روايات

رواية آدم الفصل التاسع عشر 19 بقلم زينب سمير

موقع كتابك في سطور

رواية آدم الفصل التاسع عشر 19 بقلم زينب سمير

رواية آدم الجزء التاسع عشر

رواية آدم البارت التاسع عشر

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة التاسعة عشر

في الفندق
كانت غدير تتمشي علي الشاطر المقابل للفندق وهي تستمع للاغاني بشرود وتردد كلماتها معها ولم تلمح مهند الذي ظل يقترب منها حتي توقف أمامها
وقال بصوت عالي لعلها تسمعه:-
_غدير
انتبهت له اخيرا لتتوقف وهي تنزع السماعات عن أذنيها ثم تنظر له قائلة بتعجب:-
_نعم .. في حاجة
هتف مهند بهدوء:-
_لا مفيش .. حبيت بس اعرف نهاية خطتك انتي وخلود أية
ظهر الضيق علي ملامحها وهي تهتف:-
_اتلغت الخطة خلاص
قال بزهول:-
_لية كدا بس
غدير:-
_خلود مرضيتش تكملها .. قالت لو هو بيحبني اكيد مش هينتظر لإكتر من كدا ولو مبيحبنيش فربنا يرزقه ببنات الحلال بقي
ظهرت علي وجهه بسمة خبث فجأة وهو يقول بينما يشير لأحد الاتجاهات:-
_شكل فعلا ربنا رزقه ببنت الحلال
نظرت غدير لحيثما ينظر هو لتجد يحيي يدخل ومعه فتاة أقل ما يقال عنها انها فاتنة
لتظهر في عيونها شرارات من الغضب الحارق
لتقول وهي تضغط علي أسنانها:-
_مين دي
هز كتفيه علامة الجهل
لتنظر له بغضب ثم ترمق الاخر بغضب وهي تتجه للفندق بخطوات سريعة
قال مهند ببسمة بعدما ذهبت:-
_كويس اننا مقررناش نظهر البنات الا مع يحيي وهيثم .. شوية بقي وتظهر الباقيين خلينا نلعب شوية
بالاعلي
دخلت غدير بخطوات غاضبة واتجهت نحو خلود وقالت بصوت خافت بجوار اذنها:-
_تعالي معايا لحظة
قالت خلود بدهشة:-
_اجي معاكي فين .. ومالك كدا متعصبة اوي
قالت بأقتضاب:-
_تعالي بس الاول
اؤمات بـ نعم بقلة حيلة واتجهت معها لخارج الغرفة
لتنظر همس لسارة بتعجب من حركتهم تلك
بينما قالت سارة:-
_يمكن في حاجة مهمة
قالت همس:-
_يمكن .. المهم متعرفيش فين نادر
قالت سارة بتعجب:-
_انتي اللي بتسأليني انا فين نادر
قالت همس بضيق:-
_بحاول اتصل بيه من الصبح ومش عارفة اختفي فين
رددت سارة:-
_خير أن شاء الله
_ان شاء الله
بالخارج عند الفتيات
قالت خلود:-
_في أية ياغدير
هتفت غدير بضيق:-
_الباشا بيكلم بنات
خلود بعدم فهم:-
_مين الباشا دا
غدير بغضب:-
_يحيي ياخلود .. يحيي
ثم سحبتها من يدها واتجعت بها نحو شرفة الجناح وظلت تنظر يمينا ويسارا وسط دهشة خلود
قبل أن تشير لأحد الاتجاهات هاتفة:-
_شايفة
نظرت خلود لما تشير له غدير للحظات عديدة قبل أن تتجمع الدموع بعيونها
ولكن رغم ذلك تماسكت وهي تقول:-
_خلاص ياغدير ربنا يوفقه بقي .. انا اصلا تعبت من الحكاية دي
وابعدت يد شقيقتها عن معصمها واتجهت للداخل
لترمق غدير يحيي بغضب حارق وتتجه للداخل مرة أخري محاولة تهدئه شقيقتها
••••••••••••••••••••••••••••••
كان نادر يجلس مع هيثم في احد الكافيهات
ليقول هيثم بتعجب:-
_تعرف انك غريب
قال نادر:-
_انا ؟ .. لية بتقول كدا
هتف هيثم:-
_يمكن علشان رفضت تكمل في حكايتنا دي
تنهد نادر وهو يقول:-
_بص هو انا يمكن بحب سارة ويمكن لا .. الحقيقة معرفش لسة .. اللي اعرفه انها مناسبة ليا وتنفعلي كزوجة وبس .. انا وسارة مكناش بنحب بعض وبعدنا علشان استخدم الاسلوب دا معاها .. أو اني وضحتلها حبي وهي تجاهلته .. انا الموضوع اللي بيحمعني معاها دايما مجرد مقابلات لما بتخرج معانا انا وهمس .. علشان كدا لو هتعرف بحبي أو هخليها تعترف بحبها ليا مش محتاج كل المجهود دا
هيثم:-
_اخيرا لقيت حد عاقل في عيلتكم
تعالت ضحكات نادر هاتفا:-
_همس كمان عاقلة .. هو بس يحيي اللي بوظ سمعة عيلتنا بجنونه دا
تنهد هيثم هاتفا:-
_انا بقي عكسك خالص .. انا هجيب البت شاهي دي وهفضل طالع نازل .. نازل طالع قدام تاليا .. لـ حد ما تقول حقي برقبتي
قال نادر ضاحكا:-
_اية الافتراء دا كله دا
قال هيثم بحزن:-
_رغم انها سابتني في اكتر وقت كنت محتاجها فيه إلا اني لسة بحبها ولسة عايزها تبقي مراتي
تساءل نادر:-
_لية هي سافرت أمتي
قال هيثم:-
_حوالي بعد موت بابا بشهر .. شهر ونص .. كدا يعني
همهم نادر بحزن:-
_الله يرحمه
_يااارب
•••••••••••••••••••••••••••••
صادف خروج همس من باب الجناح فتح باب المصعد الذي خرج منه ادم وتقدم نحو الجناح الخاص به المقابل لجناحها هي والاخرين
ليلمحها وهي تخرج ليغير مساره ويتقدم نحوها هاتفا ببسمة:-
_مساء الخير
ردت عليه بتوتر:-
_مساء النور .. اخبارك
اتسعت ابتسامته مجيبا:-
_بخير الحمدلله
صمت لثانية قبل أن يتابع:-
_همس ممكن اعزمك علي العشاء انهاردة
نظرت للساعة بيدها ثم له
ليتابع هو:-
_دلوقتي هننزل دلوقتي .. ربع ساعة بس اغير وننزل سوا
ظهر علي وجهها الحيرة ليهتف سريعا:-
_هكلم يحيي واستأذن منه
اؤمات له بـ نعم وهي تقول:-
_طيب انا هدخل بقي جوه .. ولما تخلص بقي خبط علي الباب
اؤما لها بـ حسنا وبسمة واسعة علي شفتيه
••••••••••••••••••••••••••••••
بعد مرور نصف ساعة في احد المطاعم الراقية
كانت تجلس في المقعد المقابل له والتوتر يظهر عليها حاليا بينما هو كانت السعادة تغمر كيانه وبشدة
ظلت تحرك راسها يمينا ويسارا بتوتر وقلق
وبتلك اللحظة وصل الجرسون
ليقول ادم لها بهدوء:-
_تحبي تاكلي أية
قالت بتوتر:-
_اسباجيتي
ابتسم وهو يطلب من النادل طلبها وثم طلب هو أيضا طلبه ليغادر النادل
ويظل هو وهي فقط مرة أخري ليقول هو ببسمة:-
_مبروك علي الحجاب
ردت بخجل:-
_الله يبارك فيك
تنهد وهو يقول مرة أخري بجدية:-
_همس انتي مفكرتيش في الكلام اللي قولته ليكي في النيابة قبل كدا
قالت بتوتر:-
_اي كلام
رد بهدوء:-
_حبي ليكي
تساءلت بتعجب:-
_ودا افكر فيه كيف دا
أجابها بهدوء:-
_مفكرتيش تعطيني فرصة اثبتلك حبي ليكي وكمان تعطي فرصة لنفسك انك تحبيني
قالت بتوتر:-
_مفكرتش لا .. موضوع الارتباط دا مش بفكر فيه نهائي دلوقتي
ادم بحزن:-
_انا بحبك ياهمس .. بحبك من زمان اوي
ردت عليه:-
_انا عارفة ومقدره مشاعرك دي بس الغلط عندي مش عندك
تساءل:-
_طيب أمتي .. أمتي هتعطي لنفسك فرصة انك تحبي
قالت بنفي:-
_انا مش عايزه احب .. انا عايزة افضل كدا من غير حب
قال بعصبية بالغة:-
_هتفضلي حجر لأمتي كدا .. أية مبتحسيش مش قادرة تحسي بتعبي وحبي ليكي للدرجادي انت قاسية
قالت ببكاء:-
_انا مقصدش كدا .. انا بس مش عارفة احبك
قال بصراخ:-
_اعملك أية علشان تحبيني انا مش فاهم .. انتي عايزه اية بالظبط .. انتي عايزة تذليني
سارعت بالرد:-
_لا والله ولا فكرت في كدا .. انا بس خايفة من الحب دا .. الحب ضعف
رد بضيق:-
_الحب عمره ما كان ضعف .. انا بسبب حبك وصلت لكل اللي عايزه كل ما تقابلني صعوبة بقوتي بيكي بحلها انتي قوتي انتي نقطة قوتي مش ضعفي
قالت بحزن:-
_المشاعر مش بأيدينا .. انت شخص ممتاز من كل ناحية .. العيب فيا انا
ضحك باستهزاء مجيبا:-
_شخص ؟ شيفاني مجرد شخص وانا شايفك العالم باثره .. انتي بالنسبالي عالمي ودنيتي وانا بالنسبالك شخص
قالت بحزن محاولة تصليح كلماتها:-
_انا مقصدش كدا .. انا بس….
قاطعها واضعا يديه أمامها هاتفا بصرامة:-
_خلاص مش لازم تفهميني حاجة .. انا اصلا جبت اخري معاكي .. انا من النهاردة هعتبر اني معرفتكيش وهتبقي بالنسبالي مجرد شخص … سلام ولا اقولك من غير سلام
وتركها وغادر المطعم بغضب
لتظل هي تبكي مكانها لفترة ليست قصيرة ابدا
••••••••••••••••••••••••••••••
كانت تاليا تنظر من الشرفة للخارج بشرود انتظارها تذهب يمينا ويسارا
حتي لمحت هيثم يتقدم من الفندق كادت بسمة تظهر علي شفتيها
فهي تنتظره منذ الصباح
ولكن اختفت البسمة وهي تري تلك المعلقه بيده ليتعالي فجأة صراخها المجنون في المكان

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى