روايات

رواية سليلة السفير الفصل العاشر 10 بقلم شيماء الجندي

رواية سليلة السفير الفصل العاشر 10 بقلم شيماء الجندي

رواية سليلة السفير الجزء العاشر

رواية سليلة السفير البارت العاشر

رواية سليلة السفير الحلقة العاشرة

10= ” حلقه خاصه ” =1 /
الوقحة والحليوه
وقفت تطالعه بتحدٍ سافر تنتظر منه حديث قاسٍ علي فعلتها منذ لحظات لكنه طالعها بهدوء و ما ادهشها و طاح بعقلها حين انفجر ضاحكاً يميل فوق مكتبه و يخفي وجهه بيديه يدلك عينيه بأطراف أنامله بارهاق شديد تحولت ملامحها بثوانٍ و انفرج ثغرها بابتسامه في حين توقفت ساقها عن الاهتزاز بغضب حيث تلاشي غضبها و شخصت أبصارها تراقبه و هو يستقيم واقفاً متجهاً إليها برويه لم تمنع عينيها من تأمله بوضعه المرهق حيث قميصه قد فقد هندامه بعض الشيئ قد حل أزراره علي غير عاده إلي نهايه صدره و خصلاته تسقط بعضها فوق جبهته لتكُن خير دليل علي مدي إرهاقه الذهني و الجسدي بذاك اليوم !
عاد خطوه للخلف لتلتصق بطرف المكتب خلفها استند بيديه فوقه و أحاط جسدها فأصبح مقابلا لها حد الالتصاق يميل عليها برأسه هامسا :
– بقا فيه بنت سفير تربيه قصور تعمل اللي عملتيه ده ! عاجبك منظرك كدا ؟!
أشار بعينيه إلي خصلاتها المبعثره و تلك الكدمه الخفيفه بجانب أذنها نتيجه شجارها الحاد الذي تصاعد إلي التراشق بالضربات مع مديره العلاقات العامه لديه لقد كانت لحظات أشبه بالملحمه لولا أحد الموظفين الذي أسرع باستدعائه لتحولت إلي كارثه !
ازدردت رمقها بتوتر و حدقت به ببعض الخجل لكنها استعادت صوره الفتاه و صاحت به بنبره دفاعيه :
– قصور إيه و سفير إيه هي اللي وصلتني لكدا قليله الذوق دي هي مالها هي صغير ولا كبير ؟! فكرتني بالبتاعه دي بنت خالتك !
رفع حاجبه و قال باستنكار مصطنع لم تلحظه من فرط غضبها :
– بس أنا فعلا أكبر منك بكتير هي كدبت في إيه و ده مبرر عشان تقطعي شعرها بإيدك كدا ؟!
اتسعت عينيها و صرخت تقطع تلك الانشات بينهم إلي أن أصبح وجهها مقابلاً تماماً لوجهها بعد أن وقفت علي أطراف أصابعها :
– فرق إيه ده اللي كبير من أمتي حضرتك شايف كداااا يعني خلاص دلوقت بقيت عيله و منفعش معاك ؟! دي تحمد ربنا أن في باقي في شعرها لو كنت سبتني عليها كنت هطلعهالك قرعه !!
حدق بها بصدمه من أسلوبها الدفاعي الذي لا يمت لفتيات طبقات مخمليه بصله لكن ما مقصدها بكلماتها الأولي ! منذ متي و هو يري ذلك ؟!! ضيق عينيه و قال متسائلاً :
– يعني ايه من امتي و أنا شايف كدا ؟! طبعا عيله لما تتخانقي بالشكل ده في موظفه عندي دي ممكن تسجنك بعملتك دي لو مكنتش كلمتها ! أنتِ مقولتليش ليه أصلا إنك جايه و جايه تضربيها في مكان شغلها عشان قالت رأيها ؟! ده أسلوبك في الدفاع عن علاقتنا ؟!!
صرخت بغضب و بدأت الدموع تتجمع بمقلتيها حين تذكرت أنه أغلق عليها بمكتبه و عاد إلي تلك الفتاة ليواسيها بل و يستنكر فعلتها هي ؟! تكره تلك النظره بعينيه تكره أن يراها بموقفها الغيور كأنثي أشبه بالطفله أليس من حقها أن تغار ؟! أم هو حق مكتسب له فقط :
– ده بدل ماتروح تطردها عشان اللي قالته متضايق أن العيله جايه تزورك أنت بتتكسف من وجودي معاك اعترف بده هي كلامها صح ؟! أنت علي طول شايفني كدا و مش هتتغير مهما حاولت أنا مش عيله أنت اللي كبيرررر !
صمتت و صمت هو أيضاً يحدق بها بصدمه يحاول تحليل كلماتها بأشد النقاط حساسيه فيما بينهم ! ألم تعترف هي أن الفارق السن شبئ وهمي ؟! هو يقصد طفله بتصرفاتها لم يكن مقصده الفارق العمري لكن ها هي تكشف عما يحنه صدرها نحوه ! الآن و بعد مرور عامين علي زواجهما المميز ها هى تضع أمام عينيه حقيقة كاد يظن أنها تلاشت من الوجود ! تظنه بخجل من علاقتهم لأنها تري ذلك من منظورها تري علاقتهم يشوبها الخجل !
توترت نظراتها حين لاحت نظره ألم سريعه بعينيه لقد خدشت كبرياء رجل لم ترَ منه سوي المحبه ، منحها الدفئ و الأمان المنشود ، رجل أوشم عشقه بقلبها ، بللت شفتيها حين ارخي يديه و استقام مبتعدا عنها يضع يديه بجيبي بنطاله مبتسماً بهدوء قائلاً بنبره يشوبها السخريه و الحزن :
– فعلا ياريناد أنا اللي كبير و بتكسف من وجود بنت صغيره معايا !
كادت تُصحح من فظاظه كلماتها لكنه ابتعد عنها كمن لدغته عقرب و هو يشير إليها بيده بعلامه الصمت قائلاً بجمود :
– لمي حاجتك عشان نروح !
ابتلعت رمقها تهز رأسها بالسلب تهمس بندم :
– يوسف أنا ..
قاطعها فور أن جمع متعلقاته يتجه ناحيه الباب قائلاً :
– لو مش حابه تمشي جنب راجل عجوز عليكِ قولي اخلي سواق من الشركه يوصلك ؟
صمتت حين وجدت تحول الموقف فيما بينهم إلي تلك النقطه الحرجه كان مقصدها إثارة أعصابه كما يفعل بكلمه “طفله” معها لكنها اشعلت بقلبه نيران لن تتمكن من اخمادها باعتذار أو ندم !
تنهدت و عدلت من هندام خصلاتها و ملابسها ثم أمسكت حقيبتها الصغيره و هرعت خلفه بخطوات سريعه نسبياً !
وصلا المنزل معا كانت “هاله” تجلس فوق الأريكة تحمل الرضيعه تدندن لها بصوت خافت من الواضح أن طفلتها استيقظت و أعلنت للتو عن ذلك بصرخات مرحه و كأنها تشعر بتواجد أبيها !
راقبته و هو يتجه إليها بابتسامه صغيره لترفع الرضيعه يديها إلي أعلي بحركات مرحه عشوائيه رقص قلبه طرباً و هو يحملها بين ذراعيه لترفع أناملها الصغيره إلي ملامحه تحاول مداعبته بأسلوبها الطفولي المحبب تنهد و هو يقرب وجهه إليها لتتمكن من الإمساك به لها لمسات سحريه كأمها تماماً ! أمها التي تري أنه عجوز الآن !
لأول مرة ينزعج من تفكيره هكذا هو يريد أن يصرف تلك الأفكار عن عقله لكنها قد أكدت عليها اليوم ، راقبها بطرف عينه و هي تتحدث بخفوت إلي شقيقته التي انصرفت للتو إلي منزلهم بالجوار القريب و الذي ابتاعه لهم منذ أشهر لرغبه أمه بذلك حيث فضلت أن يحظي ابنها و زوجته الجميله بخصوصيتهم التي تشعر حالها سبباً رئيسياً بحرمانهم منها !
لاحت ابتسامه صغيره فوق شفتيه حين تذكر مدي غضبها و رفضها لرحيل عائلته بشكل نهائي حتي أنها اتهمته أنه المتسبب بذلك و إلا لما شعرت أمه بذاك الشعور و كان أفضل الحلول أن يبتاع مسكن قريب لأجل راحه الجميع !
تنهد و نظر إلي ابنته التي سلبها منه سلطان النوم ! شبيه أمها كم يعشق تلك الصغيره المدلله ! قبل وجنتها الجميله ثم استقام و لازال يضمها إلي صدره متجهاً بها إلي غرفه نومهم حيث دلفت زوجته منذ لحظات !
-***-
انتظرت إلي أن يتحدث و لو بكلمه واحده لكنه لم يفعل قد تجاوز الوقت منتصف الليل و هو يلتزم الصمت التام معها ، نفحت وجنتيها قبل أن تعدل من تيشيرته الخاص فوق جسدها و قد تعمدت اظهار كتفها العار منه ثم دلفت إلي الغرفه بخطوات هادئة تتجه إليه حيث يجلس فوق المقعد بهدوء يطالع كتاب بدا شارداً و ليس بقارئ !
داهمته بإغلاق الكتاب الذي كان يتظاهر بالانشغال به ثم جلست فوق ساقه تميل عليه برقه بالغه و قد ارتفع تيشيرته الخاص إلي بدايه ساقيها حين تكورت بأحضانه و هي تُمسك ذراعه تلفه قسراً حول خصرها لم يقاوم تلك البسمه الصغيره حيث طفت فوق ثغره خضوعاً لجمال تلك الأنثي بروح طفلة بدت كهِره صغيره تنادشد دفئ أحضان صاحبها !
رفعت أناملها تداعب ذقنه برقه بالغه ثم رفعت جسدها قليلاً لتقابله بوجهها هامسه له بلطف :
– ياحليوه مكنش قصدي والله كنت عايزه اغيظك زي ما بتغيظني متبقاش قماااص كدااا !!
اتسعت عينيه و هو يشير إلي نفسه و يصيح باستنكار :
– لااا اخسسس عليااا ازاي اتقمص إني راجل عجوز و الحلوه الصغيره مضحيه بشبابها معايااا !
ارتفعت ضحكاتها بصخب حيث تحدث أخيراً بعد صمت ساعات كامله لم و لن تلجأ إلي تلك الطريقه بالجدال الحاد معه مره أخري أحاطت عنقه بقوه تدفن وجهها بتجويفه ثم وضعت قبله صغيره رقيقه فوق ذقنه و همست أمام شفتيه بحنو :
– أنت عارف و متأكد إن عمري ما فكرت كدااا أنا اللي حبيتك الأول يا حليوه و اخترتك من نفسي و محدش غصبني عليك .. أنا بحبك ياحليوه !
ختمت جملتها بتلك القبله الصغيره أعلي شفتيه تعلم جيداً أن الأمور تفاقمت فيما ببنهم بشكل تجاوز الحد اللازم اعتادت استيعابه بجميع حالاته كيف لها أن تغض الطرف عن ارهاقه بيوم عمل شاق خاصه أنه يقع علي عاتقه الأعمال فور أن انهي صديقه شراكته معه منذ بضعة أسابيع !
تنازل عن جلسته المسترخيه و أحاط خصرها بذراعه الآخر يجذبها إلي صدره بقوه فور أن تنهد بضيق من تشتته هكذا معها لكنها تهزمه تلك المره أيضاً حقا هي أحبته و اعترفت بذلك إذا ما الذي يؤرقه هكذا !
صرخت حين وقف بشكل مفاجئ و هو يعدل من وضعيه ساقيها حول خصره لتتشبث به و هي تطلق ضحكات رنانه أقرب هستيريا ضحك حيث لم تمر دقيقة واحده و وجدت حالها بين الأغطية الناعمه و هو يطل عليها بجسده مبتسماً بهدوء قائلاً بنبره يشوبها الشغف بتلك المشعوذه الصغيره التى تتفنن بسحر قلبه :
– و لما أنتِ بتحبيني ياقلب الحليوه لزمتها إيه طوله اللسان دي !
صرخت من بين ضحكاتها حين أنهى كلماته بقضمه لوجنتها المتورده ثم أحاطت عنقه بقوه تقرب رأسه إليها و تقبل شفتيه برقه بالغه أطاحت بما تبقي من صبر لديه حيث كان لديه عده كلمات لها .. كان عقله يحوي توبيخ لاذع لفعلتها اليوم ، كان و كان .. و لكنها حين دلفت إلي حياته أقسمت أن تغير ما كان ! و تُذيقه طعم ما هو آت معها فقط !
تبدل حاله بلحظه واحده و ضمها إليه بقوه لينهل هو من شهد شفتيها بعشق كادت تفقده إن استمرت بمسيره غضبها من ذاك الرجل بدأت تبستم حيث عاد إليها معشوقها بكامل شغفه و عشقه حتي أنه يمارسه عليها الآن من بين قبلات لاهبه لقلبها قبل جسدها ، اضطربت أنفاسها حيث بدأت شفتيه العابثتين تتنقل بأريحيه فوق بشرتها الحليبه و قد تخلص من قميصه لم تشعر بذلك إلا حين لامست يدها جزعه العلوي ابتسمت حين بدأ يزيد من ضمها إليه و كأنها أحد أضلعه و يريد رده إلي جسده هكذا ينقلها ذاك الرجل لعالمه الخاص أغمضت عينيها بهدوء حيث بدأت يديه العاشقه تعزف برقه فوق أوتار جسدها اللين فور أن تخلص من تشيرته الخاص الذي ترتديه تلك العابثه المُغريه لتفتن به قلبه قبل عينيه !
عقله يدور بعده اتجاهات تلك الأنفاس الرقيقه المضطربه منها أصبحت ملاذه من جميع أفكاره و تلك الضربات الصاخبه من قلبها البرئ الصغير ملاذه من الحياه بأكملها هو يعلم أنه يمارس أنانيه الحب عليها لم و لن يتنازل عنها يوماً حتي إن أرادت هي ذلك لقد أطاحت بعقلانيته و ما تبقي لديه من حنكه التصرف بجميع الأمور بحضورها الطاغي المستبد بقلبه ! أصبح رجل يرتعب من مجرد شعور بفقدانها أو ابتعادها عنه لحظات هي لا تعلم مدي عشقه لها لا تعلم أنه اليوم لم يؤرق تفكيره سوي أن تفكر يوماً بالرحيل عنه لذاك الفارق العمري اللعين فيما بينهم ! لتعلم تلك الفاتنه أنها امتلكت جميع حواسه ! ليتها تري أنه راهب دونها ! هي دون غيرها من نساء الأرض جميعاً ، هي فقط !
همس لها بقوه من بين قبلاته و أنفاسه اللاهبه تلفح بشرتها :
– أنا أموت من غيرك ياريناد ! أوعي تفكري تبعدي عني أبدا مهما حصل !
قبضت بإحدي يديها فوق خصلاته و الأخري فوق ظهره العاري و كأنها تريد بثه شعور أنها لن تتنازل عنه يوماً و همست بصوت واضح رقيق :
– مش ممكن أبعد عنك ياحليوه أنا ولا حاجه منغيرك ياقلب الوقحه !
تعمدت تذكيره بلقبه الذي أطلقه عليها ليبتسم مرددا لحاله أن تلك الفتاه لم تخفق يوماً باستيعابه ثم همس لها و هو يطل عليها يتأمل ملامحها بعينيه العاشقه لها حد الهلاك :
– الحليوه منغيرك ولا حاجه ياوقحه !
-***-
فتح عينيه بتكاسل و هو يحاول استرقاق السمع إلي الخارج حين أعلنت الصغيره عن ضجرها داخل مضجعها الصغير استقام فوق الفراش ثم وقف يغادره بل يغادر الغرفه بأكملها و هو يبحث بعينيه عنها ليجدها داخل المطبخ الحديث حيث تمكن من رؤيتها قبل أن يدلف إليها يراقبها وهي تضع الصحن جانباً أثناء انحنائه بجسده ليحمل طفلته ما أن ضم الصغيره لأحضانه وجدها تتجه إليهم بخطوات مسرعه لتتفقد طفلتها و هي تقول بارهاق :
– ياجوري ده أنا لسه سايباكِ دلوقت !
ثم عقدت حاجبيها حيث بدت الصغيره متفاعله للغايه مع لمسات أبيها لتصمت عن البكاء و تبدأ بكركره خفيفه سرعان ما ازدادت مع دغدغة “يوسف” لبشرتها برقه ثم مال عليها مستغلاً ذهولها و قرب المسافه فيما بينهم و اختطف قبله سريعه من شفتيها مما دفعها للتبسم و قد انحلت عقدة حاجبيها علي الفور لتقترب منه تلف ذراعيها حول خصره العاري و تغمز له هامسه بعبث :
– ده احنا بنتطور أوي ! بس متحاولش مش هتوصل لوقاحتي ياحليوه !
ابتسم و قبل طفلته التي بدأت تعود إلي غفوتها و قد أحاط خصرها بذراعه الحره و همس لها فور أن طبع قبله أخري علي شفتيها :
– مش هوصل ؟! متأكده من كلامك ده ياقلب الحليوه !
هزت رأسها تبتسم بتسليه واضحه لينظر حيال طفلته الصغيره التي استسلمت و عادت إلي نومها ثم مال بهدوء يعيدها إلي مضجعها بلطف بالغ لم يترك لها مجال لاستيعاب ما يحدث حيث وجدت قدميها ترتفع عن الأرض و لم تمر ثانيه إلا و قد وجدت حالها فوق المنضدة الرخامية يدسها بأحضانه و يبتلع صرختها المصدومه بجوفه بدت مصدومه من فعلته خاصه حين بدا في حاله استرخاء تامه و يديه العابثه تشق طريقها لجسدها الرقيق !
مال عليها و جذبته إليها بجراءه متناهيه حيث اعجبها ذاك التحدي فيما بينهم دست جسدها بقوة أكبر داخل أحضانه ورفعت يديها تعبث بخصلاته و تقبض عليها بقوه أثناء مبادلته إياه تلك القبلات بجراءه يعهدها منها بل عليه الاعتراف أنه تعمد ما يفعله الآن ليحظي بتلك اللحظات الفريدة معها !
أحاطت خصره بساقيها بعناد واضح حين شعرت به بدأ بالانسحاب لترفع حاجبها بتحدٍ بالغ وتهمس له بصوت مغرٍ ناعم :
– رجعت في كلامك ياحليوه ولا إيه !
بادلها الهمس و هو يقبل وجنتها وصولاً إلي أذنها قائلاً بصوت متحشرج قد غلفته نبره متحديه :
– يوسف مابيرجعش في كلامه يابنت السفير بس الأكل هيتحرق لو مقفلناش ده !
ثم رفع رأسه يشير بعينيه إلي وعاء الطهي خلفها عضت علي شفتيها بقوة و هي تحرره من أحضانها لترتفع ضحكاته و تركها يعبث لحظات بالأزرار ثم عاد إليها و هو يلملم خصلاتها المبعثره يقول من بين ضحكاته :
-لا متقوليش انك اتكسفتي احنا مش في زمن المعجزات !
ضربته بقبضتها و هي تحاول إخفاء وجهها ليجذبها بقوه إلي أحضانه عاجزاً عن السيطره علي ضحكاته ليستمع إليها تقول بغضب :
– حليوه ! أنت بتعمل كدا قصد عشان تتهرب من التحدي !
رفع حاجبه يبتسم لها بهدوء و هو يقول :
– اثبتي علي كلامك ده ياقلب الحليوه …
انطلقت ضحكه مستمتعه من شفتيها حين جذبها إليه فجأة يلتهم شفتيها مره بعد مره و قد بدا شديد الشغف و الاستمتاع بتلك اللحظه رفعت يديها تتمسك بكتفيه بقوة حيث بدأت شفتيه العابثتين تتمادى فوق بشرتها يعود بها إلي وضعيتهم مره أخري و قد ذهب إلي عالمهم الخاص لتتأوه حيث لامست الرخام بجسدها و هو يطل عليها فما كان منه إلا ان ابتلع تأوهاتها بفمه يُقبلها بنهم جاذبا إياها لأحضانه بقوه مفرطه و كأنه يخشي هربها بأي لحظه لتبتسم إليه بلطف حين شعرت بنبضات قلبه المتسارعة أسفل يدها الصغيرة تكاد تفر من صدره كم تعشق شعورها الآن بين أحضانه الحانيه كيف له أن يفكر أنها قد تغادره يوماً بسبب الفارق العمري فيما بينهم ألا يعلم ذاك الرجل أنها تذوب بين أحضانه بكل لحظه تقضيها معه ؟! .. ألا يدرك أنها تهرب منه إليه بكل دقيقه تمر من عمريهما معا إذا فأين المفر ؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سليلة السفير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى