رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الفصل الثامن 8 بقلم نسمة مالك
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الجزء الثامن
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به البارت الثامن
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الحلقة الثامنة
( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ )..
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)..
( صدق الله العظيم )..
………………………………………………
..ببتسامه وعيون لامعه بالدمع..
ينظر احمد الزينى لأبنه الذى اصبح دكتور بكليه الهندسه ولا يتوقف عن مساعدته..
بل ويفتخر بوالده أمام أصدقائه وطلابه..
يساند والده ويقف دائما بظهره..
تنهد براحه حين تأكد انه قد قام بتربيته على اكمل وجه..
حتى اصبح أخلاقه تسبق علمه وتفوقه..
لاحظ بدر شرود والده..فربط على يده بحنان وبقلق تحدث..
بدر:مالك يابا..تحسس جبهته بلهفه..انت كويس..
نظر له احمد بحاجب مرفوع وبغضب مصتنع تحدث..
احمد:مالى يا واد..ما انا زى الفل اهو..
اشار بعينه على الزبائن التى بدأت تتجمع..
يله شوف اكل عشنا..
مال بدر عليه وقبل جبهته وبطاعه تحدث..
بدر:عنيا يابا..نهى جملته وارتدى مريله كبيره فوق قميصه الأبيض..ووقف بهيبته ووقاره وبدا يعمل بمهاره وحرفيه شديده..
يصنع اشهى والذ المأكولات تجعل الطلاب يتوافدون عليه بكثره..
تحت انظار والده المبتسمه بسعاده..ومن صميم قلبه بدا يدعو له..
احمد:يرضيك ويوفقك ويرزقك الخير كله يا بدر يا حبيب ابوك..
على بعد عده خطوات..
تقف هبه برفقه والدها امام باب الجامعه..
ممسك والدها بيدها كأنها طفله صغيره أول يوم لها بالحضانه وليست بالكليه..
تنظر حولها بضياع..كالتائهه..
خفضت رأسها بخزى وابتلعت غصه مريره حين تذكرت انها السنه الرابعه لها بالكليه وهى ما زالت بسنه اولى..
فقد تزوجت فور انتهائها من الثانويه العامه..
ومغامرات زوجها النسائيه كانت كفيله ان تفقدها عقلها..
انشغلت بحياتها الزوجيه وحملها وزوجها الدنجوان..
وتناست دراستها..
اكتفت به هو وصغيره ورأت بهم حياتها ومستقبلها..
لكن هو لم يكتفى بها..؛
وبكل جبروت خانها بمنزلها على فراشهم..
بل وحرمها من صغيرها ليضغط عليها وتعود اليه..
ظنا منه انها هكذا ستخضع لطلبه وتسامحه وتعود له..
لا يعلم انه يزيد الفجوه بينهم اكثر..
بحزن..ينظر لها والدها..وبرجاء تحدث..
محمد:هبه يابنتى علشان خاطرى بلاش نظره الانكسار اللى شايفها فى عيونك دى..تنهد بألم..بتوجعى قلبى يا بنتى..
ببتسامه تخفى بها دموعها..نظرت له هبه وبقوه مصتنعه تحدثت..
هبه:اطمن يا بابا..انا باذن الله هبقى كويسه..؛متقلقش عليا يا حبيبى..
نظر لها محمد قليلا وبعدم اقتناع تحدث..
محمد:ايوه ما انا عارف انك هتبقى كويسه..نظر لها بأسف..
بدليل انك مكلتيش حاجه من امبارح..
تنظر للفراغ بشرود وعيون ذابله..وبضعف همست..
هبه:هاكل..اطمن يابابا..
محمد:ببوادر غضب..طالع عليكى عفريت اسمه اطمن يا بابا..
امسك وجناتيها بين اصابعه جعلها تنظر له وبقلق اكمل..
مش هكون مطمن طول ما انا شايفك كده يا هبه..
هبه:ببتسامه متألمه..طيب يا حبيبى قولى عايزنى اعمل ايه وانا اعملهولك..
محمد:بأمر..عايزك تاكلى يا هبه وتهتمى بصحتك بدل ما تقعى من طولك من قله اكلك دى..
هبه:بتنهيده..حاضر يا حبيبى..انا هخلص محاضرات وهروح اتغدى مع حبيبه انهارده..
محمد:بغضب..عايزه تفضلى من غير فطار لحد ماتروحى لحبيبه؟!!..
حرك راسه بيأس من تصرفات ابنته التى ستدمر صحتها..
نظر حوله يبحث عن مطعم قريب او سوبر ماركت يبتاع لها منه شيئا تاكله حتى وقعت عيناه على عربه المؤكولات صغيره..
وبلحظه كان امسك يدها وسحبها خلفه وتحدث بستعجال..
تعالى نشوف العربيه دى بتبيع اكل ايه..
سارت برفقه والدها دون نطق بحرف واحد..
حتى توقف بها محمد بطابور طويل ينتظر دورهم..
منفصله هى عن العالم بشتياقها لصغيرها..
بألم وحرقه قلبها التى تجاهد بصعوبه فى اخفائهم..
فما مرت به ليس ابدا بهين..
هى امرأه رأت زوجها بحضن غيرها..
صورته وهو يخونها لن ولم تفارق عيونها..
تراها اثناء يقظتها ونومها..
وأكثر ما يؤلمها..حرمانها من صغيرها..
ترقرت عيونها بالدمع ونظرت امامها بشرود..
غافله انها تحدق ببدر المنشغل بكثره الزبائن..
واثناء انشغاله..لحمت عيناه عيون دامعه تنظر له بشرود..
عيون خطفت انفاسه وجعلت قلبه ينتفض بنبضه غريبه بل جديده عليه..لم يشعر بها من قبل..
نظرتها جعلته يفقد تركيزه قليلا وظهر عليه التوتر..
واخيرا أتى دورهم..التفت لها والدها وبتسائل تحدث..
ها هتاكلى ايه يا هبه..
اى هبه؟!.. اين هبه؟!.. من يراها يظن انها تنظر بهيام لملامح بدر..
ولكنها بالحقيقه لا تراه هو بل ترى ملاح صغيرها البرئه وابتسامته الصافيه التى تضيئ حياتها..
نغزها والدها بكوعه برفق ليفيقها من شرودها..
فبتسم بدر ابتسامته المهلكه وبرزانه تحدث..
بدر:انتو اول مره تشرفونا يا عم الحج؟!!..
ابتسم له محمد وتحدث بود..
محمد:فعلا يا ابنى هى اول مره الصراحه اكل من عندكم..
نظر لابنته..مش عارف بقى بنتى كلت من هنا قبل كده ولا ايه؟!..
فاقت هبه من شرودها على نظره بدر لها ببتسامه متسعه يخبرها بعيونه انه على علم بوسامته..
توردت وجناتيها بحمره الخجل..وبستحياء ابتعدت بنظرها عنه ونظرت لوالدها وحركت رأسها بالنفى دليل على انها اول مره تأتى الى هنا..
وزع بدر نظره بين هبه ووالدها بتفحص ونظره شامله يستطيع قرائه معادن البشر بعنايه وبثقه تحدث..
بدر:ان شاء الله لما تدوقو اكلنا..
نظر لهبه المبتعده بنظرها عنه..مش هتبقى أخر مره..
…………………………………………….
..بمملكه حبيبه..
بعشق شديد..
تقف بمطبخها الصغير تجهز الغداء لزوجها..
غداء بسيط للغايه ولكنه اكله زوجها المفضله..
بنفس راضيه..تتذوق الطعام بتلذذ..وبستمتاع تحدثت..
حبيبه:ياربى على الجمال احلى كشرى اسكندرانى لأحلى ايوب..رفعت دبلتها وقبلتها بحب..
سبحان الله يا ايوب اى اكل اعملهولك بيطلع طعمه جميييل اووووى..
سارت نحو الطاوله الصغيره وجلست عليها وبدأت تعد طبق من السلطه الخضراء سريعا..فزوجها قد اقترب موعد عودته من عمله..
انتهت سريعا من تحضير كافه شئ واسرعت نحو المرحاض لتنعم بحمام منعش وتستعد لأستقبال زوجها بأروع طاله واطيب الروائح..
انتهت من حمامها وملئت البانيو بالماء والصابون الخاص بالاستحمام لزوجها..
وارتدت بجامتها البينك الرقيقه ولفت شعرها الحريرى بمنشفه واتجهت نحو الخارج..
وضعت الطعام على طاوله المطبخ..
واسرعت بأحضار غيار نظيف لزوجها ووضعته داخل الحمام..
ووقفت امام مرأه صغيره تمشط شعرها..
ليصل لسمعها صوت نبضات قلب زوجها..
أبتسمت بعشق وأغمضت عيونها بستمتاع حين تسللت رائحته لأنفها..
وبشتياق وشوقا جارف همست بسرها..
اطلع بسرعه يا أيوب..واحشتنى اوى اوى..
لحظات مرت عليها كأنها سنوات..
وأخيرا فتح زوجها باب الشقه واول كلمه نطق بها..
أيوب:بلهفه..حبيبه؟!..بسرعه البرق..كانت ركضت حبيبه بكل سرعتها لمكانها ومسكنها المفضل..
اسرع هو بفتح ذراعيه لها والتقطها داخل حضنه رابطا على ظهرها وشعرها بحنان بالغ وبعشق همس بأذنها..
واحشتينى يا بيبه..ذادت هى من ضمه داخل حضنها وبعشق اشد همست..
حبيبه:وانت اكتر يا بيبو..
ظلو فتره ليست ابدا بقليله محتضنين بعضهم..
كلا منهم لا يريد الابتعاد عن حضن الأخر..
على مضض ابتعد عنها وتحدث بستعجال..
حبيبتى انا عندى شغل كتير اوى انهارده..بس قولت اجى اطمن عليكى واشوفك كلتى ولا لاء وهاخد دش سريع وهنزل شغلى تانى..قبل جبهتها بعمق..وشك حلو عليا يا احلى حبيبه الحمد لله مش ملاحق على الشغل..
حبيبه:بفرحه..الحمد لله يا حبيبى..ربنا يرزقك من فضله كمان وكمان يارب..
جذبها ايوب داخل حضنه مره أخرى دافنا وجهه بشعرها يستنشق رائحته بهيام وبستمتاع همس..
ايوب:امممم.ريحتك ورد..رفع رأسه ونظر لعيونها بعشق..
ربنا يحميكى ليا يا حبيبه أيوب..عبس بملامحه..هدخل انا بقى اخد دش علشان ريحتى اسمنت وجبس وتراب..
بفخر وعشق شديد تنظر له حبيبه..
تخبره بنظرتها ان رائحته هذه بالنسبه لها أروع رائحه على الاطلاق..
تفهم هو نظرتها هذه فبتسم لها ابتسامته التى تذيب قلبها وحرك رأسه بالايجاب وبثقه همس..
عارف يا حبيبه..تحسس وجناتيها بأصابعه..فمالت حبيبه بوجهها قليلا وقبلتهم بعمق..فأسرع هو وأمسك كلتا يدها ورفعهم على شفاتيه وقبل باطن يدها مرات متتاليه وبين كل قبله وأخرى يتحدث ببتسامه..
استعدى علشان هعملك مفاجأه حلوه اوى بعد ما اخلص شغل..
نظرت له حبيبه ببتسامه وعيون لامعه بالدمع وبعشق همست..
حبيبه:مافيش احلى منك انت فى حياتى يا أيوب..
أمسكت وجهه بين كفيها..انت احلى واجمل حاجه فى حياتى يا حياتى..نهت جملتها ووقفت على أطراف اصابعها وقبل وجنته قبله رقيقه للغايه اطاحت بقلبه وعقله..
ابتعدت عنه ونظرت لعيناه ببتسامتها الهادئه وبستعجال تحدثت..
انا جهزتلك الحمام ادخل خد دش بسرعه وتعالى علشان نتغدا سوا قبل ما تنزل على شغلك..
تنهدت ايوب براحه وبسره همس..
ايوب:الحمد لله دعواتك ليا بتتحقق يا امه فى كل خطوه بخطيها..
بعبث نظر لزوجته وبلحظه كان لف يده حول خصرها وجذبها لداخل حضنه فجأه رفعها عن الأرض جعلها تشهق بخجل وببراءه مصتنعه همس بأذنها..
عامله غدا ايه؟؟..
بصعوبه..ابتلعت حبيبه ريقها وبتوتر ملحوظ من قربه المهلك لقلبها والمعصف بمشاعرها همست..
حبيبه:كشرى أسكندرانى..؛وسلطه خضرا..؛وبيض مدحرج..
داعب ايوب انفها بأنفها وبحب همس..
ايوب:الله..تسلم ايدك يا حبيبتى..
نهى جملته وهم بتقبيلها فأسرعت هى بدفن وجهها بكتفه وبخجل همست..
حبيبه:ايوب..انت كده هتتأخر على شغلك..
اخذ ايوب نفس عميق يحاول السيطره به على ثوره مشاعره معها..؛
وببطئ انزلها وتخلص من تيشرته الأزرق وأعطاه لها وهرول نحو المرحاض سريعا..؛ وبستعجال تحدث..
بيبه هاتيلى التيشرت الأسود بتاع شغل التكسير بسرعه..
بطاعه..ركضت حبيبه نحو احدى الأرفف الخاصه به المعلقه بالجدار..
ببتسامه راضيه وزعت نظرها بين ملابسه القليله..
ومدت يدها وأحضرت له التيشرت الأسود القديم المهترئ من كثره العمل به..
وبحب شديد رفعت تيشرته الذى يحمل رائحته واستنشقته بهيام وعشق شديد..
بل لم تكتفى بهذا..فاسرعت بخلع بجامتها وارتدته على جسدها وهو يحمل عرق معشوق قلبها وروحها التى تعتبره هى أروع العطور بالنسبه لها..؛
وبخطى مسرعه سارت نحو المرحاض وقفت امامه حامله بيدها منشفه نظيفه وتيشرته الاسود الذى لا يرتديه الا للعمل الشاق..
دقائق قليله وخرج ايوب يرتدى تيشرت اسود حمالات وشورت صغير أسود..
لينصدم بحبيبه الواقفه أمامه ترتدى تيشرته المملوء برائحة كفاحه وعمله الحلال..تنظر له ببتسامتها العذبه..
تأملها بعيون تفيض عشقا..فبرغم من انها غارقه بتيشرته الذى يصل لمنتصف فخذها الا انه جعلها بغايه الأثاره بالنسبه له..
نظر لها قليلا وببتسامه همس..
لبستيه ليه؟؟..ملس على شعرها..حبيبتى اقلعيه انا كنت شغال فيه و؟!!..
قطعت هى حديثه واقتربت منه وبدأ تجفف شعره بالمنشفه وبحب تحدثت..
حبيبه:انا مرتاحه ورحتك محوطانى كده فمش هقلعه يا بيبو ويله خلينى اساعدك تلبس هدومك وأكلك علشان بابا قالى هبه اختى هتجيلى انهارده..
……………………………………………….
..بأميريكا..
بغضب واستغراب تنظر ليان لزوجها..
توتر ايمن من نظرتها وبتسائل تحدث..
ايمن:فى ايه يا ليان؟؟..اقترب منها وامسك يدها..
مالك يا حبيبتى؟؟..
تنهدت ليان بصوت مسموع وبصرامتها المعتاده تحدثت..
ليان:مستغربه كلامك يا ايمن ومش قادره اقتنع بيه الصراحه..
ابتلع ايمن ريقه بصعوبه وببتسامه مصتنعه وقلق تحدث..
ايمن:ليه بس يا حبيبتى؟؟..
ليان:بغضب..علشان يا ايمن مينفعش..انت مصر ان والدتك اول ما حالتها تتحسن ترجع بيتها وانت عارف انه مينفعش نسيب والدتك ترجع تعيش لوحدها تانى..
ايمن:ببتسامه مصتنعه..انا اللى مصر يا ليان؟؟..انا لو عليا مش عايزها تبعد عنى واحمد اخويا نفس الكلام لكن هى اللى عايزه ترجع بيتها..مبترتحش غير فيه..
هبت ليان واقفه وبصرامه وامر تحدثت..
ليان:اسمع يا ايمن والدتك هتعيش معانا ومش هنسبها بعد كده ابدا..وانا هعمل كل جهدى علشان اشوفها مرتاحه..
نظرت له بأسف..كفايه الفتره اللى عشتها لوحدها وانت واخوك بعيد عنها وانا حتى معرفش عنونها علشان ازورها وكل ما اطلبه منك تتحجج بميه حجه..نظرت له بأسف وعيون امتلئت بالدموع واكملت بغصه مريره..فى حد يبقى عنده أم زى ماما زينب ويبعد عنها وعن حضنها الدافى..
هبطت دمعه حارقه على وجناتيها وبألم حاد همست..
الله يرحمك يا أمى ويجعل مئواكى الجنه يارب..
نظرت لزوجها بشرار..كلامى خلص انا وبناتى محتاجين لوجود ماما زينب معانا..ملست على بطنها المنتفخ قليلا واكملت..وكمان عيزاها معايا وانا بولد..ابتسمت من بين دموعها وأكملت بصدق..انا حبيتها اوى وأعتبرتها عوض ربنا ليا عن أمى..
احتضنها ايمن وربط على ظهرها بحنان وبعنف جز على اسنانه وهمس بداخله بغيظ..
ايمن:وبعدين بقى فى ام الوقعه دى؟؟..نفخ بضيق ورسم ابتسامه مصتنعه على وجهه وتحدث بستعجال..
طيب انا هروح أطمن عليها وارجعلك يا حبيبتى..
قبل جبهتها..عيزك تهدى وتعرفى انى هعملك اللى انتى عيزاه..
ليان:بتعقل..اللى انا عيزاه دا هو الصح يا ابو لارين..ربطت على كتفه..علشان لما نبقى فى سن مامتك لارين وليليان..
أمسكت يده ووضعتها على بطنها..واللى جاى فى السكه ميسبوناش لوحدنا..نظرت لعيناه..داين تدان يا ايمن..
نهت جملتها وسارت من امامه وتحدثت بستعجال..
انا هطمن على البنات وهجهزهم علشان نحصلك ونطمن على ماما زينب..نظرت له من فوق كتفها..اسبقنا انت واحنا هنيجى وراك..
جذب ايمن مفاتيح سيارته وسار للخارج بخطى غاضبه وبوعيد همس بسره..
ايمن:بطرقتى هخليك بنفسك تقول لأمك يا ايوب تقعد معانا..
دقائق قليله مرت..وكان ايمن امام والدته الجالسه تصلى فرضها داخل الغرفه الخاصه التى انتقلت اليها بعدما خرجت من العنايه..
جلس على كرسيى امامعا واضعا قدم فوق الأخرى..
انتهت زينب من صلاتها ونظرت له بغضب مصتنع وبامر تحدثت..
زينب:اقعد عدل يا واد انت..نظرت لقدمه..نزل العرجه من على المكسوره يا ابن بطنى..
اعتدل ايمن بجلسته وبتسائل تحدث..
ايمن:عامله ايه انهارده يا ام ايمن؟؟..
زينب:بشهقه..أم ايوب يا عنيا..والحمد لله بقيت كويسه يا ضنايا..التمعت عيونها بالدمع..ومبقتش اتعب من الكلام..
تحولت نظرتها لأخرى راجيه..وعايزه اكلم اخوك براحتى من غير ما تقولولى كفايه..
اخرج ايمن هاتفه وطلب رقم شقيقه وتحدث بستعجال..
ايمن:خدى كلميه شويه قبل ما مراتى تيجى..
تنهدت زينب بيأس من تصرفات ابنها وهمست بسرها..
زينب:ربنا يهديكم يا ولادى وترجعو لحضن بعض يااارب..
لحظات واتاهم صوت ايوب الملهوف..
أيوب:امه..
بلهفه أخذت زينب الهاتف ووضعته على اذنها وببكاء تحدثت..
زينب:قلب أمك..واحشتنى يا ضنايا..
اسرع ايوب واتجه نحو الخارج مبتعد عن العمال الذى يعمل برفقتهم وبامر تحدث..
أيوب:الهمه يا رجاله هخلص التليفون اللى معايا وارجعلكم..
زينب:بنحيب..ياحبيبى واحشنى صوتك اوى يا قلب امك..
أيوب:بدموع..انتى اللى واحشتينى اكتر يا امه..ارجعيلى بقى يا حبيبتى..
زينب:بفرحه..انا خفيت يا ضنايا..وهرجعلك فى اقرب وقت باذن الله..
أيوب:ايوه بقى يا ام أيوب..ارجعى نورى حياتنا..
زينب:بأذن الله ربنا يجمعنا على خير يا حبيبى..
أيوب:بتمنى..يامهون هونها..
زينب:بلهفه..واد يا ايوب..غنيلى الاغنيه اللى بحبها يا واد..
بكت بنحيب اكبر..صوتك واحشنى اوى يا حبيب امك..
أيوب:بطاعه..عيونى يا ام ايوب..انتى تؤمرينى..
وضع الهاتف على أحدى الاركان وبدأ يحمل التكسير مع العمال وبصوته العذب غنى اغنيتها المفضله..
يــا مهـــــوّن .. هوّن هوّن..
هـوّنهــــــا .. هوّنها و قول..
يا مهــوّن هوّن على طـول..
و تروّح بلـدك يـــا غريب..
و تــلاقي ع البـــر حبيـب..
مستني يقول لك سـلامـات..
هـــــــوّن..
يا مسافر بين ضلمة و نور..
يا مبحّـر و معــدّي جسور..
خد بــالك الايــــام ح تدور..
و تروّح بلـدك يـــا غريب..
و تــلاقي ع البـــر حبيـب..
مستني يقول لك سـلامـات..
هـــــــوّن..
غنينا ألفين مــــوّال..
ع الغــربــــــــــــة..؛
و ليـــالي طــــوال..؛
و مسيــــــــــــــرك..؛
ترتــاح البـــــــــال..
ليـه تشكـــــــــــــي..؛
و الا تقــــــــــول آه..
بعـــــافِيتـــــــــــــك..؛
و بعــــــــــــون الله..
ح تنول اللي بتتمناه..
و تروّح بلـدك يـــا غريب..؛
و تــلاقي ع البـــر حبيـب..
مستني يقول لك سـلامـات..
هـــــــوّن..
نهى غنائه وأسرع بامساك الهاتف ووضعه على اذنه بلهفه..
تستمع زينب له بقلبها..وعيون يغرقها الدمع من شده اشتياقها له..
لتنتفض فجأه على يد ابنها الذى جذب منها الهاتف وبأمر تحدث..
ايمن:كفايه عياط بقى..سار نحو الخارج ووضع الهاتف على اذنه واكمل بجحود..
بقولك ايه يا ايوب..انا مش عيزك تتعشم ان امى هترجعلك تانى..صمت لوهله..انا مش هسيب امى وهتعيش معايا انا وولادى على طول..
..صدمة غير متوقعه أدمت قلبه بعنف،
بجنون هستيري يدور حول نفسه،
عيناه تحجرت بها الدموع،
أنفاسه تقطعت،
أوشك على فقدان نبض قلبه من شدة صدمته،
أيعقل؟؟..لن يستطيع رؤيتها مرة أخرى،
لن يضئ صباحه برؤية ابتسامتها، لن ينال بركة اليوم
بصوت دعائها له، هل كتب عليه الحرمان من
حنانها الذى كانت تغرقه به….
أيعقل؟؟!!..لن يقبل يدها بحب كما كان يفعل،
لن يستمع لصوتها الحنون مره أخرى،
لن يطلب منها بتوسل أن تكون راضيه عنه،
رغم أنه على يقين من رضائها،
دمعه حارقة هبطت من عينيه على وجنتيه، نزولاً بلحيته التى ظهر بها بعد الشعيرات البيضاء زادته وسامة ووقار،
أخذ نفساً عميقاً،
ابتلع غصة مريرة بجوفه..،
وبجمود مصطنع تحدث
“أيوب:قصدك ايه يا ابن ابويا؟!!..”
أيستمع أحد لقلبه الذى يصرخ بتوسل ورجاء شديد بين ضلوعه..؟؟
رفع يده ومسح حبات العرق المتناثرة على جبهته، بعد عمله الشاق الذى كان يقوم به، وأكمل بأنفاس متهدجة
“يعنى مش هشوف امى تانى؟!!..”
زفر الأخر بضيق، وبسخريه تحدث
“ايمن:عايز تشوفها فين؟!!..هنا عندى؟؟!..وانت عارف انى ميشرفنيش اعرفهم على اخويا الجاهل اللى هما ميعرفوش بوجوده اصلا”
ضحك باستهزاء مكملاً..
“ولا عايز تاخدها عندك على السطح علشان تموت من الفقر والجوع اللى كنت معيشها فيه؟!..”
بكل ما يحمل من قسوة وغلظة قلب كسر قلب وخاطر شقيقه الخلوق الذى بفضله أصبح على ما هو عليه..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به)