روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الجزء الثاني والأربعون

رواية عشقت خيانتها البارت الثاني والأربعون

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة الثانية والأربعون

⚜️ لا أتحمل … ⚜️
مكتب عمر …
دلف إلى المكتب باحثاً عن المحامى الخاص به ليجده جالساً بمكتبه فى إنتظاره بقلق ….
_ السلام عليكم … خير يا أستاذ “صادق” قلقتنى ….!!!
_ إتفضل أقعد يا “عمر” بيه … وأنا حقولك …
جلس “عمر” وإرتسمت على ملامحه علامات القلق فهو لا يطلبه بتلك الجديه إلا لأمر هام للغايه …
ترقب “عمر” نطق “صادق” للكلمات لفهم ما يدور بخلده حين نطق قاطعاً تخميناته …
_ فيه مشكله كبيرة يا “عمر” بيه ….
_ مشكله … مشكله إيه بس …؟!!
_ فيه بلاغ إتقدم فى الشركه إمبارح إننا ما إلتزمناش بعقدنا بتاع التوريد الجديد للفاكهه المطلوبه وبيلزمونا ندفع الشرط الجزائي ….
هب “عمر” منتفضاً هاتفاً بإنفعال …
_ إزاى ده … إحنا وردنا كل الدفعات ومعانا إيصالات بكدة ….!!!!
خرج “عمر” من مكتب “صادق” متجهاً صوب غرفه مكتبه وسط متابعه أعين “صادق” المتحسرة دون إبلاغ “عمر” بشئ …
فتح “عمر” درج مكتبه بتفاجئ حين وجد الدرج مفتوحاً بالفعل ليقلب بين الملفات الموضوعه به بذهول فيبدو أن أحدهم إقتحم مكتبه وسرق جميع إيصالات التوريد الخاصه به …
رفع رأسه بصدمه وهو يصرخ إنفعالاً من تلك الورطه بل المصيبه التى وقعت فوق رأسه …
_ اااااه …. مين إللى إتجرأ وسرق مكتبى … ازااااااى ….؟!!!!!!
وقف “صادق” بباب مكتب “عمر” بضيق بالغ قائلاً …
_ أنا دورت كتير على الإيصالات دى وملقتهاش … فإتأكدت إن إللى سرقهم بلغ صاحب المصنع إنهم ضاعوا مننا عشان كدة قدم البلاغ ده …
هوى “عمر” فوق المقعد من خلفه بذهول وهو يتمتم بصدمه …
_ يعنى كل الفلوس إللى دفعتها حق الفاكهه دى راحت فى الأرض ده غير الشرط الجزائي إللى لازم يتدفع … ده كدة خراب بيوت يا “صادق” …
_ مكنش معاك أى نسخه من الوصلات بتاعه الإستلام دى …؟؟؟
أسند “عمر” مرفقيه فوق المكتب وهو يضع كفيه بحسرة فوق رأسه …
_ لأ … كانت الأصول كلها فى الملف وكنت قافل عليه بإيدى …
إنتبه “عمر” لجهاز الحاسوب خاصته متذكراً كاميرات المراقبه بالمكتب ليسرع معيداً تسجيلات اليوم الماضى بأكمله لمعرفه من الذى تجرأ على سرقته …
إلتف “صادق” ليتابع معه تسجيل كاميرات المراقبه حتى إنتبها لخروج “عمر” من المكتب ومحاوله “نورهان” لسرقه الملف من مكتبه ليضرب “عمر” قبضته براحه يده هاتفاً بحده …
_ يا بنت الـ .. هى مفيش غيرها …
_ وحتعمل إيه …؟!!
_ مش عارف … هى أكيد عملت كدة عشان أروح لها … وأنا مش حنولها لها … بس أعمل إيه … أعمل إيه … يا أروح لها يا رحت فى داهيه … ده كفايه الشرط الجزائي لوحده …
_ طب أنا عندى فكرة … إحنا نبلغ الشرطه بشريط الفيديو ده ونتهمها بالسرقه … وهم أكيد لما حيفتشوا مكتبها ولا بيتها حيلاقوهم …
شرد “عمر” بتخيل ما قاله له المحامى ليردف موافقاً …
_ صح كدة … مظبوط … كلامك مظبوط يا أستاذ “صادق” …
إتجها نحو قسم الشرطه للابلاغ عن “نورهان” وسرقتها لأوراق “عمر” من مكتبه …
___________________________________
بيت عائله ناجح ….
إستعد الجميع لحفل اليوم بعقد قرآن “ناجح” و “دنيا” بالمساء ….
وصل والدا “دنيا” لحضور عقد القرآن بعدما إتفق “راضى” مع الجد “ناجح” على ذلك ….
أحضرت والدة “دنيا” فستان وردى ناعم للغايه من الستان الناعم مكون من قطعتين الأولى فستان رقيق جداً وفوقه قطعه منفصله من الشيفون بنفس اللون كوشاح معلق بصورة مائله أكسبه رونق خاص …
بسعاده غامرة إستقبلت “دنيا” والديها ثم حملت فستانها معلقه إياه فوق الخزانه بغرفتها تتأمل تفاصيله من آن لآخر وهى تقوم بعمل ماسكات وتحضيرات عديده لوجهها لتظهر بأبهى صورة اليوم …
__________________________________
المستشفى …
دلف الطبيب مطمئناً على حاله “نسمه” خلال مروره اليومى ليتفقد حالتها بإبتسامه خفيفه …
_ كويس أوى … أظن الوضع إستقر بس لازم ناخد بالنا من الحركه المفاجئه ومنتعبش نفسنا خالص …
راودها هذا التساؤل الذى حيرها منذ الأمس فقذفت به مرة واحده تجاه الطبيب …
_ هو أنا أخدت حاجه كانت حتنزل البيبى … دوا يعنى أو حاجه زى كدة …؟!!
ضيق الطبيب حاجباه بتمعن ليجيب بوضوح …
_ لا خالص … إنتى ممكن تكونى تعبتى نفسياً أو حركه منفعله ولا حاجه … لكن مفيش أثر لدوا أو حاجه زى دى متقلقيش … المهم تتابعى بحرص الفترة إللى جايه عشان الحمل يثبت …
صدمها بالحقيقه لتشعر بمدى قسوتها على “أحلام” دون سبب لذلك ، فقد تركت لظنونها الحكم عليها دون أن تراجع نفسها وتتحقق أولاً …
نكست رأسها خجله من تصرفها نادمه على جرحها بتلك الصورة لتغمغم بداخلها …
” لازم لما أطلع من المستشفى أروح وأطيب خاطرها … أنا غلطت أوى … ”
____________________________________
فى المساء …
شقه عبد الحميد …
عاد “عبد الحميد” منهكاً حاملاً حقيبه أوراقه الصغيرة ليرتمى فوق الأريكة بإرهاق قبل أن ينظر تجاه “أحلام” المنزويه بأحد أركان غرفه المعيشه حزينه للغايه …
إعتدل “عبد الحميد” متسائلاً بتوجس …
_ مالك يا “أحلام” … فيه حاجه حصلت ولا إيه … ؟!!
زمت شفاهها قليلاً ثم إنفجرت باكيه وهى تسرع بخطواتها تجاهه ترتمى فوق صدره تلتمس به بعض الحنو على حالها فقد هُزمت للغايه اليوم …
كانت تتمنى قربهم لكن من الواضح أنها وصمت بفعله لن تغفر طوال العمر …
قضت “أحلام” وقت طويل تبكى بنشيج عالٍ حتى بدأت نفسها بالهدوء ، ليسمح لها “عبد الحميد” بالتنفيس عما بداخلها قبل أن يسألها عما حدث …
بعد قليل بدأت تسرد “أحلام” ما حدث بينها وبين “نسمه” اليوم لتشعر بظلم عظيم وقع بها وهى مظلومه لم تكن تريد سوى مصلحه صديقتها وحياتها ليس إلا …
حاول “عبد الحميد” تهدئتها وهو يفكر بأن يخبرها بخبر مفرح يبعدها عن الحزن الذى تعيش به …
_ روقى كدة .. عندى ليكى خبر جنان … بس نبطل عياط الأول …
رفعت “أحلام” عيونها المنتفخه تجاهه وهى تسأله بفضول فقد إستطاع بالفعل لفت إنتباهها فهى فضوليه للغايه …
_ خبر إيه …؟!!
_ لا … مش نتعشا طيب الأول ده أنا هلكان من هنا لهنا …
_ ماشى … بس أحضر العشا وتقولى على طول … مش حقدر أستنى …
_ ماشى …
___________________________________
المستشفى …
عاد “عمر” بإحباط بالغ بعد إبلاغ الشرطه عن “نورهان” إلى المستشفى ليصطحب “نسمه” إلى البيت فقد أبلغه الضابط أنه سيتم إعلامه إذا تم العثور على تلك الأوراق الهامه …
تجهزت “نسمه” للخروج وجلست بإنتظار عودة “عمر” الذى تأخر كثيراً فعند ذهابه فى الصباح أخبرها أنه لن يتأخر عنها …
بمجرد رؤيه وجهه المتجهم قلقت “نسمه” للغايه وتيقنت بحدوث أمر ما …
_ إيه إللى حصل يا “عمر” …؟!!
دلف إلى داخل الغرفه محاولاً التنفس بإنتظام فقد ضاق تنفسه للغايه فقد خسر الكثير اليوم ، خاصه إذا أُلزم بدفع الشرط الجزائي فستكون خسارته فادحه …
تنهد ببطء وهو يجلس إلى جوارها بصمت ، أعادت “نسمه” سؤالها مرة أخرى …
_ إيه إللى حصل يا “عمر” متقلقنيش عليك .. إنتى حتخبى عليا تانى …؟؟؟
_ لا … مشكله فى الشغل بسبب الزفته “نورهان” دى …
_ حصل إيه …؟؟
_ سرقت إيصالات التوريد ودلوقتى المصنع بيطالبنى بشرط جزائى لأنه بلغ إنى موردتش … ما هو عارفين إن الايصالات مش معايا … وأنا يا إما أورد الفاكهه تانى … يا أدفع الشرط الجزائي .. يا أتحبس … يعنى خسارة من كل ناحيه …
دارت “نسمه” نصف إستدارة تجاه عمر ثم أردفت بأريحية …
_ “عمر” خد الفلوس بتاعتى إللى فى البنك … ولا تزعل نفسك ولا تشيل هم خالص …
كم تريح قلبه ببرائتها النقيه ، إبتسم رغماً عنه لجائزته الوحيده التى نالها بالفعل بحياته فلم هو حزين الآن لفقده بعض المال ، لا يهم فهى وولده أغلى من كل كنوز الأرض ….
ضمها “عمر” تجاهه فهى مصدر طاقته على الإحتمال لكل شئ فحين تضيق به الدنيا عليه تذكر شئ واحد فقط سيهونها عليه ، أنه لديه “نسمه” …
قَبَّل جبينها بحنان وهو يهمس …
_ ربنا يخليكي ليا حبيبى … فلوسك دى أنا أزودهالك وبس … متشغليش بالك … بإذن الله تتحل … يلا بينا نرجع بيتنا …
_ أه يا ريت … “مؤمن” كمان وحشنى أوى …
ترددت “نسمه” بإخبار “عمر” عن “أحلام” فهو بالتأكيد مشغول بمشاكله و لن ترهقه بمشكلتها الصغيرة مع “أحلام” …
___________________________________
بعد قليل قامت قوات الشرطه بمداهمه مكتب “نورهان” بشركتها الخاصه ومع البحث والتفتيش لم يجدوا أثر لتلك الإيصالات التى أبلغ عنها “عمر” لتشعر “نورهان” بالزهو والإنتصار من عدم تمكنه من إثبات وجود تلك الإيصالات أو الوصول إليها لتهاتف “نورهان” “عمر” بغرور شديد …
_ ألو … شفت بقى يا “عمر” إن محدش يغلبنى …
_ رجعى الإيصالات أحسن لك …
_ أحب أقولك مش “نورهان صادق” إللى يتقال لها لأ … أنا أحسن واحد فيكى يا بلد ييجى تحت رجلى هنا و يتمنى أرضى بس عنه …
_ لآخر مرة بقولك … رجعى الإيصالات يا “نورهان” …
_مفيش إيصالات … حرقتهم … ورينى بقى حتعمل إيه …؟؟؟
إستشاط “عمر” غضباً من تلك المجنونه التى ستطيح به وبقوة ليغلق الهاتف بوجهها فلم يعد لمحادثتها أهميه فقد ضاع كل شئ …
صدمت “نورهان” من رد فعل “عمر” لتتجه لسيارتها تبحث عن إيصالات التوريد لحرقهم بالفعل فعليه أن يتأدب معها لكن الصدمه الكبرى كانت عندما فتحت درج السيارة الأمامى ولم تجد الملف لتقف بذهول وقد إتسعت عيناها عن آخرهما بغير تصديق وهى تضرب فمها بكفها بشهقه قويه …
_ يا نهار إسود … الورق ….
لمعت عيناها بتخوف فهى لم تفقد إيصالات “عمر” فقط بل كل الأوراق التى كانت تخبئها بهذا الدرج والذى سيطيح بها خلف قضبان السجن الحديديه إذا سلمت للشرطه فبها أصول تلاعب بشركائها السابقين وسرقتهم …
هوت “نورهان” بقوة فوق مقعد السيارة فقد ضاع مستقبلها الآن لتبقى تتمنى أن سارق تلك الأوراق ربما يساومها لكسب بعض المال بدلاً من تسليمها للشرطه …
__________________________________
وائل …
توقف القطار بتلك المحطه التى كان ينتظرها منذ وقت طويل ليسرع باللحاق بـ “دنيا” قبل أن تضيع من بين يديه …
____________________________________
بيت عائله ناجح …
جلس الجد بصحبه إبن أخيه “راضى” وزوجته وقد إلتف أبنائه وأحفاده من حوله الكل فى إنتظار حضور المأذون لعقد قران “ناجح” و “دنيا” …
وقفت “كاميليا” مرغمه بعد ضغط والدتها الشديد بألا تتيح فرصه للشامتين بغيابها لكنها كانت تشتعل من داخلها بنيران غاضبه وغيره حارقه ….
حضر المأذون ليرحب به الجميع خاصه “ناجح” الذى كانت إبتسامته تعلنها صراحه أنه سعيد للغايه …
_ إتفضل يا عم الشيخ ….
جلس المأذون إلى جوار “راضى” والد “دنيا” وأشار إلى “ناجح” بالجلوس إلى أولاً ثم أردف …
_ أمال فين العروسه …؟!!
أسرعت “بدريه” أخت “ناجح” بالإجابة …
_ جايه حالاً أهو ….
دلفت “بدريه” إلى غرفه “دنيا” التى جلست بإنتظار أن يدعوها الجميع لمصاحبتهم بتوتر شديد …
كانت ناعمه للغايه فقد أكسبها ذلك اللون الوردى نعومه غير عاديه وقد أطلقت شعرها البنى الناعم فوق كتفيها بحريه واضعه تاج من اللؤلؤ الوردى الرقيق فكانت كالملائكه …
تحركت خلف “بدريه” بإرتجاف وخجل شديد وقد إرتسمت إبتسامه عذبه للغايه فوق ثغرها …
نهض “ناجح” من جلسته فور رؤيتها بإنبهار من نعومتها التى سلبت قلبه ليهتف بمزاح …
_ إكتب بسرعه يا عم الشيخ الله لا يسيئك … أوام الله يكرمك …
ضحك الجميع على تعجل “ناجح” بعقد القرآن ، فيما عدا “كاميليا” التى كانت تنظر شزراً لـ”دنيا” بحقد تام …
وقف “إسماعيل” بتوتر فمع كل هذا الجمع أراد أن يشرب سيجارة من تلك العلبه التى بحوذته لكنه تخوف من وجود والده وعمه وجده أيضاً لينسل من بين الحضور لنفث دخانها بعيداً عنهم فالجميع مشغولون بـ “ناجح” و”دنيا” ولن ينتبهوا له …
وضع المأذون كفى “ناجح” و”راضى” معاً لبدايه عقد القرآن واضعاً فوقهم منديلاً أبيض من الحرير …
_ بسم الله الرحمن الرحيم … قول ورايا يا أستاذ “راضى” … زوجـ….
قطع مراسم عقد القران بصوت “وائل” الصارخ …
_ لااااااااااااا …. الجوازه دى لا يمكن تتم … ابدااااااااااا ….
وقف “ناجح” ذهولاً من هذا الشخص الغريب بينهم بينما دق قلب “دنيا” بقوة من صدمتها برؤيته هنا ببيت عائلتها …
ألم يكتفى ببروده معها طوال تلك السنوات فيأتى الآن ليفسد اللحظه الوحيدة التى شعرت بها بالسعادة حقاً …
لقد كانت قد نسيته بالفعل ، لم تشعر بأن بقلبها شئ تجاهه كانت صغيرة غير مدركه لمشاعرها لتنساق خلف وهم شعرت بأنه هو ما يسمى بالحب …
تجربه أرادت الخوض بها بعد رؤيه قصه عشق “نسمه” و”عمر” لكنها فى الحقيقه لم تحبه بتلك الصورة بل كان الوهم يشعرها بذلك ..
شعرت بأطرافها بارده للغايه ودقات قلبها بإزدياد ، عادت بنظراتها تجاه “ناجح” المندهش تريد الصراخ بـ “وائل” وتخرجه من ذلك البيت ومن حياتها نهائى …
تلاشت إبتسامه “ناجح” ليهتف بـ “وائل” …
_ إنت مين و عايز إيه … بتوقف كتب الكتاب ليه ..؟!!
إبتلع “وائل” ريقه بصعوبه وهو يتابع تلك العيون المحدقه به بغضب خاصه “دنيا” ليرجئ عيناه بعيداً عنها وهو يقول …
_ الجوازه دى متنفعش تتم … نهائى …
_ ليه …؟!!
_ عشان ااااا …. عشان اااااا ….
حاول “وائل” البحث عن سبب يمنع تلك الزيجه فلم يجد سوى كذبه واحده ستمنع إتمام عقد القرآن بصورة قاطعه ليتحلى بثقه زائفه قائلاً …
_ عشان أنا و”دنيا” متجوزين عرفى …
همهم الجميع بغضب لحقها بصراخ غاضب بينما صعقت “دنيا” من كذبه الشنيع ، أيقصفها بتلك التهمه البشعه حتى ينال مقصده فقط ، أيجرؤ على إتهامها بالباطل أمام جميع أهلها …
نظرت نحوه بذهول وقد تهدجت أنفاسها بقوة وهى تستمع لسُباب الجميع بها وبشرفها …
صرخت به نافيه …
_ إنت إتجننت … إنت بتقول إيه …؟؟؟
ثم إستدارت نحو والديها وجدها و”ناجح” تبرئ نفسها من تلك الوصمه الشنيعه …
_ متصدقهوش … محصلش … محصلش …
تلجلج “وائل” لنفى “دنيا” وأراد تأكيد ذلك ليتحداها بكذب …
_ خلاص يا “دنيا” … قولى الحقيقه … أنا جاى اهو عشان نتجوز رسمى قدام أهلك مفيش حاجه نخبيها خلاص ..
حدقته بنظرات ناريه وصراخ غاضب …
_ كدااااب … محصلش …
كان الجميع يتحدث ما بين همهمات غاضبه وكلمات قاسيه وسُباب لتربيتها المخله المدلله لتدور كل الكلمات برأسها لتقع بقلبها كالسهام القاتله …
_ كدة برضه يا “راضى” … دى أخرة تربيتك …!!!!
_ مش تلم بنتك جاى ترميها علينا …!!!
_ قال وعامله الشريفه وهى متجوزه من ورا أبوها …!!!
_ إخص عليكى … تربيه **** …. !!!
_ أدى أخرة الدلع …!!!
لاحت دموعها الساخنه فوق وجنتيها الباردتين تنهمر بقوة والجميع يسُبها ويطعنها بشرفها تريد الخلاص من تلك الإتهامات القاسيه …
لكن الضربه القاضيه جائت من إتجاه آخر ، قصفه أخرى لم تتوقعها “دنيا” لتطيح بتحملها وقواها أرضاً ، حين وجدتها “كاميليا” فرصه سانحه للضرب بمقتل حتى تنهى فرصتها بالكامل مع “ناجح” لتهتف بقوة أنصت لها الجميع …
_ أيوة حصل … أنا سمعتها بودانى بتكلمه وبتقوله إن كتب كتابها النهارده ولازم ييجى ضرورى يتجوزها رسمى أحسن يجوزوها وهى متجوزه عرفى …
شهق الجميع بتصديق “كاميليا” ، فحتى لو كان بقلبهم بعض الشك فقد أكدته إبنتهم ليلقى الجميع ببقيه الإتهامات على “دنيا” بعد تأكيد زواجها من “وائل” بغير علم أهلها …
دارت عيونها حول الجميع دون تمييز من يُسب ومن يلعن ومن يغضب فالجميع منفعل للغايه …
وقعت عيناها على والدها ووالدتها اللذين نحو وجوههم عنها خجلين من أفعالها …
نظر إليها “ناجح” نظرة منكسرة متحسرة حزينه للغايه لتحرك رأسها نافيه تحاول إخباره ألا يصدقهم …
نكس رأسه وتحرك مبتعداً لتدور برأسها بين الجميع ، فالكل يكذبونها ويصدقون هذا الإتهام البشع عنها ..
لم يقف أحد معها بل ألقى الجميع بتهمه عليها ، ربما معهم حق لأن هذا الوضيع من إتهمها حقاً وأكدت حديثه تلك الحقودة …
لم تستطع “دنيا” تحمل كل تلك نظرات الكراهيه واللوم بعيون الجميع فركضت مسرعه إلى خارج البيت هاربه من نظراتهم القاسيه وإتهاماتهم الجارحه ….
ساد الصمت بين الجميع بعد خروج “دنيا” ما كانت إلا نظرات متفحصه لـ “وائل” الذى فجر القنبله منذ قليل بينما تلاقت عينا الكاذبان “وائل” و”كاميليا” ليدرك كلا منهما سوء نفس الآخر ….
لاحت بعض عبارات الشماته بين أفواه البعض ولوم شديد لـ”عبد الراضى” وزوجته أوقفها صراخ “ناجح” المؤلم …
_ كفايه بقى … كفايه …
شعر “ناجح” بالإختناق فإتجه نحو باب الشقه للخروج مبتعداً عن هذا الجو الخانق حين أسرع “إسماعيل” لاهثاً بنظرات مرتاعه …
_ إلحقوا يا جماعه …. “دنيا” رمت نفسها فى النيل … شفتها بعينى بترمى نفسها ….
شهقات مرتفعه بعدم تصديق تبعها ركض “ناجح” بقوة تجاه الطريق ليعبره بسرعه فائقه يلحقه باقى أفراد العائله …
لم يتوانى “ناجح” عن خلع الجاكيت الذى يرتديه بسرعه ليلقى بنفسه على الفور بالنيل باحثاً عن “دنيا” وإنقاذها قبل فوات الأوان ….
إقترب “وائل” من حافه النهر ليجد طوق اللؤلؤ الوردى الذى كانت تضعه فوق رأسها ملقى بإهمال على الأرض ليرفعه بين أصابعه شاعراً ببعض الندم …
هل أخطأ بفعلته وبمجيئه إلى هنا ، هل هو السبب بما فعلته بنفسها ، هل إقترف ذنباً بحق “دنيا” …؟؟!
مر الوقت والجميع يبحث عن “دنيا” والقلوب بدأت بفقدان الأمل فيبدو أن كل شئ إنتهى خاصه عند سماعهم صرخه “ناجح” المؤلمه بعد عثوره على الوشاح الوردى من فستان “دنيا” عائم فوق مياه النيل ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى