رواية وردة في المزبلة الفصل السادس والثمانون 86 بقلم منة محمد
رواية وردة في المزبلة البارت السادس والثمانون
رواية وردة في المزبلة الجزء السادس والثمانون
رواية وردة في المزبلة الحلقة السادسة والثمانون
قاطع الصمت صوت ارتطام قوي
رفعت ريم نظرها بخوف
وانصعقت لما شافت جزء من السقف انهدم
صرخت بقوه : فررررررررررحه
وقفت على حيلها مفزوعه وجريت اتجاه فرحه وقلبها يدق بعنف متتحملش فقدانها دي هي الفرحه ايدها ترتعش وتتنفس بسرعه وبسرعه رفعت فرحه جوه حضنها بقوه وهي تبكي بكاء يدمي القلوب وتشهق
دي روحها وضناها لو تفقدها ممكن ريم تموت فيها ؟!!
ام منيره بتأثر : قومي يابنتي احمدي ربنا وقع بعيد عن دماغ بنتك وربك حفظها
بصت ريم للسقف المهدوم بعيون مليانه دموع والمطر بدأ يدخل من خلاله
مسافه قصير كان وقع على دماغ فرحه وزاد صوت بكاها
وهي تتخيل لو كانت فرحه تحت حطام السقف
منيره مسكت ايد ريم : قومي من عندك يمكن يسقط جزء تاني
هزت ريم راسها ووقفت وهي حاضنه فرحه بقوه
رجعت نامت فرحه بحضن ريم بعد ما صحيت على صوت الارتطام
ام منيره : خلينا نقعد في الاوضه التانيه رممناها قبل مده قصيره حالها احسن من دي!!
ريم وهي حاضنه فرحه ودموعها على خدودها : انا طالعه من هنا ايه يضمن لي ما يسقطش مره تانيه ؟؟
منيره جن جنونها من كلام ريم : مجنونه ؟؟ تطلعي فين في الجو ده مطر ورياح ورعد وبرق ..تروحي فين؟؟؟
ام منيره حطت ايدها على كتف ريم وبنبره حانيه : يا حبيتي قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا خلي إيمانك بالله كبير والحافظ ربنا هو اللي يحفظنا من كل سوء
ودلوقت تعالي اقعدي بالغرفه التانيه وان شاء الله مايصبنا سوء!!!
هزت ريم راسها ومسحت دموعها من على خدودها
وراحت معها للغرفه التانيه واخدت فرحه في حضنها رفضت تحطها على الارض
بعد ما صلوا العشاء
شهقت منيره لما شافت مايه المطر داخله للغرفه لان الباب فيه تسريب وفيه فراغ بين الباب والارضيه
ام منيره وقفت وهي تردد الاذكار: لا إله الا الله لا حول ولا قوه الا بالله
ريم برعب : يا خوفي نغرق هنا خلونا نطلع من هنا ؟؟؟
ام منيره وهي خايفه اول مره يحصل كدا وينزل بالقريه مطر بالقوه دي!
بس لازم تكون شجاعه بينهم : اهدي يا بنتي ولمنيره هاتي هدوم قديمه بسرعه وكروانه
هزت منيره راسها بالموافقه والرعب دب بقلبها
مسكت البس القديم وحطته على المايه وبعديها تنشل تعصرها بالكروانه
ومنيره تعمل زي امها شافت ريم فرحه نايمه قررت تساعدهم
وقفت بصعوبه وفرحه في حضنها
شافت طربيزه خشب برجل مرتفعه في جنب الغرفه راحت ناحيتها وفرشت لفرحه تحتها …بحيث لو وقع السقف ما يحصلهاش حاجه …..غطتها ورمت نظره عليها وراحت لمنيره وامها تساعدهم …..عدي الوقت عليهم وهما علي الحال القاسي ده ريم ضمت ايدها لبعض ونفخت فيهم لعل وعسى يروح البرد …..حستهم اتصلبوا من البروده ……وكل لحظه تروح تطمن علي فرحه
منيره بتعب : على الحال ده هنسهر الليل بطوله المطر مش راضي يبطل شوفي المايه ازاي بتدخل ؟!!
ريم ورجعت تكمل : خلاص روحي ارتاحي يا منيره انتي وخالتي وانا هكمل عنكم
منيره ورجعت تكمل بعد ما سندت ضهرها : نكمل مع بعض لاخر لحظه
ريم : يا خالتي روحي ارتاحي انا ومنيره نكمل شقط المايه
ام منيره بتعب من غير تردد راحت للدفايه وقعدت بالقرب منها
ريم وشفايفها ترجف من البرد وضهرها اتخشب مش قادره تسنده ……..ومع ذلك مستمره بالتخلص من المايه مرعوبه تنام وتغرق بيهم الغرفه ……..بصت ريم للكروانه مليانه وقفت ورفعته وفتحت الشباك ……..غمضت عيونها وكشه ملامحها
لما قطرات المايه ضربت وشها بقوه بفعل الرياح
اتحاملت على نفسها وفرغت الكروانه برا ….بس خلاص العمود الفقري بقي عامل زي العود المتصلب من البرد
حطت الكروانه على الارض وقفلت الشباك
مسحت بأكمامها قطرات المايه عن وشها بحركه بطيئه متجمده وراحت لمنيره
بعد وقت
منيره بتعب وهلاك : خلاص مش قادره استحمل
وبصت علي ايدها لونهم ازرق من البرد
ريم : روحي اقعدي عند الدفايه شوي
منيره بتردد : وانتي ؟؟
ريم وهي تحاول تمثل الصلابه وقوه الاحتمال : سيبك مني روحي ماتضيعيش الوقت
راحت منيره للمدفأه وقربت ايدها من الدفايه ……..بصت لقت امها نايمه بعمق نفخت بضيق واتمنت انها ساكنه بالمدينه مش في القريه المنعزله لا فيها خدمات زي العالم …..لو يموتوا ما حدش يعرف عنهم بس هي كمان مقدرتش وعيونها غمضت واستسلمت للنوم ……بصتلهم ريم نايمين وحست ان المسؤوليه بقت في رقبتها متقدرش تنام تخاف تغط عنيها وتغرقهم في المايه واصلت بشقط المايه وكل شويه تروح للدفايه تدفي ايدها وترجع تكمل
حست عيونها تغفي من النوم والتعب بس دي مسؤوليه ما تقدرش تسيب لازم تواصل حتى النهايه
****************************
قاعدين بالصاله يفطروا والصمت خيم عليهم
فاطمه توجه الكلام لعيالها : جدتكم قريب جايه هنا
اسيل بصت لهاجر ولوت بوزها
وهمست لهاجر : ربنا ما يجيب الطريق اللي هيجبها
هاجر بضجر : الله يكون في عونا
صالح : ليه تغلب حالها وتيجي اذا مشتاقه اوي تشوفك روحي يمه زوريها انتي
فاطمه بحده وهي عارفه عيالها مش بيحبوا جدتهم : ولا كلمه سامع وجدتك تحترمها غصب عنك
وللشافعي : عاجبك صالح وكلامه ؟؟
الشافعي في سره ان شاء الله تحصل حاجه وتمنعها تيجي الله يعين العيال عليها ويعيني معاهم
الشافعي بكدب : عيب يا صالح احترم جدتك والبيت بيتها تشرف وتنور
وبص لفاطمه ابتسم مجامله وهو حاس باللقمه وقفت في زوره لما سمع انها جايه امال لو يشوفها نفسه انسدت عن الاكل وقام وطلع لشغله
وبعدها طلعت فاطمه لجناحها
دنيا لما اتأكدت انه امها طلعت افأفت بصوت عالي : افففففففف ايه اللي فكرها بينا؟
فرح تقلد جدتها : انت ليه يا اسيل شعرك عامل كدا وكأنه اتكهرب بسلك كهربا ؟؟
دنيا تكمل نفس طريقه جدتها وهي تطلع الكلام من مناخيرها : وانت لسه برميل نفط ما نحفتيش
وشاورت على هاجر
صالح يكمل تقليد وشاور على مهند : وانت مناخيرك ليه طويله كدا شبه عرف الديك اعملو عمليه تجميل
اسيل تكمل تقليد وشاورت على رهف : وانت ليه وشك كله حبوب وكأنه مصفصف حصى جنب بعض ؟؟؟
احمد وهو يكمل تقليد وشاور على مراته : وانت ليه مش حامل لغايه دلوقت؟؟
اصغر واحد في عيالك عمره سنتين انا بقولك يا فاطمه شوفي زوجه لابنك كل سنه تجيبلو عيلين مش دي الي زي البط كل كام سنه تجيبلها عيل
مرات احمد بقهر لما افتكرت كلامها : من دلوقت بقولك يا احمد لما تيجي جدتك انا رايحه عند اهلي ولما تمشي اتصل بيا مقدرش اتحمل كلامها
احمد ابتسم : خديني معاكي عند اهلك والنبي
اسر ضحك :ما انصحكيش تروحي لاهلك
لانها لما تيجي هتقول وقلد صوت جدته : فينا مرات احمد سباتك هنا يافاطمه ومربطه عند اهلها انا بقولك جوزيه واحده عاقله ماتسيبك ولا ثانيه
احمد ضحك : اخرس اتجوز تاني
مهند ضحك : ههههههه عارف جدتك متتخلاش عن طبعها الا تجوزك واحده تجيب لك عيلين في السنه ههههه ههههه
احمد ضحك : يمكن عاوزني اتجوز قطه ههههه
اسيل : نازله انتقاد في الناس ولا مره شوفتها مطبقه منهم حاجه تعمل العكس
ليه ما مخلفتش لجدي كل سنه عيلين ؟؟؟
مرات اسر : ربنا يستر ما تفتحليش اسطوانه اخوك واخوك
رنا بتسمت : ما حدش قال لاخوك يتجوز على حفيدتها
مرات اسر : والله عال صبر عليها اكتر من 6 سنين وهو من غير عيل طيب ما هي عاوزه تجوز احمد لان ابنه الصغير بقي عمره سنتين ومراته ماحملتش تاني
صالح : ليه العاشق الولهان ساكت
بصلو مالك بطرف عينه وما ردش وكمل شرب الشاي
احمد عطى نظره قويه لصالح : انا قلت ايه ؟؟
صالح : والله نسيت
وقف مالك بهدوء وطلع للجامعه
**************************
منيره بصت علي ريم المستغرقه بالنوم وحرارتها مرتفعه
ام منيره : مسكينه ما نامتش طول الليل ربنا يجزائها كل خير ربنا يسرها لينا والا كانت غرقت الاوضه من المايه
منيره : شفتي اغلب اهل القريه دخلت المايه بيوتهم وخرب عفشهم
لو تشوفي عيال الحاره ما عندهمش هدوم كفايه تدفيهم كلها غرقت في المايه اللي يكون في العون حتي البقاله معظم الاكل فسد من المايه مالقيتش حاجه اشتريها لو رجعنا للمدينه كان احسن يا امي
ام منيره : الحمد لله على كل حال قلت لك قبل كدا خلينا نرجع للمدينه بس انت عارضتي
منيره : بعد النهرده اقتنعت وخلاص عاوز ارجع والف علي شغل ونعيش هناك احسن من هنا
ام منيره هزت راسها :وانا بقول كدا خلال الاسبوع ده نرجع بس اصبري يتحسن الجو والطريق
منيره : على خير
قربت من فرشه ريم وحطت ايدها على جبينها وبصت لا انفها احمر بشده
وعلامات الارهاق والتعب واضحه عليها : حرارتها مرتفعه لسه بس اخف من الصبح
ام منيره : غطيها كويس لا تبرد وان شاء الله هتخف درجه الحراره
غطتها كويس وبصت لفرحه نايمه قريب من ريم ومستغرقه بالنوم
********************
ما زالت الاجواء بارده بصت من الشباك حطت ايدها على جبهتها تتحسس حرارتها
خفيفه اخف من امبارح بس الزكام تعبها قررت ترجع مع ام منيره للمدينه مش هتفضل هنا لوحدها حست قلبها يتقطع ويتمزق لما كانت تبكي فرحه عاوزه بسكوته والبقال بضاعته فسدت ومنيره راحت ما لقتش حاجه الناس اخدت كل حاجه
الصالح والفاسد من الجوع واليوم رجعت ام منيره من الأرض
ووشها مخطوف كل الزرع مضروب من البرد ومن الرعد والسيول
حطت ايدها على زورها تتحسسه بايدها النحيله بلعت ريقها بصعوبه
رددت بصوت هامس مبحوح من الزكام
«اعوذ بالله وقدرته من شر ما قدر واحاذر »
دخلت منيره الغرفه
لفت لها وابتسمت لها بامتنان بعد ما غسلت هدوم فرحه
ونشرتهم كلمت منيره بصوتها المبحوح : يزيدك عافيه
منيره بابتسامة : بالله عليك لتسكتي (وفضلت تقلد صوتها بح بح بح بح تقول راجل عجوز مكحكح رجله والقبر قاعد يتكلم
ابتسمت ريم بنفس الصوت :عجوز في عينك
كشت عليها منيره وراحت تكمل شغلها
********************
قصص منه محمد كاتب
في اليوم التاني
دخلت منيره ومعاها فرحه وفي ايدها كياس
حطت الكياس تحت نظرات ريم وام منيره المستغربه
منيره بفرحه : ما عرفتوش ؟؟ وصلت المعونات للقريه بعد السيول اللي دمرت اغلب البيوت
وقفت ام منيره و استبشر وشها : الله يبشرك بالخير خليني اروح ألحق وأخد معونه البيت فاضي ما فهوش حاجه
طلعت ام منيره وجريت فرحه عند ريم وهي بتضحك وبايدها بسكوته: ماما سوفي
حست ريم بالضيق مش عاوزه بنتها تتعود على المعونه والصدقه من الناس
بعد الموقف ده هتطلب من ام منيره يرجعوا بكره وهتدور عن شغل مش عاوزه مساعده من حد
رفعت نظرها للمنيره اللي تكلمها : بسرعه يا ريم روحي خدي معونه
ريم رافضه تاخد معونه من حد عمرها مااتعودت تأخد صدقه من حد
غمضت عيونها للحظات بألم للحال اللي
وصلتلو :مش عاوزه اروح
فاطعتها منيره : ليه يا غبيه مافهاش حاجه
وبعدين اذا انتي مش عاوزه براحتك بس حق فرحه مش من حقك تحرميها ليها حق في المعونه روحي خديها مش من حقك ترفضي وبعدين شوفي وضعنا ازاي وفرحه مش هتتحمل الجوع ولا تفهم شفتي ازاي عيطت امبارح عشان بسكوت مافهمتش يعني ايه مافيش
ريم قاطعتها : خلاص بكره نرجع للمدينة
منيره باستهزاء : لا يا شيخة اول ما تروحي هتلاقي شغل
احسبي حسابك شهر علي ماتلاقي شغل منين هتصرفي علي فرحه اقولك قومي شوفي المعونه وجيبي لبنتك شوفيها ازاي مبسوطه بالبسكوته
بصت ريم لفرحه بتاكل من البسكوت ومبسوطه
حست بتأنيب الضمير قررت تدوس على قلبها وتجيب من المعونه
كانت ماشيه رجل لقدام ورجل لوري متردده ازاي تطلب المعونه وتكسر نفسها
بس علشان فرحه تعمل المستحيل بصت لفرحه وهي ماسكه ايدها
وتتكلم بسرعه بكلام مش مفهوم بس باين عليها الفرحه
شافت عربيات المعونه
حست بتردد جواها وبصت لجاره ليهم شايله كيس وتكلم ريم : شهلي قبل ما تخلص المعونه ولو عاوزاهم يعالجوكي مجاني
هزت ريم راسها من غير نفس وتابعت طريقها
وقفت مفيش حد عند العربيه حست انها فرصتها تهرب
بس وقفها صوت : نعم اختي عاوزه معونه؟؟؟
حست ريم بغصه ما قدرتش تتكلم وتطلب حاجه
وبسرعه لفت نفسها عشان تمشي بعيد مش قادره صعب صعب فوق طاقتها
مستعده تشتغل ليل ونهار وما تطلبش المساعده من حد حست بدمعه جريت على خدها الحياه بتطلب منها فوق طاقتها
كانت ماشيه بسرعه وفرحه ماشيه قدامها وتجري وتضحك
ما حستش الا بأيد اللي مستكها من معصمها
حست وكأنها كهربا لسعت ايدها وبسرعه نفضت ايدها بقوه
والتفتت بعصبيه : شيل ايدك يالي تنكسر ايدك
رد باحراج وتوتر : انا اسف ياريم
قصص منه محمد كاتب
******************
نزلت من السلم : ماما فين بابا ؟؟
ساميه وهي تتصفح مجله : مش هنا
لينا بخيبه وقفت : راح فين ؟؟؟
ساميه بصتلها : الجامعه عملت حمله تبرعات لبلد اتضررت من المطر وعملوا يوم طبي ليهم عشان يعالجوهم وراح معاهم
لينا :اكيد طبعا هيتأخر كنت عاوزه اشتري حاجه من المكتبه
ساميا رجعت للمجله :اتصلي بصقر او شوفي سلمى خليها تتصل ببدر
وقوليلها عاوزه ايه بالظبط تجبهولك
لينا باحراج : اتصل بروان تقول لعمر يجيبهم لي
ساميه بوعيد : لو عرف ابوك هيتنرفز عليك انتم لسه في فتره خطوبه وزي ما قلت لك اتصلي بصقر
لينا باستسلام لاوامر امها : ان شاء الله ماما
********************
والتفتت بعصبيه : شيل ايدك يالي تنكسر ايدك
رد باحراج وتوتر : انا اسف ياريم رعبتك
فتحت ريم بعيونها بصدمه من لما سمعت يقول اسمها
ايه عرفه بيها ؟؟
وبلحظه ضعف بصت علي الشخص عشان تعرف هويته
وكانت الصدمه اللي خرستها
مالك همس بحنين : اختفيت فين ؟؟ وسبتيني؟؟
بصتلو ريم وباستهزاء وقلبها يدق طبول : اختفيت ؟؟؟ ولا انت اللي سبتني وروحت
قاطعها بتبرير : كل اللي غبته اسبوع رجعت وما لقيتكيش سألت عنك قالولي انك رجعتي مع عمك
ريم بمرار : مش عذر انك تسبني لو يوم من غير ماتعرفني مكانك
قاطعها بنبره ضعيفه : حتى لو كنت فالمستشفى ما تعتبرهوش عذر ؟؟؟؟
بس قبل ما تتكلم قاطعها صوت من
وراها مستحيل تنساه ولا احنا مدونه منه: احنا دايخين عليك وانت هنا ؟بتعملي ايه ؟؟؟
بصتلو ريم سنتين ما شافتهوش
معقول في السنتين لسه ما تغيرش ؟؟؟
بصت لمالك اللي واقف قدام نادر وعيونه تشع حنان ولهفه عليها
رجعت نظرها لنادر وردت بحده : بكيفي اروح منين ما احب
مالك قرب منها خطوه بلهفه ريم لفت وشها سيباهم وراها وماشيه
بس وقفها نادر لما مسكها من معصمها : رايحه فين امشي معايا انت هترجعي معايا للبيت وافهم الموضوع (البنطلون مقطوع يخربيتك) عجبك العيشه هنا علي الصدقه
مالك بإصرار :هترجع معايا يا عمي
نادر بتلميح : اه علشان تضيعها بسبب اهمالك هي تتشرد وانت ترجع للسجون لكن ده بعيد عن احلامك هي هترجع معايا
مالك بعصبيه : ريم مراتي وهنرجع مع بعض انا وهي ونبدأ من جديد ها قلتي ايه ياريم؟؟؟
قبل ما ترد جريت فرحه ناحيه ريم ومسكت
بطرف جلابيتها وهزتها وهي بتنهج : ماما ماما انيره ابتني 《منيره منيره ضربتني》
نزلت نظرها ريم لفرحه ومسحت على راسها
بحنيه : دلوقت اضربها
فرحه بابتسامه بان غمازتها : الوح ابحها ؟؟«اروح ادبحها »
رفعت ريم نظرها وشافت عيون التساؤل بعيون نادر ومالك
نزلت نظرها لفرحه ومسكت ايدها قبل ما تروح ونزلت على مستواها مستحيل تعمل زي امها ساره لما فهمتها ان ابوها ميت عاشت سنين وهي تظن ان ابوها ميت عيشتها باليتم وابوها عايش …مش ناكره انها كانت صدمه كبيره بالنسه لها لما عرفت ان نادر ابوها اتحطمت كل آمال الطفوله وهي منتظره الاب المنقذ
اللي يخلصها من حياتها مستحيل تخلي فرحه تعيش بنفس السراب اللي هي عاشته
ولسه اثره السلبي بقلبها اخدت نفس وشاورت علي مالك: ده بابا
بصت فرحه لمالك للحظات وبعدها ابتسمت : اين اديتي؟؟؟ «فين هديتي »
كان مالك لا يقل دهشه عن نادر
مالك بصلها ومش فاهم هي فرحه قالت ايه
وبلعثمه سأل ريم : ازاي ؟؟؟ وشاور علي فرحه
نادر بص لمالك بحده : امال ازاي قلت ان الجنين ميت ؟؟؟
مالك بعدم استيعاب : انا متأكد سمعت الدكتوره بتقول ان الجنين ميت
وقرب من ريم : الجنين كان عايش ؟؟؟
ريم بنرفزه وهي تتخيل لو فرحه كانت ميته : بعيد الشر عن بنتي (ايوه اردحلهم)
وسكتت لما افتكرت كلام الدكتوره اكيد مالك فهم غلط دلوقت بس عرفت ليه ما سألهاش عن وضع الجنين وكان بيحاول يهديها
هدت نفسها مش حابه تظلمه زي ما انظلمت بحياتها
والظاهر حصل سوء فهم
مالك كان في المستشفى ؟!! ليه؟؟
رجع للبيت يسأل عني ؟؟
طيب سميره ما شافتهوش ؟؟
مين اللي قالت له اني روحت مع عمي ؟؟
اسئله كتيره دارت في بالها ما لقت لها جواب
لازم تعرف اجاباتها مش حابه تظلم مالك
اتكلمت بهدوء :الدكتوره وقتها ما كانتش تقصدني انا
اطمن قلبه وحضن بايده وش فرحه الصغير
وهو فرحان بيها ما اجمل شعور الابوه
ياه شعور جميل لما تسمع كلمه بابا : اخبارك يا حلوه
وقبل ما ترد حضنها بقوه وباسها على خدها بقوه اكبر
ومسح دمعه نزلت من عيونه
بص لفرحه وهي بصالو باستغراب : قولي بابا
فرحه كشه ملامحها بطفوله : ماما ثوفي دلبني«ماما شوفي ضربني »
مالك ابتسم لها : يا شكايه انا ضربتك ؟؟
فرحه مدت بوزها : ماما
ريم بهمس : ده بابا
مالك قرص خدها : مش انا بابا ؟؟ يلا قولي بابا
فرحه بابتسامة : بابا
رفعها مالك بفرحه وطيرها بالهواء تحت صرخات فرحه الخايفه
بصت ريم لمالك وفرحه وحست بالغصه خنقتها
وهي تقارن لقاء نادر بيها ولقاء مالك بفرحه
تفرق ايه عن باقي الاطفال؟؟
مالك اول ما عرف ان فرحه بنته اخدها بالاحضان ونزلت دموع الفرح بيها
اما هي قابلها بلضرب والسب والاهانه ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لفت ضهرها وسابت المكان بهدوء ودموعها تتسابق على خدودها
تشكي ايام طفولتها
فرحه بضحكه طفوليه رنانه
بصت لمالك : ألص «خلاص»
مسح على شعرها وباسها على خدها
وبص لنادر اللي واقف ويتأمل مالك وفرحه
وبعدها بص حواليه : فين ربم ؟؟
نادر اتنبه لاختفاء ريم وبص حواليه يدور عليها بعيونه
فرحه وشوي تبكي : ماما
نزلها مالك على الارض ومسك ايدها : يالا نروح عند ماما
مشت معاه فرحه باتجاه البيت
ومالك ماسك ايدها بتملك ونادر وراهم
**************************
قعدت عند ام منيره بالغرفه بعد ما مسحت دموعها بهدوء ومخنوقه من جواها كانت ام منيره تتكلم مع منيره
دخلت فرحه بتنهج : ماما بابا بلا « بابا برا »
ام منيره عقدت حواجبها لكلام فرحه : مين بابا ؟؟؟
فرحه ما ردتش على ام منيره
ومسكت ايد امها تسحبها : بابا
وقفت ام منيره تشوف ايه الحكايه بس وقفت عن المشي لما سمعت
ريم تقول : ده مالك برا
ام منيره باستنكار : مالك ؟؟؟
منيره فتحت عيونها : ازاي عرف مكانك ؟؟
ريم من غير نفس مالهاش نفس تتكلم : مشعارفه
هزت ام منيره راسها وطلعت تشوف ايه الوضع
طلعت برا وشافت مالك ونادر
واقفين برا البيت ام منيره : اهلا يا مالك
مالك عرفها : اخبارك يا حجا
ام منيره : بخير يا بني
مالك : فين ريم يا خالتي ؟؟
ام منيره بحرج : ادخل يا بني مش هنتكلم علي الباب
مالك : شكرا يا خالتي بس نادي لنا ريم
ام منيره بتصميم : ادخل يا ابني انت وضيفك على الاقل فالحوش
مالك باستسلام مع انه الجو بارد : خلاص نقعد فالحوش
دخلوا وقعدوا بالحوش
نادر اتأمل البيت بفوقيه
وبعدها سأل ام منيره : ايه اللي جاب ريم عندكم هنا ؟؟
ام منيره حست بغروره ويتكلم بكبر بس طنشت
وردت بهدوء : احنا كنا جيران لمالك
ولما جه صاحب البيت وطلعنا من البيت قررنا نرجع للقريه وريم قررت ترجع معانا لان حسب ما وصلنا انه مالك رجع لاهله وسابها هناك
مالك بحزن : مين قال اني مشيت وسبتها ؟؟؟
ام منيره : سميره هي اللي قالت لنا انه اخوها طلع معاك بالعربيه وانت قلتلو انك خلاص سايب المكان ومش ناوي ترجع
مالك فتح عيونه باستنكار : لا حول ولا قوه الا بالله
ايه مصلحة العالم من الكذب ؟؟؟؟ طيب معلش يا خالتي ممكن تنادي لي ريم
ام منيره وقفت : حاضر يابني
دخلت جوه البيت وبعد دقايق طلعت ريم
وفرحه ماسكه بطرف هدومها وتتكلم كلمه تفهمها وعشره ولا تفهمها
اخدت نفس ووقفت قريب منهم
مالك ابتسم لها : ما فيش حد غريب ليه مكسوفه ؟؟؟
ردت ريم بهدوء : عاوزين ايه ؟؟
نادر اتنرفز من طريقتها بالكلام : ريم ؟؟؟؟ عاوزين ايه يعني؟؟ يالا شرفي خلينا نرجع ولا عاجبك الخرابه ؟؟؟
ريم بحده : خرابه احسن من قصر عندك
قاطعها مالك بهدوء: لا خرابه ولا قصر دلوقت جهزي نفسك خلينا نرجع
نادر افأف بضيق : ترجع فين؟؟؟
ناسي حضرتك انك ملتزم مع الجامعه ورانا شغل
ولريم : جهزي نفسك لما نخلص شغلنا هنا هنعدي عليكي وترجعي معانا
وبص لمالك اللي متلهف علي ريم وفرحه : يالا قوم قدامي
مالك بضيق : يا عمي حالا احصلك بس خليني شويه
نادر بهدوء : متتأخرش
وطلع من البيت
مالك لريم وهو حاسس بتأنيب الضمير
شاورلها : تعالي اقعدي عاوز اسمع منك واطمن عليكي
قعدت ريم بهدوء والدموع لامعه جوه عيونها
مالك عاوز يوضح لها ظروفه حتى ماتفتكرش انه رماها وهجرها
حس بجروحها ونظراتها اللي بتسرقها ناحيه نادر
هو مش عارف عن طبيعة العلاقة بينها وبين نادر بس عارف انها عاشت عند اهل امها ومن خلال عده مواقف حس انها العلاقه بينهم غير مترابطه
مش ناسي يوم ما راح معها تزور جدها كان مستنيها برا علشان يدخل وتفتحلو مجال
ما ينكرش لما طردوها حس بالنار تغلى جواه سحب نفسه وشاف رامي وقرر يحرق قلبهم عليه زي ما كسروا بخاطرها كان زي البركان بس منتظر شراره وينفجر شاف رامي الي بصلو من فوق لتحت وكانت هي الشرارة اللي بيدور عليها
هجم عليه زي المجنون
وعشان يقهرهم زي ما قهروا ريم
بصلها وهي لسه باصه في الارض ومستنياه يتكلم
اخد نفس واتكلم بهدوء وهو يحكلها الي حصلوا في السنتين كلامها عن شوقه ليها وازاي حس بمعنى الغدر منها لما سمع انها سابنه ورجعت مع صقر لاهلها
كان يتكلم ويفرغ الكبت اللي حسه بالسنتين اللي مروا فالسجن والضيق اللي صابه لما عرف ان صقر واهلها مش عارفين عنها حاجه حكالها بكل وجعه والمه من الفراق وعيونه تلمع بالدموع
ولاول مره يكون مالك يكون كدا ويفتح قلبه لشخص بكل شفافيه
واختتمها بفرحته لما شاف فرحه
وكميه الالم اللي حس بيها لما عرف ان الجنين ميت
مالك بنبره صادقه بعد ما انتهى من سرد
الاحداث اللي حصلت معاه : واهو انا قلت لك اللي حصل معايا بالظبط
عاوز اسمع منك ايه الي حصل معاكي ؟؟؟
بصتلو ريم وقبل ما تتفوه بحرف واحد رن موبيل مالك و فتح الموبيل وهو قافل
ملامحه كانت الشبكه ضعيفه والصوت يقطع
بس اللي فهمه من نادر عاوزه يجي ومش يتأخر
قفل الخط ونفخ : افففف مضطر دلوقت اروح اكمل شغل جهزي نفسك
وبص حواليه : فين فرحه ؟؟
ريم بصوت هامس : جوه البيت
هز راسه ووقف وقرب منها وباس جبينها وخدها
وساب المكان بعد ما استأذن
********************
بعد ما ودعت ام منيره ومنيره بحراره
ركبت عربيه نادرفي الكنبه اللي وري وفرحه في حضنها
فتح مالك الباب الي وري وكان ناوي يقعد جنب ريم
قاطعه نادر بحده : فين فين يا ابو الشباب …اقعد جنبي
مالك : جاي متخافش بس كنت بتأكد ان كل حاجتهم تمام
نادر وهو يركب : يقطع ابو الكدب
ابتسم مالك لريم وفرحه وراح للكرسي الي قدام وقعد وبعدها حرك نادر بهدوء
كالعاده بتحب تبص من الشباك فرحه ترفس عاوزه تنزل من حضنها
ريم زعقت : وبعدين معاك ؟؟
مالك لف عليها : هاتيها عنك تعالي فروحتي
فرحه ابتسمت بعد ما فلتتها ريم اخدها مالك وحطها بحضنه بعد ما باسها
كان نارد بصصلهم بطرف عينه علي مالك وهو يلاعب فيها
مسك صوبعها وشاور علي نادر : ده جدك يالا قولي جدو
فرحه وهي تبتسم وترد وراه : ادو
مالك يحاول يصحح نطقها : ج د و
فرحه : ا دو
قرب مالك وهمسلها : تعرفي جدك غتت
فرحه تعيد : اتيت «غتيت»
نادر بص لمالك
مالك يغطي : هههههههه بتقول لذيذ يقطع شرك ههههههه وبهمس هتلبسينا في حيط
نادر هز راسه وهو منتبه للطريق وفاهم حركاته
فريحه : ادو
مالك ضحك : حفظتيها
نادر بصلها بجمود ظاهري : نعم
فرحه ببراءه : ماما دول انت آم « ماما تقول انت اخم »
فتحت ريم عيونها باستنكار ولا مره جابت سيرته ليها
البنت دي يستحيل تتخلي عن طبعها فتانه
نادر بص لريم فالمرايه بغموض وما تكلمش
مالك همس في ودن فرحه : انبي امك صادقه
فرحه بطفوله وهي تحرك راسها : والله لا دوله (اقوله)
مالك حط ايده على بؤها قبل ما تهبب الدنيا : جبت لك هديه كبيره
فرحه بفرحه بعد ما بعد ايده عن بؤها : دول والله
مالك بابتسامة : والله
وقضى مالك الوقت وهو مندمج مع فرحه
وكل شوي عيونه لوري نفسه يكلمها يقعد معها وحشته
بس مشكلته نادر اللي قاعد له زي الشوكه في الزور
طول الطريق ساكته ومش بتتكلم لا هي ولا نادر
والعربيه تضج باصوات مالك وفرحه
كانت مستغربه اندماج فرحه بمالك بالسرعه دي
اتوقعت انها هاتحتاج وقت لحد ما تتأقلم عليه
كانت دايما تقول لها ان ليها بابا وانه مسافر وهيجيب لها هديه كبيره
حست بالراحه لاندماج فرحه ومالك
لانها مش عاوزه التنافر والحقد اللي بينها وبين نادر
يكون بين فرحه ومالك
****************************
فاطمه بفرحه بعد ما اتصل بيها مالك وبلغها وهي قالبه البيت زغاريط وتجهز بجناحه
حست الفرحه بصوت مالك وزاد لهفتها لما عرفها عن بنته مش مصدقه امتى يوصلوا وتشوف حفيدتها حتى ريم مشتاقه تشوفها
لان محصلش بينها وبين ريم مشاكل وكانت علاقتهم طيبه
حمدت ربها انه لم شمل ابنها من جديد
والشافعي لا يقل فرحه وسعاده عن فاطمه ونفسه مالك يطير ويوصل لهم في لمح البصر كان كل البيت متلهف لرؤيه الحفيده الجديده
اما عند اهل نادر
كان الجد مرتاح بعد سماع الخبر من نادر وارتاح اكتر بعد ما سمع انها بخير
https://www.facebook.com/قصص-منه-محمد-كاتب-110808814814076/
********************
ندي بفرح ودموع : الله يبشرك بالخير من دلوقت بقولك عاوزه اروح اسلم عليها ومش هرد علي حد والله قلبي متقطع اني اشوفها
سلطان بلهفه قد ما يقدر يخفيها الا انها تظهر : بس لما توصل هنروح انا كمان عاوز اشوفها وأتأكد بعيوني انها بخير واشوف بنتها
تخيلي ريم عندها بنت معقول تشبهها ؟؟
ندي بابتسامة : اذا طلعت تشبهها يا جمالها
سلطان بفرحه : عندك حق قومي جهزي نفسك عشان منتأخرش
###################
رايكم مهم؟؟؟؟
ياااااااه الفرحه في البارت ده بجد تفرح انا بكيت وكان نفسي ادخل معاهم وامثل معاهم😫 انا بتكلم جد مالك وريم كأنهم أشخاص حقيقين
ياتري هيكون شكل اللقاء ايه بالاهل؟؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وردة في المزبلة)