روايات

رواية وسولت لي نفسي الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم روان الحاكم

رواية وسولت لي نفسي الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم روان الحاكم

رواية وسولت لي نفسي الجزء الثاني الجزء الحادي عشر

رواية وسولت لي نفسي الجزء الثاني البارت الحادي عشر

وسولت لي نفسي الجزء الثاني
وسولت لي نفسي الجزء الثاني

رواية وسولت لي نفسي الجزء الثاني الحلقة الحادية عشر

البارت الحادي عشر🌸
شُرِعَ الحِجاب لِيصرف الأنظار عن المرأة ، فإِذا صار جالباً للأنظار فقد خَالفَ مقصود الشرع منه..
فرحِم الله فَتاةً فَقِهت هذا ولَزِمَته.
_____________________________
كان يحملها وهو يسير بها بهدوء وخطوات حذره وهو يمسكها بقوة أعجزت حركاتها بعدما حاولت التملص منه ولكنها فشلت وخصوصاً عندما وضع تلك القماشة الصغيرة على عينيها مما أعدمت الرؤية أمامها ويضع يده على فمها فلم تستطع الصراخ او أن تستغيث من أحد..
تساقطت دموعها برعب وهي لا تعلم من هذا وإلى أين سيأخذها وأين رحل «زين» بعدما أخبرها بأنه ينتظرها.
كانت تحاول جاهدة أن تلفت من يديه ولكنه كان أقوى منها مقارنة جسدها الضعيف بجسده الضخم لذا فشلت كل محاولتها في الهرب منه..
شعرت به يتوقف عن السير ثم سمعت صرير الباب يُفتح مما جعلها تتعجب أنه لم يذهب بها بعيداً ومازال يسير في عمارتهم..
قطع تفكيرها وهو ينزلها بهدوء ومازالت تلك القماشة تغطي أعينها ويده تكتم فمها تمنعها من الصياح ومجرد أن نزع يده عن فمها حتى أطلقت ضرخة مرتعبة وهي تبتعد عنه وتحاول إزالة تلك القماش التي تمنع عنها الرؤية..
بينما خرج هو في هذا الوقت بمجرد أم سمع صوتها وهو يركض نحوها قائلاً:
“فيه اى.. اى اللي حصل”
تعرفت «روان» على صوته بالفور وهي تنزع تلك القماشة وما إن رأته حتى ركضت له مسرعة وهي تبكي بفزع ومازالت تجهل ما يحدث حولها..
بينما تلقاها «زين» بين يديه وهو ينظر لها بتعجب ومن الذعر الذي يبدو عليها..، أخذ يربت على رأسها بهدوء يهدئها ثم نظر للواقف أمامه بعدما نزع القناع عنه قائلاً:
“اى اللي حصل ياعمر مالها روان بتعيط ليه!”
وما إن سمعت اسمه حتى أبتعدت عن «زين» وهي تستدير لتراه يقف أمامها يطالعها بإستفزاز وبسمة خبيثة لتفهم بأنه هو من أختطفها وأتى بها بهذه الطريقة لتقترب منه على حين غرة ثم أخذت تضربه بغضب وهي تسبه وتخرج فيه ما مرت به قبل دقائق وما عاشته من رعب حقيقي..
ليقترب منها «زين» يحاول إمساكها وهو لا يفهم شيء
ليبعدها عنه ويوقفها امامه قائلاً:
“بس خلاص اهدي قوليلي عملك اى”
مسحت دموعها وهي تقص عليه ما حدث منذ أن أرسل لها رسالة يخبرها أنه ينتظرها حتى أتى بها «عمر» إلى هنا بهذه الطريقة المخيفة..
نظر له «زين» بشر وغضب ليقول الآخر ببراءة:
“الله مش انت اللي قولتلي عايز تفآجأها ومقولهاش حاجه!”
ليجيبه بغضب وهو يقول بتهكم:
“تقوم تخطفها يامتخلف”
تجاهل «عمر» حديثه وهو ينظر له بإستفزاز وهو يقول:
“المهم إنها اتفاجئت”
“مبتعملش حاجه صح وتكملها للاخر كدا”
تحدث «زين» بسخرية لاذعة ثم تغاضى عنه وهو ينظر إليها والتي كانت مازال تنظر إلى «عمر» بغضب.. ليقترب منها وهو يمسك كتفها جعلها تستدير له قائلاً:
“اى رأيك في المفجأة!”
طالعته بجهل وعدم فهم وقبل أن تستفسر عن اى مفآجأة يتحدث عنها لاحظت المكان التي تقف فيه والتي لم تنتبه له منذ أن أتت بسبب غضبها..
دارت بأعينها في المكان وهي تتفصحه جيداً بذهول فقد كان المكان حولها يبدو أنه جديد وجميع جدران المنزل التي كانت باللون البنفسجي وأيضا جميع الورود الصناعية والأنتيكات أغلبها بنفس اللون وأيضا ستائر المكان..
وقد كان أساس المنزل أيضاً من نفس اللون ولكنه يختلف عنه بدرجتين…
أخذت تدور في المكان بإعجاب شديد ظهر على ملامحها وقد علمت الآن سبب رفض «زين» في كل مرة تطلب منه أن ترى المنزل فكان يخبرها بأن تنتظر حتى ينتهي منه بشكل نهائي وحينها سوف يأخذها لتراه..
“دا.. دا بيتنا يا زين!!”
كان هذا اول سؤال يخرج منها بعدما رأت المنزل..، ليهز رأسه بإيماءة وهو يبتسم لها ثم أردف:
“وتعالي أوريكي حاجه هتعجبك”
سار معها خطوات قليلة وهو ممسك بيدها نحو آخر زاوية بالمنزل والتي لم تكن كبيرة بل كان حجمها معقول ولم تكن سوى “مصلى” وهو المكان الذي صنعه خصيصاً للصلاة تحت إضاءة خفيفة تبث الراحة والهدوء..
كان يفصلها عن المنزل حائط صناعى صغير نشبه «زين» ليجعلها تبدو كما لو كانت منفصلة عن المنزل.
وتزين أرضيتها بسجاد ثمين بلون هادي للعين وفوقه تقبع مصليتين وعلى الجانب يوجد مكتبة صغيرة بها مصاحف قرآن والعديد من الكتب التي تبدو من هيئتها أنها كتب دينية..
وتحتوى أيضا على العديد من السبح بأشكال مزخرفة وجذابة والمكان معطر برائحة فواحه..
كانت تلك المنطقة تحديداً دون عن المنزل أكثر مكان مريح حتى تمنت «روان» أن تظل جالسة فيه بسبب الشعور الذي يغمرها بالراحة..
أستدارت نحوه وهي تنظر له بعيون مغروقة بالدموع والحب قائلة:
“زين انت عملت كل دا علشاني!”
هو رأسه بالإيجاب وهو يقول ببسمة:
“وأعمل علشانك أكتر من كدا كمان”
همت لتتحدث في هذا الجو الملئ بالمشاعر ولكن قطعها «عمر» وهو يقول:
“يا اخونا يلي هنا.. فيه واحد سنجل معاكم هنا”
إستدرات له «روان» تنظر له شرزاً ما لبثت حتى أقتربت من «زين» تقبل وچنتيه قائلة برقة قاصدة إثارة غيظه:
“ربنا يخليك ليا يا حبيبي”
نظرت له مجدداً وهي تخرج لسانها وتراقص حاجبيها دون أن يراها «زين» بينما الاخر تشنج من فعلتها
وهو يتوعدها وينظر لها نظرات تحذيرية تجاهلتها..
اقترب منه «زين» وهو يمسكه متوجهاً به ناحية الباب وهو يقول:
” شكراً يا عمر تعبناك معانا”
“طبعا بعد ما خدتوا مصلحتكم ومبقتوش عايزني ف بتطردوني”
خرج وهو يتوعدهم ينتظر فقط أن يتزوج بياسمينته وعندها سوف يريهم جميعاً الويل..
وقبل قليل وعند «چنة» تحديداً كانت تقف مع أخيها «مصطفى» الذي جاء ليطمئن عليها هي و«إيثار» التي كانت تجلس على قرب منهم وأخذ يمزح معها ويخبرها بأن منزلهم أوشك على الإنتهاء ثم هم لرحيل وهو يودعها واضعاً يده على كتفها ثم ازالها مسرعا عندما تأوهأت بألم…
طالعها بتعجب وهو ينظر إلى كتفها فهو لم يضغط عليه حتى لتقف «إيثار» وهي تقترب منها قائلة بخضة:
“فيه اى يا چنه ماله كتفك!”
صمتت وهي تنظر لهم بتردد ولا تعلم أتخبرهم ام لا ليكرر عليها «مصطفى» السؤال مجدداً..،
لم تجد أمامها مفر لتقص عليهم ما حدث معها عند عودتها من الجامعة وتثبيت الشاب لها..
“ازاي تمشي لوحدك مكان زي دا وازي متجيش تحكيلي اصلا”
كان يتحدث بغضب شديد..، لطالما كانت «چنة» تلك الصغيرة المدللة التي يخشون عليها من كل شيء..
ضيقت «إيثار» عينيها وهى تجد هاتفها بيدها لتشير اليه متعجبة وهى تقول:
“مش بتقولي خد موبايلك وشنطتك! رجعتيهم ازاى”
نظرت إلى أخيها قليلاً تترقب رد فعله ثم أردفت:
“عايدة هي اللي جات انقذتني منه وضربته ورجعتلي حاجتي وعقمتلي الجرح واسعافتني”
تغيرت ملامح وجه «مصطفى» ما إن سمع حديثها بينما رفعت «إيثار» حاجبيها وهي تقول ببسمة ساخرة:
“طب كويس إن عايدة طلعت بتعمل حاجة مفيدة غير إنها تحشر مناخيرها في كل حاجة وخلاص”
“ايثااار اتكلمي عنها كويس دا بدل ما نشكرها انها انقذتنا أختنا والله اعلم كان ممكن يحصلها اى”
أردف أخيها بضيق ما إن سمع حديثها بينما هي قبلت عينيها بملل وهي تنظر له قائلة”
“عملت اى! دا شغلها اصلا ولو اى حد برضو غير چنة كانت لازم تعمل كدا”
أجابها وهو ينظر إليها قائلاً بثقة:
“حتى لو مكنتش شغالة في الشرطة كانت هتساعدها برضو”
نظرت له «إيثار» وهي ترفع إحدى حاجبيها بمعنى حقا!؟
كانت تنظر له بنظرات ذات مغزى فهمها على الفور ورغم ذلك لم يعلق ثم أستئذن كي يرحل وهو يوجه حديثه إلى «چنة» قائلاً:
“وانتِ يا چنة متمشيش تاني لوحدك في اماكن مقطوعة زي دي ياما تعالي قوليلي وانا أوصلك”
هزت رأسها له ببسمة ثم خرج بعدما ودعهم وبعدما تخطى سلالم العمارة وعند المدخل تحديداً صادف أمامه رؤية «عايدة» والتي لم يراها سوى مرات معدودة منذ أن عاد..
ليقترب منها وهو يحمحم كي تنتبه له ثم أعترض طريقها وهو يقف أمامها قائلاً:
“أزيك يا عايدة”
رفعت رأسها تنظر له ثواني دون أن تبدي أى ردة فعل ثم أجابته بهدوء:
“كويسة الحمد لله.. اخبارك اى يا مصطفى”
تقدم منها أكثر وهو يقول ببسمة لسؤالها:
“انا كويس الحمد لله وكويس اووي كمان.. ”
صمت قليلا ثم تابع حديثه قائلاً:
“انا عرفت اللي حصل مع چنة وانك ساعدتيها ومش عارف اشكرك ازاي.. شكرا جدا ليكي يا عايدة”
أومأت له ببسمة متكلفة دون أن تجيب ثم همت لترحل ولكن أوقفها سؤاله الذي تحدث به كي يخلق حديث معها قائلاً:
“جاية منين في الوقت دا!”
تراجعت «عايدة» إلى وراء قليلا لتصبح أمامه بعدما كانت تخطته ثم أردفت بتهكم:
“دي حاجة متخصكش”
“لو متخصنيش يبقى تخص مين!”
باغتها بسؤال آخر وهو ينظر إليها وينتظر ردها لتجيبه وهي تقول ببرود:
“ميخصش حد خالص لا انت ولا غيرك”
أبتسم وهو يطالعها بنظرات لم تغب عنها قائلاً بسماجة:
“لسه لسانك بينقط عسل زي زمان”
“وانت لسه لزقة وسمج زي زمان برضو”
توسعت بسمته ليس وكأنها لم تشتمه منذ قليل ليتحدث مجدداً وهو يقول بحنين:
“طب ما نرجع زمان من تاني!”
صمتت قليلاً تأخذ أنفاسها ثم تنهدت وهي تقول ببرود:
“معدش موجود علشان نرجعه ولا بقى فيه امل انه يرجع لاني حرقته خلاص”
قالت جملتها ثم رحلت من أمامه دون إنتظار رده وتركته ينظر الى طيفها بشرود لم يفق إلا على صوت خلفه جعله ينتفض وهو يقول:
“بطة مش ليك يا مرزوق”
استدار «مصطفى» صوب الصوت والذي لم يكن سوى «عمر» الذي كان يجلس على طرف السلم وهو يتابع حديثهم بتسلية بعدما نزل من الاعلى ووجدهم يتحدثون فجلس يتابعهم..
نزل من على السلم وهو يصفر حتى وقف أمامه ثم تحدث ببسمة:
“ماهو برضو انت غلطان حد يروح يقول لواحدة زي عايدة جاية منين دلوقتي! دا لو ابوها الله يرحمه كان لسه عايش مكنش هيسألها السؤال دا”
زفر الآخر وهو يتنهد بضيق..، اقترب منه «عمر» وهو يربت على كتفه قائلاً:
“لأ اجمد كدا مفيش حاجه بتيجي بالساهل.. أسال مجرب دا انا طالع عيني”
ليجيبه «مصطفى» وهو يقول ساخراً:
“مفيش حاجة بتيجي اصلا لا بالساهل ولا بالصعب”
بلل «عمر» شفتيه وهو يلوى فمه بحسرة مردفاً:
“ياه دا انت حالتك صعبة خالص”
اقترب منه حتى وقف أمامه مباشراً وهو يقول:
“أحيانا فيه فرص مبتجيش غير مرة واحدة ورغم كدا بنضيعها لكن أنها تجيلك فرصة تانية حتى لو أصعب من الاولى ف إنك متمسكش فيها بأديك وسنانك يبقى مترجعش تزعل”
تركه «عمر» ثم رحل وبقي هو يفكر في جملته التي قالها بطريقة غير مباشرة ولكن يعلم قصده جيداً
تنهد بحزن دفين ولا يعلم ماذا يفعل لذا ذهب ناحية الشقة التي يقنطون بها وهو يفكر فيما حدث بشرود..
🌸سبحان الله وبحمده… سبحان الله العظيم🌸
جلست «حور» بجوار زوجها والذي كان يغط في سبات عميق بينما هي ظلت جواره خشية أن يستيقظ ولا يجدها جواره وقد أعتذرت ل «سهير» عن عدم قدرتها على الذهاب لخطبتها معلله بأن زوجها مريض بعض الشيء..
اقتربت منه ثم وضعت قبلة رقيقة أعلى جبينه ثم تحسست شعره وهي تقول:
“ربنا يبعد عنك كل حاجه وحشه يا ليث”
جلست جواره مجدداً وهي تشعر بالملل ما لبثت حتى أخرجت هاتفها فوجدت العديد من الرسائل الخاصة بالصفحة والتي لم تكن قد ردت عليها منذ فترة وأيضا هي تشعر بالإرهاق ولا طاقة لها للتحدث مع أحد.،
لذا فكرت بأن تكتب منشور فضلا عن الرد وأن تجيب عليهم في وقت لاحق عندما تكون قادرة على ذلك..
فتحت الصفحة الخاصة بها ثم بدأت كتبت ما تريد وتحاول تنقية حديثها بأكبر قدر ممكن وهي تقول:
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيكم عاملين اى وحشتوني.. عايزة اتكلم معاكم النهاردة في موضوع مهم جداً خاصة بالبنات المتزوجات وأيضاً مفيد للغير متزوجات ومقبلين على الزواج علشان يعرفوا ازاى يتعاملوا مع زوجهم..،
لازم تعرفي زوجك بيحب اى وتعفيه طبعا هتقوليلي يعني اى أعفه! كل واحدة فينا بتختلف هويات زوجها عن التانية يعني مثلا على سبيل المثال ممكن واحدة زوجها بيحب إن زوجته تفضل تكلمه وتسأله عن تفاصيل يومه وحتى لو في الشغل ترن عليه وتكلمه لإن هو بيحب كدا فتيجي هي بقى تفضل تكلمه في الخطوبة وبعد الزواج تعمل العكس ومبقتش تكلمه او تسأله عن تفاصيل يومه وهو يحس بالإهمال ودا للاسف بيخليه يروح يكلم واحدة تانية علشان يلاقي منها الاهتمام دا
طبعا هو غلطان وانا مش ببررله لكن دا ضمن سبب من الاسباب علشان كدا لو انتِ عارفه إن زوجك بيحب الكلام والاهتمام اشغلي وقته وكلميه كل شوية تسالي عنه وتقوليله كلام حلو سواء كان شات او موبايل لكن طبعا تختارى الوقت ومتكلمهوش علشان تشتكيله من البيت والعيال لانه مش هيرد مهو مش هيبقى بره وجوه!..
وواحدة تانية زوجها بيحب انها تتزينه وبيحب يشوفها في صورة جميلة واهم حاجه عنده مظهرها العام لما يرجع من الشغل ويشوفها ف لازم تتعود إنها تخلص شغل البيت بدري وتغير هدومها وتتزين لما يرجع وتعفه عن إنه يبص لاي واحدة برة خصوصا إن أكيد شغله في بنات معاه..
وفيه نقطة مهمة ودي لا هي حرام ولا عيب يابنات
فيه واحدة ممكن تبقى عارفة إن زوجها بيحبها ترقصله لكنها بترفض بحجة إنها بتتكسف واتقالتي من واحدة إنها بتشوفه بيتفرج على فديوهات رقص وتبرج ف لما سألته برقصي قالتلي لا طبعا مقدرش اعمل كدا!
هي للاسف معفتوش ودا خلاه يبص لبرة لانه قليل الدين ومخفش من ربنا..
لكن هي كانت مطالبة إنه تعفه وتشوفه بيحب اى ويعمله علشان ميبصش لبرة..
وواحدة تانية ممكن زوجها يكون عنده أهم حاجة نظافة البيت حتى لو هي متزينة ميهتمش اد ما يهتم إنه يرجع يلاقي البيت نظيف والأكل جاهز وكل حاجة مرتبة..
ف مترحش هي ترتب نفسها وتتظبط وتسيب البيت مكركب لإن دي حاجه هتزعجه!
الشاهد من كل كلامي دا إنك علشان تكوني زوجه كويسة وتخلي زوجك يحبك هو إنك تعرفي هو بيحب اى وتعمليه وصدقيني دي حاجه هتخليه متيم بيكي وزي ما قولتلكم كل واحدة هويات زوجها بتختلف عن التانية…
وعايزة اقول نقطة أخيرا ويمكن أهمهم..
اتعودي إنك متحكيش مشاكل البيت والاولاد اول ما يرجع من الشغل لإنه طبيعي بيقى راجع تعبان ومرهق ومش عنده دماغ يسمع المشاكل اول ما يرجع ودا هيخليه يتقفل من البيت..
اتعودي اول ما يرجع من الشغل تأجلي المشاكل شوية وتستقبليه بإبتسامة كدا وتحضريله الأكل وبعد ما يرتاح وياكل ويغير هدومه وتحسي إن مزاجه أتحسن وقتها ابقى احكيله اللي انتِ عايزاه حتى هو هيقدر يتكلم معاكي ولو فيه مشاكل هتحلوها بهدوء عكس لو كلمتيه وهو لسه راجع هتلاقيه اتنرفز واتعصب وبرضو متخليش الاولاد يقولوله مشاكلهم اول ما يدخل البيت
عرفيهم إن بابا لسه راجع من الشغل تعبان ويستنوا لما يرتاح.. عودي زوجك إن البيت دا سكنه ومكان راحته
ومتخلهوش يكره البيت ويحس إنه موجود علشان بس يحل مشاكلك انتِ والعيال..
فيه واحدة هتيجي تقولي إنها بتعف زوجها وبتعمل كل اللي قولت عليه فوق ورغم كدا بيبص بره! انا بتكلم عن الاصل العام وإنك لو عفتيه زوجك بالحاجه اللي بيحبها ف مش هيبص لبره لكن دا ميمنعش إن فيه رجالة قليلة الاصل ومهما زوجته تعمل بيبص لبرة برضو ودا بيرجع لسوء إختيارك ولكن دول إستثناء مش الاغلبية
واخيراً أتمنى يكون كلامي فادكم وتعملوا بيه وربنا يهدي سرنا جميعاً يارب”
أنهت «حور» حديثها وهي تدعو الله أن تستفيد به كل فتاة ويكون سبباً لحل مشكلتها ثم أغلقت هاتفها كي تستريح قليلاً ومن ثم تعاود الرد على كل تلك الرسائل..
(بصوا بحاول إني اجمع اكبر قدر من مشاكل الازواج سواء اللي بتتعرض عليا او اللي بشوفها واقول حلها
سواء على نظام آسك سؤال واجابة او على هئية منشور زي كدا… قولولي بتستفيدوا أكتر لما بيكون آسك ولا على نظام منشور! او نخلي مرة كدا ومرة كدا😅)
🌸استغفر الله العظيم وأتوب إليه🌸
أستيقظت من نومها وهي تشعر بالحماس لأن اليوم هو أول يوم جامعي لها بعدما أنتقلت للعيش هنا وسوف تكمل دراستها مجدداً بعدما توقفت عن الدراسة منذ أن توفى والديها..
وأخيرا قررت أن تبدأ حياتها من جديد وتعطي لنفسها فرصة بعدما أتت للعيش مع أختها التي أصرت عليها أن تأتي والا تتركها بمفردها..
وقفت «عايدة» أمام المرآه تعدل ثيابها وترتدي حجاب صغير يخفي شعرها وقد بدت أجمل وجعلها تبدو جذابة..
أبتسمت برضى وهي تخرج من المنزل متوجه صوب جامعتها الجديدة بعدما علمت المكان جيداً وقد كانت تشعر بشعور غريب عليها لأن المكان جديد ولا تعلم به أحد هنا..
دلفت من بوابة الجامعة وهي تسأل عن المكان الخاص بالمحاضرات حتى أشار لها أحد الطلاب على المدرجات التي من المفترض أن تأخذ بها..
وبالفعل أتجهت هناك ثم دخلت وقد كان يوجد العديد من الطلبة ولا تعرف اي منهما لذا توجهت ناحية بينچ لم يكن به الكثير ثم جلست بهدوء تنتظر دخول دكتور المادة وهي تنظر حولها تستكشف المكان..
وبعد قليل دخل شاب في مقتبل العمر وقد لاحظت تهاتف الفتيات عليه حتى ظنته دكتور المادة ولكنه لم يكن سوى طالب معهم..
كانت جميع الانظار محطة عليه وكيف لا وهو أشهر شاب بدفعتهم وأيضا أوسمهم وأغناهم ثراء.. وعلى العكس لم تهتم به «عايدة» وهي تدير وجهها عنه..
فهي دائما لا تنجذب للاشياء المذدحمة والتي يرغبها الجميع هي تحب الأستثناء وأن ما تريده يكن مميزاً ومختلفاً أيضا عن إختيار الجميع..
وجدت نفس الشاب يجلس جوارها وهو يعدل من ياقة ثيابه ورغم ذلك لم تعيره اى أنتباه مما ذاد تعجبه
فإن كان قد جلس جوار أى فتاة لكانت الآن أسعد فتاة بالمدرج اما عنها فكأنها لم تراه من الأساس مما جعله ينظر إليها وهو يبادر بالسؤال قائلاً:
“انتِ معانا هنا”
لم تجب عليه.. بل في الأساس لم تنتبه أنه يحادثها هي
ليشعر بالغيظ وهو يكرر عليها السؤال مجدداً لتنتبه له ثم أجابته بسخرية:
“لأ جاية أتفرج على جمال المدرج هنا”
أغتاظ من ردها وهي تسخر عليه ليتحدث وهو يرفع إحدى حاجبيه قائلاً:
“شكلك متعرفنيش صح!”
نظرت له قليلاً ثم أردفت بهدوء:
“محصليش الشرف للاسف”
أبتسم ثم نظر أمامه وهو يردف بغرور:
“بصي كدا وشوفي نظرات الحسد حواليكي لمجرد إني قاعد معاكي انتِ تحديداً”
رفعت رأسها تنظر لما يشير وبالفعل رأت جميع الفتيات ينظرن لها بغيرة وحسد أنه أختارها ويجلس جوارها ويحادثها أيضاً..
لتتنهد وهي تقول بهدوء:
“معتقدش إنك لما تقعد جنبي دا شيء يدعوني للفخر
لإن دي كلها مجرد لمة كدابة وناس مهتمة بالمظاهر وبس”
توقفت عن الحديث وهي تقف من مكانها ثم أردفت قبل أن ترحل وهي تنظر له بتهكم قائلة:
“هسيبك بقى انت فرحان بلمة البنات حواليك”
قالت حديثها ثم رحلت من أمامه وهو يشعر بالصدمة أن هناك فتاة لم تنجذب له كما يفعل الجميع بل وهي من تركته! حسناً هذه مجرد البداية فقط لنرى إن كانت ستصمد أمامه أم لا!
فاقت «عايدة» من شرودها وهي تتذكر هذا الموقف وتتنهد بضيق وقد شعرت بأن الهواء يُسحب من حولها وضاق نفسها..
أخذت تحاول تنظيم أنفاسها عدة مرات حتى أستقر تنفسها ثم أغمضت عيناها وهي تضع الوسادة على رأسها كي تمنع عقلها من التسرسل في ما مضى..
🌸اللهم صل وسلم على محمدط🌸
وعند «سهير» كانت جالسه تحادث «أسماء» أخت «أحمد» خطيبها وهم يضحكان سويا وقد شعرت بالألفة معها واندمجان في الحديث حتى أردفت «أسماء» قائلة بمزاح:
“انا بحسدك على أحمد مش علشان اخويا لأ علشان محترم وعمره ما بص لبنت ولا كلم حد زي ما بقيت الشباب ما بيعملوا.. ربنا يرزقني بواحد زيه يارب”
أختفت بسمة «سهير» تدريجياً من حديثها وقد أحزنتها تلك الفكرة لتتابع الأخرى حديثها مجدداً وهي تقول:
“تعرفي انا من اول ما شوفتك عند العربية وانا حسيتك أكتر واحده مناسبة ليه بأخلاقك واحترامك لإن احمد دا فعلا شخصية نادرة في الزمن اللي احنا فيه وانتِ اكتر واحده تستاهليه”
سقطت دمعة حارقة على وجهها وهي تتنهد بحزن.. كيف تخبرها بأنها لا تستحقه وليست جميلة كما يروها! لكم كانت فتاة سيئة وتفعل أشياء سيئة..
وهي من صادفت العديد من الشباب وكانت تحادثهم
وأيضا أذت صدقتها وكادت أن تؤدي بحياتها وهي نفسها التي تقف بجوارها الآن!..
“يا سهير انتِ معايا!”
فاقت من شرودها على صوتها لتمسح دموعها وهي تقول ببسمة متكلفة:
“ايوه معاكي معلش سرحت شوية”
أومأت لها الأخرى ثم ظلت تتحدث معها قليلا وأغلقت معها لتترك الهاتف من يديها وترجع رأسها إلى الوراء وتسأل نفسها سؤالاً واحداً..
هل عليها أن تخبر «أحمد» عن ماضيها ثم تترك له الخيار بأن يكمل معها ام لا! ولكن كيف ستخبره وقد سترها الله!
وأيضا إن لم تخبره لن تكن مرتاحة وهي تشعر طوال الوقت أنها تخدعه!..
تنهدت بحزن ولا تعلم ماذا تفعل أخبره عن ماضيها السيء وعن ما فعلته مع صديقتها «روان» ام لا تخبره شيء وتبدأ معه صفحة جديدة!
راقت لها هذه الفكرة حتى تنهدت قليلاً وقد أتخذت قرارها بأنها لن تخبره شيئاً عن ماضيها حتى وإن كانت هكذا تخدعه ولكنها لن تجد أحداً مثله كي تضيعه من يدها.. إنها أنانية في تفكيرها ولكن هذا ما أقنعت به عقلها علها تستريح..
🌸سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت🌸
كانت «روان» جالسة بمفردها في المنزل تشعر بالخوف بعدما رحل «زين» كي ينهي بعض الاعمال الهامة لدية وقد كانت تشعر بالضيق والحزن منه لانه تركها ورحل
وكان رده بأنها يجب أن تعتاد على منزلهم الجديد
ولكنها لم تكن معتادة أن تجلس بمفردها..
قامت تستكشف المكان حولها ومازالت تشعر بالخوف ولا تعلم السبب.. حاولت أن تهدئ من روعها بأن تلك هواجس داخلها لا أكثر ولكنها فجأة شعرت بحركة قريبة منها لتلفت مسرعة ولكنها لم تبصر أحد..
تنهدت وهي تكمل بحث ولكن قطع هذا وجود حركة خارج المنزل وقد تيقنت هذه المرة بأنها لا تتخيل..
خرجت ناحية الشباك وهي تنظر من فتحة صغيرة لتجد امرأة ترتدي السواد ولا يظهر منها سوى عيناها وهى تطوف حول المنزل بغرابة و «روان» تتابعها بعينها ولا تعلم هويتها بعد..
لترفع المرأة عيناها فجأة وهي تنظر إليها مباشراً مما جعلها تعود إلى الوراء بفزع من أنها فكرة أنها رأتها رغم المسافة الصغيرة التي تنظر منها..
كان وجه المرأة ملثم ولا تظهر سوى عيناها ورغم ذلك شعرت بأن تلك العيون ليست بغريبة عنها وأنها تعلم هذا الشخص ولكنها لا تستطيع تحديد هويته..
نظرت لها المرأة بشر تقسم أن عيناها كادت تخرج نيران من نظراتها ولن تنسى تلك النظرة مهما حييت..
فجأة تراجعت المراة للوراء وهي مازالت تنظر إليها بنفس النظرة حتى أختفت أمام عيناها تدريجياً.
وبنفس اللحظة التي أختفت بها المرأة وجدت النيران تندلع في المنزل من كل اتجاه مما جعلها تشعر بالرعب
وهي تحاول الخروج من المكان ولكنها وجدت الأبواب موصدة بالخارج من كل اتجاه..
ظلت تصرخ وهي تنادي باسمه ولكنه لم يكن حولها
حتى بدأت النيران في الإقتراب منها وأوشكت على الإمساك بها وبالفعل قد لامست أجزاء من جسدها في نفس الوقت الذي عاد فيه «زين» مفزوعاً وهو يقترب منها يحاول إخراجها ولكن منعته النيران التي كانت تقف حائل بينهما… ليصرخ بها وهو يقول بهلع:
“هاتي أيدك بسرعة يا روااان”
وكأنها لم تستمع له وهي تنظر له بنظرات غريبة وكأنه هو من تسبب لها بتلك النيران وبعدما كانت تناديه كي ينقذها أصبحت لا تريده حتى يقترب منها لتهز رأسها وهي تتراجع للوراء ناحية النيران و«زين» يصرخ بها أن تبتعد وتعطيه يدها ولكنها لم تعد تراه أمامها وقد ظنته رحل حتى وجدته بعد قليل يندلع إلى داخل النيران كي يصل إليها وبعد تلك النقطة لا تتذكر شيء…
“روان… ياروان”
أخذ «زين» يهزها قليلاً حتى أستفاقت وقد كان جبينها متعرق بشدة وتأخذ أنفاسها بصعوبة ليقترب منها وهو يحاول تهدئتها قائلاً:
“بس اهدي اهدي دا كان كابوس”
ورغم أنها لم تقص عليه شيء مما رأت ولكنه علم من هيئتها وصراخها أثناء النوم أنها كانت تحلم بكابوس مرعب..
أعطاها كوب ماء فأخذته منه وهي تشرب بنهم ومازالت تنهج كما لو كانت تركض منذ زمن..
أخذ يمسح على رأسها وهو يتلو عليها بعض الآيات حتى هدئت وأستكانت بين يديه ليقول بهدوء وهو ينظر إليها:
“نمتي على وضوء امبارح ولا لأ! وقرأتي الأذكار!”
هزت رأسها بالنفي وهي تشعر بالخجل ليمسكها برفق من خدها وهو يقول:
“مش انا قولتلك متنميش غير على وضوء وتقولي أذكار النوم!”
أومأت بالإيجاب وهي تؤكد عليه بأنه أخبرها ولكنها نسيت لتتحدث وهي تقول بخوف:
“اول مرة أحلم حلم وحش زي دا.. انا فاكرة كل تفاصيله كأنه كان حقيقة”
مسح على رأسها ثم مسح دموعها بأنامله وهو يقول:
“دا كان كابوس من الشيطان وعلشان متحلميش الاحلام الوحشة دي تاني نامي على وضوء وقولي أذكار النوم
وامسحي على السرير 3 مرات وانتِ بتسمي الله وبعدين
وبعدين أقرى الإخلاص والمعوذتين بين أديكي كدا وامسحي على راسك وعلى جسمك ومفيش اى حاجه هتمسك لحد ما تصحي وبعدين حاولي تنامي وانتِ بتقولي سبحان الله 33 مرة والحمد لله 33 مره والله اكبر 33 مرة لحد ما تروحي في النوم”
أخذت نفسها وهي تحفظ ما يقوله جيداً ثم نهض هو من على الفراش فقد أقترب موعد آذان الفجر وذهب ليتوضيء وهو خرج بعدما أنتهى وهو يقول شيء بسره..
نظرت له بفضول وهي تقول:
“انت بتقول اى في سرك يازين!”
أبتسم على فضولها المحبب له ثم أقترب منها وهو يقول:
“متعود أقول بعد الوضوء غفرانك”
نظرت له بعدم فهم وهي تقول:
“طب واشمعنى بعد الوضوء بالذات اللي بتقولها!”
“بصي هي دي ليها سبيين.. السبب الاول قالوا علشان احنا بعد ما بنتوضي كدا بنطهر وبنكون خلصنا من النجاسة الحسية فبنسأل ربنا الغفران علشان نخلص النجاسة المعنوية اللي هي ذنوبنا”
أومأت لها بتفهم وهي تقول:
“طب والسبب التاني!”
“والسبب التاني قالوا إن احنا لما بنكون في الحمام بنقعد فترة مش بنذكر فيها ربنا وعلشان كدا اول ما بنخرج بنقول غفرانك إن ربنا يغفرلنا علشان مذكرناش ربنا في المدة دي”
نظرت له قليلاً وهي تقول بتفكير:
“تصدق اول مرة اعرف دي.. معنى كدا إننا لازم دايما نذكر ربنا طول الوقت”
أومأ لها بالإيجاب وهو يهز رأسه قائلاً:
“مفيش أجمل من إن يكون لسانا دايما رطب بذكر الله
طول الوقت.. هو فيه اجمل من ذكر ربنا ننشغل بيه!”
“بس انا بنسى دايما اذكر ربنا”
(بتنسي تاكلي بتنسي تشربي بتنسي تنامي! 😂 معلش بس مقدرتش مقولهاش)
بينما أجابها «زين» وهو يقول بهدوء:
“حطي في بالك طول الوقت إنك هتذكري ربنا لحد ما تعودي نفسك وبعدها هتلاقي ربنا سبحانه وتعالى هو اللي بيلهمك الذكر من غير ما تحسي وتلقائي تلاقي نفسك قاعدة وبتذكرى ربنا”
أبتسمت لمجرد التخيل أن الله يصطفاها هي دون عن غيرها لتذكره.. يالها من فكرة مريحة بحق..
“طب وأذكر ربنا اقول اى بالظبط”
“الذكر مفيش أكتر منه ياروان قولي استغفر الله وسبحان الله ولا إله إلاّ الله وسبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك وكلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم وكمان تصلي على النبي كتير بنية إنك تشوفيه في المنام وتحمدي ربنا وانتِ بتذكري نفسك بنعمه عليكي.. ذكر ربنا كتير اوي لا يُحصى المهم إنك تذكريه .. علشان اللي بيحب حد دايماً بيذكره ودايما بيكون على باله طب ازاي بنقول اننا بنحب ربنا من غير ما نذكره ولا ييجي على بالنا!
الحب أفعال مش مجرد كلام وخلاص وانا بقول انا بحب ربنا ورغم ذلك بنعصيه ومبنذكروش يبقى بأي حد نقول اننا بنحب ربنا!
لازم لما نقول بنحب ربنا يبقى فعلا احنا بنحب ربنا وبنعمل اللي أمرنا بيه مش مجرد كلمة لسانا بيقولها وخلاص!.”
كانت تشرد بكلماته وقد هدئ خوفها قليلاً ورغم ذلك مازالت تتذكر تفاصيل هذا الحلم الذي لم يكن حلماً بالنسبة لها أكثر من كونه كان حقيقة عاشتها بحق.
فمنذ متى وهي تتذكر الاحلام بهذا الشكل! إنها معتادة دائما على أنها تستيقظ وتنسى ما حلمت به..
لذا كانت هذه أول مرة تستيقظ ويُحفر تفاصيل هذا الحلم داخل رأسها!.
” هروح علشان أصلي الفجر ماشي”
وما إن نطق هذا حتى تشبثت به وهي تقول بخوف:
“لأ يا زين متسبنيش لوحدي علشان خايفة”
نظر لها بتعجب من خوفها الغير مبرر ورجح أنه ربما بسبب هذا الكابوس ليقول وهو يحاول طمئنتها:
“مفيش حاجه تخوف وبعدين كلهم في الدور اللي تحتنا بالظبط والمسجد قريب هصلي على طول واجي”
ولكنها أبت أن تتركه وهي تشعر بالخوف من فكرة أن يتركها ويحدث ما رأته في المنام لذا أغروقت عيناها بالدموع وهي تترجاه بالا يرحل..
تتهد ولم يذهب للصلاة في المسجد وقرر بأن يصلي اليوم معها جماعة ولم يكن ضيقه بأنه سوف يصلي الليلة فقط في المنزل بل لإنه يخشى أن يعتاد هذا وأيضاً كي لا تعتاد «روان» صلاته معها في المنزل
فقد جعل الله للرجل صلاته في المسجد وللنساء صلاتها في منزلها لذا فهو لا يريد أن يتكاسل عن الصلاة في المسجد..
ذهبا ناحية المصلى التي خصصه للصلاة وقد شعرت «روان» براحة تغمرها وأيضا وجوده جوارها آنساها
فسبحان من جعل سكينة المرء مع زوجه ورفيق دربه.
🌸سبحان الله والحمد لله والله أكبر🌸
حل صباح جديد على الجميع وقد أخبرهم «زين» بأنه أنتهى من شقته الجديدة والتي لم يكن يعلم أحد سوى والده وقد تفآجأ الجميع وتحديداً «إيثار» التي سيصعب تنفيذ خطتها بعد رحليها..
دعاهم «زين» كي يريهم الشقة ويحتفلوا بها..
وبالفعل صعدوا جميعاً والديه وأخته وبيت عمه هو واولاده وزوجته وصعدت أيضاً «عايدة» بعدما أصر هو عليها فهي لا تفضل مثل هذه الأشياء..
جلسوا جميعاً وهم ينظرون إلى الشقة بإنبهار ورغم أنها لم تكن شاسعة المساحة إلا أنها بدت جميلة ومريحة للغاية رغم صغر مساحتها..
فيكفي أن «زين» قام بإشغال القرآن بها منذ أن فتحها كي تملأها البركة والراحة فقد جلب فلاشة خاصة بسماعات كي يجعلها طوال الوقت تقرأ قرآن دون توقف عسى الله أن يمنع عنهم اى شيء ضار..
“وانتِ مش هتفرجينا الشقة يا روان!”
تحدثت «إيثار» فجأة مما جعل الجميع ينظر لها بتعجب.. منذ متى وهى تهتم بهذه الأشياء! ورغم ذلك أومأت لها «روان» بتردد وهي تقول:
“اكيد.. ت.. تعالي اتفرجي”
وقفت من مكانها ثم ذهبت معها وهي تنظر للشقة بحقد شديد.. ترى ما تلك المثالية التي يعشيون بها! لا ينقصهم شيء بتاتا وترى السعادة في عيونها.. تلك السعادة نفسها التي كانت هي أحق بها!
تفحصت جميع غرف الشقة عدى غرفة واحدة لم تدخلها لتقف وهي تنظر إليها قائلة بجرأة:
“ومش هتفرجيني أوضة النوم!”
أبتلعت «روان» ريقها بتوتر فهي دائما تشعر بأن غرفة النوم ما هي إلا خصوصية لها ولزوجها ورغم ذلك لم تستطع الرفض وهي تهز رأسها بتردد دون أن تجيب وأتجهت معها نحو الغرفة..
وما إن خطت «إيثار» قدمها حتى شعرت برائحته تغمر المكان لتستنشق أكبر قدر من الهواء داخل رأتها وهي تشعر كما لو كان موجوداً..
نظرت حولها للغرفة لتجد بعض الثياب الخاصة بها ملقاه على السرير لتزيلهم «روان» بخجل وهي تضعهم بسلة الملابس مما جعلها تشعر بنيران تحترقها..
أخذت «إيثار» تسعل فجأة وبشدة جعلت الأخرى تنظر لها بتعجب وهي تقول:
“فيه حاجه!”
أجابتها وهي مازالت تسعل ولا تستطع أخذ أنفاسها قائلة بألم:
“هاتيلي مية بسرعة”
نظرت لها قليلا لتكرر الاخرى عليها الحديث وهي تسعل بقوة أكبر مما جعل «روان» تخرج من الغرفة كي تجلب لها الماء..
وما إن رحلت من الغرفة حتى أخرجت «إيثار» من جيب بنطالها شيء غريب ثم فتحته وهي تمسكه جيداً وتتأكد بأن لا أحد يراها ثم أخذت تضعه أمام باب الغرفة وترش منه على السرير وامام المرآة كما فعلت هذا أيضاً في الخارج..
عادت «روان» وهي تجدها مازالت تسعل لتعطيها الماء..
أخذته منها ثم أرتشفت منه قليلاً واعادته لها من جديد وهي تقول براحة:
“شكراً يا روان”
بينما «روان» ما إن خطت قدمها الغرفة وهي تشعر بشعور غريب وأيضا سرت رجفة بجسدها وتشعر بأن قدمها تؤلمها وأيضا تتعجب من تصرفات «إيثار» الغريبة عليها هذه المرة..
“فيه حاجة.. اخرتوا ليه!”
التفوا إلى مصدر الصوت ولم تكن سوى «عايدة» التي أتت كي تطمئن بأن كل شىء على ما يرام فقد خشيت بأن تكون «إيثار» ضايقتها بشيء..
“مفيش كنا بنتفرج بس على الشقة”
أجابتها «إيثار» وهي تنظر لها ببرود لتردف «عايدة» وهي تنظر لها قائلة بتهكم:
“واتفرجتي عليها!”
هزت الأخرى رأسها ببسمة متكلفة لتجيبها «عايدة» وهي تقول بسخرية لاذعة:
“طيب يا حبيبتي عقبال ما نفرح بشقتك يارب”
تجاهلتها «إيثار» وهي تخرج من الغرفة ثم أتجهت حيث يجلس الجميع وقد أنضمت إليهم «روان» مجدداً وظلوا يتحدثون في جو عائلي ويهنئون «زين» حتى رحلوا جميعاً..
(عايزة أضيف شيء.. تصرف إيثار مش جو روايات خالص بس دا بيحصل فعلا في الارياف والكل بيدخل يتفرج على شقة العروسة وكمان بيدخلوا اوضة نومها
ف اتمنى يكون عندكم الجرأة الكافية إنكم مدخلوش حد أوض النوم تحديداً ولو أمكن متفرجوش حد الشقة خالص اللي ييجي يضاف بحترام ويمشي)
🌸سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم🌸
مر أسبوع دون جديد وقد أستقر كلاً من «روان» وأيضاً «زين» بشقتهم بعدما نقلوا جميع أشيائهم إلى المنزل
ولم يغب عن «إيثار» تلك السعادة التي كانت تراها بأعينهم تذداد يوماً بعد يومِ لتدرك بأن تلك المدعوة محتالة لا أكثر ولم تفعل لهما شيء..
أخرجت هاتفها ثم قامت بالضغط على رقمها ووقفت تنتظر ردها بفارغ الصبر وما إن أتاها الرد حتى نبثت بغضب:
“انا هوديكي في داهية علشان ضحكتي عليا وطلعتي نصابة وخدتي الفلوس اللي طلبتيها”
لم يصل إليها رد ولولا سماع صوت أنفاس تلك المرأة لظنت بأنها أغلقت الهاتف..نظرت للخط لتجدها مازالت متصلة لتتحدث أخيراً بهدوء:
“مش انا قولتلك الموضوع محتاج صبر!”
“صبر اد اى عدي أكتر من أسبوع ومحصلش حاجة بل كمان شايفاهم قربوا من بعض أكتر”
أبتسمت المرأة بخبث وهي تقول:
“ماهو دا هدوء ما قبل العاصفة.. انا سبق وقولتلك انها بتقرأ الاذكار والقرآن بس مش بأستمرار ف علشان كدا الموضوع كان محتاج وقت لانها مش محصنة نفسها زي جوزها… كلها مسألة وقت بس.. ووقتها هتيجي بنفسك تشكريني على اللي هيحصلهم وأفتكرى إن الشيخة صباح مبتقولش كلمة وترجع فيها”
هدئها حديث تلك المدعو قليلاً.. حسناً سوف تنتظر حتى ترى ماذا ستفعل وقد لامست الصدق من حديثها
لذا جلست على الفراش وهي تجبر نفسها على الإنتظار..
وعلى الطرف الآخر كانت «روان» تشعر بالإعياء الشديد وقد عادت إليها تلك الخنقة مجدداً والتي لا تعلم سببها
وأيضا كانت ترى بعد الاحلام المفزعة كلما نسيت أن تقول ما أخبرها به «زين» قبل النوم..
وقف «زين» يرتدي ثيابه كي يذهب للعمل بينما هي أقتربت منه وهي تقول:
“رايح فين يا زين!”
قام بتمشيط شعره ثم أخذ العطر وهو يضع منه على ملابسه كي تطيب رائحته وهو يقول دون أن ينظر إليها:
“رايح الشغل عايزة حاجة أجبهالك وانا جاى!”
نظرت له قليلاً ولا تعلم ما هذا التشتت الذي تشعر به لتقف أمامه وهي تقول:
“طب ما تخدني معاك علشان زهقانة!”
ليجيبها وهو مازال ينظر يكمل ما يفعله أمام المرآه بعجالة:
“معلش ياحبيبتي مش هينفع لما أرجع بقى أخرجك”
بينما هي أغتاظت من تجاهله لها أو هذا ما ظنته لتقول بغضب وهي تردف بصوت مرتفع:
“زين لما أكلمك تبصلي”
أستدار إليها وقد تلبسه الغضب هو الآخر ثم أقترب منها وهو يقول وهو يجز على أسنانه:
“صوتك يعلى تاني قدامي يا روان ومتلوميش غير نفسك”
ثم تابع حديثه وهو يقول قبل أن يرحل:
“الظاهر إن انا اللي دلعتلك كتير”
خرج دون أن ينظر إليها حتى… فأكثر ما يغضبه أن يرفع أحد صوته عليه مهما كان هذا الشخص ولو نظر إليها ودقق في وجهها لكان لاحظ الارهاق البادي على وجهها..
بينما هي جلست تبكي ولم تتخيل أن يكون رده قاسي هكذا وهي من أعتادت عليه حنوناً ولكن يبدو أن صبره نفذ معها..،
فهي لا تنكر أنها طوال الأسبوع تفتعل معه مشاكل من العدم وهو من يذهب ويرضيها.. ولكن يبدو أن طاقته قد نفذت..
أما عنه فقد خرج مستاءاً وهو يشعر بالضيق والغضب فما كان له أن يصرخ بوجهها هكذا وكان عليه أن يتحدث معها براحة ولكنه لم يستطع أن يتحكم بغضبه عندما وجد صوتها يرتفع عليه وليست هذه مشكلته هو وحده بل هى مشكلة أغلبية الرجال أنهم يكرهوا أن ترفعة زوجتهم صوتها أثناء وجودهم..
أمطي إلى عمله وقد قرر أنه سوف يرضيها عندما يعود ولكنه زفر بضيق ولا يستطع أن يركز في عمله وهو يفكر أنها بالتأكيد مازالت تبكي..
مسح على رأسه وهو يتنهد ثم أخرج هاتفه من جيبه كي يحادثها وضغط على رقم الهاتف ولكنه لم يصل له رد.
ليكرر الإتصال مرة أخرى عليها حتى فُتحت المكالمة وقبل أن يتحدث أتاه صوتها وهي تصرخ بفزع مستغيثة به أن يلحقها وقبل أن يستفسر عن شيء أنغلق الخط
وسقط معه قلب «زين» وهو لا يعلم ماذا حدث لها..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وسولت لي نفسي الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى