه فى وقتها ….. المهم دلوقتى انى رجعت و مش هبعد عنك تانى
ثم شدد على حضنها بقوه …….. ومر بعض الوقت و هم لا يشعروا بما حولهم
حتى قاطعهم صوت رجاء و هى تفتح الباب بفزع و خوف
رجاء ( بفزع ) – الحقينى يا اميمه ….. الحقين……
فانصدمت رجاء عندما وجدت هيثم أمامها …… هى فى الأساس كانت قادمه و هى خائفه بسبب زوجها الذى عاد الحياه فجأه ….. والان هى ترى أخاه الذى مات معه ايضا ……. هل هى جنت ام ماذا
هيثم ( بابتسامه ) – ازيك يا رجاء
فدخل هنا سعد ( و قال بمرح ) – لسه اللى فيكى زى ما هو …… بقى بتزقنى و تهربى يا رجاء …. طب والله ما حد هيرحمك من تحت ايدى
فنظرت له رجاء برعب …. ثم عاده و نظرت لهيثم برعب اكبر …….و بعدها غابت عن الوعى
فأمسكها زوجها بسرعه قبل أن تصتضم رأسها بالأرض
سعد (بخوف ) – الحقنى يا هيثم دى ماتت من الصدمه
فكتم هيثم ضحكته و قال – انت عملت فيها ايه
سعد – والله ما عملتها حاجه …… دا انا اخدتها……… و هدت حيلى لحد ما دخلتها اوضتنا ….. و لسه بقولها وحشتينى يا رجاء ….. راحت زقانى و طالعه تجرى زى اللى شافت عفريت
هيثم – مش عارف يا جدع مالها الستات دى ….. حتى برضه اميمه اغمى عليها لما شافتنى
اميمه ( بسخريه ) – والله و انا كمان مش عارفه ….. بس يمكن لان مثلا …. مثلا يعنى شافوا اجوزهم اللى ماتوا من 23 سنه قدامهم
هيثم – انتى بتتريقى صح
اميمه – لا العفوا يا ابن هشام
هيثم ( بحاجب مرفوع بغضب ) – جرى ايه يا اميمه ما تلمى نفسك
اميمه ( بغضب ) – هو انت شايفنى متبعتره …… و بعدين تعالى هنا …. انت كنت قاعد مع مين السنين دى كلها
سعد – كملوا …..كملوا و سيبوا ميراتى تولع ….. مش كدا
هيثم – معلش يا سعد …. هاتها و تعالا هنا و انا هجيب البرفان و نفوقها
سعد – ماشى
ثم حمل سعد زوجته التى كانت مرميه بين أحضانه ….. و ذهب بها إلى السرير …… و جلب هيثم البرفان و بدوأ يحاولوا ايقاظها
و بعد قليل من الوقت بدأت رجاء فى فتح عينيها
فقال سعد (بارتياح ) – الحمد لله …… قلقتينى عليكى يا حبيبتى
فنهضت رجاء بفزع عندما سمعت الصوت ….. و تذكرت ما حدث قبل أن تغيب عن الوعى
ثم بدأت تنظر لهم بفزع و كانت ستصرخ ….. لولا يد زوجها التى منعتها
سعد – ايه يا رجاء انتى اللى عليكى بصريخ ولا ايه …… بصى انا هشيل ايدى بس اوعى تصرخى
ثم ابعد يده عن فمها
فقالت رجاء (بخوف ) – عف…… عف…….عفريت
فضحك سعد و هيثم و اميمه على منظر و كلام رجاء
رجاء ( بغيظ ) – انتوا بتضحكوا كمان ……. هى العفاريت بقت بتضحك اليومين دول
سعد ( بمرح ) – عفريت يا ام حلا …… يا خساره …… عيب على سنك يا حاجه والله
رجاء – انا مش فاهمه حاجه ….. اميمه هما هنا بجد ولا انا بحلم
اميمه – لا يا حبيبتى مبتحلميش هما فعلا هنا بجد
سعد – لا يا رجاء مبتحلميش ….. انا اخيرا رجعت ليكى انتى و بنتى
رجاء ( بسخريه ) – لا يا شيخ ….. و مالك جاى على نفسك كدا ليه …… روح للى كنت معاهم ال 23 سنه اللى فاتوا احسن
سعد – يا رجاء افهمينى
رجاء ( بحده ) – افهم ايه …… جايلى بعد 23 سنه و تقولى انا رجعت ….. و فاكرنى هاخدك بالحضن مثلا
فقامت من السرير بغضب و ذهبت ناحيه الباب و قالت بحده اجهدت فى رسمها عكس كميه الفرح و الشوق التى بداخلها لأنها اخيرا عاد لها زوجها ….. هى فى الحقيقه تريد الآن أن ترمى نفسها فى أحضانه و لكنها تماسكت …. و ايضا هى كانت متاكده أن زوجها لم يمت …… ولكنها يجب أن تعرف ما حدث حتى يغيب عنها كل تلك المده ……وهى ليست سازجه كا اميمه حتى تسامحه بسهوله على سنوات البعد تلك
رجاء ( بتمثيل الحده ) – انا جوزى لسه ما اعرفش عنه حاجه ….. عن اذنكم
ثم فتحت الباب و خرجت و ذهبت سريعا إلى غرفتها وهى تدارى فرحتها
هيثم – و دى بقى هتعمل معاها ايه
سعد ( بثقه ) – ما تقلقش ….. دى مهرتى وانا هاعرف ازاى اروضها على كيفى …… بس مش انهارده لأننا لازم نمشى
هيثم – فعلا احنا اتأخرنا اوى ….. يلا بينا
فذهبت اميمه ناحيه هيثم (و قالت بلهفه ) – هاتمشوا ……. مش هاتيجيلى تانى
هيثم ( بابتسامه ) – لا يا حبيبتى …. هاجيلك تانى ماتقلقيش
سعد ( بمرح ) – وابقى عقلى سلفتك الهى يسترك يا شيخه
فضحكت اميمه و قالت – مهما كبرت يا سعد هاتفضل دمك خفيف كدا و مرح
سعد ( بمرح ) – ميرسى يا قمر ….. و الله مافيش غيرك رافع معنوياتى يا ميمو
هيثم ( بغيره ) – يلا يا سعد اتأخرنا
فقالت اميمه ( بحب ) – و انت مهما كبرت هتفضل غيور يا ابن البحيرى
هيثم (و هو يتجه إلى الشرفه ) – هاحسبك على كلامك دا بس مش انهارده …….. وكمان جهزى نفسك لعقاب من بتوع زمان …… و انا مابنساش
ثم ذهب و تبعه اخاه
فنظرت لهم اميمه و هى تتابعهم بفرحه و تكاد لا تصدق أن حبيبها عاد لها اخيرا
و لكنها تذكرت كلامه عن العقاب و ابتسمت بحب فحبيبها لم يتغير و لم ينسى اى شئ من تفاصيل حبهم
فقالت اميمه (بسعاده ) – الحمد لله ….. الحمد لله ….. يا عالم دائما بحال القلوب يا رب
ثم خرجت من الغرفه و ذهبت إلى رجاء حتى تتحدث معها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى