روايات

رواية ورد الصعيد الفصل السادس 6 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ورد الصعيد الفصل السادس 6 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء السادس

رواية ورد الصعيد البارت السادس

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة السادسة

‏أصْبَحنَا
نسألُكَ جَبرَ القُلوبِ، ومَغفِرةَ الذُنوبِ، وسَترَ العُيوبِ،
سُبحانكَ لا مَلْجَأَ ولا مَنْجَا مِنكَ إلا إلِيك؛ فتَولّنا 🦋.”)
______________________
متزعليش…. هو من امتا الورد بيزعل ياورد… اضحڪي بقى.
ابتسم وهو يتابع تعابير وجهها وهو يراها تبتسم بخجل… اردف بابتسامه:
_ ايوه ڪده اضحڪي خلي الشمس تنور القصر
رفعت بصرها اليه وهتفت بخجل:
_ شڪراً يارحيم… اول مره حد يطيب بخاطري
نظر لها بحزن، تلك الفتاه عانت الڪثير في حياتها ، هتف بممازحه:
_ ياستي انا تحت امر ورد هانم الحُسيني.. مش هسمح انك تزعلي تاني طول ما انا موجود
نظرت له بإمتنان وهي تتأمل ملامحه الرجوليه الجذابه وعينيه الزيتونيه.
لاحظ رحيم شرودها وهتف بتسائل:
_ صحيح ياورد انتِ بتشتغلي اي
هتفت بإحراج وهي تخفض بصرها ارضاً:
_ انا خريجة ڪلية تمريض وبشتغل في مستشفى ڪبيره
ابتسم بإعجاب:
_ ماشاء الله يعني نقول معانا دڪتوره
رفعت يدها امامه تهتف بممازحه:
_ بس قد ڪده
ضحك رحيم بقوه حتى جاء فارس وهو يمد يده بالصغير هاتفاً بسعاده:
_ اتفضلي يوسف يا ورد وسيبهولي ڪل يوم حبه نضرب في بعض
نظرت له ببلاهه:
_ تضربوا في بعض؟!
تحسس فارس وجهه بإحراج:
_ ايده تقيله اوي الواد ده
وترڪهم وتحرك بسرعه وهو يستمع الي صوت ضحڪاتهم فهتف بصوت عالي:
_ بكره اجيب حقي من البلحه الصغير ده… و مش هيسب حقه
تعالت ضحڪات ورد حتى هتفت بدهشه:
_ بس في حاجه انا مستغرباها
عقد رحيم حاجبيه بدهشه:
_ حاجة اي ياورد
حمحمت بهدوء واردفت ببسمه:
_يعني انا ڪنت فاڪره هلاقي جو تاني وبتتڪلموا صعيدي مش مفهوم وقوانين صعبه وڪده بس لاقيت غير ڪده خالص
هز رحيم رأسه بتفهم وهتف بتوضيح:
_احنا هنا ڪلنا بنتڪلم صعيدي بس قدام جدي بس لانه صعب جداً بخصوص العادات والتقاليد
بس احنا الشباب بنتڪلم قهراوي عادي بحڪم دراستنا هناك
هزت رأسها بتفهم حتى رأته يحمل الصغير الذي غفو بين يدها وهو يهتف بهدوء:
_ تعالي اوريڪي الورد الي هنا
نظرت له بحماس:
_بجد في ورد هنا؟
اشار للمڪان وتحرڪوا تجاهه ليصطدم رحيم بزوجته التي تطالعهم بشر ، زفر بضيق:
_ خير ياميار في حاجه
ربعت يدها امام صدرها وهتفت بحده:
_ جاي اشوف البيه جوزي بيعمل مع السنيوره اي؟!
نظرت لها ورد بلامبالاه واردفت لرحيم متجاهله تلك التي تشتعل غيظاً:
_ انا هطلع يارحيم لان يوسف زمانه جعان…. عن إذنڪم
وترڪتهم وتحرڪت بڪل هدوء ، هتف رحيم بهدوء وهو يعاود الجلوس مڪانه:
_ اتفضلي ياميار عاوزه اي
هتفت بغضب وصوت عالي:
_ عجباك ولا اي يارحيم بيه… اڪيد البت دي داخله على طمع وعاوزه تخطفك مني… اومال ما انت الڪل في الڪل… والله اعلم جايه من اي داهيه تضحك علينا…. دا اڪيد زي امها
صرخ بها رحيم وهو يقبض على ذراعيها بقوه:
_ اسمعك بتقولي ڪلمه تانيه عن ورد او غيرها هتشوفي وش تاني لرحيم الحُسيني
حاولت الافلات من بين يده وهي تهتف بشراسه:
_ انت بتمد ايدك عليا علشان خاطر دي….
قاطعها رحيم بحده:
_ لسانك هقطعهولك المره الجايه انتِ سامعه؟!
دفعته بغضب وهتفت بتحذير:
_ صدقني يارحيم هتندم
وترڪته وتحرڪت للداخل، نظر لاثرها بضيق وهتف في نفسه:
_ عمرك ما هتتغيري ياميار.. هتفضلي زي ما انتِ بتخربي على الڪل
_______________
تحرڪت ورد لداخل القصر وهي تتنفس بغيظ:
_ يعني اخلص من لطفي وعفاف يطلعلي ميار و وفاء
_ شكلك اتخبلتي ياورد ولا إيي؟؟ ماشيه تتحدتي (تتحدثي) مع حالك
قالتها دنيا التي ڪانت تتابعها منذ لحظة دخولها وڪانت تبتسم عليها خلسه، التفت لها ورد وتنهدت بعمق وتحرڪت تجلس جوار دنيا بهدوء
نظرت لها بإستغراب من حالتها:
_ مالك ياورد فيڪي اي ياخيتي ( اختي)
تنهدت ورد بعمق واردفت بقلة حيله:
_ مش عارفه والله يادنيا
ابتسمت بهدوء وربتت على ڪتفها وهتفت بتشجيع:
_ متخافيش من حاچه ياورد… انا عارفه انك مش واخده علينا…. اعتبريني صاحبتك او خيتك ( اختك) واحڪيلي الي چواڪي وصدجيني ( صدقيني) مش هتندمي واصل
لاحت ابتسامه على ثغرها وهتفت براحه:
_ والله يا دنيا انا مرتحالك وبعتبرك اختي او اڪتر بس مش عارفه! انا الي مريت بيه مش سهل خالص ، انا ڪنت بتعذب ، بنضرب بالحزام ڪل ليله ومن مين… تخلي؟! من الست الي المفروض تڪون امي ، وما صدقت لاقيت ابويا قدامي ولاقيت ليا اخ واخت هيعوضوني عن الي فات
بس جيت لاقيت هدير مش بتقولي ازيك حتى ولا بتبص في وشي
ميار في الراحه والجايه بتعمل معايا مشاڪل حتى والدتها
اغرورقت عينيها بالدموع وحاولت التحڪم في شهقاتها ولاڪن لم تستطع:
_ انا معملتش لحد حاجه ولا اذيت حد ، انا مطلبتش من حد حاجه ، مطلبتش غير حضن الجأله وقت اما اڪون موجوعه ، حضن اشڪيله همي، حد يسمعني ويطبطب عليا ، هو الي طلبته دا صعب، شوية اهتمام وحنان من الي حواليا مش اڪتر والله
اجهشت ورد في البڪاء لتسارع دنيا تضمها لاحضانها وهي تبڪي هي الاخرى على بڪائها وهتفت بحزن:
_ انا معاڪي وچارك اهو (جمبك) ڪلاتنا (ڪلنا) حواليڪي ياورد وڪل الي نفسك فيه هنعمله بس بطلي بُڪا عاد جطعتي ( قطعتي) جلبي عليڪي
جائت رجاء مسرعه وهي تمسح دموعها، فهي قد سمعت حديث ورد، فتحرڪت بلهفه لتنتشلها من احضان دنيا وتضمها بحنان وهي تربت عليها:
_ اي الڪلام الماسخ ده ياورد…. اومال انا روحت فين، انا هنا چمبك، انا هنا امك وهعوضك عن ڪل الي شوفتيه
جائت نبيله تحمل ڪوب من الماء تقدمه لورد هاتفه بحنان:
_ اوعي تڪوني فاڪره انك مالڪيش ام انتِ دلوق ليڪي تَنين ( اتنين) انا ورجاء
ووقت ماتعوزي حاجه هتلاجيني ڪلاتنا چارك ، متشيليش هم الدنيا ياورد طول ما احنا چمبك
مصمصت وفاء شفتيها بسخريه وهتف بإستهزاء:
_ بدء دلع البنات الماسخ اها علشان تاخد الڪل في صفها ، جلة حيا
جاء عثمان وهتف بحده:
_ مش هتبطلي عادتك الماسخه دي وتدخلي لسانك چوا خشامك ولا اي يافاء
نظرت له وفاء بخوف وهتفت بتوتر:
_ وانا جولت (قولت) اي يعني ياعمي
نظر لها بتحذير:
_ انت خابره زين اي الي جولتيه وانا مش بعيد ڪلامي
نظرت وفاء للجميع بحده وصعدت لأعلى ، تحرك عثمان تجاه ورد وربت على رأسها وهتف بهدوء:
_ طول ما چدك موچود على وش الدنيا متخافيش من حاچه واصل ، انتِ سامعه
ابتسمت له بإمتنان واسرعت تقبل يده بدموع:
_ ربنا يبارڪلنا في حضرتك ياجدي
مسح دموعها وهتف بهدوء وهو يتحرك يجلس على ڪرسيه:
_ طه ولدي جالي انك بتتعرفي تطبخ ، انا نفسي في شوية محاشي ومشاوي ، تجدري تعمليهم
ابتسمت ورد بسعاده:
_ من عنيا ياجدي انت تؤمر ، احلى غدا هتاڪله من ايدي
تحرڪت ورد بسعاده للمطبخ وخلفها الفتيات
وحملت دنيا الصغير وصعدت للاعلى تهتم به
___________________
_يعني اي يا ياسين الي بتقوله ده انت اتجننت؟!
اردف بها رحيم بغضب وحده ، تنهد ياسين بقلة حيله وانڪس رأسه حزناً:
_ اعمل اي ياعني يارحيم؟! قولي اعمل اي! استني لما يأذوني او يأذوا اختي
احتدت نظراته بغضب وهتف بشر:
_ لاء يارحيم ، انا مش هستنى لما حد يجراله حاجه…. طول ما انا جمبڪم بأذي نفسي وأذيڪم
وانتم مالڪوش ذنب في حاجه
نظر له رحيم بيأس وهتف بهدوء:
_ انت فاڪر يعني لما تبعد مش هيعرفوا يوصلوا ليڪم او هيسبونا في حالنا
احنا مصيرنا واحد وهنعدي ڪل دا سوا بس بالعقل يا ياسين بالعقل
ضرب ياسين على المڪتب بغضب:
_ انهو عقل دا يا ياسين الي هيضيعنا ڪلنا
اقترب رحيم منه وعلى غفله قبض على ملابسه وهو يسحبه تجاهه وهتف بتحذير:
_ اقسم بالله الي مش بقسم بيه ڪذب يا ياسين لو عملت حرڪه من ورايا لأڪسر الدنيا فوق دماغك انت سامع؟!
دفع ياسين بحده وهتف بإستسلام:
_ هيأذيڪم يارحيم دول مش ساهلين وناوين على نيه ڪبيره اوي
وجميله يا رحيم عاوزين يحرموني منها… عاوزين يحرموني من بنتي
وعاوزني اقف ساڪت وبتفرج وڪل حاجه بتنهار فوق دماغي
ربت رحيم على ڪتفه وهتف بقوه:
_ اوعى اشوفك بالضعف ده…. انت عمرك ماڪنت ضعيف ، وصدقني هنوقعهم ڪلهم واحد ورا التاني من غير ما نتدخل
وصدقني محدش هيتأذي ڪل حاجه هتعدي
هتف ياسين بتضرع:
_ يارب عديها على خير
دخل ادهم في تلك اللحظه وهو يحمل في يده اوراق الصفقه الجديده هاتفاً بجديه شديده:
_رحيم.. ورق الصفقه الاخيره بقى جاهز واترجم
التقط رحيم الورق ودقق فيه وهتف بإعجاب:
_ براڤو عليها فريده
ابتسم ادهم بإستحسان:
_ قدرت تتواصل مع الشرڪه الالمانيه ويجوا بنفسهم مصر
بس في مشڪله
عقد حاجبيه بقلق وهتف بتساؤل:
_ خير في اي؟؟ مش بتقول ڪل حاجه تمام
جلس ادهم بقلة حيله:
_ الشرڪه بعتت فاڪس النهارده وقالوا ان الخبير الي بعتوه يشوف الاجهزه الي هتصنع العربيات لاقوها مش بالڪفائه المطلوبه وعاوزين يلغوا الاتفاق
نظر له بعدم تصديق:
_ نعم يعني اي يلغوا الاتفاق احنا جهزنا ڪل حاجه طلبوها وبعتنا جبنا الاجهزه مخصوص من اوربا وخبراء من انجلترا ڪمان علشان يشرفوا على الاجهزه وجم هنا مصر واتأڪدوا ان ڪل حاجه تمام
اردف ادهم بتوتر:
_ مهو انا بعد ماوصلني الفاڪس نزلت بنفسي المخازن اشوف الاجهزه واشوف الشغل ماشي ازاي
قاطعه رحيم هاتفاً بتسائل:
_ اي لاقيت اجهزه عطلانه او عمال مش شاغلين؟؟ لو ڪده الاجهزه تتصلح فوراً ونجيب عمال تانين
هتف ادهم بتوضيح :
_ المشڪله مش ڪده خالص المشڪله اڪبر بڪتير من ڪده
تنهد بعمق ليڪمل حديثه:
_المشڪله اني لما روحت المخازن ملاقتش الاجهزه اصلاً موجوده لاقيت اجهزه تانيه واقل جوده بڪتير…. والاجهزه الموجوده الي جت من اوربا الاسلاك الداخليه بتاعتها متقطعه خالص
هتف ياسين بصدمه:
_ ازاي الڪلام دا يا ادهم احنا بنفسنا مأڪدين على الاجهزه وفاحصينها ڪويس واتأڪدنا انها شغاله بعد ما وصلت مخازنا يبقى ازاي الي انت بتقوله ده
هتف رحيم بجديه:
_ مافيش وقت للتفڪير احنا نطلع دلوقتي على المخازن ونشوف اي الي حصل اڪيد هنلاقي حل
التفت رحيم وهتف لادهم:
_ اتصل بفريده خليها تتواصل مع الشرڪه الالمانيه وتحد معاد للاجتماع ڪمان اسبوع بالظبط
هز ادهم رأسه ايجاباً واخرج هاتفه يتصل بفريده وتحرڪوا جميعاً للمخازن
________________
ڪانت تقف في المطبخ هي الفتيات يعدون وجبة الغذاء وتعالت صوت ضحڪاتهم تملئ المڪان
اردفت هدير وهي تبتسم بهدوء:
_ بجد ياورد انتِ جميله اوي ودخلت قلبي علطول
ابتسمت لها ورد بإمتنان فأدرفت جميله بهدوء:
_ ما شاء الله بتدخل القلب علطول وضحڪاته صافيه هي ورد وبتشبه الورد بڪل حاجه
ابتسمت ورد بسعاده:
_ تسلمولي ياحبايب قلبي انتو الي قمرات وانا حبيتڪم خالص والله
هتفت هدير بهدوء وهي تقوم بإعداد الطعام:
_ متعلقه انتِ بيوسف خالص
ابتسمت ورد بحنان:
_ يوسف دا ابني الي مخلفتوش ، من اول يوم على وش الدنيا ، اتولد على ايدي ، اول ضحكه ڪانت معايا انا ، ڪنت بروح بيه في ڪل حته واجيبله ڪل حاجه
روحي متعلقه بيه لحد اليوم بحمد ربنا انه مراحش مع تسنيم وجوزها والا ڪان راح معاهم
تحرڪت جميله الي جوارها وربت على ڪتفيها:
_ ربنا يرحمها ياحبيبتي والبرڪه في يوسف ، ربنا يبارك فيه ويحميه يارب
اردفت هدير بممازحه:
_ الحمد لله انك جيتي هنا الواحد ڪان حاسس بتوحد… جميله ساڪته معظم الوقت اصلاً هاديه جداً
نظرت لها جميله بغيظ:
_مش احسن ماڪون قدام الناس عاقله ووسط الحبايب هبله ومجنونه ولسانها مترين
تنهدت بتساؤل مزيف:
_مش عارف فارس بيحبك على اي بجد
نظرت لها هدير بحده فلڪمتها ورد بممازحه:
_ اي اخبار النظرات الي بشوفها ڪل شويه
اخفضت رأسها بخجل وهتفت بإحراج:
_ خلاص بقا مافيش الڪلام ده انتو بتتخيلوا
ابتسمت الفتاتان لبعض بخبث فهتفت جميله بمراوغه:
_ احسن بردو اهو نشوفله البنت الي ڪان واقف معاها
ابتسمت ورد بخبث وهتفت بسعاده:
_بصراحه البنت الي ڪان واقف معاها زي القمر ، لايقه عليه اوي
نظرت لهم هدير بشر وهي تشدد من قبضتها على الس/ڪين في يدها:
_ مين الي ڪانت واجف (واقف) يتماسخ ( يتدلع) معاها وانا هطلع ادب الس/ڪينه في بطنها
نظرت لها ورد بخوف مصطنع:
_ هي حولت القناه على صعيدي لي
ضحڪت جميله بخفوت وهتفت بهدوء:
_ متعانديش وتڪابري ياهدير…. فارس بيحبك وانتِ بتحبيه ومتنڪريش ده
انحنت بخجل وهتفت بتوتر:
_ خلاص بقا يابنات
ابتسمت ورد بحب:
_ خلاص بقى دي قلبت طماطم خالص
غيرت هدير الموضوع وهتفت بتساؤل:
_ بقولك اي ياورد ماتحڪيلنا موقف مضحك ڪده من ايام شغلك
ضحڪت ورد بقوه:
_ياه دا انا شغلي ڪله مواقف وبلاوي… اسمعوا اسمعوا
‏ ¶ F. B🎥¶
ڪانت تتحرك في احد ممرات المستشفى لتسمع صوت الطبيبه المشرفه عليها ، فهي الان في سنة الإمتياز :
_ ورد الحاله الي انتِ ماسڪاه فين؟!
هتفت ورد بجديه وهي تحمل مجموعة ادويه في يدها:
_ صباح الخير يادڪتوره ، الحاله الي ماسڪاها في الدور الرابع غرفه 703
ابتسمت لها الطبيبه:
_ طب اطلعي بسرعه لان في مرور دلوقتي
صعدت ورد بسرعه ووصلت الغرفه وألقت التحيه على زملائها
وتحرڪت تجاه المريض الذي تشرف على علاجه
اقتربت منه ورأت زوجة المريض وهي تجلس في برود تام غير مباليه إطلاقاً ، فهتفت بهمس:
_ شوف الوليه قاعده ازاي وجوزها بيموت ولا فارق معاها ، وشوف جايه لابسه اي؟! هي راحه فرح ولا ڪباريه! واي الميڪب دا ڪله …. وشها مش باين
صمت قليلاً وهتفت بالامبالاه:
_ يالا ملناش دعوه ، مابحبش اجيب سيرة حد
وتحرڪت تجاه المريض تتابع مؤاشراته الحيويه ، لتسمع صوته ينازع ويحارب لالتقاط انفاسه
هتفت ورد بصراخ:
_ يانهار مش فايت!! الراجل بيموت
همت لتنادي الطبيب فأوقفتها زوجته وهي تهتف بهدوء:
_ متناديش حد يا؟! اسمك اي انتِ
في حد جاي دلوقتي يشوفه
وقفت ورد مڪانها وهتفت بحده:
_ انتِ اتجننتي الراجل بيموت! لازم انادي الدڪتور بسرعه يشوف الحاله علشان نلحقه
قبل ان تخطو خطوه خارجاً وجدت الباب يفتح ويظهر منه رجل يرتدي ملابس سوداء وذقنه البيضاء الطويله تتخللها بعض الشعيرات السوادي ويرتدي صليب ڪبير على صدره
تحرك وهو يدفع ورد من طريقه
اسرعت زوجة المريض تجاهه وهي تشير لزوجها
اقترب القس من زوجها ورفع الصليب وبدأ يمرره على جسد ذلك المريض الذي ينازع لتخرج روحه
بدأ القس في قراءه بعد الڪلمات الغير مفهوم على المريض
اما ورد ڪانت تتثائب بقوه فهي لم تنم منذ اسبوع عمل متواصل، تريد فقط بعض الراحه
ظل الرجل ينازع والقس يتمتم بڪلمات
حتى صرخت بهم ورد:
_ ماحد ياجماعه يتشاهد على الراجل ده خلي روحه تطلع مرتاحه
نظر لها القس بعيون حمراء من الغضب وتحرك تجاهها وامسك من البالطو لتسقط هي منه وهي تحاول التحڪم في ضحڪاتها وصديقاتها يضحڪن عليها بقوه
وذلك القس يقبض على ملابسها ويحرڪها يميناً ويساراً بعنف:
_ انتِ بتقولي اي ، اكيد انتِ مجنونه
هتفت زوجة المريض بهدوء:
_ احنا هنطلعه من المستشفى دي حالاً، مش هنفضل فيها دقيقه واحده
جاء بعض الممرضين يحمل المريض وحتى ڪادو ان يخطو به اخر خطوه خارج الغرفه حتى خرجت روح المريض
فتحرڪت ورد تجاهه وهي مازالت تتثائب:
_ يعني انت قارفني طول الليل بتطلع في الروح وجاي تموت دلوقتي ما ڪنت قولتلي وڪنت خرجتك
وتحرڪت عائده للغرفه وتسطحت على السرير المريض الذي تو/في منذ ثواني
ونامت بسلام
‏ ¶End¶
ارتفعت ضحڪات الفتيات عليها بقوه وهتفت جميله من بين انفاسها:
_ ازاي قدرتي تقولي ڪده قدام مسحين…. دا انتِ تحمدي ربنا ان الراجل سابك
هتفت ورد بضحڪات:
_ انا معرفشي طلعت مني ازاي اصلا ، انا فجأه لاقتني مسحوبه من البالطو ووقعت لتحت لان رفيعه
ابتسمت هدير بهدوء بعد ان هدات سيل ضحڪاتها:
_ وروحتي نمتي على السرير عادي ڪده
اردفت بلامبالاه:
_ ولا تهزنا الحاجات دي… ويالا الاڪل قرب يجهز اهو
________________
_ انت ازاي دخلت الاوضه ڪده انت اتجننت؟! مش خايف حد يشوفك! هنروح في داهيه وقتها
اردفت بها ميار بغيظ وهي ترى وليد يقتحم غرفتها
تحرك تجاهها يمد يده لها بزجاجه:
_ خودي الازازه دي
التقطتها ميار وهي تتفحصها بدهشه:
_ اي الازازه دي ياوليد
هتف بسرعه وهو يخرج من الغرفه قبل ان يلاحظه احد:
_ الازازه دي تتحط في عصير رحيم واڪله ننقطتين
وترڪها ورحل دون اي شرح اضافي
لتهز رأسها بلامبالاه وتحرڪت تخبأ الزجاجه في خزانتها
فالامر لايعنيها فقط تعرف ان تلك الزجاجه ستنهي حياة رحيم
________________
مر الغداء بسلام فأشاد الجميع بمهاراتها بالطبخ ولاڪن لم تخلو الجلسه من التعليقات الساخره من اختها وزوجه عمها وفاء وابنتها ميار
صعدت الغرفه بعد يوم طويل لتنعم ببعض النوم الهادئ
ما ان خطت داخل الغرفه حتى انقطعت الڪهرباء عن المنزل
ڪان صوت صراخها يصم الاذان ليهرع الجميع لغرفتها ويتجمدوا بصدمه….
اقترب رحيم منها وهو يراها تجلس في احد ارڪان الغرفه وتضع يدها على اذنها وتغمض عينيها وتصرخ بقوه
انحنى رحيم جوارها يحاول نزع يدها من على اذنها
اما هي فڪانت ترتجف وهي تصرخ:
_ انا بخاف من الضلمه… متسبنيييش يامااااماااا…. يامااااماااا افتحي الباب علشان خاطري
بلاش الحزام ياماما جسمي وجعني…. يامامااااا
اسرع طه اليها وهو يضمها لاحضانه وتتساقط دموعه على ماعانته صغيرته ، شدد من احتضانها وهو يحاول تهدئتها:
_ اهدي ياورد…. اهدي يابنتي ماتخافيش… انا چارك اهو
ظلت تصرخ ورد بخوف:
_ الضلمه…. انا بخاف من الضلمه… هيضربوني… الضلمه
ظلت تهذي بهذه الڪلمات اشار ادهم للجميع بالخروج واسرع فارس للاعلى لإصلاح الاعطال
عادت الانوار بعد قليل تحرك الجميع للخارج فهتفت وفاء بخبث لفريده:
_ شوفتي دلعها الماسخ وڪسبت ازاي حب ابوڪي واخوڪي وامك في يومين جعدتهم (قعدتهم) إهنه وانتِ اترڪنتي على الرف
نظرت فريده لورد بغيظ وحقد من تجمع الجميع حوالها وتحرڪت للخارج بغضب وخلفها وفاء تبتسم بخبث
انحنى ادهم يحمل اخته ويضعها على سريرها وصعد والدها جوارها وضمها لاحضانه بخوف وهو يحاول تهدئة ارتعاش جسدها
رفع بصره لادهم وهتف بغضب:
_ يڪون عندي هنا يا ادهم لازم يندم على ڪل لحظه فڪر فيها ان يلمس بنتي ويوصلها لحالتها دي
هز ادهم رأسه بهدوء:
_متقلقشي يابابا صدقني هجيبهم هنا تحت رجليلها مذلولين بس لازم الاول اربيهم
وترڪه وتحرك للخارج ليصطدم بدنيا التي تحرڪت تجاهه بلهفه وهي تبڪي:
_ ورد يا ادهم هي بخير دلوق صوح؟!
ابتسم لها بحزن:
_ هتڪون بخير متقلقيش عليها… بس معلشي خلي يوسف معاڪي انهارده
شددت دنيا من احتضانه وهي تنظر للصغير الذي ينام في احضانها بسلام:
_ متجلجشي عليها… وربنا يطمنا عليڪي ياورد
_______________
ڪان يقف ينظر لها بصدمه ولايبدي اي ردة فعل حتى جاء اخيه وسأله بقلق:
_ في اي ياوهيب
هتف وهيب بصدمه:
_دنيا بتولد!!!!
___________________

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى