روايات

رواية حلا والفهد الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بسمة شفيق

موقع كتابك في سطور

رواية حلا والفهد الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بسمة شفيق

رواية حلا والفهد الجزء الخامس والعشرون

رواية حلا والفهد البارت الخامس والعشرون

حلا والفهد
حلا والفهد

رواية حلا والفهد الحلقة الخامسة والعشرون

جاسر – سهيله انا بحبك يا سهيله و عاوز اتجوزك
فنظرت له سهيله بحزن و انزلت دموعها …… هى لا تنكر أن قلبها الان يرقص فرحا باعترافه لها …..و لكنها تعتقد أن هذه مجرد شفقه منه
سهيله ( بدموع ) – شكرا بس انا مش محتاجه شفاقتك
جاسر ( بصدمه ) – شفقتى ….. انتى فاكره انى بعمل كدا عشان شفقان عليكى …….. انا بحبك بجد
سهيله – جاسر انت مش مجبور انك تساعدنى لمجرد أنى حاكتلك حكايتى
جاسر ( بعصبيه ) – انتى مجنونه …… مساعده ايه و زفت ايه ….. بقولك بحبك …… و بموت فيكى و بحلم بيكى و باليوم اللى هتكونى فيه مراتى و على زمتى
ثم اقترب منها و امسك يدها و قال بعشق و هو ينظر فى عينيها
جاسر – حبيتك يا سهيله …. حبيت ضحتك و شقاوتك و لسانك الطويل …… عارفه انا مش حاسك حبيبتى و بس ….. انا كمان حاسس انك بنتى و اختى و كل حاجه انا بدور عليها ….. انتى عشقى يا سوهيلا …ابوس ايدك شيلى من دماغك خالص حكاية انى شفقان عليكى دى خالص انا بعشقك بجد………… اقسم بالله بعشقك
سهيله كانت عينيها تعكس مدى فرحتها بكلامه ….. كانت تريد أن ترتمى فى أحضانه و تقول أنا أيضا ابادلك الحب عشقا و لكنها قالت ليس الان لن اخضع لك حتى تثبت حبك لى …… فحافظت على برودها و قالت ببرود
سهيله ( ببرود ) – شكرا يا جاسر بس بجد انت مش مطر انك تقولى الكلام دا عشان انا حسستك بضعفى و انى عندى عقده و حاسه انى مش هتجوز ……. ارجوك يا جاسر تبطل كلامك دا لانى بجد مش محتاجه شفاقتك
جاسر ( بعصبيه ) – برضه يا سوهيلا هتقوللى انى شفقان …… اقسم بالله بحبك
سهيله ( ببرود ) – عموما الكلام مبقاش منه فائده خلاص ……. لانى ماشيه
جاسر ( بصدمه ) – ماشيه على فين
سهيله – هطلب من حلا أنها تعفينى من المسابقه المره دى و هرجع القاهره
فامسكها جاسر من كتفها و اقترب منها و قال بحده
جاسر ( بحده ) – تبقى بتحلمى يا سوهيلا …… انتى فاكره انى هسمحلك انك تبعدى عنى……. و الله العظيم ما انتى خارجه من هنا الا على جثتى يا سهيله …… و اعرفى انك مقدمكيش غير حاجه من الاثنين ….يا تتجوزينى برضاكى و تبقى كل حاجه تمام و نعيش فى سعاده …… يا اما بقى تتجوزينى غصب عنك و مش هتردد ثانيه واحده فى دا يا سهيله و هخليكى على زمتى حتى ولو بالغصب
ثم ذهب عند الباب و التفت لها و قال بجديه لم تراها منه يوما
جاسر ( بجديه ) – انهارده يبقى عيد ميلادى انا و مصطفى ….. و عاملين حفله كبيره باليل ….. بعد الحفله بلغينى قرارك يا جواز برضاكى …. يا اما غصب عنك
ثم خرج و اغلق الباب و تركها و هى تحت صدمتها ….. من هذا الذى كان يحدثها …. هذا الشخص لم تعرفه ….. ولكن المشكله الأكبر الان هى القرار التى ستأخذه
فقالت سهيله ( بحيره ) – هعمل ايه دلوقتى
ثم ابتسمت بسعاده و قالت – طلع بيحبينى ابن
اللذينه …… ( ثم تنهدت و قالت ) ….. بس لازم اتأكد الاول
ثم قامت و اخذت علاجها و بدأت تغير ملابسها حتى تشترى له و لمصطفى هديه لعيد ميلادهما
( فى غرفه أكمل )
كانت هاله تقف فى الحمام بسعاده لأنها ستقضى اليوم مع أكمل …… فهى أصبحت تحب وجوده ولا تعرف لماذا لم تكرهه حتى بعد أن عذبها و ضربها و هانها
فقطع سلسله أفكارها دخول أكمل الحمام
هاله ( بصدمه ) – انت بتعمل ايه هنا
فأستغرب أكمل من تغير صوتها و قال بتعجب و قليل من الشك
أكمل ( بقليل من الشك ) – جيت عشان احميكى لانى عارف انك شويه و هتندهى عليا و تقوللى تعالا حمينى لانك مبتعرفيش تستحمى لوحدك
فقالت هاله ( بسرعه و خوف ) – لا انا هستحمى لوحدى
أكمل شكه بدأ يذيد بأن هاله عادة لطبيعتها
فرأت هاله نظرات الشك التى اعتلت وجهه و شتمت نفسها على اندفاعها ….. فقالت بتوتر و عادت تغير صوتها ليصبح أكثر طفوليه
هاله ( بتوتر ) – اصلى يا بابتى مش هستحمى اصلا ……. انا هلبس هدومى بس
فذادت شكوك أكمل أكثر و أكثر و قال بغموض
أكمل ( بغموض ) – براحتك …… براحتك خالص ….. انا مستنيكى بره
ثم خرج و اغلق الباب
هاله بعد خروجه ارتدت ملابسها سريعا و خرجت و اخذت حرصها و لم ترتدى حجابها حتى لا يتأكد من شكوكه
هاله – يلا يا بابتى انا جاهزه
فنظر لها أكمل و عندما وجدها لا ترتدى حجابها فكر فى أن يعيد حساباته مره اخرى ولا يشك بها سريعا
أكمل ( بحنان ) – يلا يا لوليتا
هاله ( باستغراب ) – لوليتا
أكمل ( بحب ) – احلى لوليتا فى الدنيا ……. و يلا بقى عشان لو فضلنا كدا كتير هرجع فى رأيى و مش هخرجك
هاله ( بسرعه ) – لا لا لا …… يلا نخرج ابوس ايدك
فابتسم أكمل و اخذها و جعلها ترتدى حجابها ثم خرجوا من القصر
( على الجانب الآخر عند حلا و فهد )
أوقف فهد سيارته فى مكان أشبه بالجنه على الأرض ……. فالاشجار تبدو رائعه و جميعها مثمره و اللون الاخضر يزين المكان حتى الأرض و الأشجار تحيط ببحيره جميله بالون الازرق تعكس صوره السماء
فنزلت حلا من السياره و قالت بانبهار
حلا ( بانبهار ) – سبحان الله …… ايه الجمال دا يا فهد …… المكان دا شبه الجنه
فنزل فهد من السياره و ظل يضحك و هو ينظر لها
حلا ( بغيظ ) – بتضحك على ايه
فهد ( بضحك ) – اصل اللى يشوفك و انتى بتقولى عليه جنه …… ميشوفكيش و انتى بتقولى عليه مكان مرعب
حلا ( باستغراب ) – انا قلت كدا على المكان دا …… طب امتا ….. انا حتى ماجتش هنا قبل كدا
فهد ( بثقه و غمزه ) – لا جيتى ….. لما جبتك هنا بالليل و قلتى أسمى اول مره يا سمائى و كمان طلبتى منى انى اجيبك هنا تانى بس الصبح …..فاكره
حلا ( بصدمه ) – معقول بقى المكان المرعب اللى انا كنت فيه بالليل …… يبقى بالجمال دا الصبح
فهد – و دا بيعلمك انك متحكميش على الحاجه من شكلها يا سمائى
فانتبهت حلا و قالت بسعاده و استغراب فى نفس الوقت
حلا ( بسعاده و استغراب ) – انت قولتلى يا سمائى مرتين ولا انا اللى بهلوس
فضحك فهد و قال – لا قولتلك يا سمائى فعلا …… الاسم دا انا بقولهولك من زمان اوى
ففرحت حلا بكلامه و خاصتا ياء الملكيه التى فى لقبها الجديد ….. فهى تشعر أنه يقول بطريقه غير مباشره أنها ملكه وحده فقط
حلا ( بحب ) – طب اشمعنا سمائك يعنى ….. ليه حطيت ياء الملكيه
فاقترب فهد منها و حاوط وجهها بيده و قال بحب
فهد ( بحب ) – عشان العيون اللى شبه السما دى مش هتبص لغيرى ولا هيحبها غيرى و لا هيغرق فى زرقنها اللى يودى فى داهيا دا غيرى
فضحت حلا بخفوت (و قالت بحب )- انت بتعمل فيا ايه بس
فهد ( بعشق ) – بحبك و بعشقك
حلا (بصدمه ) – ايه …… انت قولت ايه
فاقترب منها فهد أكثر و حاوط خصرها بتملك و قال بعشق جارف
فهد ( بعشق ) – بحبك يا حلا ….. والله العظيم بحبك ….. من يوم ما اتولدتى و انا بحبك …. عارفه لما كنت بشيلك و انتى صغيره و انتى تضحكيلى كنت بحس أن الدنيا مش سيعانى ……و عمى كان دائما بيغير منى عشان انتى مش بتضحكيله و لا بتسكتى معاه زيى …… كنت بعشقك من وانتى فى اللفه ……. طول عمرى عمال امسك صورتك و اكلمك زى ما تكونى معايا ….. كنت باخد هدومك و انتى صغيره فى حضنى عشان احس انك جنبى …… اول اما رجعتى و شفتك كنت عاوز اخدك فى حضنى بحق السنين اللى مرات عمى بعدتك عنى فيهم …… و وعد منى انى عمرى ما هزعلك و لا اجرحك و لا اندمك على قرارك انك وثقتى فيا
فادمعت حلا و ابتسمت بفرحه ……. فهى لم تكن تحلم بكل هذا العشق ….. هى فقط كان يكفيها أنه يعاملها بطريقه مميزه عن الآخرين ….. هى وقعت فى حبه بأقل من اسبوعين ……. هى فى البدايه اعتقدت أنها مجنونه حتى تحب رجل مثل فهد فهو قاسى و بارد …… ولكنه خالف كل توقعاتها التى كانت تخيفها فهو يهتم بها و يعاملها بحب و يدللها و يجعلها تشعر أنها ملكه على عرش قلبه الان…… هى لن تقول انها تعشقه بل ستقول أنها متيمه به عشقا
فقالت حلا ( بسعده و حب ) – اول ما جيت هنا و شفتك حسيت أن قلبى هيطلع من مكانه من كتر الدق ……. و يوم ورا يوم بقيت بحلم بيك و بقيت بشتاق انك تاخدنى فى حضنك و تنيمنى….فاكر يا فهد يوم ما نيمتنى فى حضنك ….كنت كل يوم بتمنى قبل ما انام انك ترجع و تنيمنى تانى …. و كمان دخلت عندك الاوضه من وراك و سرقت منها تيشرت من بتوعك اللى فيهم ريحتك ….. و حسيت معاك يا فهد بالحاجه الوحيده اللى صعب تلاقيها مع اى حد …. الامان يا فهد ….. و عارف كمان يوم لما غصبتنى على الجواز انا قعدت اعيط و قلت انى مش هتجوزك …… بس من جوايا كنت فرحانه فرحه غريبه مش عارفه مصدرها منين …….. وبقيت بقول لنفسى يابت انتى عبيطه هو عمره ما هيبادلك مشاعرك …. هو ممكن يحبك حب عشره و يتقى الله فيكى بحكم انك مراته ….. لاكن تطلع بتحبنى الحب دا كله و ساكت ….. معقول انت جواك كل الحب دا ليا ………بقى انا استاهل كل دا يا فهد …… دا لو انا بحبك انت بتعشقنى …. ولو انا بعشقك انت بتموت فيا …… قال وانا اللى كنت بقول انى عاوزه اتجوز واحد يكون بيحبنى ……. دا احسن حاجه حصلتلى فى حياتى انى جيت هنا و شفتك و اتجوزتك
ثم حضنته بشده و قالت – انا بحبك يا فهد ….. بحبك ……. ابوس ايدك متبعدش عنى ….. انا بعشقك … ولو كنت مش بتحبنى كنت هتجوزك برضه لانى بحبك و عمرى ما كنت هندم
فانصدم فهد من حديثها و ادمعت عينيه قليلا …… هو طلب من الله أن ترتاح له فقط ولا تكرهه ….. ولكن الله أعطاه ما هو أكبر و جعل حبيبته تبادله حبه بعشقها …….. و اصبح قلبه يدق كالطبول من كثرة فرحته … فلا يعلم مدى فرحته الان سوى العاشق الذى كان ينتظر اعتراف حبيبته مثله
فرفعها فهد لمستواه حتى تتشبث به أكثر ……. و استجابت حلا له على الفور و تشبثت به
فقال فهد ( بعشق ) – ياااه يا حلا …….. اتخارتى اوى …… بس لو كنتى مقولتيش و لا حبيتينى عمرك كله …… كنت برضه هستناكى
فقالت حلا ( بحب ) – مين تشوفك و متحبكش يا فهد ……. دا انت اول ما جدى قال اسمك عندنا فى القاهره كان قلبى بيدق زى الاعب اللى بيجرى فى سباق و علقت معاك و معى اسمك بالذات و سألت جدى عليك و جدى قالى اشمعنا دا اللى علقتى معاه معى انك سمعت اسامى كل ولاد عمك
فهد ( بثقه و غمزه ) – دا انتى واقعه فيا من زمان بقى
حلا حضنته أكثر و قالت – يااااااه يا فهد …… دا انا ميتهيقليش أن فيه حد وقع زيى
فأخرجها فهد من حضنه و امسك بها و جعلها تصعد السياره ثم ركب معها
حلا ( باستغراب ) – ايه يا فهد ….. مش هنقعد
فهد ( وهو يركب السياره ) – لا ….. هروح لجدى دلوقتى ….. اقسم بالله لاتجوزك اخر الاسبوع لو حتى الدنيا هتولع
حلا ( بضحك ) – يا مجنون
فهد ( بعشق ) – مجنون بيكى
حلا – لا بقولك ايه …… امشى احسن …… دا لو قعدت معاك كمان شويه قلبى ممكن يوقف
فهد ( بخبث ) – ماشى يا سمائى …… بس هو ايه اللى على وشك دا
حلا ( و هى تمسح وجهها ) – ايه دا هو فيه حاجه على وشى ……. طب فين طيب
فهد ( بخبث ) – اهيه
ثم اقترب منها و أخذ شفتها فى قبله حب قويه كان يتشوق لها منذ ان اعترفت له بحبها …… وبعد قليل من الوقت ابتعد عنها وقال و هو يلهث
فهد ( بلهث ) – كنت عاوزها من ساعه ما لسانك نطق بكلمه انك بتحبينى
فابتعدت حلا عنه ببطئ و قالت ( بخجل ) – يا قليل الادب
فعاد فهد مكانه و قال (بوقاحه ) – دا بالنسبه ليكى قله ادب …. دا انتى بريئه اوى ….. بس متقلقيش هتبقى خبره من تانى يوم معايا …… اصلى استاذ
حلا ( بصدمه من وقاحته ) – اه يا سافل
فهد ( بغمزه ) – مهو السافل دا اللى بيعجب
فوضعت حلا يدها فى خصرها بغيره و قالت – اوعى تكون كنت بتعرف ستات يا فهد …… اقسم بالله اقتلك دلوقتى
ففرح فهد بغيرتها و انطلق بالسياره و قال بمكر كاذب
فهد ( بمكر و كذب ) – هما اللى كانوا بيجوا لحد عندى ….. اقول للرزق لا
فنهضت حلا و ظلت تضربه بقبضتها فى يده و صدره
حلا ( بغيظ و غيره ) – اه يا خاين يا واطى ….. امال ايه اللى بتحبينى و بتعشقنى ….. يا كذاب
فهد ( بضحك ) – بس يا مجنونه هنعمل حادثه
فعادة حلا لمكانها و قالت – احسن
فهد ( بحب ) – اقسم بالله ما عرفت غيرك
حلا – بجد
فهد – اه والله ….. عمرى ما بصيت لغيرك و لا عينى شافت غيرك معنى انى معرفش شكلك ايه حتى
حلا ( بعشق ) – بتحبنى اوى كدا يا فهد
فهد ( بعشق ) – دا انا بعشقك يا سمائى
حلا ( بعشقك ) – وانا بموت في……… اااااااااااه
لم تكمل كلامها بسبب السياره التى صدمتهم و جعلت سيارتهم تنقلب على الطريق …….. فانصدمت رأس حلا بقوه و انزلت دماء و بدأت حلا تفقد الوعى و قالت بتعب
حلا ( بتعب ) – ف…ه…د ….ف…ه..د
ثم فقدت الوعى …….فكان اخر ما رأته حلا هو فهد الغائب عن الوعى ورأسه مغرقه بالدماء بجوارها
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦
( فى فيلا احمد البحيرى )
احمد و هو يتحدث على الهاتف
احمد ( بسعاده ) – يعنى نفذت
الطرف الاخر – اه يا باشا …. والعربيه انقلبت بيه ….. بس تقريبا كان معاه حد
احمد ( بتشفى ) – و انا مالى …… المهم أن هو كان فى العربيه ….. عشان يبقى يتحدانى اوى و ياخد اسهم الشركه بتاعتى
الطرف الآخر – اهو احنا قلبنا العربيه بيه ….. عشان يعرف هو بيلعب مع مين يا باشا
احمد – برافو عليك ……. يلا اقفل انت دلوقتى و عدى عليا بالليل خد حسابك
الطرف الآخر – تمام يا باشا
ثم اغلق الخط …… فنظر احمد للهاتف ثم قال بتشفى
احمد ( بتشفى ) – تستاهل ….. عشان تبقى تتحدانى يا ابن البحيرى
ثم بدأ يفكر ماذا حدث لفهد و كيف سيقابل جده خبر حادثه
فقطع موجه أفكاره خروج الطبيب من عند والدته …….. فهو احضر الطبيب لوالدته بعد أن غابت عن الوعى
احمد ( بقلق ) – خير يا دكتور
الطبيب – هى عندها صدمه عصبيه ….. تقريبا سمعت خبر صدمها او شافت حاجه صدمتها
احمد – خبر ايه يا دكتور بس و حاجه ايه دى اللى صدمتها ….. دى كانت واقفه معايا و يادوب سابتنى و طلعت …. ولاقتها بتصرخ و طلعتلها لاقتها اغمى عليها
الطبيب – عموما يا احمد باشا لازم تاخد بالك أن لو الموضوع دا اتكرر ممكن يكون عندها حاجه فى المخ ….. خصوصا انها مش صغيره فى السن
احمد ( بصدمه ) – قصدك انها ممكن تتجنن
الطبيب – ممكن جدا …… عموما لو الموضوع اتكرر تانى … انا اعرف مصاحه كويسه جدا ليها
احمد ( بعصبيه ) – انت بتقول ايه …. انا امى مش مجنونه و مش هتدخل حاجه ….. متشكرين لخدماتك
الطبيب ( بحرج ) – ماشى يا احمد بيه ……بس تفتكر انى حظرتك …… عن اذنك
احمد ( بكره ) – اذنك معاك اتفضل انت
ثم فتح الباب و دخل لوالدته بعد أن رحل الطبيب
و عندما دخل احمد وجد والدته تنظر للمرأه بخوف و عندما رأت احمد ذهبت تجاهه و قالت بهستريا مخيفه
نورا ( بهستريا ) – احمد ….. احمد ….. كويس انك جيت …. الدم ….. الدم و المرايه
احمد ( باستغراب ) – مالك بس يا امى ….. دم ايه و مرايه ايه
نورا ( بهستريا ) – الدم اللى كان على المرايه …… انا شفته و بعدها اغمى عليا
احمد ( باستغراب ) – يا امى انتى اغمى عليكى و انا لما طلعت مكانش فيه اى حاجه على المرايه
نورا ( بهسترايا ) – يعنى ايه …….. لا ….. لا انا شفته …. الدم الدم … هما هينتقموا منى …. هينتقموا
ثم اغمى عليها …..فذهب لها احمد بسرعه و حاول أن يجعلها تفوق و لكنه لم ينجح ….. فبدأ كلام الطبيب يعود لذاكرته مره اخرى
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩
( فى قصر البحيرى )
كانت اميره تبحث فى القصر عن وائل والد مصطفى …. بعد ان علمت من سوهيلا أن عيد ميلاد جاسر و مصطفى اليوم
اميره – ابله هانم …. مشوفتيش عمو وائل
هانم – ايوا يا ست اميره ….. هو جوه فى الصالون بيشرب جاهوته
اميره – ميرسى يا ابله ربنا يخليكى
ثم جريت سريعا لتقابله
(فى صالون القصر )
دخلت اميره و وجدت وائل يجلس وحده و يقرأ الجريده و يشرب قهوته ….. فتشجعت و جلست بجواره و قالت بقليل من التوتر
اميره ( بقليل من التوتر ) – استاذ وائل
فرفع وائل نظره عن الجريده و نظر لها و ابتسم ثم وضع الجريده و قال
وائل ( بابتسامه ) – نعم يا جميل ……. بس مش تقوللى الاول صباح الخير
اميره ( بخجل ) – عندك حق انا اسفه …… صباح الخير
وائل ( بضحك ) – صباح النور ….. خير يا جميل اؤمرى
اميره ( بتوتر ) – الامر لله وحده
وائل – و نعم بالله
اميره – حضرتك عارفنى الاول ….. انا امي….
فقاطعها وائل(بابتسامه و قال سريعا ) – انتى اميره
اميره ( باستغراب ) – حضرتك عارفنى
وائل – طبعا …. انتى يا بنتى بقالك اسبوع و شويه قاعده عندنا
اميره – بس غريبه حضرتك يعنى ما استغربتش زى مصطفى اول ما عرفت أسمى
وائل ( بابتسامه عاشقه ) – لانى معرفش غير اميره واحده بس هى اللى فى قلبى …… و منتظر ان ربنا يجمعنى بيها
اميره ( بخضه ) – متقولش كدا و تسيب مصطفى لمين دا مبقاش ليه غيرك من بعد وفاه والدته
وائل (بابتسامه ثقه ) – هسيبه مع اميرته هو كمان
اميره ( بخجل ) – اميرته
وائل ( بمكر ) – اه اميرته اللى بيقعد معاها كل يوم بالسعات فى الجنينه و بقى مطنشنى خالص
اميره ( بخجل ) – اصل ….. اصل …… اصل
وائل ( بابتسامه ) – لا اصل ولا فصل …….. انا ماصدقت ان مصطفى فتح قلبه اخيرا لوحده
اميره ( بصدمه ) – قصدك انه …… بس احنا مجرد صحاب
وائل ( بثقه ) – انا عارف ابنى كويس …. هو كتوم اه لاكن انا اعرفه من عينه دا بيموت فيكى …… و بعدين يا بت عاوزه تفهمينى انك بتعتبريه صديقك
اميره ( بخجل ) – بصراحه يعنى
وائل – ولا صراحه ولا غيرها …… كلميه انتى يا بنتى لانى عارف أنه مش هيتكلم ….. هتفضلى مركونه جنبه على الرف لحد ما يحن و ينطق
اميره – قصدك انى أبدأ انا بالخطوه الاولى و اعترفله بمشاعرى ناحيته
وائل – بالظبط …. قوليله انتى و هو هيعترف انه بيحبك علطول ….. هو بس محتاج زقه عشان يتكلم ….. ابن كلب و انا عارفه هيفضل ساكت لحد ما يشوف اللى قدامه حاسس بايه ناحيته و بعدها يتكلم هو
اميره ( بضحك ) – خلاص انا اللى هبدأ عشان نخلص الموضوع دا
وائل – بالظبط كدا ….. ابداى انتى و اعترفى ليه و بعدها هتلاقيه جاى علطول يعترفلك
اميره – شكلى فعلا هعمل كدا …… انا مش هقدر ابعد عنه و ارجع القاهره ….. دا أن ممكن اموت لو بعدت عنه
وائل – بعد الشر عليكى متقوليش كدا ….. و ابن الكلب دا لو ما تتكلمش هجوزهولك غصب عنه
اميره ( بابتسامه ) – ربنا يخليك ليا
وائل – و يخليكى ليا و ليه يا بنتى ……. قوللى بقى كنتى عاوزانى فى ايه
اميره ( بتذكر ) – اه صح انا كنت عاوزه من حضرتك……………
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩
(فى المستشفى )
بدأت حلا تفتح عينيها و تغلقها مره اخرى ببطئ …. حتى اعتادت على الضوء ….. ثم بدأت تتذكر اين هى و ماذا حدث
فانتفضت من مكانها عندما تذكرت الحادث و تذكرت فهد الغارق فى دمائه
فنظرت حولها و وجدت نفسها فى المشفى و رأسها تؤلمها و مربوطه بأحدى الاربطه الطبيه و يوجد محلول فى يدها
ففتح باب غرفتها و دخلت منه طبيبه و قالت بابتسامه
الطبيبه ( بابتسامه ) – حمد الله على السلامه
حلا ( بخوف و قلق ) – فين فهد
الطبيبه – قصدك الشب اللى كان معاكى
حلا ( بخوف ) – اه هو…. هو فين …. جراله حاجه
الطبيبه – أهدى…… أهدى
حلا ( بعصبيه ) – بقولك هو فين
الطبيبه – هنا فى نفس الدور …….فى الاوضه رقم 8
فنهضت حلا و نزعت المحلول من يدها ولم يهمها الالم ولا الدماء التى سالت من يدها و خرجت من الغرفه لتذهب إلى فهد
الطبيبه ( بلهفه ) – بتعملى ايه يا مجنونه
فلم تعيرها حلا اى انتباه و خرجت و نظرت حولها كالمجنونه حتى وجدت الغرفه رقم 8…….. ففتحتها و انصدمت و قالت بصدمه
حلا ( بصدمه ) – فههههههد

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى