روايات

رواية بين يديك الفصل الخامس عشر 15 بقلم قوت القلوب

موقع كتابك في سطور

رواية بين يديك الفصل الخامس عشر 15 بقلم قوت القلوب

رواية بين يديك الجزء الخامس عشر

رواية بين يديك البارت الخامس عشر

بين يديك
بين يديك

رواية بين يديك الحلقة الخامسة عشر

•• سأقولها … ••
ساد صمت قاتل وإنتباه شديد وأعين مندهشه فوق وجوه ثلاثتهم وهم يطالعون التلفاز بهذه الفقرة الإعلانيه …
مفاجأة غير متوقعه جعلتهم بحاله من الذهول ، هى علمت من “رضوى” أن “عادل” أعلن بوسائل التواصل عن غيابها لكنها فوجئت بإعلان على الشاشه أمامهم ، فور رؤيتها له أصابها برجفه قويه …
تحولت نظراتها بعد ذلك نحو “مصطفى” ووالدته التى ظهرت الصدمه على وجهها جلياً ، ما إندهش له حقاً هذا المبلغ المالى الضخم للإدلاء فقط بمعلومه عنها أ لهذه الدرجه يريد الوصول لـ”مى” …
بينما كان تعجب “أم مصطفى” من جانب أخر …
لماذا هناك من يبحث عن “مى” ، ألا يعلم أهلها إلى أين ذهبت ولماذا …!!!! ترى ما مدى أهمية “مى” لهذا الشخص ؟!! … أو بمعنى أدق …ماذا فعلت “مى” …؟؟؟!!!!!
بعد فترة من الصمت وكل منهم جال فى خاطره تساؤلات حول هذا الإعلان الصادم لهم جميعاً ثم قطعت الصمت “أم مصطفى” …
أم مصطفى : هم مين إللى بيدوروا عليكى يا “مى” ؟؟؟ و إيه المكافأه الكبيرة أوى دى …؟؟؟
ثم أكملت بشك …
أم مصطفى: إنتى هربتى من أهلك ولا إيه …؟؟؟
حركت “مى” رأسها نافيه بقوة تبرر ما حدث …
مى: لاطبعاً يا “أم مصطفى” … أنا ماليش حد فعلاً زى ما قلتلك … أنا أصلاً يتيمه … بس الشخص إللى ضربنى ده أكيد هو إللى بيدور عليا عشان ينتقم منى ….
لم تكن تنتظر “أم مصطفى” أكثر من ذلك لتصديقها لتتبدل نبرتها من الشك إلى القلق …
ام مصطفى : يا بنتى بس المكافأه دى كبيرة أوى … وممكن أى حد يشوفك يطمع فيها … وأنا خايفه عليكى بجد ….
إنتبه “مصطفى” لما قالته والدته للتو لينظر نحو “مى” بإهتمام متسائلاً ..
مصطفى : إنتى أكيد محدش شافك من الجيران صح …؟؟؟!
لمرة أخرى حركت رأسها نفياً ثم أجابته …
مى : لأ .. أنا مخرجتش خالص من يوم ما جيت هنا …
توترت “مى” وشعرت بالخوف من رد فعل هذا الإعلان الغير متوقع ، فالواقع الذى تعيشه الآن مختلف تماماً عما كانت تظنه بمخيلتها من قبل ، بل ولربما تناست “عادل” وما فعله معها وما ينوى فعله ….
أحست بالضعف وبإقتراب الاذى منها مرة أخرى ، لم تعد تقدر على الصمود والتظاهر بقدرتها على التعامل مع ذلك فالوضع أصعب بكثير مما كانت تتخيل …
تسابقت دموعها رغماً عنها متساقطه بحزن تعلن يأسها ….
إستأذنت منهم “مى” مسرعه قبل ملاحظتهم لها بالبكاء فيكفى ما تحملته هذه الأسرة بوجودها معهم ، ربما تحملوها لكن ليس عليهم تحمل مشكلاتها أيضاً ….
تيقن “مصطفى” من داخله أنها ليست على ما يرام فلحقها بخطواته الطويله وقد إهتز قلبه لصوت بكائها الضعيف ، أوقفها “مصطفى” ثم وقف مقابلها متسائلاً …
مصطفى : إيه إللى حصل …؟؟؟ بتعيطى ليه دلوقتى … ؟؟؟ إنتى للدرجه دى خايفه منه …؟؟
هزت رأسها نفياً ثم نكست عيناها أرضاً بصمت دون رد ..
مصطفى : ارفعى وشك وبصى لى يا “مى” ….
رفع وجهها بإصبعيه من أسفل ذقنها ليتطلع لعيناها الغارقتان بالدموع وقد إكتسيا باللون الأحمر ، توقفت الدنيا من حوله لتبقى فقط عيناها الحزينه تتحدث …
مى : مش عارفه ليه وأنا معاكم هنا نسيت “عادل” ومشاكله !!!! … ودلوقتى بس حسيت أنى خايفه …. خايفه أكتر ليكون حد شافنى وأنا مش واخده بالى ويبلغه ساعتها حييجى هنا ويعمل مشكله …. لو عليا أنا مش مهم ….بس أنا خايفه عليكم منه أوى …. أنا كمان خايفه يا خدونى من هنا ….!!!!
برفض قاطع لأفكارها وتخبطها ، فلا يمكن ولا يجرؤ أحد على التعرض لها وهو معها …
مصطفى : إيه … ؟؟؟ يعنى إيه ياخدوكى … مش حيحصل أبداً …
مى : وأنا مش حستنى لما المشكله تحصل …. أنا لازم أمشى من هنا … حالاً …
تأهبت “مى” للدخول للغرفه حتى تحضر حقيبتها وتغادر البيت لكن “مصطفى” أمسكها من ذراعها يلفها نحوه فهو لن يدعها تتركه وتعرض نفسها لأى أذى بتفكير إنفعالى …
تهدج صدره بقوة وقد تحلت نبرته بجديه و جسارة لطالما لمستها فيه خلال الفترة القصيرة التى عرفته بها ….
مصطفى : تمشى تروحى فين ؟!! … إستحاله تمشى من هنا …. إللى يهوب نحيتك بس ولااا يمس شعره منك حتبقى نهايته على إيدى …. ومحدش حيقدر ياخدك من هنا … يا خدوا روحى قبلها الأول ….
حمايته لها وقوته سلبت عقلها بلحظه وهامت بإيمائاته المنفعله وإزدادت ضربات قلبها قوة مع عبارته الأخيرة ، تلك الضربات التى تعلن ما لم تدركه من قبل ، إنها حقاً تحبه ، كلماته تقول ذلك أيضاً لكنها تريد سماعها منه صراحه …
أخفضت “مى” من صوتها تحثه على الإيضاح …
مى : حتعمل ده ليه ….؟؟
فى هذا الوقت فقط أدرك “مصطفى” ما هو هذا الشعور الذى يشعر به تجاه “مى” ، فهو يحب دائماً الوجود معها ، هى الوحيدة التى إستقرت فى تفكيره دون غيرها ، هى التى تربعت فوق عرش قلبه دون إستئذان ، لم يكن لذلك سوى معنى واحد فقط …. إنه يحبها ..
فور إعلان عقله لهذا تعالت ضربات قلبه داخل أضلاعه لينطق بالكلمه التى لم يتخيل أنه سوف ينطقها يوماً …
غرق ببحر عيناها بهيام وهو يجيبها بصوته الأجش ..
مصطفى : ليه …؟؟؟؟ … عشان بحبك يا “مى” ….
تراقص قلبها فرحاً وهى التى كادت تنفطر من البكاء منذ لحظات ، هل هى تحلم بحلم جميل ، هل هى تحب حقاً ، هل هكذا يكون مذاق الحب إن قلبها لم يدق ولم يحب من قبل هذا ما تيقنت منه الآن فقط ….
فحتى ما ظنت أنه حب لـ”عادل” لم يكن حباً على الإطلاق فشعورها وتفكيرها بـ”مصطفى” شئ آخر ، شعور لا مثيل له ولا يقارن بغيره ، له حلاوه لم تشعر بها من قبل وله رهبه ترجف بقلبها داخل ضلوعها …
تناست بكائها لتبتسم بخفه وهى تهمس …
مى : بتحبنى … !!
تهدلت ملامحه المنفعله ليهيم عشقاً بتلك الصغيرة التى خطفت قلبه قبل عيناه …
مصطفى : أيوه بحبك … مش عارف إمتى و إزاى بس بحبك … ومش حسمح لأى مخلوق فى الدنيا دى يمسك … خليكى واثقه فى ده …. دموعك دى غاليه على قلبى أوى … مش عايز أشوف الدموع دى فى عنيكى تانى ….
توردت وجنتاها بخجل لتنكس رأسها قليلاً فهى غير معتادة على تلك اللحظات التى تلهب بمشاعرها…
مصطفى : مالك سكتى كده ليه …. أنا كلامى ضايقك فى حاجه ….؟؟!!
مى :ضايقنى …!!! إستحاله طبعاً … أنا كمان ااا …..
مصطفى : إنتى كمان إيه …؟؟
قالها “مصطفى” يتمنى سماعها منها ، يتتوق بشدة للحظه تبادله بها نفس الشعور …
مى بخجل : أنا اااا بحبك … بس خايفه … لتحصل حاجه وتبعدنى عنك …
إشرأب بعنقه ولاحت علامات السعادة على وجهه لتشرق عيناه ببريق حالم ..
مصطفى : مش عايزك تخافى وأنا معاكى أبداً … إدخلى إنتى إرتاحى دلوقتى وأنا حطمن أمى وأروح شقه “سيف” أجيب حاجتى من هناك وأرجع لكم الصبح ..
أومات له بالتفهم ليتحرك مبتعداً متجهاً نحو والدته القلقه التى مازالت تنتظر بغرفه المعيشه ، وبعد أن أوضح لها “مصطفى” أن كل شئ على ما يرام عاد لشقه صديقه “سيف” لقضاء آخر ليله بها ويلملم بقيه ملابسه ويعود إليهم بالصباح ليبقى إلى جوارها حتى تطمئن ….
كادت “مى” تحلق عالياً من فرحتها التى كانت جديدة عليها ، إحساس رائع يجتاح قلبها لتبقى مستيقظه طوال الليل تعيد بعقلها كلمات “مصطفى” الرقيقه وإعترافه بحبه لها …
لم تستطع إخفاء تلك السعادة عن نفسها وقلبها وأرادت مشاركتها مع أحد ، لم تفكر سوى بـ”رضوى” صديقتها المقربة …
أسرعت نحو الخزانه مخرجه منها حقيبتها ممسكه بهاتفها المغلق لتتصل على الفور بـ”رضوى” لتشاركها فرحتها …
مى : “رضوى” وحشتينى …
رضوى : “مى”…. إنتى فين يا “مى” ….حاولت أكلمك كتير تليفونك مقفول …
ضحكت “مى” من جديه “رضوى” الغير معتاده …
مى : بالراحه شويه عليا …. فيه إيه مالك …؟؟
رضوى: كنت عايزة أوصلك بأى شكل معرفتش …
إعتدلت “مى” متسائله بقلق …
مى : فيه إيه قلقتينى … ماما “فاديه” كويسه …؟؟؟
بتردد شديد أجابتها “رضوى” …
رضوى : أه كويسه …بس …!!!!
مى : بس إيه متقلقينيش بقى و إتكلمى على طول …
إهتز صوت “رضوى” برجفه قويه كما لو أنها تبكى لتجيبها بإحتقان معتذره منها بشدة ..
رضوى : أنا آسفه يا “مى” … والله غصب عنى ….
لم تعد “مى” تحتمل كل هذا الغموض والتوتر بكلماتها لتهتف بقله صبر …
مى : مش معقول بجد حتموتينى … إتكلمى …!!!
رضوى : “عادل” جه هنا وضغط عليا جامد وهددنى إنه ممكن يؤذينى أنا و بابا وماما وإضطريت أديله رقمك … سامحينى يا “مى” والله معرفتش أعمل إيه وخفت منه أوى ….
إبتلعت “مى” ريقها بغصه علقت بحلقها قائله بخفوت …
مى : كنت عارفه إن فرحتى دى ليها ثمن وثمن غالى أوى كمان … فرحتى بوجدى هنا نستنى “عادل” و إللى ممكن يعمله ….
أهو دلوقتى “عادل” ممكن يعرف مكانى بسهوله ….
رضوى : إزاى يعنى .. قصدك إيه …؟؟؟
يكفيها ما تشعر به من ذنب لما أجبرت عليه لتجيبها “مى” بإقتضاب فلا تريد أن تشعرها أن ما فعلته سيؤذيها بالتأكيد …
مى : لا ميهمكيش … سيبينى بقى دلوقتى أفكر وأشوف حعرف أتصرف إزاى ….
رضوى : ملهاش غير حل واحد يا “مى” … إكسرى الشريحه دى وسيبى البيت إللى إنتى فيه ده فوراً قبل ما يلاقيكى ….
مى بصدمه: أسيب البيت ده …!!!!
رضوى : وهى ليها حل تانى ….؟!!!!
مى بإختناق: خلاص يا “رضوى” .. سيبينى دلوقتى .. سلام ….
أنهت مكالمتها بشعور على النقيض تماماً مما بدأتها به ، تفكرت كثيراً ولم تجد سوى حل واحد وشخص واحد فقط كلما وقعت بمشكله يحل طيفه بعقلها على الفور ، إنه “مصطفى”. …
تسللت بخفه لغرفه المعيشه لتخرج رقم “مصطفى” من هاتف والدته ثم عادت الغرفه مرة أخرى لتحدثه وتخبره بما حدث …
****
بيت عادل …..
بخلاف تلك العيون الساهرة كان “عادل” يغط بنوم عميق حين دق هاتفه يكسر صوت صمت الليل ليستيقظ بتثاقل ينظر نحو شاشه هاتفه بنصف عين مفتوحه …
ضغط بزر بدأ المكالمه قائلاً بصوت يغلبه النعاس …
عادل: هااا……
إعتدل “عادل” على الفور وهو يحرك رأسه بقوة ليستفيق وينتبه لما يقال له …
عادل: قول تانى كده معلش …
_ الرقم إللى إنت طلبت منى أتعقبه …. إتفتح النهارده وهو فى إسكندريه .. خد بقى العنوان بالتفصيل ….
كاد يقفز فرحاً وهو يهتف بقوة …
عادل : حبيبى … المبلغ إللى إتفقنا عليه حيكون عندك الصبح … سلام
أنهى المكالمه لتشع عيناه ببريق خبيث للغايه …
عادل: حنشوف مين إللى حيضحك فى الآخر يا “مى” …. بس يا ترى مين إللى راحت لهم فى اسكندريه دول ؟؟!! … دى مالهاش حد هناك خالص …. بس مش مهم …. أخيراً … بكرة حتبقى هنا تحت رجليا …
ثم أكمل ساخراً …
عادل : يا “مى” هانم …
إتصل “عادل” بـ “بدوى” ليخبره بالأخبار السعيده وأنه قد توصل إلى “مى” وأن عليهم السفر بالصباح الباكر إلى الإسكندرية ….
***
مى …..
بعد أن إستمعت لصوت الإتصال لبعض الوقت إستمعت لصوته بالطرف الآخر …
مصطفى: ألو …
مى : أسفه صحيتك من النوم …
مصطفى : مين معايا …؟؟؟
مى : أنا “مى” …
مصطفى : إنتى معاكى تليفون … أول مرة أعرف …
مى : الشريحه دى والدتك إديتهالى … بس … اااا …. مش دى المشكله دلوقتى …
مصطفى : إيه إللى حصل …؟؟
مى : الرقم ده كنت كلمت منه “رضوى” صاحبتى و …..”عادل” عرف ياخده منها … وأكيد زمانه عرف مكانى … مش عارفه أعمل إيه يا “مصطفى” …؟؟؟
مصطفى : قلت لك متخافيش …. أنا جاى دلوقتى … حالاً …. سلام
أنهت المكالمه وهى غير مصدقه لما يحدث بحياتها و إلى متى ستكون حياتها متعبه إلى هذا الحد ألم يحين الأوان لراحتها وسعادتها ، لكنها شعرت بأمل بوجود “مصطفى” إلى جوارها …
بعد قليل من الوقت ..
وصل “مصطفى” لبيت والديه ليجد “مى” جالسه بغرفه المعيشه فجلس إلى المقعد المجاور لها متفكراً بإهتمام ..
مصطفى : الحل الوحيد دلوقتى إننا نروح نبلغ الشرطه بالفيديو إللى معاكى ده …. ده يعتبر دليل واضح على مؤامراتهم …
مى : بس …
مصطفى : مفيش بس … ده إللى كان لازم يتعمل من الأول …
إبتسم “مصطفى” إبتسامه جانبيه وأكمل …
مصطفى : بس تعرفى .. إنتى لو كنتى سلمتى الفديو ده للشرطه أول ما هربتى منه .. ولا كنتى حتيجى هنا ولا أشوفك … ده كأن الحكايه دى كلها عشان بس نتقابل …
مى : تصدق صح … بس أنا أخاف أعمل كده لوحدى ….
مصطفى : متقلقيش … أنا جاى معاكى طبعا نقدم البلاغ …
مى : مش عارفه من غيرك كنت عملت إيه …
مصطفى : إدخلى دلوقتى إرتاحى وأنا حقعد هنا …
مى: مش حتنام إنت كمان …؟؟
مصطفى : باقى على الفجر وقت قليل أوى حصلى الفجر وبعدين أنام …
مى: تصبح على خير ..
مصطفى : و إنتى من أهل الخير ….
جلس “مصطفى” على المقعد مسنداً رأسه للخلف وأغمض عيناه منتظر سماع الأذان وفجأه شعر بأحدهم يضع كفه فوق كتفه ….
إنتفض “مصطفى” بقوة قائلاً ..
مصطفى : ماما ..!!!
ام مصطفى : بسم الله عليك ياحبيبى .. إنت نايم هنا كده ليه مش إنت كنت رحت تبات فى شقه “سيف” … إيه إللى رجعك تانى كده … حصل حاجه ولا إيه …؟؟؟
مصطفى : لا أبداً … رحت جبت حاجتى وهدومى ورجعت عشان أبقى جمبكم .. وقلت أصلى الفجر الأول وبعدين أنام ….
ام مصطفى :ربنا يبارك فيك ويحفظك يا إبنى ….
إعتدل “مصطفى” بجلسته ليتحلى بجديه وتوتر بذات الوقت …
مصطفى : ماما …كنت عايز أكلمك فى موضوع ضرورى … كويس إنك صحيتى دلوقتى ….
أم مصطفى : خير يا حبيبى …
مصطفى : خير إن شاء الله…. أنا عايز أطلب طلب …
ام مصطفى : أطلب يا نور عينى …
مصطفى : الصراحه …. أنا عاوز أتجوز “مى” … وكنت مستنى اليومين دول يعدوا وأخد رأيك إنتى و بابا … وبما إننا قاعدين لوحدنا فقلت أستنهز الفرصه و أكلمك … إيه رأيك …؟؟
تهلل وجه “أم مصطفى” بسعادة فلقد أحبت هذه الفتاه وودت بالفعل هذا من صميم قلبها ….
ام مصطفى : والله يا إبنى أنا حبيت “مى” كأنها بنتى بالضبط … وكنت عايزه أفاتحك فى الموضوع ده … بس قلت أستنى شويه أشوفك لو كنت ميال ليها ولا لا .. لكن …!!
أنهت “أم مصطفى” عبارتها بتوجس …
مصطفى : لكن إيه …؟؟؟
ام مصطفى : مش تستنى شويه يا إبنى لحد ما نشوف المشكله إللى هى واقعه فيها دى إيه بالضبط … هى متكلمتش خالص … وإحنا مش عارفين عنها حاجه …. أنا خايفه تكون مشكله كبيره وتورطك معاها ….
مصطفى : متقلقيش يا ماما … “مى” حكت لى كل حاجه بالتفصيل … وعرفت إيه المشكله بالضبط … وإن شاء الله حساعدها فى حلها وميحصلش مشاكل ولا حاجه …
إقتضبت حاجبيها قائله …
ام مصطفى : حكت لك إمتى … ؟؟؟؟ وليه مقولتليش إيه إللى حصل …؟؟؟
مصطفى : والله يا ماما هى إئتمنتنى على السر وأنا مقدرش أتكلم … دى أمانه …
ام مصطفى : ايوة يا إبنى عارفه …بس إنت إطمنت من ناحيتها يعنى ….؟؟؟
مصطفى : أيوه يا ماما … متقلقيش …
ام مصطفى : لو كده يا إبنى …فـ”مى” نِعم الأخلاق والتربيه … بنت ما شاء الله عليها أدب وأخلاق وجمال …. ده غير نفسها الطيبه .. ربنا يكتبهالك من نصيبك يا إبنى …. عموماً أنا حكلم لك أبوك فى الموضوع ده و أخد رأيه …..
مصطفى :ربنا يخليكى ليا يا ماما ….
إنتبهت “أم مصطفى” لأذان الفجر لتنبه ولدها أيضاً للصلاة …
ام مصطفى : هاااه …. الفجر أذن أهو … يلا نتوضى ونصلى وترتاح لك شويه ….
بعد أن صلى “مصطفى” غفا قليلاً فوق الأريكه بغرفه المعيشه حتى إستيقظ على صوت نغمه المنبه الذى وضعه على الساعه الثامنه ….
إستفاق متجهاً لغرفه “مى” ليوقظها هى أيضاً لكنها بقيت متيقظه طوال الليل جالسه بإنتظار الصباح لمرافقه “مصطفى” لقسم الشرطه كما إتفقا ..
مصطفى : “مى” … إنتى صاحيه …
فتحت “مى” الباب لمقابلته …
مى : أنا صاحيه …
مصطفى : تمام … يلا جهزى نفسك عشان ننزل …
مى : حاضر ..
بعد أن بدلت ملابسها إتجها لقسم الشرطه بدون تأخير للإبلاغ عن “عادل” …
****
فى الطريق …
بسرعه جنونيه قاد “عادل” سيارته برفقه “بدوى” للذهاب للعنوان الذى توجد به “مى” ، تشبث “بدوى” بكفيه بجانبى المقعد قائلاً …
بدوى :خفف سرعتك يا “عادل” حتقتلنا …
عادل : مش قادر أصبر يا عمى .. خلاص أهو … دخلنا من مدخل إسكندريه …. عاوز أوصل لها بأقصى سرعه ….
بدوى : براحه شويه يا “عادل” … أنا مقدرش أتحمل السرعه العاليه دى ….
عادل : لا … إستحمل شويه … مش حهدى السرعه …
لن يتوقف أو يبطئ من سرعته فبينه وبين إنقاذ نفسه ما هى إلا دقائق تفصله عن الإمساك بـ”مى” …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين يديك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى