روايات

رواية عشق مهدور الفصل الثاني 2 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عشق مهدور الفصل الثاني 2 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عشق مهدور الجزء الثاني

رواية عشق مهدور البارت الثاني

عشق مهدور
عشق مهدور

رواية عشق مهدور الحلقة الثانية


#عشق_مهدور💔#الفصل_الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة
بمنزل فخم
بأحد الاحياء السكنيه الراقية
رفعت جسدها عن الفراش قليلًا تتمطئ وتتثائب وهى تنظر الى آسعد الذى يقف امام المرآه يُهندم ثيابه، تحدثت بتثاؤب:
صباح الخير يا بيبي، هى الساعه كام؟.
رد وهو مازال يُعطى لها ظهره ينظر لها عبر انعكاس المرآه:
صباح الخير يا “شهيرة”
الساعه حوالى تسعه.
تثائبت تتسأل:
إنت خارج، الوقت لسه بدري.
تهكم بحُنق قائلًا:
فعلًا،بالنسبه ليكِ الوقت بدري جدًا كمان،إنتِ يومك بيبدأ من بعد الضهر،بس أنا عندي جلسه مهمه فى مجلس الشعب الساعه حداشر ويادوب أفطر عالسريع وامشى بعدها عشان وقت الجلسه…كملِ إنتِ نومك.
نظرت له للحظه فكرت فعلًا أن تعود للنوم لكن تذكرت رغبتها بشراء أحد محلات الملابس الشهيره والفخمه،ليس لديها مال يكفى لشراؤه،لا مانع من النوم بوقت آخر،نحت غطاء الفراش وجذبت مئزر حريرى مُضاهى للون قميص نومها الشفاف،ونزلت من على الفراش تسير بغنج الى ان أصبحت خلفه مباشرةً،قامت بلف يديها حول خصره وضعت رأسها فوق كتفه بدلال تُجيدهُ تلفح أنفاسها بعُنقه قبل أن تُقبل جانب عُنقهُ قائله برومانسيه:
هاخد شاور عالسريع وأنزل نفطر سوا.
لم يستغرب تلك الرومانسيه،لديه خلقيه سابقه أصبح يعلم خِصالها جيدًا،لابد أن هنالك غرض لديها،لكن لا مانع من الإستمتاع بتلك الرومانسيه التى تُشعرهُ أنه مازال مرغوبً ولم يشيِخ.
تبسم وهو يضع يديه فوق يديها على خصرهُ قائلًا:
تمام بلاش تتأخري فى الشاور عشان جلسة المجلس مُهم أحضرها.
قبلت عُنقه مره أخرى قائله بمغزى:
خساره كان نفسى ناخد الشاور سوا،زى زمان.
تبسم لها قائلًا:
المسا موجود هنا،نبقى ناخد شاور سوا.
غمزت له بعينيها قائله:
هلغي كل مواعيد المسا، نفسى نرجع ليالينا الرومانسيه زى زمان.
تبسم لإنعكاسهم بالمرآه قائلًا:
أنا بقول كفايه عشان الوقت، هستناكِ فى السفره بلاش تتأخري فى الشاور.
ازاحت يديها عن خصره وهو يسير نحو باب الغرفه ألقى لها بسمه وألقت له قُبله عبر كف يدها..
اغلق خلفه باب الغرفه، زفرت نفسها تشعر بحقد من ضُرتها،بل غريمتها بسبب أبنائها الذكور تقول بإصرار:
لازم ابدأ تأمين مستقبلِ، طبعًا ولاد شُكران كبروا ومش بعيد آسعد يميزهم عليا أنا وبناتِ فى الميراث.
بـ غرفة السفره
تبسم آسعد قائلًا:
صباح الخير يا “يارا”.
تبسمت يارا ونهضت نحوه تحتضنه قائله:
صباح الخير يا بابي.
ضمها بأبوه قائلًا:
إنتِ مسافره دلوقتى كفر الشيخ.
تنهدت يارا بضجر قائله:
ايوا إمتحانات التيرم الاولانى قربت، وانا لازم أحضر بعض سكاشن العملي عشان أخد الدرجات كامله، مش عارفه ليه يا بابي رفضت إن ادخل اى جامعه خاصه بالاليكترونيات هنا، بدل سفري كفر الشيخ عشان أحضر سكاشن العملي.
تبسم آسعد قائلًا:
مجموعك هو اللى دخلك الجامعه دي، وبعدين إنت أصلًا جذور عيلتك هناك، بلاش كل شويه تقولى ليه،الدراسه فى جامعات الحكومه أفضل من الجامعات الخاصه وكفايه رغى عالصبح خلينى أفطر خلاص وقت جلسة المجلس قرب ميعادها.
تبسمت يارا وهى تعود تجلس خلف السفره،كذالك أسعد،تبسم حين دلفت شهيره الى الغرفه ترتدي زى أنيق وراقى كعادتها دائمًا،أنقاتها أولًا..جلست تتناول الفطور معهم فى جو هادئ،حتى نهضت يارا قائله:
السواق زمانه جهز العربيه،لازم اتحرك عشان ألحق اوصل كفر الشيخ على الضهر،يلا اسيب انا جوز العصافير بلاش ابقى عزول.
نظرت لها شهيره بضيق قائله:
حسني ألفاظك بلاش تبقى بيئه،كل ده بسبب دراستك فى جامعه قريبه من الآرياف،خايفه تنسيكِ الإتيكيت اللى إتربيتى عليه.
تبسمت يارا قائله:
لاء إطمني يا مامي،يلا اشوفك آخر الاسبوع،وإنت يا بابا هترجع كفر الشيخ أمتى؟.
رد أسعد:
انا هفضل هنا فى القاهره تلات ايام عشان جلسات المجلس،يعنى هرجع قبل آخر الاسبوع هنتقابل هناك إن شاء الله.
تبسمت يارا قائله:
تمام يا بابي،هسلملك على آنطي شُكران،سبقت أهو قبل ما تقولى.
تبسم لها وهى تُلقى له قُبله فى الهواء قبل أن تُغادر…بينما شعرت شهيرة بضيق من ذكر “ضُرتها”
لكن تبسمت رغُم ذالك،بينما نهض أسعد قائلًا:
الساعه قربت على عشره لازم أتحرك عشان ميعاد جلسة المجلس.
نهضت شهيرة سريعًا،وقامت بلف يديها حول عُنقه بدلال قائله:
حبيبي كنت عاوزة أتكلم معاك فى موضوع مهم أوي،مش يتآجل.
نظر لساعه عتيقه على الحائط ثم رسم بسمه لها قائلًا:
خلي الموضوع ده للمسا،نتكلم فيه براحتنا وعلى رواقه،دلوقتي لازم أمشى عشان مسافة السكه من هنا لمكان المجلس.
بضجر منها إمتثلت شهيره لرغبته وازاحت يديها عن عُنقه قائله بدلال:
تمام نأجل الموضوع للمسا بس بلاش تتأخر وتقول الوقت خدك ومحستش.
تبسم لها قائلًا:
لاء متخافيش بعد جلسة المجلس عندي كم مشوار كده هيخلصوا قبل المسا هكون هنا فى الڤيلا.
تبسمت بدلال قائله:
تمام وانا هلغي كل مواعيد المسا،عشان إنت واحشني أوي.
تبسم لها وهو يغادر الغرفه،بينما هى كزت على أسنانها بغيظ وضجر.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بأحد المشافي الحكوميه بمدينة كفر الشيخ
كانت سُهيله تُمارس عملها كـ طبيبة أطفال تقوم بالكشف على أحد الأطفال،تبتسم له الى أن إنتهت دلف كشف لطفل آخر،تبسمت له وهى تراه يبكي خوفً من أخذ تلك الإبرة المُعالجه له،وقفت تُمازحه قليلًا الى أن هدأ،وطلب منها هى أن تُعطيه تلك الآبرة…تبسمت له بموافقه،أخذت الإبرة من يد إحدى الممرضات،لكن فجأه إهتزت يديها،شعرت بدوار وزيادة خفقان فى قلبها وسقطت الإبرة من يدها أرضً… نظرت الى تلك الإبره على الأرض مازالن تشعر بزيادة خفقان ومعها إحساس بثُقل يجثم على قلبها،إعتذرت وخرجت من الغرفه وسط تعحب الطفل ووالداته كذالك الممرضه،سارت الى أن جلست بفناء المشفى تحاول التنفس بهدوء تشعر بآلم فى قلبها لا تعلم سبب له ظل هذا لدقائق قبل ان يهدأ خفقان قلبها ويعود للمُعدل الطبيعي،تعجبت من هذا الشعور الذى إنتابها للمره الأولى بحياتها،فكرت فى آصف لا تعلم سبب لهذا،أخرجت هاتفها من جيب مِعطفها الابيض وقامت بفتحه لكن توقفت للحظه تقول بتردُد:
هتصل على آصف دلوقتي بس ممكن يكون عنده جلسه فى المحكمه.
رغم ترددها لكن ليدها كان رأى آخر بالخطأ ضغطت على ذِر الإتصال تنهدت وهى تضع الهاتف على أذنها تنتظر رد آصف لكن إنتهى الإتصال ولم يرُد عليها،زفرت نفسها بعمق تحاول نفض ذاك الإحساس السئ قائله:
أكيد ممكن يكون فى جلسة المحكمه وعامل موبايله صامت،بس معرفش أيه سبب شعور القلق ده اللى سيطر عليا فجأه ،يمكن من الآرهاق،هانت قربنا عالضهر اما أقوم أكمل شُغلِ،وبلاش تفكير كتير،وأخد بكره أجازه أهو أرتاح من إرهاق الشُغل عشان صحتِ.
ـــــــــــــــــــــــ
بـ أسيوط
قبل قليل
نفذ السائق ما أمره به آصف الا يتوقف ويظل يسير بالسياره، لكن
إقترب سائق الدراجه الناريه المجاور لهم وأصبح يحتك بالسياره كذالك أطلق الرصاص على إحدى إطارات السياره، شبه فقد السائق التحكم فى سير السيارة أصبحت تموج بهما كذالك الدراجه الناريه الأخرى التى كانت فى المواجهه أصبحت تقترب من السيارة بسرعه جنونيه مع سُرعة السياره فقد السائق التحكم فى قيادة السياره وهى تدخل الى طريق تُرابي جانبي تتفادى الاصتطدام بتلك الدراجه .
نظر السائق بهلع لـ آصف قائلًا:
مفيش قدمنا حل غير إننا ننط من العربيه يا باشا.
أومأ له آصف قائلًا:
فعلًا مبقاش فى حل تانى، واضح إن المجرمين دول مخططين كويس، والعربيه مش هتتحمل كتير قبل ما تصتدم، يعنى فى كلا الحالتين مفيش هروب من القدر صحيح معايا سلاح بس مش هيفرق كتير، خلينا ننط، بس حاول تهدى سرعة العربيه..
حاول السائق تهدئة سرعة السياره لكن فشل، نظر لـ آصف
قائلًا:
العربيه مش بتستجيب يا باشا ودخلنا على طريق ترابي آخره ترعه،والموتوسيكلين بقوا ورانا.
اومأ له آصف وجذب تلك الحقيبه التى كانت معه وضع الاوراق التى كان يقرأها بها واغلقها جيدًا ، ثم تأكد من وجود ذخيرة بسلاحه وكذالك فتح صمام الآمان قائلًا:
توكلنا على الله.
فتح السائق باب السياره وقام بالقفز منها ثم فعل آصف مثله وهو يحاول تفادي او تقليل عواقب تلك القفزه ربما خلو الطريق كذالك أنه طريق ترابي ساهم فى تقليل الضرر وهو ينجرف بجسده على الطريق بصعوبه حتى إستطاع التحكُم فى جسده رغم ذاك الآلم الذى يشعر به فى جسدهُ بالكامل لكن تمسك بالحقيبه والسلاح معه،نظر خلفه رأى عودة الدراجاتان يقتربان مره أخرى،نظر حوله لا يوجد شئ يحتمى به لكن هنالك جدار منزل مُتهدم ذهب نحوه يحتمى فيه لكن رأى أحد سائقي الدراجتان يصوب سلاحُه على السائق وقام بإطلاق الرصاص عليه،أغمض آصف عينيه يشعر بآسف عليه،ثم إقتربا المُجرمان بالدرجتان من ذالك الجدار،ترجل أحدهما وإقترب من الجدار يقوم بإطلاق الرصاص،
لكن تفاجئ المجرم الذى ظل على دراجته،بإطلاق آصف للرصاص هو الآخر،إرتبك وترجل من الدراجه وشارك زميله إطلاق الرصاص حتى تبسم بتهكم حين علما أن آصف أصبح سلاحه خالي من الرصاص واصبح الظفر به سهلًا،ذهب أحدهم الى خلف الجدار وأشهر سلاحه ناحية آصف،يقول بحِده:
كان لازمن تتنحى عن الجضيه من الاول يا سيادة المستشار،إنت إهنه غريب عنينا ومهتعرفش إن اللى بيلجأ للمحاكم حدانا هما الحريم،وأخوي مستحيل يتحكم عليه بالإعدام حتى لو جتلت سيوط “أسيوط”كلياتها.
تهكم آصف وتبسم بسخريه قائلًا:
ولما المحاكم للحريم،ليه مدارى وشك بالخوذه زى الحريم لما بتخفى وشها بالطرحه، وأنا عرفت إنت مين، بس حتى لو قتلتني،هيجي قاضى تانى مكانى ويقرر نفس الحُكم على أخوك،الإرهابى اللى فكر أنه فوق القانون،بلاش رغي كتير إنجز عاوز تقتلني أنا قدامك أهو أعزل بدون سلاح،بس الأفضل ليك إنك تقتلنى لآنى لو عشت صدقني قبل ما أحكم بإعدام أخوك هعلق رقابتك قبل منه عالمشنقه.
إغتاظ المُجرم من جسارة آصف وخلع تلك الخوذه عن رأسه وأظهر وجهه قائلًا:
عاوزنى أجتلك إكده بالساهل لازمن تكون عِبره لغيرك،عشان قبل ما يفكر يحكم بالإعدام على أخوي يعرف إنى له بالمرصاد.
تهكم آصف بسخريه وإستبياع
أغاظ ذلك المجرم لكن شعر كآن نصل ساخن يخترق عضد إحدي يديه،رفع يده الاخرى وضعها مكان ذلك الآلم،تهكم المجرم،وشعر بزهو وهو يقترب من آصف بخطوات رتيبه، كآنه يتسلى، والآخر يقوم بتصوير ما يحدث على كاميرا هاتفه قائلًا:
بص للكاميرا، عشان تظهر ملامحك فى البث المُباشر، لاه وجههك جميل تنفع نجم سينمائي بس يا خسارة عُمرك جصير.
رغم شعور آصف بالآلم لكن نظر له بجسارة قائلًا:
عُمري مش بإيدك، وبلاش رغى كتير، اللى بيرغى كتير بيبقى قليل الأفعال.
مازال ردود آصف تغيظ المجرم، وكاد يطلق رصاصه أخرى،لكن سمع صوت سرينة الشرطه تقترب من المكان،إرتبك الذى كان يقوم بالتصوير والبث عبر الهاتف وسقط منه الهاتف إنحنى يجذبه، كان آصف أسرع منه وإنحنى هو الآخر جذب جسده وأخذه درع واقى من رصاصات الآخر الذى لم يهتم بقتل زميله بل أراد الفرار قبل أن تصل الشرطه،لكن آصف ألقى جسد ذلك الوغد وجذب الآخر وقام بلكم يده الممسكه بالسلاح حتى وقع منه أرضًا تبادل العِراك معه بضراوة حتى أرداه أرضًا،لكن كان وغدًا وجذب السلاح ووجهه ناحية آصف الذى ينحنى بجذعه يلهث لكن أخطا مكان الرصاصه بسبب دخول أحد رجال الشرطه وقام بقنصه فى رأسه،لكن كانت الرصاصه إنطلقت وإخترقت كتف آصف،وكاد جسدهُ ينهار،لولا أن اسنده أحد رجال الشرطه.
ـــــــــــــــــــ
أثناء خروج آسعد من قاعة المداولات بمجلس الشعب وقف مع زميل له عضو فى البرلمان يتنقاشان حول أحد الشئون الخاصه، لكن إقترب منه عضو آخر يحمل هاتفه وقال له:
آسعد إنت مش ليك إبن بيشتغل فى القضاء؟.
شعر أسعد بزهو وقال بفخر:
أيوه،آصف إبنى رغم صِغر سِنه بس قاضى ومنتدب فى أسيوط.
تحدث الآخر وهو يُعطى له الهاتف قائلًا:
هو ده إبنك.
نظر أسعد الى الهاتف ورأى الفيديو،إنخض وإرتجف قلبه وأخذ الهاتف من يده يُدقق فيه ثم قال له:
مستحيل يكون المجرمين دول قتلوه.
تحدث الآخر قائلًا:
الفيديو كان مُذاع على موقع كبير عالنت وإنقطع البث.
إرتجف قلب أسعد وهرول يخرج من المكان يقوم بالإتصال على هاتف آصف لكن لا رد
قام بإتصال آخر قائلًا بآمر:
دبرلى طيارة خاصه توديني أسيوط دلوقتي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد صلاة العشاء
منذ أن عادت سهيله الى المنزل، بسبب انها كانت تشعر بإرهاق تناولت أحد الأقراص الطبيه وخلدت للنوم لم تصحو الا الآن
نهضت من النوم جذبت هاتفها نظرت الى ساعته، قالت:
ياه أنا جت عليا نومه زمانهم هيطلعوا من صلاة العشا ، بس غريبه آصف متصلش ولا مرة وسخف عليا النهارده زى عادته، يمكن عشان انا اللى إتصلت عليه الصبح عاوز يعمل تقيل، أو يمكن مفيش عنده أو هنا شبكه، أما أقوم اتوضا وأصلِ يمكن قبضة القلب اللى حاسه بيها دى تروح.
بالفعل نهضت سهيله وخرجت من الغرفه لكن توقفت تشعر بخدر بساقيها حين سمعت قول هويدا لوالداتها:
بيقولوا آصف شُعيب مات الإرهابين قتلوه فى أسيوط.
إهتز صوت سهيله الذى خرج بصعوبه وهى تنفى ذالك:
بتخرفى تقولى أيه ده مستحيل ده أكيد كدب.
تهكمت هويدا ولاحظت وجوم ملامح سهيله وشكت بأمرًا ما وقالت بتأكيد عمدًا:
مش أنا اللى بخرف ده خبر مُنتشر فى البلد كلها بقولك نازل عالنت وفى سلاح متوجه عليه وكمان كان بينزف والفيديو أهو كمان.
أخذت سهيله الهاتف من يد هويدا وتمعنت بالفيديو،حقًا هذا آصف،سقط الهاتف من يدها التى ترتعش،لاحظت سحر ذالك أيضًا وإستغربت.
بينما إنحنت هويدا بغضب قائله بتهجم:.فى أيه
لو مكنش الموبايل وقع عالسجاده كان زمانه إتكسر.
لم تنتبه سحر لـ ملامح سهيله الواضحه، بسبب حديث هويدا الحانق،
فى نفس دخل أيمن الى المنزل ورأهن بعد أن ألقى عليهن السلام قال بآسف:
شوفتوا الفيديو اللى الارهابين فيه بيقتلوا آصف،بس الحمد لله ربنا نجاه منهم.
إزدردت سهيله ريقها الجاف قائله بتسرُع:
هو نجي منهم يا بابا.
رد أيمن ببساطه دون إنتباه:
أيوه ده اللى سمعته وكمان بيقولوا إن الحكومه صفت الإرهابين دول، بس هو متصاب، كان من شويه شئ بيقول مات ودلوقتي الحكومه طلعت بيان إنه عايش وإصابته مش خطيره، حتى سمعت إن الحكومه طلعت أبوه فى طيارة خاصه لحد عنده فى أسيوط، ربنا يلطُف بيه؟.
آمنت سحر على آخر حديث أيمن قائله:
آمين، حتى عشان خاطر قلب أمه الحجه شُكران قلبها تعبان ومش هتستحمل.
رد أيمن:
ربنا أهو لطف بس أيه أحنا هنتساير ولا ايه فين العشا أنا راجع جعان وعاوز اتعشى وانام عندى شغل بكره الصبح، مش ناوين تعشونى وفين
رحيم،وطاهر.
ردت سحر:
طاهر لسه مرجعش من بره،ورحيم كمان عنده تدريب مسائى فى مركز الشباب…طالما جعان،خلينا نتعشى وهما لما يرجعوا يبقوا ياكلوا.
أومأ لها أيمن بموافقه.
تبسمت سحر وقالت:
يلا يا بنات خلونا نحضر العشا.
رغم الخدر الذى تشعر به بساقيها كذالك قبضة خفقات قلبها المتلاحقه والذى يكاد يخرج من صدرها بسبب القلق، لكن حاولت الهدوء وقالت:
انا هصلِ الاول العشا وبعدها المغرب قضا عشان فاتنى وأنا كنت نايمه.
أومأ لها محمود ببسمه كذالك سحر بينما إزداد شك هويدا،وتهكمت بداخلها بسخريه،يبدوا أن أختها تحلم ان ينظر لها”آصف شُعيب”
ماذا تظن هل صدقت كونها أصبحت طبيبه وكانت زميلة أخيه أنه سينظر لها،تبسمت تشعر بإستهزاء.
بينما ذهبت سهيله وأدت ما عليها من فروض تدعوا بقلب خاشع لـ آصف أن يُصبح بخير.
ــــــــــــــــــــــــــــ
بسرايا شُعيب
عبر الهاتف سمعت شُكران لحديث أسعد المُطمئن:
والله آصف بخير،بس هو نايم بسبب إصابته ولما يفوق من العمليه هخليه يكلمه،إطمنى يا شكران.
ردت شكران وهى تبكي:
مش هطمن غير لما اشوفه بنفسى وقدام عنيا،إنت مش بتقول الحكومه هى اللى وصلتك فى طيارة خاصه خليهم يجبوه بالطيارة لهنا فى اى مستشفى قريبه مننا،وحتى لو هندفع إحنا تكاليف الطيارة،أرجوك يا أسعد أرحم قلبي،
خلاص مش هيستحمل.
زفر آسعد نفسه بإستسلام قائلًا:
ناسيه إن فى لسه تحقيقات فى اللى حصل،
وتمام هشوف لو الدكتور سمح بخروجه،هقفل أنا عشان فى كذا إتصال جاين لى.
بعد أن أغلق أسعد الهاتف صدح رنين الهاتف مره أخرى، زفر نفسه بسآم ونظر الى شاشة الهاتف يعلم هاوية المُتصل
للحظه فكر فى عدم الرد لكن رنين الهاتف مره أخري جعله يرد على شهيرة التى إندفعت فى السؤال بلهفه أجادتها:
قولى إن آصف بخير، واللى شوفته عالنت ده فبركة.
تنهد أسعد مجاوبً:
الحمد لله آصف بخير، إصابته مش خطيره.
زفرت نفسها بآسف وقالت بإدعاء:
الحمدلله، انا لما شوفت الفيديو قلبِ كان هيوقف ومصدقتش، أنا عارفه مكانة آصف عندك قد أيه كبيره، وكمان ربنا العالم مكانته فى قلبِ، مش أخو بناتِ وهو وأخواته التانين سند لهم.
تنهد آسعد قائلًا:
الحمدلله حصل خير، لازم اقفل عشان هروح اسأل الدكتور إن كان حالة آصف تسمح ننقله فى مستشفى فى كفر الشيخ؟
تسألت شهيرة:
وليه هتنقله فى كفر الشيخ، آه عشان شُكران تطمن ربنا يكون فى عونها، أنا نفسى قلبى متاخد عليه، هقفل دلوقتي ولما أتصل عليكِ مره تانيه إبقى رُد وطمني.
أغلقت شهيره الهاتف وقامت بإلقاؤه على الفراش بغضب قائله:
زى القُطط بسبع ارواح ياريت كان الإرهابين موتوه وخلصت منه هو وبقية ولاد شُكران.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بـ أيطاليا
وضع النادل أمامه
كآس من عصير إحد الفواكه الطازج،وللجالسه معه وكآس آخر
به أحد أنواع المُسكرات رفعت الكآس وإرتشفت منه قليلًا بتذوق ثم تحدثت بـ الأيطاليه تسأل:
لما لم تطلب من النادل كآسً من الفودكا.
إمتعضت شفاه أيسر قائلًا:
لاء أنا ماليش فى المُنكرات دى.
بينما جاوب بالإيطاليه عليها بـ دبلوماسيه يُجيدها:
الفودكا دى تبقى أيه جنب عيونك اللى سكرتني.
تبسمت له تشعر بإطراء وبدأت تحتسى كآس خلف آخر،ثم نهضت تترنح وهى تمد يدها له قائله:
أود أن أرقص معك.
وضع يدهُ بيدها ونهض قائلًا :
ومالهُ أهو أحرك جسمي حتى الحركه بركه.
لم تفهم الآخرى ماذا قال،أومأت برأسها وهى تسير تستند عليه وهو يضع يدهُ حول خصرها،الى ان ذهبا الى مكان الرقص وبدأت تتمايل بين يديه وهو مستمتع بذالك ومبتسم،حتى شعرت بإرهاق مالت عليه وقالت له:
لقد تعبت يكفى لنذهب الى مسكنِ إنه قريب من هنا.
أومأ لها ببسمه وسط ذلك الصخب،خرجا من المكان وذهب معها الى مسكنها،دلف مباشرةً الى شقتها التى كانت تقطن فيها مع والدايها اللذان لم يُمانعا عودتها بصُحبة شاب،جذبته معها الى غرفتها وهى تسير بترنُح حتى سقطت فوق الفراش،نظر آيسر لها مُبتسمً يقول بإستهزاء:
مش قد الفودكا بتشربيها ليه ولا هى طفاسه والسلام،يلا كويس أهى جت منك وإتخمدتى بدل ما تتحرشي بيا وأكسب سيئات أكتر.
قال آيسر هذا وإنحني يُقبل وجنتها هامسًا:
Buonanotte mio caro (تصبحِ على خير عزيزتي)
تنهدت وفتحت عينيها تبتسم له
بينما هو غادر بهدوء،كل ما كان يوده هو تمضية سهره لطيفه لا أكثر من ذلك والليلة مرت كما اراد.
ـــــــــــــــــــــ
مرت الليلة وآتى صباح جديد
بمنزل أيمن
لم تتذوق سهيله النوم الإ لوقت قصير خطفًا،وإستيفظت بسبب تلك الهواجس السيئه التى صاحبت نومها الخاطف ، إستيقظت قلبها يبتهل، تشعر بحِيرة تود الإطمئنان على آصف، لكن لا تعرف من الذى تسأله دون أن يشُك بأمر لهفتها عليه، فكرت ان تُهاتف سامر وتسأله، لكن قد يشُك بأمرها
كذالك لو سألت شُكران
حِيرة ولهفة قلب تُشعرها أنها قليلة الحيلة وعليها إنتظار أى خبر يصل لها.
ــــــــــــــــــــــــــــ
بطائرة خاصه تم نقل آصف الى أحد المشافى الخاصه بـ كفر الشيخ
بالمشفى كان بإنتظاره كل من
سامر ومعه شُكران التى
بمجرد أن رأته مازال تحت تأثير المخدر،شعرت بإنخلاع فى قلبها
بمنتصف النهار
أثناء علم سهيله بالمشفى بالصدفه علمت أن آصف تم نقله الى أحد مشافى كفر الشيخ الخاصه،مازال القلق يُسيطر عليها،لكن فكرت للحظه وحسمت أمرها وقامت بإلأتصال على “سامر”
تحججت بسؤاله على أحد المراجع الخاصه بالطب إن كان لديه.
رد سامر عليها:
أيوا المرجع ده عندي،بس فى السرايا وأنا فى المستشفى مع آصف،محتاجاه دلوقتي ضرورى.
خفق قلبها حين ذكر إسم آصف وقالت:
ايوا كنت محتاجه منه معلومه مهمه بس تتآجل، وايه أخبار آصف؟.
رد سامر بهدوء:
الحمدلله إصابته مش خطيره حتى فاق من البنج وماما وبابا معاه فى الأوضه.
إنشرح قلب سهيله وقالت:
ربنا يكمل شفاه على خير،هقفل أنا بقى عشان عندي كشف ومتنساش تجيب معاك المرجع ده،حتى لو متقبلناش فى المستشفى سيبه مع اى حد من الزُمله.
رد سامر عليها:
لاء لما ارجع السرايا هبعته على بيتكم مع صفوانه أو إنتصار.
ردت سهيله:
تمام.
أغلقت سهيله الهاتف وضعت يدها على صدرها تشعر براحه،لكن بداخلها أمنيه مازالت تريد أن تراه بعينيها وتطمئن عليه بنفسها،لكن لا تود الإفصاح عن مشاعرها أمام عائلته…ربما وجب عليه الإفصاح عن مشاعره إتجاهها لهم أولًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع
مساءً
رغم أن آصف هاتف سهيله أكثر من مره لكن لديه غصه لما لم تتحجج بأى شئ وآتت لرؤيته بنفسها والإطمئنان عليها لكن قدم لها العُذر لعدم وجود رابط رسمي بينهم…
بنفس الوقت كانت سهيله عائده من عملها بالمشفى أثناء سيرها بالبلدة مرت من أمام سرايا “شُعيب”
خفق قلبها،تذكرت ذلك المرجع الذى إستعارته من سامر وفكرت ولما لا ربما هو وسيله لها الآن لدخول
السرايا،ربما ترى آصف صدفه…ذهبت الى منزل والداها إستغربت عدم وجود والداتها ولا هويدا،ذهبت نحو غرفتها هى وهويدا وأخذت ذلك المرجع وخرجت من المنزل،توجهت مباشرةً الى سرايا شُعيب،شعرت بتردُد فى دخولها،لكن غلبها الشوق لرؤية آصف دلفت تشعر بإحراج
فتحت لها تلك الخادمه إنتصار
نظرت إنتصار لها بإمتعاض دون ترحيب بينما تنحنحت سهيله وكادت تتحدث لولا مجئ صفوانه من خلفها قائله بترحيب:
دكتورة سهيله منوره السرايا يا حبيبتى واقفه عالباب كده ليه إنتِ غريبه،وسعى يا إنتصار ليها.
تبسمت سهيله بحرج وقالت:
مالوش لازمه أدخل الوقت المسا وانا لسه راجعه من المستشفى ومتقابلتش مع سامر كنت هرجع له المرجع بتاعه.
نظرت لها صفوانه بعتب قائله:
يعنى لو مش المرجع بتاع سامر مكنتيش جيتِ،تعالى إنتِ بنت حلال وجيتِ فى وقتك،أنا لسه جايبه العلاج للحجه شُكران وفيهم نوع حُقن لازم تاخدها دلوقتي،وسامر مش هنا.
ردت سهيله:
الف سلامه عالحجه شُكران.
تبسمت لها صفوانه وجذبتها من يدها للدخول معها،بينما شعرت إنتصار ببُغض لـ سهيله تلك الآفاقه المُتسلقه.
بينما سارت سهيله مع صفوانه التى حكت لها عن سوء صحة شُكران بسبب قلقها على آصف الفتره الماضيه…ثم أنهت قولها بأمنيه:
ربنا ما يعيد الايام دى تانى.
آمنت سهيله على دعاء صفوانه التى دلفت الى غرفة شُكران،وتبسمت حين راتها تجلس على أحد المقاعد بالغرفه وقالت لها بود:
شوفت سهيله بنت حلال ربنا بعتها عشان تديكِ الحقنه.
تبسمت سهيله التى دخلت خلف صفوانه وقالت:
ألف سلامه على حضرتك انا كنت جايه صدفه عشان ارجع المرجع ده لـ سامر، متقبلناش فى المستشفى، قولت أجيبه له هنا.
عاتبتها شُكران قائله:
إنتِ ومامتك سحر ليكِم معزه كبيره والسرايا زى بيتكم،تعالي إقعدى معايا على ما صفوانه تعمل لينا أى مشروب دافى الجو سقعه.
ردت سهيله:
متشكرة يا طنط مش هقدر العشا قربت تأذن،خليني أدي لحضرتك الحُقنه،والمشروب الدافى خليه لوقت تانى.
اومأت لها شكران بموافقه.
بينما قبل دقائق
بغرفة آصف
شعر بضجر من مكوثه بغرفته طوال الوقت بسبب تلك الإصابه
نهض من على الفراش وبحث بأحد الادراج حتى عثر على علبة سجائر خاصه به جذبها لكن لم يجد القداحه،تنهد بضجر وخرج من الغرفه ذاهبًا نحو المطبخ يسأل عن قداحه،لكن لم يجد أحد بالمطبخ وسمع قرع جرس السرايا،إقترب من مكان يُظهر باب السرايا الداخلى،رأى إنتصار وهى تفتح الباب،إنشرح قلبه حين رأى سهيله،لكن ظن أنها تهيؤات أغمض عينيه للحظه ثم عاود فتحها وتبسم ليست تهيؤات بل حقيقه،لكن لديه حدس يؤكد أنها لم تآتى من أجله تسمع على حديثها مع صفوانه التى تمسكت بدخولها الى السرايا،شعر بإشتياق،وفكر بمكر،وذهب نحو غرفته مره أخرى،ذهب نحو حمام الغرفه،بحث بين بعض الاغراض حتى وجد قنينة المُطهر،تبسم بمكر وهو يفتحها وقام بوضع محتواها فوق ملابسه فوق عضده وكتفه،وخرج من الغرفه توجه ناحية غرفة والداته.
إنتهت سهيله من إعطاء الإبره لـ شكران وإستأذنت للمغادره
تبسمت لها شكران تقول بشُكر:
تسلمِ يا حبيبتى،إبقى سلميلى على سحر.
تبسمت لها سهيله قائله:
الله يسلمه هوصل لها سلامك،ومرة تانيه بالشفا.
كادت سهيله تقترب من باب الغرفه لكن تفاجئت بدخول آصف،وقفت أمامه تنظر له كانت الأعين هى ما تتحدث بينهم
بإشتياق من آصف لها
وهى شعرت بإطمئنان عليه.
ظلا للحظات صامتان فقط النظرات بينهم
حتى نهضت شكران وإقتربت منهم بخضه حين رأت ذلك اللون الاحمر على قميص آصف،قالت بخضه:
آصف أيه الاحمر اللى على قميصك ده،أكيد دم،الدكتور قال بلاش تتحرك من السرير.
إدعى آصف الآلم وعيناه مُنصبه على سهيله قائلًا:
معرفش يا ماما أنا فجأة حسيت بآلم بحط إيدى على مكان الوجع لقيت الدم ده ،حتى كنت مفكر سامر لسه فى السرايا،ناديت عليه مردتش قولت أتحمل على نفسى وأروح له اوضته ملقتوش،وكنت لسه هتصل عليه،بس قولت يمكن فى أوضتك يا ماما.
بينما تبدلت نظرة سهيله الى حُنق من هذا الكاذب الذى يدعى الآلم واضح جدًا لديها أن هذا اللون الأحمر ليس دمُ بل هو مُطهر ورائحته واضحه بالتأكيد فعل ذلك لغرض برأسه تبين حين تبسم على لهفة شكران التى نظرت لـ سهيله وقالت برجاء:
الحمدلله الدكتورة سهيله موجودة تشوف سبب الدم ليكون الجرح إتفتح.
أنهت شكران قولها ونادت على إنتصار التى لبت ندائها سريعًا وقالت لها:
بسرعه هاتى شنطة الإسعافات للدكتورة عشان تعاين جرح آصف بيه اللى بينشع دم.
نظرت شكران بلهفه لـ آصف وقالت له تعالى أقعد بلاش توقف كتير.
رد آصف وهو ينظر لـسهيله متقلقيش اوى كده يا ماما.
عادت إنتصار بـ حقيبة الإسعافات سريعًا ومدت يدهت بها لـ سهيله التى
كبتت غيظها من هذا الكاذب وإستسلمت لرجاء شُكران التى قال لها آصف:
خليكِ مرتاحه هنا،هنبقى فى اللى جنبك علطول.
بغيظ سارت سهيله خلف آصف الذى توقف
يفتح مقبض باب إحدى الغرف وإنزاح على جنب وأشار لها بيده للدخول…دخلت الى الغرفه من ثم دخل خلفها وأغلق باب الغرفه
نظرت سهيله خلفها وتسألت بإستخبار:
قفلت باب الأوضه ليه ؟.
تبسم وهو يقترب منها قائلًا بغمز:
ناسيه إنك هتغيري لى على الجرح اللى فى كتفِ.
نظرت له بتهكم وهى تعود نحو باب الغرفه كادت تضع يدها على مقبض الباب لكن سبقها آصف غامزًا يقول:
معندكيش ثقة فيا ولا أيه؟.
تضايقت سهيله من غمزه ووضعت يدها فوق يده التى فوق المقبض وضغطت عليها حتى إنفتح قفل الباب،وقالت بتهكم:
من ناحية معنديش ثقه فيك فده شئ طبيعى،بس بلاش تتغر كل الحكايه إن عندي فوبيا الأماكن المُغلقه،أوعى إيدك من على أُكرة الباب عشان إفتحه.
تبسم بسخريه يقول بوقاحه:
ناسيه إنك هتغيرى لى على الجرح اللى فى كتفُ وهقلع القميص والجو برد يرضيكِ أخد هوا فى صدري،مش كفايه وجع الرصاصتين.
تهكمت سهيله غاضبه تقول:
العشا قربت تأذن، ولازم أرجع للـ البيت،
سيب الباب مفتوح وخلينى اغيرك عالجرح،أوعى تفكر إنى مصدقه كدبك، إن جرحك بينشع دم زى ما قولت لـ طنط شكران وخضيتها،ده مكركروم يا سيادة القاضى الكذاب.
جذاب
هكذا راوغ آصف بالرد على عصبية سهيله
التى ردت بتوضيح:
بلاش تتغر،أنا قصدى إنك كداب
بلاش مراوغة القُضاه دى مش عليا… وخلينى أغيرلك الضماد، أنا هلكانه طول اليوم واقفه على رِجلِ فى المستشفي.
تبسم آصف قائلًا بهدوء وصدق:
وحشتيني، قلبي كان حاسس إنك هشوفك النهاردة.
توقفت سهيله عن هجاء آصف تلاقت عيناهم مره أخرى تحكي بصدق مشاعر كل منهم للآخر… قطع تلك النظرات صدوح رنين هاتف سهيله برساله
إرتبكت وهى تُخرج الهاتف من جيبها ونظرت لشاشته،ثم وضعت الهاتف بجيبها مره أخري،بينما تسأل آصف بفضول:
مين اللى باعتلك رساله.
نظرت له سهيله وقالت:
دى رساله من شبكة الموبايل،وبعدين خلينا نخلص.
تبسم آصف قائلًا:
تمام،بس بلاش عصبيه المفروض إنك دكتورة ولازم تكون أعصابك هاديه وتعاملى المرضى بإبتسامه بشوشه.
تهكمت سهيله قائله بحياء:
إبتسامه بشوشه،آصف كفايه تضييع وقت مامتك ممكن تستغيبنا،إخلص وإقلع القميص.
تبسم آصف للحظه ورفع يده السليمه يحاول فتح أزرار القميص،لكن آن بآلم وتوقف قائلًا:
مش عارف أفتح زراير القميص ممكن تساعدني.
نظرت له سهيله واومأت راسها ثم رفعت يديها وضعتهم على أول زِر شعرت بحياء وإرتعشت يديها.
شعر آصف برعشة يديها،رفع يدهُ السليمه وضعها على يدها وضمهما لصدره ونظر لوجهها قائلًا:
إيديكِ بترتعش ليه.
إرتبكت سهيله وسحبت يديها من أسفل يدهُ وتعلثمت بالرد:
يمكن بسبب الطقس بارد.
تبسم آصف وقال:
فعلاً الطقس اليومين دول بارد أوى.
زفرت سهيله نفسها وعاودت رفع يديها مره أخرى وحاولت تمالك نفسها وقامت بفتح أزرار القميص حتى إنتهت، تحاول السيطره على تلك الرعشه التى تسير بجسدها، من رؤيتها لـ آصف عارِ الجذع
بينما تخابث آصف ولم يستطع التحكم فى تلك الرغبه التى يشعر بها يود ضم جسد سهيله بين يديخ، بالفعل رفع يديه وكاد يضمها لكن سهيله كآنهت قرأت أفكاره وقامت بالضغط بقوه علىذلك الجرح الذى بعضد يدهُ
آن بآلم، بينما تبسمت سهيله بتشفى، لكن شعرت بقبضه فى قلبها حين رأن مكان
تلك الرصاصتان، فتلك التى بكتفه كآنها بالمنتصف قريبه من إحدى الرأتين والقلب
لو أخطأت كانت أصابت إحداهما وأصبح وضع آصف خطير، لكن رأف القدر بهما…
بدأت سهيله بتضميد جرح آصف حتى إنتهت بوضع ضماد آخر نظيف، بينما جذب آصف إحدى يديها وقربها من شفاه وقبلها قائلًا:
شكرًا يا حبيبتي.
إرتبكت سهيله وتوترت وسحبت يدها سريعًا تقول بتهرب:
الجرح نضيف، أنا غيرتلك الضماد،، خلى واحده من الشغالات تجيب لك قميص نضيف، لازم أمشي.
شعر آصف بغصه وينظر لـ سهيله التى توجهت نحو باب الغرفه وخرجت منها دون النظر إليه مره أخرى بعدم إنتباه كادت تصتدم بتلك الخادمه التى نظرت لها بإمتعاض وإمتهان،بينما سهيله غادرت دون حديث،تشعر لو بقيت هنا لثوانى أكثر قد تعود تُلقى بنفسها بين يدى آصف تضمه حتى تشعر بالدفء المفقود بقلبها منذ أن علمت بإصابته.
بينما فتحت إنتصار هاتفها ونظرت الى تلك الصور التى إلتقطتها خِلثه من مواربة باب الغرفه،رغم شعور الغِيره بقلبها لكن تبسمت ربما تلك الصور الرومانسيه يآتى لها من خلفها منفعه،لم تتوانى وقامت بإرسال تلك الصور الى من يستطع عرضها بطريقه أفضل من بقائها حبيسة بمعرض هاتفها.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق مهدور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى