روايات

رواية سعيد الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية سعيد الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سعيد البارت الثاني

رواية سعيد الجزء الثاني

سعيد
سعيد

رواية سعيد الحلقة الثانية

…… لاحظت امي تنظر إلي بدهشة وهي تسأل مالك يا بني أرى انك تتصرف بغرابة ما بالك هكذا ؟
قلت لها لا شيء يا امي أنا فقط أسرع لأنني تأخرت عن العمل ارجوك حضري لي الفطور لقد تأخرت
وعند ذهاب امي إلى المطبخ أخذت حجرا صغيرا من الشرفة ورميت به نافذتها لكن للاسف النافذة مغلقة ولا أحد يفتحها أسرعت بارتداء ملابسي وتأهبي للخروج كالعادة وحينما كنت افطر مع امي كنا نتبادل أطراف الحديث سألتني امي
وقالت: سعيد هل ستأتي للغداء اليوم ؟
قلت لها لا أدري إن وجدت الوقت الكافي وربما أعود قبل الغداء لأنني لا أشعر برغبة في العمل اليوم
فقالت: جيد لأنني سأمضي اليوم عند جارتنا زينب اليوم خطبة ابنتها رانيا وقد الحت علي بالحضور لمساعدتها انهم جيران طيبون ورانيا اعتبرها مثل ابنتي فتاة مهذبة وجميلة اتمنى أن أجد لك عروسا مثلها
ذهلت من هول الخبر الذي سمعته غادرت المنزل لكن امي لاحظت ملامح وجهي قد تغيرت لكنها لم تكن تعلم انني احب تلك الفتاة
غادرت البيت وانا في حيرة من أمري لا أريد سوى شيء واحد وهو محادثتها لكن حسابها غير نشط ولا توجد أي وسيلة للتواصل معها ذهبت إلى العمل لكنني لم أستطع المكوث هنالك وبقيت أفكر في حل
وصلت إلى شبه حل ويتطلب الكثير من الجرأة والشجاعة عدت إلى البيت أخذت بعض المال وقلت لأمي: أنا أحب رانيا يا امي ومستحيل أن أتخيل انها مع رجل آخر وانا اعلم يقينا انها تحبني لذا سأتصل باختي لتأتي واذهب لأقتني خاتمين وترتة ونذهب بعد الظهيرة لخطبتها لا يوجد حل بديل غير هذا الحل للظفر بها انها كل شيء بالنسبة لي
عارضت امي في البداية قائلة ان هذا يعتبر تهورا وصبيانية مفرطة لكنني اقنعتها بأنني لن أتزوج من غيرها وضياعها سيسبب لي الما وفراغا كبيرين.. وان كانت تحبني حقا فعليها الذهاب معي لبيت رانيا لخطبتها
وافقت امي اخيرا وتجهزنا وحان وقت الذهاب تأنقت وحملت علبة الخاتمين والورود و الترتة ومعي امي واختي وذهبنا إلى بيت الخالة زينب وضربت الجرس ففتح عمي عامر والدها الباب وهو مندهش تماما
في دهشة كانت تخيم عليه رحب بنا العم عامر والد رانيا دخلنا المنزل وجلسنا في الصالون كانت الحيرة والاندهاش باديان على وجه ابيها فيما استقبلتنا الخالة زينب بكل حفاوة ورحابة صدر كانت فرحة جدا بزيارتنا لهم كان والدها قليل الكلام او يبدو كتوما نوعا ما
كنا نختلق المواضيع كي لا يخيم الصمت على الجلسة ونشعر بالحرج اما امي فكانت تبحث عن مدخل مناسب لتدخل في صلب الموضوع وفجأة دخلت تلك الفتاة التي اعتبرها أميرة من الاميرات بالنسبة لي لم أرى فتاة بحسنها وجمالها ورقتها وأناقتها
القت التحية وكانت تحمل صينية القهوة وقفت عند باب الصالون خجولة واذا بامها تناديها تعالي يا رانيا لا احد غريب هنا فهذه جارتنا عائشة وابنها سعيد لا تخجلي فنحن اهل وسعيد بمثابة اخيك
لكن اباها وقف مهرولا وأمسك الصينية من يدها وأشار لها بالمغادرة كنت استرق النظر وشعرت بوجود شيء ما
ضاق صدري من ذلك المشهد فأخذت قرارا بالولوج في صلب الموضوع الذي أتيت من أجله لأن امي كانت مترددة إلى حد ما
خاطبت العم عامر مباشرة قائلا: عمي انت تعرفني حق المعرفة كيف تربيت وكيف اعيش واين اعيش لذلك من دون أي مقدمات انا يشرفني ان اطلب يد ابنتك رانيا لتكون زوجتي ان كتبها الله لي وكانت من نصيبي واريد ان اضيف شيئا هي الفتاة الوحيدة التي أرى فيها كل شيء وتمثل الحياة بالنسبة لي
لمحت الفرحة في عين أمها فردت قائلة: نحن لن نجد عريسا افضل منك يا بني وهذه مفاجئة سارة صحيح أن عامر أخبرني بحضور ضيوف لطلب يد رانيا لكن لم اتوقع ان تكون انت العريس
ثم التفتت إلى امي وقالت لها مازحة: وانتِ يا عائشة تكلمتِ مع عامر ولم تكلميني انا؟
وانا كنت أدعوك لحضور حفلة الخطبة وانت تتظاهرين انك لا تعلمين شيئا لكن رغم كل شيء هي مفاجئة رائعة فانتم اهل بالنسبة لنا وسعيد نعم التربية والأخلاق وانا متأكدة ان رانيا ستحيا معه في سعادة وهناء
هنا قاطعها زوجها قائلا: لا ليس هذا العريس
العريس سيأتي بعد ساعة او ساعتان وانا مستغرب مما يحدث والتفت إلي وقال: سعيد يا بني أنتم عائلة تشرف كل العائلات لا داعي للغوص أكثر فمعدنكم أقل ما يقال عنه معدن طيب لكن الزواج قسمة ونصيب ورانيا ستقرا فاتحتها هذا المساء مع ابن صديق لي وقد حسمنا هذا الموضوع منذ مدة اتمنى لك عروسا احسن منها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى