روايات

رواية آدم الفصل الثاني 2 بقلم زينب سمير

موقع كتابك في سطور

رواية آدم الفصل الثاني 2 بقلم زينب سمير

رواية آدم الجزء الثاني

رواية آدم البارت الثاني

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة الثانية

كانت تلك الأحداث تدور في يوم الاثنين من الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل حتي الآن…الساعة الثالثة عصرا حيث توترت الأجواء في المشفي الخاص العسكري التي انتقل لها جسمان عامر علوان في مساء الأمس والتي ما زالت قابعة داخل ثلاجة الموتى ولم يتم تشريحها لـ اعلان الخبر الرسمي والنهائي أن الموت كان نتيجة طلق ناري في القلب مباشرتا أو يبعد عنه بمجرد سنتيمترات بسيطة
كان يحيي من تولي أمر ذلك المشفي وهو يوصي بعض الأشخاص علي الاهتمام بالموضوع والترقب لما يحدث وخاصة إذا جاء الطبيب دون معرفته ودَون حالة الوفاء خاطئة فقد يستغل أحد الأعداء تلك الفرصة للانتهاء من آدم نهائيا
بينما هيثم لم يترك مكتبه حتي الآن رغم علمه أن في منزله يقام حداد بسبب ذلك الخبر القاتل
حيث في منزل عائلة الجيزاوي الرئيسي
منزل من الأثريات الرائعة كان كـ كنز توارثته شباب العائلة واحدا تلو الأخري حتي اختصر اليوم علي أبناء عاصم الجيزاوي دون ادم
الذي اثر أن يجلس وحيدا بعيدا عن الجميع رغم حب زوجه ابيه له بل بالاختصار عشقها له
داخل ذلك المنزل كانت تجلس تلك السيدة علي أحد الارائك والحزن يسيطر عليها بشدة هي تعلمه جيدا وتعلم أنه من المستحيل أن يفعل ذلك لا تدري ما سوف يحدث معه لكنها تثق بعدالة الله
لذلك لاطمئنان يسيطر علي قلبها رغم حزنها الشديد عليه
في ذلك الثناء دخلت خلود للغرفة التي تجلس بها والدتها وتوجهت لمكان جلوسها وهي تقول بحزن علي حال والدتها:-
_ياماما انتي من الصبح قاعدة كدا حرام عليكي قغدتك دي ادم مش هيحصله حاجة متخفيش الأمر كله بس عايز وقت وبعدين كل حاجة هتبقى تمام
خرج صوت السيدة حنان بحزن:-
_السمعة برضوا يابنتي هتتأثر انا خايفه علي نفسيته بعدين انا متأكدة أنه هيطلع لأنه مستحيل يقتل بس الكلام الكتير دا هيدمره
هتفت خلود بزهول من حب امها لشقيقها من ابيها:-
_انا دايما بتصدم من حبك لـ ادم رغم…
وصمتت ولم تكمل حديثها
لـ ترد حنان بدلا منها:-
_رغم أنه ابن جوزي وضرتي…بس برضوا متنسيش أنه ابن الزوجة الأولي ياخلود يعني هي مخطفتش جوزي مني … عاصم اتجوزني علشان اربي ابنه ومعرفني دا من الاول وانا كنت اكتر واحدة شاهده علي حبه لـ رقية دي برضوا صحبة عمري وبنت خالتي انا ربيت ادم علي أنه ابن اختي وصحبتي مش ابن مرات جوزي علشان كدا مكرهتوش وعاصم بتعامله معايا الكويس ساعدني اني احب ابنه وافضل ادعي لمراته بالرحمة
ردت خلود بحب لوالدتها:-
_طيبة قلبك دي اللي خلتنا كلنا نحب ادم ونحترمه ياماما
حنان:-
_اخوكم قدملكم كتير ياخلود شال همكم بعد موت بباكم ومعترضش ابدا … مش انا اللي خليتكم تحبه هو اللي حببكم فيه
ثم رفعت يدها عاليا في السماء وهي تقول بتمني:-
_ربما يفك كربه يارب
لتردد الاخري خلفها:-
_يارب ياماما….يارب
°•° في منزل في حي السيدة زينب°•°
منزل بسيط للغاية في ذلك الحي عرف عن صاحبه بالحكمة والموعظة الحسنة رجل خط الشيب رأسه ورغم ذلك تجده بعمر الشباب صحته دائما بخير ورأسه يستوعب حديثك مهما كان أنه مستمع لمشاكل الحي جميعه ربما محبوب من الكل والجميع يخدمونه دون طلب منه حتي
كان يجلس في غرفة المعيشة يتناول طعامه البسيط بنفس حامدة وهو ينظر للتلفاز ببسمة رجل كبير بشوشة يستمع لأحد المسرحيات القديمة بفضول ممزوج بضحك رغم أنه يحفظها علي ظهر قلب
قبل أن يأتي اعلان فاصل ليظهر علي ملامحه الضيق والعبث كـ طفل في السادسة سقط بدراجته علي الأرض بقسوة وانكسرت دراجته
ولكن تجمدت ملامحه وهو ينظر لذلك الخبر بفجعة حقيقة
وذلك الكلام الذي يشبه طلاسم الفراعنة الغير مفهومة يتردد داخل عقله ويشوشه اكثر فأكثر اي قاتل هذا وهي تهمة وقعت عليه تأتي تلك الشرطة هنا وهو يعترف ويقسم أن ذلك الادم من المستحيل أن يقوم بفعل شئ كهذا ابدا ومطلقا
وقف سريعا بعدما كان يجلس علي الارضيه واتجه نحو التلفاز ورفع صوته قليلا ليستمع لكل تلك الاحداث والصدمة تسيطر عليه ويزداد الحزن بقلبه علي ذلك الشاب … الذي طالاما اخذ بنصيحته وطالاما رافق لياليه يعرف عن ذلك الادم كل شئ … كل شئ
يسكن الحزن القلب ورغم ذلك احيانا لا تشعر النفس علي من يكون الحزن…هناك قلوب تهوي دون مقابلة تجمعها بمن هوت قلوبها وهناك قلوب رغم المحبة التي تسيطر عليها لشخص ما لا تشعر بألامه وهناك قلوب اذا تنفس عشقهم يشعرون بذلك
دونت تلك الكلمات علي ورقة بيضاء أمامها وهي شاردة بتلك الأوراق التي أمامها والتي لا تفهم منها اي شى اليوم
قبل أن تدخل سارة وعندما نظرت لحالتها تلك تأففت بضيق وهي تقول بصوت عالي حاد:-
_همس مالك انهاردة مسهمة كدا
لم ترد عليها الاخري لتنظر لها جيدا تجد ذلك القلم بيدها والاخري تكتب علي الورقة التي أمامها اتجهت نحوها سريعا وامسكت الورقة وقرائتها قبل أن تتابع بحدة اكبر:-
_الله الله همس هانم بقيت شاعرة وانا هنا اللي بتهزق من المتر
فزعت الاخري بسبب ذلك الصراخ لتنظر لسارة بعدم استوعاب قبل أن تتفهم الوضع الذي وقعت فيه لتقول بضيق من صديقتها:-
_في أية ياسارة الاستاذ ماجد ماله
سارة:-
_عايزك في المكتب بخصوص القضية بتاعتك وكمان في حاجة تانية
عقدت حاجبيها متسألة:-
_اية الحاجة دي
حركت الاخري كتفيها بجهل وعدم معرفة
لتقف همس وتتجه نحو الخارج
وتترك سارة التي مسكت الورقة وقراتها مرة أخري وهي تقول بزهول:-
_همس الدبش بتكتب رومانسي ياناس
في مكتب المحامي ماجد عبدالله
جلست همس علي المقعد المقابل له بعدما إذن لها بالجلوس وهي تنتظر حديثه الذي بدوره سرعان ما قال:-
_في فرصة قدامك ياهمس علشان تثبتي نفسك ذي ما انتي عاوزه … اكيد سمعتي علي اللي حصل مع ادم الجيزاوي هو رافض اي حد يمسك قضيته حتي انا روحت ورفض يكلمني فانا عايزك انتي تمسكيها
همس:-
_بس يادوك زي ما حضرتك قولت أنه رافض حد يمسكها او يقابله حتي
ماجد:-
_ادخليله كـ زيارة مع يحيي واقنعيه ومن ناحية الإقناع انا متأكد انك هتقدري تقنعيه … انتي لسة في بداية حياتك والقضية دي لو خدتيها وعرفتي تطلعيه منها يبقي اضمني انك نطيتي نص السلم في لحظة واحدة
قاطعته هاتفه:-
_بس لو مقدرتش أطلعه مستحيل اقدر اشوف السلم دا تاني … انا فاهمة أن حضرتك مأصريتش تقابله علشان خايف تخسر القضية بس روحت علشان اسمك عملت اللي عليك … وعارفة انك عايز تساعدني لكن دي مخاطرة زي ما حضرتك عارف … القضية دي زي مقولة سيف ذو حدين لو نجحت فيها هكسب سمعة كبيرة ولو خسرت يبقي أخري همسك قضايا خلع
رد بصوت رزين يناسب سنوات عمره التي تجاوزت الخمسون:-
_يعني افهم من كدا انك رافضة نهائيا انك تمسكيها
اؤمات بـ نعم وهي تستعد لـ تقف
ثم تستأذنه بهدوء وتخرج
في مكتبها المتشارك مع سارة بذلك الوقت
جاء صوت تنبية يدل علي أن هناك من قام بالاتصال بها لتمسكه سارة وتنظر له بتعجب فهو رقم غير مسجل لكن اذا انتبهنا له جيدا نجد أنه رقم السيد صابر … ذلك العجوز الذي يسكن في حي السيدة زينب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى