رواية آدم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زينب سمير
رواية آدم الجزء الثالث والعشرون
رواية آدم البارت الثالث والعشرون
رواية آدم الحلقة الثالثة والعشرون
وقفت تاليا تنظر لهيثم بعيون متسعة من صدمتها تكاد لا تصدق انها علي الواقع من الاساس بالطبع هذا خيال أو ربما أنه واقع يشبه الاحلام
فكيف تحول هيثم من ليله وضحاها وتغير تفكيره ليقف الان في وجهها ويطلب يدها للزواج
تساءلت عندما وقف تفكيرها لذلك الحد بخوف:-
_هيثم انت مستوعب انت بتقول أية
رد عليها ببسمة جميلة:-
_ايوة طبعا مستوعب .. دا انهاردة اول يوم اكون فايق فيه كدا
بدأت بسمة مرتعشة تظهر علي شفتيها وهي تتساءل مرة أخري:-
_يعني مش هتندم في يوم….
قاطعها مجيبا بسرعة:-
_مستحيل اندم اني معاكي .. انا كنت غبي لما عاقبتك علي حاجة زي كدا .. العمر بيجري وانا لسة بفكر في الماضي .. احنا دلوقتي لازم نعيش الحاضر والمستقبل مع بعض
تجمعت في عيونها دمعات الفرح وهي تقول بسعادة بالغة:-
_انا بحبك اوووي
رد عليها مبتسما بسعادة أيضا:-
_وانا بعشقك
بعد ساعتين تقريبا انتهي ذلك اللقاء الرومانسي باحاديثه الجانبية الرومانسية المتبادلة بين عصفوري الحب فقد جمع الحب اخيرا شملهم
هذا ما كان يجب أن يحدث من البداية
فإن كنت محب فلا يجب عليك ابدا بأن تلقي اللوم علي حبيبك
تذكر جيدا ان المحب في الحب اعمي
وقد يكون اعمي في العديد من الأشياء كتلك التاليا التي ظنت أن الحب سيقف سدا منيعا بينها وبين أحلامها
ولكن تلاشت تلك الظنون عندما أدركت أن الحياة مع حبيبها بالنسبة لها اغلي من عملها ومستقبلها بآلاف المرات
هتف وهو يمسك يدها بيده:-
_تعالي نروح بقي نفرح الشباب
قالت ببسمة:-
_البنات مستنيين علي نار يعرفوا انت عازمني علي العشاء لية
قال بضحك مرح:-
_البنات دي فضولية فضول
قالت بتحذير:-
_بتقول حاجة ياهيثم
رد سريعا بضحك:-
_ولا الهواء ياحبيبتي ولا الهواء
•••••••••••••••••••••••••••••••••
بتلك اللحظة كانت تجلس خلود علي أحد الطاولات في مطعم الفندق وامامها ادم الذي راح يخبرها طلب يحيي وهو ينظر لملامحها بتمعن
ومع اخر كلمات نطقها كان اللون الاحمر يسيطر علي ملامح وجهها كلها
هتف هو موضحا حديثه بعدما عرض عليها حديث يحيي:-
_انا ياخلود مش هغصبك علي حاجة طبعا بس عايز اقولك أن يحيي بجد بيحبك .. يحيي اكتر واحد انا هبقي مطمن وانتي معاه .. هو عنده استعداد يعمل المستحيل علشانك وبرضوا القرار الأخير ليكي
ثم اكبر بنبرة ذات مغزي:-
_يعني لو مش موافقة عادي خالص قوليلي ومتتكسفيش
ردت عند نطقه بتلك الكلمات بنبرة سريعة:-
_لا ياابية مين قالك اني مش موافقة
هتف ببسمة خفيفة:-
_افهم من كدا انك موافقة
نظرت للاسفل بخجل وهي تقول:-
_انا مقصدتش كدا انا اقصد اناا….
بتلك اللحظة ظهرت غدير أمامهم والتي جلست علي المقعد المجاور لهم وهي تقول بفضول:-
_ها في أية .. أية الموضوع اللي كنت عايزها فيه ياابية
قال ادم:-
_مفيش كنت بقولها إن يحيي طالب ايديها وو…
لم يكمل حديثه حيث قاطعته هي هاتفه بنبرة سعيدة سريعة:-
_خلود موافقة طبعا ياابية هي تقدر تعترض اصلا
احمر وجه خلود اكثر وقامت بلكم غدير بقدمها من أسفل الطاولة
لتكمل غدير بغباء غير منتبة لشقيقتها وخجلها:-
_دي اصلا بتحبه من زمان ياابية .. من زمان اووي
كادت تبكي خلود من غباء شقيقتها
بينما قال ادم بهدوء:-
_والله بقي دا كله جواكي ياخلود وانا مش عارف
نظرت للأرض بخجل ولم ترد
ليتابع هو:-
_يعني افهم من كدا انك موافقة
اؤمات بـ نعم بـ خجل
لتظهر علي شفتيه بسمة واسعة فهو يدرك بحب يحيي لشقيقته وكان لديه شك بأن تكون شقيقته تبادل يحيي أيضا تلك المشاعر وها هو ظنه بمحله
فهي أيضا تحبه إذن فليتهني سعيد بسعيدة
••••••••••••••••••••••••••••••
بعد مرور أسبوع كامل من ذلك اليوم
تم الاتفاق علي إقامة حفل كتب كتاب لهيثم وتاليا وحفل خطوبة ليحيي وخلود معا في يوم واحد
كانت سعادة الجميع بالغة بذلك الخبر
خاصة همس التي تعلم بعشق يحيي لخلود
بينما ادم بالفعل ابتعد كل البعد عن همس وأصبح لا يحادثها الا كـ غريبة مما اصابها بـ دهشة ممزوجة بـ ضيق لا تعلم سببه ابدا
بينما أصبحت العلاقة بين غدير ومهند فوق الممتازة حيث جمعتهم لقاءات تسمت بالمناقرة وكأنهم صغار
وفي مكتب المحاماة الذي تعمل فيه همس مع سارة..
جلست همس علي مكتبها تقرأ أحد الأوراق الخاصة بأحد القضايا
عندما قالت سارة بتساءل:-
_هو الخطوبة وكتب الكتاب دول عيكونوا أمتي ياهمس
هتفت همس دون أن تنظر لها:-
_معرفش أمتي بالظبط .. ممكن علي نهاية الشهر دا أو في إجازة نص السنة علشان امتحانات غدير .. اصل بعد كتب الكتاب والخطوبة باسبوع هيتجوز هيثم وتاليا علطول
قالت سارة بدعاء:-
_عقبالي يارب
تركت همس الأوراق التي بيدها ونظرت لها وقالت بتقرير:-
_سارة .. انتي بتحبي نادر
قالت سارة بتوتر:-
_ها .. لا طبعا يا همس انتي بتقولي أية
ردت همس:-
_بقول اللي حساه
هتفت سارة بنفي:-
_طيب احساسك غلط بقي المرة دي ياست همس علشان انا ولا بحب نادر ولا بطيقه حتي
ظهر وجه نادر فجأة أمامها من خلال باب المكتب وهو يقول ببسمة سمجة:-
_بس اخوها بقي بيحبك ياست سارة
توترت سارة من وجوده هذا
بينما هو دخل واتجه نحو همس ليقوم باحتضانها وتقبيل جبينها
ثم يلتف لسارة ويكمل بنبرة حزينة مصطنعة:-
_بقي انا قلت اخد اجازة واجي اخدكم وافسحكم انهاردة ولما اجي اسمع الكلام الزفت دا
ظهرت علي ملامح سارة حمرة الخجل والتوتر معا
بينما اكمل هو:-
_بس برضوا رأيك مش مهم انا اصلا هتجوزك يعني هتجوزك
قالت همس:-
_وهي موافقة يانادر .. هي اصلا هتلاقي زيك فين
قالت سارة بضيق:-
_لا خلاقي كتير يااختي
قال نادر بعصبية مصطنعة:-
_انتي بتعرفي شباب من ورايا ياسارة
ردت بتوتر:-
_لا والله انا معرفش حد
ابتسم وهو يقول:-
_انا عارف اصلا انك متعرفيش حد .. المهم انا عايز أقابل اخوكي الفاضل
هتفت بعيون متسعة وزهول:-
_انت بتتكلم جد
رد ببسمة:-
_جد الجد كمان
لتقول همس بمرح:-
_هي الافراح مالها بـ تهل علينا لية كدا
•••••••••••••••••••••••••••••••
في مقر عمل ادم
كام يجلس ادم مع كارم الذي عاد منذ اسبوع تقريبا يتحدثون في مواضيع مختلفة حتي قال كارم فجأة:-
_وانت هتفضل كدا هادئ ومستنيها لـ حد ما تجيب اخرك ياادم
قال ادم بقلة حيرة يعني اعمل اية طيب
هتف كارم:-
_ولا حاجة سيبك انت منها خالص وشوفلك غيرها
قال ادم:-
_هو بسهولة كدا ياكارم .. بقولك بحبها ياعم بحبهااااا
قال كارم:-
_اسمعني طيب .. انا هقولك تعمل أية
……….
في منزل همس
هتف يحيي وهو يتحدث مع أحدهم في الهاتف:-
_الف مبروك بالدم الف الف مبروك اخيرا اتجدعنت ياخي وعملتها .. طبعا هكون معاك هو انا اقدر اسيبك في حاجة زي دي .. طيب طيب سلام دلوقتي هكلمك بعدين
واغلق هاتفه لتقول همس التي كانت تجلس بجواره باستغراب:-
_الله .. بتبارك لادم علي اية يايحيي
قال يحيي بخبث:-
_علي خطوبته
هتفت بصدمة:-
_هو خطب
رد ببسمة:-
_تقدري تقولي حاجة زي كدا .. يعني يعتبر اتفق علي كل حاجة مع أهل العروسة
رددت بغيظ بداخلها:-
_وكمان لقي عروسة .. هو دا اللي بحبك وانتي قوتي وانتي روحي
جاءها صوت مستنكرا لردها من الداخل هاتفا:-
_مش انتي اللي قولتيله انك مش قادرة تحبيه
ردت بغيظ علي ذلك الصوت:-
_كلن يستني ما دام بيحبني
هتف الصوت بداخلها باستنكار اكبر:-
_وهو علي اية يستني سراب .. ما يشوف هو حياته بقي ويخليكي انتي ياختي لحد ما مشاعرك تسخن وتحبيه
قالت بصدمة:-
_انا مشاعري باردة
هتف الصوت:-
_ايوة باردة .. قال مش قادرة تحبيه قال هو حد لاقي ضفره في الزمن دا
همس:-
_يعني برأيك انا غلطانة
قال الصوت بتصميم:-
_غلطانة وستين غلطانة كمان
بتلك اللحظة حركها نادر بقوة بعض الشئ وهو يقول بتعجب:-
_همس هو انتي بتكلمي الهواء
نظرت له بزهول مسهمة للحظات قبل أن تقول بعدما وعت ما يحدث حولها:-
_لا مفيش كنت بكلم ضميري
صمتت للحظة قبل أن تقول ببكاء مفاجئ:-
_ادم هيتجوز يانادر
وارتمت في أحضانه باكية
ليمسد علي خصلات شعرها بحنو وهو يغمز ليحيي الذي يقف من خلف الستار مؤكدا له بأن ما يريدونه يتحقق
وثم اكمل بصوت متأثر حزين:-
_وانتي زعلانة لية دلقتي ياهمس .. هو انتي مستكرة عليه الفرحة حتي
هتفت ببكاء:-
_انا بحبه
قال بزهول:-
_وعرفتي كيف دا أن شاء الله
قالت ببكاء أشد:-
_لما مبقاش يكلمني زي الاول ولما عرفت أنه خطب
قال نادر بفرحة:-
_يعني اقوله موافقة
قالت بتعجب:-
_علي أية
قال نادر بضحكة:-
_اصلك انتي العروسة ياحبيبتي اللي هيتجوزها
هتفت بصدمة:-
_بجد
نادر:-
_بجد .. ها موافقة ولا اية
قالت بخجل فجأة:-
_اها موافقة
•••••••••••••••••••••••••••
بعد مرور شهرين..
اربع مقاعد للعرسان ارتصت بجوار بعضها
حيث كان الأول لـ
تاليا وهيثم والذي كان يدور بينهم الحديث الاتي..
هيثم:-
_تعرفي انك اجمل واحدة شافتها عينيا
قالت بهمس خجول:-
_وانت احلي هيثم في حياتي
هتف بحب:-
_انا بحبك اوووي
_وانا بعشقك ياهيثم
والمقعد الثاني كان لـ يحيي وخلود..
حيث قال يحيي بحب شغوف:-
_مكنتش متوقع انك تكوني بتحبيني زي ما انا بحبك ابدا ياخلود
قالت بصوت خجول:-
_وانا كمان يايحيي .. انا اصلا لسة حاسة اني في حلم
قال ببسمة:-
_لا ياحبيبتي دي حقيقة اخيرا انا وانتي هتكون لبعض
والمقعد الثالث كان لـ نادر وسارة
والذي كانت تقول:-
_انا متوقعتش انك تكون بتحبني ابدا .. انا كنت مفكراك بتكرهني
هتف بحب خالص:-
_انا عمري ما اكرهك .. انا طول عمري بحبك ياسارة .. بس مكنتش بعرف اعبر عن حبي دا
قال سارة بسعادة:-
_انا فرحانة اوي
رد ببسمة:-
_ربما يقدرني واسعدك دايما يارب
والمقعد الاخير كان لـ ادم وهمس
حيث هتف ادم بحب:-
_طلعتي روحي ياهمسي والله
ردت بدلع ممزوج بدلال:-
_الله يادومي مش علشان اتأكد انتي بتحبني ولا لا
ادم:-
_اية قولتي أية
هتفت بخجل:-
_مقولتش حاجة
قال بضحكة خفيفة:-
_لا قولتي انا سمعتك
قالت ببسمة:-
_قولت أية طيب
هتف بهدوء:-
_يادومي
ردت بضحكة خفيفة:-
_صح .. طلعت لماح ياادم هتنفع تبقي محامي
قال بغيظ:-
_وحياة امك ياهمس
قالت بصدمة مصطنعة:-
_انت بتشتم ياادم انا مكنتش اعرف دا ابدا انا كدا مش هقدر اكمل معاك
ادم:-
_لا ياحبيبتي دا كان زمان تقدري تقرري تكملي معايا او لا .. دلوقتي بقي انسي انك تبعدي عني اصلا
أما عند غدير ومهند
كانا يتراقصا علي أحد الاغاني الرومانسية وهم ينظرون لعيون بعضهم البعض بحب
ليقول مهند وهو سارح ببحور عيونها:-
_بحبك
ردت وهي سارحه في عيونه:-
_وانا كمان بحبك
مهند:-
_تقبلي تتجوزيني
ردت ببسمة:-
_ايوة اقبل
بينما السيدة حنان كانت تطالع كل تلك الوجوه السعيدة ببسمة حب وكذلك السيد عبد العزيز فأخيرا تلاقي كل قلب بمن احب
عودة لهمس وادم
هتفت همس:-
_انا اكتشفت فجأة اني بحبك ياادم
رد عليها هو:-
_انا اكتشفت اني عايش لما حبيتك ياهمس
همس:-
_انتي بتحبني حب كبير اووي تتوقع انا بحبك بنفس المقدار دا
رد عليها ببسمة:-
_حتي لو مبتحبنيش بنفس مقدار حبي ليكي انا هخليكي تحبيني زي ما بحبك واكتر كمان .. عمي صابر قالي مرة ان لو حبي صادق هتتقلب الدنيا علشان نتجمع مع بعض .. علشان كدا انا بشوف أن حكاية الجريمة والقضية دي اول سبب حصل علشان نتجمع مع بعض .. علشان كدا مهما يحصل انا مستحيل ابعد عنك لاني مقتنع أن قدري مختارك ليا
هتفت بحب:-
_انا بحبك اووي .. انت شخص رائع ياادم رائع بجد
ابتسم لها بعشق هامسا:-
_انا بعشقك .. قولتها ليكي وبكررها .. انتي مصدر قوتي وسعادتي في الحياة دي
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)