روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الجزء الحادي والأربعون

رواية عشقت خيانتها البارت الحادي والأربعون

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة الحادية والأربعون

⚜️ الشك ….⚜️
مكتب المحاسبه …
دق هاتف “عمر” برقم “دنيا” لينظر نحو شاشه هاتفه بإستراب قاطعاً حديثه مع “وائل” ليجيب هذا الإتصال …
_ ألو …. “دنيا” … إزيك ….
إنتبه “وائل” لذكر إسم “دنيا” ليتابع تلك المكالمه بإهتمام بالغ مصنعاً البرود كعادته …
_ إزيك يا “عمر” … برن على “نسمه” تليفونها مقفول …
_ مقفول .. غريبه ليه … ؟!!
_ مش عارفه … عموماً أنا بتصل عشان تبلغها إن كتب كتابى بكرة على إبن عمى فى بنى سويف … لازم تيجوا … ضرورى …
إتسعت عينا “عمر” بدهشه وهو ينظر تجاه “وائل” معقباً ليُسمعُه رده على حديث “دنيا” …
_ كتب كتابك … كدة فجأه كدة !!! … عموماً ألف مبروك … أنا حبلغ “نسمه” وبإذن الله نحاول نيجى …
_ تمام … وأنا حبعت لك رساله فيها العنوان بالضبط … حستناكم … أوعوا متجوش … سلام …
_ أكيد طبعاً …. مع السلامه ….
أنهى “عمر” الإتصال لينظر إلى “وائل” الذى تحفز بجلسته فور سماعه بكلمه عقد قرآن ليتسائل بتوجس …
_ كتب كتاب مين يا “عمر” …؟!!
أعاد “عمر” جزعه للخلف وهو يزم شفتيه بإستياء فقد حذر “وائل” من تقاعصه وبروده معها ليجيبه بضيق …
_ “دنيا” … مش قلت لك إنها ممكن فجأه تروح من إيدك .. يلا ربنا يسهل لها الحال …
بتلك اللحظه شعر “وائل” بعظيم فعله وأنها ستضيع من يده حقاً ليثور بإنفعال …
_ هو إسمه إيه ده … يعنى نسيب بعض مفيش إسبوعين تلاته ألاقيها بتتجوز …
_ يا ااااا سلام … عايزها بقى تفضل قاعده لما تتكرم عليها وتروح تخطبها …خلاص يا “وائل” سيبها تشوف نصيبها …
دق هاتف “عمر” بنغمه رساله ، تلك التى أرسلت بها “دنيا” عنوان بيت عائلتها …
إنتبه “وائل” لذلك فبالتأكيد تلك الرساله من “دنيا” قد بعثت بها عنوان بيت عائلتها ، هب مسرعاً لخطف الهاتف من يد “عمر” والإطلاع على فحوى الرساله وقد حفظ هذا العنوان جيداً ولن يترك “دنيا” تضيع من بين يديه بتلك السهولة …
إنفعال “وائل” بتلك الصورة أثار تخوف “عمر” لينهره عن فعل أى تصرف متهور ..
_ أوعى يا “وائل” … خلاص … بلاش مشاكل …
بنظرات غاضبه ماكره للغايه ربما أيضاً تحمل نبره تهديديه …
_ ما هى لو مش ليا … تبقى مش لحد خالص …
تركه “وائل” منصرفاً ليتبعه “عمر” على الفور محاولاً تهدئته والتفكير بمنطقيه ليبقى معه وقت طويل يحاول إثناءه عن أى تصرف متهور …
____________________________________
مع حلول المساء وبتلك البقعه المظلمه الهادئه تجمع بعض الأشخاص حول مصابيح صغيرة حتى يستطيعون قطع هذا الظلام ورؤيه ما يحاولون عمله بهدوء تام حتى لا يشعر بهم أحد …
وقف “علام” على رأس بعض المنقبين عن تلك الآثار بتلك البقعه التى وجدوها وتيقنوا بوجود كنوز مدفونه بباطن الأرض ليعمل كل منهم بحماس للوصول لمبتغاهم …
لكن نفس “علام” الآمرة نصبت نفسه قائداً لتلك المجموعه ليملى عليهم بأوامره وتوجيهاته والكثير من التوبيخ والصرامه فى التعامل ليسبب لهم جميعاً الضيق أثناء الحفر …
أخذ “أبو المعاطى” يحفر بسخط وهو يتمتم بالسباب بداخله على هذا المتغطرس الذى أحضره بنفسه لكنه مجبر على ذلك وعليه الطاعه رغماً عنه حتى لا يلقى به فى السجن ….
وبعد مرور الوقت هتف إحداهم بسعاده للوصول لبدايه السرداب الذى يوصلهم للآثار أخيراً …
_ أهى يا بوى … أهى … بانت المقبرة …
لمعت عينا “علام” بوهج طامع متخيلاً تلك المعيشه الثريه التى سيعيش بها بعد الوصول لتلك الكنوز كذلك تخيل سعادته بعد الزج بـ”عنتر” بالسجن والخلاص منه لتبقى “سحر” له وحده فليس “علام” من يرفض ويقال له لا ….
___________________________________
شقه عمر ونسمه …
بعد محاولات عديده لمنع “وائل” من السفر لـ “دنيا” وعاد إلى منزله إستطاع “عمر” العودة إلى شقته بوقت متأخر عما كان يفترض عودته به …
بالبدايه لم تنتبه “نسمه” لعوده “عمر” فهى منذ فترة تشعر بألم شديد ببطنها بعد رحيل “أحلام” …
إنتبه “عمر” لجلوس “نسمه” بإعياء شديد على أحد المقاعد فإقترب منها بفزع لرؤيتها شاحبه بتلك الصورة …
_ “نسمه” … “نسمه” .. حبيبى ردى عليا ….
فتحت “نسمه” عيناها بإعياء واضح لتتذكر خيانته لها فحاولت النهوض بتألم مبتعده عنه قائله …
_ إبعد …. عنى ….
نظر إليها “عمر” بغرابه لرد فعلها العنيف والقاسى كما لو كانت غاضبه منه …
_ مالك يا “نسمه” … فيكى إيه حبيبى بس …؟!!
حاولت “نسمه” صب غضبها عليه هذا الخائن الذى لا يستحق حبها ، هذا الكاذب حتى الآن يوهمها بحبه وهو يتلذذ بالبقاء مع أخرى من خلف ظهرها …
ألم بطنها جعلها ترتجف للغايه وهى تصرخ بإنفعال …
_ متقولش … حبيبى … إنت خااااين ….. كدااااب ….. بتـ …. بتتـ …. بتقابل … واحده … مممن …. ورااايا ….
بذهول مما تقصفه به “نسمه” وهو البرئ من كل تلك التهم حاول الدفاع عن نفسه وتبرئتها مما تتهمه به …
_ محصلش … وعمره ما يحصل ….
_ ااانا … شفتها …. بعينى … فى المكتب … النهارده ….
أدرك أنها تقصد تلك المنحطه “نورهان” ليضم شفاهه بإدراك قبل أن يوضح لها كل شئ يخص تلك المنفره …
_ دى …
قاطعته “نسمه” وهى تصرخ بألم شديد …
_ اااااه … إلحقنى يا “عمر” … بطنى بتتقطع … اااه ….
بفزع شديد دنا منها ليسندها لتلقى بحملها فوق ذراعه لا تقوى على تحمل تلك الآلام …
تعجب “عمر” من حالتها متسائلا …
_ إيه إللى حصل أكلتى إيه ولا شربتى إيه … إنتى أصلاً لا بتاكلى ولا بتشربى بقالك كام يوم …؟؟!!
_ شربت العصير … “أحلام” شربتنى عصير …. إلحقنى يا “عمر” … أنا حامل يا “عمر” ….
ذُهل للحظات محاولاً فهم ما تفوهت به للتو ليدرك أن عليه التوجه إلى المستشفى فوراً …
أسند “نسمه” لتجلس على أحد المقاعد أولاً قبل أن يتجه لجيرانهم لترك “مؤمن” لديهم حتى يستطيع نقل “نسمه” إلى أقرب مشفى …
حملها بخفه فوق ذراعيه متجهاً بعجاله للمشفى القريب للحاق بها قبل أن تسوء حالتها …
____________________________________
المستشفى ….
دلف “عمر” إلى المشفى ومعه “نسمه” التى تأن ألماً وقد توقف عقلها عن التفكير بأى شئ الآن سوى ولدها الذى علمت به فقط فى الصباح …
ما الذى يحدث لها وما سببه الآن ، نظرت تجاه “عمر” الذى يكاد يموت قلقاً عليها متسائله بداخلها …
لم هو قلق إلى هذا الحد ألم يعد يحبنى …. ألم يتركنى لأجل أخرى …؟؟؟
أمسك “عمر” بكفها ضاغطاً عليه بحنو ليشعرها بأنه معها دائماً ولن يتركها أو يتخلى عنها …
فحصها الطبيب على الفور ثم طلب من أحد أطقم التمريض إعطائها بعد الحقن على وجه السرعه مقرر أن تبقى تحت رعايتهم ليومين حتى تستقر حالتها …
مع توتر “نسمه” الشديد وتلهفها لمعرفه ماذا حدث لها كان “عمر” يسبقها بالحديث وهو مازال ممسكاً بكفها الذى لم يتركه للحظه واحده …
_ خير يا دكتور … هى مالها بالضبط …؟؟!
بعمليه فائقه أجابه الطبيب وهو يتابع ذلك المعلق الذى وضعته إحدى الممرضات بذراع “نسمه” …
_ المدام حامل فى بدايه الشهر التانى … وغالباً حصل إجهاد أو حاجه كانت حتفقد الجنين … والحمد لله إحنا إديناها حقن للتثبيت لكن لازم متتحركش نهائى لمدة يومين … بعدها نشوف إستقرار الجنين والحالة كويس …
قلق “عمر” للغايه على حاله “نسمه” فهى كل ما تهمه وأى شئ يعوض بعد ذلك …
لثوانى قليله أخذت “نسمه” تتذكر حديث “عمر” وتحذيره لها من قرب “أحلام” بالأيام الأخيرة ، تذكرت صدمتها ونظراتها الغريبه لـ “مؤمن” ، تذكرت كيف أصرت ألا تخبر “عمر” عما تظنه به وصولاً لإحضارها لها كوب العصير لتشك بالأمر أن “أحلام” وضعت لها شئ بالعصير لتفقدها جنينها حقداً منها كما حدث فى السابق ….
خرج الطبيب ليبقى “عمر” إلى جواره “نسمه” لتفيق “نسمه” من شرودها بجلوسه إلى جوارها يضم كتفها إليه بحنو تحتاجه بالفعل …
لكن غريزة الأنثى أقوى لتتذكر ما فعله أو ظنت أنه فعله لتبعده عنها بإنفعال …
_ بس … إبعد عنى ….
إبتسم “عمر” لطفوله حبيبته وبرائتها ليردف بخفوت عاشق متيم …
_ بس أنا لو أبعد أموت … يرضيكى أموت …!!!!
كتفت “نسمه” ذراعيها هى بالفعل إشتاقت لكلماته العذبه لكنه لن يخدعها بها لتدير وجهها بالجهه المقابله بضيق …
إستكمل “عمر” موضحاً …
_ عارفه يا “نسمه” … كل الناس فى الدنيا دى كلها مش حقولك فى كفه وأنتى فى كفه … لأ … إنتى أساساً فى الكفتين … مينفعش أساساً أقارن حد بيكى ولا حتى من بعيد … كل الناس دى عبارة عن شويه كسر إزاز … إنما إنتى زمرده نادرة إستحاله تتكرر أو تتقارن ….
تطلعت به بنظرة عتاب ثم أرفت ومازالت تشعر بالضيق منه وشك بعدم تصديقه …
_ يا سلام … ولما أنا غاليه اوى كدة … بتروح لغيرى ليه … هاه …؟؟!
إعتدل بجلسته ليبقى بمواجهاتها ممسكاً بكفيها بين راحته ومازالت عيناه تشرق ببريق عشقه الذى تعلمه تماماً ليبرر ما حدث ويوضح الحقيقه لها …
_ حبيبى صدقينى والله ما فيه حاجه من إللى فى دماغك دى … دى واحده “وائل” أصر أنى أعمل شراكه معاها بيقول كانت دفعتنا فى الكليه وقابلنى بيها وإتفقنا بس نعمل صفقه توريد مع بعض … بس هى لا تعنى لى شئ أبداً … وحتى النهارده لما جت المكتب وبتدلع بطريقتها الماسخه دى طردتها وأساساً إحنا سلمنا الصفقه كلها يعنى خلاص … مفيش لازمه لوجودها …أنا مش ناقص وش … ولو كنت أعرف إن الموضوع ده حيضايقك ما كنت دخلت الشراكه دى أصلاً … أنا بحلف لك أهو وأنتى عارفه إنى عمرى ما بحلف كدب ….
بدأت ملامحها تلين وترتسم تلك التقاسيم البريئه التى يعشقها بها فهى صافيه نقيه مختلفه تماماً عن الجميع …
_ طب مقولتليش ليه من الأول …؟؟؟
أرجع جزعه إلى الخلف وهو مازال محتضن كفيها بين خاصتيه ليتنهد ببطء قبل أن يجيبها بصدق …
_ خفت تقعدى تفكرى فى أى حاجه وأنا ما صدقت نفسيتك بدأت ترتاح بعد السفر ..
ثم إستقام معاتباً إياها …
_ وبعدين قوليلى هنا … مش إحنا إتفقنا يوم فرحنا منزعلش من بعض بالظنون كدة … وإننا لازم نتأكد من بعض الأول قبل ما نزعل بالشكل ده …؟؟؟
تذكرت “نسمه” تلك الليله التى أخبرته بها إنها عاقبته حتى لا يسئ الظن بها قبل أن يتأكد منها أولاً ، وها هى من إنزلقت بتلك الهاويه هذه المرة وليس هو ….
_ أيوة … أنا غلطانه … حقك عليا … هى “أحلام” إللى أصرت إنى ما أتكلمش معاك وأسالك عشان مكبرش الموضوع …
_ “أحلام” تااانى …. !!!! …. وأهو تعبتى وإتأثرتى … لو كنتى سألتينى كنت جاوبتك .. ولو كنت بكدب عليكى كنتى أكيد حتعرفى ….
_ معاك حق … مش حخبى عليك تانى … لو كنت من البدايه سألتك مكنش حيحصل مشكله …
_ المهم إنك كويسه دلوقتى … وهم يومين وحتروحى بيتك وتنتهى كل المشاكل دى …
أصر “عمر” على البقاء برفقتها بتلك الليله فلن يستطيع الراحه وهى بعيده عنه وعن قلبه …
_____________________________________
ظللت السماء بغطائها الأسود وهدوئها الصامت لم يخلو إلا من صوت حشرات الحقول بهذا الليل …
تعبأت الغرفه بدخان تلك الأرجيلة لبدايه سهرة خاصه بين “أبو المعاطى” وصديقه “جمعه” ….
لم يكتفيا بتدخين تلك السموم لكن وضعوا بعضاً من العشب المُذهب للعقول ( الحشيش) بتلك الأرجيلة ليزيلا عناء حفرهم طوال الليل ….
قبيل الفجر مر “هريدى” على المندره الملحقه بدارهم بالمصادفة ليجد “أبو المعاطى” و “جمعه” قد ثقل لسانهما لا يدريان ما يتفوهان به ….
شعر بالأسى تجاه أخيه الذى لم يترك خطأ إلا وقام به ، إقترب منه منبهاً إياه أن يترك تلك الأرجيلة ويعود إلى داخل الدار …
_ “أبو المعاطى” … “أبو المعاطى” ….
نظر إليه “أبو المعاطى” مضيقاً بعينيه ليحاول التعرف إلى هذا الوجه المألوف لكن عقله لم يكن راجحاً ليهتف به …
_ “علام” باشا … تعالى يا بيه …
إنتفض “جمعه” من نومته فوق الوسائد مرحباً بـ”هريدى” ظنا منه أنه “علام” …
_ يا مراحب يا بيه … خطوة عزيزة …
نظر نحوهم “هريدى” بإستراب ثم حاول إفاقه أخيه …
_ قوم يا “أبو المعاطى” … يلا كفاياك …
_ حالاً أهو يا بيه … طلعنا المساخيط (الآثار) من الأرض … حنحطها فى بيت “عنتر” … ولا إنت حتحطها ….؟!!
تعجب “هريدى” مما يتفوه به أخيه ، فهل يعمل ليلاً بالتنقيب عن الآثار ، لكن ما علاقه “عنتر” بذلك …
_ “عنتر” … مساخيط ( تماثيل) … ؟!!!!!!
وضح “أبو المعاطى” كل شئ لـ”هريدى” بدون حتى طلباً منه …
_ مش إنت يا بيه اللى قلت لما نخلصوا الحفر حتحط المسخوط (التمثال) بدار “عنتر” وتبلغ عنيه (عنه) وتبقى خلصت منيه (منه) واصل …
إستطاع “هريدى” إدراك ما يفكرا به وما سيفعله هذا المدعو “علام” بـ”عنتر” ليومئ بتفهم وقد إتسعت عيناه بهلع ليتسلل إلى الخارج هارباً قبل أن يدرك “أبو المعاطى” أنه كان يتحدث معه ويؤذه بقوته الغاشمه …
____________________________________
فى الصباح …
أحلام …
بعد خروج “عبد الحميد” تجهزت “أحلام” لزيارة “نسمه” للإطمئنان عليها بعد إعيائها بالأمس ، مرت بشقتها الجديده لكن لم يجيبها أحد بعد طرقها عده مرات حتى قابلتها جارتها وأخبرتها بما حدث ليله الأمس لتسرع “أحلام” إلى المشفى للإطمئنان على “نسمه” ….
المشفى ….
بعد قضاء تلك الليله الطويله إستيقظ “عمر” على رنين هاتفه ليجيب هذا الإتصال بصوت خافت …
_ أيوة يا أستاذ “صادق” … إيه … أنا مش فاهم حاجه … خلاص نص ساعه وأكون عندك فى المكتب … تمام … مع السلامه …
إستيقظت “نسمه” على صوت “عمر” متسائله بقلق …
_ خير يا “عمر” … فيه حاجه …؟؟؟
_ لا … مش فاهم … أستاذ “صادق” المحامى عايزنى ضرورى فى المكتب …. ساعه بالكتير وحرجع لك حبيبى … تمام …
_ ماشى …
خرج “عمر” متجهاً صوب المكتب بعجاله كما طلب منه المحامى الخاص به وبأعماله …
إعتدلت “نسمه” وقد شعرت بأنها أصبحت أفضل حالاً من الأمس ، سمعت طرقات خفيفه على باب الغرفه التى تمكث بها لتسمح للطارق بالدخول …
_ إدخل …
أهلت “أحلام” بإبتسامه صافيه قابلتها “نسمه” بتجهم عظيم فهى بالتأكيد السبب بما حدث لها …
ألقت “أحلام” تحيه الصباح بود بالغ …
_ صباح الخير يا “نسوم” … شكلك أحسن كتير أوى من إمبارح …
ثارت “نسمه” بغضب فرغم طيبتها الشديده إلا أنها تكره بشده من يخدعها بتلك الصورة فتحلت بشجاعه لمواجهه “أحلام” بما إقترفته بحقها …
_ إنتى ليكى عين تيجى بعد إللى عملتيه … أنا عملت لك إيه عشان تأذينى كدة … بس أنا الغلطانه عشان صدقتك تانى …
حركت “أحلام” رأسها نافيه بعدم فهم …
_ إنتى بتقولى إيه … أنا عملت إيه …؟!
_ مش إنتى إللى حطتيلى الدوا فى العصير عشان البيبى ينزل … وإنتى إللى كنتى مصره إنى متكلمش مع “عمر” … عشان يبعد عنى ….
ذهلت “أحلام” من تلك الإتهامات الموجهة إليها لتتباطئ أنفاسها بوهن مردفه بصوت يكاد يخرج من حنجرتها …
_ لأ طبعاً … أنا يمكن غلطت فى حقك زمان وإعترفت لك بكدة … وربنا عاقبنى على إللى عملته بس وقتها كنت صغيرة وعقلى صغير … لكن فهمت وندمت وإستغفرت ربنا …. هو يعنى البنى آدم مننا مش بيغلط ويتوب … ولا لازم يفضل طول عمره بيتعاقب بحاجه قديمه عملها … أنا بجد بحبك وأنتى أختى وصاحبتى … حأذيكى ليه وأنا راجعه نفسى نرجع أصحاب زى الأول … أنا قلت لك متكلميش “عمر” عشان الموضوع ميكبرش ….
عقبت “نسمه” بشك …
_ طب والعصير … إيه حتنكرى دى كمان … ده أنا أول ما شربت العصير بطنى كانت بتتقطع … والدكتور قال إن البيبى كان ممكن ينزل ….
لم تجد “أحلام” ما تبرئ به نفسها لترفع كتفيها للأعلى بعدم إدراك …
_ والله ما اعرف … أنا عملت لك عصير بس … والله ما حطيت فيه حاجه …
صمتت “نسمه” بضيق وهى تلتفت بالإتجاه المعاكس بعيداً عن “أحلام” قائله بحزن …
_ كان نفسى نرجع يا “أحلام” زى الأول … بس أنا مش مصدقاكى … مش عارفه أصدقك …
نكست “أحلام” عيناها أرضاً بتعاسه بالغه وخرجت من غرفه “نسمه” بصمت تام فلم تجد سوى الدموع حليفاً لها فيبدو أنها ستوصم بالخائنه طوال حياتها ….
___________________________________
دار عنتر ….
إتفق “عنتر” مع والدته الحاجه “فهيمه” للسفر بالغد إلى القاهرة لزيارة والدا “سحر” لطلب زواج إبنتهم ، وقد أبلغتهم “سحر” بذلك لتنتظر مرور الساعات بفارغ الصبر للسفر بالغد ويتوج تلك المشاعر بقلوبهم برباط قوى أمام أعين الجميع ….
_____________________________________
وائل …
ضرب “وائل” بحديث “عمر” عرض الحائط وقرر الذهاب لبيت عائله “دنيا” لمنع تلك الزيجه بأى شكل فقد أفاق متأخراً بأن “دنيا” لن تكون إلا له وبأى صورة كانت …
إستقل القطار المتجه إلى بنى سويف والذى سيصل مساء اليوم متمنياً بداخله أن يستطيع اللحاق بها قبل عقد القرآن …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى