روايات

رواية دموع ممنوعة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم هناء النمر

موقع كتابك في سطور

رواية دموع ممنوعة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم هناء النمر

رواية دموع ممنوعة الجزء الخامس والعشرون

رواية دموع ممنوعة البارت الخامس والعشرون

دموع ممنوعة
دموع ممنوعة

رواية دموع ممنوعة الحلقة الخامسة والعشرون

…. هتعملى ايه دلوقتى ، ليكون الموضوع بجد ويكون مات …

… ممكن ، وليه لأ …

… أنتى مالك هادية كدة ليه ؟ كلميه يلا …

… لا …

… هو ايه اللى لا ، مش قلقانة عليه ؟

… لو اتصلت بيه ، هيقول انى عايزة أسأل على جده وانا مش عايزة كدة …

… وايه المشكلة يافريدة …

… أرجوكى ياريهام ، مش عايزة كلام فى الحكاية دى …

… يافريدة ، لو كلمتيه هيقول انك مهتمة بيه وبعدين ….

لم تمهلها رنات هاتف فريدة تكمل كلامها ، تعالت الرنات فامسكت فالتقطت فريدة الهاتف لتتبين من المتصل ،
واغمضت عينيها عند رؤيته ،
قالت ريهام … مين يافريدة ، عادل ؟

اماءت فريدة بالايجاب ، إبتسمت ريهام وقالت
.. طب انا هخرج بقى عشان تعرفى تكلميه ..

… ماشى خمس دقايق وابعتيلى رشا ..

… حاضر …

خرجت ريهام وتركت فريدة الهاتف دون رد حتى انتهت رنته وعينيها عليه ، سندت رأسها على ظهر الكرسى ، واعتدلت عندما سمعت رناته مرة أخرى ،

.. ألو ، أيوة ياعادل ، الحمد لله ، كويسة ، كان فى حاجة ولا ايه ؟

.. ايوة ، جدى كان تعب اوى ، بس الحمد لله ، دلوقتى احسن …

… ماشى ، المهم أن انت كويس …

… الحمد لله ، انا هقفل دلوقتى ، خدى بالك من نفسك …

… إن شاء الله ، سلام …

داقت فريدة زرعا بألم رأسها الذى لم تعد تصلح مع المسكنات العادية ، سندت رأسها بيدها وهى جالسة على المكتب ،

دخلت رشا بعدما طرقت على الباب ،

رفعت فريدة رأسها وهى تقول … تعالى يارشا …

… ريهام قالتلى انك عايزانى ياأستاذة ، بس انا كدة كدة كنت جايالك …

… فى حاجة …

… ايوة ، اتفضلى …

أعطتها هاتف ومثبت فيه سماعة وشغلت عليه تسجيل صوتى بعدما وضعت فريدة أطراف السماعة فى اذنيها ، حتى انتهى التسجيل ،

.. ها ، ايه رأيك ؟

… فى ايه ، الكلام ده متوقعاه ، بس هو ايه اللى بينهم ..

… ممكن شغل …

… بقالنا سنتين بنقلب وراهم ، كان فى اى إشارة بتقول أن فى بين سميرة وإبراهيم أى شغل …

… بصراحة ، لا …

… أمال ايه اللى بينهم ، لازم نعرف …

… المشكلة أن المكالمة واضح أنها صدفة ، اكيد كل المكالمات على التليفونات المحمولة ، مش أرضى البيت ، ودى مشكلة …

… شوفى سيف ، يمكن يكون عنده حل ،عايزة أقرب منهم اكتر من كدة …

… هشوف ، بعد اذنك …

… استنى ، انتى عرفتى انا بعتالك ليه اصلا …

.. اه نسيت معلش ، خير ياأستاذة …

…. برده أستاذة ، تعالى يارشا …

قامت فريدة واتجهت للانتريه الخاص بالمكتب وجلست على أحد كراسيه وجلست رشا بجانبها بعدما أشارت لها بالجلوس ،

… مالك يارشا …

… مفيش حاجة ، انا كويسة اهو …

… لأ مش كويسة خالص ، شكلك زعلانة ومش بتشكسينى كالعادة ، وبتقوليلى ياأستاذة ، بقالك كتير مقولتليش كدة ، مالك صحيح ، فى ايه ..
سكتت رشا واخفضت عينيها ناحية الأرض وفرت دمعة على جانب وجهها ، أثارت قلق فريدة أكثر عليها ،
مدت فريدة يدها ووضعتها تحت ذقنها بحنان ورفعته لتواجه عينيها وهى تقول … انا مش هبلة عنك ، دى عشرة سنين ، مال ياروشا ..

… ماهر ..

أنزلت فريدة يدها وقالت .. يادى النيلة ، ماله سى زفت …

ابتسمت رشا من بين دموعها على رد فعل فريدة وقالت
… انا عارفة انك مش بتحبيه …

.. وأنا أحبه ولا أكرهه ليه ، كفاية عليكى يااختى انك بتحبيه ، ماله بقى ، عملك ايه خلاكى كدة ، دا انتى زعلك مش سهل …

.. انا كنت قلتلك مرة على حكاية زميلته اللى كان بيكلمها فيس ..

… أاااه ، اللى قال انهم أصحاب وبس ، بس الموضوع ده من زمان ، ايه اللى جد …

… أنتى عارفة أن انا كنت عاملة هاك على تيليفونه ، وشاته بتوصلنى اول باول …

… اتكلمى على طول يارشا …

… لما قاللى انه قطع كلام الفيس معاها وأنه اكتفى بالشغل بينهم وبس كان بيكدب عليا ، ومش كدة وبس ، ده الكلام بينهم بدأ يحود وياخد شكل الرومانسية شوية …

… مش البت دى متجوزة …

… ايوة ، ومخلفة كمان …

…يبقى اتحلت ، اطبعى الشات وابعتهالها وهدديها بيها عشان تبعد عنه …

… انا فعلا عملت كدة ، وبالفعل بعدت عنه ، اللى وجعنى اوى زعله عليها ، فضل فترة مش مظبوط زى ما يكون فعلا كان بيحبها، بس طبعا هو مش فاهم أنى عارفة سبب اللى هو فيه …

… هو عندك حق ، حاجة توجع اوى ، بس انتى ليه محكتليش الكلام ده ..

.. أصل كل الكلام ده قديم ، من شهر فات ، المشكلة فى الجديد …

… هو فى جديد ؟

… أيوة للأسف ، الحكاية دى عدت وبدأ هو يبقى طبيعى تانى ، بس انا اللى مكنتش قادرة انسى ، والموضوع ده طول الوقت حاضر فى دماغى …

.. يعنى ايه يارشا ، انطقى ، عملتى ايه …

.. قررت اردله القلم اللى اداهولى ، أنتى عارفة أن عندى حسابات فيس كتير بأسماء مختلفة بنستخدمها فى شغلنا …

… أيوة …

… اختارت منهم حساب باسم راجل ، وبقيت أكلم نفسى من عليه كأنه كان زميلى فى الجامعة واتقابلنا تانى من فترة ، لمدة أسبوعين …

… وبعدين ؟

… وصلتله المعلومة ، سبت التليفون مفتوح قدامه وانا عارفة انه هيفتش فيه ، وفعلا ،شاف الشات ، وزعق وعمل حوار كبير وسابنى ومشى …

… والكلام اللى شافه كان ايه …

… لا ، ده كلام عادى جدا ، الفكرة بالنسبالى كان فى الموضوع نفسه …

… المهم ايه اللى حصل بعد كدة …

… قلت اسيبه يتسلق من الغضب والغيرة شوية ، يومين بس ، لقيت ماما بتصحينى انهارضة وتقوللى فى طرد جاى باسمك ، فتحته لقيت فيه الدبلة ومعاها شوية حاجات كنت جايباهاله …

… فك الخطوبة يعنى ؟

… ومالك بتقوليها عادى كدة ليه ؟أنا بحبه يافريدة ، بحبه بجد ومقدرش أعيش من غيره …

… وانتى مفكرتيش فى الحب ده غير دلوقتى بالفكرة المجنونة بتاعتك دى …
… معرفش ، اللى حصل بقى …

… إلا قوليلى يارشا ، انتى مفكرتيش خالص فى فكرة الخيانة …

.. يعنى ايه ؟

… يعنى لما حضرته يعرف عليكى واحدة ومتجوزة كمان ، منتظرة منه ايه بعد الجواز ، الاخلاص ، معقول …

… انا مفكرتش فيها كدة …

… أمال فكرتى ازاى ، اسمعى يارشا ، اللى أعرفه أن ربنا مبيعملش ابدا حاجة وحشة ، يعنى ممكن الحوار ده كله ممكن يكون فرصة ربنا مديهالك عشان تقيمى الموضوع ده من الأول ، من رأيي ، متضيعيش الفرصة دى ، حاولى تهدى اوى وتريحى دماغك شوية ، سيبيه يبعد وابعدى انتى كمان شوية …

… هحاول يافريدة ، اوعدك انى هحاول …

………………………………………………………..

أنهت فريدة تقييمات لا بأس بها ببعض الملفات المتأخرة فى مكتبها فى هذا اليوم ، فقد أرادت أن تغلق هذه الملفات قبل أن تفكر بالسفر ، فى نفس الوقت أرادت أن تكون على علم بردود أفعال كاملة عما فعلته مع عائلة المصرى ، وأيضا قد تكون قد خطت خطوة جيدة فى علاقتها بعادل ،
وهى فى دوامة كل هذه الأفكار ، دق جرس الباب ، قامت تجرى وهى مبتسمة ، فقد تخيلته عادل ، لكنها صدمت عندما فتحت الباب وجدت والدها امامها ،

.. أهلا يادكتور ، اتفضل …

… اتفضل فين يافريدة ، انتى اللى هتيجى معايا ودلوقتى …

… اجى معاك فين أن شاء الله …

.. نروح عند جوزك وأهله ، ازاى يبقى جد جوزك فى المستشفى ، وانتى هنا وكمان انتى السبب …

… أاااه ،دا الأخبار وصلتك ،بس ادخل الأول واقفل الباب عشان الجيران ميسمعوش بينا …

دخل خلفها وهو يقول … وهو انتى بتخافى ولا بتعملى حساب لحد …

… براحة على نفسك شوية ، حصل ايه لده كله …

… انا كنت عارف من الأول أن جوازك من العيلة دى مش هيعدى على خير ،كنت حاسس أن موافقتك وراها بلاوي وأنك منستيش اللى حصل لامك …

… انت عايز ايه دلوقتى ، هو انا جيتلك ولا اشتكيتلك ، كنا بعيد اهو ،خليك فى أولادك وفى الهانم اللى معاك ، مالك ومالى …

… عيب تكلمينى كدة يافريدة ،انتى نسيتى انى أبوكى …

… ما عيب إلا العيب يادكتور ، وانت اللى نسيت أن انا بنتك مش انا اللى نسيت انك ابويا ،ومش دلوقتى ، ده من زمان اوى …

… يعنى ايه الكلام ده ، بتبعدى نفسك عنى …

… تصدق كان نفسى اعملها من زمان ، بس المجتمع المتخلف اللى احنا عايشين فيه ده هو إللى كان مانعنى ، مبيسمحش لأى بنت انها تعيش لوحدها ، فى نفس الوقت كنت أنت الوصف عليا طول الوقت ، مفيش اى ورقة اقدر أمضى عليها لحد ما كملت 18 سنة ، بس خلاص ، مش عايزة منك حاجة ، ولا انت عايز منى حاجة ، يبقى خلاص …

.. خلاص ايه ، انتى اتجننتى ….

.. ولا اتجننت لا حاجة ، كدة كدة انت طول عمرك سايبنى ، عمرك ما وقفتلى فى حاجة ، بالعكس كنت عقبة طول الوقت ، ودورك الوحيد هو إللى انت بتعمله دلوقتى ده ، تبكتنى وتلومني على اى حاجة اعملها ، يبقى الحل انك تسيبنى فى حالى ….

…أنتى فعلا عيارك فلت. ..

.. والله ، والهانم مراتك هى اللى قالتلك كدة …

… انا اللى بكلمك مش هى ، وبعدين انتى بتحاسبينى على ايه ، أمك دى كانت حب عمرى ، انا معملتلهاش حاجة استاهل عليها كل اللى بتعمليه ده. ..

اتسعت عينيها وبدأت أنفاسها تتصارع عند ذكر والدتها فأوقفته باشارة من يدها أولا ثم قالت
.. بس ، مش عايزة اسمع حاجة تانى ، هو كان ناقص تعمل ايه اكتر من كدة ، سبتها فى المستشفى ومشيت بعد ما عرفت اللى حصلها عندهم ، ومرجعتش غير بعد يومين وعشان تاخدنى وتمشى ، ولولا انى صممت أفضل معاها ، كنت هتاخدنى وتسيبها لوحدها ، ولما رجعت البيت عاملتها بمنتهى القسوة والاهانة كأنى اللى حصل كان بمزاجها لحد ما وصلتها لحالة نفسية زى الزفت ،وأما دخلت المصحة مزرتهاش ولا مرة ، رغم أن الدكتور بتاعها بعتلك عشان تهتم بيها اكتر ، لحد ما انتحرت ، ، وهى ماتت من هنا ، بعدها بميكملش 6 شهور ، اتجوزت وعشت حياتك عادى ، كأنها مكنتش موجودة اصلا ، جاي دلوقتى تقوللى أمك كانت حب عمرى ، انت متجبش سيرتها تانى على لسانك اصلا ،
ولو سمحت اتفضل دلوقتى ، مع السلامة …

… أنتى بتطردينى يافريدة …

… سميها زى ما تسميها ، انا خلاص مبقاش فى كلام عندى ليك …

… ماشى يافريدة ،لسة ليا كلام معاكى …

ثم خرج سريعا وصفق الباب بعنف من خلفه …

وكالعادة ، جلست على أحد الكراسى تستجدي دمعة واحدة من عينيها تخفف ما تعتمله فى صدرها من ضيق وغضب ،وما فى عقلها من أفكار مجنونة قد تؤذى كل من حولها ، دون أى استجابة من عينيها ، وكأنها أحد أعدائها هى الأخرى .

……………………………………………………………….

وكحال آخر أيامها تحاول النوم دون جدوى ، رفعت الهاتف لننظر فى الساعة ،وجدتها الرابعة وعشر دقائق ،باقى ساعة واحدة على أذان الفجر، وضعت الهاتف مكانه وامسكت بالوسادة الصغيرة ووضعتها على رأسها بضغط من وطأة الصداع على رأسها ،
سمعت إشارة من هاتفها جعلتها تنتفض معتدلة لتلتقط الهاتف وتفتحه ، ووجدت بالفعل ما أصابها بالقلق ، أنه برنامج يحدد أى حركة غريبة فى مكان معين بعد إغلاقه ، وهذه المجسات الحرارية مثبتة الآن فى المكتب ،
معنى ذلك أنه يوجد أشخاص غريبة فى المكتب الآن ،
من هم وماذا يفعلون ؟

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع ممنوعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى