روايات

رواية ورد الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ورد الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء الحادي عشر

رواية ورد الصعيد البارت الحادي عشر

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة الحادية عشر

” لن ينساك الله ، ان الله لا ينسى قلباً لجأ إليه
_______________________
ڪان يقف بتأفف امام الشوايه ويمسح حبات العرق المتساقطه على جبينه ، اقترب منه وهيب:
_ اي يا رحيم باشا…. لاء اجمد ڪده احنا قدامنا لسه يوم طويل
التف له رحيم ونظر له بشرز والقي مابيده ارضاً هاتفاً بحده:
_ ايوه انا مالي انا بڪل ده؟! انا راجل اعمال محترم ، انا من اكبر رجال الاعمال، السوق ڪله بيقفلي احترام، اقوم اقف اشوي ڪفته
نظر له وهيب بضيق:
_ يعني انا يعني الي ڪيس جوافه ما انا زي زيك… وبعدين اي غرورك ده يا اخي انزل اقعد جمبنا شويه
ضيق رحيم عينيه وهتف بتساؤل:
_هو مش المفروض احنا عندنا اجتماع مهمم انهارده ولا اي
ابتسم بخبث:
_احنا نأجل الحفله بتاعتڪم دي ڪام يوم
ڪده ويالا نطلع على الشرڪه
ابتسم وهيب بسماجه والتقط قطعة ڪفته يقضمها بتلذذ:
_ الله يا واد يارحيم الڪفته طعمها تجنن ولا اجدعها طباخه يابني
احتدت نظرات رحيم فبادله وهيب بلامبالاه:
_ انا عملت الاجتماع امبارح والدنيا تمام التمام
تنهد رحيم بضيق دفعه بعيداً:
_ اوعى ياعم انا ماليش في الڪلام ده
_ اي الروايح الجميله دي ياجماعه تسلم ايد الي بيشوي
اردفت بها ورد وهي تتقدم منهم مع اخواتها بإبتسامه عريضه
ابتسم رحيم وهو يمسك تلك المروحه من ريش احد الحيوانات يحرڪها بسرعه على اللحم:
_ دي حاجه بسيطه ڪده ويارب الاڪل يعجبڪم
اقتربت ورد من رحيم وهتفت بدهشه:
_ مش ممڪن! رحيم انت الي عامل الاڪل! انت ليك في الحاجات دي
ابتسم رحيم بحب وهو يتأملها:
_طبعاً انا بحب الطبخ جداً وبعرف اطبخ حلو اوي… بحب الشوي ڪمان… دا انا حتى واقف من الصبح ومش راضي اخلي حد يمد ايده على الاڪل
نظر له وهيب بسخريه واقترب ادهم من رحيم ينظر له بصدمه وهو يضع يده على جبتهه، فنظر رحيم له بدهشه:
_ في اي يا ادهم انت اتجننت ولا اي؟!
هتف ادهم بسخريه:
_ انا بردو الي اتجننت؟! انت اصلاً من امتا بتحب الطبخ ولا بتقف اصلاً تشوي معانا… انت اخرك تطلع تشتري عصير جاهز ڪمان
نظر له رحيم بغيظ ودفعه في وجهه بغيداً:
_ غور من وشي يالا
ضحڪت ورد بقوه فتأملها بسعاده وقلب يثمر حباً فهتف بهدوء:
_ روحي ارتاحي انتي والاڪل هيڪون جاهز
هزت رأسها نافياً وهتفت بإبتسامه وهي تشير لفريده:
_ لاء احنا هندخل المطبخ مع هدير نڪمل الاڪل
تحرڪت الفتاتان للداخل
تسائل ادهم:
_ اومال فارس فين مشوفتوش يعني
اردف وهيب بضيق:
_ فارس واخد يزن وزين ويوسف وقاعد بيلعب معاهم
تنهد رحيم براحه:
_ انا مش مصدق.. فارس اتغير جامد
هز ادهم رأسه موافقاً:
_ فعلاً من يوم مايوسف جه وهو مش بيخلي حد يشيله ودلوقتي بقى يزن وزين ڪمان
اردف وهيب بتوضيح:
_ احنا من صغرنا وجدك بيعاملنا اڪننا رجاله وممنوع نضحك او نهزر او نلعب لان ولاد الحُسيني مش عيال دول اتخلقوا يڪونوا رجاله واڪتر واحد اتعقد فينا ڪان فارس
اڪمل رحيم بحزن:
_ لما بعدنا عن جدك وتحڪماته طول فترة الدراسه عرفنا نلاقي نفسنا بس جدك فرض على فارس يدخل شرطه وفارس مقدرشي يعارضه فا ادفن في حياة العسڪريه والظبط والتشدد
ابتسم ادهم وهو يتابع فارس وضحڪاته العاليه:
_فارس لاقى نفسه مع العيال دي… دول قدروا يعملوا الي محدش فينا قدر عليه
عند فارس ڪان يضع يوسف بين الصغيرين ومن حولهم الالعاب وهو يهاتفهم بمشاڪسه:
_ قولوا ورايا ناس من ومن دمي محدش فيهم شال همي فين
ڪان يزن وزين ينظرون لعمهم بجديه دون اي رد فعل ام يوسف ڪان يضحك بقوه وهو ينظر لفارس هاتفاً ببراءه:
_ فافا فافا
ابتسم فارس بسعاده وانحنى يقبل وجنتي الصغير بعمق:
_ قبل فافا وروحه
امسك يوسف من وجنته ويرفع جسده لفارس ليلتقطه فارس فقبله يوسف على وجنته بخفه ثم نظر للصغيرين:
_ انتو بتبصولي ڪده لي… لا بقولڪم اي انا مش عاوز بردو ابوڪم وعمڪم خليڪم فرافيش زي ڪده
ڪان يوسف يقبل وجنتي فارس ڪل خمس ثواني ويضحك اما الصغيرين مازال ينظران لفارس بهدوء
ليهتف فارس بضيق:
_جرا اي ياض انت وهو مش بترودوا عليا لي!… اه هتلاقي امڪم مقسياڪم عليا وقيلالڪم متڪلموش عمڪم القمر الفرفوش
اقترب وهيب منه وهتف بشرز:
_ تقريباً علشان العيال عندها شهر ومش بيعرفوا يتڪلموا!
نظر له فارس وابتسم بغباء ليعود يلعب مع الاطفال
_______________
في الداخل ڪانت الفتيات يلتفون حول طاوله ينهون الطعام من مقبلات وارز وعصائر وحلويات
هتفت فريده بانبهار:
_اي الحلاوه دي ياورد دا ريحة الرز البسمتي تحفه
ابتسمت ورد بفخر:
_دا اقل ماعندي يابنتي هو انا اي حد ولا اي
هتف هدير وهي منهمڪه في عمل احد الحلويات:
_ لاء بجد ماشاء الله ياورد انتي بتتحرڪي في المطبخ بتعملي اڪتر من حاجه سوا ولا اجدعها شيف بجد
_ اومال يابنتي… دا دي الحسنه الوحيده الي امي عملتها انها عملتني الطبخ
فأڪملت ورد بجديه:
_اينعم ڪان بالاجبار وبالضرب بس اهو اهي حاجه نفعتني
ربتت دنيا على ڪتفها بحزن فهي احست بنبرتها الحزينه:
_ هدي حالك ياحبيبتي ومتفڪريش في الي فات واحنا هنا حواليڪي
ابتسمت لها ورد بحب
فتسائلت فريده بمشاڪسه:
_ الاه قوليلي ياهدير مش هنرقص قريب
عقدت هدير حاجبيها بدهشه:
_مش فاهمه… عاوزه ترقصي قومي ارقصي هو انا ماسڪاڪي
ضربتها دنيا بخفه في ڪتفها:
_ شوفي البيت عامله نفسها مش فاهمه حاجه ازاي
اقتربت ورد وهي تحمل في يدها ڪوب عصير ترتشفه على مهل:
_ يعني ماسمعناش جدك داخل علينا وقرب منك ڪده واخدك في حضنه وقالك هدير يابنتي مش ناويه تتجوزي بقا وتفرحينا بيڪي… تقومي انتي اي بقا مڪسوفه ومتروديش فجدك يطبطب عليڪي ويقولك يابتي فارس واد عمك ڪلمني وطلب يدك للجواز اي رايك بجا
فتقومي انتي تتڪسفي ومتروديش وبعدين يقولك لو مردتيش اعرف انك مش موافقه فتتڪسفي تاني وتقوليله موافقه ياجدي وتطلعي تجري على فوق قال يعني مڪسوفه فا فارس طبعاً هيبقى واقف مش مصدق الي سمعه ومصدوم ياعيني فاجدك يقرب منه وياخده في حضنه ويقوله مبروك عليك بنت عمك ياولدي وخلي بالك منها فا فارس يبصلنا بصدمه ومره واحده يقوم مزرغط قال يعني من الفرحه وبعدين
قاطعتها فريده بضحك:
_ بس بس اي المسلسل الهندي الي عملتيه دا يابنتي
ضحڪت ورد بقوه وهي تنظر لهدير التي تنظر لهم ببلاهه، فاقتربت منها فريده وهتف بمڪر:
_ اي ياهدير… للدرجادي بتحبيه
نظرت لهم هدير بخجل واخفضت بصرها وهتفت بإحراج:
_ خلاص بقا يابنات
ابتسمت فريده و ورد على خجلها فاردفت دنيا
_ وانتي ياست فريده محبتيش قبل ڪده
هزت فريده رأسها نافياً:
_ ماليش انا في الجو ده… او ليا بس مالاقتش الشخص المناسب
اردفت هدير بتساؤل:
_ واي هي مواصفات فتى احلامك بقا
تنهدت فريده بحالميه:
_ انا مابهتمش بالشڪل اوي بس بردو يڪون شڪله مقبول
مش عاوزه منه غير انه يحبني ويعاملني ڪويس عاوزاه زي بابا وادهم ڪده في حنيتهم وخوفهم عليا عاوزه ابقا مهمه عنده
تنهدت ورد بحب:
_ ربنا يسعدڪم انتم الاتنين ويفرحني بيڪم
_ السلام عليڪم يا حلوين
التفتوا لمصدر الصوت وهتفتوا بسعاده:
_ جميله!
اقتربت منهم جميله ورحبوا بيها فهتفت هدير بحده مصطنعه:
_ ڪل ده فين ياهانم واتأخرتي ڪده لي؟!
تأسفت بخجل:
_ معلشي بقا يابنتي غصب عني
ابتسم لها ورد بحب:
_ ولا يهمك ياحبيبتي اهم حاجه انك جيتي
ابتسمت لها جميله ورفعت نقابها وجلست بإرهاق ، اقتربت منها فريده واردفت بقلق:
_ مالك ياجميله انتي ڪويسه؟!
هزت جميله رأسها بخمول:
_ انا ڪويسه ياحبيبتي ماتقلقيش
انتبهت هدير و ورد على جملة فريده ليقتربوا من جميله بلهفه فتسائلت هدير بخوف:
_ جميله مالك فيڪي اي… انتي عامله ڪده لي؟!
نظرت لهم جميله ورسمت ابتسامه متعبه على وجهها:
_ مافيش حاجه يابنات انا ڪويسه اهو
تقدم منها ورد تعطيها ڪوب عصير:
_ ڪويسه فين ياجميله انتي شايفه وشك اصفر خالص ازاي… خودي اشربي العصير دا وانتي هتفوقي
اخذت الڪوب منها لترتشفه مره واحده ، لتربت هدير على ڪتفها بخوف:
_ اي الي حصل ياجميله انا مڪلماڪي ڪنتي ڪويسه
اجابتهم جميله بنبره هادئه:
_ شوية ارهاق بس مبنامشي ڪويس
_طيب خليڪي قاعده هنا متعمليش حاجه وڪل فاڪهه واحنا هنخلص اهو
ابتسمت لهم بإمتنان واسرعت الفتيات تنهي الطعام
__________________
ڪانت تخرج من حمامها وهي تجفف شعرها وتبتسم بخبث تحرڪت تجاه النافذه وجدت الشباب يجهزون المڪان وللفتيات تتحرك للخارج وهو يحملون الطعام… التفت تجلس على الاريڪه لتنظر امامها وهو تصرخ بقوه
في الاسفل ڪان الشباب يجلسون سوياً بعد مجيئ ياسين الذي اقترب منهم ببسمه باهته حاوطه الجميع بقلق لينظر له رحيم بدقه:
_ ياسين انت ڪويس؟! اي الي حصل
رفع ياسين بصره لهم وهتف بحزن:
_ انا بخير ياجماعه متقلقوش
نظر له وهيب بحده:
_ انت هتڪدب ولا اي احنا مش عارفينك يعني
قبض ادهم على يده بحده:
_ في اي يا ياسين قولي اي الي حصل وانا هطربق الدنيا فوق دماغهم
ابتسم بحزن:
_ جه تاني… افتڪرته جاي علشانا… علشان ولاد اخوه الي اذوهم.. افتڪرته حن علينا… طلع جاي علشان بمضيني على بيع اراضي بتاعت ابويا علشان ياخدوها يا اما ڪده يا اما هيأذونا
رفع بصره لهم وهبطت دموعه دون وعي منه:
_ هوما ليه بيعملونا ڪده؟! هو احنا مش ولاد اخوهم ولا اي… دول بيهددونا يارحيم عاوزين يحرموني من اختي!
احتضنه رحيم وشدد من احضانه وربت عليه:
_ اوعي تعيط! اوعى دموعك تنزل بسبب ناس دي…. دول مايستاهلوش…. هيجوا بعد ڪده يبوسوا رجيليك تسامحهم
اقترب منه فارس وهتف بوعيد:
_اقسم بالله لأندمهم على دموعك دي… هوما فاڪرينها سايبه ولا اي… لازم يتربوا لانهم هيبدوأوا يسوقوا فيها وهيزعلومي وانا زعلي وحش
هم ياسين بالرد عليهم ليقاطعهم صوت صرخات نظروا حولهم وجدوا الفتيات حولهم والاولاد الا ميار
صعدوا الي الاعلى بسرعه وجدوا ميار تقف في منتصف الغرفه وهي تصرخ برعب دخل رحيم للغرفه وبقى الجميع للخارج
تحرك لها ينظر الإما تشير
وحد حي/ه على سريرها
اقترب منها وهتف بهدوء:
_ اهدي ياميار… اهدي ماتخافيش وارجعي ورا
هتفت ميار بخوف ورعب:
_تت تعب/ان…. دخل ازاي؟!
اقترب رحيم بهدوء والتقطعها وضربها على رأسها والقاها بعيداً
واقترب من ميار وهتف بتهدئه:
_خلاص ياميار اهدي… انا رميته
نظرت له بخوف وهتفت بحده:
_ازاي ده دخل اوضتي… دا عمرها ماحصلت
نظر لها بهدوء ورفعة ڪتفها دلالة على عدم معرفته:
_ مش عارف يا ميار…. خلاص حصل خير اهم حاجه انك بخير
_ لاء مش حصل خير يارحيم
نظر لها بعدم فهم:
_ انتي قصدك اي ياميار؟!
عقدت يدها امام صدرها وهتفت بجمود:
_ انت عارف انا اقصد اي ڪويس يارحيم
نظر لها بغضب وهتف بحده:
_وضحي ڪلامك يا ميار وقولي تقصدي اي
تحرڪت ميار تجاه الباب لتجد الجميع ينظر لها بخوف اقتربت دنيا وهتفت بقلق:
_انتي ڪويسه ياميار بتصرخي لي؟!
ابتسم ميار بسخريه:
_ ماتقلقيش عليا انا ڪويسه ومحدش يقدر يأذيني
هتفت ورد بهدوء:
_ الحمد لله اهم حاجه انك بخير يا ميار
نظرت لها بحده:
_ طبعاً زعلانه انك مقدرتيش تأذيني
نظرت لها ورت بعدم فهم ودهشه:
_نعم؟! انتي بتڪلميني
احتدت اعين ميار وصرخت بغضب:
_ طبعاً بڪلمك انتي…. دايماً مصممه تأذيني ولا فاڪره اني مش عارفه انك الي دخلتي التع/بان في اوضتي
نظرت لها ورد بغضب وصرخت بها:
_ لا بقولك اي لو فاڪره ان الشويتن دول هيدخلوا عليا واني هتمسڪن بقا وڪده لاء، ياماما
تنهدت بضيق واڪملت بغضب:
_انا معملتش ڪده ولا عمري هعمل ڪده لاني ببساطه مش زيك
وترڪتهم وتحرڪت للخارج بغضب وخلفها الجميع
اقترب رحيم من ميار وهتف بحده:
_ڪل مره بحاول اعاملك حلو واتقبلك علشان خاطر الي في بطنك بس مصممه تخليني اقلب عليڪي وانا قلبتي وحشه اوي وهزعلك
وترڪها ورحل اما هي تنفست بغيظ وتحرڪت للداخل تغلق الباب خلفها بحده
______________________________بعد وقت طويل قضوه الجميع سوياً بين ضحڪت والعاب رن هتت ادهم فتحرك بعيداً يجيب عليه، اقترب منهم ادهم بعدما انهى الحديث في هاتفه وهتف بهدوء:
_ انا اسف ياجماعه بس لازم اروح المستشفى في حادثه حصلت على الطريق ولازم اروح حالاً
والتفت لياسين موجهاً حديثه له:
_ معلشي يا ياسين انا هاخد جميله معايا علشان محتاجها
هز ياسين رأسه بالموافقه وتحرك ادهم وجميله مسرعين للمشفى
وقف وهيب وهو يحمل احد صغيريه وهتف وهو يتثائب:
_ طيب ياجماعه انا هطلع انا بقا انا مصدقت العيال نامت
ضحڪت دنيا بقوه وهتفت بسخريه:
_مين دول الي ناموا ياحبيبي بص على الي في ايدك ڪده
اخفض وهيب راسه بقلق ليجد زين يبتسم له وهو مستيقظ ليصك وهيب اسنانه بغيظ:
_ لاء بقا مش ممڪن…. انت لحقت تنام يابني… دا انت مڪملتش ربع ساعه
ضحڪت دنيا وتحرڪت للداخل:
_ يالا ياوهيب ياحبيبي انا عملالك سهر فوق هتعجبك اوي
ابتسم وهيب بخبث واقترب منها بهتف بهمس:
_ مالك ياحبيبتي بقيتي جريئه اوي ڪده ليه… عيب اخواتي قاعدين
ابتمست بخبث وهتفت بهمس:
_ انت الي دماغك بقت قليلة الادب ڪده لي
غمز لها بمڪر:
_طب يالا ننيم الاولاد
نظرت له بمڪر:
_ يالا ياحبيبي الولاد نامت ڪتير انهارده وعاوزين نسهر معاهم نلاعب
تجمد وهيب مڪانه بصدمه لتتضحك دنيا على ملامحه وتصعد للاعلى
وخلفها وهيب يبتسم بخفوت وهو يحمد الله على تلك العائله
تحرك فارس للاعلى وهو يهتف بهدوء:
_ انا طالع انام عندي شغل ڪتير بڪره تصبحوا على خير
تحرڪت هدير خلفه وهي تحمل الصغير الذي غفا بين ذراعيها ليقترب منها فارس يحمله عنها:
_ هاتيه هاخده ينام معايا انهارده
ابتسمت له هدير وصعدت خلفه
حمحم رحيم بحرج واقترب من ورد:
_ ورد ممڪن اتڪلم معاڪي!
هتفت ورد بجمود وهي تقف من مڪانها:
_ معلشي يا رحيم انا اسفه بس انا تعبانه ومصدعه جداً وعاوزه انام وبڪره نتڪلم
وتحرڪت للاعلى دون ان تسمع رده فزفر بضيق وصعد لاعلى
__________________
ترك ياسين المجلس بغضب مبتعداً عنهم كي يستنشق بعض الهواء م كي لا تتلف أعصابه أمام أحدًا مِنُهم وهوَ يُتمتم بِحده:
_ بقا جاله الجرأه و وصل بيه الجبروت انه يجي ويهددني ! ومن مين؟ من عمي!
وبينما كان يحادث نفسه وهو يضرب بكفه الحائط جائت فريدة اليه وهي تُحمحم بهدوء ثمّ أردفت:
_ متزعلش نفسك يا ياسين هنلاقي حل إن شاء الله
نظر إليها وأردف بصوت جهوري: حل إيه وزفت إيه يا فريدة انتي مش شايفة بيقول ايه وبعدين مش بنت اخوه دي اللي بيهددني بيها مخليني مش عارف افكر حتى
فريدة وهي تنظُر إليه شرزًاط وهتفت بهدوء: ممكن متخافشي على جميله هي جمبنا اهي ومعانا..وانت تهدي كده علشان تعرف تركز كويس هتعمل إي مع عمك
نظر إليها نظرة حائرة وهوَ يقول: مش عارف يا فريدة مش عارف كل السكك متقفلة في وشي بس هلاقي حل مهو مش هقعد كده
اومأت برأسها وهيَ تردف: إنت كده صح، العصبية مش هتفيد هنفكر في حل وكل حاجة هتبقى كويسة…
أتى صوت ورد من بعيد وهي تردف: فررريده فريده انتي فيين
استدارت بسرعة وهيَ تتحرك وتقول: اشوفك بعدين علشان بيدورو عليا، كل حاجة هتبقى كويسة هه، ثُمَّ اختفت من أمامه.
نظر هو إلى طيفها بِشبح ابتسامة وهوَ يقول: اتمنى كل حاجة تكون كويسة فعلًا.
_________________ هتف بأمر ونبره جامده:
_ هو بيتحامى فيهم يبجى لازم نڪسرهم
صمت قليلاً وهتف بتفڪير:
_ لازم نخلص عليهم واحد ورا التاني… وهيب الحُسيني!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى