رواية نورة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم Lehcen Tetouani
رواية نورة الجزء الثالث والعشرون
رواية نورة البارت الثالث والعشرون
رواية نورة الحلقة الثالثة والعشرون
…… أخذ هاشم من الممرضة النتائج وطلب منها ان توضح له كم اسبوعا بالضبط لدى الجنين فاخبرته بالتقريب اربعة اسابيع قرابة اكثر من شهر بقليل هنا تنفس هاشم الصعداء وظهرت الحقيقة امامه أخيرا اما نورة فكانت تمسك نفسها بالقوة عن البكاء فهي في نفسها في تلك اللحظة أهينت كرامتها شر إهانة
عاد هاشم إلى المنزل وهو متجهم الوجه وبيده ورقة نتيجة الفحص
قال له والده مرحبا يابني مالذي اصابك واين هي نورة
قال نورة لم تتخلى عن شرطها بطلبها العودة إلى عمتها
وكيف لبيت لها طلبها وقبل كل شيء ماهي النتيجة اراك متجهم الوجه.؟!
كل هذا الوقت ياوالدي قمت بظلم نورة بأبشع التصرفات مني هي بريئة والتوأم من صلبي
اخذ يبكي هاشم من كثرة إختلاطه للمشاعر فرحة مع ندم كبير بخسارة نورة على يديه.
قال الشيخ مبارك يابني توأم الحمد لله على كرمه وعطائه.
لابأس عليك يابني كل هذا سيمر وعليك بالصبر قليلا حتى تهدأ نورة وترتاح من كل الاسى الذي مرت به ونعيدها إلى دارها ثانية
ذكرت لك ياهاشم سابقا ان زوجتك بريئة ولكن انت الشيطان تملكك نورة منذ رايتي لها اول مرة علمت انها طيبة القلب وطاهرة من كل قبح. ولايمكن لنظرتي بالشخص ان تخطىء وخطأها الوحيد السابق لايحكم عليها للابد انها سيئة
بعد مرور الايام أصبح المنزل خاوي لايطاق من سكونه وهدوئه وكأنه منزل لايدب فيه الحياة فصابر بين الفين والآخر يذكر نورة وتعتريه نوبة بكاء بالكاد تنتهي حتى تعود نوبة اخرى حتى هاشم ايضا اصبح هزيلا لايشتهي للاكل وشارد طول الوقت.
عندما راى الشيخ انه سيخسر عائلته الصغيرة ذهب خلسة إلى نورة وحكى لها كل مايعانيه إبنه وخاصة صابر الذي دخل في إكتآب مزمن ولاينام حتى في الليل يهلوس بوالدته ويذكر دائما إسمك معها
فطر قلب نورة على صابر ووالده ولكن نفسيتها مازالت تعبة ومجروحة مما مرت به سابقا فاستسمحت الشيخ وقبلت رأسه إحتراما له واعربت ان مجيئه على عينها ورأسها ولكن طلبت منه ان يمهلها بعضا من الوقت لكي تنسى قليلا وبعدها يفعل الله مايشاء
إحترم الشيخ ردها وانتظر حتى مرت ايام اخرى بلياليها وطلب من هاشم أن يحاول مرة اخرى وعليه المطالبة بأن تغفر له سوء ظنه بها وهو يكاد على يقين أنها ستسامحه اقل شيء من اجل صابر الذي تحبه من قلبها وقال له إن وافقت على العودة فلا يجب العودة على الفورهنا بل عليهما إحياء ماخسراه مع بعضهما البعض في المنزل الآخر بمفردهما حتى يعودا كما كانا وافضل
وبالفعل ذهب هاشم لنورة طالبا السماح والمغفرة منها واخذ معه هدية لاتخطر على البال ربما بها قد يروق قلبها وتقبل بالعودة معه..
قبل ردك يانورة عليك ان تفتحي هذه الهدية إن لم تنل إعجابك فسوف اخرج من هنا دون عودة اعدك بذلك
نظرت نورة مطولا إلى هاشم وارتعب جسمها انها ستفقده حقا بعنادها ثم فتحت الهدية واندهشت بما فيها.
كان ثوب العرس ايعقل حقا حتى الآن لم تنسى ذاك اليوم الذي افصحت لك عن مناي؟
وكيف انسى وهي امنيتك التي بعدم تحقيقها افسدت بهجتك يوم عرسنا ربما هو شؤم بعدم إرتدائك له وبسببه حدث لنا كل ماحدث لااعلم ربما ذاك السبب او ربما لا
ليس هو ياهاشم من كان السبب بل قلة الثقة مابيننا والقدر كذلك له دورا في ذلك.
وماجوابك يانورة هل من فرصة اخرى لنا على الحلوة والمرة معا
بعد صمت قليل نهضت نورة من امام هاشم قال اها إلى اين يانورة
قالت إنتظرني حتى ارتدي ثوب العرس فاليوم يوم زفافي بك وسأنسى زيجتي بك السابقة.
خرجت نورة مع هاشم وهي مرتدية الثوب الذي طالما حلمت به على زغاريد عمتها وبناتها وعادا معا إلى منزلهما ليقضيا احلى الايام مع بعضهما البعض
وبعد مرور الأشهر رزقت نورة بالتوأمين عاصي وعصام وكانت الفرحة الكبرى لجميع افراد الاسرة واثناء ولادتها قام هاشم بجلب اخته خديجة وزوجها عثمان على طلب من نورة وعند حضورهما قدمت لهما امنية مستحيلة تصديقها.
حيث نورة بإتفاق مع زوجها منحت إبنها عاصي وهو لحمة طرية إلى خديجة كي تقر عينها به وتربيه كإبنها لأنه هو فعلا من دمها ولحمها من إبن اخيها الذي يحبها ويتألم من اجلها لانها حتى الان لم تذق طعم الامومة التي اتعبتها اكثر في حياتها
إستقبلت خديجة وعثمان الصبي بدموع الفرحة التي لم تخطر في بالهما قط حدوث امر كهذا فاحتضنت الصبي إلى صدرها كانها ولدته هي للتو من بطنها
قام الشيخ بوليمة كبيرة بمناسبة هلول حفيديه للحياة وعزم فيها كل الاهل والاحباب حتى والد نورة وإخوتها حضروا اليوم السعيد الذي ارخ بتاريخ العائلة كلها
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نورة)