روايات

رواية آدم الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب سمير

موقع كتابك في سطور

رواية آدم الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب سمير

رواية آدم الجزء الرابع عشر

رواية آدم البارت الرابع عشر

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة الرابعة عشر

جلست همس بالمقعد الخلفي لمقعد ادم في الطائرة حيث كان ظهره مقابلا لها ظلت ترمقه بنظرات غير مفهومة بالنسبة لها تري شخصيته المرحة مع الجميع وخاصة ابيها الذي يتعامل معه كما لو أنه يعرفه منذ زمن
راقبت خوفه علي شقيقاته وكيف أنه لم يجلس حتي اطمئن عليهم وأنهم جلسوا براحة وحتي هي نظراته القلقة كانت تشيعها كل دقيقة والاخري
يبدو أنه شخصية عظيمة ذلك الادم
تنهدت بضيق ونظرت لنادى الذي جلس بجوارها وقالت له بصوت هامس:-
_انا تعبانة
نظر لها بقلق وهو يضع يديه علي يدها ويقول:-
_تحبي نخليهم يطلبوا عربية إسعاف في المطار
هزت راسها بلا وهي تميل علي كتفه لتضع رأسها وتكمل بصوت متنهد:-
_انا عايزة انام .. انا حيرانة اوي ومش عارفة افكر في حاجة
حرك يديه علي وجهها عده مرات وقال بحنان اخوي:-
_نامي .. متخفيش انا معاكي
ابتسمت وهي تغمض عيونها لتذهب في النوم سريعا بتلك اللحظات كان ادم يستمع لحديثهم بنيران غاضبة تشتعل بداخله من قرب نادر من همس تلك
الا تدري هي أنه يغار عليها حتي من شقيقها
ظلت نظرات سارة تراقب ملامح نادر المرهقة فهي تذوب به عشقا وهو لا يشعر بها لا تعلم متي أحبته ربما منذ صغرها وربما منذ معرفتها بهمس وربما منذ أن بدأت تشعر بكرهه نحوها
ولكن ما تعلمه انها حزينة وبشدة من شعورها الدائم بالحزن بسبب عدم قبوله لها
كان الأكثر حظا علي الإطلاق في تلك الطائرة هي خلود التي جلست بجوار يحيي ومن وقتها الأمر يظهر علي ملامح وجهها التوتر الشديد وخاصة وهي تري حركات غدير التي تطلب منها التحدث ظلت قرابة النصف ساعة صامتة قبل أن تفتح هاتفها وأقرأ أحد محادثات الواتس ببسمة حميمة وسعيدة علي وجهها
كانت غدير تراقب ما يحدث بينهما بترقب منتظرة رد فعل يحيي عندما يريد ملامح وجهه خلود السعيدة وقد أتت اللحظة عندما التفت نحوها ثم راقب تلك النظرة الغارمة باستنكار جلي
لتنادي غدير علي خلود منبه إياها بان تاتي لها
لتترك الاخري الهاتف وتتجه نحوها
ليمسك هو الهاتف ويجد الرقم مسجل بـ عشقي
كاد أن يسقط أرضا من الصدمة بينما تعالت ضحكات غدير الخبيثة وهي تنظر لملامحه المصدومة بتسلية .. فهي أكثر إنسانة علي وجهه الأرض يمكنها قراءة تفاعلات العين والوجه
عادت خلود بمقعدها وجلست عليه ليقول يحيي بغضب:-
_مين اللي مسجل بعشيقي علي فونك دا
قالت بلامبالاة:-
_وانت مالك
رد عليها بحدة:-
_اولا اتكلمي بأحترام
هتفت هي بضيق:-
_وثانيا
قال بغضب:-
_لما أسأل سؤال تجاوبي علطول وإجابة مباشرة كمان
لم ترد عليه خلود والتفت بوجهها للناحية الاخري ليهتف هو:-
_بصيلي وانا بكلمك وردي علي كلامي
ردت ببرود استفزه:-
_مليش نفس
نظر لها بغضب ولم يري بينما بداخله اشتعلت نيران حبه وغيرته معا
فتلك الفتاة ستصيبه بالجنون لكن ذلك المدعو بعشقي من ياتري سيكون
فهذا يبادلها كلمات الحب بكل جرائة
•••••••••••••••••••••••
نظر مهند لما يجري بين غدير وخلود وما يفعلونه بيحيي بصدمة وخاصة وأنه فهم أن تلك الشيطانة الصغيرة خلف كل شئ .. وهو من توقع أن تكون رقيقة ولكنها كالقطة تبدو مطيعة ثم تصدمك بأظافرها التي تخربش
انتظر حتي شعر بهداوة الموضوع ليقول باستخفاف:-
_بس حلو جو خطط النسوان اللي عملاه دا
عقدت جبينها هاتفا بزهول:-
_نسوان
أكد برأسه:-
_اها نسوان عندك اعتراض
قالت بعدم فهم:-
_انت تقصد اية
هتف موضحا:-
_الخطط اللي عملاه علي الولا دا
ونظر نحو يحيي الذي كان يسيطر علي ملامحه الغضب بشده
لتنظر حيثما نظر ثم تقول متنهدة:-
_بص انت فاهم غلط .. خلود بتحبه
قال بتعجب:-
_بس هو مبيحبهاش
غدير:-
_ودا اللي بنحاول نعرفه هل هو مبيحبهاش علشان تهدئ وتبطل تستناه بأمل ولا بيحبها ومش عايز يقول
هتف بضحكة تعجب:-
_دا انتي دماغ
قالت بتكبر مصطنع:-
_بنت الجيزاوي بقي ولازم دماغي توزن بلد
••••••••••••••••••••••••••
هتف عبد العزيز لادم الذي يجلس جواره:-
_عيونك فيها كلام كتير ياادم واسرار
نظر له ادم ببسمة وقال بصوت هادئ:-
_قولي انت شايف فيها اية وعرفت تفهم من الاسرار أية
نظر عيد العزيز لعيونه بقوة وتطلع شديد ممزوج بتركيز ومن بعدها قال:-
_جواك نار حب كبيرة مش عارف تسيطر عليها ياادم .. وجزاك نار عايزة تحرق اي حاجة برضوا .. جواك عجز مخلوط بقوة وايدك ماسكة القوة دي .. جواك خلل مخلي عقلك واقف
هتف ادم بهدوء:-
_تعرف أن بنتك هي الخلل اللي مخليني مش عارف افكر
ابتسم عبدالعزيز و رد:-
_اخيرا اعترفت
نظر ادم لعيونه وقال بصوت خافت:-
_انا بحبها .. انا بقيت مبشوفش غيرها ومبحلمش غير بيها .. عقلي مش عارف يفكر غير فيها هي وبس مش عارف يشغل نفسه بحاجة تانية .. وهي مش مقدرة دا
عبدالعزيز:-
_انت مأظهرتش مقدار حبك ليها علشان تقدر حبك وتبادلك الحب دا كمان
تنهد بألم وحرارة وقال:-
_انا عايزها تحبني وتكون معايا في اسرع وقت .. انا لازم اتعب علشان اوصلها لكن أنا مش عايز استني الوقت اللي هتعب فيه محتاج التعب كله يخلص في ساعة لا يخلص في دقيقة وبعدها تكون ليا
ربت علي كتفه بحنو وقال:-
_انا مزعلتش لما اعترفت بحبك ليها قدامي علشان انا عارف انك بتحبها بجد وأنك اكتر واحد هتصونها .. همس مش هتلاقي زيك ابدا
••••••••••••••••••••••••••
في احد الفنادق في شرم الشيخ قررت جميع الفتيات الجلوس في غرفة واحدة وكذلك حنان فأخذوا جناح خاص وكذلك فعل الشباب والرجال وصعد كل منهم للجناح ليأخذوا قسطا من الراحة بعد تعب تلك الليلة
كانت همس مستغرقة في نوم عميق عندما سمعت هاتفها يرن
وضعته علي اذنها بعدما أجابت علي المتصل ليقول نادر من الناحية الاخري:-
_انتي كويسة
قالت بصوت نائم:-
_اها الحمدلله .. بس انت مصحيني من النوم علشان تقولي كدا يانادر
قال بصوت ملئ بالغيظ:-
_تستاهلي انا الغلطان اني صحيت من النوم مخصوص علشان أسأل عليكي واطمن انك مش تعبانة ولا لا
ابتسمت علي كلماته وهي تقوم بحب اخوي:-
_مش تعبانه يانادر والله .. انا كويسة خالص
_طيب سلام دلوقتي بقي .. روحي كملي نوم
_سلام
••••••••••••••••••••••••••
زار النوم الجميع الا هو بعد تلك الرسالة التي قرأها مسكين ذلك اليحيي فلا يدرك أن المقصد بكلمة العشيق لم يكن سوي غدير التي نقلت محادثة رومانسية من تحدي الرواية علي هاتفها هي واختها بالضبط كي تثير مشاعره الباردة
لم يزوره النون والاخرتين تناما براحة بالغة يا لهم من لئيمتين
قالها مهند وهو ينظر له بعدما خرج من المرحاض ليرمقه بشفقة ويذهب لفراشه للنوم مرة أخري
حقا ذلك الحب علي قدر قوته تكون ألامه
لاح علي فكره سؤال هل سيرها ذات يوم مع آخر وسيصمت
لا والف لا بتلك اللحظة سيجن بالتأكيد ويفقد عقله لا يستطيع أن ينتظر لتلك اللحظة ابدا هو يجب أن يبعدها عن ذلك الشخص مهما كلفه الأمر من الخسائر
خلود له وستظل له لآخر العمر
يكفي صمت يايحيي حتي ادم لن يرفضك ابدا فهو يعلم ما بقلبك ومشاعرك ويعلم انك عاشق لشقيقته لحد النخاع
هكذا حدث نفسه وهو يحاول أن يغلق عينيه وينام
ولكن هل سيزوره النوم ام ….. لا
••••••••••••••••••••••••••••
الساعة الخامسة عصرا تجمع الجميع علي طاولة الطعام بأحد المطعم جلست همس بجوار نادر وترأس ادم الطاولة من ناحية ومن الناحية الاخري ترأسها عبد العزيز بينما جلست غدير بجوار خلود ومن ثم تاليا وبجوارها هيثم
ومن الجهة المقابلة جلس يحيي بجوار همس من الناحية الاخري وبجواره مهند ومن جوار مهند جلست سارة
وبجوار نادر جلست السيدة حنان
قالت تاليا:-
_اية رايكوا نروح الشاطئ بعد الغدا
اعترضت سارة هاتفه:-
_لا هنروح انا وهمس المول ولا اية ياهمس
ونظرت لها
ابتسمت همس وهي تؤمي بنعم
ليتدخل نادر هاتفا بصوت حازم:-
_انا هروح معاكم
اؤمات همس مرة أخري فهي تعلم أنه سيذهب معها ليقوموا بشراء ما اتفقوا عليه بينما سارة ويحزن شديد فكرته أنه يقلق علي شقيقته منها
قطع افكار سارة صوت غدير التي قالت:-
_خليكوا معانا ويوم تاني يبقي ننزل كلنا المول ياسارة
هتفت بصوت متردد:-
_مش عارفة .. أنا برأيي نروح انهاردة احسن
خلود:-
_احنا ممكن تنزل دلوقتي المول والليل نروح الشاطئ
تدخل ادم:-
_لسة قدامكم وقت كبير يعني نظموا وقاموا زي ما انتوا عايزين
قالت غدير بضحك وهي تنظر له:-
_لا انا مش واثقة فيك .. اخر مرة صيفنا كنا متفقين علي شهر قعدنا اسبوع هناك وبالعافية
قال بضحك:-
_كان عندي شغل ياغدير
_علشان كدا بقول نلحق نعمل اللي عايزينه بسرعة
تعالت ضحكاتهم أكثر وكذلك الجميع وهو يقول:-
_خلاص ياستي اعملي اللي عايزاه
تابعت غدير:-
_وخلود اصلا مش هتكون معانا .. عندها معاد مهم مع واحدة صحبتها
قالت كلماتها تلك وهي تنكزها في قدمها من أسفل الطاولة
لتنظر عيون خلود وعيون أخري لها عيون مبهورة بتلك الفتاة الماكرة الصغيرة كانت تلك عيون مهند ونظراته
أما يحيي فنظر خلود بغضب شديد والتي قابلته هي بتحدي
فقد بدأ يعجبها الوضع وهي تري غضبه الذي يدل علي غيرته والغيرة جزء من الحب
•••••••••••••••••••••••
كانت همس وتمشي بين الورقه المول مع سارة ومهند قبل أن يأتيها اتصال من رقم مجهول
نظرت للرقم بتعجب ولكن ردت عليه بالنهاية
ليأتيها الحديث من الطرف الآخر عبارة عن
” حاولنا مسامحك ونقول انك صغيرة ومتعرفيش لكن مقدرتش الحقيقة ياهمس .. علشان كدا حبيت أحذرك أن من دلوقتي خطوات النهاية بتقرب اكتر مما تتوقعي .. عمرك. خلاص سعاته بقيت معدودة وينتهي … تيك توك تيك توك ”
وأغلقت الهاتف بوجهها دون حديث آخر
ليزرق وجهها فجأة وترتعش أطرافها
ليقول نادر بقلق:-
_خير ياهمس في أية .. اللي كلمك دا قالك أية
صمتت ولم ترد
ليقول بصراخ:-
_بقولك مين كلمك ياهمس
نظرت له بعيون زائغة سيطرت عليها بشدة وعلي توترها وثم قالت:-
_مفيش .. مفيش حاجة يانادر
قال بغضب:-
_انتي كدابة .. انتي شكلك مش طبيعي ابدا
قالت بصوت مخنوق حاولت السيطرة عليه:-
_قولت مفيش .. انا بس دايخة اوي
امسكها من كتفيها واتجه بها نحو اقرب مقعد وجده واجلسها عليه وهو يقول:-
_اقعدي هنا واهدي .. اتنفسي ياهمس .. اتنفسي براحة انا معاكي هنا انا موجود

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى