روايات

رواية اسيا وشر الجنوب الفصل التاسع 9 بقلم هنا عادل

رواية اسيا وشر الجنوب الفصل التاسع 9 بقلم هنا عادل

رواية اسيا وشر الجنوب الجزء التاسع

رواية اسيا وشر الجنوب البارت التاسع

اسيا وشر الجنوب
اسيا وشر الجنوب

رواية اسيا وشر الجنوب الحلقة التاسعة

شجن رغم قذارتها الا انها عندها احساس بقيمتها اكتر من اللازم وده خلاها تقول لريم:
– هديتك مقبولة، بس ده واجب علينا احنا، انتي اللى جايالنا عروسة وام عروستنا الصغيرة، يعني انا اللى اجيبلك الحلو كله، وبعدين سيبك بقى من انك مرات اخويا، انتي هتبقى اختي كمان، بس سامحيني احنا عوايد لبسنا فى البيت غير الحاجات الحلوة اللى انتي لابساها دي، يعنى انا لو قعدت بحاجة محزقة كده فى البيت هنا…ابويا وعمي يهدوا الدنيا عليا، لكن انتي جوزك قابل فمحدش هيتكلم.
ريم ابتسمت:
– صح، انا اسفة، مخدتش بالي من حاجة زي دي، يبقى انا اللى المفروض اراعي اصول البيت اللى انا فيه، خلاص انا بقى ابقى البس زيكم كده قدام الناس هدوم واسعة.
المهم ضحكوا واتصاحبوا على بعض، دخلت ريم اوضتها واخدت معاها شجن، ابتديت ريم تطلع كل هدومها وتفرج شجن عليها ورغم انها كانت معجبة بحاجتها جدا الا ان شجن مش بتحب تبين لحد انها منبهرة بحاجة، وعلشان كده كانت بتكتفي بكلمتين:
– ذوقك جميل، تتهني بيهم.
ريم ترد وتقولها:
– لو لقيتي فيهم حاجة ينفع اتحرك بيها فى البيت هنا براحتي قصادهم من غير ما حد يضايق مني قوليلي.
تبتسم شجن بهدوء مصطنع وتهز رأسها بالموافقة، الاوضة اتقلبت من فوقها لتحتها بهدوم ريم الكتير، لكن فى الوقت ده جت فى بال شجن فكرة قذرة كعادتها، ومن غير تحضير اتكلمت وقالت لريم:
– ايه الشياكة دي، حلو جدا الفستان ده.
ريم بتضحك:
– بتعرفي تختاري، الفستان ده كان الديزاين بتاعه معمول ليا بالاسم.
شجن بتضحك:
– شكله روعة الصراحة، هو اه مفضوح زيادة عن اللزوم، بس حلو جدا.
ريم:
– اتفضليه طيب.
شجن:
– لالا، اتفضل ايه؟ هعمل بيه ايه؟ مش بقولك مينفعش البس حاجة زى كده، ولا حتى فى بيت ابويا.
ريم:
– خلاص خديه وابقى البسيه مع جوزك.
شجن اتغاظت من الكلمة اللى ريم متقصدش منها حاجة، لكن هي كان فى بالها حاجة تانية غير انها تاخد الفستان وده كانت بدايته فى اللى قالته شجن لريم:
– لاء مش هينفع صدقيني، انا بس ممكن اقيسه واشوف شكله عليا، لو امي وافقت البس حاجة بالشكل ده فى البيت وفى اوضتي ابقى اخليكي تطلبيلي واحد من اللى جبتيه من عندهم.
ضحكت ريم وهي بتقولها:
– قيسيه براحتك ياستى.
فعلا قلعت شجن هدومها بعد ما طلبت من ريم انها تغمض عنيها او تداري وشها…وش كسوف اوي، ولبست الفستان اللى كان عليها روعة بجد، وقفت قدام المرايا بتبص لنفسها بأعجاب وريم بتجاملها وبتقولها:
– لالالا، ده عليكي انتي احلى من عليا، خلاص بقى مش هيرجع تاني.
شجن ابتسمت وهي بتقولها:
– بجد حلو عليا؟ طيب ما تصوريني كده بالتليفون اللى معاكي ده، عايزة ابقى افرج الصورة لأمي.
ضحكت ريم وعملت كده، طبعا فى الوقت ده كان لسه الموبايلات مش منتشرة جدا عندنا، والتطور بتاعهم برضو مش زي دلوقتي خالص، لكن ريم لأنها كانت فى بلد وصلت فيها التليفونات دي قبلنا وكمان كانت متطورة اكتر من اللى عندنا فالتليفون بتاعها بلنسبة للوقت ده كانت الكاميرا بتاعته حلوة، وافقت تصور شجن بيه، غيرت شجن هدومها وفضلوا يتفرجوا على الصورة ويتكلموا ويضحكوا لحد ما اتفتح الباب ودخل جاد، شجن وريم عنيهم راحتله فى لحظة، ازاي وسيم وهيبة وشخصية، حطيت شجن عنيها فى الارض بتمثل الكسوف، وضحكت ريم وهي بتقوله:
– انا وشجن بقينا اصحاب جدا يا جاد.
بصيت شجن لريم وابتسمت وهي بتقولها:
– طيب هطلع دلوقتي انا، نبقى نتكلم وقت تاني بقى.
سابتها وخارجة من باب الاوضة وقبل ما تقفل الباب وراها لفيت لريم وقالتلها:
– ابقى امسحي صورتي بقى يا ريم، بلاش تخليها على التليفون.
ابتسمت ريم واخدت الكلمة بنية سليمة وقالتلها:
– متقلقيش، محدش بيمسك تليفوني.
خرجت شجن بعد ما غمزت لريم، كل ده وجاد متكلمش بحرف واحد، بالعكس مستغرب ان شجن بالسهولة دي اتصاحبت على مراته اللى المفروض انها اخدته منها، بعد ما بقوا لواحدهم قرب جاد من ريم اللى كانت بتلم كل الهدوم اللى فى كل مكان وقالها:
– غريبة يعني! انتم الاتنين تتصاحبوا؟! وبعدين الاوضة عاملة كده ليه؟ وصورة ايه دي اللى عايزاكي تمسحيها؟
ريم بتضحك:
– البنت دي بريئة جدا يا جاد، اصلا مش فى دماغها اي حاجة خاصة بيك يا حرام خاااالص، اتكلمنا سوا وهي قالتلي اني مرات اخوها وهبقى زي اختها، قالتلي مينفعش اقعد بهدوم ملفتة بالشكل ده فى بيت مليان رجالة حتى لو اخوات جوزي، هي الحقيقة لفتت انتباهي بس لأنها كانت بتتكلم عن نفسها….
جاد:
– طيب برافو، صورة ايه بقى؟
ريم:
– قاست فستان من عندي وعجبها فطلبت مني اصورها بيه، واضح انها قلقت حد يمسك تليفوني فيشوفها، علشان كده طمنتها.
جاد بفضول:
– هي صورة فاضحة ولا ايه؟ ههههه.
ريم بسذاجة:
– لالالا خالص، بقولك قايسة فستان من عندي.
جاد:
– اهااا…طيب ماشي، ممكن بقى تروحي تجيبيلي اسيا شوية؟ مش عارف اتلم عليها.
خرجت ريم وسابت كل حاجة زي ماهي، هتجيب اسيا وترجع لجاد تاني، لكن جاد فضوله او تأثير اللى شربه الله اعلم..خلاه عنده فضول يفتح ويشوف الصورة، وفعلا فتحها وتنّح فيها، لا ده كلم نفسه وعنيه جوة الصورة وقال:
– يخربيتك يا شجن، ايه يابت الجمال ده؟ طلعتي مش سهلة.
سمع صوت برة الاوضة قفل التليفون وسابه مكانه وقام يغير هدومه، رجعت ريم وقعد هو مع اسيا اللى بيحس بهدوء وراحة كبيرة جدا لما بيقرب منها، كل حاجة رجعت زي ما كانت، ريم ظبطت الاوضة، اليوم كان طبيعي وروتيني جدا لحد….لحد بليل، بليل الوقت اللى كل واحد بيدخل سريره فيه، شجن فى اوضة سليمة، وكل حد من البيت فى اوضته ومنهم اللى رجع بيته، وهيرجع ييجي تاني مع طالعة النهار، محدش حاسس بحد لحد ما نيمت ريم اسيا وقررت تروح تنام بقى جنب جاد، كان رايح هو فى سابع نومة محسش بيها، لكن ريم دخلت اوضتها وغيرت هدومها وراحت جنبه على السرير وحطيت رأسها على المخدة، مجرد ما قررت تضم جاد فى حضنها كعادتهم وكعادة طريقتهم فى النوم جنب بعض لقيت اغرب حاجة ممكن تصدقها، فجأة ايد سخنة بسخونية النار طبقت على ايد ريم اللى فوق كتف جاد بقوة وضغط حبسوا صوتها ومنعوه يخرج رغم احساسها بالوجع، وبمنتهى القسوة رفعت الايد دي ايد ريم لفوق وهبدتها على السرير جنبها وبعدتها عن جاد، ريم كانت فى حالة رعب وصدمة، لا قادرة تصرخ، ولا تعيط، ولا تصحي جاد، ولا حتى تقوم من مكانها، دموعها نازلة وماسكة ايديها مكان الضغط اللى واجعها وبتتألم فى صمت، كل اللى حصل ده جاد محسش بيه اصلا، لحد ما شافتها ريم قدامها، واقفة قدام السرير بفستان ابيض وملامح بشعة مرعبة وعيون بيضا وشعر منكوش وابتسامة كشفت عن اسنان سودة قمة فى الرعب، مقدرتش ريم تتمالك اعصابها من اللى شافته وهي مش قادرة تحدد ايه ده؟ فقدت وعيها وهي بتتمنى ان حد يحس بيها فى اللحظة دي ويساعدها.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسيا وشر الجنوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى