رواية نياط القلب الفصل الثلاثون 30 بقلم حور طه
رواية نياط القلب الجزء الثلاثون
رواية نياط القلب البارت الثلاثون
رواية نياط القلب الحلقة الثلاثون
كانت تضع الطفلة في سريرها بهدوء كي لا تصحو، ثم تلتفت إلى زوجها الذي يدخل المنزل، وهو يشرق بابتسامة على وجهه قائلة: “خير، شايفه وشك بيضحك النهارده! بقى لك كام يوم وانت في حاجة مضايقاك وعلى طول ساكت. إيه اللي حصل وخلى وشك يضحك دلوقتي؟”
سلطان بابتسامة قائلاً: “ما فيش، كانت في حاجة بفكر فيها كده، والنهارده خلاص لقيت لها الحل.”
أحلام بتساؤل قائلة: “وكنت بتفكر في إيه بقى؟ خلاص قررت تسمع كلامي ونسيب الفيلا دي؟”
سلطان قائلاً: “وانتِ عايزة تسيبي الفيلا ليه؟ إحنا بناخد مرتبات هنا مش هيدوها لنا في مكان تاني. وبعدين أنا مش هسيب الفيلا دي.”
أحلام قائلة: “نفسي أعرف إيه اللي مخليك متمسك بالشغل في الفيلا دي.”
سلطان بابتسامة غامضة: “الموضوع مش مجرد شغل يا أحلام. الفيلا دي فيها حاجات كتير مميزة، وأنا بعتبرها أكتر من مكان شغل.”
أحلام بفضول: “زي إيه يعني؟ إيه اللي يخلي الفيلا دي مميزة؟”
سلطان يقترب منها قائلًا: “أنا مش عايزك تفكري في أي حاجة غير جوزك حبيبك.”
أحلام بابتسامة: “هو أنا في حاجة شغلة تفكيري غير جوزي حبيبي اللي بقت شغلته اليومين دول إن هو يخبي عليا حاجات كثير!”
سلطان يأخذها ويدخلوا غرفة النوم قائلاً: “هي مش حبيبة بابا نامت؟ تعالي بقى علشان عايزك في موضوع مهم قبل ما تصحى.”
*********************
<<عند جواد>>
أردام يحاول يهدّيه قليلًا، قائلًا: “جواد، انت لازم تهدّى الأمور. كل ما ده بتتعقّد.”
جواد بغضب قائلا: “طلعوا هم اللي ورا كل حاجة بتحصل لنا! لازم أخليهم عبرة لمن لا يعتبر.”
أردام بتردد قائلا: “أنا كنت عارف إن ماجد اعتدى على وتين.”
جواد بانفعال قائلا: “انت كمان كنت عارف ومخبّي عليا؟”
أردام بتوضيح قائلا: “لا طبعًا، انت عارف إن أنا مستحيل أخبي عليك حاجة. الموضوع ده أنا عرفته الليلة، صدّقني ما كنتش أعرف قبل كده.”
جواد بتساؤل قائلا: “وعرفت منين؟ ومين قال لك؟”
أردام قائلًا: “أنا آسف يا صاحبي. دي الحاجة الوحيدة اللي أنا خبّيتها عليك. نادية كلّمتني مستنجدة بيا، وأنا ما كانش قدّامي حل غير إني أوقف جنبها. بس هي طلبت مني إنك ما تعرفش مكانها.”
جواد بتعبير مندهش وغاضب قائلا: “نادية؟ نادية هي اللي طلبت منك؟ ليه ما قالتليش من الأول؟ ليه اختارت تخبي عليا؟”
أردام بتبرير قائلا: “هي كانت خايفة، مش عارفة رد فعلك هيكون إيه. وانت عارف إنك لما بتغضب بتبقى صعب التعامل معاك.”
جواد بنبرة حزن وخيبة أمل قائلا: “يعني كل الناس حواليّ عارفين اللي بيحصل وأنا آخر من يعلم… حتى وتين اختارت إنها تخبي عليا وتقول لي كانت خايفة عليا.”
أردام يحاول يهدّي الجو، قائلًا: “جواد، وتين كانت بتحاول تحميك بطريقتها، ما كانش قصدي أخبي عليك أي حاجة، لكن لازم نفكر دلوقتي في الخطوة اللي جاية. ماجد ونوال مش هيقفوا عند ده، ولازم نكون مستعدين لأي حاجة.”
جواد بتصميم قائلا: “الاثنين هيدفعوا تمن كل حاجة عملوها، بس مش دلوقتي. اسمعني، نوال مصوّرة فيديو لوتين والحيوان أخوها بيعتدي عليها، وأنا لازم أصل للفيديو ده قبل أي حاجة، لأني مش هسمح لهم إنهم يشوهوا سمعتها ويأذوها أكثر من كده.”
أردام بتركيز قائلا: “أنا معاك يا صاحبي في كل خطوة هتخطيها، بس الفيديو ده احنا هنلاقيه إزاي؟”
جواد بتفكير قائلا: “الفيديو في كارت موجود في سلسلة مع نديم، ونديم مفقود. علشان نلاقي الفيديو لازم نلاقي نديم ونعرف مكانه.”
أردام بدهشة قائلا: “انت بتقول إن الكارت موجود في سلسلة مع نديم؟”
جواد قائلا: “أيوه، لازم دلوقتي ندور في كل مكان، حتى لو نزل تحت سابع أرض. لازم ألاقي نديم وأخد السلسلة لأنها فيها كمان فيديو قتـ ـل نور.”
أردام قائلًا: “نديم معانا.”
جواد باستغراب قائلا: “نديم معاكم؟ إزاي؟”
أردام يكمل له باقي الحكاية، ويخبره أن نادية أخذت نديم بعد أن تعرّض لحادث وبدأت تعالجه من ذلك العقار اللي ابنه كان يضع له بدون علمه.
جواد، لا يضع وقت للصدمات، قائلًا: “اسمعني كويس يا أردام. مش لازم أي حد يعرف إن نديم معانا، وانت ونادية تحاولوا تاخدوا منه السلسلة من غير ما يحس وتاخدوا الكارت منه.”
أردام باستجابة قائلا: “تمام، سيب الموضوع ده عليّا. وانت هتعمل إيه؟ هتواجه نوال دلوقتي؟”
جواد بتفكير قائلا: “لا، مش هو ده الوقت المناسب علشان أواجهها. قبل ما أواجهها لازم أتأكد إن مش هيكون في خطر على أي حد من اللي حواليّ، وأولهم وتين وبنتي، والباشمهندس وليد. مش لازم أعرّض حياتهم للخطـ ـر.”
أردام بتساؤل قائلا: “مين الباشمهندس وليد؟”
جواد يخرج شيء من تابلوه السيارة ويعطيه لأردام، قائلًا: “الباشمهندس وليد خطيب نوال اللي كان مختفي. اتضح إنها كانت حبسه في غرفة سرّية بداخل أوضتها. وتين اكتشفت الأوضة دي، بس للأسف اتحبست معاه، وأنا قدرت أخرجها. بس علشان أكشف نوال، طلبت من الباشمهندس يفضل كمان يوم في الأوضة دي، لكن أنا وعدته إني هخرجه منها ومش هسيبه.”
أردام ينظر للشيء الذي أخذه من جواد بتفحص، قائلًا: “فهمتك يا صاحبي. إن شاء الله هنخرجهم كلهم من الفيلا من غير ما حد فيهم يتـ ـأذى.”
جواد قائلا: “أنا بعتت رسالة لفارس وهو مستنيك دلوقتي. أردام، انت عيني اللي هتتحرك بره وأنا محبوس. غلطة واحدة هتروح قصادها أرواح كتير. لازم تكون حذر انت ونادية من اللحظة دي.”
أردام باطمئنان قائلا: “اطمن وما تقلقش. إن شاء الله كل حاجة هتمشي زي ما خططنا لها بالضبط.”
جواد قائلا: “تمام، خلي بالك من نادية ومن نديم. ماجد ونوال مش هيسكتوا لو عرفوا ان ابوهم معانا والخطه كلها هتبوظ. لازم نكون سابقينهم بخطوة. وأهم حاجة نخرج وتين وبنتي والباشمهندس وليد من الموضوع ده من غير ما حد يتـ ـأذى.”
أردام بهدوء قائلا: “أنا فاهم. أنا ونادية هنحل الموضوع بهدوء، وهنحاول ناخد السلسلة من نديم من غير ما يحس. بس احنا محتاجين نكون سريعين، لأن الوقت مش في صالحنا.”
جواد بتفكير عميق قائلا: “صحيح، بكره هيكون حاسم. لازم نبقى جاهزين لاي حاجه.
أردام بحزم قائلا: “طبعًا، هنتصرف بحذر وهنمشي على الخطة بحذافيرها. ما تقلقش يا جواد، احنا هنخرج من الموضوع ده واحنا كسبانين
جواد بنبرة من التحدي قائلا: “مش بس هنخرج، هنردلهم القلم قلمين أنا مش هسيب حد فيهم يفلت بجريمته.
أردام ينزل من السياره قائلا: “سيبها علينا. هنتصرف من غير ما نلفت الأنظار. استعد لأي حاجة، وإن شاء الله، الأمور هتمشي لصالحنا.”
أردام يغادر المكان بحذر، بينما يظل جواد جالسًا في سيارته، يراقب المشهد من بعيد، مفكرًا في الخطوات القادمة. يعرف أن أي خطوة خاطئة قد تكلفهم الكثير، لكنه مصمم على السير في هذا الطريق،،وإسقاط كل من حاول إيذاءه وأحبائه.
*********************
<<في منزل جابر>>
جابر يجلس على الكرسي المتحرك بتعب، قائلاً: “مهما حاولتِي تخفي عني نظراتكِ اللي كلها عتاب، ولوم أنا برده شايفها. عارف إني كنت قاسي عليكِ وعلى بناتي، وعمري ما جربت إني أفهمكم ولا حتى أسمعكم. بس صدقيني، أنا ندمان على كل حاجة. نفسي الباب دلوقتي يتفتح، ونادية وتين يدخلوا، وأشوفهم، حتى لو كانوا زعلانين مني وشايفين إني مش الأب اللي كانوا يستحقوه. بس أشوفهم… البنات وحشوني قوي يا فريال، قلبي بيتقطع على غيابهم، وأنا عارف ومتاكد إنهم مش بخير.”
فريال تنظر له قائلة: “ياااا، متأخر قوي الكلام ده.”
جابر ينظر إلى الأرض بحزن، ثم يرفع عينيه نحو فريال قائلاً: “عارف يا فريال، يمكن يكون متأخر فعلاً، بس ده اللي في قلبي، ومهما كان، كان لازم أقولك. أنا مش قادر أنام الليل، وضميري بيأنبني على كل لحظة فاتت وأنا بعيد عنكم. يمكن ما أقدرش أغير اللي حصل، بس أنا مستعد أعمل أي حاجة عشان أحاول أصلح اللي فاضل.”
فريال تتنهد بعمق قائلة: “الندم لوحده مش كفاية يا جابر. البنات محتاجين أكتر من كلام، محتاجين يشوفوا تغيير حقيقي. وانت لازم تكون مستعد تظهر لهم إن ليهم أب بيخاف عليهم ويحميهم، ويلجأوا له وقت ما الدنيا تيجي عليهم.”
جابر يحاول الوقوف لكنه يتراجع ويجلس مرة أخرى على الكرسي المتحرك بتعب، قائلاً: “أنا مستعد يا فريال، مهما كان الثمن. أنا عاوز أعوضهم عن كل لحظة ضيعتها، عن كل دمعة نزلت من عيونهم بسببي. مش هرتاح غير لما أشوفهم جنبي، ويحسوا إن ليهم أب بيحبهم وبيخاف عليهم بجد، ومستحيل يخذلهم مرة تانية.”
فريال تنظر إليه قائلة: “أتمنى يكون عندك الفرصة دي، وأتمنى إنك ما تخذلهمش تاني يا جابر.”
جابر ينظر إلى فريال بحزن، ثم يمسح دمعة تحاول الهروب من عينيه، وبصوت متقطع قائلا: “أنا كنت أعمى يا فريال. كنت فاكر إن شدتي عليهم هي اللي هتحميهم ومش هتجيب لي مشاكل من ناحيتهم، لأني كنت معتقد إن خلفه البنات ما ينفعش معاها الحنية عشان ما يغلطوش ويجيبوا لنا العار. لكن أنا اللي كنت ضعيف. ضعيف قدام كبريائي، وقدام خوفي إني أكون مش كفاية ليهم. بس دلوقتي، بعد ما فهمت، خايف أكون فقدت فرصتي إني أرجعهم لحضني مرة تانية.”
فريال تنظر إليه بصمت للحظات، وتشعر بصدق كلامه، قائلة: “جابر، الفرصة لسه موجودة. لو فعلاً عاوز تصلح اللي فات، لازم تبدأ بنفسك. لازم تكون صادق مع نفسك ومع بناتك. لازم يحسوا إنهم يقدروا يثقوا فيك من تاني.”
جابر يهز رأسه موافقاً، ويحاول أن يثبت لنفسه ولها أنه مستعد للتغيير، قائلاً: “هبدأ من دلوقتي يا فريال. أول حاجة لازم أعملها هي إني ألاقي بناتي وأرجعهم لحضني، وأطلب منهم السماح. حتى لو مش هيقدروا يسامحوني دلوقتي، هافضل أحاول لحد ما يشوفوا إني اتغيرت بجد. مش عايز أضيع لحظة تانية بعيد عنهم.”
فريال تقف بجانبه، تضع يدها على كتفه بهدوء، قائلة: “أنا هكون جنبك في كل خطوة، ما تقلقش يا جابر. بناتنا عندهم حنية وطيبة قلب كبيرة قوي، قلوبهم نقية وعمرها ما عرفت القساوة. كل اللي كانوا بيطلبوه وبيتمنوه منك إنك تسمعهم وتفهمهم وتقف جنبهم وتحميهم.”
جابر ينظر لها وهو نادم على كل لحظة كان بعيد فيها عنها وعن بناته، وأن قسوته غلبت عليه وأفقدته إحساس الأبوة، قائلاً: “شكراً يا فريال، شكراً لأنك لسه جنبي وبتديني فرصة. وانتِ أكتر حد شاف مني قسوة، سامحيني وخلي البنات يسامحوني. من اللحظة دي هكون ليهم الأب اللي طول عمرهم كانوا بيتمنوه، وهحاول كل جهدي أبني علاقة جديدة مع بناتي ومعاكي انتِ كمان.”
فريال تبتسم قائلة: “إن شاء الله يا جابر، إن شاء الله.”
***********************
<<عند اردام وناديه>>
نادية تقف في المطبخ وتحضر العشاء، قائلة: “ما قلتليش يعني أنك هتجيب ضيوف معاك. أنا آسفة طبعًا، يا أردام،بس ما كانش ينفع حد يعرف مكاننا. إحنا كده بنخاطر.”
أردام باطمئنان قائلا: “مش عايزك تقلقي، الضيوف اللي عندنا دول كانوا لازم يبقوا هنا. وبعدين أنا عايزك تطمئني، أنا خليتهم يقعدوا في الأوضتين اللي تحت، يعني لا يشوفوكي ولا هيشوفوا. نديم، اطمني.”
نادية براحه قائله: “طيب، طالما أنت شايف كده، خلاص.”
أردام يضع في يد نادية برشامًا، قائلًا: “عايزاكي تركزي معايا. دي تحطيها في العصير.”
نادية بخوف قائله: “إيه ده يا أردام؟ وليه عايز تحطه لهم في العصير؟ ومين ضيوفك دول أصلاً؟”
أردام بهدوء، كي تخفض صوتها قائلا: “يا حبيبتي، اهدي. وبعدين أنا مش عايزك تحطي البرشام ده في عصير الضيوف اللي تحت.”
نادية باستغراب قائله: “طيب، أمال عايزني أحطه لمين؟”
أردام قائلا: “هتحطيه في كوب عصير نديم، ولازم يشربه.”
نادية تنظر له بتعجب قائله: “ده على أساس إنه بيفوق أصلاً؟ ده زي ما أنت شايف، مش محتاج عصير علشان ينام، هو طول الوقت نايم ولسه ما استردش صحته.”
أردام بتفهم قائلا: “ممكن تهدي وتفهمي اللي أنا بقوله؟ انتِ لازم تحطي البرشام ده في عصير نديم علشان ينام. لازم ناخد السلسلة اللي في رقبته من غير ما يحس.”
نادية باندفاع قائله: “إحنا هنسرق الراجل على آخر الزمن يا أردام؟ مالنا إحنا ومال السلسلة بتاعته؟ وبعدين ده باين عليها غالية.”
أردام مندهش قائلا: “إيه اللي انتِ بتقوليه ده؟ لا، طبعًا مش هنسرقها.”
ثم يحكي لها عن كل شيء بينه وبين جواد، وأن الفيديو الذي تبحث عنه لتخليص أختها موجود في الكارت داخل السلسلة.
وبعد أن حكى لها كل شيء بالتفصيل، تضع نادية العشاء على الصينية، وينزلوا إلى ضيوفه، وتضع هي برشام المنوم في عصير نديم وتذهب إلى غرفته. تنظر إليه وهو يجلس على السرير بتعب، وبالكاد يجمع من حوله، قائلًه: “عملت لك العصير ده عشان تشربه وترتاح.”
نديم يأخذ منها العصير مبتسمًا بتعب قائلا: “ما كنتش أعرف أني غالي عندك قوي كده. اهتمامك بيا عجبني.”
نادية بابتسامة خفيفة قائله: “أنت تستحق الاهتمام بعد ما أنقذتني من عاصم.”
نديم وهو يحاول فتح عينيه بصعوبة قائلا: “هطلقك من الحيوان ده، وهتجوزك وهخليك ملكة على رقاب الكل.”
نادية تراه يذهب إلى النوم بعد أن شرب العصير، قائلة: “نام أنت دلوقتي وارتاح.”
يذهب نديم إلى نوم عميق، ويدخل أردام ويأخذ السلسلة من رقبته، ويخرج إلى غرفة أخرى. يضع جهاز اللاب توب أمامه وينزع الكارت من السلسلة، ويبدأ بمشاهدته.
أردام ينظر جيدًا إلى ملف باسم “وتين” ويفتحه ليرى ما بداخله، بينما نادية وضعت يديها على عينيها كي لا ترى المشهد البشع، وهو مشهد اعتداء ماجد على وتين. أردام ينظر لها ويتفهم شعورها جيدًا، بنبرة هادئة قائلا: “عارف أنه صعب عليكي، لكن لازم نشوف كل حاجة عشان نفهم الحقيقة ونقدر نساعد وتين.”
نادية بصوت مخنوق من الدموع قائله: “وتين ما تستحقش كل اللي حصل فيها ده. إزاي قدروا يعملوا فيها كده؟”
أردام بتنهيدة قائلا: “ما فيش حد يستحق إنه يمر بالشيء البشع ده. لكن إحنا دلوقتي معانا فرصة علشان نوقف ماجد ونوال عن كل الجرائم اللي بيعملوها. لكن لازم نكون أقوياء.”
في تلك اللحظة، ضغط أردام على الفيديو ليشاهدوا، بينما نادية لم تستطع الرؤية وتقوم من جانبه، ليشاهد أردام الفيديو بمفرده، وبصدمه، قائلاً: “مش معقول اللي أنا شايفه ده، مستحيل.؟
نادية بنبرة متألمة قائله: “أرجوك، لو سمحت،يا أردام، اقفل الفيديو ده.”
أردام بصدمه قائل: “انتِ لازم تشوفي الفيديو ده. أنا مش قادر أصدق اللي أنا شايفه ده.”
نادية بحزن قائله: “أنا مش هقدر أشوفها في المنظر البشع ده. صدقني، مش هقدر.”
أردام بإصرار قائل: “انتِ لازم تشوفي الفيديو، انتِ مش هتصدقي اللي بيحصل.”
نادية تقترب منه وتجالس بجانبه بفضول، وتشاهد الفيديو، وترى وتين وماجد يحاول الاعتداء عليها، وتتساقط دموعها، قائلة: “أنا مش قادرة أصدق اللي أنا بشوفه ده، دول مجرمين.”
أردام قائلا: “جواد لازم يعرف.؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نياط القلب)