رواية آدم الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم زينب سمير
رواية آدم الجزء الثاني والعشرون
رواية آدم البارت الثاني والعشرون
رواية آدم الحلقة الثانية والعشرون
انتهي صباح ذلك اليوم بمغادرة شاهي وشيري
فكانت سعادة الفتيات كبيرة للغاية بينما الشبان كانت تسيطر عليهم مشاعر التوتر
فقد قرر يحيي عرض الزواج علي خلود اليوم
وكذلك هيثم الذي أدرك أنه لن يستطيع العيش بدون تاليا
بينما عقل ادم توقف عن التفكير بها بأمره هو واصبح منشغلا بكارم
الذي من المفترض أنه بخير الان
بعد أن تم الهجوم علي مكان اسره وتم الإفراج عنه كما أيضا تم القبض علي من كان هناك
وفي أحد المولات…
كانت تتجول همس بجوار نادر وتحدثت حول ما حدث بينها وبين ادم بالأمس
كان هو يستمع لها دون حديث
حتي انتهت اخيرا لتنظر له قائلة:-
_بس وانهاردة انا جيت انادي عليك كلمني وكانه محصلش حاجة
تنهد وهو ينظر لها وثم قال:-
_خلاص نقفل الصفحة دي بقي .. ما دام انتي مش عايزاه يبقي متتكلميش عنه وحاولي متفتحيش الموضوع دا تاني باي شكل من الأشكال
قالت بتردد:-
_بس انا….
قاطعها هاتفا:-
_انتي أية ؟ متقوليش اكتشفتي انك حبتيه والكلام الاهبل دا
ضحكت وهي تقول:-
_لا مقصدش كدا .. انا قصدي اني حاسة اني قليلة الزوق وكدا
نادر:-
_لا مش قليلة الزوق ولا حاجة .. ادم عارف وفاهم كويس حالتك علشان كدا مش هيبني اي غلط عليكي
تنهدت هاتفه:-
_احنا هنرجع أمتي القاهرة
_بكرة .. وكفاية بقي كلام وتعالي ناكل
••••••••••••••••••••••••••••••••••
اغلقت تاليا هاتفها وعلامات التعجب تظهر علي ملامحها
لتقول غدير التي تجلس بجوارها علي المقعد المقابل للشاطئ:-
_في أية ياتاليا مالك متغيرة كدا
نظرت لها وقالت بدهشة:-
_هيثم عزمني علي العشاء
اعتدلت غدير في جلستها هاتفه بحماس:-
_والله .. طيب دا كويس اووي
ثم عادت تساءل بتعجب وحيرة:-
_بس دا هيكون عازمك لية بقي
هتفت تاليا:-
_هو دا اللي بفكر فية
قالت غدير بتوتر وشك:-
_احسن يكون عرف اننا احنا اللي عملنا كدا في البنات
قالت تاليا برعب:-
_تتوقعي ؟
غدير:-
_الحقيقة انا متوقعش اي حاجة خالص .. انا كل اللي اقدر اقوله روحيله وخلاص
هتفت بقلق:-
_لا ياستي انا خايفة
غدير بغيظ:-
_اومال هتعملي أية
قالت بحيرة:-
_معرفش
قالت غدير بتأكيد:-
_انتي روحي ولو كان عرف حاجة قوليله اني انا السبب
•••••••••••••••••••••••••••••••
في مقر عمل ادم في شرم..
كان يجلس علي مقعده يعمل علي الأوراق أمامه بجهد محاولا تناسي ما يحدث من حوله من مصاعب ترهقه
بتلك اللحظة بالخارج
هتف يحيي للسكرتيرة الخاصة بأدم:-
_ادم جوه ؟
ردت عليه:-
_ايوة يايحيي بيه
ليتساءل:-
_في حد معاه ولا لا .. ومشغول ولا لا برضوا
ردت ببسمة:-
_لا مفيش حد ومعتقدش أنه مشغول
اؤما بـ حسنا وتركها واتجه نحو باب المكتب
وقبل أن يدخل نظر لها هاتفا:-
_خليهم يبعتولي فنجان قهوه
ثم تركها ودخل
ليرفع ادم نظره له ويقول بضيق مصطنع:-
_طيب خبط علي الباب حتي
جلس في المقعد المقابل له وقال بضحكة سمجة:-
_وهو احنا لينا الكلام دا برضوا ياابو الصحاب
نظر له بامتعاض هاتفا:-
_نضف ملافظك شوية
يحيي:-
_ملافظي ؟ يعني بتقول ملافظ وعايزين انا انضف كلامي .. ما علينا ياادم .. المهم
هتف ادم بتركيز:-
_ايوة أية هو المهم بقي
قال يحيي:-
_عايز اتجوز
قال ادم بخبث:-
_وبعدين
نظر له بضيق وهتف:-
_بطل سخافتك دي .. انت عارف كويس انا عايز أية
قال ادم ببسمة:-
_يعني اخيرا انت هتتقدم رسمي دلوقتي
قال يحيي:-
_اها بتقدم رسمي
قال ادم ببسمة تسلية:-
_طيب جاي لمين بقي .. خلود ولا غدير
قال يحيي سريعا:-
_خلود طبعا .. غدير مين دي اللي اعوز بالله اقولها كلمة تردها بعشرة
تعالت ضحكات ادم وهو يقول:-
_مش خايف اقول دا قدامها
قال يحيي:-
_لا مش خايف .. المهم الفرح أمتي
ادم:-
_فرح .. لا طبعا يابني احنا لازم نسال عليك الاول ونعرف اصلك وفضلك ونشوف هتقدر تحافظ علي بنتنا ولا لا
قال يحيي بصراخ:-
_وحياة امك
قال ادم وهو يلعب في أصابعه:-
_اول سبب الرفض .. باعلي صوتك علي اخوها الكبير
قال يحيي بترجي مصطنع:-
_مكنتش اقصد والله .. خلاص ياكبير سماح المرة دي
هتف ادم بجدية فجائية:-
_تمام يايحيي لما نروح الفندق هكلمها وهرد عليك اول ما اعرف الرد
هتف يحيي بجدية أيضا:-
_تمام وانا مستني الرد … جدااا
••••••••••••••••••••••••••••••••
في وقت العصرية
جلست غدير علي أحد الصخور عند الشاطئ وبيدها أحد الكتب تقرأها باندماج شديد وسط استمتاعها بالجو المعتدل ونسمات الهواء الباردة قليلا
لتجد من يقول فجأة وهو يجلس بجوارها:-
_ما شاء الله الليل رئيسة عصابة والصبح طالبة مجتهدة
نظرت لـ من تحدث لتجده أنه مهند لتقول بتوتر:-
_تقصد أية
قال ببسمة:-
_ولا حاجة .. مقصدش حاجة .. انا بس مستغرب علي اللي حصل لشاهي وشيري .. الا صحيح تعرفيهم اصلا ولا لا
غدير:-
_اها اعرفهم .. طلعوا اصحاب يحيي وهيثم
مهند:-
_عرفتي بعد ما جبتيلهم جرب
قالت بضحك محاولة تغير مجري الموضوع:-
_بس بزمتك مش شكلهم كان يضحك
نظر لها وقال:-
_عايزة الحق
اؤمات بنعم
ليقول ضاحكا:-
_شكلهم كان يفطس مش يضحك بس
لتقول هي بضحكة خفيفة:-
_ايوة كدا ياعم فكها متعقدهاش وتظهرلنا الوش الخشب بتاع الدكاترة دا
نظر لها وقال ببسمة حالمة:-
_تعرفي انك مشكلة
ابتسم مجيبة:-
_الكل بيقول كدا
•••••••••••••••••••••••••••••
توجهت سارة ناحية همس ونادر عندما راتهم يدخلون من باب الفندق مع وقت خروجها من المصعد
لتقف أمامهم قائلة ببسمة:-
_مساء الخير
ردا الاثنان معا:-
_مساء النور
قالت موجه حديثها لهمس:-
_مختفية من الصبح لية كدا
ردت همس ببسمة:-
_كنت مع نادر بنتفسح
قالت سارة بتلقائية:-
_ياواطية من غيري
قال نادر بمرح وهو يغمز:-
_احنا لسة فيها .. تعالي نتعشي
هتفت همس ضاحكة:-
_انت دايس في اي حاجة فيها اكل .. هي عايزة تتفسح علي فكرة مش تاكل
قالت سارة بضحك:-
_و اكل عادي مفيش مشكلة
نظرت لها همس وقالت بنبرة ذات مغزي:-
_والله
ردت ببسمة خجل:-
_والله
ليقول نادر:-
_طيب انا هطلت اريح شوية فوق
قالت همس:-
_وانا كمان
لتقول سارة:-
_ياحلاوتك ياهمس انا مستنياكي من الصبح علشان تقوليلي اريح
قالت همس:-
_انتي مش عندك اخ .. خليه يفسحك بقي
وغمزت لها بمرح وتركتها وذهبت خلف نادر لتظل هي وحيدة ترمقهم معا بغيظ
••••••••••••••••••••••••••••••
في المساء..
في احد المطاعم..
دخلت تاليا للمطعم بخطوات هادئة تتهادئ بفستانها الوردي الجميع لتتفاجئ بـ أن المكان فارغ ومظلم
الا من اضواء الشموع
لتظهر علي ملامحها علامات التعجب والحيرة
يبدو أنها أخطأت في العنوان
فـ من سيفعل ذلك لمجرد عشاء فقط الا انه من الممكن أن يكون عشاء رومانسي
عند ذلك الحد حركت رأسها بنفي موبخة نفسها
غلا يجب أن تذهب بهيالها بعيدا .. وهي تدرك جيدا أن هناك مئات من العقبات تقف بوجهها هي وهيثم ويجب أن تجتازها لكي تحصل علي عشاء كهذا برفقته
ولكن بتلك اللحظة اشتعلت بعض الأضواء ليزداد الجو جمالا وضوء ويظهر هيثم في وجهها اخيرا
لاحت علي وجهها بسمة وهي تتوجه له وكذلك تقدم هو نحوها
حتي وقف أمامها لتجده ركع فجأة أمامها وقال وهو يخرج من احدي جيوبه خاتما ويضعه أمامها:-
_تاليا .. تقبلي تتجوزيني
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)