روايات

رواية أحفاد البارون الجزء الثالث الفصل السادس عشر 16 بقلم إيمان جمال

رواية أحفاد البارون الجزء الثالث الفصل السادس عشر 16 بقلم إيمان جمال

رواية أحفاد البارون الجزء الثالث الجزء السادس عشر

رواية أحفاد البارون الجزء الثالث البارت السادس عشر

أحفاد البارون الجزء الثالث
أحفاد البارون الجزء الثالث

رواية أحفاد البارون الجزء الثالث الحلقة السادسة عشر

تاني يوم الصبح، محدش لسة يعرف حاجة عن معاذ وسامر طبعاً ماوصلش الڤيلا
متجمعين سوا وعمر وروان لسة كل واحد فيهم في اوضته وهما فاكرين ان سامر في اوضته
الفهد: امال فين روان وعمر؟
ليل: مش عارفة اول مرة روان ماتصحاش بدري
ملك: ممكن راحت عليها نومة
امل: سيبوها براحتها
شريف: اكيد براحتها
عمر فوق في اوضته صاحي هو اصلا مانامش طول الليل بيفكر في اللي حصل امبارح ومش عارف حتى ينزل عشان مش عاوز يتقابل فيها لانه مكسوف من نفسه
اما روان فهي في اوضتها باردوا صاحية من امبارح بس دموعها على وشها رغم انها فرحانة بإنها طلعت كويسة بس اللي حصل امبارح كسرها
إسلام راح لإبنه اوضته عشان يشوفه بس الاوضة فاضية وذي ماهي من امبارح فنزل تاني
إسلام: محدش شاف سامر؟
الادهم: هتلاقيه في اوضته
إسلام: لا مش في اوضته
عمر نزل وسمع اللي حصل: ازاي مش في اوضته؟
اسلام: انا رحت اشوفه في اوضته لاقيتها ذي ماهي
عمر بقلق: يعني هو لسة مجاش من امبارح؟
الفهد بصله: هو كان فين؟
عمر بصله بخوف وتوتر: كان بيقابل علا
الفهد بصدمة: بتقول كان بيقابل مين؟
عمر: هو قالي انها جايا شرم وهيروح يشوفها وهتبقى اخر مرة
الفهد بغضب: انتوا اتجننتوا انتوا ازاي تعملوا كدا
إسلام: في ايه يافهد؟
الادهم: البنت دي تبقى بنت كرم الصياد
ناجي مش مستوعب: بنت مين؟!
إسلام: يعني ايه ابني ضاع مني؟
مي بإنهيار: ابني فين هاتولي ابني
الفهد مسك تليفونه ورن على ابرار اللي ماردتش وقاعدة شايفة التليفون وبتضحك بإنتصار
رجب: ردي ياهانم
أبرار بغل: لا لازم ألففه حوالين نفسه لازم يعرف ان انا انتصرت عليه
الفهد قبل مايرن عليها تاني تليفونه رن برقم العميد اللي مع معاذ وقلبه بيدق وخايف يرد وبيبص لشاشة التليفون برعب
جاسر: رد يافهد
فهد بيبص لكل اللي واقفين والتليفون سكت بس العميد رجع رن تاني والفهد رد عليه: الو
العميد بتوتر: معاذ اتصاب وفي غيبوبة من امبارح
الفهد قعد عالكرسي من الصدمة والتليفون وقع من ايده وبيبص لناجي ولسارة بتوتر وخوف وحزن والدموع اتجمعت في عنيه وبيبص لريما اللي واقفة حامل وعلى وش ولادة ومكه بنتها اللي بتلعب حواليهم
ناجي بشك: ابني حصله ايه يافهد؟
سارة بصدمة: ابني ماله؟!
ريما بتبصلهم بخوف: معاذ؟ ماله حصله ايه؟
ليل بتبص للفهد اللي قاعد مش قادر يتكلم وقلقانة عليه: فهد
الفهد ساكت خالص والادهم بيبصله: في ايه يافهد
الفهد بصلهم واتكلم بحزن: معاذ في غيبوبة
سارة اغمى عليها وريما البنات اتلمت حواليها عشان مش قادرة تقف وخصوصا إنهاعلى وش ولادة وناجي واقف مش عارف يعمل ايه او يتصرف ازاي
نيجي للمكان اللي أبرار مخبية فيه سامر، هو قاعد على كرسي مربوط بالحديد ورجليه فيها حديد، ابرار دخلت عليه وهو قاعد مرهق تماما مش قادر يعمل اي حاجة
أبرار: بقى انت اللي كنت هتاخد بنتي مني
سامر بيبصلها بتعب: انتي مين؟
ابرار ضحكت ضحكة مستفزة: انا اللي كنت هبقى حماتك
سامر: انتي ام علا؟
أبرار بغل: بالظبط كدا وانا باردوا اللي هاخد روحك
سامر بغضب: الفهد مش هيسيبك
أبرار ضربته بالقلم بغل: بكرة تشوف الفهد وهو واقف بيتفرج عليك وانت بتموت ادام عنيه ومش عارف يعملك حاجة
سامر رد عليها بغضب كبير: موتك هيبقى على إيدي انا
علا قاعدة في الڤيلا لانها بعد اللي حصل رجعت القاهرة وسامر اتنقل للقاهرة عشان ابرار تبعده عن شرم، علا قاعدة منهارة وامها دخلت عليها بعد ماجات من عند سامر
أبرار: بتعيطي على ايه
علا قامت بسرعة تبوس ايديها: هو فين ياماما
ابرار بعدتها عنها بعنف: انتي تخرسي خالص حسابك معايا بعد ما اخلص عالكلب التاني
علا بإنهيار: ارجوكي ياماما سبيه يمشي وخليه يعيش وانا والله هسمع كلامك وهسيب البلد وامشي
ابرار بغل: دا طار قديم بينهم ولازم اخد حق ابوكي اللي انتي كنتي هضيعيه بغباوتك
علا: انا بحبه
ابرار ضربتها بالقلم: اخرسي ما اسمعكيش تقولي الكلمة دي تاني
سارة فاقت وكلهم خلاص ماشيين من شرم
إسلام لفهد: وابني يافهد؟
الفهد: انا متأكد انه في مصر يا اسلام هي استحالة هتخبيه هنا في شرم وانا اوعدك ان هرجعهولك من غير مايحصل فيه اي حاجة
الادهم: لازم نتصرف يافهد
فهد بصله بتوهان: انا تعبت يا ادهم مبقتش قادر استحمل
جاسر بحزن: مش عارف ليه بيحصل معانا كدا
روان قاعدة مع البنات خايفة ومرعوبة من اللي بيحصل حواليها محتاجة حد يطمنها
الفهد وقف في النص وبص لكل اللي قاعدين: محدش فيكم يسيب مراته لوحدها كلكم مع بعض مش عاوز اي حاجة تحصل لأي حد تاني، البنات ميبقوش لوحدهم
عماد: ماتقلقش يافهد
الفهد بص لعمر: اسمع الكلام كويس ياعمر، صدقني محدش فيكم هيستحمل ان مراته تتخطف ويقف يتفرج عليها وهو مش قادر يتصرف
ليل قربت منه: اللي حصل مش هيتكرر تاني يافهد
الفهد: اسمعوا كلامي ومش عاوز حد يستهون بأي حاجة، يلا كل واحد ياخد مراته معاه في العربية والولاد خلوا بالكم منهم كويس اوي وعربيات الحراسة وراكم
كل واحد اخد مراته معاه في العربية واتحركوا للقاهرة، الفهد بيرن على ابرار اللي مش بترد عليه وهو اصلا في طريقه للقاهرة وعليها مباشرة، اما ناجي وسارة وريما في طريقهم للمستشفى اللي فيها معاذ
الفهد طول الطريق بيفكر هيعمل ايه لو سامر حصله حاجة وبيكلم نفسه من غير صوت: ليه بيحصل معانا كدا، الكل عاوز ينتقم مني انا فيهم طب ليه، ليه اتحمل ذنب انا مش أده ولا هقدر استحمل كفاية اللي ماتو يارب انا مبقتش قادر استحمل فراق حد تاني
الادهم هو اللي سايق وحاسس بفهد وهو باردوا تعبان ومخنوق وبيكلم نفسه: معقول هنستحمل فراق تاني؟ طب ازاي هنقدر نعدي وازاي اصلا حد من الولاد يتأذي يارب احنا اه لكن هما لا
أبرار عرفت بإن الفهد خلاص في الطريق للقاهرة فقررت انها تعمل حاجة استقبالا للفهد وراحت لمكان سامر
عمر في الطريق سايق بس تايه وقلبه حزين على إبن عمه اللي لو جراله حاجة هيموت وبيكلم نفسه من غير صوت: يارب هو لا انا مش هستحمل انه يمشي دا اقرب حد ليا دا اخويا مش بس ابن عمي، ازاي هقدر استحمل بعده واني ممكن مقدرش اشوفه في يوم
عمر دمعة من عنيه نزلت من تحت نضارة الشمس بتاعته وروان شافت دموعه
روان حست انها عاوزة تهون عليه، فمسكت ايديه وهو اتفاجئ بكدا وبصلها وهي اتوترت بس اتكلمت: هيبقى كويس
عمر بحزن: يارب ياروان يارب
روان: هما مين دول؟
عمر وقف العربية لانه مش قادر يسوق كدا: هقولك بعدين
عمر مسك تليفونه ورن على واحد من الحرس اللي في عربية الحرس اللي معاهم يجي يسوق مكانه
روان: انت كويس؟
عمر: لا
الحارس جه وركب هو مكان عمر، وعمر نزل واخد روان وركبوا في الكرسي الخلفي
روان بصت لعمر بقلق لانه مش كويس خالص وهو بيحاول يكون كويس بس مش قادر
بعد طريق طويل وساعات طويلة بتمر على كل واحد بالبطئ وصلوا القاهرة
عمر نزل ادام عربية الفهد: انا جاي معاك
الفهد: لا ياعمر انا رايح لوحدي
عمر: لا ياعمي انا جاي معاك، أنا مش هقدر اقعد هنا وهو هناك
الادهم: اهدى ياعمر احنا مسئولين اننا نجيبه
إسلام بعصبية: انا مش فاهم ليه مش راضيين تبلغوا الشرطة
جاسر: احنا معندناش اي دليل انها اللي عملت كدا لازم نتأكد
الفهد بص لإسلام: وعد مني انا هرجعه ليك
الفهد اخد الادهم ومعاهم عربية الحراسة وفي طريقهم لڤيلا الصياد
عمر فضل واقف هيتجنن وروان مش عارفة تعمله ايه وبعد وقت طلعوا اوضتهم
عمر دخل الحمام ووقف تحت الدش بهدومه ودموعه نزلت غصب عنه وكأنه بيداري دموعه بالماية اللي بتنزل
روان قاعدة بارة قلقانة عليه وهي لأول مرة تكون في موقف ذي دا
إسلام مع مي مراته قاعدين تحت وكل واحد فيهم في دنيا تانية
مي بإنهيار: انا عاوزة إبني
إسلام: هيرجع يامي ان شاء الله
مي بصتله بإنهيار: يارب يا إسلام
آسر دخل وقعد جمبه: صدقني هيرجع كويس
إسلام حضن آسر اوي وقعد يعيط ذي الطفل الصغير: انا هموت لو جراله حاجة
أسيل منهارة على اخوها وباسم قاعد جمبها بيهديها
باسم: والله هيكون كويس
أسيل: انا مش عارفة ممكن يحصلي ايه لو جراله حاجة
باسم حضنها: ان شاء الله هيرجع لينا كويس ويبقى معانا
عمر خرج من الحمام بهدومه كلها ماية وروان قربت منه: عمر
عمر بصلها بهدوء وراح للدولاب وخرج منه لبس داخلي واختار شورت يلبسه عادي ودخل الحمام تاني وبعد شوية خرج وطبعاً من غير التي شيرت وطلع وقف في البلكونة، وروان مش عارفة تتصرف معاه ازاي بس خرجت وراه
روان بتوتر: ماينفعش تخرج من الحمام كدا على طول وتقف بارة
عمر بصلها وفجأة قالها: روان لما نفوق من اللي احنا فيه دا ننفصل بهدوء ممكن؟
روان مكانتش متوقعة انه في الوقت دا هيقولها كدا او هيفتح معاها الموضوع دا بس ردت عليه بكل هدوء: انا كنت هطلب منك كدا
عمر بص للجنينة: كويس كدا احنا متفقين
روان سابته ودخلت جوا عشان تغير هدومها
الفهد والادهم وصلوا عند الڤيلا وأمن البوابة وقفوهم
حارس: حضراتكم مين؟
الفهد: فهد البارون
حارس: اتفضل عندنا علم بوصولكم بس من غير الحرس
الادهم: تمام
الفهد والادهم دخلوا بعربيتهم جوا وعربية الحرس واقفة بارة، وكانت أبرار قاعدة جوا في انتظارهم وحاطة رجل على رجل وواقف جمبها رجب دراعها اليمين وهما دخلوا بهدوء
ابرار: اهلا
الفهد بهدوء: هو فين؟
ابرار: هو مين؟
الادهم بعصبية: انتي عارفة هو مين كويس
ابرار: صوتك مايعلاش
ابرار قامت واتمشت خطوتين وبصت للفهد: اخيرا شفتك ادامي واقف مذلول
الفهد بغضب: لا عاش ولا كان اللي يقدر يذلني لو كنتي نسيتي انتي تبقي مين فأنا ممكن افكرك
ابرار بغل: لا يافهد انا هنا عشان اعرفك انا ابقى مين مش عشان تقولي اني نسيت لا انا مانسيتش ولا عمري هنسى انك انت اللي سلمت كرم للشرطة
الادهم: كرم دا كان غبي وهو اللي بدأ العداوة
ابرار: وانا دلوقتي بقى بنهي العداوة بس بأخد طاري
الفهد: تبقي بتحلمي لو تبقي فاكرة انك ممكن تأذيه
ابرار ضحكت ضحكة شيطانية وبصت لرجب وفتح الشاشة اللي موجودة ادامهم اللي ظهر عليها سامر حواليه الحديد ووشه كل دم بسبب الضرب وتقريبا مغمى عليه، في اللحظة دي فهد حس بالعجز للمرة التانية لان المشهد اتعاد تاني اول مرة كان مع ليل ودلوقتي مع سامر
الادهم بصلها بغضب: والله ماهنرحمك
ابرار: حاسب على كلامك شوف انت بتتكلم مع مين وروحك في ايدين مين
الفهد بصلها: عاوزة ايه؟
ابرار: حلو اوي انك سألتني السؤال دا، اللي انا عاوزاه بقى روحك يافهد
الادهم بغضب: تبقي اكيد اتجننتي
ابرار ببرود: سميها ذي ماتسميها
الفهد: بلاش تدخلي الولاد مابنا هما مالهمش ذنب
ابرار بغضب وحقد: وكان ذنب بنتي ايه انها تعيش يتيمة الأب
الفهد: جوزك اللي كان السبب في كل دا
الادهم: احنا مش جايين نتكلم معاكي احنا عاوزين سامر
ابرار: طلبك مش عندي يا ادهم باشا
ادهم بيقرب منها بغل ورجب وقف في النص: حاسب ياباشا كدا مايصحش
الادهم بغضب: ابعد عن وشي احسنلك
ابرار: سيبه يارجب هو اصلا مايقدرش يعملي حاجة
الفهد: انا عاوز سامر
ابرار: بص يافهد باشا تقدر ترجع قصرك دلوقتي وانا هبلغك نتقابل فين وهعوز منك ايه وساعتها هتقدر تاخد سامر بس انت بقى هيترحموا عليك
ادهم لسة هيضربها بس فهد بعده…..الادهم: سبني
الفهد: يلا يا ادهم نمشي
الفهد بصلها: ورحمة ابويا وامي ان حصله حاجة مهرحمك
الفهد اخد الادهم وخرجوا والادهم كان متعصب جداً
الادهم: انا عاوز افهم ايه البرود اللي انت فيه دا
الفهد: انت ليه محسسني انه عشان يعني ابن اخوك لوحدك ماهو ابن اخويا باردوا ولا عشان انت ابن عمي
الادهم: مش قصدي كدا يافهد بس انا شايفك هادي
الفهد: لازم نفكر كويس هي عاوزاني انا يا ادهم يلا بس نخرج من هنا
اتحركوا بالعربية وخرجوا والحرس وراهم
الادهم: بس انا مش هسمح لأي حد انه يأذيك
الفهد بصله وابتسم: مش هتبطل تخاف عليا كدا
الادهم: عمري يافهد
بعد شوية وصلوا القصر وكلهم مستنيين وصولهم وطلعوا جري للجنينة وكانوا فاكرين انهم هيرجعوا بسامر
مي بإنهيار: فين ابني
الفهد: الموضوع مش سهل كدا يامي
إسلام بغضب: امال ايه يافهد
الادهم: اهدى يا اسلام، سامر كويس احنا شفناه بس هي عاوزة الفهد
ليل: عاوزاه يعني ايه؟
الادهم: يعني انتقامها من فهد مش من سامر
ليل بغضب: تبقى اتجننت
الفهد بصلها وبص للأدهم: نفسي بقى تعرفوا اني مش عيل صغير عشان تخافوا عليا بالشكل دا
الفهد سابهم ودخل وليل دخلت وراه وطلعوا اوضتهم فوق، فهد قعد على السرير وهي واقفة ادامه…..ليل: في ايه؟
الفهد بصلها: شفت نفس الموقف تاني ياليل
ليل: انهي موقف؟
الفهد: اني عاجز اني واقف اتفرج وهو مربوط بالحديد ومضروب ومش عارف اعمله حاجة
ليل قعدت جمبه وبتتكلم معاه: صدقني هيرجع يافهد، ولازم نبلغ عنها
الفهد: هيحصل بس لازم الموضوع دا يحصل بس بتفكير كويس
اليوم بيعدي وسامر مغمى عليه ورجب دخل يفوقه بس مش بيفوق نهائي وجري على أبرار
رجب: الحقي ياهانم
ابرار: في ايه؟
رجب: اللي اسمه سامر دا مش بينطق وشكله مات
ابرار بصدمة: مات ازاي
رجب: مش راضي يفوق ولا يتحرك
ابرار: بسرعة خده في اي عربية وارميه عالطريق الصحراوي او في اي طريق بسرعة
رجب: تمام
رجب راح نفذ كلامها كله واخده ورماه على الطريق ودا طريق سفر مابين القاهرة والبلاد الساحلية ذي اسكندرية وشرم والغردقة
في الوقت دا سمر واختها وجوزها راجعين من شرم والعربية وقفت بيهم في الطريق وسامي نزل يشوف العطل فين وسمر نزلت تقف شوية واخدت بالها من حد مرمي
سمر: سامي الحق
سامي راح يبص شافه شاب ومضروب وطالع عينه وقرب منه وشاف النبض وكان لسة عايش: انا هشيله ونروح للمستشفى
سها نزلت من العربية: في ايه
سمر قربت من سامر وعرفت ان هو: يالهوي دا سامر
سامي شاله وحطه في العربية وسمر ركبت جمبه ورا وسها جمب جوزها ادام، سمر طول الطريق ماسكة دماغه بتتكلم معاه بإنهيار: عشان خاطري فوق مين اللي عمل فيك كدا
سمر دموعها بتنزل وبتنهار اكتر وهي شايفاه ادامها عبارة عن جثة، سمر بتشيل التراب من على شعره وتمسح وشه بالشال بتاعها اللي بقى عبارة عن دم وبعد وقت مش طويل اوي وصلوا عند اقرب مستشفى واول ماسامر وصل دخل عمليات فورا
سامي: لازم نكلم حد من اهله
سمر: خد تليفوني كلم مستر فهد انا مش قادرة اتكلم
سامي اخد تليفونها وفتحه وكانت الخلفية اللي جوا صورة سامر وهو كان قاعد على مكتبه في الشركة بيشتغل، سامي بصلها بيأس ورن على فهد
فهد: الو ياسمر
سامي: مستر فهد؟
فهد: ايوا، انت مين؟
سامي: انا جوز اخت سمر، احنا دلوقتي في المستشفى ومعانا استاذ سامر
فهد بصدمة: سامر؟! طب ازاي؟
سامي: كان مرمي على الطريق
فهد: طب انتوا في انهي مستشفى بسرعة
سامي قاله عنوان المستشفى وبسرعة كل اللي في القصر والڤيلا راحوا للمستشفى
نيجي لمعاذ بقى لسة في غيبوبة وديما ومروان اول ماعرفوا باللي حصل راحوا ليهم لانهم معرفوش يروحوا شرم
ديما جمب اختها بتهديها: ان شاء الله هيبقى كويس
ريما بإنهيار: يارب ياديما انا هموت بجد
سارة بتعيط وناجي واقف جمبها بيهديها بس هو محتاج حد يهديه كان نفسه ان الفهد او الادهم يكونوا هنا بس للأسف الوقت مش في صالح حد فيهم
ريما من حزنها وعياطها بدأت تحس بأعراض الولادة ودخلت عمليات
الفهد والباقيين في المستشفى عند سامر اللي لسة في العمليات
بعد شوية الدكتور خرج وكلهم جريوا عليه
إسلام: ابني كويس؟
الدكتور: ماتقلقوش هو بس نزف كتير واحتاج نقل دم وكانت الفصيلة بتاعته مش موجودة
الفهد: طب اكيد حد فينا فصيلته تناسبه
الدكتور: كانت في انسه هنا موجودة معاه اول ماجه هي اللي اتبرعت بدمها له
الادهم: قصدك مين؟
سامي اللي رد: سمر
الدكتور: هو بس عنده جروح في دماغه وخيطناها هو لسة مفاقش بس لازم نعمل محضر باللي حصل دا
جاسر: حضرتك شوف ايه اللي المفروض يتعمل واعمله
الفهد: لا يادكتور مش عاوزين نعمل محضر
مي: ازاي دا لازم يتعمل محضر ونجيب الزفتة
اسلام بصلها بهدوء: مش هنعمل محضر
مي كانت مضايقة باللي بيحصل بس سكتت
الدكتور: حضرتك عارف ان دي إجراءات ولازم تتم
الادهم: معلش يادكتور احنا عيلة كبيرة وليها اسمها ولينا اعداء ومش بنشك في اي حد وماينفعش نقول اي حد واحنا معندناش دليل
الدكتور: تمام
الدكتور مشي وسمر عاوزة تدخل تشوف سامر وفعلا دخلت لانها كانت في الاوضة اللي جمبه وليها باب داخلي، سمر دخلت شافته نايم والمحلول في ايده واللزق على الجروح ودماغه ملفوفة، قعدت جمبه ودموعها نزلت ومسكت ايديه بتلقائية: عارفة انك مش شايفني ولا حاسس بيا بس انا كل اللي عاوزاه انك ماتمشيش، انا كنت هموت لما شفتك على الطريق وكلك دم
سمر قالت كلامها وخرجت، وبعد حوالي نص ساعة سامر بدأ يفوق والعيلة دخلت تشوفه
ليل جالها تليفون ان ريما بتولد: لازم نروح لريما
ملك: هنروح يافهد؟
الفهد بصلهم وبص للأدهم: روح معاهم يا أدهم واياك تسيبهم لوحدهم وخد عربيتين حراسة معاك
الادهم: تمام ماتقلقش
الادهم مشي واخد معاه ليل وملك وامل وآيه ونور ومريم وفي طريقهم لريما
الفهد بص لسامر: حسابي معاك بعدين
سامر بتعب: عارف ان غلطان
الفهد بعصبية: غلطان وغبي
جاسر: اهدى يافهد هو في ايه ولا في ايه
إسلام بغضب: لا سيبه عشان الزفت دا يستاهل
مي بحزن: لا سامر حبيبي مايستاهلش كدا
سامر بص لعمر اللي واقف ساكت: مش عاوز تقول حاجة انت كمان؟
عمر: هقولك ايه كفاية اللي هما قالوه
سامر: امال فين الباقيين؟
شريف: البنات في اوضة تانية قاعدين مستنينك تفوق بس احنا قولنا ندخلك الاول والشباب تحت وطالعين
اكمل: قوم يا اخويا جتك نيلة
الشباب دخلوا واحد ورا التاني وواقفين بيبصوا لسامر بغضب
سامر بصلهم بخوف: اقسم بالله انا مافيا حتة سليمة
ليث بغضب: عاوز اموتك
أيهم بعصبية: غبي
سامر ضحك بتعب: خلاص بقى
اكمل بص لأبوه: احنا راحين لمعاذ طالما الزفت دا كويس
سامر بإستغراب: معاذ ماله؟
باسم بغضب: في غيبوبة ياغبي
سامر بصدمة: ايه اللي حصله؟
اسلام: اتصاب في المؤمرية
الفهد: روحوا واحنا هنيجي بعدكم وخدوا عربية حراسة
الشباب مشيوا واخدوا الحراسة وفي طريقهم لمعاذ
ريما ولدت ولد ورفضت تسميه غير لما معاذ يفوق، وسالم وفايق اصحابه طبعاً واقفين مع اهل معاذ ورفضوا يمشوا ويسيبوه لسة مفاقش، ريما كانت على السرير دموعها مش راضية تهدى
ليل: ياحبيبتي اهدي عشان خاطر ابنك
ريما بإنهيار: انا بموت
هاجر حضنتها: اهدي عشان خاطري يابنتي والله هيبقى كويس ان شاء الله
سمر رجعت بيتها بعد ما اطمنت ان سامر فاق بس مدخلتش له تاني، وهو نايم على السرير وعمر معاه
سامر: الدكتور قال ايه عن حالتي؟
عمر: انت كنت محتاج نقل دم وسمر اتبرعت ليك
سامر بإستغراب: سمر؟! يعني هي كانت هنا ماكنتش بحلم؟
عمر: بتحلم ايه مش فاهم؟
سامر: مش وقته دلوقتي، انا عاوز افهم هيحصل ايه في مرات كرم
عمر: اجابة السؤال دا عند الفهد والادهم
سامر: يعني هما مقالوش انها السبب في اللي انا فيه؟
عمر: لا
سامر: طب انا عاوز ابلغ عنها
عمر: اهدى واستنى عشان الفهد
ابرار عرفت بإن سامر عايش وقاعدة تفكر في انتقام جديد بس المرادي عاوزة الانتقام في البنات مش الشباب عشان دي نقطة ضعف البيت
رجب: حضرتك قررتي هنعمل ايه؟
ابرار: لا لسة بس ماتقلقش هبلغك قريب
رجب: وانا مستني
في نهاية اليوم رجعوا البيت ماعدا ناجي وسارة وعماد وهاجر وريما وديما ومروان والفهد والادهم وباقي الرجالة وزوجاتهم معاهم طبعاً اما الشباب والبنات رجعوا الڤيلا عشان خاطر الولاد ومكه بنت ريما معاهم وكمان سليم وملك ومليكة ولاد ديما، ومرام كانوا مخبيين عليها اللي حصل لاخوها بس عرفت وجات ليهم منهارة ومراد ابنها في الڤيلا
عمر كان مع سامر ورجع الحمدلله للڤيلا معاهم
عمر: تعالى اطلعك اوضتي
سامر ضحك بتعب: لا ياشيخ، انا هقعد في الاوضة اللي تحت قال اقعد عندك قال هو انت فاكر نفسك لوحدك ولا ايه سندني بس لحد هناك
عمر سنده ونيمه على السرير: هطلع اغير هدومي واجي
روان في الوقت دا كانت بتاخد دش بعد اليوم الطويل دا وعمر طلع وهي جوا وخرجت ببرمودا وبلوزتها حمالات وبتنشف شعرها اللي احنا عارفين انه بعد اخر ضهرها، روان انصدمت اول ماشافت عمر ادامها وهو واقف مكانه بيحاول يبعد عنيه عنها بس ازاي وهو اصلا مايقدرش، روان راحت للدولاب خرجت هدومها ودخلت الحمام تكمل لبس وهو قعد على السرير وشكله تعبان ومرهق بسبب اللي حصل النهاردة وبعد شوية هي خرجت وشايفاه كدا: مالك؟
عمر بصلها: مافيش
روان: طب قوم خد دش وغير هدومك اليوم كان طويل
عمر قام وبصلها: ياريت تخليكي في نفسك وبس
روان زعلت منه وبصت للأرض بحزن وهو زعل من نفسه بسبب كدا وقرب منها ومسك ايديها: معلش ياروان انا النهاردة مش كويس فإعذريني
روان بعدت ايديها عنه وخرجت البلكونة من غير ماترد عليه وهو خرج وراها
عمر: روان
روان بصتله بدموع: انا عايزة امشي من هنا، هرجع عند امي وابقى قولهم اي حاجة انا خلاص مابقتش قادرة استحمل اكتر من كدا، وكفاية عندي ان عرفت ان ماكنتش رخيصة ذي ماكنت بتقول
عمر: هتمشي في الظروف دي؟
روان دموعها نزلت: اظن ان كلها شوية والظروف دي ماتخصنيش انا عاوزة امشي مش عاوزة اكون هنا ولا حتى اكون معاك
عمر لسة هيتكلم بس هي قاطعته: ماتقولش اي حاجة انا خلاص واخدة قرار
روان سابته ودخلت الاوضة بتجهز شنطة صغيرة فيها هدومها عشان هتمشي وترجع بيتها
رجب قاعد في عربية جمب القصر بشوية وبيتكلم في التليفون: ماتقلقيش ياهانم انا قريب من القصر اهو وهنفذ
في اللحظة دي روان خرجت من باب القصر بشنطتها ورجب قرب عليها بإنه عربية اوبر
روان: اوبر؟
رجب بخبث: ايوا ياهانم اتفضلي
روان ركبت معاه العربية واتحرك بيها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كملة اضغط على : (رواية أحفاد البارون الجزء الثالث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى