روايات

رواية عمار الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية عمار الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عمار الجزء التاسع

رواية عمار البارت التاسع

عمار
عمار

رواية عمار الحلقة التاسعة

….. بدأ إمام المسجد يحكي لعمار قصة علقم وقال
علقم ليس إبن القرية لقد جاء الى هنا منذ زمن بعيد واذكر ان إمراة غجرية هي من أحضرته الى هذه القرية كان طفلا ليس كمثل بقية الاطفال يقتل حيونات ويتلذذ بتعذيبها
ويمارس المنكرات جهرا ونهارا لم يكن أحد قادر على بطشه او الاقتراب منه يده كانت صلبة كصوان يضرب بيها فيوقع اقوى رجال كان مسكون من الجن وياعوذ بالله
ثم كبر علقم هنا شيء فشيء وكبرت معه مشاكله ومصائبه لدرجة انه أصبح غولا حقيقي والسر كله يعود لتلك المراة الغجرية التي ربته في بيتها يقال انها كانت ساحرة ومشعوذة
وكانت هي من اورثته طبائع الشر والمنكر من خلال الاعمال التي كانت تعلمها اياه واغلب الظن انها هي من سخرت الشياطين والجن بجسده عن طريق السحر حتى صار كائن بشري ممسوخ مسكون بهم .
فسأله عمار مرة اخرى قائلا : وهل تزوج علقم من إحدى نساء اهل القرية ؟
سكت إمام وراح ينظر إليه عميقا ثم اردف قائلا : ولماذا سألتني هذا سؤال ؟
تنحح عمار قليلا ثم قال : لانه يامولانا قد جاءت عندي زوجته ليلة البارحة وعرضت علي ان أساعدها في أمر مهم مقابل ان تساعدني هي في خروج من هنا
و كانت تحاول ان تجعلني ابدوا أمامكم بانني انا هو علقم من أجل اجمع المال من اهل قرية وأستغل غفلتهم واعتقادهم بأنني انا هو علقم ويخافوني مني ويقدمون لي ما أطلب
فسأله إمام قائلا : وبماذا أجبتها انت ؟
رفضت طبعا فلا يمكن ان أتحول الى لص وقاتل كما كان يفعل ذلك الشخص الذي تصفونه بانه ملعون
انا ياحضرة إمام قد دخلت الى هذه القرية بخطأ كنت ابحث عن صديق قديم يدعى خالد اعرفه منذ ايام خدمة العسكرية ولا علاقة لي بكل الذي تعرفونه فلا يعقل ان اسلمها نفسي حتى تجعل مني لصاً وقاتل
وحتى لو بقيت هنا منبوذا بينكم فأنني لن ارث من ذلك الشخص الذي يشبهني أفعاله ادقذرة يكفي ما لقيته من مصائب بسبب الشبه الذي بيننا وهي ترديني ان اتشبه حتى بطباعه
إبتسم إمام مسجد وقال : بارك الله فيك لا أنكر اني أعجبت بك فيا سبحان الله هناك فرق بين ثرى وثريا رغم تشابه كلمتين فثرى هو ندى الارض والثريا هي نجوم العاليا في السماء والتي يشع بريقها كل ليلة مع بداية مغيب
وهذا هو الفرق بينك وبين علقم وما حصل لك مع عقلم لم يكن الا ما صدفة وقعت بين توأم القدر
إستغرب عمار من الجملة الاخيرة فقد سمع هذه الجملة من قبل وراح يفكر من أين جائت اليه ومن أين سمعها وسأل الامام قائلاً : توأم القدر من اين سمعت بهذه الكلمة يا حضرة الإمام ؟
إبتسم الإمام إبتسامة مشرقة وقال : من إمراة تدعى دليلة يابني دليلة التي جاءت إليك البارحة لم تكن زوجة علقم كما أخبرتك انها ابنة اختي
إنقلب كل شيء في ذهن وعقل عمار ولم يعد يفهم ما يجري من خلفه ولا من حوله وراح ينظر الى إمام مسجد في صدمة وذهول وكأنه بات أطرش وأعمى في حفلة عرس لا يعرف ما يدور فيها
فكل يوم يتفاجئ بشيء جديد في هذه القرية التي أصبحت تخبيء له الكثير من الأسرار والمفاجأة
فنطق عمار بصوت متعرج يسأله قائلا: هل قلت لي ان دليلة ليست زوجة علقم ؟
حرك إمام رأسه بالايجاب وهو يحدق مبتسما في عمار ويتأمل مشاهد صدمة ودهشة وهي تعصر وجهه وقال :أجل دليلة ليست زوجة علقم
فتح عمار فمه محتارا مما سمع وأدرك ان كل ذلك الكلام الذي قالته له عن علقم كان كذب فعاد يسأله مرة اخرى قائلا :
ومن تكون دليلة ؟
ضحك إمام بصوت منخفض وهو يراقب دهشة عمار الذي أحس بأنه صدم بخبر وقال : دليلة هي إبنة اختي انا وهي من أعدت لك هذا الطعام وهي الان مع زوجتي في منزل أهلي وانا من أرسلتها لك حتى تتحدث معك على أنها زوجة علقم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى