رواية بين يديك الفصل الأول 1 بقلم قوت القلوب
رواية بين يديك الجزء الأول
رواية بين يديك البارت الأول
رواية بين يديك الحلقة الأولى
•• مقلب ….!!! ••
تجمعت بعض الفتيات بالنادى بهذا الوقت من النهار كما قضت الحاجه ، فتلك عادتهم يومياً أن يلتقوا ببعضهن البعض يتسامرون ويتضاحكون فمن مثلهن لا يحملوا للهم بالاً ، فلا تعمل أحدهم بعمل ما أو يتحملون مسؤولية أو عبئاً خاصه بعد أن أنهوا دراستهم الجامعية …
(مي) و (رضوى) و(سارة) …
لكل منهن شخصيه مختلفه عن الأخرى بل ولكل منهم ملامح تختلف تماماً عن الأخرى كما لو أن تجمعهم هو لقاء لمتحدى العنصريه …
فكانت (مى) تتمتع بوجه طفولى ناعم وعيون واسعه وإبتسامه عريضه دقت بلطافه بوجهها النحيل لتكسبها طله مبهجه شقيه بذات الوقت …
بينما (سارة) كانت مثال للفتاه السمراء ذات الأعين الواسعه وأهداب كحيله وجسد متناسق ورزانه ورجاحه عقل …
أما (رضوى) تمثلت بفتاه قمحيه جذابه ذات ملامح مصريه أصيله بأعينها البنيه وشعرها المموج وأنفها المستقيم ، تتمتع بطول قامه عن صديقتيها لتصبح دوماً ملفته للنظر عنهما لكن ذلك لم يكسبها ثقتها بنفسها فكانت دوماً خائفه مهزوزه الشخصيه تتبع أفكار صديقتيها كأمر مسلم به …
تعالت ضحكاتهن لتعلن مزاح من نوع فريد بالتأكيد أثارته تلك الشقيه (مى) لتهتف (سارة) ومازالت ضحكاتها تقطع كلماتها …
سارة : يا خبر أبيض ……. إنتى فظيعه ….. يا بنتى …. خطيرة جداااا فى موضوع المقالب ده مش حتبطلى بقى يا (مى) ….
مالت (مى) برأسها بصورة منحنيه للغايه لجهه اليمين فيميل معها شعرها الطويل مستكمله ..
مى : ولو عرفتم بقى مين إللى حعمل فيه المقلب إللى جاى حتقولوا إيه …..؟؟؟!!!
بقله إدراك شاركتهم (رضوى) الحديث بإندهاش تتمنى بداخلها لو تستطيع أن تكون مثلهما …
رضوى :مين هه .. مين ؟!؟!!! … لأ إستنى إستنى …. أنا أخمن … امممم …(شيرين) …..؟؟
قفزت (مى) غير عابئه بالعيون التى تتابعهم من حولهم لتهتف بالنفى ….
مى: لأ لأ ….. ( شيرين) مين … مش حتصدقوا !!!!! .. أنا حعمل المقلب فى (عادل) … ها .. إيه رأيكم بقى ….؟؟؟
تلاشت ضحكاتهم وتجهمت وجوههم وهم يتابعون صديقتهم المجنونه التى وقفت تتابع بإستمتاع لدهشه عيونهم الغير مصدقه لما هى ستقدم عليه …
إبتلعت (رضوى) ريقها بتخوف لتعلو عيناها تلك الإندهاشه التى زادت من ضحكات (مى) لتردف (رضوى) بتخوف من تهور صديقتها وإقدامها على تلك المقالب التى ستنقلب على رأسها يوماً ما ….
رضوى : (مى) ….!!! إنتى إتجننتى ولا إيه … ؟؟ إنتى حتعملى مقلب فى خطيبك …. ؟؟ بلاش تهور يا بنتى إحنا مش ناقصين مشاكل …..!!!!
عادت (مى) لتجلس مرة أخرى فوق مقعدها وهى تمتعض شفتيها من صديقتها ضعيفه الشخصيه أو كما تصفها دوماً “جبانه” …
مى :مشاكل إيه بس إسمعى حعمل معاه إيه وبعدين أُحكمى …!!
إعتدلت (سارة) بجلستها بحماس لتحث (مى) على إكمال حديثها ولا تكترث لتخوف (رضوى) …
ساره : شوقتينا بقى يا (مى) ما تقولى حتعملى معاه إيه ….؟!!!
رمقت (رضوى) صديقتها سارة على حثها لـ”مى” على الإستمرار لتهتف بها بضيق …
رضوى: أصبرى يا (سارة) … (مى) أبوس إيدك خليه مقلب خفيف كدة وبلاش حركاتك دى …
تخوف (رضوى) المستمر جعل (مى) تتصاعد ضحكتها وهى تحرك حاجبيها بصورة مستفزة تجاه (رضوى) ….
مى : بصوا بقى …. بكرة عيد ميلاد (عادل) أنا بكرة نويت أعمله مقلب إنما إيه … هو إشترى دولاب مكتب جديد … دولاب كده حيحط فيه ورق وملفات كده يعنى … المهم .. هو قالى إنه جاب الدولاب دة كبير كده تقريبا قد دولاب الهدوم .. فأنا قررت بقى أنى أروح المكتب وهو مش واخد باله وأستخبى فى الدولاب دة وحصور لكم المقلب كله ….
عقصت (رضوى) أنفها بإستهزاء مما تفكر به (مى) …
رضوى: و إيه المقلب فى إنك تستخبى فى الدولاب حتخضيه مثلاً ..
أنهت عبارتها بضحكه أثارت ضحكه (سارة) أيضاً قبل أن تستطرد (مى) موضحه بسخريه من صديقتيها وإستهزائهم بها …
مى: لا يا ذكيه أنتى وهي … أنا جبت له علبه هدايا كبيرة جدااا … حجمها فظيع كدة …عارفين جواها إيه ….؟؟؟
ساره: أمممم …. الصراحه مش عارفه بس إنتى عليكى شويه أفكار والله تودى فى داهيه ..
رضوى :أكيد فاضيه …. صح …؟؟
مى : لالا …. عارفين “رويدا” صاحبتى إللى معايا فى الجامعه عملتلى علبه مخصوص … العلبه دى أول ما يفتحها حتفرقع فيه ألوان بودرة تنتشر عليه تغرقه ومعاها كمان ورق صغير ملون كده …. وأنا بقى حصور كل ده فيديو … ها إيه رأيكم ….؟؟؟
إتسعت عينا (رضوى) تخوفاً من مقالب (مى) لتردف رافضه تماماً تلك الفكرة المجنونه …
رضوى : إنتى مجنونه رسمى والله … إنتى مش متخيله ممكن يعمل إيه …. ؟؟؟ وكمان فى الشغل ….؟؟؟
لم يكن رفض (رضوى) أقل من رفض (سارة) التى هتفت بالرفض بقوة لتمنع (مى) من تنفيذ مخططها …
ساره: لالالا يا (مى) … بالله عليكى بلاش … حيتعصب جامد أكيد .. أنا خطيبك ده بخاف منه أوى .. أنا مش عارفه أنتى قابلاه إزاى !!!! … ده مش نازل لى من زور خالص ..
أهدلت (مى) كتفها بتملل من ذلك التعليق الذى دوماً ما يقولونه لها عندما تذكر (عادل) لديهم …
مى: تااانى !!!! … إنتوا مش حتبطلوا بقى !!!! … هو كل ما تيجى سيرته تقعدوا تقولولى كده ..؟؟ على فكرة إنتوا متعرفوهوش كويس والله ده إنسان طيب جداً … إنتوا بس مقربتوش منه عشان تعرفوة كويس ….
رضوى :بلاش يا (مى) …. بلاش المقلب دة أنا خايفه من رد فعله بصراحه ..
بإصرار شديد وعناد بالغ عقبت (مى) على تحذيرهما …
مى : لا خلاص … أنا مصممه على كده بقى … متقلقوش …
نظرت كلاً من (سارة) و(رضوى) إلى بعضهن البعض قائلات بنفس الوقت ..
“ربنا يستر ….”
____________________________________
اليوم التالى …..
إرتدت (مى) ملابسها وأخذت حقيبه ظهرها الكبيرة والتى تعلقها على ضهرها دائماً …. ثم توجهت إلى مقر الشركه التى يعمل بها (عادل) حيث يعمل في هذه الشركه مديراً للعلاقات العامه ، تسللت (مى) إلى المكتب فهى معروفه بالشركه جيداً وخشيت ان يراها أحد ويبلغ (عادل) بوجودها …
قبل أن تدلف إلى المكتب إستمعت للسكرتيره تتحدث عبر الهاتف لتبلغ المتحدث بالطرف الآخر أن (عادل) فى إجتماع مع السيد (بدوى) وأعضاء مجلس الإدارة ….
قالت مى فى نفسها: ممتاز جداااا …. دة أنا لو كنت مرتبه مش حلاقى أحسن من كده ..
إبتسمت إبتسامه إنتصار ودلفت نحو مكتب (عادل) بسرعه دون أن يلاحظها أحد ثم أغلقت الباب من خلفها بهدوء ..
فتحت تلك الخزانه الجديده واخرجت منها الرفوف ووضعتها بسرعه خلف الخزانه …
فتحت شنطتها وأخرجت منها كاميرا التصوير الجديده وجهزتها لتبدأ التصوير فور وصول (عادل) للمكتب ..
بعد دقائق ….
دخل الساعى ومعه علبه الهدايا التى أرسلتها له (مى) مع مندوب وقام الساعى بوضعها على يمين المكتب ثم خرج …
إبتسمت مى قائله لنفسها ….
مى: وبدأ المقلب بنجاج … نفسى أشوف وشك يا (عادل) أول ما تفتح العلبه ….
سمعت صوتاً يقترب من الباب فشغلت الكاميرا
وفُتح الباب ….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين يديك)