رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الفصل الحادي عشر 11 بقلم نسمة مالك
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الجزء الحادي عشر
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به البارت الحادي عشر
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الحلقة الحادية عشر
..اللهم إنا نعوذ بك من فواجع الأقدار..؛
وغصة القلب وضيق الحياة..؛
ونعوذ بك اللهم من گل مرض أو وجع أو گدر ..
ومن سوء الحياة وشرها..؛
ونعوذ بك من گآبة الايام ومن ضيق يلامس قلوبنا أو حزن يحتل عيوننا..؛
اللهم إنا نسألك رزقاً حلالاً لا يُعد..؛
وباباً للجنة لا يُسد..؛
وبرگة في صحتنا وأبداننا وأعمارنا..؛
وصلاحاً في ذرياتنا..؛
وزيادة في حسناتنا..؛
وصل اَللَّهُمَّ وَسَلَّمَ عَلَى خَاتِمٍ الانبياء وَالمُرْسِلِينَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٌ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعَيْنِ..
…………………………………..
..بأمريكا..
بمنزل مرموق..
تجلس زينب بغرفتها التى جهزتها لها ليان زوجه ابنها بعنايه فائقه..
شارده الذهن، دموعها تسيل على وجناتيها ببطئ..
تتذكر تلك الأيام التى كانت برفقه أبنائها الثالث..
تجمعهم غرفه واحده، وفراش واحد..
وكم من الحب ودفئ المشاعر التى كانت تملئ قلوب أبنائها لبعضهم البعض..
ولكن؟؟..دوام الحال من المحال..
فأصبح لكلا منهم حياته الخاصه بعيدا عن الأخر..
بل..وأصبحت هى الأخرى أخر شئ يتذكره ابنائها وهى معهم بنفس المنزل..
تنهدت بألم، وأزدات انهمار دموعها بحسره على انقلاب الحال وما وصل ابنائها اليه..
رفعت يدها المرتجفه وأزالت دموعها،
وشبه أبتسامه زينة ثغرها حين تذكرت أبنها البار بها”ايوب”..
فبرغم بعد المسافات بينهم الا انها دائما أول اهتماماته..
رفعت عيونها الممتلئه بالدموع للسماء وكلمات ايوب ابن قلبها تتردد بأذنها..
“عوضُ الله يستحق صبراً فلا تقنطى ، ستُجبر”..
وغداً يا أمى سيأتي اليوم الذي يعوضك الله فيه عن تلك الأيام الصعبة إن الله على كل شي قدير”..
”فنتظرى قليلا لعل البشائر التي تُغيث القلب قريبة.”..
”وسيطيبُ ماقَد أوجعك يوماً.”..
”عِجافُ الأيام يعقُبها يوم الغَوْثِ وإن طالت”..
،”ومنّ آمنَّ بعوضِ اللهِ أتَاهُ عظيماً”..
..على يقين انا بالله سيمضي القلق ، وستأتي الراحة بعد هذا الكم مِن العناء ، سيُعوض الله توتُّر المشاعِر ، وإضطِراب الأمل وخوف المُستقبل بِكُل ماهو جميل..
وبين قبلات متناثره على كف يدها وجبهتها تابع بابتسامته التى تطمئن قلبها..
“دائماً هناك أمل بأن لنا فالغيّب شيئاً جميل”..
تعالت شهقاتها قليلا فأسرعت بوضع كف يدها على فمها وبصوت مكتوم همست بسرها..
اه يا أيوب يا قلب أمك..بكت بنحيب..واحشتنى يا ضنايا..
مدت يدها وأخرجت صورته التى تضعها بجوار قلبها ورفعتها على شفاتيها قبلتها مرات ومرات وبنحيب تابعت..
محدش بيفتكر عيد ميلادى غيرك يا حبيبى..
تحسست القرط الذهب التى ترتديه بأذنها بحب..
كان قد ابتاعه لها أيوب بعيد ميلادها الماضى ورغم الاوقات العصيبه التى مرو بها الا انه رفض كل محاولاتها وألحاحها عليه حتى يأخذه ويبيعه..
اتسعت ابتسامتها اكثر وتابعت بثقه..
عمرك ما نستنى ولا هتنسانى يا أيوب..
صوت بكاء مكتوم انتشلها من شردها..
فأسرعت بأخفاء صوره أيوب، ومسحت دموعها، واعتدلت بجلستها وبلهفه مدت يدها وربتت على ظهر ليان النائمه بجوارها على الفراش بحنان بالغ، وبعتاب تحدث..
برضو بتعيطى يا ليان يا بنتى..أمسكت يدها وساعدتها على النهوض وبيقين تابعت..هيبقى زى الفل..ربتت على وجناتيها..والله يا بنتى أيوب هيرجع لحضنك فى اقرب وقت..
ليان:بنحيب..امتى بس يا ماما..بكت بنهيار اكبر..حبيبى بقاله 20يوم فى الحضانه ولسه الدكاتره نفسهم مش عارفين هيخرج أمتى..
نهت جملتها وأزدات حده بكائها..
رمقتها زينب بنظره عاتبه وبرجاء تحدثت..
كفايه عياط يا حبيبتى..مينفعش تعيطى كده وانتى لسه نفسه..الزعل والنكد دا غلط عليكى..
نظرت لها ليان بعيون يغرقها الدمع وتحدثت بغصه مريره..
ربنا بيعاقب ايمن فى ابنه على اللى عمله فيكى انتى وأيوب أخوه..
نظرت لها زينب بصدمه وبزهول تحدثت..
انتى عارفه يا ليان؟؟..
أومأت لها ليان بالايجاب،وبأسف تحدثت..
ايوه عارفه ان أيوب ابنك عايش..تأوهت بعنف وبغضب عارم تابعت..
للاسف عرفت ان جوزى خدعنى وكدب عليا كل السنين دى ومقليش ان عنده توأم..
تلجمت زينب وبدأت تبكى بصمت..،وبصوت حزين مرتجف تحدثت..
وانتى عرفتى ازاى انهم توأم وانتى مشوفتيش أيوب قبل كده؟؟..
اخذت ليان نفس عميق،ورسمت ابتسامه على ثغرها تخفى بها كم ألمها وبتنهيده تحدثت..
هقولك عرفت منين يا ماما..
أمسكت يدها وقبلتها بحب شديد..
فزينب بالنسبه لها عوض الله عن والدتها المتوفاه..
نظرت لها بابتسامتها الحنونه وتابعت بحب..كل سنه وحضرتك طيبه يا ماما..انهارده عيد ميلادك يا حبيبتى..
زينب:بطيبه شديده..وانتى طيبه يا بنتى..
نظرت لها بستغراب..بس عرفتى ازاى ان عيد ميلادى انهارده؟؟..
همت ليان بالرد عليها لكنها استمعت لصوت زوجها وشقيقه يعلن استيقاظهم..
هبت ليان واقفه وتحدثت بستعجال..
تعالى معايا يا ماما..فى مفاجأه حلوه اوى علشانك..
نظرت لها زينب بشك وبتعقل تحدثت..
انتى ناويه على ايه يا ليان يابنتى؟؟..
ابتسمت ليان ابتسامه زائفه وبوعيد تحدثت..
ناويه اعاقب ايمن على اللى عمله يا ماما..بكت..علشان اللى ملوش خير فى أهله ملوش خير فى اى حد..تنهدت بألم..
بس لما افوق واطمن على ابنى..
امسكت يدها وسارت بها للخارج وتابعت بفرحه..
تعالى بس خلينى اوريكى المفاجأه الجميله اللى معموله علشانك..
فتحت ليان باب الغرفه ونادت بعلو صوتها..
ايمن..يا ايمن..
أسرع ايمن بالرد عليها بلهفه..
ايوه حبيبتى..اقترب منهم ونظر لوالدته..صباح الخير يا ماما..
زينب:بابتسامه..صباح النور يا ابنى..
ايمن:بستعجال..انا هنزل اروح لابنى الحضانه وبعدين اروح الشغل..
تعمد هو عدم نطق أسم صغيره..فقد اصرت زوجته ان تطلق عليه أسم شقيقه رغم رفضه الشديد..
ابتسمت له ليان ابتسامه مصطنعه وبأمر تحدثت..
استنى معانا شويه وابقى انزل..سارت برفقه زينب واجلستها على احدى الأرائك وتابعت..نادى على احمد وشوف البنات صحيو ولا لسه وهاتهم وتعالى..
أستمعت لصوت توأمها ذات ال5سنوات..
لارين..ليليان:صباح الخير يا مامى..
اسرعو بالركض نحو زينب الفاتحه زراعيها لهم وارتمو داخل حضنها وتابعو..صباح الخير يا نانا..
قبلتهم زينب بحب شديد وبفرحه اشد تحدثت..
صباحكم ورد يا حبايب قلبى..
خرج احمد من غرفته حاملا حقيبته الجلد، مرتدى نظرته الطبيه، وبدلته الكاجول الرائعه..وبخطوات شبه راكضه اتجه نحو الخارج وبستعجال تحدث..
انا رايح الشغل..
ليان:بصرامه..استنى يا احمد..توقف احمد ونظر لها بتسائل فتابعت هى ببتسامتها المصطنعه التى تزيد اتساع..
تعالى هوريكم حاجه ترند أول على السوشيال ميديا انهارده، شوفتها بالصدفه قولت اوريهلكم واثقه انها هتعجبكم جدااااا..
بملل..اقترب احمد وجلس بجوار والدته..
فأسرعت ليان بجذب زوجها وأجلسته بجوار شقيقه..
وصلت هاتفها بشاشه التليفاز..وجلست بجوار زينب الحامله الصغيرتين على قدميها وبحماس تحدث..
جاهزين؟؟..
ايمن:بضيق..امممم..جاهزين..نظر بساعه يده وابتسم بصطناع..ومتأخرين..
ليان:بجمود..حالا..ضغطت زر التشغيل..ليظهر فيديو أيوب وهو حامل الجيتار..
صدمه اجتاحتهم جعلت حاله من الهلع والفزع تملك من قلوبهم،..حين تذكرو رنين شقيقهم المستمر عليهم ليله أمس ولكنهم لم يعايره أتصالاته اى أهتمام..
شهقت زينب بعنف وببكاء حاد وضحك بأن واحد تحدثت..
ايوووووب يا حبيب قلب امك يا ضنايا..
لتتعالى صرخات الفتاتين بفرحه عارمه وببرائه اشارو على التلفاز باصابعهم الصغيره وبصراخ تحدثو..
باااااابى اهو..
انتفض ايمن كمن لدغه عقرب حين أستمع لجمله أيوب..
(“ملازم أول دكتور جراح قلب واوعيه دمويه أيوب زيدان”)..
هب واقفا ينظر لشاشه التلفاز بعيون متسعه على أخيرها وبزهول مقارب للجنون تحدث..
ملازم؟!!!..نظر لشقيقه احمد الذى ينظر للشاشه بوجه شاحب وببطئ ازاح نظرته واغمض عيناه بعنف وفتحهم مره أخرى لعله يتوهم وبعدم تصديق ردد..
دكتور؟!..
ارتمى ايمن بجواره وهمس بصوت مرتجف..
ملازم..هو قال ملازم يا احمد؟؟!!..
ابتلع احمد ريقه بصعوبه وبتقطع همس..
دكتور يا ايمن؟؟..مسح على وجهه وشعره بعنف وتابع بعدم تصديق..ايوب دكتور جراح؟؟؟..
بجسد ينتفض من شده بكائها هبت زينب واقفه،وبخطوات بطيئه متثاقله سارت نحو التلفاز ووقفت أمامه مباشره تستمع لصوت غناء أبنها بصوته العذب ودموعها تنهمر بغزاره على وجناتيها وبحب شديد تردد..
“قلب امك يا حبيبى”..تتحسس شاشه التلفاز بحنان وأشتياق بالغ،وبتأكيد تحدثت..هجيلك يا حبيبى..بكت بنحيب..
بأذن الله هجيلك يا ضنايا..
هبت ليان واقفه وببكاء تحدثت..
مش لوحدك اللى هترجعى يا ماما زينب..نظرت لزوجها نظره حارقه..
شعر ايمن بالضيق وجف حلقه، وتعالت نبضات قلبه، وتباطأت أنفاسه..وبصعوبه همس..
قصدك ايه يا ليان؟؟..
بصوت حزين مرتجف تابعت ليان..
يعنى انا وولادى هنرجع مع ماما زينب..
ضيق ايمن عيناه ونظر لها بعدم فهم وبتسأل تحدث..
ترجعى فين وابنك تعبان ومحجوز فى المستشفى ولسه مش عارفين هخرج امتى؟؟..
انتهت أغنيه ايوب..فقتربت زينب من ليان وقفت حوارها وبتعقل تحدثت..
خليكى يا ليان يا بنتى..بكت..وانا هفضل معاكى لحد ما نطمن على أيوب الصغير..تنهدت براحه..انا الحمد لله قلبى بقى مطمن على أيوب ابنى..ربتت على ظهرها بحنان..عقبال ما ربنا يطمن قلبك على ابنك يا حبيبتى..
ليان:بأصرار..هنجهز أورقنا وفى أقرب وقت هنكون فى مصر يا ماما..بكت..انا وانتى وبناتى..اغمضت عيونها بعنف لتتساقط دموعها بغزاره اكثر..وابنى كمان..
ايمن:بغضب عارم..انتى بتقولى ايييييه..ابنك هيسافر ازاى وهو بحالته دى..
ليان:بابتسامه مصطنعه..أيوب ابنى عمه دكتور جراح قلب يا أيمن..أخذت نفس عميق تحاول السيطره به على حدة بكائها وبألم حاد تابعت..وعمه هو اللى هيعمله العمليه..
غلبت الحيره على ايمن فنظر لشقيقه الجالس بجواره واضعا رأسه بين كفيه يبكى بصمت وندم بدأ يشق طريقه نحو قلبه..
فمتلئت عيناه بالعبرات، وحاول الحديث لكنه التزم الصمت وخفض رأسه بخزى بعدما قرأ ما يدور بعقلها، ونظرتها المشتعله بالغضب تخبره انها لن تتهاون بمعاقبته..
مسح بطرف أصبعه دمعه سالت من عينه فأحرقت روحه قبل وجهه حزنا على حاله وما ألقى نفسه به..
ماذا جنى الأن..على وشك فقدان كل ما وصل اليه..
تنظر له زوجته هو وشقيقه بأسف وكثير من الاشمئزاز..
فهم لا تعنى لهم اواصر الرحم شيئاً..
حاله من الصمت المريب احتلت المكان..
قطعت زينب هذا الصمت وبرجاء تحدثت..
عايزه اكلم ايوب..نظرت لابنائها..اتصلو على اخوكم عايزه أكلمه..
بيد مرتجفه اخرج ايمن هاتفه وطلب رقم شقيقه..
لحظات واتاه صوته الملتهف..
اييييه يا ابنى برن عليكم من امبارح..انتو كويسين..
انفجر ايمن بالبكاء..يبكى بنهيار..ليتابع أيوب بفزع..
مالك يله؟؟..ارتجف صوته..امك فيها حاجه؟؟..
ازدادت حده بكاء ايمن وبصعوبه تحدث من بين شهقاته..
انت دكتور جراح قلب يا أيوب..
ايوب:ببكاء فشل بأخفائه..شوفت الفيديو؟؟..
ايمن:بابتسامه من بين دموعه..شوفته يا حضره الملازم..
بكى بنحيب اكبر..شوفته يا ابن ابويا..نظر لزوجته بعيون نادمه مليئه بالعبرات، واسرع باعطاء الهاتف لوالدته وركض لخارج المنزل بخطوات راكضه..
بلهفه تحدثت زينب..
قوم يا احمد ورا اخوك متسبهوش لوحده يا ابنى..
أسرع احمد خلف شقيقه..
رفعت زينب الهاتف على اذنها وببكاء وفخر تابعت..
الو يا حضره الدكتور الظابط..بكت وضحكت..واحشتنى يا قلب امك..
ابتسم ايوب ودموعه تهبط على وجنته ببطئ فأسرعت زوجته الجالسه داخل حضنه وازالت دموعه بشفاتيها..
اغمض ايوب عيناه مستمتع بلمستها التى تذيب قلبه وبتنهيده تحدث..
واحشتينى اوى يا امه..كل سنه وانتى طيبه وبألف خير وصحه يا ام ايوب..
زينب:بحب شديد..وانت طيب يا قلب امك..اطمن يا حبيبى انا هجيلك قريب..بس مش هاجى لوحدى..
ايوب:بفرحه عارمه..اخواتى هيرجعو معاكى يا أمه؟؟..
يمتلك هو قلب من الماس..برغم كل ما فعلوه اشقائه به، الا انه يشتاق لهم حد الجنون..يتمنى يعودو لحضنه مره أخرى..
تنهدت زينب براحه ونظرت لليان الباكيه وبفرحه تحدثت..
هجيلك انا ومرات اخوك وبناته وكمان..بكت..
“أيوب الصغير يا أيوب”..
شحبت ملامح ايوب وانتفض جالسا متمسكا بخصر زوجته بأحكام، وبعدم فهم تحدث..
مين أيوب الصغير؟؟!!..
زينب:ببكاء..ايمن اخوك توأمك..نظرت لليان برجاء تخبرها انها تود أصلاح الأمور بين أبنائها..فحركت ليان رأسها بتفهم فتابعت زينب..سمى ابنه على أسمك يا أيوب..
تلجم ايوب قليلا..ونظر لزوجته بعيون متسعه..
بلهفه اسرعت حبيبه رفع يدها على وجنتيه وبهمس تحدثت..
فى ايه يا ايوب؟؟..امه زينب كويسه؟؟..
اغمض ايوب عينه يحاول التحكم بدموعه وبفرحه وعدم تصديق تحدث..
امه انتى بتقولى ايه؟؟!!..
زينب:ببكاء..بقولك اخوك سمى ابنه على اسمك يا حبيبى..
وبأذن الله هجبهم واجيلك فى اقرب وقت..
عبست بملامحها وتابعت بغضب مصطنع..
وفين البت حبيبه واحشتنى..
اعطى ايوب الهاتف لزوجته..والتف بكلتا يده حول خصرها دافنا وجهه بحنايا صدرها يبكى بصوت مكتوم..
ببكاء لبكائه امسكت حبيبه الهاتف بيد..ويدها الأخرى تربت على ظهره وشعره بحنان بالغ وببكاء تحدثت..
امه زينب..عامله ايه يا حبيبتى..كل سنه وانتى طيبه..
زينب:بحب..وانتى طيبه يا ضنايا..طمنينى على طيورى يا بت يا حبيبه..
حبيبه:بابتسامه..اطمنى يا حبيبتى..انا واخده بالى منهم وعملت زى ما قولتيلى بالظبط..بخرج جزء من البيض لوجه الله والباقى ببيعه وبيفيض منه كمان يا امه..
زينب:الحمد لله يا حبيبتى..تابعت بمزاح..عقبال ما تبيضى انتى كمان بقى..
ضحكت حبيبه برقه وبخجل تحدثت..
ادعلنا يا امه..
زينب:دعيالكم يا ضنايا..اشارت لها ليان انها تريد ان تحدثها..
ابتسمت زينب وبفرحه تابعت..حبيبه سلفتك عايزه تكلمك..
حبيبه:بزهول..سلفتى؟؟..
رفع ايوب رأسه من حضنها ونظر لها وبلهفه همس..
قوليلها تصور البنات..ابتسم بفرحه عارمه..
وايوب الصغير وتبعتلنا الصور..
اخذت ليان الهاتف ورفعته على اذنها وبود تحدثت..
ازيك يا حبيبه أيوب..انا ليان مرات ايمن..تنهدت..
توأم جوزك..
………………………………………….
..بكليه الهندسه..
انتهت هبه من محاضرتها اخيرا..
بخطوات متعبه سارت لخارج الجامعه..
لم تاكل شيئاً منذ الصباح الباكر..والساعه اقتربت على الثالثه عصرا..
بخطى مجهده اتجهت نحو عربه المؤكولات ووقفت بطابور ليس بصغير تنتظر دورها بشرود..
طال انتظارها قليلا فأخرجت هاتفها وبدأت تعبث به قليلا..
تشاهد بعض الصور والفيديوهات لها برفقه صغيرها..
غافله عن عيون بدر التى تنظر لها بترقب..
بدات هى تتفحص بعض مواقع التواصل الأجتماعى لتتسع عيونها على اخرها حين رأت فيديو أيوب يتصدر اعلى المشاهدات على عدد من المواقع الشهيره..
بهتمام استمعت للفيديو كاملا وبعيون امتلئت بدموع الفرحه لشقيقتها همست بسرها..
ربنا نصفك يا حبيبه..ورضاكى يا حبيبتى..
انتبهت على صوت بدر الهادئ يتحدث بتسائل..
ساندوتش مربى بالقشطه برضو؟؟..
رفعت هبه وجهها ونظرت له لأول مره بابتسامه وبرقتها المعهوده تحدثت..
ايوه يا عم احمد من فضلك..اكملت بفرحه..بس خليهم اتنين المرادى..
انتبه والده لحديثها..وانها تناديه بأسمه هو..
فقترب منهم وتحدث بستغراب..
احمد:عم احمد مين؟؟؟!!..
اسرع بدر ونظر له بتحذير وبمزاح تحدث..
قولها يا ابا بلاش عم احمد دى..نظر لها بابتسامه..
انا مش عجوز اوى كده..
تنقل احمد بنظره بينهم بحاجبين مرفوعين..وابتسم بصطناع وبعبث تحدث..
احمد:قوليلو يا ميدو..
توردت وجناتين هبه بحمره الخجل ونظرت لبدر بتركيز وضيقت عيونها وبزهول تحدثت..
سبحان الله يخلق من الشبه 40 فعلا..اشارت على بدر..
حضرتك شبه دكتور عندنا فى الكليه..
بدر:بجديه مصطنه..قصدك بدر الزينى مش كده..حركت هبه رأسها بالايجاب..فمد هو يده لها واعطها المؤكولات وتابع بثقه..كتير قالو انى شبه فعلا..
اعطته هبه النقود واخذت طعامها وبابتسامه تحدثت..
شكرا جدا يا..نظر لها بدر بتحذير فتابعت بخجل..يا احمد..
نهت حديثها وسارت من امامه بخطوات مسرعه..
نظر بدر لأثارها بابتسامه شارده..
لينتبه لصوت والده العابث..
احححم..نظر لوالده ليتفاجئ به ينظر له بشفاه وحاجب مرفوعين وبعدم فهم تحدث..
واد يا بدر فهمنى ايه اللى بيحصل دا؟؟..
عاد بدر للعمل بمهاره وحرفيه وبالالغاز بدا يتحدث..
اتاكدت بمعرفتى انها منفصله..وتايهه..ومش مركزه نهائى..
علشان كده شايفانى شخصين..فخلينا نشوف هتفضل مين على مين..تنهد..الدكتور بدر..رفع يده ببعض الخبز..
ولا احمد بتاع السندوتشات..
ربت والده على كتفه وبتعقل تحدث..
الكلام دا لو انت فى دماغها أصلا..لكن واحده شيفاك شخصين تبقى مش مركزه معاك ولا شاغلها..
جز بدر على اسنانه وبغضب همس بسره..
ودا اللى غيظنى..ايييه اللى شاغل بالها لدرجه انها شيفانى شخصين؟؟..
……………………………………..
سيف..
يجلس برفقه محمد ونجوى بمنزلهم، وبرجاء وتوسل يتحدث..
ارجوك يا عمى ساعدنى ارجع لهبه..
محمد:بغضب..يا ابنى اساعدك ازاى وانت جاى تقولها انك مسافر بابنها؟؟!!..نظر له بشرار..وبعدين ايه البنت اللى كنت جيبها معاك شايله الولد دى..
سيف:دى مربيه أطفال..انا اتعقدت مع مكتب للمربيات وبعتولى اكفئ مربيه عندهم علشان تراعى سفيان..
محمد:بعلو صوته..وامه راحت فييييين؟؟؟..انت عارف لو هبه كانت هنا وشافتك وانت داخل علينا بالمربيه دى شايله ابنها كانت هتعمل ايه؟؟..
نجوى:برتياح..الحمد لله انك مشتها قبل ما هبه تيجى..
محمد:بأسف..يارتها مشيت لوحدها..دى خدت الواد معها..
نظر لسيف..ازاى تأمن واحده غريبه على ابنك؟؟..
سيف:يا عمى السواق بتاعى معاهم..وامى فى الشقه عندى وكمان انا ركبت كاميرات مرقبه فى الشقه كلها..
محمد:بسخريه..يا فرحتى بالكاميرات..وقاعد بقى دلوقتى مستنى هبه علشان تقولها انك هتاخد ابنها والمربيه وتسافر؟؟..
سيف:انا هقولها كده علشان تدينى فرصه وترجعلى..
محمد:بصرامه..فرصه ايه؟؟..انت كده بتلوى دراعها بابنها علشان ترجعلك..نظر له بأسف..تقدر تقولى انت عملتلها ايه علشان توصلها انها تفضل الموت ولا انها تفضل على زمتك؟؟..
خفض سيف راسه بخزى وبرجاء تحدث..
اعفينى من الرد على سؤال حضرتك يا عمى..اللى حصل حاجه خاصه بينى وبين هبه وهى اكدت عليا مقولش لمخلوق..
تفهمت نجوى ان المشكله بينهم تخص علاقتهم الحميمه..
فنظرت لزوجها وتحدثت برجاء..
ابو هبه انت اول واحد عايز بنتك ترجع لجوزها وابنها صح ولا لاء يا اخويا؟؟..
محمد:بتنهيده..عايزها ترجع بس برضاها..مش مجبوره..
نجوى:بثقه..هبه عقله وهترجع برضاها علشان دا الصح..
كلنا ممكن نغلط..وسيف غلط ومعترف بغلطه..وهبه عقبته واطلقت منه كام شهر اهو..كفايه بقى وترجع لأبنها..
الوحده ملهاش غير بيتها وجوزها..
محمد:بنفاذ صبر..الرأى رأى هبه..وانا اللى هيريح بنتى هعمله..
انتبهو لصوت باب الشقه..لتهب نجوى واقفه وتتحدث بستعجال..
اهى هبه جت..
اتجهت نحو الخارج واقتربت منها وتحدثت بفرحه..
انتى جيتى يا حبيبتى..
ركضت هبه نحو والدتها وتحدثت بفرحه عارمه..
تعالى اوريكى حاجه يا ماما..اسرعت بفتح هاتفها وشغلت فيديو ايوب واعطت الهاتف لوالدتها..
امسكت نجوى الهاتف وبدات تشاهد الفيديو بعيون مزهوله، وبعدم تصديق تحدثت..
دا ايوب جوز اختك؟!..
استمعت بتمعن لحديث ايوب لتشهق بعنف حين اخترقت أذنها وظيفه أيوب، وببكاء تابعت..
جوز اختك دكتور يا هبه..
هبه:بعتاب..شوفتى يا ماما ايوب الفقرى اللى مكنتيش راضيه بيه عريس لبنتك..مش بس بقى دكتور..ربتت على كتفها..
وظابط فى الجيش كمان..
نظرت لها نجوى ببتسامه متألمه وبعتاب تحدثت..
معقوله مش فاهمه امك حتى بعد ما بقيتى ام يا هبه؟؟..
هو ايوب صانيعى ولا دكتور ولا حتى ظابط انا هاخد منه حاجه؟؟..
ولا حتى سيف انا عمرى قبلت منه اى هديه جبهالى؟؟..
حركت هبه رأسها بالنفى..فتابعت نجوى بابتسامه حنونه..
يا بنتى اللى بعمله دا من خوفى عليكم..عايزه اشوفكم فى احسن حال..بكت..مش عايزه اكون قلقانه عليكم..
عايزه اسمع عنكم دايما كل خير..انتى مش عارفه انا اتقهرت اد ايه لما عرفت ان اختك بتبيع بيض وتعمل فطير وتبيعه..
خت بعضى وروحتلها علشان اجبها معايا غصب عن عين التخين..تنهدت..بس لما روحتلها وشوفت الراحه اللى ظاهره على وشها سبتها ومشيت..بس اتعمدت ارمى كلمتين لجوزها يوجعوه علشان يحافظ عليها اكتر..
هبه:بأسف..يا ماما يا حبيبتى انتى لما توجعى ايوب هتوجعى حبيبه اكتر منه..
نجوى:بفرحه..وجعى ليهم جاب نتيجه واهو ايوب نطق وقال اللى مخبيه..اشارت بعيونها على غرفه الضيوف..وسيف كمان جاى يبوس الايادى علشان ترجعيلو..
تحولت ملامح هبه للغضب الشديد وباصرار تحدثت..
مش هرجعله يا ماما..
انتبهت على صوت سيف الراجى..
ولا حتى علشان خاطر سفيان يا هبه؟؟..
اغمضت هبه عيونها بعنف وتحدثت دون النظر له..
فين سفيان؟؟..
سيف:بتنهيده..مع ماما فى البيت..
اقترب منها ووقف امامها..فسارت نجوى نحو زوجها وسحبته لداخل احدى الغرف تاركه لهم بعض الخصوصيه..
نظر لها سيف بعشق وبتوسل تابع..
هبه علشان خاطر ربنا وابننا ادينى فرصه تانيه..
بغضب خارق نظرت له هبه وبصوت خافض تحدثت من اسفل اسنانها..
يا سيف افهم..انت واحد الخيانه طبع بيجرى فى دمه..
انا لو رجعتلك هتخونى تالت وعاشر ومليون..وانا مش هتحمل قذرتك دى..اخذت نفس عميق واكملت بأصرار..
انا مش هرجعلك..ودا اخر كلام عندى..
يعلم انها على صواب ويحق لها تفعل اكثر من ذلك..
ولكن كلماتها ألمته بشده..فجز على اسنانه وبتهديد مصطنع تحدث..
كده هتخلينى اخد ابنى واسافر بيه يا هبه…
نظرت له هبه بصدمه..فتابع هو بأسف..مش هقدر اعيش فى البلد دى وانتى مش معايا..
هبه:بضحكه ساخره..تقوم تاخد ابنى وتسافر بيه وتحرمنى منه؟؟!!..التمعت عيونها بالدموع..عايز تسافر سافر براحتك..
تنهدت بألم حاد..بس سبلى ابنى..
حرك سيف رأسه بالنفى وأخرج من جيب سرواله مفتاح منزلهم ووضعه امامها على الطاوله وبابتسامه تحدث..
دا مفتاح شقتنا الجديده فى عماره اهلى..
تحولت نظرته لأخرى محذره..طيارتنا بكره يا هبه..
ارجعلنا لو فعلا يهمك ابنك..انتى الوحيده اللى تقدرى تمنعينا من السفر برجعوك لينا..ولو ميهمكيش ابنك ومش فارق معاكى يبقى هتسبينى اسافر بيه ويعالم هنرجع امتى..
نظرت له هبه بستحقار وبكثير من الاشمئزاز تحدثت..
بتهددنى تحرمنى من ابنى علشان تجبرنى ارجعلك؟؟!!..
انت فعلا احقر واحد عرفته فى حياتى يا سيف..
اقتربت منه خطوه ونظرت لعيناه بعمق وبأصرار تابعت..
مش هرجعلك..ابتسمت بلا مبالاه..سافر وخد سفيان معاك..
سيف:بتفاجئ..لدرجاتى مش همك ابنك يا هبه..
هبه:بجمود..انت متهمنيش..لكن ابنى طبعا يهمنى..
سيف:طيب ارجعيلى علشان خاطره..
هبه:بتعقل..انا اصلا سبتك علشان خاطره يا سيف..افهم..
ابنى مينفعش يكبر ويشوف امه عايشه مع ابوه بالاجبار علشانه..
هيكره نفسه والساعه اللى اتولد فيها..
سيف:ببوادر بكاء..بس انا هتغير يا هبه واوعدك انى عمرى ما هزعلك تانى..
هبه:بابتسامه متألمه..انت مزعلتنيش يا سيف..انت خونتنى..
والخيانه قولتلك طبع فيك ومش هتبطل تخونى..
سارت نحو باب الشقه وفتحته وببتسامه ذائفه تابعت..
اتفضل مع السلامه علشان تلحق تحضر شنطه سفرك..
نظر لها سيف بعيون راجيه متوسله..ابتعدت هى بنظرها عنه وبغصه مريره اكملت..ولو سمحت ابقى هاتلى ابنى اشوفه قبل ما تسافر بيه..
بخطوات غاضبه مسرعه سار سيف نحو الخارج..
اغلقت هبه باب الشقه خلفه بعنف واستندت عليه بظهرها وبدات تبكى بنحيب بصوت مرتفع..
ركضت نجوى خلفها زوجها واقتربت منها واحتضنتها وبدات تبكى لبكائها وبتسائل تحدثت..
ايه اللى حصل يا هبه؟؟..
وجهت هبه نظرها للمفتاح الذى تركه لها زوجها وبنهيار تحدثت..
هرجع لسيف يا ماما..
محمد:بغصه..يا بنتى طيب ليه كل عياطك دا..انتى هترجعى بالغصب يا بنتى..اقترب منها وربت على ظهرها بحنان..
يا بنتى انا فى ضهرك ومتخفيش من اى حاجه..قوليلى اللى انتى عيزاه وانا هعملهولك..ولو على ابنك انا هجبهولك من عين ابوه..
هدأت هبه قليلا وبابتسامه ذائفه تحدثت..
انا هرجع برضايا يا بابا اطمن..
……………………………………………..
بغضب عارم..
يقود سيف سيارته..
يعاد بذهنه كلمات هبه الجارحه له فيضرب على المقود بعنف وبغيظ يحدث نفسه..
انا احقر واحد عرفتيه يا هبه؟؟..
زاد من سرعته حتى وصل امام منزله..
بخطوات سريعه خطى للداخل صافعا الباب خلفه بعنف..
فاسرعت والدته وتحدثت بقلق..
منال:طمنى يا سيف يا ابنى..عملت ايه مع هبه؟..
بدأ سيف يخلع ثيابه واتجه نحو المرحاض وبرجاء تحدث..
ماما من فضلك سبينى لوحدى دلوقتى..
منال:بقلق..يا ابنى فهمنى؟؟..
قطع حديثها سيف بغضب..
ارجوكى سبينى لوحدى..
منال:بيأس..طيب يا حبيبى..انا هاخد سفيان معايا و هنزل شقتى..ولما تهدى ابقى تعالى..
سيف:بجمود..لا يا ماما سيبى سفيان انا عايزه معايا..
منال:بتفهم..امممم..خايف اوديه لامه مش كده؟؟..
سيف:بحده..امى من فضلك سبينى دلوقتى..
حركت راسها بالايجاب وسارت للخارج دون النطق بكلمه اخرى..
خلع هو المتبقى من ثيابه ووقف اسفل المياه البارده لعلها تطفئ نيران غضبه قليلا..
ظل طويلا اسفل المياه..يعاد بذاكرته حديث هبه اللازع بالنسبه له دون توقف..
مجرد كلمات القتها على سمعه وقت غضبها ازعاجته كثيرا..
فما بالها هى وقد رائته بأبشع الاوضاع..
نفخ بضيق واغلق المياه بعنف وسحب منشفه حول خصره واتجه للخارج..
لينصدم بمربيه صغيره حامله الرضيع على يدها ومتوجهه به نحو غرفته بعدما غفى..
نظرت له بعيون منبهره..تفهم هو نظرتها فبتسم بثقه وبغرور تحدث..
عجبك انا؟..غمز لها..صح؟..
الفتاه:بميوعه..عجبنى وجدا يا سيف بيه..
مال سيف على الصغير وقبله بحب وبأمر تابع..
طيب نيمى سفيان فى اوضته وحصلينى على جوه قوليلى عجبك ازاى..
بفرحه اسرعت الفتاه نحو غرفه الصغير ووضعته بأهمال على أقرب فراش..ليس حتى بفراشه الخشبى المغلق من جميع الجوانب بأحكام حتى لا يسقط..وركضت سريعا نحو الخارج..
يقف سيف يمشط شعره الغزير امام المرأه..
ليشعر بيد بارده تسير على ظهره العارى..
نظر لأنعكاس صورته بالمرأه وبفخر همس بسره..
حقير بس لذيذ..
نهى جملته والتفت للواقفه خلفه وجذبها لداخل حضنه غارقا معها بما حرمه الله..
……………………………………………..
حبيبه..
بحب شديد ممسكه بيد ايوب..
تربت عليها تارا..تقبلها تارا..وتضمها لحضنها تارا اخرى..
وبرجاء وتوسل تتحدث..
علشان خاطرى يا ايوب مش عايزه اشوفك زعلان كده وبأذن الله ايوب الصغير هيخف ويبقى كويس..
نظر لها ايوب قليلا وبحظه كان جذبها على قدميه وقبل وجناتيها بعشق وبتنهيده همس بأذنها..
انتى عارفه انا بحبك اد ايه؟؟..
تعلقت حبيبه برقبته ونظرت لعيناه بهيام وبابتسامه هائمه همست..
تؤ مش عارفه..وضعت جبهتها على جبهته..قولى انت يا ايوب..
زاد أيوب من ضمها وبعشق شديد تحدث..
بحبك يا حبيبه بعدد كل دعوه دعتها ليا امى من قلبها فى كل وقت وكل صلاه..
ضمتها حبيبه داخل حضنها بلهفه وبعشق شديد تحدثت..
وانا بعشقك وبموت فيك يا حبيب حبيبه..
تعالت انفاس ايوب من قربها المهلك لقلبه والمعصف بمشاعره..
وبرحاء تحدث..
بيبه..حبيبتى..عبد الرحمن جايلى فى الطريق علشان ياخدنى..دفن وجهه بعنقه وتابع بأنفاس لاهثه..
كده مش هعرف اسيبك وانزل وحضره اللوا والده قالى انه عيزنى ضرورى..رفع وجهه ونظر لها وتابع بمزاح..
وتأخيرى عليه فيها حبس وش..
حبيبه:بلهفه..بعد الشر عنك يا حبيبى..رمقته بغيظ وتابعت بعبث..مع انى كنت عايزه ابيض بقى وافرح امه زينب..
تعالت ضحكات أيوب وبصعوبه من بين ضحكاته تحدث..
تبيضى يا حبيبه؟..نظر لها بزهول..هى امى عيزاكى تبيضى هههههههههههه..
ببتسامه مصطنه تحدثت حبيبه..
اه ابيض يا بيبو..وضعت يدها بخصرها..وهى الفراخ احسن منى ولا ايه؟؟؟..
أيوب:بتعقل..حبيبه قلبى انتى انا بحلم باليوم اللى تبضيلى فيه هههههههههه..لكمته حبيبه بكتفه برفق..فتابع هو بجديه..
والله يا حبيبه انا اتمنى يكونلى منك دستة عيال..
دار بعيناه بارجاء الشقه..بس خلينا نأمن لهم مكان كويس يعيشو فيه الأول..
حبيبه:بتنهيده..انا عارفه يا حبيبى ان عندك حق..داعبت ارنبه انفه بانفها واكملت بشقاوه..بس بحب انغشك..
أيوب:بعشق..ملكك انا يا حبيبه ايوب..
قبل وجنتها برقه..نغشينى برحتك..
هبت حبيبه واقفه وتحدثت بستعجال..طيب يله خلينى اساعدك تلبس هدومك علشان تبقى جاهز ومتتاخرش على صاحبك..
سحبته من يده تحثه على النهوض..
بتكاسل هب ايوب واقفا وبابتسامه تحدث..
فعلا يا بيبه عبد الرحمن صاحبى الجدع اللى واقف فى ضهرى رغم المده الصغيره اللى عرفنا بعض فيها..
وقفت حبيبه على اطراف اصابعها وامسكت وجهه بين يديها وبحب تحدثت..
رضا امه زينب عليك يا حبيبى بيوقفلك ولاد الحلال وبينورلك طريقك..
ايوب:برتياح..هانت وهترجعلنا يا حبيبه..تحولت ملامحه لأخرى متألمه وبتأكيد تابع..ولو حاله أيوب الصغير مسمحتش انه يجى معاهم..نظر لعيونها بعيون تلتمع بالدمع من شده تأثره..
هروحله انا يا حبيبه..
حبيبه:بدموع..امتى حبيته كده يا ايوب؟؟..
ايوب:قوليلى انتى امتى حبيتى سفيان ابن هبه..
حبيبه:بتنهيده..من قبل ما اشوفه..انت عارف ان سفيان دا روح وقلب خالته..
ايوب:بابتسامه..وخالته حبيبه قلبى انا..
…………………………………………..
هبه..
اخذت المفتاح الذى تركه لها سيف..
واستعدت للذهاب وبابتسامه تخفى بها دموعها تحدثت..
انا رايحه بيت جوزى يا بابا..وخليك يا حبيبى انت مرتاح انا هروح لوحدى مش عايزه اتعبك معايا اكتر من كده..
نظرت لها نجوى بفرحه وتشجيع تحدثت..
هو دا عين العقل يا بنتى..
نظرت لها هبه بعيون زائغة، ممتلئة بالدموع وبابتسامة باهتة، تحدثت..
“أنا أعمل اى حاجه واستحمل كل حاجه بس ابنى ميبعدش عن حضنى اكتر من كده يا ماما..”
تنهدت بألم، ودمعة حارقة هبطت على وجنتيها مسحتها سريعاً..
“وعلشانه بس هادى سيف فرصة تانية وارجعله..”
ربتت نجوى على ظهرها بحنان، وبفرحة تحدثت..
“والله يا بنتى انا مش عايزه حاجه من الدنيا غير انى اشوفك انتى واختك دايما بخير ومستورين فى بيتكم..”
حركت هبة رأسها بالايجاب، وقبلت جبهة والدتها وبرجاء، وبكاء همست..
“ادعيلى يا ماما..”
احتضنتها نجوى بلهفة، وببكاء ايضاً تحدثت..
“ربنا يهدى سرك وينور بصرتك انتى واختك قادر يا كريم..”
ابتعدت عنها هبة، والتفت لوالدها الجالس على احدى الأرائك يبكى بصمت،
اقتربت منه، وربتت على كتفه، وبابتسامه من بين دموعها تحدثت..
“ابو هبه..”
نظر لها بحب..فمالت هى وقبلت جبهته..
“اشوفكم على خير يا حبيبى..”
هب محمد واقفاً، وتحدث بأصرار..
“انا هوصلك يا هبه ومتقوليش كلمه هتعبك معايا تانى دى..”
جذبها داخل حضنه..
“لو مش هتعب علشانكم هتعب علشان خاطر مين يا حبيبتى..”
أمسكت هبة يده، وقبلتها بعمق..
“ربنا ميحرمناش منك ابدا يا بابا..”
سارت برفقة والدها للخارج، ليوقفهم صوت نجوى بأمر..
“استنو..”
نظرا إليها..أسرعت هى نحو غرفتها، واكملت باستعجال..
“هلبس واجى معاكم..
بكت بنحيب..
“الواد سفيان قلب ستو واحشنى..”
……………………………………………
على جانب أخر..
بشقه سيف..
غارق هو بما حرمه الله مع من أحضرها لتعتنى بصغيره،
غافلاً عن طفله الرضيع، الذى وضعته هذه المربية..عفواً هذه المهملة،
على حافة الفراش دون حاجز يحميه من السقوط..
ليبدأ الصغير بالركل والتقلب أثناء نومه..
وفجأة سقط أرضاً مرتطماً برأسه بالأرض الصلبه بقوة..
صوت ارتطامه وصل لسمع جدته الجالسه بشقتها..
ضربت على صدرها بكف يدها وركضت نحو الخارج وبفزع تحدثت..
يا لهوى الواد سفيان وقع ولا ايه..استر يارب..
فتحت باب شقتها لتتفاجئ بهبه ووالدها ووالدتها امامها..
نظرت لهم برعب بادى على وجهها وهمت بالترحاب بهم..
لكن هبه انقبض قلبها بعنف فجأه جعلها تشهق بقوه كمن اوشكت على الموت خنقا، وبلحظه كانت ركضت نحو الأعلى وبصوت انقطع من شده فزعها همست..
ابنى..
ركضو والديها خلفها ووالدتة سيف ايضا..
حتى وصلت امام باب الشقه..
بجسد ينتفض بعنف ويد مرتجفه وضعت المفتاح الذى بحوذتها بالباب وفتحته..
واندفعت للدخل خلفها والدتها وحماتها ووالدها لم يكن وصل بعد..
ليخترق سمعهم صوت ضحكات وقحه كلمات قذره مشينه يتلفظ بها زوجها ومن معه..
شهقت نجوى بعنف ونظرت لمنال بعيون متسعه على اخرها من شده زهولها..
ببكاء..خفضت منال وجهها بأحراج..
بغضب عارم اندفعت نجوى نحو الداخل وفتحت عليهم الباب لينتفض سيف بفزع ساحبا فوقهم الغطاء يخفى به جسدهم العارى..
صرخت نجوى بعلو صوتها حينما لمحت تلك المربيه..
مع مربيه ابنك يا سيييييف؟؟؟..
اسرع محمد ومنال خلف نجوى ليتصنمو من منظر سيف والفتاه المشين..
بينما هبه بعالم اخر..
لم تستمع لما يحدث حولها..فقد تجوب بأنظارها فى كل شئ امامها تبحث عن طفلها بعيون ذائغه..
أستندت على الجدار وسارت بخطى بطيئه متثاقله نحو غرفته والكثير من الذكريات تجمعت بعقلها لا تعلم سبب لها..
تتذكر اول مره علمت بها انها حامل..
اول حركه من جنينها بداخل احشائها..
دموعها حين اخبرها الطبيب انها حامل بغلام..
لحظه الولاده..وهى بغرفه العمليات..
صوت بكاء صغيرها لأول مره..اول لحظه رأته بها..
حين حمالته وقبلته وضمته لحضنها للمره الاولى..
سيرها الان يذكرها بأول مره سارت بها حين زال مفعول البينج من قدميها واجبروها على السير بعدما خضعت لعمليه ولاده قيصريه..
وقتها شعرت بألم حاد ناتج عن جرحها..
بينما الأن الأمر اشبه بسكين حاد قطعت نياط قلبها على حين غره..
وبعد معاناه وصلت لباب غرفه الصغير..
أستندت عليه بجسدها كله ولم تعد تحملها قدميها فجثت على ركبتيها وبجسد يرتجف بعنف مدت يدها وفتحت الباب..
لتنقطع انفاسها حين وقعت عيونها على صغيرها الملقى أرضا بوجه شاحب يدل على فقدانه للحياه..
دون اردتها هبطت دموعها من عيونها بنهيار وتشوشت الرؤيه امامها وبصعوبه بالغه زحفت على يدها وقدميها حتى وصلت اليه وانتشلته داخل حضنها وبهستريه تردد..
ابنى يااارب..وضعت أذنها على موضع قلبه فلم تستمع لصوت نبض..تحاول افاقته بشتى الطرق وبتوسل شديد تردد..
قوم يا ابنى..علشان خاطر ربنا قوم يا حبيبى..
تقبله بجنون..سفيان انا راجعه علشانك يا ضنايا..
قوم يا ضنايا متحرقش قلبى..ضمته داخل حضنها بكل قوتها ورفعت عيونها للسماء وبدون توقف رددت..
ابنى ياااااااااارب..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به)