روايات

رواية حكاية شمس الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى سمير

موقع كتابك في سطور

رواية حكاية شمس الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى سمير

رواية حكاية شمس الجزء الثاني عشر

رواية حكاية شمس البارت الثاني عشر

حكاية شمس
حكاية شمس

رواية حكاية شمس الحلقة الثانية عشر

تدخل شمس بيت مدام وصال هانم لتاتي لها باغراضها التي طلبته منها ويتناهي الي سمعها وهي في غرفتها غلق باب البيت الخارجي لتضطرب وتتعجل في جمع اغراض المدام التي اتت من اجلها وتسرع للخروج من الغرفه لتصتدم بيزن امامها الذي يدفعها للداخل ويغلق الباب وراءه بالمفتاح ويتقدم اليها بعيون يملاءها الشر بعد ان اخذ منه الغضب مأخذة لانها عصت اوامره بخروجها مع شوكت بدون اذنه وكانت الكارثه الاكبر لسبب غضبه منها انها اكدت لجدتها علي موافقتها علي الارتباط بشوكت ليسيطر الشيطان علي تفكيره بانهم تعدو علي شرفه ولهذا قبلت بخطوبته رغم معرفتها انه مخادع وكاذب وان الاون ليعرف هل تعدي شوكت علي شرفه ام لا ويدفعها علي الفراش وينهرها بقوة ويمزق عنها ثيابها بوحشيه يريد ان يتملكها ويعرف الي اين ذهبو الاتنين في التعدي علي شرفه ويسمع رجاء شمس الباكي كي يتركها
لكن كان الغضب قد صم اذانه ويهجم عليها ويقبلها بقوة ووحشيه لتقع مغمي عليها بين يداها وينظر لها ليري برائتها في صفاء وجهه الهادي وروح امه تتجسد في ملامحها
يبعد عنها ويتنهد ويستغفر ربه ويبتسم بهدوء
ويقوم يلبس ثيابه ويحضر البرفن ويحاول ان يفوقها لتصحو مذعورة منه وتصرخ في وجهه وتنهار باكيه ليجلس بجوارها ويضمها لصدرها بحنان بالغ لستكين بين احضانه بهدوء وتمر
فترة طويله من الصمت بينهم لا يقطعها غير صوت انفاسهم ونحيبها المكتوم ليشق صوت يزن هذا السكون بقوله( اهدي يا شمس انا ملمستكيش انت لسه بطاهرتك وعفتك رغم انك حقي لكني عايز حقي منك برضاكي وفي النور قومي البسي وحصلينا تحت في بينا حوار طويل لازم انهيهه معاكي) ويقبل شعرها وينهض من جوارها ويغادر الغرفه
تنهض شمس من علي الفراش وتتتلمس جسدها بتوتر لا تصدق انها مازالت عذراء وانها لم يمسسها ولم يتعدي عليها وتحمد ربها ان يزن اتقي الله فيها ولم ياخذها بالغصب والاجبار وتلبس بلوزتها وبنطالها لكن تري كل زراير بلوزتها وقد تمزقت لتبحث عن اي شئ اخر تلبسه تداري به طقمها الداخلي وتري شال مدام وصال تلبسه فوق بلوزتها وتنزل الي الاسفل وتري يزن جالس بانتظارها بالصالون
تذهب له وتقف امامه ليمد له يد بكوب من الشراب وتتردد في اخده منه ليضحك لها( خديه متخفيش مش حاجه اصفره ده كاكاو هايهديكي انا بحب اشرب الكاكاو لما اكون متوتر وبصراحه مبعرفش اعمل غيره ومتخفيش علي تفسك معايا محدش هيخاف ويحافظ عليكي أكثر مني ولا انتي ناسية انك مراتي يعني نصي الحلو يلا خديه وتعالي اقعدي جمبي هنا واحكيلي بالتفصيل ايه اللي حصل يوم خروجك مع شوكت من المستشفي وليه عنادتيني وخرجتي معاه من الاساس وايه خلاكي توافقي علي خداع جدتي بانك موافقه علي الزواج منه وقبلتي خطوبته وانتي لسه مراتي)
تاخد شمس الكوب من يده وتجلس امامه وتتطأطا راسها الي الاسفل خجله من نفسها وتشرد لا تعرف كيف تحكي لها عن اضاعتها لخاتم جدته الغالي واستغلال شوكت لها وتهديده بانه سيسجنها لو لم تطيعه في خداع جدته لتعود من شروده
علي صوت يزن وهو يقول لها بحده( شمس ارفعي راسك وبصيلي انا واثق انك معملتيش حاجه غلط تخليكي تنكسفي مني بس انا هتجنن عايز اعرف ازاي سمحتي لشوكت بسيطر عليكي ويخليكي تساعديه في المؤامرة علي جدتي ازاي سمحتي يكون ليه عليكي سلطان وانتي مراتي وبتحملي اسمي انتي متتخيليش، الشيطان سيطر عليا وعلي تفكيري ازاي وبقي يخيل ليا حاجات مجنونه حصلت بينكم انطقي يا شمس وريحيني ايه اللي حصل بينك وبين شوكت)
ترفع شمس راسها وتنظر لعيون يزن الحنونه لتهداء نفسها وتبداء تحكي له الحكاية من اول يوم شافته فيه شوكت يوم استنجدها بيه ساعة مرض جدته لحد ما فرض عليها مساعدته في استغلال حب جدته لها لاستعادته ميراثه
لتري الغضب يسيطر علي يزن ويخبط بقبضته الترابيزة لتهتز تحت قوة ضربته وتنهض شمس تمسك يده قبل ان يصيبها من خبطاته المتواصل ليشدها منها ويشدها ليه ويحتضنها
وتنهار شمس بين يداه وتبكي بحرقه لأرتياح نفسها من الهم الذي زاحته عن صدرها ولانها ما زالت زوجة يزن حبيب قلبها نعم حبيب القلب الذي لم يستغل ضعفها ويفرص عليه زواجه منها او يستغلها كم استغلها شوكت والان ارتاحت بعد ان اعترفت له بكل ما حدث ليخلصها من تهديد شوكت وثقتها في ان يزن قادر علي مواجهته وانقاذها من السجن
ويزيد يزن من احتضانه لها حتي تهداء ويبعدها عن صدره الصلد ويمسح دموعها ويبتسم لها ( انتي غبية بقي مرات يزن الجندي تخاف اكيد انتي لسه متعرفيش جوزك يقدر
يعمل ايه بس سيبها لوقتها ويلا بينا نروح لجدتي ويسكت فجاءة وينظر لها بحده ويسالها انت ليه مقولتيش لجدتي
عن ابتزاز شوكت ليكي رغم انك عرفتها قبل كده ان خطوبتك لشوكت مش حقيقيه ازاي قدرتي تقنعيها بان الخطوبة حقيقيه تاني ولا ايه الحكاية فاهميني)
ترتبك شمس وتجيبه باختصار( انا فعلا قولت ليها كل حاجه النهاردة هي قالتلي انها شكت في حاجه زي كده وكانت زعلانه منك لانها وصتك عليا تحميني منه وانت اتخليت عني علشان كده طلبت منك تجي توصلني البيت اجيب لها طلباتها وقالتلي لما ترحعو انا هتصرف مع يزن بس الغريب مقالتش هتتصرف ازاي مع شوكت رغم اني مشكلتي معاه مش معاك ) لتصدم من ضحكة يزن الصاخبه والعاليه
وتستفسر عن سببها ليضمها يزن ليه وياسرها بين احضانه وينظر لعيونه بهيام وحب ( شكلك يا حلوة جدتي اختارتك
ليا يعني ادبستي فيا ادبستي فيا ويضحك تاني ويفك اسرها ويشدها لتجلس بجوار ويمسك ايدها بحنان بالغ ويقولها شمس انا عايزك تبقي مراتي وقبل ما تفهميني غلط انا عايزك توافقي اننا نتم جوازنا مش دلوقتي طبعا لما الظروف تسمح بس فعلا انا مرتاح معاكي وشايف فيكي الزوجه اللي بتمناها وكمان جدتي شايفه كده يعني من الاخر انا بتقدم ليكي كعريس ها ايه رايك موافقه يا شمس )
تفرك شمس ايدها في بعض من توترها وترفع له عيونها لتتلاقي بعيونه وتري فيهم السكينه والراحه والامان لتحتي راسها وتهزها ببطء ايماءه منهابموافقتها ويمد يزن ايده
يرفع وشها ليه ويهمس لها برقه ( عايز اسمعها منك انك موافقه تبقي شريكة حياتي وام لاولادي سمعيني صوتك)
تبلع شمس ريقها بصعوبة وتقوله( ايوه موافقه انك تكون زوجي ونتمم زواجنا بس بعد شفاء جدتك وموافقة اهلي )
ليجذبها يزن وياسرها بين ذراعيه يقبلها بقوة لكن برومانسيه حالمه وتحس شمس الخدر يسري في جسدها لتغرق معه في قبلته الممزوجه بالشوق والرغبه وتهوي بين ذراعيه مغمي عليها كعادته معه كلما قبلها ليضمها اكثر لصدره ويضحك وهو يسند راسها ويحاول افاقتها وتفتح له عيونها وتستقيم في جلستها وتحني راسها منه في خجل
يضمها يزن يتملك ( انت مكسوفه مني انا جوزك يا شمس صحيح مليش حق عليكي دلوقتي لاني لا اشهرت جوازنا ولا دفعت مهرك ولا جبتلك شبكتك لكن اللي بينا حلال وكنت من شويا بين ايدي واقدر اخد كل حقوقي منك لكني شفت في ملامحك البراءه اللي مستحيل يكون حد دنسها علشان كده منعت نقسي عن اني المسك غير لما تكوني ليا برضاكي ورغبتك ودلوقتي انتي وافقتي انك تبقي مراتي وبرضاكي لكني بردك مش هطلب منك حقوقي غير لما اعمل الاصول واكرمك وارفع راسك قدام اهلك وجدتي وتجي بيتي عروسة بفستانك الابيض رمز الطاهرة والعفه يا عروستي الخجوله
يلا جهزي نقسك علشان نروح لجدتي اتاخرنا عليها جدا ولا هتروحي كده بالشال اللي عليكي ده )
ترفع ليه الشال عنها ويشوف زراير بلوزتها المقطوعه ييكشر بسخرية ( اسف كانت لحظة جنون ويبص لساعته يري الوقت اتاخر علي الزيارة ياخدها من ايدها ويطلع لفوق وهي بتحتج
( ايه انت غيرت رايك ولا ايه يزن ارجوك بلاش خليك علي وعدك معايا )يضحك ويشد ايدها لحد ما يصلو لغرفة مامته و
يفتح ليها دولابها ويطلع فستان شيك جدا مع طقم من كوليه
ويضعهم امامها ويشدها ليه ( انا مش مستعجل هناخد وقتنا لحد.ما نتمم جوازنا انت خلاص بقيتي ملكي ومراتي والفترة الجاية عايز اعيش حبك بدون اي رغبه لكن ده ميمنغش نرفه عن نفسنا ونعيش حياتنا خدي البسي دول انا عازمك علي العشا هنتعشي سوا بره ونسهر سهرة حلوه لازم تتعودي علي حياتي انتي خلاص مش بقيتي شمس وحيد انتي بقيتي شمس زوجة يزن الجندي ويقبل شفايفها قبله خفيفه طياري وانا هرتب كل حاجه علشان عمتك وجدتي ميقلقوش عليكي يلا يا قمر عايز اشوفك برنسيسه ،)ويغادر الغرفه ويتركها مع ثياب امه الانيقه اللي كانت كانه متصممه لها وتلبسهم وتشوف نفسها فعلا برنسيسه زي ما قال وتدور علي حاجه تلبسه علي شعرها وتحس بخنقه وتحدث نفسها بضيق
( مش معقول يقصد اتعود علي حياته اني اتنازل عن حجابي لا استحاله حجابي هو شخصيتي ومش هسمح ليه يمحي شخصيتي لارضاءه او اني اكون بمستواه الاحتماعي يبقي اتخلي عن حجابي لازم يفهم لو عايزني بجد يرضي بيا كده محجبه وملتزمه وتجي تخرج من الغرفه لتنزل لها و تعترض علي عدم قبولها خلعها لحجابها للخروج معاه لتفتح الباب لتري يزن امامها ليدخل عليها وبيده شنطه صغيرة ويفتحها ويطلع منها حجاب شيك يليق بفستانها ويمد يده ليه( خدي دي طرحتك نزلت اشتريتها دلوقتي روحت وجيت بسرعه لان مفيش طرحه هتنفع عليها ماما مكنتش بتلبس طرح علي فساتينها كانت بتلبس التربون وانتي لسه صغيرة علي انك تلبسي تربون وبعض علي شفايفه باغراء ويصفر باعجاب
واو بس انتي بقيتي حاجه تانيه خالص يا بختي بيكي خدي خلصي لارجع في كلامي واحبسك هنا معايا النهاردة ويحصل اللي يحصل ويذهب لباب الغرفه يغلقه ويرجع يفتحه ويميل بنص جسده للدخل وينظر له برغبه ويمتص شفايفه ويبلع ريقه في محاوله للسيطرة علي شوقه ليها
ويقول لها (علي فكره جدتي صالحتني لما عرفت اني وصلتك للبيت وقولتلها اني هحميكي وطمنتها عليكي واتصلت بعمتك وبلغتها انك هتتاخري لان جدتي هتراجع معاكي حسابات المزرعه وطمنتها اني هروحك بنفسي و متقلقش)
ويقفل الباب وتمسك الطرحه تلفها وتحس بالراحه لانه فاهمه وفعلا بيحافظ عليها و بيساعدها علي التزامها الديني ومش بيحاول يفرض عليها حاجه تخل بالتزامها واخلاقها
_________________&&&&&&&
وتنزل شمس ليزن وهي في قمة اناقتها لتراه بانتظارها وتنظر لها وتحسد نفسها علي وسامته الجباره وهو في بدلته السوداء لياخذ يزن يدها ويقبلها برقه ويعاملها كبرنسيسه فعلا ويركبو السيارة وينطلقو للاسكندراية وياخدها الي افخر الفنادق كمثل يوم كتب كتابهم وبعد العشا يطلب منها ان ترقص معه
ولكنها ترفض لعدم المامها بالرقص ليشد يداها وسحبها الي البيست ويهمس لها( سيبلي نفسك وانا هعلمك ترقصي ازاي واوعي تخافي من حاجه وانتي بحضني ) لترتاح علي كتفه بعد ان حوطها بذراعها وتنساب بين يداه علي موسيقه هادية حالمه ويمر بهم الوقت ممتع ولذيذ لا تريد ان ينتهي حتي لا تبتعد عن حضنه الدفئ الحنون حصن الامان لها
وتنتهي سهرتهم ويذهب بيها الي منزل عمتها وكان الوقت تاخر بهم ليصعد معاها يده في يداها وينتظرها حتي تفتح الباب الشقه ليطمئن عليها وتفتح شمس الباب و تلاحظ السكون والهدوء يعم شقة عمتها تستدير له قائلة
( كويس كلهم نايمين محدش هيلاحظ الفستان هدخل اقلع واطلعه ليك الصبح وكويس ان البنات بينامو مع عمتي كان ممكن حد منهم يقلق لما ادخل عليهم ويشفوني بالفستان يفضحوني وساعتها مكنتش هعرف اقولهم ايه )
تتفاجاء بيزن يشدها من ذراعها ويهمس لها( غيري الفستان واطلعيلي عايزكي تغيري ليا علي الجرح رجع يالمني تاني
من يوم ما اهملتيني ممكن ولا اطلع انام واريح دماغي)
تنظر له بارتباك وتحس بالالفه في كلامه معاها ومن احتياجه ليها ( حاضر اسبقني وهحصلك )
يبتسم لها ويصعد لغرفته وهي تدخل غرفتها تغير فستانها بسرعه وتلبس بيجامة نومها وعليها الروب وتغطي شعرها بطاقيه وتطلع ليه تخبط عليها بهدوء
يفتح لها يزن الباب ويشدها لحضنها بشغف ويقبلها بشوق كبير ويغلق الباب وراها برجلها ويسحبها لدخل غرفته ويقع بيها علي فراشه ويحرك يده عليها بحركات سريعه تعبر عن احتياحه ليها ورغبته فيها وهي تتململ بين يده محتارة من شوقها ليه وتجاوبها معه ومن خوفها ليتمادي معاها لكنها يستمر في احتصانها وتقبيلها الي ان يهداء ويتنهد وبهمس لها
(انت لذيذة اووي وشهيه اووي اووي من ساعة ما شوفتك بالفستان وانا بحاول اسيطر علي نفسي لكن لما طلعتي ليا بيبجامتك نومك حسيت انك ملكي وليا مطلق الحرية اني المسك واحس بنارك لكن مش هتعدي حدودي كانت لحظه شوق ورغبه في احتضانك وتذوقك
ويتنهد بحراره يلا طهري جرحي وانزلي لاما مش مسؤول عن اللي هيحصلك بعد كده وانتي اللي هتجبيه لنفسك
تبتسم له شمس قي ارتياح لانه لم بنقض عهده معاها وتبدا في تطهير جرحه وتضميده وتلبسها قميصه وتقبل راسها
( يلا نام دلوقتي و ان شاء الله جرحك يومين ويتحسن )
يشدها لحضنه ( في وحده تقبل زوجها من راسه انتي هبله القبله بتكون كده ويلتهم شفايفه في قبله حميميه رقيقه )
ويتركها وهو يتلذذ بطعم قبلتها بين شفتاه يلا انزل بسرعه
تصبحي علي خير يا زوجتي العزيزة ويرسل لها قبله في الهوا
____________________&&&&&&
وفي الصباح ينزل باكرا كي يذهب الي جدته وبعوض غيابه عنها بالامس ليري شمس وقد تجهزت هي الاخر
وخرجت عمتها ترحب بيها ( اتفصل يا ابني افطرو الاول انت وشمس متنزلوش علي لحم بطنكم خلاص كلها ايام واجازة نص السنه تبدء والبنات اللي ساكنين هنا هينزلو اجازتهم وهفضي لخدمتك بدل ما الحمل زايد علي شمس من زبارة جدتك ومساعدتها ليا في خدمة الزباين معايا)ا
يبتسم له يزن( اظن شمس بتحب تساعدك لانها بتحبكم زي شغلها مع جدتي بتعمله بحب ومش بتنتظر المقابل وانا كلها كام يوم وجدتي تخرج بالسلامه وارجع اعيش معاها تاني
وهريحكم من خدمتي المتعبه مش كده يا شمس)
لتخرج نهي مسرعه من غرفتها وتمسك ايده ( بجد يا عمو انت هتمشي من هتا خلاص يعني ابلغ الراجل اللي كان جاي بيدور علي سكن هنا ان الغرفه هتفضي ويقدر يجي يسكنها )
يضحك يزن ( ياه انتي عايزه تخلصي مني بسرعه كده ليه
كنت بحسبك بتحبيني انت واختك الواضح انكم بتحبي الراجل التاني اكتر مني وعايزتي امشي علشانه)
تنكسف نهي منه وتهمس له( لا انا بحبك اووي بس هو لما جه اول مره اداني انا واختي ٢٠٠ جنيه ولما قابلناه في الشارع من اسبوع ادانا ٢٠٠ جنبه تاني واحنا حوشناهم وهنديهم لماما للمشاركه في علاج بابا فهمت يا عمو)
تنتبه شمس للحديث نهي وتساله( وهو يديكم الفلوس دي كلها ليه طلب منكم ايه بالنقابل)
ترتبك نهي وتقولها( اول مره كان هنا وماما بره وانت كمان وسال علي غرفه فاضيه ولما قولتله مفيش قالي كل دول ومفيش، عرفته ان انا وانت وسهي في غرفه والتانيه لبابا وماما وسامر واتنين بس للايحار وفيهم بنات فطلب مني فنجان قهوة وخلي اختي تساعدني واداني ٢٠٠ جنيه ومره تانيه يوم واحنا راجعين من المدرسه كان واقف بسيارتها تحت البيت واداني ٢٠٠ جنيه وقال انه لقي سكن قريب من هنا وبيشتري حاجات من السوبر ماركت اللي قدام البيت يوم لما طلعنا لقناكي بتعيطي بسبب ضياع الخاتم )
تنظر شمس ليزن بحده ويفهم يزن قصدها ليمسك نهي من ايدها ويفتح الموبيل بتاعه ( بصي يا نهي شوفي الصورة دي هو ده الشخص اللي كان هنا وطلب سكن )
تمسك نهي منه الموبيل وتحدق فيه وتهتف( ايوه هو ده
راجل ده طيب اوووي وكريم جدا يا شمس)
تصيح فيها امها وتنهرها بعنف( انت ازاي تاخدي فلوس من حد غريب هو انا علمتكم كده وليه تخبي عليا ومقولتليش انت عارفه ان ممكن الشخص ده اكيد هو اللي سرق الخاتم علشان يورط بنت خالك مش صح با شمس تخميني
يضحك زين بسخرية( ايوه هو اللي سرقه وانا هعرف اخليه يرجعه ازاي يلا بينا يا شمس كده عرفنا الخاتم فين وانا عندي الطريقه اللي نرجعه بيها هو سرقه علشان يبتزك ويرغمك تساعديه وانا هرجعه علشان اخلصك من اتهامه ليكي واظهر كذبه قدامك وقدامك جدتي وافضحه لانه هو اللي سرقه زمان من غرفة جدتي رغم انه ملكي ويهمس لشمس:
واللي ملكي ملك لمراتي حبيبتي لان دي وصية ماما انا الخاتم بكون هدية لمراتي فهمتي ليه لما طلبته منك في السيارة قولتلك انك ملكي لانك لبستيه وهو ملكي وفعلا بقتي ملكي)
تؤامي راسها ليه بامتنان لانه كده فعلا معلهاش اي محاسبة قانوتيه حتي لو اتهمها بسرقته لانه ملك لام زوجها وهي المنوطه بيه تلبسها بعدها كزوحه لابنها وتفرح من قلبها
وتنزل هي ويزن يذهبو لجدتها ويبدءو رسم خطتهم لفضح امر شوكت ومؤامرته علي جدته لسلب مالها بالخديعه والكذب
___________________&&&&&&&
ويصل يزن وشمس للمستشفي ويصعدو لجناح جدته ويرو الطبيب المعالج وهو خارج من عندها وعلي محياه ابتسامه مريحه ليساله يزن في لهفه عن صحة جدته
يجيب عليها الطبيب بهدوء( لا مدام وصال صحتها اتحسنت جدا وهو اسبوع علي الاكثر وهكتب ليها علي خروج باذن الله اتفضل ادخلها هي كانت بتسال عليك من بدري
يفتح يزن باب الغرفه ويدخل علي جدته الجالسه في فراشها والتي تنظر له بابتسامه حنونه ويذهب لها وبحتضنها
ويتنهد باريحيه ( اخيرا اطمنت عليكي يا ست الكل )
وتذهب لها شمس وتجلس بجواره من الجهه الاخري وتحضنها
لتلامس يدها يد يزن الذي يسحبها ويضغط عليها بيعاكسها
تيتضرج وجهه بحمرة الخجل من تصرف يزن وتحاول تسحب يداها من يده بدون ما تلاحظ جدته وتسمع ضحكتها تعلو
( ها وبعدين انتو الاتنين عيب عليكي احترمو وجودي وتشد ايد يزن من وراء ضهرها اظن قبل ما تلمس ايدها شمس واجب عليك تخلصها من خطوبتها علشان يبقي ليك حق تخطبها ولا ايه يا شمس ده لو انت موافقه علي خطوبتك من حفيدي يزن مش شوكت المخادع ابن العقربه ثريا )
تطأطأ راسها في خجل وتمد وصال يدها ترفع وشها ( افهم من كده انك موافقه علي فكرة انا مكنتش هسمحلك تكوني لشوكت من اول يوم شفتك وانا اختارتك ليزن وعلشان كده جهزت ليه الغرفه بتاعة السطوح لما يرجع يعيش فيها ويتقرب منك ويتعرف عليكي ويعرف انك الزوجه المناسبه ليه والحمد لله عرف واقتنع واذا كان علي موضوع الخاتم انا هتصرف مع شوكت فيه المهم انك توجهه قدامي وترفضيه )
يوقفها يزن عن تكملت كلامها ( لا با جدتي الخاتم لازم يرجع ده اصبح من حق شمس دلوقتي لانها حقي وشوكت سرقه وانا مش هخطب شمس غير لما ارجع لبها حقها والبسها خاتم امي زي ما وصتني فياريت يا جدتي تسامحني علي اللي هعمله وانت كمان يا شمس لازم تسامحيني)
تنظر له جدته بارتياب ( عايزاني اسامحك علي ايه يا يزن قولي ناوي تعمل ايه شكلك ناوي علي مصيبه)
يتنهد ويزفر زفرة ضيق ( حاجه زي كده بس مرغم علبها)
تنتفض شمس وتحس بانقباضه في قلبها ( انت هتعمل ابه يا يزن وتنظر له بحيرة وتساؤل( اوعي تكون عايز تموته)
ينظر لها بغموض وتتشابك عيونهم لتري شمس فبهم غضب دفين وانتقام وشيك وبحدثه قائلا ( لا هتجوز شجون )
لتصرخ شمس وتصيح جدته مش ممكن يحصل ابدا…..!!
**_____________________________**

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية شمس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى