روايات

رواية المتنمر الفصل الثاني 2 بقلم رفيف أحمد

موقع كتابك في سطور

رواية المتنمر الفصل الثاني 2 بقلم رفيف أحمد

رواية المتنمر الجزء الثاني

رواية المتنمر البارت الثاني

المتنمر
المتنمر

رواية المتنمر الحلقة الثانية

بعد أن أعدَّت القهوة ، قالت لها :
-كان أجدادنا يقولون دوماً ، داوها بالتي كانت هي الداء ، وبما أنَّ داء زوجك هو بسبب تنمر زملائه عليه ، فسوف تعالجيه بنفس الداء ، أي أن تتنمّري عليه أيضاً.
قالت بصدمة :
-لكني لا أستطيع ، لستُ من هذا النوع من الناس ، غير ذلك لم أعتد عليه بعد.
-إذاً دعيه يتمادى ، كي يجعلكِ محطَّ سخرية وحديث أمام كل الناس .
دفعتها تلك الجملة للتفكير جدّياً بكلامها والأخذ به ، وعندما عاد زوجها من العمل قالت له:
-وجهُكَ هزيلٌ أصفر نحيل ، يشبه مومياء مصر .
رمقها بنظرة غضب :
-المرأة المحترمة ، تقول لزوجها عند عودته من العمل ، أمدَّك الله بالصحة والعافية ، ولو كنتُ رجلاً عصبياً ، كان يجب أن أطبع أصابعي على خدِّك الآن ، لكني سأتجاهلك.
جلست تبكي كطفلة ، وهو يقف كتمثال محنَّط مندهش ، ثم قال:
-هل يجبُ أن آتي الآن لأُخَفِّفَ عنكِ ، وينتهي الموقف باعتذار مني ، وبالنهاية أكون أنا المخطئ ؟!
قالت له بصوت يبكي :
-إذاً اعتذر مني على نعتي بالحامل أمام أهلك ، بسبب وزني الزائد ، فلقد جرحت شعوري كثيراً .
-كنت أمزح .
-هذا ليس مزاحاً يا رجل ، إنه تنمّر .
-هذه الموَّشحة سمعتها من أختي قبل الآن ، وحاولَت أن تفعلها معي لكنها لم تنجح ، فلا أحد دمه خفيف مثلي ، لكني توقَّفْتُ فترة عن مزاحي بسبب وفاة صديقي المقرب لا أكثر.
انفجرت بوجهه غاضبة :
-ما علاقة هذا الكلام بذاك ، توقف عما تقوله وانتهى الأمر.
-لن أتوقف ، وإن استطعتِ أن تكوني بهضامتي لا تقصري.
أغلقت الموضوع معه وكأنَّ شيئاً لم يكن ، وذهبتَ إلى أخته في صباح اليوم التالي، وعندما قالت لها ما حصل ، انفجرَ*ت ضاحكة :
-زوجكِ لقد عاد كما كان بعد زواجه منكِ ، لأنَّه على يقين أنكِ لن تستطيعي الردَّ بوجهه ، ولو لا أني تنَمَّرتُ عليه أمام أهلنا وأقربائنا أكثر من مرة ، ما كان ليتوقف، وعلَّمتُهم أيضاً أن يردّوا له تنمّره بالمثل ، ولأني لن أكون معكما عندما تذهبا لمنزل عائلتكِ وأقربائكِ ، ستتعلَّمينَ مني عندما تأتيان لزيارة أهلي كل أسبوع ، انتظري بضعة أيام وستَرَيْنَ ما سأفعلهُ بزوجكِ.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المتنمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى