رواية يونس الفصل الخامس 5 بقلم إيمان شلبي
رواية يونس البارت الخامس
رواية يونس الجزء الخامس
رواية يونس الحلقة الخامسة
ام كلثوم اشترطت للرجوع شرط رئيسي تعجيزي يكاد يكون مستحيل ” وعايزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يازمان !”
بعدما كملت وقالت شروطها ” وهاتلي قلب لا داب ولا حب ،ولاانجرح ولا شاف حرمان!”
وبعدين ذكرت اسبابها القويه وبكل حزم ” بيني وبينك هجر وغدر،وجرح في قلبي داريته ”
ولتأكيد موقفها قالت ” بيني وبينك ليل ،وفراق ،وطريق انت اللي بديته !”
وعشان تفصل الأمر نهائياً وحكم نهائي مفيش رجعه فيه قالت ” قضي الامر وفات المعاد …!
فات يومين علي إيمان من يوم ما شافت يونس وهي في حاله صدمه لا بتتكلم مع حد ولا حتي بتعيط ،لا بتاكل ولا تشرب ولا بتروح شغلها ولا بتعمل اي حاجه وكأن إيمان اتحولت لروبوت متحرك بلا روح !
طبيعي الموقف مكانش هين ،تخيل عايش خمس سنين علي أمل ترجعلك حاجه راحت منك زمان ،في خلال الخمس سنين بتخترع الف مبرر ومبرر عشان تريح قلبك وعشان لو رجعت تقدر تعيش وتتعايش مع الموقف وفي الآخر كل مبرراتك تطلع غلط وتتصدم بواقع انت مكنتش عامل حسابه ابداً تتصدم بواقع بالآحري مؤلم !
هو ده اللي حصل مع إيمان ،كانت جواها حرب كبيره وصراع ،مش قادره تحسم الأمر ،مش قادره تتكلم تصرخ تعيط تعبر عن اللي جواها ،حتي الكتابه اللي بتحبها مقدرتش تعبر بيها !
اتهز الفون بتاعها بماسدج وكالعاده كان يونس اللي من ساعه اللي حصل بيبعت في ماسدجات وهي مش بتشوفها ..
مكانتش تتوقع ابدا انها بعد ما تقابل يونس بعد الفتره الطويله ديه تتوجع بالشكل ده ،هي كانت محضره ردود افعال كتيره اوي لكل مبرر يتقال بس صراحه مكانتش عامله حساب المبرر الصعب ده
إيمان يابنتي انتي مش هتاكلي لقمه بقي حرام عليكي نفسك يابنتي !
إيمان بصت لمامتها وبعدين بصت قدامها تاني بصمت مريب …
امها وهي بتبلع ريقها: ط طب في حد عايز يقابلك
إيمان بعصبيه : مش عايزه اقابل حد
امها بتوتر وخوف : ب بس ده يونس
إيمان ملامحها لانت وقالت بخوفت ودموعها لا ارادياً نزلت وعيطت ،عيطت بحرقه وصوت عالي وجسمها كله بيتنفض ،لاول مره تعيط بالشكل ده لاول مره تحس انها موجوعه ومكسوره بالشكل ده !
يونس !
امها بحزن علي حال بنتها : اسمعيه يابنتي ،اسمعيه يمكن قلبك يرتاح ،هدخله
وفعلا دخل يونس اللي شكله اتغير اوي عن زمان ،جسمه نزل النص ،وشه بهتان وحزين ،مش يونس بتاع زمان أبداً
يونس قعد علي الكرسي اللي قدام السرير وبصلها بصه طويله اوي ،كان بيتأمل كل تفصيله في وشها بحزن ووجع واشتياق اكبر …
وإيمان حالها كان اصعب من حاله ،بصاله ودموعها مش بتجف بالعكس ديه بتزيد ،غمضت عينيها جامد وضغطت علي ايديها واخدت نفس طويل ،وهي علي تكه وتقوم تحضنه ، وحشها اوي ،هو كان بيوحشها وهما سوا مابال خمس سنين بعاد !
يونس بتنهيده حزن: وحشتيني يا ايمي
إيمان بصت قدامها وبكل جمود : خمس سنين !
يونس بحزن : مكانش بأيدي
إيمان مهتمتش باللي قاله وكملت كلامها: خمس سنين يايونس ،خمس سنين بدور عليك في وشوش الناس ،خمس سنين بسال نفسي والومها انت ليه بعدت عني،خمس سنين عايشه جسد بلا روح ،خمس سنين في حيره وعذاب وخوف ،خمس سنين مروحتش من بالي ،خمس سنين بحط مبررات لبعدك المفاجئ ،وبعد كل ده البيه طلع عايش حياته متجوز ومبسوط وعنده طفل ،خمس سنين هو عايش وانا كل يوم وكل دقيقه وكل ثانيه بسأل انت فين وليه بعدت وامتي هترجع !
إيمان كانت بتقول الكلام ده وهي بتعيط بحرقه ومع كل كلمه بتتقال دموعها بتزيد اكتر واكتر ،جواها نار مبتهداش ،جواها براكين لو انفجرت هتحرق العالم …
يونس بحزن : انا اسف
إيمان بوجع : ليه يايونس ،ريح قلبي وقولي ليه
يونس بتنهيده وجع : انا مش عارف اقولك ايه ،بس هدير مراتي الله يرحمها ك كانت مراتي واحنا مع بعض …
إيمان بصدمه اكبر : ك كانت مراتك !!
يونس : انا وهدير متجوزين من عشر سنين ،متجوزين عن قصه حب مرينا بمواقف صعبه اوي و واجهنا المشاكل والصعوبات واتخطينا كل ده سوا ،واتجوزنا بعد معاناه يا ايمان ،اول سنتين جواز كانت هدير معيشاني اسعد واحد في العالم ،رغم أن الحمل اتأخر شويه بس انا كنت دايما بحاول اقنعها انه مش فارقلي غيرها ،بس هي كأي بنت نفسها تبقي ام ،روحنا لدكاتره كتير اوي وبرضو ربنا مكانش رايد تحمل ،هدير دخلت في مود اكتأب وكانت بتحاول تكرهني فيها عشان أطلقها واروح اتجوز غيرها عشان ابقي اب ،وانا كنت بتخانق معاها وبرفض رفض قاطع ،لحد ما تعبت واتخنقت من المعامله اللي بتعاملني بيها ،وفي مره شوفت روايه ليكي علي الفيس بتتكلم عن الحب من طرف واحد حسيت اني فعلا بحب هدير من طرف واحد حسيت انها كرهتني ،تابعتك وقريت ليكي كتير وكان كل اسكريبت أو روايه تنزليها تلمسني وتعبر عن احساسي لحد ما شوفت مره في الكافيه راقبتك كتير من غير ما احس في حاجه شدتني ليكي ،غصب عني لما لقيت حبيبتي بقت تتجاهلني ومش طيقاني قلبي يميل لغيرها ،انا عارف اني غلطان وإني مكانش ينفع ابدا اكذب عليكي بس أنا بشر ! بس صدقيني يا ايمان انا حبيتك والله العظيم حبيتك وكنت هطلق مراتي واتجوزك ،بس اكتشفت أنه مينفعش بعد ما قالتلي انها حامل ،غصب عني مرضتش اظلم ابني مرضتش يجي الدنيا ومامته وباباه منفصلين ، سامحيني يا ايمان..
إيمان بذهول وصدمه ودموع وبكل حرقه : اطلع برا
يونس بحزن : اسمعيني بس
إيمان وهي بتصرخ : اطلع بررررررررررا ،ياحقير ياكذاب ياخاااااين بكرهك يايونس بكرررهك ومش هسامحك ابدا اطلع بررررررررررا
قالت جملتها الاخيره ومحستش بنفسها وفقدت الوعي …
بعد مرور يومين ..
كانت في المستشفي نايمه علي السرير متحاوطه باجهزه من كل جانب …
في غيبوبه من ساعه اللي حصل واللي اتقالها …
علي النحيه التانيه كان في حد قاعد قدام السرير علي كرسي ..ماسك ايديها بين ايديه دموعه نازله وهو بيدعي ربنا تقوم بالسلامه ،هو الشخص الوحيد اللي حبها هو الشخص الوحيد اللي كان يتمني تحس بقلبه ولو لحظه واحده ،هو اللي كان بيحاول يحذرها كتير من يونس بس هي مكانتش تسمع ،كانت تقوله استحاله يونس غير الشباب التانيه كانت مراهنه عليه بحياتها وبكل أسف خسرت الرهان !
ايوه هو الشخص المجهول اللي بيبعتلها ماسدجات كل يوم …الشخص اللي معاها في القسم اللي حبها من اول ما شافها وبدء إعجابه بيها يزيد يوم عن يوم إعجابه اللي اتحول لحب مع الوقت اللي كان دايما يكلمها من أرقام مجهوله عشان يحذرها بس هي مكانتش تسمع ،هو اسمه مش يونس بس حب يكذب عليها عشان تحبه لعلها تحبه ربع الحب اللي بتحبه ليونس ..
انت مين وبتعمل ايه هنا !
قالها يونس اللي دخل الاوضه يتطمن علي إيمان هو كمان من ساعه اللي حصل مسابهاش لحظه ..
لف بغضب وقاله بغيظ : ميخصكش
يونس قرب منه وشده من قميصه وقال بعصبيه : لا يخصني انت مين ؟
هو بكره : انا اللي حبيتها اكتر منك انا اللي حبيتها وفضلتها عن الكل انا اللي حبيتها اكتر من نفسي يايونس ياصياد ،وانا اللي هتجوزها ومش هخليها ترجعلك تاني حتي لو كان علي جثتي ..
يونس ببرود : خلصت كلامك !
هو بتحدي: اه خلصته
يونس بهمس وبهدوء مريب : إيمان مش هتكون لحد غيري يا
هو بتحدي اكبر : إياد يايونس بيه
يونس وهو بيربع أيده الاتنين وبابتسامه بارده : طب يالا اتكل من هنا
إياد متسبنيش ..
ديه كانت جمله إيمان اللي فاقت من ساعه ما إياد كان بيكلمها وماسك ايديها حست قد ايه أن في حد بيحبها عرفت أنه الشخص المجهول اللي بيبعتلها ماسدجات كل يوم وقررت أن لو يونس اخر راجل في الدنيا مش هترجعله
يونس وإياد بلهفه في نفس الوقت : إيمان
إيمان بصتلهم الاتنين وبعدين بصت ل إياد وقالت بضعف : إياد اوعي تسيبني
يونس بصدمه : إيمان ،ا انتي بتحبيه !
إيمان بجمود : مش خطيبي !
ياتري ايه اللي هيحصل وياتري إيمان بعد اللي حصل هترجع ليونس ولا هتدوس علي قلبها وتنساه !
كان ياما كان فلانه فلان
وراها قصه من الماضي
شبح مجهول ومش راضي
يسيبها تعيش وده العادي
من الدنيا ومن الايام 💔
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يونس)