رواية لن أتخلى عنك الفصل الثامن 8 بقلم ناهد خالد
رواية لن أتخلى عنك الجزء الثامن
رواية لن أتخلى عنك البارت الثامن
رواية لن أتخلى عنك الحلقة الثامنة
_يونس أنت طبيعي؟ بقى لما تجيلك الفرصه تكونوا سوا تقول لأ!
_عشان هي غبيه وأنا تعبت معنديش استعداد أحارب في معركه لوحدى.
_ماتفهمها براحه يايونس، مش تقولها هسافر وفرصه سعيده!
_هشام اسكت أنت مش فاهم حاجه، حجزتلي التذكره ولا لأ.
_ايوه ياخويا حجزت علي بعد بكره.
_لسه هستني.
_اي يابني ده أنت للدرجادي مستعجل! طب ادي نفسك فرصه يمكن تلاقيها جايه وبتعتذر وتصلح الأمور.
_مش عاوز اعتذراها لأنه مش هيفيد بحاجه، اقفل ياهشام اقفل.
قفل معاه ورمي الفون علي المكتب، غمض عينه ورجع براسه لورا يستند علي ضهر الكرسي، هو لي دايمًا كل حاجه بينهم متعقده، حتي لما قررت ترجع وتصلح الأمور بينهم كانت بتعقدها من غير ما تحس، طب المشكله فين! العيب في مين فيهم! ولا القدر مش كاتبلهم يكونوا مع بعض.
اتنهد بتعب وهو بيفكر في حالته.. لا عارف ينساها ولا عارف يكون معاها، وتبًا للوقوف في منتصف الأشياء أه والله!
_أستاذ يونس في واحده بره عاوزه تقابل حضرتك.
قالتها سكرتيرة مكتبه..
_مين دي!
_مش عارفه مقالتش اسمها.
_طيب دخليها.
ثوانِ ودخلت ريم وهي شايله حمزه..
اتنهد بهدوء وقال:
_اتفضلي.
قربت من كرسيه وهو بيبصلها باستغراب، وفجأه حطت حمزه علي رجله ولفت قعدت علي الكرسي قدامهم، اتوتر من وجوده علي رجله وهو مش عارف يتعامل معاه ولا حتي يمسكه ازاي فقال بتوتر:
_لأ خوديه مش عارف اشيله.
ردت ببرود :
_متقلقش سيبه بس زي ماهو وامسكه مش هيقع.
بصلها بذهول وقال:
_أنتِ جيتي لي؟
_وحشتني قولت اجي اشوفك.
قالتها بابتسامه ظهر فيها خجل رغم محاولتها تبان بارده.
عينه وسعت بذهول من كلامها وقال:
_وحشتك! هو انا مش كنت معاكِ امبارح.
_آه.. امبارح مش النهارده.
_والله!
_امم، وكمان عملت حسابي هنتغدي سوا.
_والله!
قالها وهو بيرفع حاجبه باستنكار من طريقتها..
_آه، يلا بقي عشان أنا جعانه جداً.
قالتها وهي بتاخد شنطتها ومتجهها للباب، سمع صوت يونس بيقول :
_اي ده أنتِ رايحه فين تعالي خدي ابنك.
لفتله ببرود وقالت :
_المفروض مادام ماشيين سوا أنت الي تشيل البيبي مش أنا.
وقف وهو بيشيله بتوتر:
_مش هعرف اشيله ممكن يقع مني.
_يقع منك! هو أنت صغير هسبقك علي تحت.
خلصت كلامها وسابته ومشيت، بص لحمزه بتوتر وقال:
_هي أمك اتهبلت ياواد ولا أي… تعالي نلحقها لأحسن تسيبنا وتمشي.
___________(بقلمي ناهد خالد) ____
وصلوا للمطعم الي أصرت ريم عليه وقعدوا علي طربيذه بعيده شويه عن الناس.
_ممكن أفهم أنت ِ جبتينا هنا لي؟
_عشان نتغدي بقولك جعااانه.
_ايوه اشمعنا المطعم ده!
_بحبه.
_هو مين؟
_المطعم يايونس..
قالتها بنظرة مكر واضحه.. بصلها بمعني والله!؟..
_أنتِ عارفه أني مجتش هنا من زمان.
_من ٤ سنين وكام شهر..
_أنتِ عرفتي منين؟
_لأ أنا بقول إني مجتش هنا من ٤ سنين وكام شهر..
اتنهد بغيظ وقال:
_طيب هتاكلي أي؟
_اطلبلى أنت.
_افرضى طلبت حاجه مبتحبيهاش.
_ما أنت كنت بتطلبلى دايمًا.. ولا نسيت أنا بحب أي!؟
قالت جملتها الأخيره وهي بتبصله بتحذير وكأنها بتجبره يقولها أنه منسيش!
_لأ.. لأ فاكر..
قالها بابتسامه متوتره وفعلاً طلب ليها الأكل الي بتحبه وفضلوا ساكتين شويه لحد ما قرر هو يقطع السكوت ده وقال:
_أنا روحت خلصت الورق.
_المحامى قالي، وأنا قولتله يرفع القضيه ورفعها النهارده الصبح.
_تمام.. أنا طيارتي بعد بكره.
بصتله بزعل وقالت:
_وهتسبني يايونس..
-اعتقد احنا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده.
_بس مخلصناش كلامنا، أنت قولت فرصه سعيده يا مدام ومشيت.
_وهي فرصه سعيده دي متوحيش ان دي كانت اخر مره نشوف بعض فيها.
_قصدك اني لما جتلك فرضت نفسي عليك؟
سكت ومردش، اتنهدت بهدوء تهدي نفسها وقالت ببرود:
_ده برضو كان بالنسبه لك، لكن أنا مقررتش إن دي كانت آخر مره.
_عاوزه اي ياريم.
جه الجرسون وحط الاكل فسكتوا..
_يلا كُل قبل الأكل ما يبرد.
بصلها بنفاذ صبر وبدأوا ياكلوا….
بعد شويه خلصوا أكل وقالت ريم فجأه :
_ماشي يايونس سافر بالسلامه.
بصلها بستغراب ووجع في نفس الوقت.. اهي تاني بتكرر تتخلى وتسيب علاقتهم تنتهي..قال بهدوء عكس الي جواه..
_تمام..
بصتله شويه بعدين قالت ببرود :
_بس ظبط الدنيا هناك عشان أول ما القضيه هيتحكم فيها هاجيلك أنا وحمزه.
_نعم؟!
_أي مسمعتنيش!
_لا مفهمتش!
_اي الي مش مفهوم! بقلك ظبط الدنيا هناك يعني المكان الي هنقعد فيه وهكذا..
_وده ازاى؟ هتسيبى الي هنا لمين!
_قصدك الشركه؟
_آه..
_زي ما أنت سايبها! ابعتلي الشخص الي قلتلي عليه محل ثقه وأنا هخليه يمسك كل حاجه في غيابي لحد ما نرجع.
_مين الي يرجعوا؟
_احنا.. أكيد مش هنفضل بره! أنا ممكن اقولك ابقي ارجع أنت بس أنا محتاجه اغير جو فهجيلك شهر كده ونبقي نرجع.
_ده علي أساس اي هتحكمي عليا ارجع معاكِ؟.
_اكيد مش هتبقى في مكان وأنا في مكان!
_ولي مش أكيد!
_هو يعنى طبيعي نفضل بعاد عن بعض!
_بعاد عن بعض! لأ معلش مش فاهم.
_قصدي لما نتجوز يعني…
_نت أي؟؟
قالها بصدمه وصوت عالِ…
_اي يايونس بالراحه الناس بتبص علينا صوتك عالي.
_أنا مش فاهمك بجد! جواز أي احنا اتفقنا علي حاجه لاسمح الله!
_يونس بطل لعب عيال بقي وكفايه الي ضاع مننا مش هنفضل نجري ورا بعض كام سنه كمان هو العمر فيه كام سنه أصلاً!
_لعب عيال!
_آه لعب عيال.. بص يايونس وآخر كلام عندي.. هتسافر وانا لما القضيه تخلص هاجيلك وافضل شهر معاك وبعد ها هنرجع هنا وبعد العده هنتجوز والشركه هتضمها لشركتك وهيبقوا تحت تصرفك لأني مش ناويه اوجع دماغي بالشركات والحسابات والوش ده، أنا اقعد في بيتي معززه مكرمه واربي عيالي وكده تبقي فل.
_عيال!هم فين دول ده عيل واحد..
_باعتبار ما سيكون.. وقتها أكيد هيبقي عندنا عيال تانيه أن شاء الله.
_من مين!
_يونس!
_مش قصدي.. أنت ِ بجد مرتبه كل حاجه طب وأنا! مليش رأي؟
_مش هيفرق يايونس وبعدين أنا قررت أني أصلح كل العك الي حصل واخد بعلاقتنا لقدام.
_لقدام!
_آه اومال أي ده أنا هعجبك اوي امشي أنت بس ورايا وبعون الله في أول اسبوع جواز هتلاقينا في محمكة الأسره.
ضحك بصوت عالي وقال:
_ده المتوقع اصلاً.
ضحكت هي كمان وقالت :
_مبحبش اتكلم علي نفسي كتير.
سكتت شويه وقالت بابتسامه:
_يونس..
_استر يارب خير؟
_فاكر كنت بتقولي أي زمان؟
-بقلك آي في أي؟
_بتناديني بيه..
_آه.. لا مش فاكر..
_يونس!
_نعم يابنت السلطان..
ابتسمت ابتسامه عريضه بحب وعيونها بطلع قلوب تقريبـًا:
_بحبك.
اتنهد بيأس وتمتم :
_للأسف وأنا عبيط ورغم كل الي حصل بحبك.
_أحلي عبيط والله..
_ريم!
_خلاص متقفش.
__________(بقلمي ناهد خالد) ____
بعد ٣ سنين ..
_ياحمزه اقعد بقي تعبتني.
قالتها لحمزه وهي بتأكله..
سمعت صوت الباب بيفتح وبعده جه يونس لهم..
_السلام عليكم..
_وعليكم السلام حمد الله على السلامة يا حبيبي.
جري حمزه عليه فشاله يونس وهو بيبوسه..
_الله يسلمك ياروحي مال صوتك عالي لي؟
رمت المعلقه علي السفره بزهق وقالت :
_البيه مطلع عيني عمال يلعب مش عاوز ياكل.
بص لحمزه وقاله:
_ينفع كده مش قولتلك متتعبش مامي.
_حمزه مش جعان.
_بس حمزه لازم ياكل عشان يكبر.. مش أنت عاوز تكبر؟
_لأ عاوز ابقي زيك..
ابتسم بهدوء وقاله:
_ايوه مهو تكبر برضو وعشان تبقي زيي لازم تخلص أكلك كله.
_ماشي.
قعده مكانه تاني وبدأ حمزه ياكل بهدوء ولوحده، بصت له ريم بغيظ وقامت براحه وقفت قدام يونس وقالت:
_بجد! بقالي ساعه تعبت من كتر الكلام معاه وأنت كلمتين وسمع كلامك.
قرب منها وحضنها بالراحه وقال بضحك:
_أصل تأثيري لا يقاوم.
_ياراجل!
_تنكري؟.
_لا هو أنا أقدر.
_ها عامله آي النهارده.
بعدت عنه شويه وقالت:
_التعب اقل بس حاسه أني مش هلحق آخر الأسبوع وهولد قبلها.
_ان شاء الله خير متخافيش.
_قلقانه أوي، دي تعتبر أول ولاده ليا لاني مش فاكره ولادة حمزه وحاسه إني خايفه اوي.
مسك وشها بأيده وملس علي شعرها بهدوء:
_متقلقيش هتعدي وهتبقي كويسه وأنا معاكِ، مش عاوز تفرحي بيه وتشليه بين ايدك.
_متحمسه أوي يايونس لأني بعيش الي مش فاكراه مع حمزه متتخيلش متحمسه قد اي اجرب كل المشاعر والمواقف الي فاتتني.
_عاوزك بقي متفكريش غير في ده وميكونش جواكِ غير الحماس ده وتشيلي الخوف ده تمامًا ماشي.
_حاضر يا يونس…تعرف أنا بحب اسمك أوي وبستمتع وأنا بقوله أكتر من اي حاجه تانيه ممكن أناديك بيها.
_وأنا بحبك أنتِ يابنت السلطان.
_يونس عمرك ما تزهق مني ولا تسبني؟
_كنت سيبتك زمان! عمري اتخليت عنك؟
_لا عمرك ما اتخليت عني يا يونس.
_ولا عمري هتخلي عنكِ يابنت السلطان.
وإجابة السؤال واضحه.. يونس وريم لحقوا علاقتهم قبل فوات الأوان.. وبكده تكون خلصت أول حكايه من حكايتنا..
#انتهت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن أتخلى عنك)