رواية حسن الخادم الفصل العاشر 10 بقلم Lehcen Tetouani
رواية حسن الخادم الجزء العاشر
رواية حسن الخادم البارت العاشر
رواية حسن الخادم الحلقة العاشرة
……إقتاد الحراس الأميرة بدور أمام السلطان نحو حبل المشنقة وقبل أن يسألوها عن آخر امنياتها بدأت الحجارة تنهمر على الساحة انهمار المطر
سكت الناس مذهولين من تصرف حسن استغل الجد السكوت فاقتحم الجموع وهو يصرخ: قفوا بأمر الحاج نورس
قال الناس مستهجنين: ومن الحاج نورس هذا؟
لكن لدهشة الجميع اقترب السلطان بنفسه من الحاج نورس وقال: الحاج نورس الذي ساعدنا أيام ثورتنا الأولى عندما اختبأنا بين الجبال صنيعك لن أنساه ما حييت ساعدتنا بالطعام والشراب
قال الحاج غاضبا: وكان جزائي ان ستعدمون زوجة حفيدي الحبيبة الحامل
ذهل الجميع قال السلطان: حسن حفيدك لكن زوجته بدور فاسدة اكيد تزوجته حتى يحميها من الإعدام
قال الحاج نورس: لو كان الأمر كما تقول لما سلمت نفسها فداء له ثم ان الاميرة لا علاقة لها بفساد أبيها
صاح احد الحاضرين: كنا نعاني الفقر وهي تلبس احسن الثياب وتأكل الذ الطعام
قال الحاج مستهجنا: وهل سيسمح لها ابوها ان تلبس الخشن من الثياب وتأكل الخبز اليابس المسكينه كانت تنفذ أوامره لكنها كانت تستغل انشغاله عنها وتخرج من القصر مع حفيدي عبر سرداب سري مذ كانت طفلة فتلبس البسيط من الثياب وتأكل مع الناس على انها فتاة اسمها درة كانت تجلس مع الناس وتشاركهم همومهم بل وتبرعت لهم اكثر من مرة بمبالغ بسيطة حتى لا يكشف امرها بدور كانت تقود ثورة خاصة بها ضد ظلم أبيها
دهش الناس فهم كانوا يذكرون درة جيدا وتساءلوا عن اختفائها
أضاف الجد: يوم الثورة نجح ابني بتهريبها لا لشيء الا لأنه لم يكن يريد لها الموت فقد كان يحبها منذ الطفولة ولم يكن أصلا يتوقع ان توافق على الزواج به ولو كانت اميرة فاسدة كما تقولون لما قبلت الزواج من خادم
لقد شهدت على أعظم زواج وقصة حب مستحيلة: قصة الأميرة والخادم أفتريدون الآن قتل هذا الحب وقتل جنين لم ير النور بعد وحكمتم عليها بالإعدام دون حتى محاكمة حتى أبوها قتلتموه دون محاكمة صحيح ان فساده كان واضحا لكن من العدل محاكمه انا لم أساعدكم بين الجبال لتتصرفوا هكذا انا أطالب بمحاكمة عادلة لبدور
صاح الناس مذهولين فلم يكونوا يعرفون ان بدور حامل ونادوا بالإفراج عنها وتحريرها
دمعت عينا السلطان وقال: لا داعي للمحاكمة فقد أصدر الناس حكمهم الآن يا حراس فكوا قيدها
فك الناس قيد بدور فارتمت بين ذراعي الجد وقبلت جبينه ويده.. ثم نظرت ورأت حسن يمشي إليها من بين الناس فركضت نحوا وضما بعضهما بقوة وهما يبكيان حتى جلسا معا على الارض وهما متعانقان
تأثر الناس كثيرا وصاروا يصفقون
قال السلطان متأثرا: لقد علمتني يا حاج نورس اليوم درسا لن أنساه سأبني لثلاثتكم بيتا تسكنون فيه معا على اطراف المدينة فتنعمون بالهدوء وتكونون قريبين منا فالجبل بعيد عليكم وسآمر بفرسين لكم لتذهبوا لبيت الجبل وقتما احببتم للنزهة وسآمر بتعيين راعي لأغنام الجد وسأدفع له من راتبي الخاص وسأوسع محل حسن في السوق ليضم معملا ليصنع فيه الجد الأجبان والألبان بدلا من نقلها عبر الجبال
نزلت دموع حسن وهو يقول: صنيعك هذا لن أنساه يا مولاي
قال السلطان: تستحق هذا يا حسن انت وبدور فقد ضربتما لنا مثلا بالإخلاص والوفاء والحب
ثم التفت السلطان للجد قائلا: يوم بر ووفاء حان الآن ان أرد جميلك يا عمي وما جزاء الإحسان إلا الإحسان
نظر حسن لحبيبته قائلا: الحمد لله الذي سلمك لي كانت الشكوك احيانا تجعلني اظن انك ما تزوجتني الا لأحميك لكن اتضح انك تحبينني كما احبك ثم قبل يدها وجبينها ووضع يده على بطنها قائلا: أدامك لي انت وجدي وابني وعائلتي
تقدم والدا حسن فسلما على بدور وقام الأهالي بعمل حفلة لحسن وبدور تعويضا لها عن زواجها الصامت ولأول مرة عاشت بدور سعيدة بين الناس في حب وسلام
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حسن الخادم)