روايات

رواية أحمد الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية أحمد الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أحمد الجزء الرابع

رواية أحمد البارت الرابع

أحمد
أحمد

رواية أحمد الحلقة الرابعة

…… بدأ احمد يخاطب نفسه كلمات الفتاة منطقية، لماذا لا أهرب سريعا من هذا المكان واوصل الفتاة لعائلتها وينتهي الامر ؟
تحرك احمد بسيارته بسرعة جنونية من المحطة وعاد إلى الطريق الرئيسي وبدأ يبتعد عن المكان بسرعة كبيرة
ثم تفاجأ احمد بالفتاة تضع القلم والكراس وتكشف عن شعرها ولله العزة كم هي جميلة وعاقلة هذه الفتاة
قال أحمد: كيف لهذا الوجه البريء والجميل أن يسرق او يقوم بعمل اجرامي، مستحيل أن يحدث هذا ؟
قالت الفتاة: لا تتفاجأ بقصتي يا أحمد هذا العجوز كان يسرني منذ خمسة عشر عاما أخذنا من قريتنا انا وإحدى بنات الجيران عندما كنا صغارا ومنذ ذلك اليوم استخدمنا بكل سرقاته يدخل المحل ويضع عطرا على اصحاب المحلات فيغيبون عن الوعي بينما يسرق ما يستطيع أن يسرق
ذات يوم مرضت الفتاة بنت الجيران ولم يفكر هذا العجوز حتى في أصطحابها إلى المستشفى فماتت وانا اليوم خاطرت في السرقة الأخيرة التي حدثت قبل ساعات في المدينة بحياتي وكان أهالي الحي الذي يقع فيه محل الذهب على وشك أن يمسكوا بي ولكن تمكنت من الفرار منهم
قاطعها احمد وقال: اسمعي كيف تقولين انه سرق محل الذهب والكيس الأسود في مؤخرة السيارة فارغ الآن وانا رأيته بأم عيني فارغ ؟
قالت الفتاة: من قال لك انه لا يوجد شيء في صندوق السيارة هناك كيس أسود به الذهب الذي سرق
تحمس احمد وقال: لا تجعليني مجنون بالتعاويذ السحرية لقد رأيت كل شيء بأم عيني فتش الشرطي صندوق السيارة ولم يعثر على أي شيء مع انه تبين لي أنه مملوء بشيء ما
ابتسمت الفتاة بهدوء وقالت: قلت لك يا أحمد أن هذا أثر السحر من العجوز كي لا يرى أحد الذهب ويتهيأ للغير ان الكيس فارغ اذا لم تصدقني فتوقف والقِ نظرة على الكيس وستجده مملوءا بالذهب
دون وعي ضغط أحمد على فرامل السيارة ووقف على جانب الطريق ونزل بسرعة فتح الصندوق فصُدِم حقاً من وجود الكيس داخل الصندوق مملوءا بالذهب
عاد احمد إلى السيارة مصدوما تماما من كل ما يحدث معه وبدأت الفتاة تضحك وتقول: هل صدقتني الآن أم لا ؟
يا إلهي كل كلماتها منطقية وصحيحة حقا !
انطلق أحمد بالسيارة من جديد وسألها: أريد الآن أن أعرف شيئا اين منزل عائلتك؟
قالت الفتاة: منزل عائلتي في قرية المزارع هذه القرية قبل قرية الجبال اريدك ان توصلني إلى هناك..
كان احمد يبتسم وهو يقول لها: ستعودين إلى بيت عائلتك بعد خمسة عشر عاما مالذي يضمن لك أن عائلتك ما زالت موجودة في نفس القرية ؟
قالت الفتاة وهي تبكي: إن أملي الأخير هو أن أجدهم في المنزل وأعيش معهم والقرية كلها تعلم بأنني غائبة طوال هذه السنوات لكن لا يعلمون تفاصيل اختفائي
شعر احمد بالتعاطف معها وشعر بالألم، إنه وضع محزن حقا أن تعودي إلى منزلك وعائلتك بعد سنوات عدة ومن المحتمل الا تقابليهم وان قابلتهم فيزول كل الحزن وفرحتك ستكون كبيرة جدا
بدأ الصمت يخيم في السيارة وعادت الفتاة وقالت احمد: أريد منك طلبا لا أدري إن كنت تساعدني ام لا لكن يتبين انك شاب طيب ومحب للخير وستساعدني انا واثقة من ذلك
قال احمد: إن استطعت صدقيني لن اتردد
قالت الفتاة: إن أهل قريتي أناس محافظون وقد لا يصدقون قصة اختطافي من طرف الساحر أخشى أن أعود وأجد اهلي قد غادروا القرية لذلك قررت أن أخبرهم انك زوجي
شعر احمد بالصدمة أمامها وقال ماذا زوجك ؟
قالت: نعم لأنهم اذا علموا انني تزوجت أستطيع أن أحصل على ممتلكاتي وهذا إن غادرت عائلتي القرية أو اذا لم تكن موجودة اريد ان أخبرهم انك زوجي كي لا تتطاول ألسنتهم في سيرتي
فكر احمد هنيهة ولأنه شاب محب للخير قال: لا تهتمي طالما هذا حل لمشكلتك انا موافق

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحمد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى