روايات

رواية الحكايه فيها عشق الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نرمين هاني

موقع كتابك في سطور

رواية الحكايه فيها عشق الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نرمين هاني

رواية الحكايه فيها عشق الجزء الثاني والعشرون

رواية الحكايه فيها عشق البارت الثاني والعشرون

رواية الحكايه فيها عشق الحلقة الثانية والعشرون

سوء الظن !!!!
أرهقنا سوء الظن ، واتعب حالنا
فرق بيننا
جعل الحياه سلسله من الصدمات !!
بسبب سوء الظن …..!!!!
كرِهنا بعضنا ، وقل لقاؤنا ….
ف ﻻ تحسن الظن حد الغباء
ولا تسيء الظن حد الوسوسة
وليكن حسن ظنك ثقة وسوء ظنك وقاية….
ألق حسن الظن على الخلق
وسوء الظن على نفسك
لتكون من الأول في سلامة ومن الآخر على الزيادة…..!!
اللهم أحسن ظننا في الناس …..
وأحسن ظن الناس فينا ،،،،،،،😍👌🏻
…………………
امسكتها عشق من يدها لتتوجه نحو غرفة ابيها فتنظر شروق بصدمة لتجد جسد ادهم ملقى على ارضية الغرفه وعشق تبكى جوارها…!!!
عشق ببكاء…بابا ميت ؟!!
توترت شروق بشدة لتتوجه نحوه وتفحصه ثم رفعت يدها بتردد لتتحسس جبهته لتجد حرارته مرتفعه بشده ثم لفت انتباهها مفاتيح المنزل جواره فنظرت له بتفكير شديد قائلة لنفسها هل تهرب من هذا السجن قبل ان يسجنها هو صباحا ام تنقذه ….؟!!!!
فكرت كثيرا ثم انحنت لتأخذ المفاتيح ونقلت انظارها بينهم بصمت تفكر فى الهروب قائله لنفسها…
– كفايه تعب انا تعبت من كل اللى شايفاه دا !!! ….. مفيش حاجه بتمشى صح كل دا عشان بفكر بقلبى ﻻ كفايا كده !! كفايه اووى انا كل شويه اتوجع من كل اللي حواليا ؟!! هو عمل اى عشان اساعده ؟!! وﻻ حاجه تجريح واهانه وسجن وضرب وبس يبقى اساعده ليه ؟!!!
نظرت لعشق التى تنظر لها بصمت منتظره رد فعلها فنظرت لها شروق نظرة وداع ثم توجهت للخارج مسرعة لتخرج من هذا السجن فكفى الى هذا الحد …………….!!!
….
عندما انجرفت إلى ذاك المكان ؟
عندما ظننت انهم لازالوا بشراً .. بالخير تنبض قلوبهم ، عندما طعنت غدراً و انقسم ظهر اليقين خلفي ، عندها خدِعت مره تلو الاخرى ، عندما فهمت بأن الشر أسلوب بشري لابد منه ، عندِما رأيت حسن ظني بهم ينهار ألفاً أمام عيني و لم اجد من يبالي ، عندما أدركت بأن القلب اصبح يُباع وقت الملل الشديد ثم يرد عند الحاجه فقط .
حينها فقط ادركت بأنني سأواجه ألفاً من الصعاب إن بقيت كما انا ، او ربما بالمعنى الأكثر عمقاً ؟ ان …… بقيتُ انساناً…….!!!
خرجت شروق الشارع وهى تتنفس بصعوبه بل انها شعرت انها لم ليكن لها القدره على التنفس ثم قالت بحزن :-
-معقول انا ممكن ابقى زيهم ؟!!
العقل….وليه ﻻ كل واحد يهين فيكى شويه مره بقى من نفسك !!!
القلب….بس انا مش كدا ؟!!
العقل…..هما بقسوتهم اللى خلوكى كدا !!!
القلب….بس انا ممكن اغيرهم واخليهم زي ؟!!
العقل باستهزاء….هتغيرى الناس كلها دلوقت محدش بيفكر غير فى نفسه هتروحى تعالجيه وهيسجنك هو تانى بايده وترجعى تقولى ياريت ؟!!….. اتحولى وابقى زيهم عشان تعرفى تعيشى فى البلد دى ؟!!
خطت خطوة للأمام ثم توقف مرة اخرى…طيب وعشق معقول اسيبها ؟!!
القلب….ﻻ طبعا ارجعى !!! دى هى اللى نورتلك حياتك ؟! خليكى زى ما انتى متتغيريش متعرفيش الكره والغدر زيهم بلاش انتى مش كدا !!!!
العقل…..بالعكس هى السبب فى اللى حصلك من ابوها واللى هيحصل مترجعيش لعذابك تانى
وضعت يدها على راسها لتسكت افكارها قائله بغضب :-
– كفايا بقى انا ﻻيمكن اسيبها ﻻيمكن ابقى زيهم واسيب حد محتاج مساعدتى ﻻ يمكن اتغير ؟!!
ثم توجهت للداخل مسرعه لترى عشق تبكى بشده فتوجهت نحوها فى سرعه قائله…متخافيش ياحبيبتى هيبقى كويس
نظرت لها عشق بلهفه وقد شعرت باﻻمان مره اخرى….
– انتى جيتى ياماما ؟!!
ابتسمت شروق لتحتضنها وقد شعرت بالراحة فيكفيها هذه الكلمه منها واستغربت ازاى فكرت انها تعمل كدا ؟!!
ثم نظرت للراقد أمامها قائلة :-
– طيب هنعمل ايه بقى دلوقتى ؟!
فكرت كثير ثم انحنت لتبحث عن هاتفه حتى وجدته متخذه قرارها بالاتصال ب ادم وقبل ان تضغط على زر الاتصال تذكرت كلماته لها ( دى واحده حقيره وسافله وخاينه ….. حالا تطلعى من البيت دا و مشوفش وشك تانى فاهمه )………..
شروق بغضب…….. لا طبعا هتصل بيه ازاى بعد اللى عمله معايا اكيد لو جه هيتهمنى تانى ثم وضعت الهاتف جانبا لتنظر له بحيره قائله :-
– احنا لازم ننقله على السرير الاول عشان نعمله كمادات !!!
وتوجهت نحوه لتحاول إسناده ولكنها لم تستطع فهو ثقيل جدا بالنسبه لها ابتعدت بتعب قائله بتذمر :-
– وانا هشيل دا ازاى انا ؟!! دا تقيل اووى !!
عشق وهي تتوجه نحوها لتساعدها قائله :-
– هشيل معاتى يايا ( هشيل معاكى يالا )
ضحكت بخفوت …….اتنيلى انتى كمان انتى عارفه تشيلي نفسك ؟!
عشق…….اومال هتحملى اى ؟!! ( اومال هتعملى اى )
شروق وهى تنظر حولها بحيره ثم نظرت له لتخطر فكرة فى عقلها فكان جسده على سجاده صغيره على شكل دائرى فنظرت له بدقه لتقول :-
– بصى هو نايم على سجادة هسحبه بيها لحد ما اوصل للسرير دا وبعد كدا هحاول اقومه على السرير !!
ثم بدأت فى تنفيذ خطتها لتحاول جذبه بكل قوتها الى ان وصلت للفراش لترفعه عليه بصعوبة شديدة إلى أن وضعته اخيرا فجلست لتستريح وهي تاخذ انفاسها بصعوبه قائله :-
– يالهوى بياكل اى دا نفسى افهم دا مش انسان زينا ؟!
ضحكت عشق وهي تراقبها بصمت وتحاول مساعدتها ……مش انا سيلت معاتى ؟!! ( مش انا شيلت معاكى )
شروق بابتسامه……… اه طبعا
خرجت لتتوجه نحو المطبخ لتأتي ب اناء وتضع به بعض الماء البارد ثم توجهت نحو شنطتها فهو جلبها معه الى هذا المنزل لتخرح طرحه لها من القطن لتساعد على امتصاص الحرارة لتستخدمها في عمل الكمادات قائلة لنفسها :-
– يالا بجملت الطرحه كمان بقى علله يطمر فيه ؟!!!
ثم توجهت للداخل لتنظر لها عشق باستغراب وقد جلست بجانب والدها قائله بفضول :-
– هو انتى هتسربيه مايه ؟!!
وضعت الإناء على الكوميدينو جوارها ووضعت به الطرحه بعد ان قامت بقص جزء منها بواسطة المقص ومن ثم أخذته لتقوم بعصرها وتضعها على جبهته وتقول لها :-
– لا ياحبيبتى
نظرت لما تفعله بدقة لتقول بذكاء طفولي وفخر :-
– بتغثليله وسه عسان يصحى ثح ؟!!!
( بتغسليله وشه عشان يصحى صح )
ضحكت شروق وهى منشغلة في عمل الكمادات قائله…..ماشاء الله ايه الذكاء دا و فخوره بيه كمان !!!
عشق…..سوفتى انا عايفه اساى ؟! ( شوفتى انا عارفه ازاى )
شروق…..اه سوفت شطوره بس انا بعمل كدا عشان يصحى وعشان يخف كمان عرفتى ؟!
اومات براسها بفهم
شروق وقد تذكرت علبة الاسعافات الاوليه الموجوده فى حجرتها لتخرج تبحث عن اى دواء له فتوجهت نحو الغرفة التي كانت سجن بالنسبه لها لتتذكر ضربه لها واهانتها نفضت هذا سريعا من رأسها لتتوجه نحو العلبه وتبحث بداخلها لتجد مسكن وخافض للحراره فتأخذهم وتتوجه نحو غرفته مرة اخرى….
ثم تأخذ كوب من الماء و تضع حبة الدواء فى يدها لتحاول اعطائه اياها الى أن ابتلعها بصعوبه….
ثم وضعت الكوب جوارها وجلست على الكرسى جواره بتعب وارهاق وبدأت في عمل الكمادات مرة أخرى لتقول لها عشق بصوت نائم وهى تنزل من الفراش لتتوجه نحوها….انا حايزه انام
شروق……..طيب ماتنامى ياحبيبتى على السرير
اومات براسها بالرفض لتقول بتزمر :-
– لا انا عايزه انام على رجلك
رمقتها شروق بتعب……هههههه هو انتى وابوكى عليا تعالى يا ستى انا عارفاكى زنانه
لتحملها وتحتضنها ف اصبحت احدى يديها محتضنه عشق و الأخرى منشغلة في عمل الكمادات له حتى انخفضت حرارته وغفت هى مكانها بتعب بدون ان تشعر بشئ !!!
………………………………………………………………………………….
……….فى نفس الوقت……………
………فى فيلا ادم…………….
دخل آدم الفيلا ببطء وهو يحاول سحب رجله فهو لا يعرف كيف سيواجه والدته كيف سيقول لها انه ظلمها واهانها وهى لاتستحق هذا مطلقا !!!
نظر امامه ليجدهم جميعهم جالسين فى انتظاره لتقابله نظرات كريمه الغاضبه قائله :-
– فين شروق يا ادم لقيتها ؟!!
جلس آدم على الكرسي بتعب قائلا بحزن……لا ملقتهاش للاسف !!
كريمه بجديه…….وجيت ليه اما انت ملقتهاش ؟!!
نظر لها نظرة حزن وتأنيب ضمير واصبح الجو متوتر جدا بينهم….
عمر ليخفف من الجو المتوتر ف أردف بمرح مصطنع :-
– اومال هيبات فى الشارع يعنى ياماما هتسولى الواد على اخر الزمن ؟!! 😂🤔
نظرو له جميعا بغضب وحده لترفع رقيه يدها عليا وتنزل بها على عنقه قائله :-
– اخرس يا حيوان رايقنلك احنا دلوقت ؟!!
وقف ليبتعد من جانبها بغيظ….ارحمى اهلى ياشيخه بقى وهو دا وقت ضرب برضه احنا ف نص الليل عيب كده متقولى حاجه ياماما ؟!!😣✋
كريمة بحده……..بالشبشب وفي وشكم انتم الاتنين مش عايزه اسمع صوت حد فيكم ؟!!
نظروا لبعضهم وعم الصمت لتقول كريمه بصرامة :-
– عرفت انك ظلمتها ولا لسه ؟!!
نظر لها بحيرة فهى كيف علمت ان ادهم قال له إن هو هذا الشخص الموجود بالصوره !!!!
لتوضح هى كلامها قائله…….الصور اللى اتبعتللك ياأستاذ صور اختك كانت مصوراها لشروق وحد خدها من موبايلها
نظر لها بصدمه وذهول غير مصدقا لما تقوله !!!!
– انتى بتقولى اى ؟! ازاى دا حصل ؟!!
كريمه وهى تنظر لشذى قائله :-
– احكى ل اخوكى ازاى دا حصل ؟! واى حكاية الصور دى ؟!!
نظر ادم لشذى باهتمام لتقول وهي تبتلع ريقها بصعوبه :-
– اللى حصل يوم ما انت سافرت المؤتمر بتاعك وانا كنت فى البيت وعمر كان فى النادى المهم شروق دخلت عليا و……
* فلاش باك *
شروق بمرح وهي تدخل رأسها من الباب قائله :-
– الجميل بيعمل اى ؟!!!
شذى وهى تبحث فى ملابسها لتقول بابتسامة :-
– تعالى يا شوشو ادخلى
دخلت شروق لتقول وهي تتوجه لتجلس على الفراش :-
– عشق نايمه وانا زهقت وعمر مش هنا فقلت اجى اشوفك بتعملى اى ؟!!
شذى وهى تمسك قطعة ملابس فى يدها قائله :-
– انا عماله اجرب فى هدوم و روشن زهقانه انا كمان
ثم خطرت في ذهنها فكرة لتقول وهي تنظر لها :-
– اى رايك نهبل سوا ونلبس ونحط مكياج بقى ونصيع ونتصور
ضحكت شروق بشدة لتقول…….عايزه تخلينى انحرف اخص عليكى
شذى….لا بجد مش بهزر والله هتبقى مزه فى الهدوم دى
اختفت ابتسامة شروق لتتحدث بجديه…..انت عارفه يعنى اى مزه دى اصلا ؟!!
شذى…..اكيد طبعا بنت جميله وروشه كدا مزه بقى😄✋
ضحكت شروق بخفوت على سذاجتها ثم نظرت لها لتقول بجديه وتوضيح :-
– لا ياحبيبتى كتير فعلا من الناس فاكرين انها بنت جميله وتلاقى كله بيرددها وخلاص الكلمة دى بقى ياستى انتشرت امتى كان فى واحد سكران قالها لواحدة من فتيات الليل فالمزه دى بقى هى اللى بيمزمز بها شارب الخمر عشان يضيع طعم الخمر من بقه اللى ريحته بتبقى نتنة بعد ما بيشرب خمره فواحد بقى منهم سكران طلب من واحدة من فتيات الليل انها تقبله عشان الريحة النتنة دى تروح وهيدها فلوس كتير فوافقت ومن ساعتها بقى اى بنت ليل بيسموها مزه والناس خدت الكلمة دى وبقو يرددوها ومفكرينها حاجه جميله وبينبسطو بيه من غير مايعرفوا معناها ايه مع ان لو حد قالها للبنت فدى اهانه جامده جدا ليها فهمتى بقى
اومأت براسها بذهول لتقول……انا مكنتش اعرف خالص كويس انك قولتيلى عشان مقولهاش تانى
شروق بغمزه…..اى خدمه
شذى……يالا بقى نلبس ونروش عشان نزداد جمالا على جمالنا ايها الفتاه اظن كدا حلو بقى ومفيش غلطه فى الكلام 🤔😂
ضحكت شروق بشدة……..هههههههههههه وربنا رقيه هتعديكى من جنانها يالا يا ستى اما نهبل شويه
*باك *
شذى……..وبعد كدا لبسنا وحطينا مكياج و اتصورنا وهى وقتها قالتلى امسح الصور احسن حد يشوفها بس انا قلتلها محدش بيمسك فونى خالص وهبقى انقلها على اللاب وامسحها ونسيت اعمل كدا
نظر لها آدم بغضب……..ومقولتليش ليه من الاول قبل كل دا مايحصل ؟!!
شذى بتوتر……والله ماخدت بالى منهم
ادم…..مين اللى خد الصور وبعتهم ؟!! ومين اللى صورها مع ادهم ؟!! مين اللى بيعمل كدا ؟!!🤔😮
رقيه بعدم فهم…….صورها مع ادهم ازاى ؟!!
ادم…….الصور اللى باينه انها فى حضن واحد طلع ادهم خبط فيها من غير قصد فى الحفله وحد صورهم
كريمه بغضب…….يعنى ظلمتها من كله ها راضى عن نفسك كدا بعد مامشيت ومش عارفين حالها اى هى وبنتها دلوقت بسبب سوء ظنك فيها دا ربنا قال فى كتابه بسم الله الرحمن الرحيم…..
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾
وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَأنًا.”
نسيت دينك كمان يا آدم غضبك عماك حاسس ب اى دلوقت وانت ظلمها ومش عارفين هى فين ولا حالها اى بسببك هه ؟!! خاسس ب اى رد ارفع راسك لو عندك حاجه تقولها سمعنى ؟!!
نظر لها بحزن وندم ثم انطلق نحو غرفته مسرعا وهو يشعر بالضيق الشديد والندم لما فعله معها سائلا نفسه هل ستسامحه وتغفر له ما فعله معها هل يستطيع ان يراها مرة اخرى ؟!!
توجه نحو غرفته ليدخل الى المرحاض ويتوضأ ثم يخرج ليصلى هو حس انه بعد اوى عن ربنا أذنب كتير لازم يلجأ له لازم يرجع يواظب على صلاته تانى تنهد ليقف على السجادة ويصلى و قد يشعر ان الحزن يتساقط شئ ف شئ فى سجوده……
فجميع الحبال التي تحاوط الإنسان هشه وقابله للانقطاع الا الحبل الذى بينك وبين الله فلا تقطعه أنت أيها المسلم ❤️❤️ !!!………
……………………………………
إنني مُذنب ،
و أصعب ما قد يعترف بِه المرء ، إدراكه بأنه لم يكن يوماً سوي بما يكفِ ، و أن أخطائه كانت تكبر يوماً بعد يوم بينما التوبة توجِهه إليه . وإنني كنت أعزم توبتي ، و أتوب قسماً ، و ابكي كما لن أفعل ما فعلته ثانية ، لكن نفسي لم تكن صالحة بما يكف لأن تمنعني أن أعود ، فتأمرني بالسوء ، وأعود ثانيةً ، و أذنب كما لو أنني لن أندم قط .
قسماً لا أصعبُ من أن ترى أخطائك كلها أجساداً تتشكل أمام عينك ، وجزء ابيض جانباً يخبرك أنه لازال بياضاً بداخِلك ، و أنت نِصفاً ، نِصفاً لا تدري أخطائك ام بياضك سينتصر نهايةً ، إنني حزين لانى لم أكن يوماً تقيّ كما كان يجب أن أكن ، ولم أكن سوي بقدر أكثر من المطلوب واللازم ، و أسفاً لم أكن بياضاً لم تشبه شائبة ، لكنني أحاول ، أقسم بأن كل أجزائي تحاول أن تنجو كما أفعل تماماً ، و أنني دوماً أسعى أن أبتر كل سيقاني التي تجرني للسوء ، للذنب و للندم ، لأنجو بكل ما تبقى مني ، و أنني تالله أسيرُ بقلب يبحث عن مخرج و سلام ، فدلني يا الله ، دلني إليك ، إلى حيث كل الطُرقات التي لا تنتهي إلا بالنور ، إلى أمانك ، وإلى حيث رضاك يا الله ❤️.
………………………………………
….فى مكان ما……..
تنظر له دينا بضيق……يعنى معملتش حاجه مع رقيه لسه انا استنيت عليها اما قلتلى انك هتجبلى حقى
تنهد هو ليقول بابتسامة….متقلقيش ياحبيبتى بس واحده واحده واتفرجى هتبقى عامله ازاى فى الاخر
ابتسمت بخبث وتوعد……ماشى اما نشوف
ليقف هو قائلا……انا لازم امشى انا بقى
دينا……طيب ما تبات معايا النهارده
رمقها بابتسامه….مش هينفع مره تانيه سلام
دينا …….سلام
ليتوجه بعدها خارجا من منزلها متوجها نحو منزله !!!
…………………………………………..
ومر الليل على التائب و النادم والتايه والحزين والعاشق ليأتى يوم جديد ملئ بالأمل والتفاؤل !!!
……….فى منزل ادهم الوحش …….
يفتح ادهم عينيه بتعب لتتسع ابتسامته قائلا بصوت خافت :-
– فرح ؟!!😍
للتذكير : فرح زوجة ادهم المتوفيه✋😉
ليغمض عينيه ويفتحها مرة اخرى لتتضح الرؤية أمامها فينظر ليجدها شروق فتألم قلبه بشده لتذكره زوجته ثم وضع يده على رأسه فقد شعر بشئ ما مبلل موضوع على رأسه ليجدها قماشه مبللة فنظر لها باستغراب ثم نقل نظره لشروق النائمه وهي محتضنة ابنته بحنان ليقول بصوت صارم مرتفع يشوبه المرض :-
– شرروق !!!
فزعت بشده من صوته لتفتح عيونها بفزع لتنظر له قائله بخضه :-
– اى فى اى مين مات ؟!!
نظر لها بصرامة وقوة لا تدل ابدا انه كان مريض طوال الليل ليقول :-
– انتى بتعملى ايه هنا ؟!!
نظرت له ببلاهه وهي تحاول استيعاب مايقوله ثم اردفت :-
– سؤال ذكى فعلا سياتك وقعت امبارح مغمى عليك وسخن مولع فعاملتك كمادات بس كدا… لكن اللى يشوفك دلوقتى يقول ان انا اللى كنت تعبانه مش انت ؟!!
نظر لها مذهول ليتذكر أنه شعر بالدوار ليلا وسقط ارضا ثم حاول اخفاء دهشته لينظر لها باستغراب :-
– ليه ؟!!
شروق بعدم فهم…..هو ايه اللى ليه ؟!!
ادهم : ليه عملتى كده كان ممكن تهربي
شروق بضيق لتذكرها انها كانت ستهرب بالفعل ولو كانت فعلت هذا لكانت ندمت اشد الندم !!
فاقت من شرودها على صوته يقول…….مش لاقيه اجابه تقوليها طبعا عملتى كدا عشان اسامحك فكرتى انك لو هربتي هجيبك ومش هرحمك مش كدا ؟!!
نظرت له مذهولة غير مستوعبه ما يقوله لتردف ببلاهه :-
– انت طبيعى !!!!
ادهم….مش دا برضه تفكيرك ولا انا بقول اى كلام
شروق بغضب…لا انت بتخرف انا بعمل كدا عشان اتربيت على كده او ممكن تسميه طيبه غباء زى ماتحب انى مشوفش حد محتاج مساعدتى ومساعدهوش…. انت اللى بتحكم وخلاص انا مش فاهمه اى دا بدل ما تشكرني
نظر لها لعدة دقائق بصمت ليقول :-
– روحى البسى عشان انفذ عقابك
ابتلعت ريقها بتوتر لتقول…..اللى هو اى ؟!!
ادهم بجمود…….هسلمك للبوليس انا مقدم بلاغ باختفاء بنتى وعقابك هتاخديه ولو مفكره اما تساعدينى هغير راى تبقى غلطانه انتى غلطتى و لازم تتعاقبى
فزعت لتحاول اخراج صوتها طبيعيا……..بس انت تعبان
ادهم ببرود…..خفيت
لينزل من الفراش ويخرج من الغرفه ليتوجه نحو المرحاض قائلا :-
– عشر دقايق وتبقى جاهزه
وخرج من الغرفه بهدوء لتنظر شروق امامها بصدمه فقد توقعت انه قد يسامحها ويغفر لها قائله :-
– معقول هتسجن !!!
ثم فكرت قليلا لتتذكر انها لم تقم باغلاق باب الشقه فيخطر فى عقلها الهروب مره اخرى !!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحكايه فيها عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى